
النعمان قرية مقدسية تواجه شبح النكبة
منذ عام 2022 يعيش سكان القرية في عزل شبه تام مفصولين عن القدس من ناحية وعن الضفة الغربية من الناحية الأخرى، وذلك بسبب جدار الفصل الإسرائيلي.
تقع قرية النعمان شمال شرق مدينة القدس، وتحدها جنوبا مدينة بيت لحم التي تبعد عن مركزها نحو 4.5 كيلومترات.
تحدها من الشرق أراضي قرية الخاص، ومن الشمال أراضي بلدة صور باهر المقدسية، ومن الغرب والجنوب بلدة بيت ساحور التابعة لمدينة بيت لحم.
تقع القرية على تلة عالية على ارتفاع 576 مترا فوق سطح البحر.
التاريخ
أنشئت القرية عام 1900، وتحديدا في أواخر عهد الدولة العثمانية، وتعود أصول سكانها إلى عرب التعامرة، وكان عددهم يقدر وقتها بالعشرات.
وقعت تحت حكم الانتداب البريطاني كبقية المناطق الفلسطينية حتى عام 1948، ثم احتلتها العصابات الصهيونية، وفي أوائل خمسينيات القرن الـ20 أتبعت للحكم الأردني حتى حرب النكسة عام 1967 عندما عاودت إسرائيل احتلالها مرة ثانية.
في عام 1967 سجلت إسرائيل سكان القرية بوصفهم سكانا في الضفة الغربية، وبذلك لم تصدر لهم بطاقات هوية إسرائيلية كما هو الحال مع معظم الفلسطينيين سكان المناطق التي ضمتها إسرائيل، مما دفع السكان إلى التوجه لوزارة الداخلية الإسرائيلية بطلب تسجيلهم بصفتهم مقدسيين، لكن جميع طلباتهم قوبلت بالرفض.
في عام 1994 أنشأ سكان القرية مجلسا قرويا خاصا بهم لمواجهة مخططات الاحتلال، ويتكون من 5 أعضاء تعينهم السلطة الوطنية الفلسطينية.
تتبع القرية تاريخيا لمحافظة بيت لحم جنوب الضفة المحتلة، لكن بعد إقامة الجدار العازل عام 2002 ضمها الاحتلال إلى بلدية القدس.
التسمية
يروى أن القرية سميت بهذا الاسم نسبة إلى الرحالة النعمان بن بشر الذي أقام فيها واتخذها منطلقا لبعض رحلاته.
المساحة
تبلغ مساحة القرية نحو 1474دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع)، منها 1294 دونما هي أراض قابلة للزراعة و31 دونما مخصصة للبناء.
بلغ عدد سكان القرية عام 2007 نحو 282 نسمة، بحسب جهاز الإحصاء الفلسطيني، وتناقص عددهم بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم، فقد بلغوا 111 نسمة في إحصاء عام 2017، وسنة 2021 بلغوا 121 نسمة، وفي إحصاء 2024 بلغوا 129 نسمة.
إعلان
ويتألف سكان قرية النعمان من عدد من العائلات، أبرزها عائلة حميدان وعائلة حمدان وعائلة درعاوي وعائلة ربيعة وعائلة شواورة.
ولهذه العوائل صلات متنوعة مع عوائل القدس وبيت لحم، وقد حافظت على علاقات اجتماعية واقتصادية واسعة معها.
الاقتصاد
مثل باقي قرى القدس اعتمد سكان القرية على الزراعة مصدرا أساسيا لمعيشتهم، كما يعمل جزء منهم في الرعي، وآخرون يعملون في مهن مختلفة في الداخل الفلسطيني المحتل.
التعليم والصحة
توجد في القرية مدرسة حكومية مختلطة، وهي مدرسة النعمان الأساسية المختلطة، وتديرها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وليس فيها أي مدارس خاصة.
ونظرا لعدم وجود مدارس ثانوية في القرية فإن طلبة المرحلة الثانوية يتوجهون إلى مدارس القرى المجاورة لاستكمال تعليمهم.
كما لا توجد في القرية سوى روضة أطفال واحدة، وهي روضة الفردوس، وتشرف على إدارتها جمعية خيرية.
وتفتقر القرية إلى المرافق الصحية، إذ لا يوجد في ها أي مركز صحي، مما يدفع السكان للتوجه إلى مدينة بيت لحم.
انتهاكات الاحتلال
في يونيو/حزيران 1967 احتلت إسرائيل قرية النعمان، وبعد اتفاق أوسلو عام 1993 ضمت جزءا من أراضيها لإبلا بلدية الاحتلال في القدس.
بعدها بعام أصدر الاحتلال قرارا بمنع سكان القرية من البناء فيها بأي شكل من الأشكال، بدعوى أنها تقع ضمن حدود بلدية الاحتلال في القدس.
عام 2002 عزل جدار الفصل الإسرائيلي القرية عن مدينة القدس مع أنها تقع داخل حدود بلدية الاحتلال، ونصبت إسرائيل في بداية عام 2006 حاجزا عسكريا على المدخل الجنوبي الشرقي للقرية اسمه "مزموريا" تحرسه طوال اليوم عناصر الجيش الإسرائيلي، وهو ما قيّد حركة سكانها.
في عام 2004 قدّم سكان القرية التماسا إلى المحكمة الإسرائيلية العليا لتفكيك مقطع الجدار الذي يمر من قريتهم، أو منحهم الهوية التي تمنحها إسرائيل لسكان القدس، لكن إسرائيل رفضت ذلك، كما رفضت التماسا آخر قدمه الأهالي عام 2007.
ومن وقتها تتعامل السلطات الإسرائيلية مع أهالي القرية على أنهم سكان غير شرعيين، وتزعم أنهم يعيشون داخل حدود بلدية القدس ويحملون الهوية الفلسطينية دون الهوية الإسرائيلية.
عام 2019 وزعت سلطات الاحتلال على سكان القرية أوامر بدفع ضريبة الأرنونا (الأملاك)، لكن السكان رفضوا ذلك لكونهم يتلقون الخدمات والماء والكهرباء من السلطة الفلسطينية، ونقلوا الملف إلى المحاكم الإسرائيلية التي رفضت عام 2023 تظلّم الأهالي وأقرت فرض الضريبة على جميع منازل القرية بأثر رجعي عن 6 سنوات سابقة، فدفعوا ما بين 30 ألفا و60 ألف شيكل عن كل منزل.
وفي يناير/كانون الثاني 2025 وزعت سلطات الاحتلال إخطارات هدم لجميع مباني القرية وعددها 45 بذريعة البناء دون ترخيص.
وفي 10 يونيو/حزيران من العام نفسه سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي إخطارات الهدم مرة ثانية لجميع المنازل، وفي نهاية الشهر ذاته كرر الاحتلال توزيع أوامر الهدم للمرة الثالثة.
وترفض بلدية الاحتلال في القدس تزويد سكان القرية بالخدمات الضرورية، مثل المياه والكهرباء وشبكات الصرف الصحي وتفريغ القمامة، وتمنعهم من إقامة خرائط وخطط بنى تحتية وهيكلية للقرية، مما يحول دون تمكنهم من استصدار تصاريح للبناء.
كما تمنع سلطات الاحتلال السكان من المرور إلى القرية بالسيارات، مما يضطر معظمهم إلى نقل أمتعتهم واحتياجاتهم التموينية سيرا على الأقدام لمسافة نحو 1.5 كيلومتر.
وتهدف إجراءات الاحتلال بحق سكان القرية إلى تهجيرهم، وضم ما تبقى من أراضيهم إلى حدود بلدية الاحتلال في القدس من أجل توسيع مستوطنة جبل أبو غنيم.
معالم القرية
يوجد في القرية مسجد عبد الله عزام ومسجد النعمان، فضلا عن مقبرة قديمة وعشرات البيوت التراثية القديمة التي يعود تاريخ بنائها إلى بداية القرن الـ20، وهي عبارة عن طابق واحد ممتد بشكل أفقي ومبنية من الصخور.
كما توجد في القرية العديد من الكهوف القديمة التي يعود عمرها إلى أكثر من 300 عام.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
تهافت الغزيين على التكايا الخيرية في ظل تفاقم المجاعة
يعتمد سكان قطاع غزة على التكايا الخيرية التي تقدم القليل من الطعام، بعد أن توقف معظمها في ظل الحصار الإسرائيلي المطبق وانتهاج إسرائيل سياسة التجويع سلاحا في خضم حربها على القطاع. اقرأ المزيد


الجزيرة
منذ 13 ساعات
- الجزيرة
صور صادمة من سماء غزة
أظهرت صور جوية حديثة دمارا واسعا عمّ مناطق متفرقة من قطاع غزة ، بعد أشهر من القصف المكثف. وتُظهر المشاهد التي التُقطت من طائرات تحلق على ارتفاعات متوسطة حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، واختفاء الأحياء السكنية، وتحولها إلى أنقاض ممتدة من دون فواصل واضحة بين الأبنية والطرقات. وتوثّق الصور تحول مناطق سكنية كبيرة إلى أراض مدمرة بالكامل، خاصة في شمال القطاع ووسطه، حيث لم تعد المباني قائمة، وتراكمت الكتل الخرسانية والركام فوق الشوارع الرئيسية والفرعية، بينما بدت بعض المناطق كأنها أُزيلت من الخريطة بشكل كامل. وأظهرت لقطات جوية مقابر جديدة حفرت وسط الأحياء وبين الخيام، بعضها داخل مناطق الدمار، وأخرى على أطراف الطرق، في مؤشر على ارتفاع عدد الضحايا وصعوبة الوصول إلى مقابر رسمية. وبدت بعض القبور محفورة يدويّا، في حين انتشرت شواهد بسيطة على أطرافها، وسط بيئة يغلب عليها الغبار والركام. وتُظهر الصور أيضا الدمار في مناطق كانت مأهولة بالسكان، وسط غياب شبه تام للخدمات الأساسية. وبدا واضحا أن كثيرا من الخيام أُقيمت على أنقاض منازل، أو في مساحات مدمرة بالكامل، من دون بنى تحتية، أو مصادر للمياه والكهرباء. وتقدّر جهات هندسية حجم الركام الناتج عن القصف بأكثر من 45 مليون طن، وهو ما يتطلب سنوات من العمل لإزالته إن توفرت المعدات والمواد اللازمة، في ظل الحصار المستمر وصعوبة دخول الآليات الثقيلة إلى داخل القطاع. ويُشير تحليل الصور إلى تضرر ما يزيد على 70% من المباني في القطاع، سواء بشكل جزئي أو كلي، بينما وثّقت لقطات جوية أخرى مناطق لم تعد تظهر فيها ملامح الحياة، مع غياب تام للحركة، باستثناء بعض الأفراد الذين ظهروا وهم يبحثون بين الأنقاض أو يتجمعون حول مساعدات ألقتها الطائرات. وتُظهر بعض المقاطع إلقاء مساعدات غذائية من الجو، تسقط فوق مناطق مكشوفة قرب الساحل، حيث حاول سكان الوصول إليها رغم محدوديتها وصعوبة تأمينها. وتفيد تقديرات بأن كميات المساعدات التي دخلت إلى غزة عبر الإنزال الجوي لا تغطي سوى احتياجات أيام معدودة، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة. وتأتي هذه الصور في وقت ما تزال فيه فرق الإنقاذ عاجزة عن الوصول إلى مئات المواقع التي يُعتقد أن تحت أنقاضها ضحايا لم ينتشلوا. وتشير بيانات محلية إلى أن عدد القتلى تجاوز 60 ألفا، بينهم آلاف الأطفال والنساء، في حين بقيت آلاف العائلات بلا مأوى. ويمنع استمرار العمليات العسكرية والقيود المفروضة على الحركة في القطاع وصول وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين إلى مواقع الاستهداف، مما يجعل الصور الجوية إحدى الوسائل النادرة لرصد حجم الكارثة على الأرض. إعلان وتحذر منظمات دولية من أن استمرار تعذّر الوصول إلى المناطق المنكوبة، وتأخر رفع الأنقاض، يهدد بحدوث أزمات صحية وبيئية، في وقت يفتقر فيه القطاع إلى مقومات الإغاثة السريعة، ويعيش معظم سكانه تحت خط الفقر وانعدام الأمن الغذائي.


الجزيرة
منذ 19 ساعات
- الجزيرة
المدرسة الرشيدية.. صرح مقدسي يقاوم منذ عهد السلطان عبد الحميد الثاني
المدرسة الرشيدية مدرسة تاريخية تعود إلى عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني ، وكانت من أفضل المدارس الحكومية في عهد الدولة العثمانية. تقع المدرسة في الجهة الشمالية ل سور القدس التاريخي ، وعرفت كذلك باسم "المدرسة السلطانية"، ودرست فيها قيادات سياسية وثقافية فلسطينية. الموقع تقع المدرسة الرشيدية على بعد خمسين مترا من باب الساهرة في الجهة الشمالية لسور القدس. يحدها من الجنوب الشارع العام الذي يفصل بينها وبين سور البلدة القديمة ، ومن الشمال فندق الأراضي المقدسة، ومن الشرق المتحف الفلسطيني قديما، والمعروف باسم متحف "روكفلر"، ومن الغرب الشارع العام الذي يفصل بينها وبين مؤسسة البريد. التسمية والنشأة تعود تسمية المدرسة بـ"الرشيدية" إلى ما كان متعارفا عليه في ذلك الزمن، إذ كانت هذه التسمية تطلق على المدارس التي تستقبل الطلاب "الراشدين"، وكانت هذه التسمية تشير في الغالب إلى طلاب المرحلة التعليمية المتوسطة. وقد انتشرت المدارس المسماة بـ"الرشيدية" آنذاك في العالم الإسلامي في أكثر من دولة، مثل فلسطين و الأردن و العراق ، وبنيت جميعها في عهد السلطان عبد المجيد بعد عام 1850م، لكنها انتشرت في أماكن واسعة ب الشرق الأوسط في عهد السلطان عبد الحميد الثاني. كما ذهبت بعض المصادر إلى أنها سميت كذلك نسبة إلى حاكم القدس الرشيد بك، وهو ما يعتبره مختصون في التاريخ "خطأ شائعا". كانت بدايات المسيرة التربوية التعليمية في المدرسة الرشيدية بعد 3 سنوات من تأسيسها، وكانت الدراسة فيها تقتصر على المراحل الأولى، وكانت تضم قسما للتعليم الثانوي. قصدها العديد من الطلبة من داخل فلسطين وخارجها، وتطورت بعد الحرب العالمية الأولى ، وأصبحت مدرسة ثانوية كاملة، وعرفت كذلك بـ"المدرسة السلطانية"، أو "المكتب السلطاني". تطور نحو الثانوية تطور التعليم فيها، وصارت تؤهل خريجيها الحاصلين على شهادة الثانوية العامة، وذلك بدراسة مواد خاصة تحضيرية لدراسة الطب والهندسة. تشير سجلات المدرسة إلى أن الأكاديميين الذين تلقوا علومهم فيها أتموا دراستهم في جامعة إسطنبول، مثل رشدي الإمام الحسيني، الذي تخرج فيها عام 1913 وعين مهندسا للمجلس الإسلامي الأعلى في القدس. كما تخرج فيها المهندس راغب النشاشيبي، رئيس بلدية القدس في عهد الانتداب البريطاني، والمهندس نظيف الخالدي، الذي أسهم في بناء سكة حديد الحجاز عام 1916م، وعلي النشاشيبي، الطبيب البيطري الفلسطيني الشهير وكذا الطبيب الفلسطيني المعروف حسام الدين أبو سعود. كما تخرج فيها عدد من الحقوقيين الفلسطينيين أمثال عارف بكر الدجاني وطاهر علي الأفغاني وعبد الكريم الكرمي و يوسف الخالدي ومصطفى الخالدي. ومن القامات التربوية الفلسطينية التي أنجبتها المدرسة الرشيدية أيضا الشيخ إبراهيم العوري ومحمد حسن زلاطيمو وفوزي النشاشيبي وزهير الشهابي وياسين الخالدي. وتعاقب على إدارة المدرسة في الفترة (1908- 1948) مديرون عدة بينهم شريف النشاشيبي وعارف البديري ومحمد الحاج جبر وحسن عرفات. ومن أشهر أساتذتها الشيخ ضياء الدين الخطيب وحسن الكرمي وشكري المهندي وإحسان هاشم ومحمد البرغوثي وحسام الأموي وعثمان بدران وإسحاق موسى الحسيني وممدوح الخالدي وعبد الملك الناشف وصفي العنبتاوي وحسني الأشهب وأنور الخطيب. وأثناء حرب 1948 تعطلت المدرسة، ومع بداية العهد الأردني أصبحت ضمن المدارس التي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم، وأصبحت ضمن برنامج امتحانات الدراسة الثانوية الأردنية. في عام 1967 بلغ عدد طلاب المدرسة الرشيدية في القدس 950 طالبا، وكانت فيها ثلاثون شعبة و28 معلما، وأشرف على إدارتها يوسف جلاجل وتوفيق أبو السعود وأحمد عودة وعبد اللطيف الحسيني ومحمد القيمري. تأثر بالنكسة تأثرت المدرسة الرشيدية ب هزيمة 1967م ، وأصبح الإقبال عليها ضعيفا، وسيطرت عليها قوات الاحتلال وجعلتها في الأيام الأولى مقرا للجيش الإسرائيلي ، ثم أخلتها واستولت عليها وزارة المعارف الإسرائيلية وبلدية القدس استنادا على قرار ضم القدس بعد احتلالها. تولى إدارتها راتب الرابي، وبتضافر جهود أهالي القدس قاوموا المنهاج الإسرائيلي الذي حاول الاحتلال فرضه على المدرسة. فقد دعا الرابي إلى إضراب عام عن التعليم وجمع الطلبة في ساحة المدرسة وطلب منهم أن يغادروا إلى بيوتهم حتى يخرج الاحتلال من مدرستهم ويعود المنهاج الأردني إليها. وبالفعل بدأت مرحلة تطبيق المنهاج الأردني في الفترة (1973-1981م) مع الإبقاء على تدريس اللغة العبرية. وتم ذلك على مراحل، إذ بدأت بالثانوي ثم الإعدادي فالابتدائي، وبقي يطبق فيها المنهاج الأردني حتى عام 1994 عندما طبقت المنهاج الفلسطيني. ونتيجة لتطبيق المنهاج الأردني ثم الفلسطيني، واستقرار المدرسة وتحسين رواتب موظفيها، ظهر تحسن في أداء المدرسة الرشيدية واستوعبت أعدادا إضافية من الطلاب، حتى بلغوا عام 2001 نحو ألف طالب في 24 شعبة يدرسهم 40 معلما. يتكون مبنى المدرسة الرشيدية من ثلاثة طوابق يُصعد إليها بدرج عريض من الساحة الخارجية، ويأخذ شكل المباني المعلقة العثمانية المتأخرة. ويفضي الدرج إلى ساحة واسعة مسقوفة، وعلى يمينها ويسارها مدخلان إلى غرف صفية متعددة. ويفضي الطابق العلوي إلى ممر وعلى جانبيه أيضا غرف صفية كبيرة مسقوفة بالقرميد على شكل مثمن. بعد توسع المدرسة الرشيدية تمت إضافة مبنيين يتكون كل منهما من طابقين، وفيهما أكثر من عشرين غرفة صفية وأمام هذه المباني الثلاثة ساحة واسعة.