
كاتب إسرائيلي: لا لتعامل إسرائيل الأحمق مع سوريا
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم أرييل كاهانا- أن الإسرائيليين يستخدمون مصطلح "الجهادي" تلقائيا للإشارة إلى الشرع (أبو محمد الجولاني سابقا)، مع أن هذه التسمية لا تعكس حقيقة الرجل، وأن الواقع يتحدى الصور النمطية البسيطة.
وذكَّر كاهانا، وهو كبير المراسلين الدبلوماسيين للصحيفة ومراسلها بالبيت الأبيض أن المصرية المقيمة في تركيا دارين خليفة -التي أجرت مقابلة مع الجولاني، عندما كان لا يزال قائدا ل هيئة تحرير الشام المتمردة- قالت إن مسار حياته مختلف تماما عن محيطه لأنه يركز على تحرير سوريا، وهو منخرط في صراع شرس مع قادة تنظيم الدولة الإسلامية ، حتى إنهم حاولوا اغتياله.
وطني سوري
ووصفت الصحفية المصرية الشرع بأنه "وطني سوري بناءً على تاريخه وتصريحاته"، وبالفعل تأكدت صحة وجهة نظرها -حسب كاهانا- لأن الشرع اتخذ مجموعة واسعة من الإجراءات التي تشير إلى التزامه بإعادة إعمار سوريا وتعزيز السلام مع إسرائيل، وتجنب أي تهديدات عسكرية أو خطابية لإسرائيل، وبادر بتجنيس آلاف "اللاجئين الفلسطينيين"، متحديا بذلك أدبيات "حق العودة".
وقد منع الشرع كذلك شحنات الأسلحة الإيرانية عبر حدوده، والتزم الصمت حيال استيلاء الجيش الإسرائيلي على قمة جبل الشيخ وأراض سورية أخرى ذات سيادة، وانخرط في محادثات تهدف إلى تطبيع العلاقات مع تل أبيب، وجرت مفاوضات سرية خلف الكواليس، حتى إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه تحدثا عن سوريا بوصفها شريك سلام محتملا قبل السعودية.
وذكّر أرييل كاهانا بأن سوريا تحتاج إلى دعم اقتصادي في مجال الطاقة والتكنولوجيا والزراعة، ويمكن لإسرائيل أن تساعد في ذلك، مما "يربط سوريا بنا من خلال مصالح مشتركة تمنع أي عداء مستقبلي، كما هي الديناميكية مع الأردن ومصر".
إعلان
وأضاف الكاتب أن أغلب الدول تريد التغاضي عن ماضي الشرع مقابل سلوكه السليم في المستقبل، مشيرا إلى أنه "من غير المرجح أن يتوقف العالم لمجرد اعتراض إسرائيل"، خاصة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأكثر تأييدا لإسرائيل، التقى الشرع ورفع العقوبات عن سوريا، ولم ينتظر تل أبيب.
مبادرة إسرائيل الخاطئة
وتجاهلت إسرائيل نهج الشرع الثابت والواضح، فكانت سياستها تجاهه متذبذبة، وظلت تصفه لأشهر بأنه "إرهابي يرتدي بذلة"، ثم غيرت موقفها منه مؤخرا وعاملته كشريك سلام محتمل، ولكنها عادت، مع أحداث السويداء ، إلى وصفه بـ"الإرهابي"، وهو ما يعني -حسب الكاتب- أنها لم تفهم من هو.
ونبه الكاتب إلى أن إسرائيل لا تتوقف عن ارتكاب الأخطاء في سوريا، لأن الجيش الإسرائيلي والمسؤولين الدبلوماسيون لم يدركوا حدود القوة، وأن الوعد بحماية الدروز لا يمكن الوفاء به، خاصة أن صلاح طريف، الوزير السابق والزعيم الدرزي، قال إنهم لم يطلبوا من إسرائيل قط حماية إخوانهم السوريين، بل هي فكرة إسرائيلية.
بواسطة أييل كاهانا
وخلص الكاتب إلى أن النهج الأفضل لدروز سوريا هو السماح لهم بالتفاوض مع الشرع، وأن إسرائيل لم تجن من إثارة الفتنة شيئا، بل إن سياستها العدوانية المفرطة دفعت الرئيس السوري إلى التلميح بالحرب مع إسرائيل لأول مرة، بعد أن دمرت أركانه بلا داعٍ، وقصفت قصره.
وخلص كاهانا إلى أن إسرائيل تقوض مصالحها الأمنية والدبلوماسية، لأن الشرع منذ توليه منصبه وحتى الليلة الماضية، ظل يمد يد السلام وظلت إسرائيل ترفضها، ولكن الأوان لم يفت بعد، وعلى تل أبيب إعادة تنظيم صفوفها وإعادة ضبط سياستها، ولتقل للشرع إنها لن تتسامح مع مذبحة للدروز، ولكن عليها أن تقول للدروز أيضا إن عليهم التعايش مع نظام دمشق، وإنها لا تستطيع ضمان سلامتهم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 32 دقائق
- الجزيرة
إعلام إسرائيلي: سموتريتش مشتاق لهاليفي وزامير يخشى أن تلفق له قضية
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية الخلافات المتعمقة بين رئيس الأركان إيال زامير والمستوى السياسي في حكومة بنيامين نتنياهو ، لا سيما ما يتعلق بمستقبل الحرب على قطاع غزة ، وسط تحذيرات من فشل الجيش في تحقيق أهدافه المعلنة للعملية العسكرية المستمرة منذ قرابة 10 شهور. وقد أعادت هذه الخلافات إلى الواجهة المقارنات بين زامير وسلفه هرتسي هاليفي الذي استُبدل بعد انتقادات حكومية، ليفاجئ وزير المالية اليميني بتسلئيل سموتريتش الإسرائيليين بالقول إنه "يشتاق" لهاليفي رغم كونه من أبرز من طالبوا بإبعاده. وذكّر داني كوشمارو مقدم البرامج السياسية في القناة 12 الإسرائيلية بتصريحات نتنياهو التي رافقت تعيين زامير، حين قال إن "أوان زامير قد حان" متعهدا له بـ"روح هجومية ساحقة" لكنه استدرك زامير بعد 150 يوما بأن غزة لم تتغير والمخطوفين لم يعودوا و"الانتصار المطلق" لا يزال بعيد المنال. وتعليقا على هذه التطورات، قال أور هيلر مراسل الشؤون العسكرية بالقناة 13 الإسرائيلية إن لدى رئيس الأركان شعورا بأن المستوى السياسي يستعد لتلفيق قضية ضده، تماما كما جرى مع سلفه، متهما إياه بالفشل في إنهاء الحرب وإعادة الأسرى وهزيمة حركة حماس. وبخلاف هاليفي، فإن زامير لم يكن يتولى أي منصب رسمي عند وقوع هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بل تم تعيينه لاحقا من قِبل حكومة نتنياهو، مما يجعله -بحسب الإعلام الإسرائيلي- غير شريك في "الإخفاق الأمني" الذي سبق الحرب. صدام غير مباشر وأورد يوسي يهوشوع محلل الشؤون العسكرية في قناة "آي 24" أن زامير يعارض خطة احتلال مدينة غزة ، ويكتفي بالإعداد لمحاصرتها، وهو ما وضعه في مواجهة مباشرة مع أعضاء المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) لكن دون صدام مباشر مع رئيس الحكومة حتى الآن. وأشار يهوشوع إلى أن رئيس الأركان يرى أن احتلال المدينة التي تؤوي أكثر من مليون مدني سيعرّض حياة نحو 20 "مخطوفا" لا يزالون على قيد الحياة للخطر، وهو ما يزيد من حدة التوتر بين الجيش والقيادة السياسية. أما رونين بيرغمان الصحفي في "نيويورك تايمز" الأميركية و"يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فرأى أن الجيش يخوض حربا بأهداف متعارضة، إذ يعلم أنه عاجز عن تحقيق الهدفين الأساسيين: إطلاق الأسرى بالقوة، وهزيمة حماس باحتلال غزة، وهو ما يحتاج -وفق تقديره- إلى 5 سنوات على الأقل. وأضاف أن المؤسسة العسكرية لا تعرف إلى أين تمضي، ولا توجد صفقة تلوح في الأفق، في وقت يتزايد القلق من أن توسيع الحملة إلى مناطق جديدة مثل مدينة غزة ومخيمات الوسط سيعرض الأسرى لمزيد من الخطر، في وقت تبدو فيه إسرائيل في مأزق إستراتيجي عميق. وأعاد أور هيلر مراسل القناة 13 الإسرائيلية التأكيد على أن الجيش يقف عند مفترق طرق، مشيرا إلى أن المؤسسة العسكرية كحال الإسرائيليين "لا تعرف إلى أين تمضي الأمور" في ظل غياب رؤية واضحة من القيادة السياسية. جيش غير مهني من جانبه، دعا رئيس حزب "الديمقراطيين" يائير جولان رئيس الأركان إلى ممارسة الضغط على الحكومة، والامتناع عن تنفيذ عمليات لا ترتبط بأهداف قابلة للتحقق، معتبرا أن الحديث عن "ضم الأراضي والتهجير والإبادة" لا يمكن أن يكون ضمن إستراتيجية جيش مهني. وقال جولان إن السبيل الوحيد لإطلاق سراح "المخطوفين" هو التفاوض مع "حماس" معتبرا أن أحدا لن يستطيع الجمع بين سحق هذه الحركة المسلحة من جهة، وتأمين عودة الأسرى من جهة أخرى. وفي انتقاد لاذع للخطاب الرسمي، عبّر رون بن يشاي محلل الشؤون العسكرية في "يديعوت أحرونوت" عن إحباطه قائلا إن إسرائيل كانت "أكثر ذكاء" في إدارتها للحروب سابقا، مضيفا أن تصريحات قادة اليوم "معظمها خازوق (بالنسبة) لنا". وتعكس هذه التصريحات -بحسب محللين- تصدّع الثقة بين الجيش والمستوى السياسي، لا سيما في ظل غياب خطة واضحة لإنهاء الحرب، وعجز متزايد عن الموازنة بين الضغوط الداخلية والرهانات العسكرية على الأرض، مما يجعل من رئيس الأركان هدفا محتملا لأي فشل قادم.


الجزيرة
منذ 32 دقائق
- الجزيرة
خبير إسرائيلي: قد نواجه عزلة دولية بعد تسونامي الاعترافات بفلسطين
حذر الضابط الإسرائيلي السابق ورئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز موشيه ديان بجامعة تل أبيب، الدكتور ميخائيل ميلشتاين، من أن إسرائيل تقف على أعتاب " تسونامي" سياسي دولي غير مسبوق قد يبلغ ذروته الشهر المقبل، بسبب استمرار إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته على حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة بدون رسم إستراتيجية واضحة تجاه القضية الفلسطينية. وقال ميلشتاين في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت إن "الموجة القادمة، والأشد قوة على الإطلاق من الهجوم الدولي على إسرائيل، متوقعة في سبتمبر/أيلول القادم عند انعقاد الدورة السنوية للجمعية العامة في نيويورك، وقد تقود إلى عزلة خانقة وإجراءات عقابية تمس جميع الإسرائيليين". من "رشح ماء" إلى فيضان وفيما أكد أن هذا التهديد "ليس مفاجئا" بل تم التحذير منه مرارا في الأشهر الأخيرة، لكنه قوبل بتجاهل رسمي، فقد أشار ميلشتاين إلى أن المؤشرات على هذا التصعيد بدأت قبل أشهر حين أعلنت فرنسا والسعودية عن مبادرة للحصول على اعتراف دولي واسع بالدولة الفلسطينية خلال انعقاد الجمعية العامة. وقال إن هذه التحذيرات قوبلت بتفسيرات تقلل من أهميتها، مثل أن الخطوة تعكس ضائقة سياسية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، أو أنها لن تحمل أثرا عمليا، أو أن الدعم الأميركي المطلق سيظل يحمي إسرائيل. وأضاف "ما كان يُنظر إليه كرشح ماء غير مضر، تحول الأسبوع الماضي إلى فيضان، مع إعلان بريطانيا وكندا عزمهما الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر/أيلول، وصدور إشارات مشابهة من دول أخرى بينها ألمانيا، وقرار هولندا منع دخول الوزيرين بتسلئيل سموتريتش و إيتمار بن غفير إلى أراضيها". وأردف أن أوروبا بدأت تبعث برسائل حول احتمال تقليص التعاون مع إسرائيل في مجالات التجارة والعلوم، مما يعد مؤشرا خطيرا على تدهور العلاقات. رد متغطرس وينتقد ميلشتاين طريقة تعامل الحكومة مع هذه التطورات، معتبرا أن الرد الإسرائيلي "يعكس سوء فهم عميقا لطبيعة التحدي، وفي أحيان كثيرة عجزا حقيقيا". ولفت إلى أن كثيرين في إسرائيل يفسرون الأزمة على أنها مجرد مشكلة في " الهاسبرا" (الدعاية أو الإعلام الخارجي)، أو في فشل الدبلوماسية العامة، خاصة حول الأزمة الإنسانية في غزة. بل إنه يرى أن آخرين في القيادة السياسية يذهبون إلى ما هو أبعد من ذلك، مثل اتهام الدول الغربية بتعزيز حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتحميل هذه الدول المسؤولية عما أسماه تشدد حماس في مواقفها في المفاوضات حول الصفقة، بل وحتى الاستهزاء بالدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية ودعوتها إلى إقامة دولة فلسطينية على أراضيها. كما يسخر الضابط السابق من ردة فعل وزير الأمن الداخلي بن غفير الذي زعم عودة ألمانيا إلى دعم النازية. لكن ميلشتاين يحذر من أن هذا الرهان محفوف بالمخاطر، إذ تتزايد الانتقادات لإسرائيل حتى داخل الحزب الجمهوري الأميركي، كما أن حلفاءها العرب قد يضغطون على الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتغيير موقفه من الحرب. تحذير من العزلة ويعتبر الضابط السابق أن استمرار غياب إستراتيجية سياسية تجاه الفلسطينيين يدفع إسرائيل نحو عزلة متزايدة ويضر بمكانتها وصورتها الدولية، فضلا عن الأضرار التي سببتها حرب الاستنزاف في غزة من خسائر بشرية وانقسام داخلي وابتعاد عن هدف تحرير الأسرى. كما يحذر من أن الصورة التي تتشكل عن إسرائيل في العالم باتت مقلقة، إذ لم تعد "مجزرة 7 أكتوبر/تشرين الأول" تُعتبر مبررا لكل خطواتها، بل بدأ يُنظر إليها كدولة "متهورة" تعتمد على ركيزتين، الأولى، استخدام القوة في كل ساحة وفي أي ظرف من دون إطار إستراتيجي أو عمل سياسي مواز، والثانية، رؤية أيديولوجية متأججة تسعى إلى تغيير جذري للواقع. ويختم ميلشتاين بدعوة عاجلة إلى "يقظة حكومية" قبل أن تجد إسرائيل نفسها في وضع دول مثل روسيا في عهد الرئيس فلاديمير بوتين أو صربيا في عهد الرئيس الصربي سلوبودان ميلوسوفيتش أو جنوب أفريقيا في حقبة الفصل العنصري. وأكد أن "الموجة القادمة، والأشد قوة من التسونامي السياسي، ستتمثل في اعتراف دولي واسع بالدولة الفلسطينية، والأخطر هو اتساع الحديث عن فرض عقوبات غير مسبوقة سياسية واقتصادية وأمنية على إسرائيل، ما سيؤثر بشكل دراماتيكي على حياة جميع الإسرائيليين". ويؤكد على أن هذا التهديد "نابع في معظمه من السياسة الحالية تجاه القضية الفلسطينية، وأن تجاهله قد يقود إلى هاوية سياسية ودبلوماسية غير مسبوقة".


الجزيرة
منذ 32 دقائق
- الجزيرة
سي إن إن: تراجع كبير في دعم الديمقراطيين لإسرائيل
أظهر استطلاع رأي لشبكة "سي إن إن" الأميركية أن نسبة الدعم الأميركي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تشهد تراجعا مستمرا، خصوصا بين صفوف الديمقراطيين. وكشف الاستطلاع عن وجود تزايد واضح في عدد الأميركيين الذين يشعرون بالتشكيك تجاه الأفعال الإسرائيلية، مع توجه متزايد نحو تقليص دعم الولايات المتحدة العسكري لها. كما أظهر أن نسبة معتبرة من الديمقراطيين (59%) ترى أن الدعم العسكري الأميركي المفرط لإسرائيل ينبغي تقليصه، ارتفاعا من نسبة 44% أظهرتها استطلاعات سابقة. وحسب تصريحات محللين وسياسيين لسي إن إن فإن هذا التحوّل يعكس تأثير صور الدمار والضحايا والمجاعة في غزة، وازدياد الانتقادات لسياسات الحكومة الإسرائيلية، ما قد ينعكس على المواقف داخل الكونغرس وربما على قرارات البيت الأبيض مستقبلا. في المقابل، فإن الدعم الجمهوري للحرب الإسرائيلية على غزة لا يزال أعلى نسبيا، لكنه تراجع أيضا من مستويات سابقة وصلت إلى نحو 68% عام 2023 إلى 52% هذا العام، في مؤشر على تحوّل أوسع في المزاج الشعبي الأميركي إزاء الحرب الإسرائيلية على غزة. وتشير هذه النتائج إلى أن الفجوة بين مواقف الديمقراطيين والجمهوريين تجاه إسرائيل آخذة في الاتساع، وأن شريحة معتبرة من القاعدة الديمقراطية باتت تدعو إلى إعادة تقييم الدعم غير المشروط لإسرائيل. في السياق نفسه، نقلت شبكة سي إن إن عن السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز قوله إن معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته العنصرية اليمينية المتطرفة لا تعني معاداة إسرائيل، محذرا الديمقراطيين بفقدان الصلة مع الناخبين إن لم يغيروا ما يفعلونه بشأن إسرائيل. بدوره، قال السيناتور الديمقراطي الأميركي برايان شاتز إنه لا تسامح مع المجاعة في غزة، وأضاف "نختلف حول أمور كثيرة بالسياسة الخارجية، لكن لا تسامح مع مجاعة غزة.. الخلط بين معارضة إسرائيل ومعارضة حقها بالوجود إستراتيجية سخيفة. نتنياهو يجعل الإسرائيليين واليهود غير آمنين في كل أنحاء العالم". وتواترت في الآونة الأخيرة المجازر بحق المجوّعين في غزة بمحيط مراكز المساعدات التي تديرها ما تسمى " مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية الإسرائيلية، أو خلال احتشادهم في مسار قوافل الإغاثة النادرة التي تدخل القطاع. ومنذ تولي "مؤسسة غزة الإنسانية" التحكم في تدفق المساعدات في مايو/أيار الماضي، استشهد أكثر من 1500 فلسطيني، وأصيب أكثر من 10 آلاف آخرين بنيران جيش الاحتلال والمتعاقدين الأجانب مع المؤسسة، وفق الأمم المتحدة ووزارة الصحة بالقطاع المنكوب. ومنذ استئناف العدوان على غزة في مارس/آذار الماضي، استشهد أكثر من 9200 فلسطيني وأصيب نحو 37 ألفا آخرين، حسب وزارة الصحة في القطاع.