
الشاشات الإلكترونية تهدّد بـ... «قصر النظر»
- خبراء نصحوا بتشجيع الأطفال على قضاء وقت أطول في الهواء الطلق
الهواء الطلق بديل للشاشات الإلكترونية حفاظاً على النظر.
فقد كشفت نتائج دراسة حديثة أن كل ساعة إضافية يقضيها الطفل أو المراهق في مشاهدة الشاشات الإلكترونية تزيد من احتمالية إصابته بقصر النظر بنسبة تتراوح بين 20 و50 في المئة، وهو الأمر الذي جعل خبراء يشددون على ضرورة الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية لدى الأطفال الصغار وتشجيعهم على قضاء وقت أطول في الهواء الطلق.
وتحدث مشكلة قصر النظر نتيجة لزيادة استطالة مُقلة العين، وهي مشكلة متزايدة الانتشار عالمياً، إذ تشير أبحاث إلى أن نحو 30 في المئة من الأطفال والمراهقين حول العالم يعانون من هذه الحالة بدرجات متفاوتة.
وعلى الرغم من أن العوامل الوراثية تلعب دوراً في الإصابة بقصر النظر، إلا أن هناك عوامل أخرى تزيد من ذلك الخطر، ومن بينها قضاء وقت غير كافٍ في الهواء الطلق والتركيز بالنظر لفترات طويلة على أشياء قريبة، وهو الأمر الذي يفسر ارتباط وقت الشاشة بزيادة احتمالية الإصابة بقصر النظر واشتداد حدته.
وفي السياق، أعلن باحثون من كوريا الجنوبية أنهم ألقوا مزيداً من الضوء على هذه العلاقة الارتباطية، وذلك من خلال إجراء تحليل فوقي لـ 45 دراسة سابقة شملت أكثر من 335 ألف مشارك وتناولت تأثير شاشات الأجهزة الرقمية، كالهواتف المحمولة وأجهزة الألعاب والتلفزيون، على احتمالية الإصابة بقصر النظر.
وأظهرت النتائج – التي اعتمدت بشكل أساسي على بيانات من الأطفال والمراهقين والشباب – أن كل ساعة إضافية من وقت مطالعة الشاشات يومياً ترتبط طردياً بزيادة احتمالية الإصابة بقصر النظر بنسبة تصل إلى 21 في المئة في المتوسط.
وأضاف الفريق البحثي الكوري أنه بالنسبة لمن يعانون بالفعل من قصر النظر، فإن كل ساعة إضافية يومياً من وقت الشاشة ترتبط بزيادة احتمالية تفاقم الحالة بنسبة 54 في المئة.
وأشار الباحثون إلى أنه بعد هذا الحد الزمني، تزداد المخاطر بشكل أبطأ.
زيادة الخطر
وأوضح الفريق البحثي: «نظراً إلى أن مطالعة الشاشات تتم غالباً في أماكن مغلقة، فإنه من المرجح أن انخفاض التعرض للبيئات الخارجية يسهم في زيادة خطر الإصابة بقصر النظر».
ووفقاً للبروفيسور كريس هاموند - أستاذ طب العيون في كلية «كينغز كوليدج لندن» واستشاري طب العيون، والذي لم يشارك في البحث - فإن هذه النتائج تشير إلى أنه في المملكة المتحدة، حيث تبلغ نسبة انتشار قصر النظر بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عاماً نحو 15 في المئة، فإن احتمال إصابة الطفل بقصر النظر يرتفع إلى 18 في المئة إذا استخدم الشاشات لمدة ساعة يومياً، وإلى 27 في المئة إذا استمر في استخدامها لأربع ساعات يومياً.
وأضاف البروفيسور هاموند: «تؤكد نتائج هذه الدراسة - إلى جانب الأبحاث التي أجريت حول تأثير فترات الإغلاق خلال جائحة كوفيد - أن إبقاء الأطفال والمراهقين في الأماكن المغلقة مع قضاء فترات طويلة في مطالعة الشاشات ليس أمراً صحياً لأعينهم، حيث يؤدي هذا إلى زيادة معدلات الإصابة بقصر النظر».
«حد أمان»
لم يعثر الباحثون على ارتباط واضح بين مطالعة الشاشات لفترة تقل عن ساعة يومياً والإصابة بقصر النظر، ما يشير إلى احتمال وجود «حد أمان».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
٢٤-٠٢-٢٠٢٥
- الرأي
الشاشات الإلكترونية تهدّد بـ... «قصر النظر»
- خبراء نصحوا بتشجيع الأطفال على قضاء وقت أطول في الهواء الطلق الهواء الطلق بديل للشاشات الإلكترونية حفاظاً على النظر. فقد كشفت نتائج دراسة حديثة أن كل ساعة إضافية يقضيها الطفل أو المراهق في مشاهدة الشاشات الإلكترونية تزيد من احتمالية إصابته بقصر النظر بنسبة تتراوح بين 20 و50 في المئة، وهو الأمر الذي جعل خبراء يشددون على ضرورة الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية لدى الأطفال الصغار وتشجيعهم على قضاء وقت أطول في الهواء الطلق. وتحدث مشكلة قصر النظر نتيجة لزيادة استطالة مُقلة العين، وهي مشكلة متزايدة الانتشار عالمياً، إذ تشير أبحاث إلى أن نحو 30 في المئة من الأطفال والمراهقين حول العالم يعانون من هذه الحالة بدرجات متفاوتة. وعلى الرغم من أن العوامل الوراثية تلعب دوراً في الإصابة بقصر النظر، إلا أن هناك عوامل أخرى تزيد من ذلك الخطر، ومن بينها قضاء وقت غير كافٍ في الهواء الطلق والتركيز بالنظر لفترات طويلة على أشياء قريبة، وهو الأمر الذي يفسر ارتباط وقت الشاشة بزيادة احتمالية الإصابة بقصر النظر واشتداد حدته. وفي السياق، أعلن باحثون من كوريا الجنوبية أنهم ألقوا مزيداً من الضوء على هذه العلاقة الارتباطية، وذلك من خلال إجراء تحليل فوقي لـ 45 دراسة سابقة شملت أكثر من 335 ألف مشارك وتناولت تأثير شاشات الأجهزة الرقمية، كالهواتف المحمولة وأجهزة الألعاب والتلفزيون، على احتمالية الإصابة بقصر النظر. وأظهرت النتائج – التي اعتمدت بشكل أساسي على بيانات من الأطفال والمراهقين والشباب – أن كل ساعة إضافية من وقت مطالعة الشاشات يومياً ترتبط طردياً بزيادة احتمالية الإصابة بقصر النظر بنسبة تصل إلى 21 في المئة في المتوسط. وأضاف الفريق البحثي الكوري أنه بالنسبة لمن يعانون بالفعل من قصر النظر، فإن كل ساعة إضافية يومياً من وقت الشاشة ترتبط بزيادة احتمالية تفاقم الحالة بنسبة 54 في المئة. وأشار الباحثون إلى أنه بعد هذا الحد الزمني، تزداد المخاطر بشكل أبطأ. زيادة الخطر وأوضح الفريق البحثي: «نظراً إلى أن مطالعة الشاشات تتم غالباً في أماكن مغلقة، فإنه من المرجح أن انخفاض التعرض للبيئات الخارجية يسهم في زيادة خطر الإصابة بقصر النظر». ووفقاً للبروفيسور كريس هاموند - أستاذ طب العيون في كلية «كينغز كوليدج لندن» واستشاري طب العيون، والذي لم يشارك في البحث - فإن هذه النتائج تشير إلى أنه في المملكة المتحدة، حيث تبلغ نسبة انتشار قصر النظر بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و13 عاماً نحو 15 في المئة، فإن احتمال إصابة الطفل بقصر النظر يرتفع إلى 18 في المئة إذا استخدم الشاشات لمدة ساعة يومياً، وإلى 27 في المئة إذا استمر في استخدامها لأربع ساعات يومياً. وأضاف البروفيسور هاموند: «تؤكد نتائج هذه الدراسة - إلى جانب الأبحاث التي أجريت حول تأثير فترات الإغلاق خلال جائحة كوفيد - أن إبقاء الأطفال والمراهقين في الأماكن المغلقة مع قضاء فترات طويلة في مطالعة الشاشات ليس أمراً صحياً لأعينهم، حيث يؤدي هذا إلى زيادة معدلات الإصابة بقصر النظر». «حد أمان» لم يعثر الباحثون على ارتباط واضح بين مطالعة الشاشات لفترة تقل عن ساعة يومياً والإصابة بقصر النظر، ما يشير إلى احتمال وجود «حد أمان».


الجريدة
٢٩-٠١-٢٠٢٥
- الجريدة
جامعة عبدالله السالم توقع اتفاقية لإنشاء كلية الطب والعلوم الصحية
وقعت جامعة عبدالله السالم اليوم الأربعاء اتفاقية شراكة وتعاون مع كلية «كينجز» الجامعية - لندن الرائدة في التعليم الطبي لإنشاء «كلية الطب والعلوم الصحية» في الجامعة. وقالت رئيس مجلس الإدارة التأسيسي لجامعة عبدالله السالم د.موضي الحمود في تصريح صحافي على هامش توقيع الاتفاقية إن هذه الاتفاقية تأتي ضمن الخطة الاستراتيجية المرسومة لبدء تشغيل الكلية في العام الجامعي 2026-2027 كمؤسسة متميزة تقدم تعليماً أكاديمياً ذو جودة عالية تساهم في تنمية القطاع الصحي في دولة الكويت. وأضافت أن «إطلاق كلية الطب والعلوم الصحية يعد خطوة نوعية في مسيرة جامعة عبدالله السالم تعكس التزامنا بتقديم تعليم مبتكر عالي الجودة يرسي معايير متطورة للتعليم الطبي والبحث العلمي وتعد الجيل القادم من القادة في مجال الرعاية الصحية بالشراكة مع كلية (كينجز)». وأشارت الحمود إلى أن هذه الشراكة تمثل استمراراً لجهود الجامعة في تعزيز مكانتها الأكاديمية وتوسيع مساهمتها في التنمية الوطنية لافتة إلى الدور الحيوي للشركة الوطنية لخدمات التعليم والتدريب التابعة للشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا وهي شركة مملوكة للهيئة العامة للاستثمار كمكتب مدير مشروع يضمن تنفيذ الشراكة على مستوى عال من الجودة وتسهيل وتسريع إنجاز مراحل هذه الاتفاقية وإنجاحها. وأوضحت أنه في إطار هذا التعاون ستعمل كلية «كينجز» بالشراكة مع جامعة عبدالله السالم على تصميم برنامج بكالوريوس مبتكر في برنامج دكتور في الطب «ام دي» بالإضافة إلى برامج دراسات عليا متخصصة في العلوم الطبية الحيوية. وذكرت الحمود أن هذه البرامج تهدف إلى تلبية الاحتياجات الصحية الملحة في دولة الكويت مع التركيز على تعزيز الرعاية الوقائية ودمج أحدث الابتكارات في التكنولوجيا الصحية مشيرة إلى أن التعاون بين الجامعتين يعكس التزام جامعة عبدالله السالم بإعداد كوادر طبية متميزة قادرة على تلبية متطلبات القطاع الصحي المحلي والمساهمة في التقدم العلمي عالميا. وتعد الاتفاقية الموقعة أخيراً بين جامعة عبدالله السالم ووزارة الصحة لإنشاء «كلية الطب والعلوم الصحية» للعام الأكاديمي 2026-2027 بعداً مكملاً للاتفاقية بين الجامعتين لتوفر مكونات وعناصر التعليم الطبي المتميز من خلال تهيئة البيئة العملية والعلمية المتميزة لتدريب طلبة الطب والعلوم الصحية سريريا والتعاون في مجال الأبحاث في الطب والعلوم الصحية فيما بين الجامعة ووزارة الصحة وكلية «كينجز» الجامعية-لندن.


الرأي
٢٣-١٠-٢٠٢٤
- الرأي
سماعة رأس قد تساعد على علاج الاكتئاب
طوَّرت مجموعة من الباحثين سماعة رأس قد تكون بمثابة اختراق لعلاج الاكتئاب في المنزل. تستخدم السماعة تقنية تُسمى التحفيز بالتيار المباشر عبر الجمجمة (TDCS) لتحفيز منطقة من الدماغ مرتبطة بانخفاض النشاط لدى المرضى المصابين بالاكتئاب. وتمت تجربة السماعة على 174 مريضاً مصاباً بالاكتئاب، وقد وجد الباحثون أنها كانت قادرة على تحسين أعراض الاكتئاب لدى 64.2 في المئة من المرضى المشاركين في التجربة في غضون 10 أسابيع فقط. ولم يُبلغ عن أي آثار جانبية خطيرة مرتبطة باستخدام السماعة في الدراسة المنشورة في مجلة «نيتشر ميديسين» العلمية. وقالت البروفسور سينثيا فو، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة علم الأعصاب العاطفي والعلاج النفسي في معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب في «كينغز كوليدج لندن»: «يمكن أن يكون للأدوية المضادة للاكتئاب آثار جانبية قد يجدها البعض مزعجة، وذلك على عكس سماعتنا التي تعد بديلاً آمناً وفعالاً لعلاج المرض». من جهته، قال آلان يونغ، رئيس قسم اضطرابات المزاج ومدير مركز الاضطرابات العاطفية في معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب في «كينغز كوليدج لندن»: «هذه النتائج مثيرة للغاية ومن المتوقع أن يكون لها تأثير كبير على العلاج المستقبلي للاكتئاب». وأضاف: «لا يتم علاج الاكتئاب الشديد في جميع أنحاء العالم، والطرق العلاجية الحالية لها قيود كبيرة. إلا أن هذه السماعة قد تكون علاجاً فعالاً يمكن استخدامه بأمان في المنزل». يُذكر أن الاكتئاب يصيب ما يقرب من 280 مليون شخص حول العالم، كما يؤثر في 5 في المئة من البالغين سنوياً، حسب منظمة الصحة العالمية.