logo
المشاريع والخطط الغربية "حبر على ورق".. والشطب مصير مشروع ترامب ل"اخلاء" غزة

المشاريع والخطط الغربية "حبر على ورق".. والشطب مصير مشروع ترامب ل"اخلاء" غزة

جهينة نيوز٢٦-٠٢-٢٠٢٥

تاريخ النشر : 2025-02-26 - 12:04 am
التهجير" جوهر الصهيونية السياسية والدينية
الاحتلال ينتشي بعد خطة ترامب حول غزة: "قد تغير التاريخ
الغزيون ل "بلاندفورد" ب 1951 "كتبوا مشروع سيناء بالحبر وسنمحوه بالدم"
أولا.. ( 3 )
نتنياهو يتابع مسيرة هرتزل وبيغن واشكول
الانباط - عبد الرحمن ابو حاكمة
لم تكن الابادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في فلسطين وتحديدا منذ اكثر من خمسة عشرة شهرا "أول الدم" الفلسطيني.. بل سبقتها عشرات بل مئات المجازر والمذابح التي ارتكبها المحتلون الصهاينة منذ ما قبل عام النكبة 1948 حينما أعلن عن مولد الكيان الصهيوني على أرض فلسطين..
قبل هذا التاريخ كانت عصابات الصهاينة قد قاموا بسلسلة من العمليات الارهابية والمذابح الدموية ضد الفلسطينيين والعرب لا تقل بشاعتها عن ما جرى ويجري في قطاع غزة "على الهواء مباشرة" من قتل للمواطنين الفلسطينيين العزل الذين من لم يمت منهم برصاص وقنابل الاحتلال مات عطشا او جوعا او بردا او مرضا او قهرا وصولا الى الوصول لجوهر الصهيونية وهو "التهجير" وطرد الفلسطينيين من ارضهم وديارهم... ف حلقات الدم الصهيوني تواصلت منذ ما قبل وعد بلفور في عام 1917 وحنى اليوم وستستمر غدا وبعد غد.
نشوة غير مسبوقة.. "قد تغير التاريخ"!!!
بعد أيام معدودة من تنصيبه رسميا، أفصح الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رؤية مثيرة عبر تهجير الغزيين من أراضيهم -بحجة أنها مدمَّرة وغير قابلة للعيش- نحو أراضٍ أكثر ملاءمة، لم يتوقف ترامب عن الحديث عن خطته.. هذه الخط التي قوبلت ب.. و"فاقت أحلامنا" هذه العبارة التي يمكن ان تلخص ردود الفعل الاسرائيلية وعلى رأسهم نتنياهو باقتراح ترامب، معتبرين أن "رؤية الرئيس الأمريكي تمثل تحولا جذريا في المنطقة". ف نتنياهو وصفها بأنها "قد تغير التاريخ". معتبرا ان الرئيس الأمريكي، "أعظم صديق لإسرائيل على الإطلاق في البيت الأبيض". الامر ذاته ينطبق على كل الساسة الصهاينة مسؤولين وعسكريين واحزاب ورجال دين على اختلاف تلاوينهم.
من النادر ان تتملك الكيان الصهيوني نشوة كتلك التي انتابت الكيان بعد تصريحات ترامب في 25 يناير 2025 واعقبت لقائه مع رئيس وزراء الكيان حيث اقترح خطة تتضمن إخلاء قطاع غزة من سكانه وإعادة توطينهم بدول مجاورة زاعما "يهدف هذا الاقتراح إلى إعادة تطوير غزة وتحويلها إلى منطقة سياحية تُشبه "ريفييرا الشرق" وهي خطة تلقفها الكيان بترحاب واحتفى بها الوزراء والعسكريين ورجال الدين واعضاء "الكنيست" وجميع الاحزاب من اقصى اليمين مرورا بالوسط الى اليسار.
بين طرح "بلاندفورد" وخطة ترامب
الخطة الأميركية ليست جديدة وقدمت من قبل بصيغ مختلفة على مدار عقود بفارق وحيد أن ترامب كان واضحا بطرحها بصورتها العارية دون تجميل. في يوليو/تموز 1951، وبعده في عهد الرئيس دوايت أيزنهاور. وسبق ان طرح بلاندفورد وقتها باسم "الأونروا" برنامجا جديدا للتعامل مع قضية اللاجئين الفلسطينيين بوصفها مشكلة تقنية اقتصادية وليست أزمة سياسية. فيما عُرف في حينه بـ"مشروع سيناء"، الذي كان يطمح إلى توطين 60 ألف لاجئ في صحراء سيناء بحشدهم حول مشروع زراعي تنموي. وبالتوازي مع اعلان تلك الخطة قام الاحتلال بالضغط على سكان القطاع بكافة السبل لقبول المشروع مع رُصد ملايين الدولارات لتنفيذه "مشروع سيناء" وهو عبارة عن صفقة لمقايضة الهوية السياسية للفلسطينيين مقابل المنفعة الاقتصادية، مستغلين حالة الإنهاك التي سبَّبتها النكبة، تماما مثل خطة ترامب التي تسعى لاستغلال معاناة الغزيين بعد اكثر من 15 شهرا من الابادة الجماعية والتدمير الممنهج. في حينه قوبلت تلك الخطة بمقاومة شرسة من الفلسطينيين بكل السبل، منها موجة مظاهرت عارمة وهتفوا خلالها: "كتبوا مشروع سيناء بالحبر وسنمحوه بالدم". حيث شطب المشروع كغيره، وتعود مخططات التهجير تلك إلى ما قبل تأسيس كيان الاحتلال بعقود طويلة، وجذورها إلى مؤتمر بازل 1897 الذي وضع اللبنات الأولى لفكرة إقامة الدولة اليهودية على الأراضي الفلسطينية لتدخل مخرجات هذا المؤتمر حيز التنفيذ عام 1917 مع الوعد الذي أصدره وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور لليهود بتوطينهم في فلسطين.
لاحقا وبعد نكبة 1948 ظهرت عشرات المشروعات والخطط التي تهدف إلى طمس جريمة تهجير الفلسطينيين، وتسوية مسألة اللاجئين بدمجهم في البلدان التي نزحوا إليها. ومنها مشروع جورج ماك، نسبة إلى مستشار وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط الذي طرح خطة 1949 تهدف إلى توطين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن وجودهم، وفي 1951، طرح بلاندفورد "مشروع سيناء" وتكررت المحاولة مجددا مع وزير الخارجية الأميركي جون فوستر دالاس في 1955، ومنها ايضا المشروع الذي طرحه الرئيس الأميركي جون كينيدي عام 1957، كما طرح عضو الكونغرس هيوبرت همفري منظوره للقضية خلال دراسة عام 1957، ليخلص إلى رؤية تضع "حق التعويض" بديلا عن "حق العودة". وتتقاطع مع مشروع قدَّمه الأمين العام للأمم المتحدة داغ همرشولد عام 1959، بيد ان رفض تلك المشاريع فلسطينيا وعربيا لم يوقف الاقتراحات الغربية والصهيونية. وهو ما طرحه القائد الإسرائيلي إيغال آلون في يوليو/تموز 1967 بعد نهاية الحرب مباشرة، واستمر قادة الاحتلال ومراكز الفكر الخاصة بالكيان بنشر الأوراق وبث المقترحات، وكلها تدور في فلك واحد هو "تهجير الفلسطينيين". ومن أبرزها مشروع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي غيورا آيلاند، وحمل عنوان "البدائل الإقليمية لفكرة دولتين لشعبين" في 2000. وتكرر ذات العرض على يد الرئيس السابق للجامعة العبرية "يوشع بن آريه" في مخطط عنوانه "مشروع إقامة وطن بديل للفلسطينيين في سيناء"، وفي 2013 طرحت خطة "برافر بيغن" وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023، طُرحت وثيقة لوزارة المخابرات الإسرائيلية بشأن سيناريوهات التعامل العسكري مع قطاع غزة لضمان أمن المستوطنين في غلافه.
"التهجير" فكرة تستوطن العقل الصهيوني
ما طرح اعلاه من خطط ومشاريع واقنراحات صهيونية وغربية يؤكد أن ما طرحه ترامب ليس جديدا في دعوته لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم. ف التهجير" هو جوهر الحركة الصهيونية منذ تأسيسها.
"أقترح صيغة خطة لضم القدس وغزة، مستعدون أن نقتل لأجل القدس والأرض. وفي غزة، عندما نتذكر وجود 400 ألف عربي، نشعر بالمرارة في القلب".. هذه التصريحات لم تأت على لسان بتسلئيل سموتريتش زعيم حزب "الصهيونية الدينية" أحد أعمدة مشروع تهجير وتدمير الفلسطينيين حاليا، بل من ليفي أشكول رئيس حكومة الاحتلال خلال حرب 1967 وأحد قادة حزب "العمل" الذي تضعه تحليلات للحالة السياسية الإسرائيلية ضمن "اليسار". ما يؤكد ان فكرة التهجير ونفي الاخر تستوطن في جوهر العقل الصهيوني والحركة الصهيونية وقطباً رئيسياً يحرك قادتها ومؤسساتها السياسية والعسكرية. لذلك تكاثرت المشاريع الإسرائيلية مع تعدد الأجيال التي تعاقبت على قيادة الكيان حول تهجير الفلسطينيين والسيطرة على أراضيهم، وإن كان التهجير صعباً في مرحلة فالحلول هي في "الاحتواء" في سياق سياسي واجتماعي يسلب من الفلسطيني حقوقه السياسية، أو حشره في تجمعات جغرافية ضيقة تجعل من حياته مروراً دائماً بين الحواجز والمستوطنات والسعي خلف لقمة العيش.
وتكشف محاضر اجتماعات حكومة الاحتلال عقب حرب 1967 أن الوزراء بينهم موشيه دايان الذي كان وزيراً للحرب حينها بحثوا السبل المثلى لتسهيل التهجير واقترحوا محاربة الفلسطينيين بالعطش والجوع لدفعهم إلى خارج البلاد. وهو الهدف الأعلى للمنظومة الصهيونية، التي تغذيها الآن العقائد "الصهيونية الدينية"، وتأتي تصريحات ترامب في قلب المشروع الصهيوني الديني الذي وجد حلفاء أشد ارتباطاً به في الإدارة الأمريكية.
ويرى خبراء ومحللون سياسيون ان ما يحدث اليوم من مجازر ابادية جماعية على امتداد مساحة قطاع غزة، والعنف والارهاب الصهيوني على امتداد مساحة الضفة وفلسطين، تقف وراءه ايديولوجية واستراتيجيات واهداف خبيثة حيث ترتقي نزعة العنف والإرهاب لديهم إلى مستوى فلسفي مع تلميذ جابوتنسكي الأبرز والأمين الوفي لمدرسته، مناحيم بيغن، الذي اكد دائما على أهمية العنف في صياغة التاريخ "ان قوة التقدم في تاريخ العالم ليست للسلام بل للسيف.. أنا أحارب إذا أنا موجود'، ليصل إلى القول محرضاً على القتل".. "كن أخي وإلا سأقتلك"، وفي كتابه =الثورة= يقول بيغن "من الدم والنار والدموع والرماد سيخرج نموذج جديد من الرجال، نموذج غير معروف البتة للعالم في الألف والثماني مئة سنة الماضية ، اليهودي المحارب، أولا وقبل كل شئ يجب أن نقوم بالهجوم، نهاجم القتلة".
دافيد بن غوريون أول رئيس لوزراء الكيان الصهيوني عبر عن ذلك ايضا بقوله أيمانه "القوة والعنف وسيلة بعث حضاري لشعب إسرائيل.. الامتداد الحديث لدولة (يهودا) القديمة، مضيفا "بالدم والنار سقطت يهودا وبالدم والنار ستقوم ثانية".
وبهذا الصدد يؤكد المؤرخ العسكري الصهيوني البروفيسور فان كارفيلد: "إن "إسرائيل" تنتهج إستراتيجية محددة تقوم على "الطرد الجماعي للشعب الفلسطيني"، مشددا على أنه يجب طرد الفلسطينيين جميعا وأن "الحكومة الحالية تنتظر اللحظة المناسبة لتنفيذ هذا القرار".
وفي مقابلة معه قال كارفيلد:"يجب أن نستغل أي حادث من شأنه أن يوفر لنا فرصة ذهبية لطرد الفلسطينيين، كما حصل في دير ياسين 1948. وحين سئل: ألا تخشى أن تصنف "إسرائيل" على أنها دولة مجرمة؟ قال: "إسرائيل لا يهمها ماذا يقال عنها، ويجب تذكر مقولة وزير الدفاع الأسبق "موشيه ديان" حين قال: "إسرائيل" يجب أن تتصرف دائماً على أنها "كلب مسعور"، لأنها يجب أن تكون خطرة بنظر الآخرين، أفضل من أن يتم إيذاؤها".
تابعو جهينة نيوز على

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل تصل المباحثات التجارية بين أميركا وأوروبا إلى طريق مسدود؟
هل تصل المباحثات التجارية بين أميركا وأوروبا إلى طريق مسدود؟

Amman Xchange

timeمنذ 3 ساعات

  • Amman Xchange

هل تصل المباحثات التجارية بين أميركا وأوروبا إلى طريق مسدود؟

لندن: «الشرق الأوسط» زادت تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب مخاوف استكمال المباحثات التجارية بين أوروبا وأميركا، بعد التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المائة من جميع الواردات من دول الاتحاد الأوروبي، في حين أن الأخير تعهد بحماية مصالحه أمام هذه التهديدات؛ ما يثير تساؤلات عن مستقبل العلاقات التجارية بين شريكين مهمين للاقتصاد العالمي. ودعا مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش، إلى علاقات تجارية تقوم على «الاحترام المتبادل» بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المائة على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي بسبب تعثر المحادثات التجارية. وبعد محادثات مع الممثل التجاري الأميركي جيمسون جرير ووزير التجارة هاوارد لوتنيك، كتب شيفتشوفيتش على منصة «إكس» أن الاتحاد الأوروبي «مشارك بالكامل وملتزم بتأمين اتفاق مناسب للجانبين». وكتب شيفتشوفيتش: «التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا مثيل لها، ويجب أن توجه بالاحترام المتبادل، وليس التهديدات». وأضاف: «نحن على استعداد للدفاع عن مصالحنا». وقال ترمب، يوم الجمعة، إن المحادثات التجارية مع بروكسل «لا تؤدي إلى أي شيء»، وأنه لذلك يريد رسوماً جمركية بنسبة 50 في المائة على جميع واردات الاتحاد الأوروبي بداية من أول يونيو (حزيران). وقال ترمب في وقت لاحق في واشنطن: «أنا لا أبحث عن اتفاق... لكن أقول مجدداً، لن تكون هناك أي رسوم جمركية إذا قاموا ببناء مصانعهم هنا». ويصل العجز التجاري بين أميركا ودول الاتحاد الأوروبي إلى أكثر من 250 مليار دولار لصالح الاتحاد الأوروبي، وهو ما يدفع ترمب لإعادة هيكلة العلاقات التجارية فيما بينهما. وأعلن ترمب أن رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة ستطبَّق على جميع الشركات التي تبيع في الولايات المتحدة هواتف ذكية يتم صنعها في الخارج، وذلك بعد بضع ساعات على توجيهه تهديداً حصرياً إلى شركة «آبل». وتراجعت أسواق الأسهم بعد أن فاقمت تصريحات الرئيس الجمهوري المخاوف من اضطرابات على مستوى الاقتصاد العالمي، وذلك بعد فترة من الهدوء النسبي في الأيام الأخيرة إثر توصل ترمب إلى اتفاقات مع الصين وبريطانيا. وكان ترمب قد أشار في منشور على منصته الاجتماعية «تروث سوشيال» إلى أنه «من الصعب جداً التعامل مع الاتحاد الأوروبي الذي أُنشئ في المقام الأول لاستغلال الولايات المتحدة تجارياً (...) مناقشاتنا تراوح مكانها. وفي ظل هذه الظروف، أوصي بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المائة على الاتحاد الأوروبي، بداية من الأول من يونيو. وما من رسوم جمركية على المنتجات المصنّعة في الولايات المتحدة». ولاحقاً، استبعد ترمب التوصل إلى اتفاق بشأن التجارة مع الاتحاد الأوروبي، مكرراً تهديده بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المائة على السلع التي مصدرها التكتل. وقال لصحافيين في البيت الأبيض رداً على سؤال حول سعيه للحصول على تنازلات من أوروبا: «لا أسعى إلى اتفاق. أعني أننا حددنا الاتفاق. إنه بنسبة 50 في المائة». ومن جملة الأمور التي ندّد بها الرئيس الأميركي: «الحواجز الجمركية والضريبة على القيمة المضافة والعقوبات السخيفة على الشركات والحواجز غير الجمركية والمضاربات المالية والملاحقات غير المبرّرة والمجحفة في حقّ الشركات الأميركية»، ما تسبّب في حدوث «عجز تجاري بأكثر من 250 مليون دولار في السنة، وهو أمر غير مقبول البتة». ومن شأن الرسوم الجمركية الجديدة في حال تم فرضها أن ترفع بشكل كبير التعريفة البالغة حالياً 10 في المائة، وأن تؤجج توترات قائمة بين أكبر قوة اقتصادية في العالم وأكبر تكتل لشركائه التجاريين. قلق في الأسواق في الثاني من أبريل (نيسان) فرض ترمب رسوماً جمركية على غالبية الشركاء التجاريين للولايات المتحدة في إطار ما سماه «يوم التحرير»، مع حد أدنى نسبته 10 في المائة، في حين بلغت الرسوم المفروضة على الاتحاد الأوروبي 20 في المائة. وأدت الخطوة إلى هزة كبرى في الأسواق سرعان ما هدأت بعدما أعلن تعليق الرسوم الأعلى نسبة لمدة 90 يوماً. ومذّاك الحين، تحدّث ترمب عن تحقيق نجاحات في اتفاقات أُبرمت مع بريطانيا والصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم. لكن المحادثات مع الاتحاد الأوروبي لم تحرز تقدّماً كبيراً، وقد هدّدت بروكسل مؤخراً بفرض رسوم جمركية على سلع أميركية بقيمة نحو 100 مليار يورو (113 مليار دولار) إذا لم تخفض الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على السلع الأوروبية. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في تصريح لقناة «بلومبرغ» التلفزيونية، الجمعة، إن الإبقاء على نسبة 10 في المائة «يتوقف على مجيء الدول أو التكتلات التجارية وتفاوضها بحسن نية».

معهد أمني إسرائيلي: مواصلة الحرب بشكلها الحالي ستؤدي إلى تآكل استراتيجي
معهد أمني إسرائيلي: مواصلة الحرب بشكلها الحالي ستؤدي إلى تآكل استراتيجي

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 3 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

معهد أمني إسرائيلي: مواصلة الحرب بشكلها الحالي ستؤدي إلى تآكل استراتيجي

#سواليف نشر معهد 'القدس للشؤون العامة والسياسة' الإسرائيلي (JISS) – وهو معهد متخصص في الشؤون الأمنية – ورقة تحليلية بعنوان ' #غزة ومعضلة الساعة الرملية'، أعدّها العقيد احتياط في #جيش_الاحتلال البروفيسور #غابي_سيبوني والعميد احتياط في جيش الاحتلال #إيريز_وينر، تناقش المأزق الاستراتيجي الذي تجد 'إسرائيل' نفسها فيه على جبهة غزة، محذرة من أن التباطؤ في اتخاذ قرارات حاسمة قد يؤدي إلى #نتائج_كارثية على الصعيدين الأمني والسياسي. ويعرض التحليل فكرة 'الساعة الرملية' كمجاز يختصر الضغوط المتزايدة على 'إسرائيل' في مختلف المجالات: العسكري، الاجتماعي، الإقليمي، والسياسي، مشيرًا إلى أن نافذة الحسم في غزة تضيق بسرعة. يرى الكاتبان أن استمرار العمليات في غزة، رغم أهميتها، يستهلك موارد عسكرية وبشرية هائلة لا يمكن تحمل استنزافها طويلًا، في ظل تعدد الساحات والتهديدات. فبينما تتطلب جبهات أخرى مثل لبنان وسوريا والضفة الغربية اهتمامًا أمنيًا متزايدًا، يظل ثقل المعركة متركزًا في غزة. ويشير التحليل إلى أن العملية العسكرية المتواصلة في القطاع تستهلك قدرات ميدانية وميزانيات وذخائر وطاقة بشرية من الجيش، في وقت يجب فيه إعادة توجيه هذه الموارد إلى تهديدات أكثر اتساعًا على مستوى الإقليم، لا سيما في ظل التصعيد المحتمل مع إيران. وفي السياق ذاته، يحذّر سيبوني ووينر من أن مواصلة الحرب في شكلها الحالي، دون اتخاذ قرار واضح، يؤدي إلى إنهاك جيش الاحتياط الذي يمثل العمود الفقري للقوة البرية في جيش الاحتلال. ويؤكد الكاتبان أن التعبئة المتكررة لوحدات الاحتياط من دون هدف واضح ومن دون رؤية استراتيجية تقوض الروح المعنوية وتُحدث تآكلًا في الجاهزية والدافعية. ويرى التحليل أن جنود الاحتياط مستعدون للقتال إذا شعروا أن هناك تحييد لخطر وجودي، مثل أما استمرار العمليات ضمن حالة من الغموض والتردد السياسي، فهو يُفقد الحرب معناها ويحوّلها إلى عبء طويل الأمد على الجمهور 'الإسرائيلي'. ويذهب التحليل إلى أن البيئة الإقليمية تضيف مستوى آخر من الضغط، مشيرًا إلى أن التوقيت السياسي لـ'إسرائيل' حساس للغاية، خصوصًا في ظل الدعم الذي تحظى به حكومة الاحتلال 'الإسرائيلية' من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويذكر سيبوني ووينر أن 'إسرائيل' أمام فرصة نادرة لإنجاز عملية حاسمة في غزة، مستفيدة من الغطاء السياسي والدبلوماسي الأمريكي، لكن هذه الفرصة مقيّدة بجدول زمني قصير تفرضه اعتبارات انتخابية داخل الولايات المتحدة، وتحركات دبلوماسية في العالم العربي والاتحاد الأوروبي، والمفاوضات النووية مع إيران. ويعتبر التحليل أن فشل 'إسرائيل' في اتخاذ موقف نهائي في غزة، في ظل هذه الظروف المواتية، سيؤدي إلى تآكل الدعم الدولي ويُضعف موقعها التفاوضي في ملفات أخرى. ويلفت التحليل إلى أن الحديث عن فرص لتوسيع اتفاقيات التطبيع مع دول عربية مثل السعودية والإمارات لا يمكن فصله عن واقع ما يجري في غزة. فالدول العربية، حتى تلك التي طَبّعت علاقاتها مع 'إسرائيل'، تُتابع ما يجري في القطاع وتخشى من أن يؤدي تصعيد واسع أو عمليات مفرطة إلى اضطراب إقليمي، ما قد يُهدد مستقبل هذه الاتفاقيات. ومن هنا، فإن التأخر في حسم المعركة لا يترك أثرًا سلبيًا على الجبهة الداخلية فقط، بل قد يُقوض تحالفات 'إسرائيل' الإقليمية ويُدخل العلاقة مع البيت الأبيض في مرحلة توتر، خاصة إذا ما استمر الضغط الدولي لإدخال المساعدات أو لوقف العمليات العسكرية. ويرى الباحثان أن جوهر الأزمة يتمثل في الانقسام داخل النخبة السياسية والعسكرية 'الإسرائيلية' حول طبيعة 'النصر' الممكن في غزة. إذ تتبنى فئة من الساسة والقادة الأمنيين رؤية تقول باستحالة القضاء الكامل على المقاومة، وتدعو بدلًا من ذلك إلى استراتيجية تقوم على الانفصال، وبناء جدران دفاعية، وتعزيز الردع. في المقابل، يرى فريق آخر، يضم سيبوني ووينر، أن النصر الحاسم ممكن، وأن القضاء على سلطة حماس ليس فقط هدفًا مشروعًا، بل ضروريًا لتغيير الواقع الأمني بشكل دائم. ويخلص التحليل إلى أن 'إسرائيل' أمام مفترق طرق: إما اتخاذ قرار حاسم بشن عملية برية واسعة، وإما الانزلاق إلى حالة من التآكل الاستراتيجي، حيث تستمر العمليات العسكرية بلا هدف واضح، وتستنزف 'إسرائيل' في مواجهة مفتوحة تُضعف مكانتها داخليًا وخارجيًا. ويحذر الكاتبان من أن الوقت ليس في صالح 'إسرائيل'، وأن استمرار التعثر والتردد سيقود إلى فقدان القدرة على المبادرة، وربما أيضًا إلى تغيير موقف الدول الداعمة، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

غزة بحاجة إلى 600 شاحنة مساعدات كل يوم
غزة بحاجة إلى 600 شاحنة مساعدات كل يوم

البوابة

timeمنذ 4 ساعات

  • البوابة

غزة بحاجة إلى 600 شاحنة مساعدات كل يوم

حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الأحد، من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدة أن الحد الأدنى لتلبية الاحتياجات اليومية للقطاع يتطلب إدخال ما بين 500 إلى 600 شاحنة مساعدات عبر الأمم المتحدة. وقالت الأونروا في منشور على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك إن "التدفق المنتظم والهادف للمساعدات الإنسانية إلى غزة هو السبيل الوحيد لمنع تفاقم الكارثة الحالية"، مشددة على أن تسيير هذه الشاحنات يجب أن يتم بإشراف أممي. اذ في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الأونروا، عدنان أبو حسنة، في تصريح اليوم السبت، إن نحو 300 ألف فلسطيني في قطاع غزة يعيشون في "خطر شديد"، مضيفًا: "سكان غزة يموتون جوعًا أو تحت القصف". وأكد أبو حسنة أن القطاع يواجه مجاعة غير مسبوقة، داعيًا إسرائيل إلى فتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، كما طالب بتدخل دولي فوري لمنع التهجير الجماعي للفلسطينيين وحصرهم في منطقة رفح. اذ يواجه سكان قطاع غزة أوضاعًا إنسانية مأساوية في ظل استمرار التصعيد العسكري، ونقص حاد في الغذاء والدواء والمياه، مما يضع الملايين أمام خطر الجوع والمرض والنزوح القسري.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store