logo
إيران بين مطرقة الديكتاتورية وسندان المقاومة.. الشعب يختار الحرية

إيران بين مطرقة الديكتاتورية وسندان المقاومة.. الشعب يختار الحرية

اليوم الثامنمنذ 8 ساعات
إيران، أرض ذات تاريخ عريق وثقافة غنية، تقف اليوم أكثر من أي وقت مضى في مركز اهتمام العالم. هذا الاهتمام ليس صدفة، بل نتيجة التحولات العميقة والديناميكية التي تجري في صميم المجتمع الإيراني. لكن لماذا أصبحت إيران محور هذه التحولات العالمية؟ الإجابة تكمن في إرادة الشعب الصلبة التي انتفضت ضد كل أشكال الديكتاتورية، مقاومة متجذرة في تاريخ نضال هذه الأمة، شهداء ضحّوا بحياتهم من أجل الحرية، ووجود بديل فريد يحظى بدعم دولي واسع.
لقد انتفض الشعب الإيراني، بوعي وإرادة صلبة، ضد الديكتاتورية. هذا الغضب ليس مجرد رد فعل عاطفي، بل نتيجة سنوات طويلة من القمع والظلم وانتهاك الحقوق الإنسانية الأساسية. النظام الحاكم في إيران، وهو ديكتاتورية دينية، حاول الحفاظ على سيطرته على المجتمع باستخدام وسائل مختلفة، بما في ذلك استغلال الدين. لكن هذا النظام لم يفشل فقط في الاستجابة لمطالب الشعب، بل حاول، من خلال حيل مختلفة مثل إحياء فكرة الديكتاتورية الملكية، تهميش مقاومة الشعب وإضفاء الشرعية على نفسه. ومع ذلك، فقد كشف الشعب الإيراني هذه اللعبة بيقظته.
مقاومة تاريخية ضد ديكتاتوريتين
إن التاريخ المعاصر لإيران يشهد على مقاومة الشعب المتواصلة ضد نوعين من الديكتاتورية: الشاه والملالي. ثورة 1979، التي أطاحت بنظام الشاه الديكتاتوري، أظهرت أن الشعب الإيراني لن يقبل العيش تحت نير أي ديكتاتورية، حتى لو كانت شاهنشاهية. لكن بعد ذلك، حلت ديكتاتورية دينية محلها، زادت من القمع والخنق بدلاً من الاستجابة لمطالب الشعب. هذه المقاومة التاريخية، المتجذرة في طموحات الحرية والعدالة، مستمرة حتى اليوم. الشعب الإيراني، بتجربته القيمة في مواجهة الديكتاتوريات السابقة، أكثر تصميمًا من أي وقت مضى على إسقاط النظام الحالي.
شهداء درب الحرية
لقد تلون طريق الحرية في إيران بدماء الشهداء الذين ضحّوا بحياتهم من أجل تحقيق المثل الإنسانية العليا. هؤلاء الشهداء، من أجيال مختلفة ودوافع مشتركة، هم رموز التضحية والشجاعة. لقد حملوا رسالة واضحة ليس فقط لإيران، بل للعالم أجمع: الحرية لها ثمن باهظ، لكن قيمتها لا تُضاهى. كل قطرة دم من هؤلاء الشهداء عززت عزم الشعب الإيراني على مواصلة النضال وأنارت الطريق للأجيال القادمة.
أحد الأسباب الرئيسية لتألق إيران في التحولات العالمية هو وجود بديل سياسي استطاع كسب دعم دولي واسع. هذا البديل، المتجذر في مطالب الشعب الإيراني الحقيقية، لم يُعترف به فقط كقوة سياسية موثوقة، بل كرمز للأمل في مستقبل حر وديمقراطي لإيران. هذا الدعم الدولي، الذي عبر عنه حكومات ومنظمات وشخصيات عالمية بارزة، يعكس الشرعية والقوة التي يتمتع بها هذا البديل في مواجهة النظام الديكتاتوري، وهو بديل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
الديكتاتورية: عائق أمام التقدم والاستجابة
لا يمكن لنظام ديكتاتوري، سواء كان الملالي او الشاه، أن يحل مشاكل الشعب أو يستجيب لمطالبه. العلاقة بين الشعب والديكتاتورية هي علاقة صراع لا يمكن التوفيق بينهما. من يتجاهل هذه الحقيقة لا يفهم واقع إيران. النظام الحالي، بقمعه الاحتجاجات وانتهاكه حقوق الإنسان ونشره الفقر والفساد، أظهر عجزه عن تلبية احتياجات الشعب. هذا العجز زاد من غضب الشعب وعزمه على التغيير.
الشعب الإيراني، بوعيه بتاريخه وتجربته، يميز جيدًا بين الصديق والعدو. لا يريد أن تحل ديكتاتورية دينية محل ديكتاتورية ملكية. مطلبه واضح: القضاء على كل أشكال الديكتاتورية وإقامة نظام ديمقراطي يمثل إرادة الشعب الحقيقية. يريدون إيران عضوًا فاعلاً ومحترمًا في المجتمع الدولي، دولة تسودها حقوق الإنسان والحرية والعدالة.
طريق الخلاص: إسقاط النظام الديكتاتوري
بعد عقود من النضال والتجربة، توصل الشعب الإيراني إلى أن طريق خلاص بلادهم من المأزق الحالي هو إسقاط النظام الديكتاتوري. كما أسقطوا نظام الشاه الديكتاتوري، يسعون اليوم بنفس العزم والإرادة لإسقاط الديكتاتورية الملالي هذا المسار، رغم صعوبته، هو الطريق الوحيد للوصول إلى إيران حرة ومزدهرة وديمقراطية. الشعب الإيراني، بالاعتماد على مقاومته التاريخية وشهداء درب الحرية والدعم الدولي، يتقدم نحو مستقبل مشرق.
إيران اليوم ليست رمزًا للنضال من أجل الحرية والعدالة لشعبها فحسب، بل للعالم أجمع. هذه الأرض، بشعبها الذي يستغل كل فرصة للتعبير عن مطالبه، تقف في قلب التحولات العالمية، ومستقبل مشرق ينتظرها.
رؤية التطورات المتعلقة بإيران
الشعب الإيراني مصمم على إنهاء الديكتاتورية في بلاده. لا شك في انتصارهم. دعم العالم لهذا المطلب هو ضرورة. لقد أثبتت نتائج "الحرب الخارجية ضد النظام"، وكذلك "سياسة المهادنة مع الديكتاتورية الملالي" على مر السنين، أن "الطريق الوحيد لإنهاء الديكتاتورية في إيران" و"إنهاء عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط هو دعم الشعب الإيراني ومقاومته". لقد أعلنت المقاومة الإيرانية هذه الحقيقة مرات عديدة وتؤكد عليها بقوة!

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دعوات إسرائيلية لتصفية قادة حماس في قطر: تحذير للدوحة أم تصعيد جديد؟
دعوات إسرائيلية لتصفية قادة حماس في قطر: تحذير للدوحة أم تصعيد جديد؟

اليوم الثامن

timeمنذ 16 دقائق

  • اليوم الثامن

دعوات إسرائيلية لتصفية قادة حماس في قطر: تحذير للدوحة أم تصعيد جديد؟

أثار وزير الشتات الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، جدلاً واسعاً بتصريحاته يوم الأحد، 27 يوليو 2025، التي دعا فيها إلى اغتيال قادة حركة حماس المقيمين في قطر، في تصريح يُعتبر بمثابة رسالة تحذير للدوحة أكثر من كونه موجهاً لحماس. تأتي هذه التصريحات في سياق توترات متصاعدة بين إسرائيل وقطر، التي تُتهم بعدم قدرتها على الضغط على حماس للقبول بشروط التهدئة، مما يعكس إحباط تل أبيب من فشل الوساطة القطرية في تحقيق أهدافها الاستراتيجية. خلال مقابلة مع إذاعة "كول باراما"، دعا شيكلي إلى "خطة حسم" تشمل السيطرة الكاملة على شمال قطاع غزة، مع قطع الإمدادات الأساسية مثل الماء والكهرباء، ومنع عودة السكان إلى المنطقة شمال محور نتساريم. وأضاف بشكل صريح أن إسرائيل يجب أن تستهدف قادة حماس في قطر، متهماً الدوحة بتوفير "حصانة" للذراع الدعائية للحركة. تصريحات مماثلة أدلى بها وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، الذي أكد أن أي قيادي في حماس، سواء داخل غزة أو خارجها، ليس له حصانة، مشيراً إلى إمكانية تنفيذ عمليات اغتيال خارج القطاع. يأتي هذا التصعيد اللفظي في ظل فشل قطر في إجبار حماس على قبول شروط التهدئة التي تشمل نزع سلاح الحركة، منعها من حكم غزة، وترحيل قادتها السياسيين والعسكريين خارج القطاع. ويرى المراقبون أن هذا الفشل يعود إلى تراجع نفوذ قيادات حماس المقيمة في قطر على القيادات الميدانية في غزة، خاصة بعد مقتل قادة بارزين مثل إسماعيل هنية في طهران وصالح العاروري في بيروت خلال السنتين الأخيرتين. هذه العمليات أظهرت قدرة إسرائيل على تنفيذ اغتيالات مستهدفة خارج غزة، مما يجعل تهديدات شيكلي وكوهين ليست مجرد خطاب سياسي، بل تحمل دلالات عملياتية محتملة. تكمن المشكلة الأساسية في تراجع قدرة قطر على التأثير على حماس. فقد أصبحت القيادات الحالية للحركة، التي تفتقر إلى الخبرة في التفاوض أو المناورة السياسية، أقل تجاوباً مع الضغوط القطرية. كما أن استمرار القصف الإسرائيلي والغضب الشعبي الفلسطيني من الأوضاع الإنسانية في غزة دفعا حماس إلى تبني سياسة "الهروب إلى الأمام"، برفض تقديم تنازلات بشأن قضية الرهائن. هذا الوضع جعل قطر في موقف حرج أمام الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث فقدت أوراق الضغط التقليدية، مثل تهديد قادتها بطردهم من أراضيها. سبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن اتهم قطر بانحياز وساطتها لصالح حماس، واصفاً إياها بـ"مظلة" تمكّن الحركة من المماطلة في إطلاق سراح الرهائن. وكتب نتنياهو على منصة إكس أن على قطر أن تختار بين "الحضارة" و"وحشية حماس"، داعياً إلى وقف "الحديث المزدوج". هذه التصريحات تعكس غضب إسرائيل من نجاح حماس في استثمار المأساة الإنسانية في غزة لصالحها، حيث أدت الانتقادات الدولية إلى إجبار إسرائيل على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية، مما جعل الحرب تبدو وكأنها موجهة ضد سكان القطاع وليس ضد الحركة. قد تضطر قطر، تحت الضغط الإسرائيلي، إلى إصدار تصريحات تنتقد موقف حماس بشأن الهدنة، أو حتى التلميح بالانسحاب من الوساطة لاختبار مدى تمسك إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدورها. ومع ذلك، فإن هذه الخطوة قد تزيد من تعقيد المشهد، خاصة أن قطر تواجه تحديات في الحفاظ على صورتها كوسيط محايد أمام اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، الذي يتهمها بدعم حماس مالياً واحتضان قياداتها. تُظهر التصريحات الإسرائيلية الأخيرة تصعيداً في الضغط على قطر، التي تجد نفسها في موقف صعب بسبب تراجع نفوذها على حماس. في الوقت ذاته، تعكس هذه الدعوات إحباط إسرائيل من استمرار قدرة الحركة على المماطلة واستثمار الأزمة الإنسانية في غزة. ومع استمرار الحرب وتعثر المفاوضات، يبقى السؤال حول مدى قدرة قطر على استعادة دورها كوسيط فعال، أو ما إذا كانت ستضطر إلى إعادة تقييم موقفها في ظل الضغوط الإسرائيلية والأمريكية المتزايدة.

راكب كاد يفجر طائرة بسبب ترامب!
راكب كاد يفجر طائرة بسبب ترامب!

المدى

timeمنذ ساعة واحدة

  • المدى

راكب كاد يفجر طائرة بسبب ترامب!

قالت صحيفة The Sun البريطانية، إن طائرة تابعة لشركة EasyJet اضطرت للهبوط في مدينة غلاسكو الاسكتلندية بسبب تصرف خطير من جانب أحد ركابها. ووفقا للصحيفة، هدد راكب يبلغ من العمر 41 عاما، بتفجير قنبلة من أجل إرسال 'رسالة' إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وبحسب الصحيفة، حاول الراكب بهذا الشكل الإعراب عن عدم رضاه عن سياسات الرئيس الأمريكي، ورغب بهذه الطريقة إرسال نوع من 'الرسالة' إليه. ونقلت الصحيفة ما قاله الرجل عند اعتقاله: 'أردت أن أرسل رسالة إلى ترامب… إنه في اسكتلندا'. ويؤكد شهود عيان أن الرجل المذكور، أعلن بصوت عال عن نواياه وهدد بوجود قنبلة بحوزته، في محاولة لترهيب ركاب الطائرة وطاقمها. وأثارت التصرفات العدوانية من جانب الراكب المذكور تجاه المضيفات استياء الركاب الآخرين الذين تغلبوا على حالة الذعر، وقام 3 منهم بالسيطرةعلى الراكب المشاغب وانتظروا الشرطة لتسليمه للقضاء. وقال متحدث باسم شركة الطيران: 'استقبلت الشرطة الرحلة EZY609 المتجهة من لوتون إلى غلاسكو لدى وصولها إلى غلاسكو هذا الصباح. وصعد رجال الشرطة إلى الطائرة وأخرجوا الراكب بسبب سلوكه على متن الطائرة'. ووفقا له لم يتضرر أحد على متن الطائرة خلال الحادث. وقد باشرت الشرطة بالتحقيق. وتبين لاحقا أن المشاغب، يحمل الجنسية الهندية ويعيش في بريطانيا كلاجئ.

'الجيش' الإسرائيلي يسجن جنوداً رفضوا القتال مجدداً في قطاع غزة
'الجيش' الإسرائيلي يسجن جنوداً رفضوا القتال مجدداً في قطاع غزة

المدى

timeمنذ ساعة واحدة

  • المدى

'الجيش' الإسرائيلي يسجن جنوداً رفضوا القتال مجدداً في قطاع غزة

أبعد 'الجيش' الإسرائيلي، 4 جنود من لواء 'ناحال' من الخدمة القتالية بعدما أعلنوا عجزهم النفسي عن العودة إلى القتال في قطاع غزة، نتيجة الصدمات التي تعرضوا لها خلال المعارك السابقة، وفق وسائل إعلام إسرائيلية. وحكم 'جيش' الاحتلال على 3 منهم بالسجن لفتراتٍ تتراوح بين أسبوع و12 يوماً، بحسب ما أوردته 'كان' الإسرائيلية. وشمل قرار الإبعاد كذلك؛ حرمان الجنود الأربعة من أيّ مهامٍ قتالية مستقبلية، في ظلّ نقاشٍ داخلي يدور حالياً داخل المؤسسة العسكرية حول كيفية التوازن بين ضرورة الانضباط العسكري والحفاظ على الصحة النفسية للجنود، خصوصاً في ضوء الجولات القتالية الصعبة التي خاضوها منذ 7 تشرين الأول 2023 وحتى اليوم. وأفادت 'كان' بأنّ أحد الجنود سبق أن أُصيب خلال مواجهاتٍ سابقة عند الحدود مع غزّة، وخضع لفترة تأهيل نفسي، إلا أنّه عاد طوعاً للمشاركة في القتال. من جهتها، قالت والدة أحد الجنود إنّ ما مرّ به ابنها ورفاقه 'سيبقى محفوراً في ذاكرتهم'، مؤكدةً أنّ رفضهم لا يعود للخوف فقط، بل نتيجة أزمة داخلية عميقة. وعلى الرغم من الحالة النفسية التي عبّر عنها الجنود، أكّد 'الجيش' الإسرائيلي أنّهم خضعوا لتقييم نفسي شامل أظهر أهليتهم للاستمرار في القتال. وقال المتحدث باسم 'الجيش' إنّ التعامل مع هذه الحالات تمّ 'بحساسية وفقاً للأوامر'، لكنّه شدد على أنّ 'الجيش' ينظر 'بخطورة إلى رفض تنفيذ الأوامر العسكرية، خصوصاً خلال أوقات القتال'، مؤكداً ضرورة الحفاظ على الانضباط والقيم القيادية. وتصاعدت حالات الانتحار في صفوف 'الجيش' الإسرائيلي منذ بداية الحرب على قطاع غزّة، إذ كشف بحث مشترك بين جامعة 'تل أبيب' و'الجيش' أنّ 12% من الجنود يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، فيما بلغ عدد المنتحرين منذ تشرين الأول 2023 أكثر من 43 جندياً، ما يعكس أزمة نفسية مُتفاقمة تُهدّد البنية البشرية لـ'الجيش'، وفق 'i24NEWS'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store