
أثر الحرب على سوق العقارات
وبحكم التخصص، يمكنني التحدث تحديدًا عن قطاع العقارات، الذي أعتقد أنه كان من أكثر القطاعات تضررًا على المستوى الاقتصادي، حيث وصل إلى حالة أقرب ما تكون إلى الشلل، في ظل الانكماش الاقتصادي وتراجع القدرة الشرائية لدى الأفراد والمؤسسات، وهي نتائج مباشرة للحرب الدائرة.
لقد لمسنا تأثيرات الحرب بوضوح على حركة البيع والشراء، التي تكاد تكون معدومة في بعض المناطق، لا سيما القريبة من المناطق المصنفة(C). فالغياب التام للبيئة الآمنة والاستقرار الأمني يمثل عائقًا رئيسيًا أمام أي نشاط اقتصادي. يضاف إلى ذلك الدمار الواسع الذي خلفه العدوان في مخيمات ومدن شمال الضفة الغربية، وأدى إلى تضرر العديد من المباني السكنية والتجارية، ما تسبب في أزمة سكنية خانقة زادت الحاجة إلى إعادة الإعمار، رغم التحديات المالية واللوجستية والأمنية المحيطة.
أما قطاع الإنشاءات، فقد شهد تراجعًا ملحوظًا، في ظل القيود المتكررة على إدخال مواد البناء إلى الأراضي الفلسطينية، وارتفاع تكاليفها بشكل مستمر، الأمر الذي قلّص من قدرة المستثمرين على تنفيذ مشاريعهم.
وعلى صعيد التمويل، فإن تردي الوضع الاقتصادي العام أسهم في تقليل فرص التمويل العقاري، لا سيما مع ضعف قدرة المواطن على الادخار، وغياب الرؤية المستقبلية، وانعدام بيئة آمنة للاستثمار أو الاستقرار.
من هنا، أؤكد أن القطاع العقاري في فلسطين بحاجة إلى تدخل جاد وعاجل من جميع الجهات ذات العلاقة، عبر وضع خطة شاملة لإعادة الإعمار، وتوفير حوافز حقيقية للمستثمرين، وتسهيل الإجراءات أمامهم، بما يسهم في استعادة الثقة وتحفيز الحركة الاقتصادية. وقبل كل شيء، لا بد من تضافر الجهود كافة لوقف العدوان على شعبنا، ليتسنى لنا العمل على بناء مستقبل أفضل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ 15 دقائق
- معا الاخبارية
إسرائيل تستبعد الصفقات الجزئية وتتراجع عن احتلال شمال غزة
بيت لحم معا- يسود تشاؤم في إسرائيل بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الاسرى ووقف إطلاق النار. وحذّر مصدر سياسي مطلع على تفاصيل المفاوضات قائلاً: "المحادثات في طريقها إلى الانهيار. فيما فجر مسؤول إسرائيلي بحسب القناة 13 مفاجأة حين قال " لا صفقات جزئية بعد اليوم، لكن إسرائيل لم تقدّم حتى الان أي مقترح لاتفاق شامل لإنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى. وفي تطوّر لافت، تراجعت تل أبيب عن خطة ضم مناطق شمال قطاع غزة، خشية تصاعد الضغوط الدولية. وقال مصدر دبلوماسي للقناة 12 الإسرائيلية: "من وجهة نظر إسرائيل، ليس الاتفاق الجزئي مطروحًا". وأضاف: "الآن، وبسبب رفض حماس، أصبحت فرصة إطلاق سراح الرهائن في اتفاق غير واردة. كذلك فإن التوصل إلى اتفاق شامل قد يستغرق وقتًا طويلًا. تضيف القناة الإسرائيلية إن الفهم الكامن وراء تغيير التوجه الإسرائيلي هو أنه مع العرض الحالي الذي تقدمت به حماس للتوصل إلى صفقة جزئية، فإن إسرائيل لن يكون لديها ما يكفي من الأوراق "للبيع" في المرحلة المقبلة، وهذا يعني أنه إذا تم إطلاق سراح عدد كبير من الاسرى مقابل عشرة رهائن أحياء، فلن يكون هناك تبادل يمكن تقديمه لحماس مقابل الاسرى العشرة الأحياء المتبقين.


معا الاخبارية
منذ 2 ساعات
- معا الاخبارية
زامير: الايام المقبلة حاسمة
غزة- معا- أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، خلال جولة ميدانية مع قادة ميدانيين، أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق جزئي لإطلاق سراح الاسرى، محذرًا من أن "القتال سيستمر بلا توقف" في حال تعثر المسار السياسي. وأشاد زامير بأداء القوات قائلاً إن "الإنجازات الميدانية منحت الجيش مرونة عملياتية وساهمت في تقليل استنزاف القوات"، مشددًا على أن الجيش لن يقع في "فخ حماس". وفيما يتعلق بالاتهامات الموجهة لإسرائيل بشن حملة "تجويع" ضد حماس، وصفها زامير بأنها "ادعاءات كاذبة، متعمدة ومُوقّتة".


معا الاخبارية
منذ 2 ساعات
- معا الاخبارية
إدارة ترامب تناقش ضم أذربيجان ودول أخرى إلى" اتفاقيات إبراهيم"
بيت لحم معا- تجري إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محادثات نشطة مع أذربيجان بهدف الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم، بل وتستكشف إمكانية ضم دول أخرى من آسيا الوسطى، بحسب خمسة مصادر مطلعة نقلت عنه رويترز . وتم توقيع اتفاقيات إبراهيم خلال ولاية ترامب الأولى في عامي 2020 و2021، وفي إطارها تم تحقيق التطبيع بين إسرائيل وأربع دول إسلامية بعد وساطة أمريكية. وتتمتع أذربيجان ومعظم دول آسيا الوسطى بالفعل بعلاقات دبلوماسية طويلة الأمد مع إسرائيل، وبالتالي من المتوقع أن يكون توسيع الاتفاقيات في هذه الحالة رمزيًا في المقام الأول - مع التركيز على تعزيز التعاون في مجالات التجارة والأمن، وفقًا للمصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها. وبحسب هؤلاء، فإن هذا التوسع متواضع نسبيا مقارنة بالطموح الرئيسي لإدارة ترامب ــ تحقيق التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، وهو الهدف الذي يظل بعيدا بشكل خاص في ضوء الحرب في غزة. ولا تزال السعودية تشترط أي اتفاق مع إسرائيل بالتقدم نحو الاعتراف بدولة فلسطينية. ويؤجج تصاعد أعداد الشهداء في غزة، إلى جانب الجوع المستشري في أعقاب الحصار الإسرائيلي والعدوان، الغضب في العالم العربي، ويصعّب أي محاولة لتوسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم لتشمل دولًا إسلامية أخرى.