تفسير علمي لظواهر غامضة أثارت الخوف في ولاية أمريكية
منذ الخمسينيات، تداول سكان سامرفيل قصصا عن شبح يظهر على مسارات السكك الحديدية المهجورة قرب طريق يعرف محليا باسم " أولد لايت رود". ووفقا للأسطورة، فإن رجلا كان يعمل أو يسافر عبر السكك الحديدية لقي حتفه تحت عجلات القطار، وبعد ذلك، بدأت زوجته في التجول بالمنطقة وهي تحمل فانوسا، ما أدى إلى ظهور أضواء غريبة تطفو في الهواء وتتحرك أحيانا باتجاه المارة.
وشهد السكان ظواهر أخرى مثل، اهتزاز السيارات وإغلاق الأبواب تلقائيا وسماع أصوات همس دون مصدر واضح، ما عزز الاعتقاد بأن المنطقة مسكونة.
إلا أن الدكتورة هوف، التي تعمل في برنامج مخاطر الزلازل، تعتقد أن هذه الظواهر يمكن تفسيرها ب النشاط الزلزالي.
في عام 2023، اكتشفت العالمة "انثناء" في مسارات السكك الحديدية ، ما يشير إلى أن المنطقة قد تكون مبنية على خط صدع زلزالي. كما عثرت على وثائق تاريخية تؤكد أن زلزالا بقوة 6.6 إلى 7.3 درجات ضرب تشارلستون عام 1886، وأدى إلى تحريك خطوط السكك الحديدية جنوب سامرفيل بمقدار 15 قدما (4.57 متر)، ما يعزز فرضيتها بأن الظواهر الغريبة ناجمة عن زلازل خفيفة تحدث في المنطقة.
وأوضحت هوف أن الأضواء التي يراها السكان، والتي توصف بأنها كرات متوهجة زرقاء أو خضراء، قد تكون "أضواء زلازل"، وهي ظاهرة طبيعية تحدث أثناء النشاط الزلزالي بسبب إطلاق غازات مثل الرادون أو الميثان من الأرض، والتي قد تشتعل بفعل الكهرباء الساكنة أو حركة الصخور.
أما اهتزاز السيارات وإغلاق الأبواب، فترجح العالمة أنهما نتيجة زلازل ذات مصدر ضحل، بينما تعزو الأصوات الغامضة إلى موجات صوتية منخفضة التردد تقع ضمن نطاق السمع البشري، وهي ظاهرة شائعة أثناء الهزات الأرضية.
وأضافت هوف أن وجود السكك الحديدية قد يكون مرتبطا بهذه الظواهر، حيث تميل خطوط السكك الحديدية إلى اتباع الممرات الطبيعية التي تشكلها الصدوع الزلزالية ، ما يجعلها مواقع مثالية لظهور أضواء الزلازل وغيرها من الظواهر المرتبطة ب النشاط الزلزالي.
واختتمت هوف قائلة: "آمل أن تساعد هذه الظواهر الغامضة في تحسين فهمنا لأضواء الزلازل، كما قد تساهم في تحديد الصدوع النشطة في شرق الولايات المتحدة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
كل ما تريد معرفته عن "لعنة الفراعنة".. وهم أم حقيقة؟
تتردد الأحاديث بين المصريين حول ما يسمى بلعنة الفراعنة، سواء على سبيل الدعابة، أو من خلال من يتداولون هذه العبارة بشكل جدي، ويوثّقون أنه بالفعل هناك لعنة للفراعنة. ويشير الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، إلى أن ارتباط مقولة "لعنة الفراعنة" جاء مع اكتشاف مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون عام 1923، وهي المقبرة الملكية الوحيدة بوادي الملوك التي تم اكتشاف محتوياتها سليمة وكاملة نسبيًا، حيث أحاط بها العديد من الملابسات التي نتج عنها أوهام ما يسمى بلعنة الفراعنة. بداية ظهور لعنة الفراعنة ويشير خبير الآثار في تصريحات خاصة إلى أن بعض الكُتّاب استغلوا هذا الاكتشاف وبدأوا في الترويج لما يسمى بلعنة الفراعنة، وهي مجرد وهم، وليس لها أي أساس علمي، حيث إن الخطأ في فتح المقبرة دون تنقيتها هو السبب في حدوث الوفيات، وليست "لعنة فراعنة" كما صورها خيال الكُتّاب. وقد موّل هذا الاكتشاف اللورد كارنارفون، وكان أول شخص يدخل المقبرة، وتوفي بعد ذلك بمدة قصيرة متأثرًا بلدغة بعوضة. وربطت الصحف آنذاك بين الاكتشاف وموت كارنارفون، وبدأت مقولة لعنة الفراعنة تنتشر، إلا أنه أمام الوسائل التكنولوجية الحديثة، وخبرة الأثري المصري عبر هذه السنين، لم تتكرر مثل هذه الحوادث. تفسير علمي للظاهرة وقد فسّر العلماء ما يسمى بلعنة الفراعنة بأن الأشخاص الذين يعملون في كشف المقابر المصرية القديمة يتعرضون لجرعة مكثفة من غاز الرادون، وهو أحد الغازات المشعة. الرادون هو عنصر غازي مشع موجود في الطبيعة، عديم اللون، شديد السمية، وإذا تكثف يتحول إلى سائل شفاف، ثم إلى مادة صلبة معتمة ومتلألئة. وينتج هذا الغاز عن تحلل عنصر اليورانيوم المشع، الذي يوجد أيضًا في الأرض بصورة طبيعية، وما زالت الأمور تخضع لدراسات مستفيضة. النصوص على المقابر لحمايتها من السرقة ونوّه الدكتور ريحان إلى أن وجود عدد من النصوص التحذيرية على مقابر الملوك، مثل مقولة "من يقترب من هذا الجسد سيلقى حتفه"، و"سيضرب الموت بجناحيه السامين من يعكر صفو الملك"، وغيرها من النصوص الموجودة على مقابر الملوك في مصر القديمة، كان الغرض منها إبعاد اللصوص، نظرًا لانتشار سرقات المقابر في حقب مصر القديمة نفسها. وأوضح أنه من الطبيعي أن تكون مقبرة مغلقة منذ آلاف السنين، وتحتوي على طعام وشراب وأدوات دُفنت مع الميت ليستخدمها في الحياة الآخرة وفقًا لمعتقدات قدماء المصريين الخاصة بالبعث والخلود، قد تحللت وانبعثت منها غازات سامة وبكتيريا قاتلة. تدابير احترازية حديثة وبعد هذه الواقعة، أصبحت هناك تدابير احترازية تُتخذ قبل دخول المقابر المكتشفة، مثل "التهوية الجيدة للمكان لفترة كافية"، و"ارتداء ملابس واقية للفريق"، وغيرها من الإجراءات لحماية من يدخل. ومنذ ذلك الوقت، لم تحدث أية أضرار للمكتشفين بعد اتباع هذه الإجراءات. الترويج الغربي للخرافة ورغم ذلك، فهناك متاحف في الغرب حتى الآن تروّج لمثل هذه الأفكار كنوع من الدعاية لنفسها، ومنها متحف جامعة "مانشستر" البريطانية، الذي زعم منذ فترة أن هناك تمثالًا مصريًا قديمًا تحرك ببطء لنصف دورة ليعطي ظهره للزوار. وقد فسّر البعض – إن صح الخبر – أنه ربما نتيجة احتكاك بين التمثال وزجاج الفاترينة، أو بسبب ذبذبات حركة الزوار.


مستقبل وطن
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- مستقبل وطن
شركة لاندسبيس الصينية تطلق 6 أقمار صناعية بصاروخ جديد يعمل بالميثان
في إطار سباق التكنولوجيا الفضائية وتطوير القدرات الصاروخية، أطلقت شركة لاندسبيس تكنولوجي الصينية، السبت 17 مايو، ستة أقمار صناعية على متن صاروخ جديد يستخدم غاز الميثان كوقود. يأتي هذا الإطلاق من مركز جيوتشوان لإطلاق الأقمار الصناعية في شمال غرب الصين، ويعد الرحلة الخامسة لصاروخ من فئة تشوتشويه-2 الذي طورته الشركة الناشئة. تطوير صواريخ تعتمد على غاز الميثان وسباق عالمي تسعى شركة لاندسبيس، التي مقرها بكين، إلى تعزيز استخدام غاز الميثان في صواريخها، مع أمل في تطوير صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام. وكانت الشركة قد سجلت إنجازاً بارزاً في يوليو 2023، حين أصبحت أول شركة في العالم تطلق صاروخًا يعمل بوقود غاز الميثان والأكسجين السائل، متقدمة بذلك على شركات أمريكية منافسة مثل سبيس إكس التي يملكها إيلون ماسك، وبلو أوريجين التابعة لجيف بيزوس. أهمية وقود الميثان في قطاع الفضاء في السنوات الأخيرة، ارتفع الاهتمام عالمياً باستخدام وقود الميثان في الصواريخ، لما له من مزايا بيئية واقتصادية مقارنة بالوقود الهيدروكربوني التقليدي. فالميثان يعتبر أقل تلويثاً، وأكثر أماناً، وأرخص، كما أنه وقود ملائم لصواريخ يمكن إعادة استخدامها، مما يدعم تقليل تكاليف عمليات الإطلاق. زيادة الحمولة وتعزيز المنافسة في الفضاء الصيني وفي هذا الإطار، قامت لاندسبيس بزيادة حمولة صاروخها في هذه المهمة الأخيرة، وهو ما يعكس تزايد الطلب في قطاع الفضاء التجاري المتوسع في الصين. يأتي ذلك وسط منافسة متصاعدة لتشكيل كوكبة من الأقمار الصناعية التي تهدف إلى أن تكون بديلاً لنظام ستارلينك الأمريكي الخاص بشركة سبيس إكس. رحلات سابقة ناجحة وتعاون مع معهد تشانغشا تيانيي يجدر بالذكر أن الإطلاق الأول للصاروخ الذي يعمل بغاز الميثان لم يحمل أقمارًا صناعية حقيقية، بينما نجح الإطلاق الثاني في ديسمبر 2023 في وضع ثلاثة أقمار صناعية في المدار. أما العملية الأخيرة فقد وضعت في المدار ستة أقمار صناعية طورتها بشكل رئيسي شركة سبيسيتي الصينية، المعروفة أيضاً بمعهد تشانغشا تيانيي لأبحاث العلوم وتكنولوجيا الفضاء.


24 القاهرة
١١-٠٥-٢٠٢٥
- 24 القاهرة
اكتشاف صادم.. علماء الفلك يقتربون من إثبات وجود حياة على كواكب أخرى بأكثر العلامات إثارة حتى الآن
كشف علماء الفلك مؤخرًا عن إشارات غير مسبوقة تشير إلى وجود بصمات حيوية محتملة خارج نظامنا الشمسي ، على الرغم من أنهم لا يزالون حذرين في تفسير هذه النتائج، وهذا الاكتشاف يتعلق بكوكب K2-18b الذي يُكتشف فقط من خلال ظله عندما يمر بين نجمه والأرض. علماء الفلك يقتربون من إثبات وجود حياة على كواكب أخرى تمكن تلسكوب جيمس ويب الفضائي من تحليل طيف الضوء المنبعث من الكوكب، ووجد إشارات لغازات مثل الميثان وثاني أكسيد الكربون والأكسجين، إلى جانب مركب كبريتيد ثنائي الميثيل، الذي يُعتبر مؤشرًا محتملًا على وجود حياة، ومع ذلك، فإن العلماء لا يزالون في مرحلة الحذر، حيث تُعاني البيانات من بعض الضوضاء التي تتطلب المزيد من التحليل المستقل. علماء الفلك يقتربون من إثبات وجود حياة على كواكب أخرى وقال كريس إمبي، أستاذ علم الفلك بجامعة أريزونا، إن العلماء ليسوا مستعدين بعد للادعاء بوجود حياة خارج الأرض بسبب عدم كفاية البيانات. كما أضاف الدكتور بروس بيتس، كبير علماء جمعية الكواكب، أنه يجب دراسة هذه النتائج بشكل شامل قبل التأكد من وجود حياة. بعد أكثر من نصف قرن في الفضاء.. الأرض على وشك تصادم مع مسبار فضائي إنجاز غير مسبوق.. علماء يتمكنون من رؤية الذرات عبر الفضاء والبروفيسور نيكو مادوسودان من جامعة كامبريدج وصف هذا الاكتشاف بأنه "لحظة ثورية"، لكنه أشار إلى أن هذه الدراسة تمثل بداية لفهم أعمق حول إمكانية وجود حياة في عوالم أخرى، وعلى الرغم من أن نتائج تلسكوب جيمس ويب تشير إلى وجود إشارات تدعو للتفاؤل، إلا أن العلماء بحاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث لاستخلاص استنتاجات دقيقة. وهذه الإشارات المثيرة للاهتمام ليست دليلًا قاطعًا على وجود حياة، بل هي مؤشر على إمكانيات لم يُكشف عنها بعد في أبحاث الفضاء، وعبرت جمعية SETI عن ضرورة التحليل المتواصل والتأكد من النتائج قبل الإعلان عن اكتشافات حاسمة.