
تصعيد إسرائيلي وتحرّك أميركي: لبنان في قلب لعبة الشروط
في تصعيدٍ مفاجئ وواسع النطاق، شنّت إسرائيل سلسلة غارات على مناطق حدودية لبنانية، امتدّت شمالًا إلى عمق الليطاني ووصلت إلى البقاع الغربي، بالتزامن مع تحليق مسيّرات ليلاً فوق الضاحية الجنوبية. جاء هذا الهجوم بعد ساعات من سقوط شهيدين، أحدهما موظف في بلدية بلدته كان يؤمن المياه للسكان، فاستهدفته مسيّرة إسرائيلية، فيما إستشهد الآخر أثناء تفقد منزله في كفركلا.
بحسب مصادر مطلعة لصحيفة 'اللواء'، فإن هذا التصعيد الإسرائيلي ليس معزولًا عن السياق الإقليمي والدولي، بل يُعتبر جزءًا من محاولة لفرض وقائع ميدانية جديدة تهدف إلى إنهاك 'حزب الله' والضغط عليه للتراجع، في ظل مفاوضات غير معلنة حول وقف الحرب أو الوصول إلى هدنة في غزة، بإشراف مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتخشى الأوساط السياسية، بحسب 'اللواء'، أن تكون هذه الاعتداءات جزءًا من استراتيجية أوسع للضغط على الدولة اللبنانية، مع اقتراب موعد التمديد لقوات 'اليونيفيل' في الجنوب، وسط إصرار واشنطن على تعديل أو حتى إنهاء مهامها.
وفي هذا الإطار، تتجه الأنظار إلى زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس المرتقبة إلى بيروت نهاية الأسبوع المقبل، والتي ستحمل في جعبتها ملفات شائكة، أبرزها ملفا اللاجئين السوريين والفلسطينيين، والإصلاحات، وترسيم الحدود، وسلاح 'حزب الله'، إلى جانب مشاريع إعادة الإعمار، وربما الدفع باتجاه انضمام لبنان إلى مسار اتفاقات التطبيع مع إسرائيل.
بالتوازي، تُبدي واشنطن رفضاً متزايداً لتجديد ولاية 'اليونيفيل'، وسط تحركات لإحلال قوة جديدة مكانها، تستند إلى هيكلية 'لجنة مراقبة الهدنة'، بما يتلاءم مع الرؤية الأميركية لتوازن القوى في الجنوب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 26 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
48 ساعة فاصلة لغزة.. إعلان هام من ترامب!
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن حماس وإسرائيل "ترغبان بالخروج من الفوضى"، مؤكداً أن الطرفين قريبان جداً من اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة، وقد يُعلن خلال يوم أو يومين. وأعلنت حماس أنها تدرس مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار، بالتشاور مع الفصائل الفلسطينية، فيما حذر وزير الحرب الإسرائيلي من أن على الحركة القبول بالاتفاق أو مواجهة "القضاء عليها". وفي السياق، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن رئيس الأركان دعوته لوقف الحرب إذا أُبرمت صفقة، حتى وإن كانت جزئية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 26 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
هل ستؤدّي محادثات بعبدا إلى تسليم "حزب الله" لسلاحه؟
ما يمكن استنتاجه من كلام كلٍ من الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في مناسبة ذكرى يوم "المقاومة والتحرير"، ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" الحاج محمد رعد بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، هو كلام سياسي بامتياز. وهذا الكلام، على رغم بعض الشعارات القديمة – الجديدة، يؤشّر إلى أن القيادة السياسية في "الحزب" قد بدأت تلتقط أنفاسها بعد الضربة الموجعة التي تلقتها "المقاومة الإسلامية" باغتيال السيد حسن نصرالله، الذي كان يشكّل لها رافعة سياسية ومعنوية لا تُعوّض، إضافة إلى "عملية البيجر"، التي اُعتبرت من بين أكثر ما أزعج "المقاومة"، وذلك قبل أن تتحوّل إسرائيل من حربها المحدودة، أو ما كان يُسمى بـ "قواعد الاشتباك"، إلى حرب شاملة ومفتوحة استخدمت فيها كل ما لديها من تكنولوجيا وطائرات حربية متطورة، ولا تزال حتى الساعة، محدثة دمارًا في البلدات والقرى الحدودية وفي الضاحية الجنوبية لبيروت وفي أكثر من منطقة بقاعية. والتقاط الأنفاس، كما تراها أوساط سياسية مراقبة، لا يعني بالضرورة العودة إلى حرب المواجهة، بل تعني أن "حزب الله" قد بدأ يقترب إلى الواقع وما فيه من حقائق. ومن بين هذه الحقائق الآخذة إلى التبلور يومًا بعد يوم قراءة متأنية لما حصل بواقعية وموضوعية بعيدًا عن الشعارات القديمة. وهذه القراءة تفرض على "حزب الله" الأخذ في الاعتبار ما استجدّ من تطورات محلية وإقليمية ودولية منذ اليوم التالي لعملية "طوفان الأقصى" حين قرّر توحيد الساحات، وفتح الجبهة الجنوبية لمساندة فلسطينيي غزة، الذين لا يزالون يتعرّضون لأبشع حروب الإبادة الجماعية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


MTV
منذ 44 دقائق
- MTV
بالفيديو: نصحية زوجية من ترامب إلى ماكرون
علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على مقطع الفيديوالذي شغل الرأي العام العالمي أخيرًا، حيث ظهرت بريجيت، زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهي تدفع وجهه بقوة أثناء نزوله من الطائرة خلال زيارة إلى عاصمة فيتنام، هانوي. وعندما سُئل ترامب من قبل الصحافيين في البيت الأبيض عن نصيحة زوجية لنظيره الفرنسي، توقف قليلًا قبل أن يقول: "احرص على إبقاء الباب مغلقًا"، ووصف الواقعة بأنّها "ليست جيدة". وقال ترامب عن ماكرون وزوجته، اللذين أمضى معهما هو والسيدة الأولى ميلانيا ترامب وقتًا طويلًا: "لم يكن ذلك جيدًا. لا. تحدثت إليه وهو بخير، وهما بخير، إنّهما شخصان جيدان حقًا"، وأضاف: "لا أعرف سبب ذلك، لكنني أعرفهما جيدًا، إنهما بخير".