
مكونات حضرموت تحذر دول التحالف من انفجار وشيك لا تحمد عقباه
حضرموت // وكالة الصحافة اليمنية //
طالبت قوى ومكونات حضرموت السياسية اليوم السبت، التحالفَ والحكومة التابعة له، بسرعة إنشاء محطة كهربائية بقدرة لا تقل عن 500 ميجاوات، وتجنيد 40 ألف شاب لإنهاء الاحتجاجات الغاضبة في مختلف مدن المحافظة الغنية بالنفط.
وأكدت 'كتلة حضرموت من الأحزاب المكومات السياسية '، التي يرأسها 'صالح سالم العامري'، في بيان وجهته 'للسعودية والامارات'، والحكومة التابعة لها في عدن، أن مطالب أبناء حضرموت التي رفعت خلال الفترة الماضية من قبل مكونات وشرائح المحافظة، لم يتم الاستجابة لها من قبل التحالف والحكومة و'مجلس القيادة' ولم تجد الحلول الجذرية والجادة لتنفيذها.
وكشف البيان عدم تنفيذ المطالب أدى إلى مضاعفة المشكلات، وتضييق الحياة، وارتفاع معاناة المواطنين، مما اضطر أبناء حضرموت إلى الخروج إلى الشارع للمطالبة بحقوقهم.
وحذر البيان من استمرار التجاهل لمطالب أبناء حضرموت من قبل التحالف والحكومة التابعة له، قد يؤدي إلى انفجار شعبي يصعب احتواؤه، ويهدد السلم الاجتماعي والاستقرار السياسي في واحدة من أهم المحافظات اليمنية، على حد تعبيره.
وشدد على ضرورة تنفيذ 'حكومة التحالف' حلا لمشكلة الكهرباء بشكل جذري، من خلال تفويض لجنة من أصحاب الكفاءة والخبرة والنزاهة لبيع النفط الخام في خزانات الضبة، وإيداع عائداتها في حساب بالبنك المركزي بالمكلا، والتعاقد مع شركات عالمية ذات جودة وخبرة وممارسة لإنشاء محطة كهربائية جديدة لا تقل عن 500 ميجاوات بصورة عاجلة.
وطالبت بيان اللجنة بتجنيد 40 ألف شاب من أبناء حضرموت، وتحييد الفصائل في 'النخبة الحضرمية' و'درع الوطن' بالمنطقتين الأولى والثانية بعيدًا عن الولاءات الحزبية والسياسية.
ودعا البيان إلى حل الخلافات بين 'محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي'، التابع للإمارات، ورئيس 'حلف قبائل حضرموت'، الشيخ عمرو بن حبريش'، الموالي للسعودية، مبينا أن الخلافات عطلت مصالح المواطنين في المحافظة.
وتستمر الانتفاضة الشعبية في كافة مدن حضرموت لليوم السابع على التوالي، للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي والخدمي من ثروات حضرموت الطبيعية التي يتم نهبها من قبل نافذين موالين للتحالف، دون تحقيق أي مشاريع خدمية أو تنموية لأبناء المحافظة.
وتعرض المشاركون في احتجاجات حضرموت الغاضبة للقمع المفرط من قبل الفصائل الممولة من التحالف، مما خلف العشرات من القتلى والجرحى والمختطفين الذين لا يزال مصيرهم مجهولًا حتى اللحظة.
ودفع التحالف خلال الساعات الأولى من اليوم بالدبابات إلى جانب عدد من الآليات العسكرية إلى القطن لقمع تظاهرة الأهالي، بالإضافة إلى احتجاجات في الشحر طالبت برحيل التحالف والسلطات التابعة له، وإطلاق سراح قرابة 70 معتقلًا من سجون الشحر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 أيام
- اليمن الآن
تحركات دولية وإقليمية تؤكد أهمية استقرار حضرموت وتحذيرات من استغلال الحوثيين للمساعدات الإنسانية
أكدت الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي، في سلسلة تحركات وتصريحات متزامنة، على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في محافظة حضرموت وتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية والخدمية، وسط تحذيرات من مواصلة مليشيا الحوثي نهب المساعدات الإنسانية وتحويلها إلى رافد لتمويل الحرب. وفي الرياض، شدد القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى اليمن، جوناثان بيتشيا، خلال لقائه محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، على أن استقرار حضرموت يمثل أولوية استراتيجية لواشنطن، نظرًا لأهميتها الجغرافية والسياسية والاقتصادية. وأشاد بيتشيا بالتنسيق الأمني الفعال في المحافظة، مؤكدًا دعم بلاده لجهود التنمية ومكافحة الإرهاب. من جانبه، استعرض المحافظ بن ماضي التحديات الخدمية التي تواجهها المحافظة، خاصة في قطاع الصحة، مثمنًا الدعم الأمريكي الأخير، لا سيما في تزويد المرافق بسيارات إسعاف، بما يعزز الاستجابة للطوارئ. وفي العاصمة الأردنية عمّان، وقع المفتش العام بوزارة الداخلية اليمنية اللواء د. فايز غلاب، مذكرة تفاهم مع المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للإصلاح الجنائي، تغريد جبر، بحضور سفير اليمن في الأردن د. جلال فقيرة، وسفيرة هولندا لدى اليمن جينيت سيبن. وتهدف المذكرة إلى تعزيز قدرات الشرطة النسائية في اليمن وتحسين جودة خدماتها الأمنية. وفي السياق ذاته، حذر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، من استمرار تغاضي المجتمع الدولي عن ما وصفه بـ"النهب المنظم" الذي تمارسه مليشيا الحوثي للمساعدات الإنسانية. وأكد الإرياني أن الجماعة حولت تلك المساعدات إلى أداة للابتزاز السياسي ومصدر رئيسي لتمويل الحرب، من خلال إنشاء كيانات موازية، وفرض شركاء تنفيذ تابعين لها على منظمات الإغاثة، واستغلال الدعم في تجنيد المقاتلين وتمويل العمليات العسكرية. وأوضح أن نحو 23 مليار دولار وصلت إلى اليمن كمساعدات منذ 2015، خصصت 75% منها لمناطق سيطرة الحوثيين، مشيرًا إلى أن ما يزيد عن 80% من تلك المساعدات نُهبت أو أُعيد توجيهها، وفق تقارير أممية ودولية مستقلة. ودعت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي إلى موقف حازم يضمن إيصال المساعدات إلى مستحقيها، وعدم السماح بتحويلها إلى أداة حرب بيد المليشيا، في وقت تتواصل فيه جهود تعزيز الاستقرار في المحافظات المحررة، وعلى رأسها حضرموت وعدن.


اليمن الآن
منذ 3 أيام
- اليمن الآن
عدن.. إحباط عملية تجسس خطيرة لصالح الحوثيين واعتقال أحد أبرز مخبريهم
أعلنت قوات الحزام الأمني في العاصمة المؤقتة عدن، السبت 2 أغسطس/آب 2025، عن إحباط عملية تجسس معقدة لصالح جماعة الحوثي المصنفة دوليًا على قوائم الإرهاب، واعتقال أحد أخطر عناصرها. وذكرت العمليات المركزية في الحزام الأمني، في بيان اطّلع عليه "بران برس"، أن الموقوف (م. س. م. ح. س)، البالغ من العمر 33 عامًا، كان ينفذ أنشطة استخباراتية لصالح جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، مستغلًا عمله السابق في الشؤون الإدارية بالبنك المركزي وإقامته في مديرية صيرة. وبحسب البيان، عُثر في منزل المتهم على أجهزة إلكترونية ووثائق مرتبطة بعمليات التجسس، إضافة إلى أدلة تثبت تورطه في الاتجار بالمخدرات لتمويل نشاطه الاستخباراتي. كما تبين أنه قام بتصوير مواقع عسكرية ومؤسسات حكومية، وتوثيق تحركات قيادات جنوبية بارزة، وحاول تصوير قصر المعاشيق عبر أجهزة تجسس متطورة مموّهة على هيئة مشغلات صوتية من نوع "MP3" مرتبطة ببث مباشر. وأكدت التحقيقات أن المتهم كان على تواصل مباشر مع قيادات حوثية، ويتلقى منها تعليمات لتنفيذ مهام استخباراتية عالية الدقة، إلى جانب تورطه في تجنيد عناصر محلية ضمن شبكة تجسس تم تفكيك جزء منها واعتقال عدد من أفرادها. كما كشفت المعلومات الأمنية أن المتهم كان يراقب تحركات السفن في سواحل المخا وذباب وجزيرة ميون، في محاولة لجمع معلومات حساسة تمس الأمن القومي والسيادة البحرية.


اليمن الآن
منذ 4 أيام
- اليمن الآن
الكشف عن تداعيات خطيرة اذا ارتفعت اسعار الصرف
كريتر سكاي/خاص: قال المحلل الاقتصادي وحيد الفودعي، إن على البنك المركزي والحكومة تثبيت السعر الجديد ضمن نطاق مستقر، ومنع أي ارتداد مفاجئ نحو الصعود. وأضاف، عبر صفحته على (فيسبوك)، أن أيّ ارتفاع لاحق سيُعد مؤشرًا على فشل في ضبط السوق، وسيؤدي إلى تداعيات اقتصادية واجتماعية خطيرة، لا سيما على الفئات الأكثر هشاشة التي تتعامل مع السوق بناءً على الثقة بالبنك المركزي. وأكّد أنه إذا يكن البنك المركزي قد حدّد مسبقًا سعرًا مستهدفًا يمثل السعر التوازني الحقيقي — أي ذلك الذي يُقدّر بدقة فائقة ويُعتمد كمرجعية لتوجيه السوق نحوه — فإن ذلك يُعد خللًا جسيمًا في الأداء المؤسسي، لا يمكن الجزم بأن الهبوط الحالي طبيعي أو غير طبيعي دون معرفة هذا السعر المرجعي، أما جهل البنك المركزي به، أو تجاهله لتقديره، فيُعد تقصيرًا فادحًا يفقد السياسة النقدية بوصلتها ويفتح الباب أمام الارتجال وتحكم المضاربين باتجاهات سعر الصرف صعودًا وهبوطًا. وتابع: "أنا مع هبوط سعر صرف الدولار إلى أدنى مستوياته طالما وأن صعوده أساسًا كان بفعل المضاربات في السوق، شريطة أن يقود توجيه هذا الهبوط البنك المركزي، وبحضور يقظ يراعي أعلى درجات الحكمة والتروّي، وأن يستند إلى تقدير علمي دقيق لما يُعرف بـ"السعر العادل" أو "السعر الحقيقي" الذي يستبعد آثار المضاربات والاختلالات المؤقتة". وقال: أما إذا كان هذا الهبوط في حقيقته مجرد "خدعة سعرية" مؤقتة خطّط لها المضاربون لجني أرباح سريعة، وأعقبوها بارتفاع حاد، فإن المسؤولية الكاملة -وظيفيًا وأخلاقيًا- ستقع على البنك المركزي، لأنه يكون بذلك قد تخلّى عن دوره الرقابي، وترك السوق نهبًا للتلاعبات المكشوفة. وأوضح الفودعي أن ارتداد السعر في هذه الحالة لن يُعد تذبذبًا طبيعيًا، بل سيكون أخطر من أي صعود سابق؛ لأنه سيكشف مدى هشاشة أداء البنك المركزي، وعمق الفوضى في قراراته وسياساته، وضعفه أمام نفوذ المضاربين، فضلًا عن تقويض ثقة الموطن بالبنك المركزي، وإلحاق أضرارًا بالغة بمن خُدعوا بالسعر المؤقت وظنوه بداية لاستقرار فعلي.