logo
إقالة مبكرة للمدربين في دوري المحترفين تجسد مرارة الواقع الكروي

إقالة مبكرة للمدربين في دوري المحترفين تجسد مرارة الواقع الكروي

الغدمنذ 8 ساعات
يحيى قطيشات
اضافة اعلان
عمان - لم تمض سوى جولة واحدة على انطلاق دوري المحترفين لكرة القدم، حتى أقدم نادي الوحدات على إقالة المدير الفني التونسي قيس اليعقوبي، في موقف يجسد مرارة الواقع الكروي في الأردن، خاصة على صعيد الأندية التي تستجيب في الكثير من الحالات إلى ضغوطات الجماهير، بعيدا عن التقييم الفني.هذه الإقالة المبكرة جدا، تدعونا إلى طرح تساؤل حول إمكانية المزيد من الإقالات كما حصل في المواسم الماضية؟ وخصوصا الموسم الماضي الذي شهد رقما قياسيا وغير مسبوق في عدد التغييرات التي طالت الأجهزة الفنية.ومن بين 12 فريقا شاركت في دوري المحترفين الموسم الماضي، قامت 10 بإجراء تغييرات فنية على مستوى المدربين.الوحدات، الذي دخل الموسم الحالي بطموحات عالية، أعلن رسميا فسخ عقد مدربه اليعقوبي بعد خسارة أمام الرمثا وتراجع في الأداء في أولى جولات الدوري، رغم أنه كان قاد الفريق قبل أشهر فقط للتتويج بكأس الأردن.ويرى المراقبون، أن الإدارة الحالية لنادي الوحدات هي نفسها من تعاقدت مع اليعقوبي في شهر آذار (مارس) الماضي، بعد أن قررت إقالة المدرب رأفت علي على إثر الخسارة أمام الفيصلي، ما يفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة حول الأسس التي تم على أساسها التعاقد مع اليعقوبي.وحسب عدد من الفننين، فإن الإيجابيات التي قد يحملها قرار الإقالة تتمثل في محاولة إنقاذ الموسم مبكرا وتفادي التراجع، وامتصاص غضب الجمهور، إضافة إلى إعادة ضخ دماء جديدة في الفريق عبر جهاز فني مختلف.لكن في المقابل، فإن السلبيات تبدو واضحة، وفي مقدمتها غياب الاستقرار الفني، وتهديد وحدة الفريق، والظهور بمظهر الإدارة المرتبكة التي لا تمنح المدرب الوقت الكافي.الوحدات ليس وحده في هذا المشهد، فمعظم أندية المحترفين تسير على المنوال ذاته، حيث تدار الملفات الفنية بردود فعل وقتية، وغالبا من دون لجان فنية حقيقية، ما يجعل المدرب 'الحلقة الأضعف' في المنظومة.إقالة اليعقوبي قد تكون مبررة من وجهة نظر من يبحث عن نتائج سريعة، لكنها أيضا تكشف عمق المشكلة التي تعاني منها كرة القدم الأردنية في طريقة التعامل مع الأجهزة الفنية. وإذا لم تغير الأندية آليات الاختيار والتقييم، وظلت تقيم المدربين من خلال خسارة واحدة أو غضب جمهور، فإن مسلسل الإقالات سيستمر، ومعه سيتراجع الحلم بتأسيس منظومة فنية محترفة قادرة على تحقيق الاستقرار والتطور.البيان الرسمي للنادي تحدث عن أن القرار اتخذ خلال اجتماع لمجلس الإدارة وبالإجماع، وأرجعه إلى خسارة الفريق أمام الرمثا وتراجع الأداء في الفترة الأخيرة، فيما ذهب محللون إلى أن الإقالة جاءت كردة فعل وضغط جماهيري، وليست قرارا مبنيا على أسس فنية.وفي المقابل، لم تتأخر إدارة الوحدات في الإعلان عن هوية المدرب الجديد، حيث وقع الاختيار على المدرب البوسني داركو نيستروفيتش، الذي سبق له قيادة الفريق لتحقيق لقب كأس السوبر في الموسم الماضي، وهو اسم مألوف بالنسبة للجماهير ويملك تجربة ناجحة مع الفريق. خطوة التعاقد السريع مع بديل تعكس وجود نية مسبقة للتغيير، أو على الأقل تحضيرا لسيناريو الإقالة، لكنها في الوقت نفسه، تثير الجدل حول مدى وضوح الرؤية الفنية لدى إدارة النادي، ومدى قدرتها على اتخاذ قرارات مبنية على أسس استراتيجية، لا مجرد الاستجابة الفورية لنتيجة مباراة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إقالة مبكرة للمدربين في دوري المحترفين تجسد مرارة الواقع الكروي
إقالة مبكرة للمدربين في دوري المحترفين تجسد مرارة الواقع الكروي

الغد

timeمنذ 8 ساعات

  • الغد

إقالة مبكرة للمدربين في دوري المحترفين تجسد مرارة الواقع الكروي

يحيى قطيشات اضافة اعلان عمان - لم تمض سوى جولة واحدة على انطلاق دوري المحترفين لكرة القدم، حتى أقدم نادي الوحدات على إقالة المدير الفني التونسي قيس اليعقوبي، في موقف يجسد مرارة الواقع الكروي في الأردن، خاصة على صعيد الأندية التي تستجيب في الكثير من الحالات إلى ضغوطات الجماهير، بعيدا عن التقييم الفني.هذه الإقالة المبكرة جدا، تدعونا إلى طرح تساؤل حول إمكانية المزيد من الإقالات كما حصل في المواسم الماضية؟ وخصوصا الموسم الماضي الذي شهد رقما قياسيا وغير مسبوق في عدد التغييرات التي طالت الأجهزة الفنية.ومن بين 12 فريقا شاركت في دوري المحترفين الموسم الماضي، قامت 10 بإجراء تغييرات فنية على مستوى المدربين.الوحدات، الذي دخل الموسم الحالي بطموحات عالية، أعلن رسميا فسخ عقد مدربه اليعقوبي بعد خسارة أمام الرمثا وتراجع في الأداء في أولى جولات الدوري، رغم أنه كان قاد الفريق قبل أشهر فقط للتتويج بكأس الأردن.ويرى المراقبون، أن الإدارة الحالية لنادي الوحدات هي نفسها من تعاقدت مع اليعقوبي في شهر آذار (مارس) الماضي، بعد أن قررت إقالة المدرب رأفت علي على إثر الخسارة أمام الفيصلي، ما يفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة حول الأسس التي تم على أساسها التعاقد مع اليعقوبي.وحسب عدد من الفننين، فإن الإيجابيات التي قد يحملها قرار الإقالة تتمثل في محاولة إنقاذ الموسم مبكرا وتفادي التراجع، وامتصاص غضب الجمهور، إضافة إلى إعادة ضخ دماء جديدة في الفريق عبر جهاز فني مختلف.لكن في المقابل، فإن السلبيات تبدو واضحة، وفي مقدمتها غياب الاستقرار الفني، وتهديد وحدة الفريق، والظهور بمظهر الإدارة المرتبكة التي لا تمنح المدرب الوقت الكافي.الوحدات ليس وحده في هذا المشهد، فمعظم أندية المحترفين تسير على المنوال ذاته، حيث تدار الملفات الفنية بردود فعل وقتية، وغالبا من دون لجان فنية حقيقية، ما يجعل المدرب 'الحلقة الأضعف' في المنظومة.إقالة اليعقوبي قد تكون مبررة من وجهة نظر من يبحث عن نتائج سريعة، لكنها أيضا تكشف عمق المشكلة التي تعاني منها كرة القدم الأردنية في طريقة التعامل مع الأجهزة الفنية. وإذا لم تغير الأندية آليات الاختيار والتقييم، وظلت تقيم المدربين من خلال خسارة واحدة أو غضب جمهور، فإن مسلسل الإقالات سيستمر، ومعه سيتراجع الحلم بتأسيس منظومة فنية محترفة قادرة على تحقيق الاستقرار والتطور.البيان الرسمي للنادي تحدث عن أن القرار اتخذ خلال اجتماع لمجلس الإدارة وبالإجماع، وأرجعه إلى خسارة الفريق أمام الرمثا وتراجع الأداء في الفترة الأخيرة، فيما ذهب محللون إلى أن الإقالة جاءت كردة فعل وضغط جماهيري، وليست قرارا مبنيا على أسس فنية.وفي المقابل، لم تتأخر إدارة الوحدات في الإعلان عن هوية المدرب الجديد، حيث وقع الاختيار على المدرب البوسني داركو نيستروفيتش، الذي سبق له قيادة الفريق لتحقيق لقب كأس السوبر في الموسم الماضي، وهو اسم مألوف بالنسبة للجماهير ويملك تجربة ناجحة مع الفريق. خطوة التعاقد السريع مع بديل تعكس وجود نية مسبقة للتغيير، أو على الأقل تحضيرا لسيناريو الإقالة، لكنها في الوقت نفسه، تثير الجدل حول مدى وضوح الرؤية الفنية لدى إدارة النادي، ومدى قدرتها على اتخاذ قرارات مبنية على أسس استراتيجية، لا مجرد الاستجابة الفورية لنتيجة مباراة.

السعودي سعود عبد الحميد ينضم لفريق فرنسي
السعودي سعود عبد الحميد ينضم لفريق فرنسي

رؤيا نيوز

timeمنذ 13 ساعات

  • رؤيا نيوز

السعودي سعود عبد الحميد ينضم لفريق فرنسي

أعلن نادي لانس الفرنسي عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، اليوم الأحد، ضمّ الظهير السعودي سعود عبد الحميد إلى صفوفه، قادما من نادي روما الإيطالي لكرة القدم. وجاء انتقال سعود عبد الحميد إلى نادي لانس على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم (2025-2026) مع خيار الشراء، على أن يرتدي القميص رقم 23. يذكر أن سعود عبد الحميد شارك في 8 مباريات فقط بمعدل 380 دقيقة، منها 4 مباريات ضمن الدوري الإيطالي و4 أخرى في الدوري الأوروبي، صنع هدفا في الدوري 'الكالتشيو' وآخر في مسابقة الدوري الأوروبي 'يوروبا ليغ'. احتل نادي روما المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري الإيطالي لكرة القدم في الموسم الماضي، برصيد 69 نقطة ليتأكد مشاركته في الدوري الأوروبي في الموسم المقبل.

((التايكواندو)) ينظم تصفية لأوزان الناشئين الأولمبية
((التايكواندو)) ينظم تصفية لأوزان الناشئين الأولمبية

الرأي

timeمنذ 15 ساعات

  • الرأي

((التايكواندو)) ينظم تصفية لأوزان الناشئين الأولمبية

ينظم اتحاد التايكواندو في الخامس من الشهر المقبل في قاعة الأمير راشد لرياضات الدفاع عن النفس، تصفية جديدة للأوزان الأولمبية للناشئين لاختيار اللاعبين واللاعبات الذين سيمثلون الاردن في دورة الألعاب الآسيوية التي ستقام في تشرين الأول القادم بالبحرين. ومن المنتظر أن تشهد التصفية مشاركة نخبة من اللاعبين واللاعبات من مختلف المراكز والأندية، وسط منافسة قوية مرتقبة. وتُعتبر التصفية محطة مفصلية ضمن برنامج الإعداد الفني لمنتخب الناشئين والناشئات، حيث تسعى اللجنة الفنية لاختيار اللاعبين واللاعبات الذين يمتلكون الجاهزية البدنية والتكتيكية العالية، بما يتوافق مع متطلبات البطولات القارية وخصائص نظام اللعب في الأوزان الأولمبية. من جهة ثانية، يواصل المنتخب الوطني تدريباته في مركز الإعداد الأولمبي بقيادة المدير الفني للمنتخبات الوطنية فارس العساف تأهباً للمشاركة في الاستحقاقات المقبلة. وذكر أمين السر الناطق الاعلامي للاتحاد م. فيصل العبداللات خلال حديثه إلى «الرأي»، بأن النية تتجه للمشاركة في بطولة كأس الرئيس (G3) التي تستضيفها أستراليا خلال الفترة من(13-15) الجاري، لكن حتى الآن لم يتم تأكيد المشاركة من قبل الاتحاد. وأوضح بأن الاتحاد سيدرس الخيارات وسيعمل على اتخاذ القرار المناسب بما يخدم مصلحة اللعبة واللاعبين. وتعد بطولة كأس الرئيس محطة رئيسية ضمن أجندة الاتحاد الدولي للعبة، حيث ستتيح للاعبي ولاعبات المنتخب الوطني فرصة لتحسين تصنيفهم الدولي واكتساب المزيد من الخبرة في أجواء تنافسية عالية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store