
تمرد برلماني واسع يهدد إصلاحات الرعاية الاجتماعية في حكومة ستارمر
وقد أعلن أكثر من 100 نائب من حزب العمال عن رفضهم دعم الإصلاحات الجذرية التي يخطط لها ستارمر، وذلك قبل التصويت المتوقع الشهر المقبل على تلك التعديلات.
وكانت رايتشل ريفز، وزيرة الخزانة، قد أعلنت في بيان عن خطة لخفض فاتورة المساعدات الاجتماعية بمقدار 4.3 مليار جنيه إسترليني، في إطار ما وصفته بإصلاحات ضرورية.
وتتضمن المقترحات الجديدة اقتصار استحقاق مدفوعات الاستقلال الشخصي على البالغين من ذوي الإعاقات الشديدة فقط، بالإضافة إلى استبعاد من هم دون الثانية والعشرين من الحصول على الائتمان الشامل، ما أثار موجة من القلق داخل الحزب وخارجه.
ويعتقد أن التمرد امتد إلى داخل الحكومة نفسها، حيث أبدى عدد من الأمناء البرلمانيين الخاصين، وهم في أدنى المناصب الوزارية، ترددهم حيال دعم التعديلات.
ويأتي هذا الغضب بعد قرار سابق اتخذته حكومة ستارمر وريفز العام الماضي، تمثل في إلغاء مدفوعات الوقود الشتوية عن عشرة ملايين متقاعد، وهو القرار الذي ألقى عليه عدد من مسؤولي حزب العمال اللوم في نتائج الانتخابات المحلية المتراجعة التي شهدها الحزب مؤخرًا.
وفي رسالة ستوجه الأسبوع المقبل إلى كبير مسؤولي الانضباط الحزبي في الحكومة، آلان كامبل، طالب نحو 130 نائبا بتعديل المسار الحالي، محذرين من أن الإصرار على تمرير الإصلاحات قد يؤدي إلى هزيمة الحكومة في مجلس العموم.
وقال أحد النواب الموقعين على الرسالة لصحيفة "التلغراف" إن "هناك الكثير من الآباء الذين لديهم أبناء يعانون من إعاقات عميقة. التعديلات التي تستهدف من هم دون 22 عاما أثارت قلقا واسعا".
وأشار إلى أن "أحد زملائنا لديه طفل يعاني من إعاقة شديدة، وهذه الحالة لن تتحسن بين سن 18 و22"، مضيفا أن هذه التعديلات تعكس ما سماه "استحواذ وزارة الخزانة" على ملف الرعاية.
وأوضح أن "الرسالة تعبّر بوضوح عن أن الوضع الحالي غير مقبول، وأننا، بصفتنا مجموعة كبيرة من النواب، لن نصوّت لصالح مشروع القانون إذا استمر بهذه الصيغة"، مشددًا على أن "الحكومة مطالبة بالإصغاء، فلا أحد ينظر إلى الصورة الأشمل، ولن نُكافأ إذا استمررنا في هذه الفوضى".
وكان ستارمر قد دافع عن موقفه، مؤكدا أنه لا يرى أن الحجم الحالي لدولة الرعاية يعكس أي توجه "تقدمي"، وقال إن الواجب الأخلاقي يقتضي معالجة أزمة البطالة، والعمل على إدماج مزيد من ذوي الإعاقات في سوق العمل.
ووفقا لأرقام رسمية صادرة عن الحكومة، فإن الإصلاحات المقترحة ستدفع نحو 250 ألف شخص إلى دائرة الفقر، من بينهم 50 ألف طفل، كما ستؤثر ماليًا على حوالي 3.2 مليون أسرة.
ورغم أن الحكومة تتمتع بأغلبية برلمانية عاملة قوامها 165 نائبا، فإن عدد المتمردين المقدر بـ130 نائبا يفوق بكثير الحد الأدنى البالغ 83 نائبا اللازم لإلحاق هزيمة بالحكومة داخل البرلمان.المصدر: "تلغراف"

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ 4 ساعات
- روسيا اليوم
مجلس الأمن الروسي: إنفاق الاتحاد الأوروبي على التسلح سينهك بلدانه
وقال فينيديكتوف في حديث لوكالة "نوفوستي": "وفقا لتقديرات الخبراء، فإن الاستثمارات الإضافية المخطط لها من قبل قيادة الاتحاد الأوروبي في القطاع العسكري خلال العقد القادم قد تصل إلى 500 مليار يورو. ومن الواضح أن هذا سيتم على حساب تقليص برامج الرعاية الصحية والدعم الاجتماعي والتعليم، أي على حساب المواطنين الأوروبيين العاديين. ولكن يبدو أن أحدا في "الجنة المزهرة" لا يهتم برأيهم كثيرا". وأضاف أن "النفقات الدفاعية الحالية لدول الاتحاد الأوروبي قد وصلت إلى مستويات حرجة بالنسبة لاقتصاد الاتحاد"، حيث تجاوزت في العام الماضي 320 مليار يورو. كما أكد أن الزيادة في النفقات العسكرية التي تقترحها المفوضية الأوروبية وبعض الدول الغربية مثل بريطانيا وألمانيا ودول البلطيق، ستؤدي إلى تدهور كبير في المؤشرات الاقتصادية الكلية للاتحاد الأوروبي. وخلص فينيديكتوف بالقول: "ستشكل النفقات المخطط لها عبئا لا يحتمل على الغالبية العظمى من الدول الأوروبية، حيث من المتوقع في عام 2025 مزيد من الركود الاقتصادي وتفاقم أزمة الطاقة وانخفاض الإنتاج الصناعي". المصدر: نوفوستي حذرت صحيفة "بوليتيكو" من أن خطط إعادة تسليح دول الاتحاد الأوروبي الطموحة قد تكون ذات آثار مدمرة على اقتصاداتها. ناقش وزراء خارجية حلف "الناتو" اليوم الخميس مطلبا أمريكيا بتعزيز الاستثمار الدفاعي بصورة ضخمة فيما تركز الولايات المتحدة على تحديات أمنية خارج أوروبا. نقلت وكالة رويترز عن بيان للحكومة البريطانية، أن لندن تعتزم العمل مع برلين بشكل مشترك، لتطوير أسلحة جديدة عالية الدقة يزيد مداها على 2000 كلم.


روسيا اليوم
منذ 14 ساعات
- روسيا اليوم
لندن.. تظاهرة احتجاجية دعما لفلسطين
لندن.. تظاهرة احتجاجية دعما لفلسطين نظم التحالف من أجل فلسطين وقفة احتجاجية أمام مقر شرطة سكوتلانديارد في لندن، تنديدا بحملة اعتقالات ضد المتظاهرين والداعمين للقضية الفلسطينية.


روسيا اليوم
منذ 15 ساعات
- روسيا اليوم
فرنسا: نفكر في توسيع العقوبات ضد إسرائيل
وقالت الخارجية الفرنسية إنها تراجع مجموعة من الخيارات ضد الحكومة الإسرائيلية بتنسيق أوروبي.. في الأثناء، دعا بابا الفاتيكان /ليو الرابع عشر/ إلى السماح بدخول المساعدات إلى القطاع، ووضع حد للأعمال العدائية التي يدفع ثمنها الأطفال وكبار السن.. هذا وكانت بريطانيا قد أعلنت فرض عقوبات على إسرائيل.