سواعد الدفاع المدني الأردني تخمد ألسنة اللهب في أشجار اللاذقية السورية
ومنذ اللحظة الأولى التي استعرت النيران فيها بأشجار اللاذقية، المدينة السورية الساحلية، هبَّت سواعد الإنقاذ الأردنية في الدفاع المدني برًا وجوًّا للمساهمة في إخماد ألسنة اللهب، فكان الغوث الأردني ينهل من القلب لتضميد جراح الجسد السوري.
الخبير الاستراتيجي والعسكري الدكتور بشير الدعجة، قال لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن النار التي اندلعت في غابات اللاذقية وطرطوس لم تكن مجرد كارثة بيئية عابرة، بل كانت نداء استغاثة يتردد صداه في الأردن، وحين يحترق بيت الجار، لا يُغلق الأردن بابه بل يُفتح قلبه أيضا.
وأكد أن الاستجابة جاءت سريعة ولم يكن هناك وقت للبيانات، ولا مكان لأي حسابات وصدرت فورا التوجيهات الملكية، وتحرك الدفاع المدني الأردني ومعه طائرات سلاح الجو وقطعوا المسافة إلى سوريا بأسرع ما يمكن، يسابقون الزمن مع إخوانهم السوريين لوقف ألسنة اللهب.
وأضاف أن سيارات الإطفاء الأردنية عبرت الحدود الشمالية محمّلة بالمعدات المتطورة، وبروح إنسانية عالية، وأن رجال الدفاع المدني لم يكونوا يؤدون مهمة روتينية، بل كانوا يُطفئون حريقًا في جسد الأمة، في شقيقٍ تقاسم الأردن معه الخبز والدمع في أزمنة النكبات، وامتدت الخراطيم الأردنية لتروي تراب سوريا بالعون لا بالماء فقط، كان الأردني هناك يطفئ النار من صدره، وكأن الشرارة أصابته شخصيًا.
وأشار الدعجة إلى أن الدفاع المدني الأردني لم يكن مجرد قوة تدخل طارئ، بل كان رسالة حيّة تقول: "لن تشتعل النيران حولنا ونحن واقفون نتفرج."
الدور الإنساني للأردن على مستوى العالم
وأكد الدعجة أن الأردن بلد تجاوز المحن بثبات وصلابة، ولايتردد في الإسناد ما استطاع إلى ذلك سبيلا، وأن الأردن بلد صغير بموارده، عظيمٌ بقيمه، وطنٌ يعرف أن كرامة الإنسان لا تُقاس بحجم اقتصاده بل بحجم قلبه، ولهذا لم يتأخر يومًا عن موقع الفعل الإنساني أينما استدعاه الواجب.
وبين أنه في كل زاوية من العالم المنكوب، هناك بصمة أردنية تركها طبيب عسكري، أو ضابط سلام، أو فريق إغاثة، حيث أن أكثر من 100 ألف من أبناء القوات المسلحة الأردنية خدموا في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام، ولم يذهبوا لحمل السلاح فقط، بل لحمل القلوب المفتوحة في هايتي، عندما مدوا يد المساعدة بعد الزلزال، وفي كوسوفو عندما وقفوا بين الأطفال لحمايتهم من شبح التهجير، وفي دارفور عندما علّقوا علم الأردن على بوابة الحياة في قرى لم تعرف من العالم سوى الجوع والخوف.
وأكد أن الأردن لم يتوقف عند المهمات العسكرية، بل كان من أوائل الدول التي أقامت مستشفيات ميدانية في غزة ولبنان واليمن وسوريا وليبيا، مبينًا أن هذه المستشفيات لم تكن مجرد خيم بيضاء، بل كانت منصّات لكرامة الإنسان، حيث يُولد طفل، وتُعالج أم، ويُمسح جبين شيخ جريح.
وأوضح أنه وحين وقعت زلازل تركيا وسوريا، لم يكن الأردني يسأل: أين؟ بل سأل: "متى نصل؟"؛ فوصلت قوافل الإغاثة تحمل البطانيات والخيام والدواء، وتحمل في طيّاتها رسالة واضحة: "نحن هنا معكم... ولسنا أغنياء بما نملك، بل أغنياء بما نشعر."
أياديه الخيّرة تمتد لكل من يحتاج إلى مساعدة
وأكد الدعجة أن الكرم ليس فعلًا موسميًا في الأردن، بل نمط حياة منذ نشأ هذا الوطن، اختار أن يكون بيتًا مفتوحًا للمستضعفين، ولم يتعامل مع اللجوء كعبء، بل كواجب، مشيرًا إلى أن مخيمات اللاجئين ماتزال على أرضه شاهدة على عشرات السنين من الضيافة، لا ضيافة الطعام فقط، بل ضيافة التعليم، والصحة، والكرامة ورغم التحديات الاقتصادية العميقة، يظل الأردن يقف في كل نكبة إنسانية...
ففي السودان، حين فاض النيل وأغرق القرى، سارت قوافل الخير من الأردن لتصل دون عدسات إعلام أو تغطيات احتفالية، وفي غزة، لم يغلق المستشفى الأردني أبوابه لحظة واحدة، رغم الحصار والحرب والدمار، وفي لبنان، وبعد انفجار مرفأ بيروت، وصلت الطائرات الأردنية قبل أن تنقشع سحب الدخان.
وتابع أنه وحتى خلال جائحة كورونا، حيث كان العالم يغلق حدوده، أرسل الأردن مساعدات طبية إلى تونس، ومستلزمات تنفسية إلى الهند، وأدوية إلى سوريا واليمن كانت رسالة الأردن واحدة: "لسنا بلدًا غنيًا، لكننا نعرف أن الغنى الحقيقي هو في العطاء."
إنها أيادٍ لا تطرق بابًا لتأخذ، بل تطرقه لتقول: "نحن هنا... لا تخافوا."
وقال الدعجة في زمن يتراجع فيه صوت الضمير العالمي أمام ضجيج المصالح، يظل الأردن صوتًا واضحًا في المشهد الإنساني: صادق، صامد، لا يبتز أحدًا بمعونته، ولا يربط مساعدته بأي ثمن، هو بلدٌ يربّي أبناءه على أن الإنسان أخو الإنسان، وأن الجار لا يُترك وحيدًا، وأن الغوث ليس فضلًا، بل شرف، مؤكدًا أن هذا هو الأردن، حين يسكت العالم، يتكلم. وحين تتراخى الأيدي، يمتد وحين تُختبر إنسانيتنا، يثبت أنه في الصفوف الأولى.
وقال أستاذ القانون الإداري والدستوري في جامعة الزيتونة الأردنية، الدكتور هشام الكساسبة، لـ(بترا)، إن الدور الذي يقوم به رجال الدفاع المدني في سوريا الشقيقة جاء نتيجة التفاعل مع الهم العربي بشكل مستمر، وبكل القضايا التي تؤثر على الأشقاء والأصدقاء الدوليين، مؤكدًا أن ما يقوم به رجال الدفاع المدني من أجل إطفاء الحرائق في سوريا الشقيقة جاء انسجاما وتطبيقا لما جاءت به الاتفاقيات الدولية والتشريعات الوطنية والمناسبات العالمية.
وأضاف أن المادة 18/أ من قانون الدفاع المدني الأردني لعام 1990 اعتبرت كل فرد من أفراد الدفاع المدني تحت الطلب للعمل في أي وقت وباستمرار، وللمدير استخدامه في أي جهة داخل المملكة أو خارجها، والمادة 18/ب اعتبرت من يتوفاه الله أثناء قيامه بعمليات الدفاع المدني يعتبر شهيداً بالمعنى المنصوص عليه في قانون التقاعد العسكري المعمول به.
وبين الكساسبة أنه على الصعيد الدولي لا توجد اتفاقيات دولية لرجال الدفاع المدني بالمعنى المباشر، بل هنالك عدة معايير دولية من توجيهات ومبادئ تساهم في تنظيم وتأمين حقوق رجال الدفاع المدني، ومنها الجمعية الدولية لرجال الإطفاء IAFF، واتفاقية جنيف وقت النزاعات المسلحة التي تعطي الحماية المدنية للأفراد ومن ضمنهم رجال الإطفاء.
وقال إن التفاعل الذي نراه في سوريا جاء نتيجة الواجب الأخوي وانسجاما مع الاحتفال باليوم العالمي لرجال الإطفاء الذي يصادف 4 أيار من كل عام، فرجال الدفاع المدني الأردني جاء احتفالهم على أرض الواقع والعمل الحقيقي لما يتمتعون به من مزايا واحترافية بالعمل يشهد له العالم، مؤكدًا أنه امتداد أخلاقي لا ينضب، وهذا يدل على الاهتمام بجهاز الدفاع المدني من قبل الدولة في ظل القيادة الهاشمية.
--(بترا)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 10 دقائق
- عمون
الدكتور جعفر حسان ورحلة التغيير بين التحديات والفرص
في لحظة دقيقة من عمر الدولة الأردنية، وفي ظل تصاعد التحديات الاقتصادية وضغط المتغيرات الاجتماعية والإقليمية، يأتي الدكتور جعفر حسان إلى رئاسة الحكومة بعقلية تختلف عن السائد؛ عقلية تؤمن بالتخطيط العميق لا بردود الفعل، وبالحكم كإدارة نتائج لا توزيع شعارات، وبأن هيبة الدولة تنبع من صدقها مع نفسها لا من خشونة خطابها . جعفر حسان ليس مجرد إداري متمرس، بل رجل سياسات عامة يدرك بدقة أن نجاحه مرهون بإعادة تعريف العلاقة بين الحكومة والمواطن، وبتحقيق إصلاح اقتصادي متوازن لا يترك أحدًا خلفه، وبإرساء مبدأ أن الكفاءة لا الواسطة، هي أساس التمكين والتقدم. لكن التحدي الأكبر لا يكمن فقط في طبيعة الأهداف، بل في البيئة المحيطة بفريقه، والتي ما تزال مثقلة بثقافة تقليدية ونمط تفكير أقرب إلى المماطلة منه إلى المواجهة الصريحة. ففي ظل هذا النهج الجديد، تبدو "الحمولة الزائدة" في الفريق الوزاري عبئًا حقيقيًا على المشروع الذي يسعى حسان إلى تكريسه، خصوصًا حين يتحول بعض أعضاء الفريق إلى مصدر للتوتر الشعبي بسبب تصريحات موتورة لا تضيف وعيًا ولا تُقنع أحدًا، بل تفتح جراحًا لا ضرورة لكشفها علنًا. حتى عندما يكون هناك إجماع على أن منظومة التعليم العالي تحتاج إلى إصلاح عميق، لا يصح أن تتحول التصريحات الرسمية إلى جلد للذات أمام الرأي العام، في وقتٍ يُفترض أن تُعالج فيه بطالة الخريجين بحلول ذكية، لا بإضعاف ثقة المجتمع بمؤسساته. وبينما يسعى رئيس الحكومة إلى إعادة هندسة القرار الإداري والسياسي، يجد نفسه أحيانًا مضطرًا إلى تصحيح الأثر العكسي لبعض الوزراء، ممن يبررون التراجع أو التقصير بتحميل الماضي كل الأوزار، وكأن بناء الدولة يبدأ من الصفر في كل مرة. كما أن بعض المواقف المعلنة حول مشاريع التحديث الإداري أو الإصلاح السياسي، تصدر بلسان لا يُقنع حتى المواطن العادي، ناهيك عن الفاعلين في المشهد العام، ما يضعف سردية الدولة ويشوّش على نواياها، ويجعل الإنجاز الفعلي عرضة للتشكيك أو التهوين، وزيادة على ذلك فإن هناك بعض الأمناء العامين يقدمون أنفسهم على أنهم صناع الإنجاز ويتجاوزون وزراءهم في الفعل ورد الفعل. في مثل هذا السياق، يصبح من الضروري أن يلتفت الدكتور حسان إلى أهمية التوقيت والحساسية السياسية في تشكيل الرسائل الحكومية، وأن يضع في حسبانه أن ما يُقال من فمه يختلف عما يُقال من فم غيره. فالمواطن اليوم أكثر وعيًا، وأقل صبرًا، وما لم يُضبط الخطاب، ويُرشَّد الأداء، فإن أقوى المشاريع وأكثرها منطقًا ستسقط في فخ الانطباع، لا في اختبارات الواقع. الرهان الآن على قدرة رئيس الوزراء على إعادة صياغة الفريق، ليس فقط بالأسماء، بل بالنهج، وأن يُنصت بذكاء لمستشاريه، ويقرأ الشارع كما هو، لا كما يصفه من يُجاملون أو يُهوِّنون. فلا جدوى من الحديث عن الإصلاح في ظل أصوات تُقلق الداخل، وتُربك الخارج، وتتناقض مع ما يُراد تقديمه من صورة عن دولة واثقة تسير في طريق التحديث. ولأنه من غير الممكن إنجاز مشروع إصلاحي بعقلية تقليدية، فإن الوقت قد حان لتصفية الإرث الذي يُعيق التقدم، وإعادة تشكيل الفريق الحكومي على أساس من المهنية، والانضباط، والانسجام مع الرؤية العليا للدولة، لا على حسابات المرحلة أو الموازين المتغيرة. الدكتور جعفر حسان يملك ما يكفي من الحنكة والدراية والرصانة ليقود تحولًا جذريًا في طريقة إدارة الدولة، لكنه يحتاج إلى أدوات تتحدث بلغته، لا تفرغها من معناها. وإن كتب لهذا النهج أن يستمر ويترسخ، فإننا أمام فرصة فريدة للعبور من الدولة المُدارة برد الفعل إلى الدولة المُنتجة للفرص. دولة لا تتعكز على ماضيها، بل تستثمر في عقلها، وتراهن على ثقة مواطنيها، وتخرج من عباءة الإنكار إلى آفاق التغيير الحقيقي..

عمون
منذ 10 دقائق
- عمون
دروز الأردن لأبناء عمومتهم في السويداء: احذروا تدخل الاحتلال الإسرائيلي
عمون - أصدرت عشائر بني معروف في المملكة الأردنية الهاشمية "دروز الأردن" بيانًا حول الاحداث الجارية في محافظة السويداء في الجمهورية العربية السورية. وقالت عشائر بني معروف في بيانها إنّ أبناءها شاركوا في الثورة العربية الكبرى إلى جانب الشريف الحسين بن علي، وكان لهم دور بارز في مقاومة الاحتلال الفرنسا بسوريا بقيادة سلطان باشا الأطرش، كما وقفوا في وجه الاحتلال الاسرائيلي للجولان . وأكدوا رفضهم كل أشكال التطبيع والتقسيم والارتهان للأجنبي. ووجهوا نداءً صادقًا ومخلصًا إلى الأهل في جبل العرب، يحذرونهم من استغلال صمودهم وتضحياتهم كذريعة لتدخل الاحتلال الإسرائيلي في جنوب سوريا، فهو لا يريد خيرًا وانما يسعى لتنفيذ مخططات تقسيمية تستهدف كل سوريا وليس السويداء. ودعوا الحكومة السورية إلى وقف الاقتتال فورًا، وإلى تحمل مسؤولياتها الدستورية والأخلاقية في ضبط الجماعات التكفيرية المتشددة التي تعبث بأمن الجبل وتهدد حياة الأبرياء وتفتح الأبواب للتدخلات الخارجية و أن لا يكونوا جزءًا من مشروع التقسيم. وتاليًا نص البيان: بسم الله الرحمن الرحيم > ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ صدق الله العظيم بيان صادر عن عشائر بني معروف في المملكة الأردنية الهاشمية حول الأحداث الجارية في محافظة السويداء – الجمهورية العربية السورية الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الأمين. انطلاقًا من إيماننا العميق بوحدة الأمة العربية والإسلامية، وحرصنا على أمن واستقرار أشقائنا في كل مكان، فإن عشائر بني معروف في الأردن تتابع بألم وقلق بالغ ما يجري في محافظة السويداء من اقتتال داخلي وتهديد متصاعد للسلم الأهلي والاجتماعي. لقد كان بنو معروف عبر قرون من الزمن مدرسة في الشجاعة والوفاء، وسندًا للوحدة والحرية؛ فقد شارك أبناؤهم في الثورة العربية الكبرى إلى جانب الشريف الحسين بن علي، رحمه الله، وكان لهم الدور الأبرز في مقاومة الاحتلال الفرنسي لسوريا بقيادة سلطان باشا الأطرش ، كما وقفوا في وجه الاحتلال الإسرائيلي في الجولان وفلسطين، رافضين كل أشكال التطبيع والتقسيم والارتهان للأجنبي. واليوم، نوجّه نداءً صادقًا ومخلِصًا إلى أهلنا وإخوتنا في جبل العرب: احذروا أن يُستغَل صمودكم وتضحياتكم كذريعة للتدخل الصهيوني في جنوب سوريا، فـالاحتلال الإسرائيلي لا يريد لأحدٍ خيرًا، وإنما يسعى لتنفيذ مخططاته التقسيمية التي تستهدف كل سوريا وليس السويداء وحدها وأن لا خيار لكم سوى بلدكم سوريا . كما ندعو الحكومة السورية إلى وقف الاقتتال فورًا، وإلى تحمل مسؤولياتها الدستورية والأخلاقية في ضبط الجماعات التكفيرية المتشددة التي تعبث بأمن الجبل وتهدد حياة الأبرياء وتفتح الأبواب للتدخلات الخارجية و أن لا تكونوا أنتم أيضاً جزء من هذا المشروع التقسيمي . وإيمانًا منا بدور القيادة الهاشمية المباركة، فإننا نناشد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم – أعزّ الله ملكه – وانطلاقاً من دور الأردن العربي والإنساني الفاعل، أن يوجّه الجهات الرسمية في الدولة الأردنية لفتح مسارات الإغاثة والدعم الإنساني لأهلنا في جبل العرب، الذين يواجهون الحصار والحرمان والعنف. وفي هذا السياق، فإننا نؤكد على: * ولائنا المطلق وانتمائنا الصادق للقيادة الهاشمية، قيادة الحكمة والشرف والتاريخ. * اعتزازنا بجلالة الملك عبدالله الثاني، حامل راية العروبة والمدافع عن قضايا الأمة. * وقوفنا التام خلف القيادة الأردنية في مواقفها المشرفة تجاه الشعب السوري وكل أبناء الأمة. > ﴿فَصْبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ﴾ صدق الله العظيم نسأل الله أن يحمي سوريا من الفتنة، وأن يحفظ الأردن وقيادته و شعبه ، وأن يعيد الأمن والاستقرار إلى جبل العرب وأرض الشام كلها. صادر عن: عشائر بني معروف – المملكة الأردنية الهاشمية التاريخ: 16 تموز 2025م

عمون
منذ 10 دقائق
- عمون
عودة طائرات سلاح الجو الملكي المشاركة في إطفاء حرائق سوريا
عمون - عادت طائرات سلاح الجو الملكي الأردني من نوع "بلاك هوك" إلى أرض الوطن، بعد إتمام مشاركتها الفاعلة في عمليات إخماد الحرائق التي اندلعت في عدة مناطق من الأراضي السورية، وذلك عقب عشرة أيام متواصلة من العمل الميداني والطلعات الجوية المكثفة. وجاءت المشاركة بتوجيهات ملكية سامية، واستجابة عاجلة لما شهدته الأراضي السورية من حرائق واسعة بفعل ارتفاع درجات الحرارة وانفجار مخلفات الحروب، حيث أسهمت الطائرات الأردنية في تنفيذ سلسلة من الطلعات الجوية الدقيقة لإخماد النيران في المناطق الوعرة ذات التضاريس الصعبة في وصول الفرق الأرضية لها، بالتنسيق مع كوادر الدفاع المدني الأردنية والسورية، مما ساعد في احتواء النيران وإنقاذ الأرواح والممتلكات والحد من انتشارها نحو القرى والمناطق السكنية. وأعربت الجهات المختصة في سوريا عن شكرها وتقديرها الكبير للجهود الأردنية، مشيدةً بالكفاءة العالية التي أظهرتها الطواقم الأردنية خلال تنفيذ مهامها، وبالخبرات المتقدمة التي يمتلكها سلاح الجو الملكي الأردني في التعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة. وتجسد هذه المهمة النبيلة الدور الإنساني الذي تضطلع به القوات المسلحة الأردنية، وحرصها الدائم على أداء واجباتها الإنسانية والأخوية بكفاءة واقتدار، انسجاماً مع رؤى القيادة الهاشمية الرامية إلى دعم الأشقاء وتقديم العون والمساعدة في أوقات الأزمات والكوارث. يُشار إلى أن المملكة الأردنية الهاشمية تُعد من الدول الرائدة إقليمياً في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، وتواصل دعمها للدول الشقيقة والصديقة التي تواجه كوارث طبيعية أو أزمات إنسانية.