logo
الحنيفات: مسح وطني حول الفجوة التغذوية وأنماط استهلاك الغذاء

الحنيفات: مسح وطني حول الفجوة التغذوية وأنماط استهلاك الغذاء

هلا اخبارمنذ 2 أيام
هلا أخبار – يؤكد الأردن عبر خطوات مؤسسية راسخة، التزامه بالاعتماد على بيانات وطنية دقيقة وشفافة في التعامل مع ملف الأمن الغذائي، بالشراكة مع أبرز المنظمات الدولية، ويأتي ذلك ضمن جهود متواصلة لتطوير منظومة معلومات الأمن الغذائي، بما يعكس واقع المملكة بشكل علمي وموثوق.
واكد وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، أن مجلس الأمن الغذائي، وضمن مسار البحث العلمي الذي تبناه، أوشك على الانتهاء من تنفيذ دراستين متخصصتين حول الفجوة التغذوية وأنماط استهلاك الغذاء، وذلك بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، وتحت إشراف فني مباشر من دائرة الإحصاءات العامة.
وستقدم الدراستان تصورا علميا دقيقا لخط الفقر التغذوي والفجوة التغذوية، بالإضافة إلى محددات أنماط الاستهلاك الغذائي في الأردن.
ونوه الحنيفات إلى أن الحكومة الأردنية ممثلة بمجلس الأمن الغذائي ودائرة الإحصاءات العامة، تعمل حاليا على تنفيذ مسح وطني متخصص بمنهجيات إحصائية دقيقة، لاحتساب هذين المؤشرين (مؤشر نسبة السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد، ومؤشر نسبة السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد فقط) وذلك بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي، على أن تكتمل هذه العمليات قبل نهاية العام 2025.
وأوضح أن العمل جار حاليا على تنفيذ مسح شامل لجمع المعلومات بالتعاون بين الجهات الأردنية والدولية، ما يعزز ثقة المجتمع الدولي في قدرة الأردن على إنتاج بيانات دقيقة وشفافة تعكس واقعه بشكل علمي.
من جانبها، أوضحت أمين سر مجلس الأمن الغذائي الدكتورة ندى فريحات، أن تقرير 'حالة الأمن الغذئي والتغذية في العالم 2025' (SOFI)، والذي تصدره 5 وكالات أممية، يعتمد على 25 مؤشرا صحيا وتغذويا، دون أن يتضمن مؤشرات زراعية، وقد نشرت بيانات الأردن في 23 مؤشرا منها.
وأشارت إلى أن غياب المؤشرين المتبقيين عن التقرير يعود إلى قرار وطني بعدم إدراج مؤشرات لم تحتسب استنادا إلى بيانات وطنية، بل بناء على تقديرات نموذجية غير منشورة. ولفتت إلى أن الحكومة طلبت رسميا من القائمين على التقرير استبعاد هذين المؤشرين إلى حين استكمال تنفيذ مسح وطني متخصص، يجري حاليا بالتعاون بين دائرة الإحصاءات العامة، ومجلس الأمن الغذائي، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي.
وبينت أن الأردن أحرز تقدما نوعيا في تطوير أول نظام وطني لأتمتة وإدارة معلومات الأمن الغذائي، أطلق رسميا في تشرين الأول 2024، ويضم 36 مؤشرا وطنيا، ويعد من الأكثر تقدما في المنطقة، ويعتمد على بيانات موثوقة تدار بمنهجيات إحصائية حديثة.
وأضافت أنه بحسب البيانات المنشورة في تقرير 2025، أظهرت مؤشرات الأمن الغذائي في الأردن تحسنا ملحوظا، أبرزها: انخفاض نسبة السكان غير القادرين على تحمل تكاليف نظام غذائي صحي من 11.5 بالمئة في 2023 إلى 10.7 بالمئة عام 2024، وتراجع عدد الأفراد غير القادرين على تحمل تلك التكاليف من 1.3 مليون إلى 1.2 مليون، بنسبة انخفاض 7.7 بالمئة، إضافة إلى انخفاض نسبة نقص التغذية من 17.9 بالمئة خلال الأعوام 2021-2023 إلى 14.3 بالمئة خلال الأعوام 2022-2024.
ونوهت إلى ارتفاع طبيعي في تكلفة الغذاء الصحي بنسبة 2.7 بالمئة نتيجة التضخم، من 3.28 إلى 3.37 دولار للفرد يوميا.
وأكدت فريحات، أن السياسات الوطنية في مجال الأمن الغذائي ترتكز على استقلالية البيانات ومصداقيتها العلمية، ما دفع الحكومة إلى إصدار تعميم يمنع أي جهة رسمية من تزويد المنظمات الدولية ببيانات إحصائية إلا من خلال دائرة الإحصاءات العامة، لضمان جودة وتوحيد البيانات.
من جهته، شدد مستشار الأمن الغذائي الدولي الدكتور وليد عبد ربه، على أن المعلومات الدقيقة والبيانات الموثوقة حجر الأساس في إعداد السياسات والاستراتيجيات القابلة للتنفيذ.
وفي هذا السياق، استندت الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في الأردن إلى مصادر موثوقة ومؤشرات وطنية تعكس الواقع المحلي، بعيدا عن المؤشرات العامة التي تصدر عن بعض الجهات ولا تعكس بالضرورة أولويات الدولة، كالعائد على المتر المكعب من المياه، ونسب الاكتفاء الذاتي، واستخدام المياه المعالجة في الزراعة.
وبين أن مسودة الاستراتيجية خضعت لمراجعات دقيقة من مؤسسات بحثية إقليمية ودولية نالت على أثرها إشادات واسعة، قبل أن يتم اعتمادها رسميا من الحكومة، في خطوة تؤكد جودة مدخلاتها وموثوقية بياناتها.
وفي اعتراف دولي بمكانة الأردن، اختيرت المملكة من قبل جامعتي 'فاجننجن' و'أوكسفورد' ضمن 5 دول على مستوى العالم كنموذج في تحويل النظم الغذائية، عبر نماذج استشرافية تعتمد بشكل أساسي على دقة البيانات.
ولفت عبدربه، إلى أن الأردن سجل خلال العامين الماضيين نسبا غير مسبوقة في الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية والصادرات، مشيرا إلى تعزيز ديمومة تحديث البيانات، حيث تم تحديد آليات واضحة لتوفير المعلومات لـ36 مؤشرا وطنيا ودوليا، وأنيطت مسؤولية جمع البيانات بالجهات المختصة، فيما تتولى مؤسسات داعمة مراجعة وتدقيق هذه البيانات بشكل دوري، بحسب طبيعة تكرار كل مؤشر.
وعلى صعيد متصل، بين أنه جرى تشكيل لجنة دائمة للمعلومات ضمن اللجان التابعة للمجلس الأعلى للأمن الغذائي، تضم في عضويتها أكثر من 10مؤسسات وطنية ودولية، وتجتمع بشكل منتظم لمتابعة المؤشرات وتحديثها، ما يعكس فهما مؤسسيا عميقا لأهمية المعلومة في دعم القرار الوطني.
كما حذر من استخدام بيانات مجتزأة أو موجهة لخدمة أهداف خاصة، لما لذلك من تداعيات اقتصادية واجتماعية وسياسية على المستوى الوطني.
وفي هذا الإطار، يشار إلى أن الأردن، على غرار عدد من الدول، مارس حقه في عدم الموافقة على إصدار أي بيانات أو استنتاجات لم تعتمد من قبل الجهات الرسمية، فيما يتم حاليا التحضير لإجراء مسح شامل لجمع البيانات بالتعاون بين مؤسسات وطنية وجهات دولية، بهدف الوصول إلى مؤشرات دقيقة والابتعاد عن التقديرات غير الموثوقة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إعلام عبري: 80 ألف عسكري يتلقون العلاج
إعلام عبري: 80 ألف عسكري يتلقون العلاج

سرايا الإخبارية

timeمنذ 5 ساعات

  • سرايا الإخبارية

إعلام عبري: 80 ألف عسكري يتلقون العلاج

سرايا - ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع الإسرائيلية يعالج حاليا نحو 80 ألف عسكري مصاب، بينهم 26 ألفا يعانون اضطرابات نفسية. ونقلت الصحيفة عن قسم إعادة التأهيل بالوزارة، أن عدد المصابين وتفشي الانتحار بين العسكريين يمثلان "تحديا وطنيا كبيرا". وقالت إن القسم يخصص أكثر من نصف ميزانيته السنوية، أي حوالي 4.2 مليارات شيكل (نحو 1.2 مليار دولار)، لخدمات مقدمة لمرضى يعانون اضطرابات نفسية. وفي مقال سابق بصحيفة معاريف، وصف الكاتب والمحلل الإسرائيلي إفرايم غانور "اضطراب ما بعد الصدمة" بأنه "وباء صامت" يتسلل بهدوء إلى عمق المجتمع، وسيتجلى على نحو أكثر وضوحا وخطورة بعد توقف العمليات القتالية وهدوء أصوات المدافع. وأشار إلى أن 45 جنديا أقدموا على الانتحار منذ بدء الحرب، وهو رقم يثير قلقا بالغا داخل المؤسسة العسكرية والمجتمع الإسرائيلي على حد سواء. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 211 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة لمئات آلاف النازحين وكارثة إنسانية غير مسبوقة. كما شنت إسرائيل، المدعومة من الولايات المتحدة، حربا على لبنان بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 ونوفمبر/تشرين الثاني 2024، وأخرى على إيران في يونيو/حزيران الماضي، وتنفذ غارات جوية على كل من سوريا واليمن. "الجزيرة"

إعلام إسرائيلي: 80 ألف عسكري يتلقون العلاج
إعلام إسرائيلي: 80 ألف عسكري يتلقون العلاج

عمون

timeمنذ 6 ساعات

  • عمون

إعلام إسرائيلي: 80 ألف عسكري يتلقون العلاج

عمون - ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع الإسرائيلية يعالج حاليا نحو 80 ألف عسكري مصاب، بينهم 26 ألفا يعانون اضطرابات نفسية. ونقلت الصحيفة عن قسم إعادة التأهيل بالوزارة، أن عدد المصابين وتفشي الانتحار بين العسكريين يمثلان "تحديا وطنيا كبيرا". وقالت إن القسم يخصص أكثر من نصف ميزانيته السنوية، أي حوالي 4.2 مليارات شيكل (نحو 1.2 مليار دولار)، لخدمات مقدمة لمرضى يعانون اضطرابات نفسية. وفي مقال سابق بصحيفة معاريف، وصف الكاتب والمحلل الإسرائيلي إفرايم غانور "اضطراب ما بعد الصدمة" بأنه "وباء صامت" يتسلل بهدوء إلى عمق المجتمع، وسيتجلى على نحو أكثر وضوحا وخطورة بعد توقف العمليات القتالية وهدوء أصوات المدافع. وأشار إلى أن 45 جنديا أقدموا على الانتحار منذ بدء الحرب، وهو رقم يثير قلقا بالغا داخل المؤسسة العسكرية والمجتمع الإسرائيلي على حد سواء. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 211 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة لمئات آلاف النازحين وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

إعلام إسرائيلي: 80 ألف عسكري يتلقون العلاج
إعلام إسرائيلي: 80 ألف عسكري يتلقون العلاج

خبرني

timeمنذ 6 ساعات

  • خبرني

إعلام إسرائيلي: 80 ألف عسكري يتلقون العلاج

خبرني - ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع الإسرائيلية يعالج حاليا نحو 80 ألف عسكري مصاب، بينهم 26 ألفا يعانون اضطرابات نفسية. ونقلت الصحيفة عن قسم إعادة التأهيل بالوزارة، أن عدد المصابين وتفشي الانتحار بين العسكريين يمثلان "تحديا وطنيا كبيرا". وقالت إن القسم يخصص أكثر من نصف ميزانيته السنوية، أي حوالي 4.2 مليارات شيكل (نحو 1.2 مليار دولار)، لخدمات مقدمة لمرضى يعانون اضطرابات نفسية. وفي مقال سابق بصحيفة معاريف، وصف الكاتب والمحلل الإسرائيلي إفرايم غانور "اضطراب ما بعد الصدمة" بأنه "وباء صامت" يتسلل بهدوء إلى عمق المجتمع، وسيتجلى على نحو أكثر وضوحا وخطورة بعد توقف العمليات القتالية وهدوء أصوات المدافع. وأشار إلى أن 45 جنديا أقدموا على الانتحار منذ بدء الحرب، وهو رقم يثير قلقا بالغا داخل المؤسسة العسكرية والمجتمع الإسرائيلي على حد سواء. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بقطاع غزة خلّفت أكثر من 211 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة لمئات آلاف النازحين وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store