
«عتمة الليل».. ماء أبيض !
يوسف غوص
محمد خليفة
محمد الهتار.
صلاح أمين
الدكتور جابر أنور.
عتامة تصيب عدسة العين لتجعل الرؤية مضطربة ويشعر المصاب كأنه يبصر في نافذة متجمدة أو مشوشة، ويعدها الأطباء المختصون أنها على رأس قائمة الأمراض التي تؤثر على الرؤية وتشكل صعوبة على القراءة والقيادة، خصوصاً في الليل. فالعتامة تصيب الإنسان في أي مرحلة عمرية، وتتضرر منها عين واحدة أو العينان، وعادة ما تظهر مع تقدُّم العمر ومع الإصابة ببعض الأمراض كالسكري وارتفاع ضغط الدم، ومع المدخنين.
الماء الأبيض الكتاراكت (Cataracts)، هو تغيّم للعدسة يؤدي إلى ضعف البصر، وبحسب الأطباء المختصين يتطور بشكل رئيسي في الشيخوخة، ويشيرون إلى أن خطر ظهور ضبابية العدسة بعد الـ60 عاماً، يراوح بين 60-90%، وأن 50% من جميع حالات العمى تتطور بسبب الماء الأبيض الذي يمثل 35% من جميع جراحات العيون في العالم.
وأشارت الصحة العالمية إلى أن 285 مليون شخص على الصعيد العالمي مصابون باختلال البصر، وأن أكثر من 80%، يمكن الوقاية منه أو معالجته، فيما قدرت دراسات طبية، أن 7 ملايين شخص يصابون بالعمى سنويا، ونحو نصف مليون طفل يفقدون أبصارهم في كل عام، معظمهم يتوفى قبل إكمالهم العام من أعمارهم نتيجة أمراض مصاحبة للعمى، الغالبية منها وراثية، والإناث أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
هل تقدمت بك السن؟
لخطورة مرض العين، جاءت المملكة في أوائل الدول التي وقعت على وثيقة دعم (مبادرة الرؤية 2020: الحق في الإبصار)، وصدر أمر ملكي، بالموافقة على إنشاء لجنة سعودية وطنية لمكافحة العمى؛ لدعم وتفعيل هذه المبادرة، فتأسست اللجنة الوطنية لمكافحة العمى. وفي 2013م، كانت المملكة من أوائل الدول التي وقعت وحثت الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية على التوقيع على خطة عمل منظمة الصحة العالمية، وعلى ضوئها أنشأت وزارة الصحة «البرنامج الوطني لصحة العين»؛ لتفعيل خطة عمل منظمة الصحة العالمية، وذلك بالإتاحة الشاملة لرعاية صحة العين.
وأوضحت وزارة الصحة، «أن التقدم بالعمر والوراثة وتعرض العين لضربة أو إصابة مؤثرة على أنسجة العين من أهم المسببات التي تصيب العين بالعتامة، وأعراضها تختلف من شخص إلى آخر». ودعت الوزارة، «إلى عدم إهمالها ومراجعة الطبيب وضرورة المواظبة على مواعيد الكشف الدورية على العيون لاكتشاف وجود أي خلل مبكراً».
قصور «الدرقية» الكاذب
أخصائي طب العيون الدكتور جابر أنور إبراهيم، أوضح لـ«عكاظ»، أن المياه البيضاء عتامة تصيب عدسة العين الطبيعية وتفقدها شفافيتها وتسبب ضعفاً وخللاً في البصر والرؤية. ويرى المريض هالات حول مصادر الضوء أو الأجسام التي ينظر إليها، وقد يرى الأجسام بألوان باهتة، وقد تصعب عليه الرؤية بالظلام والقيادة ليلاً.
ومن الشائع في أغلب الحالات أن الإصابة بـ«الكتاراكت» أو المياه البيضاء، تحدث لدى كبار السن، لذلك تسمى مياها بيضاء بسبب الشيخوخة. وتحدث العتامة تدريجياً بعدسة العين نتيجة التقدم بالعمر، وفي حالات معينة قد تصيب المواليد وذلك ما يسمى بالمياه البيضاء الخلقية أو الوراثية نتيجة عيب تخليقي أو جيني، أما بالنسبة لفئة الشباب، فتحدث نتيجة حادث أو إصابة عنيفة بالعين، كما تحدث كمضاعفات لمرضى السكري أو نتيجة الإصابة بالتهاب في العين مثل التهاب القزحية والتصاقها بعدسة العين أو على المدى البعيد من استخدام قطرات قد تحتوي على الكورتيزون، وقد تحدث أيضا عتامة في المحفظة الخلفية لعدسة العين نتيجة نقص الكالسيوم بالدم في كثير من الحالات المرضية مثل قصور الدرقية الكاذب.
لا تؤخرها.. ربما تصاب بـ«الزرقاء»!
أخصائي طب العيون الدكتور جابر حذر من إهمال هذا المرض أو تجاهله، مضيفاً: أن الكثير من المصابين يعتقدون أنه من الأفضل طالما أنه يبصر يترك الوضع كما هو لفترات طويلة حتى يتجمع الماء بالكامل، وهذا اعتقاد خاطئ، فالأفضل إجراء العملية متى لاحظ الطبيب أن الوقت مناسب حتى لا تعيق المياه البيضاء المصاب بها عن الرؤية الواضحة، كما أن ترك المياه البيضاء قد تكون له مضاعفات تصل إلى الإصابة بالمياه الزرقاء، وهذا يشكل خطرا على العين، فنسبة نجاح عمليات المياه البيضاء تصل إلى 98%؛ نظراً للتقنيات الحديثة مثل أجهزة الفيكو والليزر التي تفتت المياه البيضاء في فترة قصيرة قد لا تتجاوز 15 دقيقة، لذلك أصبحت هذه العمليات من عمليات اليوم الواحد، إذ يمكن للمريض أن يغادر المستشفى في نفس يوم إجراء العملية.
تجنبوا الكورتيزون واستخدموا النظارة
رئيس قسم البصريات بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور يوسف غوص، قال لـ«عكاظ»: إن الإصابة بمرض المياه البيضاء في الغالب تحدث مع التقدم في العمر وتحديدا بعد سن الخمسين، وتوجد حالات مرضية أو وراثية تبدأ بها المياه البيضاء بالتجمع في عمر أصغر، فبعض المواليد يولدون وهم مصابون بالماء الأبيض، كما أن بعض الأدوية التي تحتوي على مادة الكورتيزون واستخدامها بجرعات عالية خلال فترة طويلة تؤدي إلى الإصابة بالماء الأبيض، ولهذا شددت وزارة الصحة، على منع بيع أو صرف الأدوية للعامة إلا بوصفة طبية معتمدة. وأكد رئيس قسم البصريات بمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور غوص، أهمية الوقاية بإجراء فحوص منتظمة للعين والإقلاع عن التدخين، واتباع خطة علاج للتحكم الجيد في السكري، مع ضرورة ارتداء النظارة الشمسية التي تمنع الأشعة فوق البنفسجية، وتجنب استخدام الكورتيزون قدر المستطاع، ومتى شعر الإنسان بتأثير في الرؤية البصرية بات عليه مراجعة الطبيب حتى لا تتفاقم حالته، التي قد تصل إلى مرض المياه الزرقاء المؤدي إلى العمى بسبب ارتفاع ضغط العين. ويرى الدكتور غوص، أنه لا توجد أي أدوية تفيد إزالة الماء الأبيض، والعلاج الوحيد هو الدخول إلى غرفة العمليات لإزالة العدسة الداخلية للعين وزراعة أخرى، ناصحاً من يعملون تحت أشعة الشمس وفي مواقع مواجهة النيران (الخباز والحداد) بضرورة استخدام نظارات واقية لحماية العين من الأشعة الضارة.
الحذر من أشعة فوق البنفسجية
من جانبه، يشير استشاري أمراض وجراحة العيون (تخصص دقيق الماء الأزرق) الدكتور محمد خليفة لـ«عكاظ»، إلى أن الماء الأبيض ليس مرضاً إنما هو عتامة في عدسة العين، ممكن أن يكون خلقياً منذ الولادة أو ثانوياً، والغالبية العظمى نتيجة طبيعية لكبر السن، ومع ذلك ربما يصاب بها الإنسان وهو في سن مبكرة لأسباب مختلفة، إما نتيجة إصابة العين بضربة أو حادث أو إصابته بمرض السكري، خصوصا إذا كان دائماً مرتفعاً وغير منتظم، والتعرض الدائم وبكثرة لأشعة الشمس الضارة (فوق البنفسجية)، لا سيما الذين يعيشون في المرتفعات العالية والذين يعملون في البحار أو الذين يعيشون في الأماكن الثلجية.
وحذر استشاري أمراض وجراحة العيون الدكتور خليفة، من لبس النظارات الشمسية التجارية، خصوصا من قبل الأطفال، موضحا أن الماء الأبيض لا يمكن أن يعود بعد إزالته، ولكن تحصل عتامة في الكيس الخلفي لعدسة العين، ونتركه لتركيب عدسة العين الصناعية عليه فيظن بعض الناس أن الماء الأبيض عاد مرة أخرى، مشيرا إلى أن الإنسان المصاب بهذا المرض يدخل غرفة العمليات لإجراء عملية الماء مرة واحدة فقط إلا إذا حدثت بعض المضاعفات النادرة جدا.
ونفى استشاري العيون الدكتور خليفة، أن يكون لقصر النظر دور في تكون الماء الأبيض، موضحاً أنه في بعض الحالات قد يصاب الإنسان بالماء الأبيض والأزرق في آن واحد، وأن الفرق بينهما أن الماء الأبيض عتامة في مكونات عدسة العين، فيما الماء الأزرق مرض خطير وإهماله يؤدي إلى العمى، ويجب الكشف عليه ومعالجته مبكراً.
هل تغيّر النظارة باستمرار..
أنت مصاب!
فني البصريات صلاح أمين محمد، أكد لـ«عكاظ»، أن الماء الأبيض يؤدي إلى نقصان تدريجي في النظر، وأعراضه تتمثل في رؤية ضبابية أو مشوشة أو معتمة ليلاً وحساسية تجاه الأضواء والوهج، وهو بحاجة إلى ضوء أكثر عند القراءة. ومن الأعراض رؤية هالات حول المصابيح وخفوق للألوان واصفرارها وتؤثر هذه الأعراض على القدرة على السياقة ليلاً، موضحاً أن بعض الدراسات أشارت إلى أن 33% من اعتلال أو ضعف النظر تحدث بسبب المياه البيضاء التي يأتي في مقدمة أسباب الإصابة بها التقدم في العمر أو داء السكري والتعرض لضوء الشمس لفترات طويلة إلى جانب التدخين والسمنة، ومن أسبابها عوامل وراثية أو إصابات سابقة أو التهابات، مبيناً أن إعتام العدسة قد يصيب مركز العدسة (الإعتام التودي) أو حواف العدسة (الإعتام العشري).
وحذر فني البصريات صلاح، إلى خطورة المياه البيضاء على العين كتسببها في ارتفاع ضغط العين أو الإصابة بالتهابات قزحية أو غيرها، داعياً إلى ضرورة إجراء العملية فوراً لتفادي تفاقم الحالة التي قد يلاحظها الإنسان من خلال تغير لون بؤبؤ عينه وظهور لون أصفر أو أبيض فيها، ملمحاً إلى طريقة أخرى يمكن فيها التأكد من الإصابة بمرض المياه البيضاء متى شعر بتكرار الحاجة إلى تغيير النظارات الطبية خلال فترات متقاربة أكثر من المعتاد، وأحياناً خلال بضعة أشهر فقط.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 7 ساعات
- Independent عربية
انطلاق أعمال منظمة الصحة العالمية بظل اقتطاعات مالية قيدت نشاطها
تطرح منظمة الصحة العالمية الاتفاق التاريخي الذي وضعته في شأن الوقاية من الجوائح على الدول الأعضاء هذا الأسبوع، في ظل اقتطاعات كبيرة في موازنتها تقيد أنشطتها في مجالات عدة. فبعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب بلده من منظمة الصحة العالمية، لم ترسل الولايات المتحدة مندوبين إلى جمعية الصحة العالمية التي انطلقت الإثنين في جنيف بنسختها الـ78، بحسب قائمة المشاركين التي لم يرد فيها كذلك اسم الأرجنتين. تأهب للجوائح وخلال هذه الجمعية التي تختتم أعمالها يوم الـ27 مايو (أيار)، "ستنظر البلدان في الاتفاق في شأن الجوائح على أمل اعتماده، وهي فعلاً لحظة تاريخية"، بحسب المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في كلمته الافتتاحية. والهدف من هذا الاتفاق التأهب بصورة أفضل للجوائح المقبلة وتعزيز سبل مكافحتها، وهو أعد في ضوء الفشل الجماعي في التعامل مع جائحة كورونا التي أودت بحياة ملايين وقوضت الاقتصاد العالمي. وينص الاتفاق الذي أنجزت النسخة النهائية منه بالتوافق يوم الـ16 من أبريل (نيسان) الذي سيطرح على الدول الأعضاء الثلاثاء، على آلية تنسيق عالمية على نحو أبكر وأكثر فعالية في آن للوقاية والرصد والاستجابة لأي أخطار قد تؤدي إلى جائحة وذلك بصورة أسرع. ويهدف أيضاً إلى ضمان الإنصاف في الحصول على المنتجات الصحية في حال حدوث جائحة، فالدول الأكثر فقراً كانت بالفعل عانت هذه المسألة خلال جائحة كورونا عندما احتكرت الدول الثرية اللقاحات وفحوص التشخيص. التدابير الطبية كما أنه يقيم آلية "لإتاحة مسببات المرض وتشارك المنافع" تعرف بـ"بابز"، من شأنها أن "تتيح تشاركاً سريعاً جداً ومنهجياً للمعلومات الخاصة ببروز مسببات للمرض قد تؤدي إلى تفشي جائحة"، بحسب ما أوضحت السفيرة الفرنسية للصحة آن-كلير أمبرو، التي شاركت في إدارة المفاوضات الخاصة بالاتفاق في شأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها. وأفاد مصدر دبلوماسي فرنسي بأن "خاصية هذه الآلية هي أن كل ما يعرف بالتدابير الطبية المضادة، أي منتجات التشخيص والأدوية العلاجية أو اللقاحات التي تنتج على أساس هذه المعلومات المتشاركة، سيجري تشارك" جزء منها بمبادرة من الشركات التي تنضم إلى الآلية. وما زال ينبغي التفاوض على التفاصيل الدقيقة في الاتفاق، على أمل اختتام المفاوضات في هذا الخصوص في الجمعية المقبلة بمايو 2026. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ولا شك في أن مالية منظمة الصحة العالمية وإعادة هيكلتها ستحظيان بحصة كبيرة من مناقشات الجمعية. وترفض إدارة ترمب دفع اشتراكات عامي 2024 و2025، فضلاً عن تجميد المساعدة الأميركية الخارجية برمتها تقريباً، بما في ذلك جزء كبير من مشاريع الصحة في العالم أجمع. خفض النفقات وقال تيدروس في أواخر أبريل (نيسان) إن الاقتطاعات المالية الأميركية ستخلف عجزاً يقتضي خفض الأنشطة وعدد الموظفين، لا سيما وأن الولايات المتحدة كانت أكبر الجهات المانحة للمنظمة. وقال أمام المندوبين "نواجه عجزاً في نفقات الموظفين يتخطى 500 مليون دولار للعامين المقبلين" 2026 و2027. وتسعى منظمة الصحة العالمية إلى خفض النفقات الخاصة برواتب الموظفين بنسبة 25 في المئة، كما تفكر في نقل بعض الأقسام إلى مدن أقل غلاء من جنيف، فضلاً عن تقليل عدد مكاتبها. وأعلن مديرها خفض الطاقم الإداري من 14 إلى سبعة أفراد، وعدد الأقسام من 76 إلى 34. وفي الأيام المقبلة، من المرتقب أن تبت البلدان في رفع نسبة الاشتراكات الإلزامية بواقع 20 في المئة، بعد أن سبق ووافقت في عام 2022 على زيادتها تدريجاً إلى "50 في المئة من الموازنة". وقال تيدرون "من الضروري أن تقبل بهذه الزيادة الجديدة". وستعتمد الموازنة في ظل تراجع المساعدات الإنسانية والتنموية. وخفضت المنظمة سقف موازنتها من 5.3 مليار دولار إلى 4.2 مليار. وهي موازنة "متواضعة" بقيمة 2.1 مليار في العام، أي ما يوازي "ثمن طائرة مقاتلة شبح"، على حد قول تيدروس الذي شدد على ضرورة جمع 1.7 مليار دولار لتغطية أبواب الموازنة المنقحة التي تعادل أيضاً موازنة مستشفى كبير. ومن المرتقب عقد اجتماع للجهات المانحة الثلاثاء، وقدمت سويسرا الإثنين 80 مليون دولار.

سعورس
منذ 8 ساعات
- سعورس
"الصحة العالمية": نواجه عجزا بنحو 1.7 مليار دولار خلال العامين المقبلين
ونبعت الأزمة المالية لمنظمة الصحة العالمية من انسحاب الولايات المتحدة والأرجنتين من المنظمة الأممية التي تأسست عام 1948. وساهمت الولايات المتحدة بنحو خمس نفقات منظمة الصحة العالمية. وخفضت منظمة الصحة بالفعل ميزانيتها المخطط لها لمدة عامين 2026-27 بنحو 20٪ إلى 1ر2 مليار دولار سنويا. وقال تيدروس إن هذا الرقم ليس كافيا ، وإنه يعادل ما ينفق على المعدات العسكرية في جميع أنحاء العالم كل ثماني ساعات. وأضاف تيدروس إن منظمة الصحة العالمية خفضت هيئة الإدارة العليا من 14 إلى سبعة وظائف وعدد الإدارات من 76 إلى 34. ومن بين المغادرين مايك رايان ، منسق الاستجابة للطوارئ الذي اشتهر خلال جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)بمؤتمراته الصحفية العامة. وسيتم تخفيض عدد الموظفين في جميع أنحاء العالم بنسبة 20٪ من نحو 9500 موظفا. ولا تزال الولايات المتحدة مدينة في حقيقة الأمر لمنظمة الصحة العالمية بنحو 130 مليون دولار عن عام 2025 ، رغم أنه من غير المحتمل أن يتم دفع تلك الأموال. وسيدخل انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية حيز التنفيذ في بداية عام 2026. تصريحات تيدروس جاءت في اليوم الأول لاجتماع الجمعية السنوية للمنظمة الذي يستمر ثمانية أيام في جنيف. وسيركز الاجتماع بشكل رئيسي على التبني الرسمي لمعاهدة دولية طال انتظارها بشأن الجوائح العالمية. وتهدف الاتفاقية، التي وضعت بسرعة قياسية استجابةً للدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19، إلى منع الفوضى التي شهدها التدافع العالمي على الإمدادات الطبية وضمان توزيع اللقاحات بشكل أكثر عدالة في الأزمات الصحية المستقبلية، ومن المقرر اعتماد المعاهدة رسميا يوم غد الثلاثاء.


الوئام
منذ 9 ساعات
- الوئام
'الصحة العالمية': نواجه عجزا بنحو 1.7مليار دولار
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في جنيف اليوم الاثنين، إن المنظمة تواجه عجزا مقداره 7ر1 مليار دولار في غضون العامين المقبلين. ونبعت الأزمة المالية لمنظمة الصحة العالمية من انسحاب الولايات المتحدة والأرجنتين من المنظمة الأممية التي تأسست عام 1948. وساهمت الولايات المتحدة بنحو خمس نفقات منظمة الصحة العالمية. وخفضت منظمة الصحة بالفعل ميزانيتها المخطط لها لمدة عامين 2026-27 بنحو 20٪ إلى 1ر2 مليار دولار سنويا. وقال تيدروس إن هذا الرقم ليس كافيا ، وإنه يعادل ما ينفق على المعدات العسكرية في جميع أنحاء العالم كل ثماني ساعات. وأضاف تيدروس إن منظمة الصحة العالمية خفضت هيئة الإدارة العليا من 14 إلى سبعة وظائف وعدد الإدارات من 76 إلى 34. ومن بين المغادرين مايك رايان ، منسق الاستجابة للطوارئ الذي اشتهر خلال جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)بمؤتمراته الصحفية العامة. وسيتم تخفيض عدد الموظفين في جميع أنحاء العالم بنسبة 20٪ من نحو 9500 موظفا. ولا تزال الولايات المتحدة مدينة في حقيقة الأمر لمنظمة الصحة العالمية بنحو 130 مليون دولار عن عام 2025 ، رغم أنه من غير المحتمل أن يتم دفع تلك الأموال. وسيدخل انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية حيز التنفيذ في بداية عام 2026. تصريحات تيدروس جاءت في اليوم الأول لاجتماع الجمعية السنوية للمنظمة الذي يستمر ثمانية أيام في جنيف. وسيركز الاجتماع بشكل رئيسي على التبني الرسمي لمعاهدة دولية طال انتظارها بشأن الجوائح العالمية. وتهدف الاتفاقية، التي وضعت بسرعة قياسية استجابةً للدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19، إلى منع الفوضى التي شهدها التدافع العالمي على الإمدادات الطبية وضمان توزيع اللقاحات بشكل أكثر عدالة في الأزمات الصحية المستقبلية. ومن المقرر اعتماد المعاهدة رسميا يوم غد الثلاثاء.