
نتنياهو يرفض مقترحاً جديداً لوقف القتال في غزة
وشدد مسؤول إسرائيلي بارز الثلاثاء على رغبة الحكومة بإعادة جميع الرهائن المحتجزين في غزة في أي اتفاق مقبل، غداة إعلان حماس قبولها بمقترح للتهدئة في القطاع المدمر والمحاصر. وقال المسؤول إن موقف الحكومة لم يتغير وأنها تتمسك بالمطالبة بإطلاق سراح جميع الرهائن.
وبشأن رده على المقترح الجديد لهدنة في غزة، قال نتنياهو «لا»، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام عبرية.
ورغم ذلك، قال مسؤولان إن إسرائيل تدرس رد حركة حماس على مقترح لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يوماً، يتم خلالها إطلاق سراح نصف الرهائن الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في القطاع.
وقال قيادي في حماس إن المقترح يتضمن الإفراج عن 200 مدان فلسطيني من سجون إسرائيل وعدد لم يحدد من النساء والقصّر المعتقلين مقابل إطلاق سراح عشرة رهائن أحياء وإعادة 18 من جثث الرهائن من غزة.
وأكد مصدران أمنيان مصريان هذه التفاصيل، وأضافا أن حماس طلبت أيضا الإفراج عن مئات المعتقلين من غزة.
ويتضمن المقترح انسحابا جزئيا للقوات الإسرائيلية، التي تسيطر حالياً على 75 % من القطاع، وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة التي يتعرض سكانها بشكل متزايد لخطر المجاعة.
ووافقت إسرائيل في وقت سابق على الخطوط العريضة التي قدمها المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لكن المفاوضات تعثرت بسبب بعض التفاصيل.
احتلال مدينة غزة
وفي وقت يستعد الجيش الإسرائيلي لاحتلال مدينة غزة، قال مسؤولان إسرائيليان إنه من المتوقع أن يدعو نتنياهو قريبا إلى عقد مناقشات حول مقترح وقف إطلاق النار. ويواجه نتنياهو ضغوطاً من شركائه في الحكومة اليمينية المتطرفة المعارضين لإبرام هدنة مع حماس. ويدعو الوزيران بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير إسرائيل إلى مواصلة الحرب حتى هزيمة حماس وضم غزة.
لكن احتمالات التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب تبدو ضئيلة، إذ لا تزال هناك فجوات واسعة بين شروط الجانبين. وتطالب إسرائيل الحركة بإلقاء سلاحها ومغادرة قادتها غزة، وهي شروط ترفضها حماس علنا حتى الآن.
وكان الوسطاء يترقبون ردّ إسرائيل على مقترح جديد لهدنة في غزة، ومنذ اندلاع الحرب قبل أكثر من 22 شهراً، أجرت إسرائيل وحماس جولات تفاوضية عدة بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة، أفضت إلى هدنتين تمّ خلالهما تبادل رهائن بمعتقلين فلسطينيين، من دون التوصل الى وقف نهائي للحرب.
موافقة حماس
والاثنين، أبلغت حماس قطر ومصر موافقتها على مقترح تقدمتا به لهدنة جديدة، بينما أكدت القاهرة أن الكرة باتت «في ملعب» إسرائيل. والثلاثاء، أكدت الدوحة أن المقترح الجديد «شبه متطابق» مع اقتراحات سبق لإسرائيل أن وافقت عليها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحفي في الدوحة «تسلمنا الرد كما قلنا من حركة حماس. بالنسبة لنا هو رد إيجابي جدا ويمثل صورة شبه متطابقة لما تمت الموافقة عليه مسبقاً من الطرف الإسرائيلي».
احتجاجات غاضبة
ويأتي المقترح في وقت يواجه نتنياهو ضغوطاً داخل إسرائيل وخارجها لإنهاء الحرب. ونزل عشرات آلاف الإسرائيليين الى الشوارع الأحد للمطالبة بوقف الحرب والتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة. ومن أصل 251 رهينة، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 تقول إسرائيل إنهم لقوا حتفهم. وسبق لإسرائيل وحماس تبادل الاتهام بعرقلة محاولات التهدئة في غزة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
الاعترافات الأوروبية بـ«فلسطين» بين الرمزية والواقع
هذه الاعترافات أرست حضور «فلسطين» في النظام الدولي، لكنها لم تنجح في نقل الدولة من الورق إلى الأرض التي واصل الاستيطان والاجتياحات تمزيقها وتقطيع أوصالها، في سياق سياسات استيطانية وعسكرية تهدف إلى تقويض أي إمكانية لقيام هذه الدولة. وبالتالي، حين يخرج الاعتراف هذه المرة من عواصم مثل باريس ومدريد ودبلن وربما برلين، فإن أثره يتجاوز الجانب الرمزي ليتحول إلى انقسام داخل منظومة الداعمين لإسرائيل من دون قيد أو شرط. كما أن هذه الاعترافات بمثابة رسالة إلى واشنطن، مفادها أن أوروبا لم تعد قادرة على تبنّي الرواية الإسرائيلية المطلقة وإعطاء سياساتها «شيكاً على بياض»، وأنها اختارت البحث عن صيغة أكثر توازناً في مقاربتها لهذا الصراع. مسألة أخرى مهمة كذلك، هي أن هذه الاعترافات تعني انضمام عواصم غربية وازنة إلى قائمة المعترفين بالشرعية الدولية، وبالتالي منح الفلسطينيين سنداً إضافياً في المحافل الدولية، والمنظمات الحقوقية، وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية، وكذلك المنظمات الاقتصادية.


البيان
منذ 5 ساعات
- البيان
ترامب يحلم بالجنة
فهو القائل إن نتنياهو لم يرتكب مذابح جماعية، ولم يشن حرب إبادة ضد الإنسانية، وإن صحة أطفال غزة جيدة، ولا يعيشون تحت ضغط حرب التجويع المتعمدة من الذين يساندهم ويدافع عنهم ويحميهم من القرارات الدولية، وهو الذي طرح فكرة إخلاء غزة من سكانها، وهي الخطة الجديدة لحكومة نتنياهو الجاهزة للتنفيذ في أي لحظة، وهو أيضاً من دعا إلى التهجير دون عودة، وهو من يخطط إلى تحويل غزة لمنتجع استثماري شبيه بـ«ريفيرا» الفرنسية!


البيان
منذ 5 ساعات
- البيان
نتانياهو ينعى «هدنة غزة» ويتمسك بـ«السيطرة الكاملة»
وقالت هذه الدول، الأعضاء في ائتلاف لحماية وسائل الإعلام إن «الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام يؤدون دوراً حيوياً لتسليط الضوء على الواقع المدمر للحرب». وذكر لازاريني أن بيانات «أونروا» أظهرت زيادة عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في مدينة غزة بواقع ستة أمثال منذ مارس. وقال خلال اجتماع لنادي الصحفيين في جنيف «لدينا سكان ضعفاء للغاية سيتعرضون لعملية عسكرية كبيرة جديدة... ببساطة لن يكون لدى الكثير منهم القوة اللازمة للقيام بنزوح جديد». وأضاف، متحدثاً عن الأطفال، «لن ينجو كثير منهم... إنها مجاعة مصطنعة ومفتعلة، إنها متعمدة، استخدم الغذاء كأداة حرب». وفي بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك، أفادت «أونروا» بأن واحد من كل ثلاثة أطفال يعاني الآن من سوء التغذية في مدينة غزة. وأضافت: «هناك حاجة على الأقل من 500 إلى 600 شاحنة حمولة يومياً». وأشارت إلى أنه «مع اشتداد الحرب في مدينة غزة ستزداد الأمور سوءاً». وأضاف «غزة مكان مغلق لا يمكن لأي شخص الفرار منه وحيث الحصول على الرعاية الصحية والطعام والمياه العذبة يتراجع»، مشيراً أيضاً إلى أن «أمن العاملين في المجال الإنساني يتراجع ساعة بعد أخرى». وختم بالقول إن الوضع «لا يحتمل».