
مكتب نتنياهو: 3 من الرهائن الأربع المعادة جثثهم قتلوا عمدا
أعلن نادي الأسير الفلسطيني أن إسرائيل أفرجت فجر الخميس عن 596 معتقلاً فلسطينياً على أن تفرج عن 46 معتقلاً من النساء والأطفال بعد التأكد من هويات الجثث الأربع التي سلمتها حركة حماس، الأمر الذي حصل صباحاً.
وأوضح نادي الأسير في بيان أن المعتقلين الذين تمّ الإفراج عنهم هم: 42 دخلوا الضفة الغربية والقدس، و97 تم إبعادهم، و12 اعتقلوا في قطاع غزة قبل اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، و445 من قطاع غزة اعتُقلوا بعد الهجوم.
في المقابل أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس أن ثلاثاً من الرهائن الأربع الذين أعادت حركة حماس جثثهم خلال الليل "قُتلوا عمداً" في الأسر.
وأورد المكتب في بيان أنه "بناءً على معلومات استخباراتية ومعلومات بحوزتنا، قُتل أوهاد (ياهالومي) وتساحي (عيدان) وإيتسيك إلغارات عمداً أثناء احتجازهم في غزة". وتمّ التعرف على الجثة الرابعة التي وصلت خلال الليل على أنها لشلومو منصور الذي أعلنت إسرائيل في 11 فبراير الحالي أنه قُتل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 قبل نقل جثته إلى غزة.
وأظهر بث مباشر في وقت مبكر من يوم الخميس وصول حافلات تقل سجناء فلسطينيين محررين من سجون إسرائيل إلى قطاع غزة، بعدما كانت تل أبيب رفضت الإفراج عنهم يوم السبت الماضي، وذلك إثر تسليم حركة حماس جثث أربع رهائن إسرائيليين لديها خلال الليل.
وأعلن الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ في منشور على منصة "إكس" التعرف على رفات الرهائن الأربعة.
Our hearts ache upon receiving the bitter news of the identification of Ohad Yahalomi, Tsachi Idan, Itzik Elgarat, and Shlomo Mantzur, whose bodies were returned overnight from captivity at the hands of Hamas terrorists.
In this painful moment, there is some solace in knowing… pic.twitter.com/fE6khe7kS0 — יצחק הרצוג Isaac Herzog (@Isaac_Herzog) February 27, 2025
وأكد كيبوتس "نير عوز" صباح الخميس تسلّم رفات الرهينتين، الإسرائيلي الدنماركي "إيتسيك إلغارات" والإسرائيلي الفرنسي "أوهاد يهالومي"، اللذين كانا محتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس، إن "مقتل الرهينة أوهاد ياهالومي تأكد"، معتبراً أنه "يجب أن تتوقف الأعمال الوحشية لحماس".
Le décès de notre compatriote Ohad Yahalomi vient d'être confirmé. Je partage la douleur immense de sa famille et de ses proches.
La France a perdu cinquante de ses enfants dans l'infamie du 7 octobre. La barbarie du Hamas doit prendre fin. pic.twitter.com/shMmwNh0Zh — Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) February 27, 2025
أعلنت حداسا العازر شقيقة الرهينة الإسرائيلي شلومو منصور للقناة 10 الإسرائيلية أنه تم تسلم جثته خلال الليل ضمن عملية التبادل. وقالت عبر الهاتف "تلقينا الإعلان... الأمر صعب للغاية". وكانت إسرائيل أعلنت في فبراير 2024 أن شلومو منصور (85 سنة) قتل في هجوم السابع من أكتوبر 2023 وأن جثته نُقلت إلى قطاع غزة.
وأكد منتدى عائلات الرهائن تسلّم جثة الرهينة الإسرائيلي تساحي عيدان في آخر عملية تبادل.
المرحلة الثانية
في ضوء ذلك اعتبرت حركة "حماس" أن إسرائيل "لم يعد أمامها سوى بدء مفاوضات المرحلة الثانية" من اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين في قطاع غزة.
وقالت "حماس" في بيان "لقد قطعنا الطريق أمام مبررات العدو الزائفة، ولم يعد أمامه سوى بدء مفاوضات المرحلة الثانية"، مضيفة "نجدد التزامنا الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بكل حيثياته وبنوده، كما نؤكد استعدادنا للدخول في المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من الاتفاق".
وصدر هذا البيان بعدما سلمت "حماس" فجر الخميس في غزة جثث أربع رهائن إسرائيليين بينما أفرجت إسرائيل في الضفة الغربية عن معتقلين فلسطينيين، في آخر عملية تبادل بين الطرفين تجري بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ شهر ونيف في القطاع الفلسطيني.
ويفترض أن تنتهي المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة المؤلف من ثلاث مراحل، في الأول من مارس (آذار) المقبل.
وتترقب الأطراف بدء المحادثات في شأن المرحلة الثانية من الاتفاق التي يفترض أن تضع حداً للحرب بصورة نهائية، وهو ما يعارضه اليمين الإسرائيلي المتطرف المتحالف مع نتنياهو، مما يهدد استمرارية حكومته.
"حماس" شددت في بيانها، على أن "السبيل الوحيد" للإفراج عن الرهائن المتبقين لديها في قطاع غزة، "هو التفاوض والالتزام بما تم الاتفاق عليه فقط".
وطالبت الحركة "الوسطاء بمواصلة الضغط على الاحتلال، للالتزام بما تم الاتفاق عليه".
استقبال في رام الله
وصلت حافلة على متنها معتقلون فلسطينيون أفرجت عنهم إسرائيل فجر اليوم الخميس إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية، حيث كان بانتظارهم حشد من المحتفلين، بحسب ما أفاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية.
وارتدى المعتقلون المحررون الكوفية الفلسطينية ومعاطف لتغطية زي السجن، وترجلوا من الحافلة ليستقبلهم الحشد بالهتافات والزغاريد، قبل أن يتوجهوا لإجراء فحص طبي سريع.
وكبر المحتشدون ورددوا هتافات داعمة لـ"حماس"، بينما كانت محافظ رام الله ليلى غنام تستقبل المفرج عنهم لدى ترجلهم من الحافلة.
وحمل عدد من المعتقلين المفرج عنهم على الأكتاف، وراح بعضهم يجري مقابلات صحافية من فوق أكتاف أصدقائهم أو أقاربهم.
وأجهشت مجموعة من النساء بالبكاء أثناء استقبالهن سجيناً محرراً، بينما رفع طفل في الهواء ليتمكن من رؤية المعتقلين بصورة أفضل، رافعاً إشارة النصر بكلتا يديه في استقبالهم.
ومن المفترض أن تفرج إسرائيل عن أكثر من 600 سجين فلسطيني ليل الأربعاء - الخميس بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الساري بينها وبين "حماس"، ومعظم الذين سيفرج عنهم من قطاع غزة، وفقاً لمسؤولين من "حماس".
وفي وقت سابق الخميس، قال مسؤول من "حماس" إن الحركة سلمت جثث أربع رهائن إسرائيليين احتجزوا في غزة منذ الهجوم غير المسبوق للحركة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ويختتم هذا التبادل المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في الـ19 من يناير (كانون الثاني).
وينص الاتفاق على الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلياً، بما في ذلك ثماني جثث، بحلول الأول من مارس (آذار)، في مقابل 1900 فلسطيني معتقل لدى إسرائيل.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فجر الخميس أن تل أبيب تسلمت توابيت أربع رهائن، مشيراً إلى أن خبراء باشروا عملية التعرف على الجثث.
وقال مكتب نتنياهو في بيان إن "إسرائيل تسلمت عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر توابيت أربع رهائن قتلى"، مشيراً إلى أنه "تمّ نقل التوابيت، عبر وساطة مصرية، إلى قوة من جيش الدفاع الإسرائيلي عند معبر كرم أبو سالم، وبدأت الآن عملية التعرف الأولية على الأراضي الإسرائيلية".
تنديد أممي
اتهم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إسرائيل الأربعاء بإبداء تجاهل غير مسبوق لحقوق الإنسان في عملياتها العسكرية في غزة، وقال إن "حماس" انتهكت القانون الدولي.
وأثناء تقديمه تقريراً جديداً عن وضع حقوق الإنسان في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية اللتين تحتلهما إسرائيل إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، قال تورك "لا شيء يبرر الطريقة المروعة التي أجرت بها إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة التي انتهكت القانون الدولي بصورة مستمرة".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واتهم التقرير، الذي أعده مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، حركة "حماس" أيضاً بارتكاب انتهاكات جسيمة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وقال تورك "أطلقت حماس قذائف عشوائية على إسرائيل، وهو ما يصل إلى مستوى جرائم حرب".
وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن مسلحين بقيادة "حماس" قتلوا 1200 شخص واحتجزوا أكثر من 250 رهينة في هجوم على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. ويقول مسؤولو الصحة في قطاع غزة إن الهجوم الإسرائيلي اللاحق أدى إلى تدمير معظم القطاع، ومقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني.
ولم ترسل إسرائيل مندوباً لإلقاء كلمة، وهو ما قال ممثل تشيلي إنه أمر مؤسف.
وكانت إسرائيل نفت بشدة في وقت سابق مزاعم ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات للقانون الدولي في غزة والضفة الغربية، قائلة إن عملياتها تستهدف مسلحي "حماس" وتراعي الحد من الضرر الذي يلحق بالمدنيين.
"مستوى الدمار في غزة هائل"
قال تورك للمجلس "مستوى الدمار في غزة هائل من المنازل إلى المستشفيات إلى المدارس، والقيود التي فرضتها إسرائيل تسببت في كارثة إنسانية".
وأضاف خلال الدورة الـ58 للمجلس إن التقرير يسلط الضوء على المخاوف الجسيمة من أن "حماس"، "ربما ارتكبت انتهاكات أخرى للقانون الإنساني في غزة، وهو ما يشمل تعمد عدم الفصل بين مواقع الأهداف العسكرية والمدنيين الفلسطينيين".
ودعا إلى التحقيق في جميع الانتهاكات على نحو مستقل، غير أنه أثار شكوكاً حول إرادة المنظومة القضائية الإسرائيلية تحقيق المساءلة الكاملة، بما يتماشى مع المعايير الدولية، وقال إنه لم يتلق أية معلومات عن أي اتخاذ "حماس" وغيرها من الجماعات إجراءات لمعاقبة المسؤولين عن انتهاك الحقوق.
وقال التقرير إن المكتب لم يتلق رداً من إسرائيل على طلبه الوصول الكامل إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبتها جميع الأطراف.
واتهم المندوب الفلسطيني بالمجلس إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية ضد الفلسطينيين، فضلاً عن حرمان القطاع من المساعدات. وتنفي إسرائيل مراراً مثل هذه الاتهامات.
وقال المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة في جنيف إبراهيم خريشة للمجلس "تم منع الخيام والمنازل، وقوض وصول الغذاء والأدوية".
كما دان بشدة عنف المستوطنين والعمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، التي ورد ذكرها في التقرير. فمنذ بدء إسرائيل عملياتها الشهر الماضي بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد 15 شهراً من الحرب، ترك ما لا يقل عن 40 ألف فلسطيني منازلهم في جنين ومدينة طولكرم القريبة في شمال الضفة الغربية.
وقالت فرانكي برونوين ليفي مندوبة جنوب أفريقيا "قائمة الأهوال التي لا توصف، التي ارتكبت ضد الفلسطينيين، غير مسبوقة".
وأيد الاتحاد الأوروبي دعوة التقرير إلى إجراء تحقيق مستقل، ودان هجوم "حماس"، وكذلك التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وجددت دول عربية، منها السعودية والكويت والعراق، دعواتها إلى إنهاء الحرب وإقامة الدولة الفلسطينية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 4 ساعات
- Independent عربية
نتنياهو: إعادة الرهائن المحتجزين في غزة ستستغرق "وقتا إضافيا"
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد أن المكاسب التي يتم تحقيقها في النزاع مع إيران من شأنها أن تساعد إسرائيل في حربها في غزة وإعادة الرهائن، لكن هذا الأمر سيستغرق "وقتاً إضافياً". وقال نتنياهو "نقترب خطوة بخطوة من أهدافنا: هزيمة (حماس) وإعادة رهائننا إلى الوطن (...) أنا مقتنع بأن العملية في إيران تساعدنا في تحقيق هدفنا في غزة". أضاف "نجاحاتنا في إيران تساهم في نجاحاتنا في غزة، لكن الأمر سيحتاج إلى وقت إضافي". وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد استعادة رفات ثلاث رهائن كانوا محتجزين في قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ومن أصل 251 شخصاً خطفوا في السابع من أكتوبر 2023، لا يزال 49 محتجزين في قطاع غزة، تقول السلطات الإسرائيلية إن 27 منهم على الأقل فارقوا الحياة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) إسرائيل ترفض تقريراً أوروبياً رفضت إسرائيل تقريراً للاتحاد الأوروبي يقول إنها ربما تخرق التزاماتها في مجال حقوق الإنسان في غزة والضفة الغربية ووصفته في وثيقة اطلعت عليها "رويترز" الأحد بأنه "فشل أخلاقي ومنهجي". وجاء في المذكرة التي أُرسلت إلى مسؤولي الاتحاد الأوروبي قبل اجتماع لوزراء الخارجية اليوم الإثنين أن التقرير الذي أعده الجهاز الدبلوماسي للاتحاد لم ينظر في التحديات التي تواجهها إسرائيل واستند إلى معلومات غير دقيقة. وأضافت المذكرة "ترفض وزارة خارجية دولة إسرائيل الوثيقة... وترى أنها فشل أخلاقي ومنهجي كامل"، مشيرة إلى أنه يجب رفضها بالكامل. وانتقدت الدول الأوروبية بشكل متزايد الخسائر البشرية الهائلة التي خلفتها الحملة العسكرية في غزة.


Independent عربية
منذ 5 ساعات
- Independent عربية
الولايات المتحدة تصدر "تحذيرا عالميا" للأميركيين وتحذر من أخطار متزايدة
أصدرت الولايات المتحدة الأحد تحذيراً لمواطنيها "في كل أنحاء العالم" على خلفية النزاع في الشرق الأوسط الذي قد يعرض المسافرين الأميركيين أو المقيمين منهم في الخارج لأخطار أمنية متزايدة. وجاء في التحذير الأمني الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية "أدى النزاع بين إسرائيل وإيران إلى اضطرابات في حركة السفر وإغلاق دوري للمجالات الجوية في منطقة الشرق الأوسط. وهناك احتمال لاندلاع تظاهرات ضد المواطنين والمصالح الأميركية في الخارج". ونصحت الخارجية "المواطنين الأميركيين في كل أنحاء العالم بتوخي المزيد من الحذر". ولم يشر البيان إلى تدخل الولايات المتحدة في النزاع من خلال قصفها منشآت نووية في إيران، وهي خطوة اعتبرت طهران أن عواقبها يتعذر إصلاحها. الرد الإيراني هددت إيران الأحد القواعد الأميركية في الشرق الأوسط من هجمات انتقامية رداً على الضربات الجوية غير المسبوقة التي قال البنتاغون إنها دمرت البرنامج النووي الإيراني. وبعد يوم من إلقاء الولايات المتحدة قنابل خارقة للتحصينات وزنها 30 ألف رطل على الجبل فوق موقع فوردو النووي الإيراني، تعهدت طهران بالدفاع عن نفسها مهما كلفها الأمر. وحثت أميركا طهران على عدم الرد، وبدأت احتجاجات صغيرة مناهضة للحرب في الخروج إلى الشوارع في مدن أميركية. في الأثناء واصلت إيران وإسرائيل تبادل القصف بالصواريخ، وذكر إعلام إيراني أن انفجار في غرب البلاد أودى بحياة ستة جنود. وفي وقت سابق الأحد أطلقت إيران صواريخ على إسرائيل تسببت في إصابة العشرات وتسوية مبان بالأرض في تل أبيب. "بيئة تهديد متزايدة" من جانبها، حذرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في إشعار لها من "بيئة تهديد متزايدة في الولايات المتحدة". وعززت أجهزة إنفاذ القانون في المدن الأميركية الكبرى دورياتها ونشرت قوات إضافية في المواقع الدينية والثقافية والدبلوماسية. ولم تنفذ طهران بعد تهديداتها باستهداف القواعد الأميركية أو عرقلة إمدادات النفط العالمية، لكن هذا الأمر قد يتغير. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي تصريحات أدلى بها من إسطنبول، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن طهران تدرس خياراتها للرد، ولن تفكر في اللجوء إلى الدبلوماسية إلا بعد تنفيذ ردها. وأضاف "أظهرت الولايات المتحدة عدم احترامها للقانون الدولي. إنها لا تفهم إلا لغة التهديد والقوة". وقال علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى الله علي خامنئي، على منصة إكس إن زمام المبادرة "بات الآن بيد الطرف الذي يتصرف بذكاء ويتجنب الضربات العشوائية. ستستمر المفاجآت!". "نجاح عسكري مذهل" وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن عن الضربات الجوية في كلمة بثها التلفزيون، ووصفها بأنها "نجاح عسكري مذهل". وقال "لقد دُمرت منشآت التخصيب النووي الرئيسية في إيران تدميراً كاملاً وشاملاً. على إيران، التي كانت تحاول فرض هيمنتها على الشرق الأوسط، أن تصنع السلام الآن. وإلا، فستكون الهجمات المستقبلية أشد وأسهل بكثير". لكن التقييمات التي قدمها مسؤولون أميركيون شهدت تحفظاً أكبر، ولم تُنشر أي معلومات عن حجم الأضرار، باستثناء صور أقمار صناعية تظهر على ما يبدو حفراً على الجبل الذي يعلو منشأة فوردو الإيرانية. وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أنها لم ترصد أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج الموقع بعد الغارات الأميركية. وقال المدير العام للوكالة رافاييل غروسي لشبكة (سي.إن.إن) إنه لم يتسن بعد تقييم الأضرار التي لحقت بالمنشأة تحت الأرض. وذكر مصدر إيراني كبير لـ "رويترز" أن معظم اليورانيوم عالي التخصيب في فوردو نقل إلى مكان آخر قبل الهجوم. ولم يتسن التحقق من صحة هذا التصريح حتى الآن. وقال نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس إن واشنطن ليست في حالة حرب مع إيران، بل مع "برنامجها النووي الذي أعيد للوراء سنوات طويلة بسبب التدخل الأميركي". وفي خطوة نحو ما يعتبر على نطاق واسع أنه أكبر تهديد إيراني لمصالح الغرب، وافق البرلمان الإيراني على إغلاق مضيق هرمز. ويمر ما يقرب من ربع النفط المنقول حول العالم عبر الممر الحيوي الذي يقع بين إيران وسلطنة عمان والإمارات. وذكرت قناة (برس تي.في) الإيرانية أن البرلمان وافق على إغلاق المضيق، لكن القرار النهائي مرهون بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي. طرق غير تقليدية للرد يحذر خبراء أمنيون منذ فترة طويلة من أن إيران قد تجد طرقاً غير تقليدية أخرى للرد، مثل التفجيرات أو الهجمات الإلكترونية. وحذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في مقابلة أجرتها معه شبكة "فوكس نيوز"، إيران الأحد من الرد على القصف الأميركي، قائلاً إن مثل هذا الإجراء سيكون "أسوأ خطأ ترتكبه على الإطلاق". وقال روبيو في حديث آخر لقناة "سي.بي.إس" الأميركية "لدينا أهداف أخرى يمكننا ضربها، لكننا حققنا هدفنا". وأضاف لاحقاً "لا توجد عمليات عسكرية مزمعة حالياً ضد إيران إلا إذا تحركوا ضدنا".


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
استعادة جثث الرهائن... هل تُعقّد الوصول إلى اتفاق هدنة في غزة؟
إعلان إسرائيلي جديد عن استعادة جثث لرهائنها في قطاع غزة، وسط مسار متعثر للمفاوضات حالياً مع التصعيد الإسرائيلي - الإيراني، جاء غداة أحاديث إسرائيلية عن وصول وفد من «حماس» للقاهرة لبحث التوصل لصفقة. وشملت العملية رفات 3 رهائن بحسب إعلان إسرائيلي رسمي دون تأكيد من «حماس»، ليرتفع عدد الجثث خلال هذا الشهر إلى 8 جثث، في عدد غير مسبوق منذ اندلاع حرب غزة، وهو ما يرى خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أنه سيعقّد نسبياً جهود التوصل لاتفاق مع تعنت محتمل من حكومة بنيامين نتنياهو، وأولويتها في التصعيد ضد إيران، مشيرين إلى أن الرهائن الأحياء لا يزالون ورقة رابحة في يد «حماس»، وسط تباين في إمكانية التوصل لصفقة قريبة. وقال الجيش الإسرائيلي، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان الأحد، إن القوات استعادت رفات ثلاث رهائن احتُجزوا في قطاع غزة منذ حرب 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهم: المدنيان عوفرا كيدار ويوناتان سامرانو، والجندي شاي ليفنسون. وباستعادة رفات هؤلاء الرهائن، يتبقى الآن 50 رهينة في غزة، ويعتقد أن 20 فقط ما زالوا على قيد الحياة، كما يرتفع عدد جثث الرهائن التي استعادتها إسرائيل هذا الشهر إلى ثمانٍ، بحسب «رويترز»، وهو رقم غير مسبوق منذ بداية الحرب. رد فعل فلسطينيين على مقتل أحد أقربائهم بنيران إسرائيلية أثناء توجهه للحصول على مساعدة غذائية (أ.ف.ب) ويرى الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء سمير فرج، أن عثور نتنياهو المستمر على جثث للرهائن، لا سيما هذا الشهر، نتاج عمليات استخبارية متزايدة وصعوبة سيطرة «حماس» حالياً على مجريات الأمور، ولا يمثل نجاحاً له، وخاصة أنه لا يزال نحو 20 رهينة أحياء لم يُعثر عليهم بعدُ، وهم الرقم الأهم والورقة الرابحة لدى الحركة الفلسطينية، مشيراً إلى أنه قد تستغل إسرائيل تلك التطورات في تعقيد المفاوضات وتعطيلها بعض الوقت دون أن يستمر ذلك طويلاً. ويوضح المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور أيمن الرقب، أن جثث الرهائن لا يمكن نقلها بسهولة من مكان لمكان مثل الأحياء، فضلاً على أن جميعها حسب التقديرات فوق الأرض وليس بالأنفاق، وبالتالي فمع أي ضغوط استخباراتية واعتقالات قد تستطيع إسرائيل التوصل لها، وخاصة أن لديها مراقبة واسعة لكل فلسطين. ورجّح الرقب أن يحاول نتنياهو استغلال تلك الاستعادات ليعرقل المفاوضات لاحقاً كعادته، في ظل هذا التصعيد الإسرائيلي - الإيراني، مؤكداً أن «حماس» لا تزال بيدها الورقة الرابحة، وهي الرهائن الأحياء. في المقابل، أفاد مصدران على علم بتفاصيل مفاوضات غزة، في تصريحات الأحد، لـ«الشرق الأوسط»، بأن وفداً من حركة «حماس» وصل إلى مصر السبت، وقد يتبعه وفد إسرائيلي. وكانت صحيفة «جيروزاليم بوست» وقناة «i24NEWS» الإسرائيليتين أفادتا السبت، بأن وفداً من «حماس» وصل إلى مصر لاستئناف المفاوضات التي تستهدف التوصل لاتفاق، لافتة إلى أنه «نظراً للقيود الحالية على الرحلات الجوية، تم اقتراح مدينة شرم الشيخ كمكان بديل للمفاوضات». وبحسب «i24NEWS»، فإن «هناك ثلاث قضايا على جدول الأعمال: أولاً، إطلاق سراح الرهائن؛ إذ من المقرر إطلاق سراح ثماني رهائن في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، وفقاً للاتفاقيات الحالية. قضية أخرى هي الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة. القضية الثالثة هي مسألة ما سيحدث في نهاية وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً». ومنذ بدء إسرائيل هجومها على إيران في 13 يونيو (حزيران) الجاري، كانت مفاوضات غزة حاضرة بشكل لافت، وقال نتنياهو في مؤتمرين صحافيين يومَي الأحد والاثنين، إن «هناك تحركات بشأن (اتفاق غزة)، وأعطيت تفويضاً واسعاً للفريق المفاوض للمضي في المفاوضات، وننتظر إجابة». ويستبعد اللواء فرج أن تثمر أي مفاوضات حالية هدنة في ظل حسابات معقدة مع استمرار التصعيد الإسرائيلي والإيراني ودخول أميركا على الخط، مؤكداً أن الأمر يحتاج مزيداً من الوقت، إلا إذا رأت واشنطن الحاجة لتلك الصفقة، فستضغط على إسرائيل وستقبلها. في حين يعتقد الرقب أن وصول وفد من «حماس» للقاهرة، وآخر إسرائيلي، قد يجعل الهدنة أمام تغيير إيجابي، فنرى مفاوضات جديدة تسمح بتنفيذ المقترح الجديد للمبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والذي يتضمن إطلاق 10 رهائن، مشيراً إلى أن الصعوبات حتى الآن أنه لا توجد ضمانات بوقف الحرب مستقبلاً، لكن «حماس» خياراتها محدودة حالياً، وقد تقبل بهدنة مؤقتة حالياً.