logo
منظمات أممية: السودان بحاجة ماسة للدعم

منظمات أممية: السودان بحاجة ماسة للدعم

الديار٢٩-٠٧-٢٠٢٥
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
قالت المنظمة الدولية للهجرة إنه "رغم احتدام الصراع في السودان ظهرت بؤر من الأمان النسبي خلال الأشهر الأربعة الماضية، مما دفع أكثر من 1.3 مليون نازح للعودة إلى ديارهم، لتقييم الوضع الراهن قبل اتخاذ قرار العودة إلى بلدهم نهائيا".
وأضاف المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة عثمان بلبيسي أن "أغلبية العائدين توجهت إلى ولاية الجزيرة، بنسبة 71% تقريبا، ثم إلى سنار بنسبة 13%، والخرطوم بنسبة 8%".
وتوقع بلبيسي عودة "نحو 2.1 مليون نازح إلى الخرطوم بحلول نهاية هذا العام، لكن هذا يعتمد على عوامل عديدة، ولا سيما الوضع الأمني والقدرة على استعادة الخدمات في الوقت المناسب".
ومنذ بدء الصراع الحالي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في نيسان 2023 نزح قسرا أكثر من 12 مليون شخص، بمن فيهم ما يقارب 5 ملايين شخص لجؤوا إلى الدول المجاورة، مما يجعل حرب السودان أكبر أزمة نزوح في العالم.
وخلال زيارة قام بها مؤخرا ممثلو الأمم المتحدة إلى الخرطوم اقترب منهم رجل مسن ليؤكد أن احتياجاتهم بسيطة، وهي "الغذاء والماء والرعاية الصحية والتعليم، فهذا هو مستقبل أطفالنا، ونحن بحاجة ماسة للاستثمار فيه".
إعادة تأهيل العاصمة
تبذل السلطات السودانية ومنظمات إغاثية محلية ودولية جهودا حثيثة لدعم العائدين إلى الخرطوم، وفي مقدمتها إزالة الأنقاض، وتوفير الخدمات الأساسية كالمياه النظيفة والكهرباء، وتعزيز قدرات المرافق الصحية، لمنع انتشار الأمراض الفتاكة كالكوليرا.
وأوضح الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان لوكا ريندا للصحفيين أن هناك نحو 1700 بئر ماء بحاجة إلى إعادة التأهيل، بالإضافة إلى توفير الكهرباء للمنازل باستخدام ألواح الطاقة الشمسية.
وقال ريندا إن الأمم المتحدة أطلقت برنامجا يهدف إلى تطوير حلول طويلة الأمد للنازحين جراء الحرب لتأمين سبل العيش والخدمات الأساسية، لافتا إلى أن هناك ما لا يقل عن 6 مستشفيات تحتاج إلى إعادة تأهيل وإصلاح عاجلين، بالإضافة إلى عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية.
كما أكد أن المساعدات النقدية توزع لشراء الغذاء ومستلزمات النظافة والأدوية والملابس على الفئات الأكثر ضعفا.
وشدد ريندا على أن إزالة الألغام تعد تحديا ملحا آخر تواجهه إعادة التأهيل والإعمار في العاصمة، قائلا "حتى في مكتبنا عثرنا على مئات الذخائر غير المنفجرة".
وأضاف أن هناك مئات الآلاف إن لم يكن أكثر من الذخائر غير المنفجرة في المدينة، مؤكدا أن الهيئة المحلية لمكافحة الألغام بدعم من دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بدأت بالفعل عملية الإزالة.
وسيستغرق تطهير المدينة بالكامل من مخلفات الحرب المميتة سنوات، ويقدّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام ستحتاج إلى ما لا يقل عن 10 ملايين دولار، لتتمكن من نشر العدد المطلوب من فرق إزالة الألغام للعمل بالشراكة مع السلطات الوطنية وتوعية السكان بمخاطر الذخائر غير المنفجرة.
وحتى 21 تموز 2025 لم تتلق الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون سوى 23% من مبلغ 4.2 مليارات دولار المطلوب لتقديم مساعدات منقذة للحياة إلى ما يقارب 21 مليون شخص معرّضين للخطر داخل السودان.
أزمة النزوح
ورغم عمليات العودة الأخيرة فإن مئات الأشخاص لا يزالون يفرون يوميا -سواء داخل السودان أو عبر حدوده- بسبب الصراع الدائر، وينطبق هذا بشكل خاص على ولايتي دارفور وكردفان، وفقا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وقال منسق اللاجئين الإقليمي لأزمة السودان لدى المفوضية مامادو ديان بالدي إن عدد اللاجئين من منطقة دارفور وحدها بلغ أكثر من 800 ألف لاجئ منذ بداية الصراع، وهذا العدد في تصاعد مستمر.
ووفقا لمفوضية اللاجئين، هناك حاجة إلى 1.8 مليار دولار لدعم 4.8 ملايين شخص فروا من السودان إلى الدول المجاورة، ولكن لم يوفر سوى 17% من هذا التمويل.
وأكد بالدي أن اللاجئين لا يزالون بحاجة إلى "دعم أكبر من جانبنا" وإلى السلام لينتهي "هذا الصراع الوحشي".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كينيدي يشعل الجدل .. الولايات المتحدة توقف تمويل تطوير لقاحات كورونا
كينيدي يشعل الجدل .. الولايات المتحدة توقف تمويل تطوير لقاحات كورونا

صدى البلد

timeمنذ ساعة واحدة

  • صدى البلد

كينيدي يشعل الجدل .. الولايات المتحدة توقف تمويل تطوير لقاحات كورونا

أعلن وزير الصحة الأمريكي روبرت كينيدي جونيور، في قرار مثير يعكس تحوّلًا جذريًا في سياسة الصحة العامة الأمريكية، عن إيقاف تمويل عشرات المشاريع المرتبطة بتقنية لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA)، والتي شكّلت العمود الفقري لمكافحة جائحة كوفيد-19. وفي مقطع فيديو نشره على حساباته الرسمية في وسائل التواصل، كشف كينيدي، المعروف بمواقفه المثيرة للجدل بشأن اللقاحات، أن هيئة البحث والتطوير الطبي الحيوي المتقدم (BARDA) قد ألغت 22 عقدًا بقيمة إجمالية تقارب نصف مليار دولار، كانت مخصصة لتطوير لقاحات قائمة على تقنية mRNA. وقال كينيدي في تصريحه الصريح "بعد مراجعة علمية شاملة واستشارات مع كبار العلماء في المعاهد الوطنية للصحة وإدارة الغذاء والدواء، توصّلت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية إلى أن لقاحات mRNA تمثل مخاطر تتجاوز فوائدها عند استخدامها ضد الفيروسات التنفسية مثل كورونا والإنفلونزا." وبدلاً من الاستمرار في هذا المسار، أكد كينيدي أن الوزارة ستُعيد توجيه الاستثمارات نحو "استراتيجيات لقاحات أكثر أمانًا وذات فعالية أوسع"، دون توضيح ما إذا كانت هذه الاستراتيجيات ستعتمد على منصات تقليدية أم تقنيات مبتكرة بديلة. ويعتبر هذا التحوّل انتكاسة واضحة لتقنية mRNA التي صعد نجمها إبان جائحة 2020، بعد أن تبنّتها شركات كبرى مثل فايزر وموديرنا، واعتُبرت آنذاك ثورة علمية في عالم اللقاحات، إذ تعمل على إدخال شيفرة وراثية إلى الخلايا لتحفيز الاستجابة المناعية دون استخدام الفيروس نفسه. لكن كينيدي لم يُخفِ موقفه المناهض لهذه التقنية، مؤكدًا أنها فشلت في التكيف مع تحورات الفيروسات، ما أدى إلى انخفاض فعاليتها بمرور الوقت، في حين أثيرت تساؤلات متزايدة حول مدى أمانها على المدى الطويل. جدير بالذكر أن كينيدي، الذي كان في السابق محاميًا في قضايا اللقاحات، تصدّر العناوين مجددًا في يونيو حين أقال جميع أعضاء اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض (CDC)، والبالغ عددهم 17 عضوًا، واستبدلهم بسبعة آخرين من المشككين المعروفين في أوساط الصحة العامة. هذا القرار يُعدّ الأقوى حتى الآن في سياق توجهات كينيدي لتفكيك ما يسميه "شبكة التحصين التقليدية"، ويُتوقع أن يُشعل موجة جديدة من الجدل العلمي والسياسي، خاصة في ظل التهديد المستمر للفيروسات الموسمية وانتظار العالم للقاحات الجيل التالي.

26 ألف جندي يعانون نفسياً وانتحار 45
26 ألف جندي يعانون نفسياً وانتحار 45

بيروت نيوز

timeمنذ 7 ساعات

  • بيروت نيوز

26 ألف جندي يعانون نفسياً وانتحار 45

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع الإسرائيلية يتولى حالياً علاج نحو 80 ألف عسكري مصاب، بينهم 26 ألفاً يعانون اضطرابات نفسية، في ظل تزايد حاد في حالات الانتحار داخل صفوف الجيش. ونقلت الصحيفة عن القسم أن هذا العدد الكبير من المصابين، إلى جانب تفشي الانتحار، يمثل تحدياً وطنياً خطيراً أمام المؤسسة العسكرية، حيث خُصّص أكثر من نصف الميزانية السنوية للقسم، أي ما يعادل 4.2 مليارات شيكل (نحو مليار و200 مليون دولار)، لخدمات موجهة لمن يعانون اضطرابات نفسية. وفي مقال بصحيفة معاريف، حذر المحلل الإسرائيلي إيفرايم غانور من أن اضطراب ما بعد الصدمة تحوّل إلى وباء صامت يتسلل تدريجياً إلى عمق المجتمع الإسرائيلي، مشيراً إلى أن تداعياته الأخطر ستظهر بوضوح أكبر بعد توقف العمليات القتالية وصمت المدافع. غانور كشف عن انتحار 45 جندياً منذ بداية الحرب، وهو رقم يثير قلقاً بالغاً داخل الجيش والمجتمع، ويؤشر إلى أزمة نفسية متفاقمة قد تتفجر لاحقاً بشكل واسع. تأتي هذه الأزمة النفسية في صفوف الجيش الإسرائيلي في ظل حروب متعددة خاضتها إسرائيل خلال الأشهر الماضية، أبرزها العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن أكثر من 211 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى كارثة إنسانية وموجات نزوح غير مسبوقة. كما شنت إسرائيل، بدعم أمريكي، حرباً على لبنان بين تشرين الأول 2023 وتشرين الثاني 2024، وأخرى على إيران في حزيران الماضي، بالتوازي مع غارات جوية متكررة على كل من سوريا واليمن.

بعد ظهور أكياس السنوس مع بن شرقي .. التفاصيل والمنشأ
بعد ظهور أكياس السنوس مع بن شرقي .. التفاصيل والمنشأ

صدى البلد

timeمنذ 9 ساعات

  • صدى البلد

بعد ظهور أكياس السنوس مع بن شرقي .. التفاصيل والمنشأ

تصدر منتج السنوس اهتمامات نشطاء السوشيال ميديا فى الأيام الماضية وذلك بعدما ظهر مع لاعب كرة القدم الشهير أشرف بن شرقي. ويعد منتج السنوس هو أحد البدائل التى تستخدم بين من يرغبون فى الإقلاع عن التدخين ويتم تناوله بطريقة مختلفة تماما عن السجائر التقليدية والإلكترونية .. فما هو السنوس؟ وكيف يتم تناوله؟ ..، أجرينا هذا التحقيق الشامل لمعرفة المزيد عن هذا النوع من منتجات النيكوتين. المنشأ تشتهر دولة السويد بهذا النوع من المنتجات في إطار سعيها للحفاظ على نسبتها الأقل بين المدخنين في العالم التي تبلغ ما يقرب من 5٪ فقط من إجمالي عدد السكان منهم نسبة تستخدم هذا النوع من النيكوتين. فعلى الرغم من نجاح السويد، ما زال بيع السنوس - وهو أكياس التبغ - وأكياس النيكوتين ممنوعًا في معظم دول الاتحاد الأوروبي، باستثناء السويد التي حصلت على استثناء خاص عند انضمامها للاتحاد عام 1995. ورغم ذلك، يتصاعد الجدل حاليًا حول إمكانية السماح بها كبدائل أكثر امناً للتدخين في الدول الأخرى. السنوس أرقام واحصائيات ومن جانبه قال رئيس الجمعية الوطنية لمستخدمي السنوس في السويد صموئيل لونديل، والمعنية بمستخدمي السنوس وأكياس النيكوتين، أوضح أنه في بداية افتتاح الجمعية عن طريق مجموعة من الأشخاص في السويد، رأت أن السنوس أكثر أمانا من التدخين التقليدي الذي يحتوي على الدخان نتيجة الاحتراق، مشيراً إلى أن الجمعية مقرها في السويد ولا يوجد لها أي فروع أخرى، حيث تضع ضمن أهدافها التوعية ونشر الثقافة التي تحد من التدخين التقليدي. وتابع قائلا: عندما نتحدث عن لغة الأرقام الخاصة بالسنوس في السويد يتضح أن لدينا ما يقرب من مليون ونصف مواطن سويدي يستخدم السنوس بإجمالي تكلفة سنوية 70 مليون دولار، مشيراً إلى أن هذا الرقم ليس بالكثير مقارنة مع المخاطر التي يسببها التدخين التقليدي. وشدد رئيس الجمعية الوطنية لمستخدمي السنوس، على ضرورة تعميم هذا النوع من السنوس وأكياس النيكوتين في البلدان الأوربية بل العالم أجمع لما له من عامل منع لمخاطر التدخين التقليدي. ومن جانبه، قال باتريك هليدينجسون، باتريك هيلدينغسون، إن هناك العديد من الدراسات التي أجريت على هذا النوع من منتجات الأكياس لافتاً إلى أنه لم يكن بالطيف الجديد كما يعتقد البعض بل إن هناك أنواع من منتجات أكياس التبغ مثل السنوس تستخدم منذ ما يقرب من 200 عاما تقريباً ويقبل عليها الشعب السويدي بشكل كبير كأحد خطوات الابتعاد عن التدخين التقليدي وتنفيذاً للاستراتيجية الوطنية للحد من انتشار التدخين. وتابع هليدينجسون قائلاً: كما ذكرنا في السابق هناك العديد من الدراسات التي أجريت والتي نفت تسببها في سرطان الفم أو غيرها ومن الأمراض المرتبطة بالتدخين. البديهي أن أضرار التدخين التقليدي تتمثل في الدخان وهذا النوع خالٍ تماماً من الدخان ولذلك فهي تحد من خطورة التسبب في سرطان الرئة إذا استخدمت بدلاً من السجائر. السنوس صناعة لها متطلبات كشف باتريك سترومر، الأمين العام لجمعية مصنّعي السنوس، التفاصيل الكاملة لتلك الصناعة والمتطلبات التي تحتاج إليها وحجم المبيعات السوقية الخاصة بهذا المنتج. وتابع سترومر قائلاً: عندما نتحدث عن صناعة السنوس فإننا أمام صناعة بسيطة وليست معقدة تحتاج إلى النيكوتين، الملح، والماء وكلها مواد متاحة باستمرار ولا تحتاج إلى تكلفة عالية، مشيراً إلى أن هناك 300 مليون عبوة من السنوس وأكياس النيكوتين يتم إنتاجها سنويا. وأوضح سترومر أن منتجات أكياس النيكوتين والسنوس تشهد إقبالاً من الكثير من مواطني السويد لما تحققه من هدف نحو التخلص من التدخين التقليدي الذي يقوم على حرق التبغ وانبعاث الدخان وبالتالي الكثير من الأضرار الصحية والتنفسية موضحاً أن السنوس عبارة عن منتج تبغ غير منتج للدخان يُستخدم بوضعه تحت الشفاه وتحديداً الشفاه العليا، بينما تستخدم أكياس النيكوتين بنفس الطريقة ويوجد منها عدد من التركيزات المختلفة. وأكد الأمين العام لجمعية مصنّعي السنوس أن منتجات السنوس والمواد البديلة للتدخين التقليدي تلقى رواجًا متزايدًا حول العالم، في ظل التوجه العالمي نحو الحفاظ على الصحة العامة من مخاطر التدخين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store