
اتفاق تجاري مفاجئ بين واشنطن وبكين يُنهي جمود الحرب الجمركية ويعيد المعادن النادرة للأسواق الأمريكية
أعلنت الولايات المتحدة والصين التوصل إلى اتفاق تجاري جديد يضع حداً لمرحلة من التصعيد والضبابية بين أكبر اقتصادين في العالم، ويمهد الطريق لتخفيف القيود الجمركية المتبادلة، بعد أشهر من التوتر الذي أثّر سلباً على الأسواق العالمية وسلاسل التوريد الحيوية.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال فعالية بالبيت الأبيض، أن بلاده توصلت إلى اتفاق مع بكين يشمل تسريع شحنات المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة. وأوضح مسؤولون في الإدارة الأمريكية أن التفاهم الجديد يُعد امتداداً لاتفاق سابق تم التوصل إليه في جنيف، وأنه يعالج عقبة رئيسية تتعلق بقيود التصدير الصينية على هذه المواد الحساسة.
ومن جانبها، سارعت الصين إلى تأكيد الاتفاق، مشيرة إلى أن واشنطن ستقوم برفع القيود المفروضة عليها، في حين ستراجع بكين ضوابط تصدير بعض السلع. وجاء في بيان لوزارة التجارة الصينية: "نأمل أن تلتقي الولايات المتحدة والصين في منتصف الطريق لتعزيز علاقات اقتصادية مستقرة ومستدامة".
ويأتي الاتفاق في وقت حرج، إذ بدأت مؤشرات اضطراب سلاسل التوريد بالظهور نتيجة تعليق الصين تصدير مجموعة من المعادن والمغناطيسات المهمة، ما أثّر بشكل مباشر على صناعات حساسة مثل السيارات والطائرات وأشباه الموصلات والدفاع. وتسعى واشنطن إلى إعادة تدفق هذه المواد التي تُعد ضرورية في إنتاج البطاريات، والمعدات العسكرية، والطواحين الهوائية.
وتعد مسألة المعادن الأرضية النادرة محوراً استراتيجياً في مفاوضات الطرفين، نظراً لاستخداماتها المزدوجة بين التقنيات المدنية والتطبيقات العسكرية. وكانت الصين قد فرضت قيوداً مشددة على التصدير، ما دفع واشنطن إلى الرد بفرض قيود على شحنات أشباه الموصلات والطائرات والبرمجيات نحو بكين.
ومع أن الاتفاق الجديد يُعد خطوة متقدمة في طريق إنهاء الحرب التجارية، إلا أن المراقبين يرون أن الطريق لا يزال طويلاً نحو اتفاق شامل ونهائي. غير أن استئناف تصدير المعادن النادرة، مقابل رفع بعض القيود الأمريكية، يشكل مؤشراً على رغبة الطرفين في كسر الجمود وإعادة بناء الثقة المتبادلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 2 ساعات
- المغرب اليوم
إتصالات بين واشنطن وطهران لرفع العقوبات ووقف التخصيب و بناء مفاعل للأغراض السلمية
قالت 4 مصادر مطلعة إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ناقشت إمكانية مساعدة إيران في الوصول إلى ما يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي لإنتاج الطاقة لأغراض مدنية، وتخفيف العقوبات، وتحرير مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية المقيدة، وكل ذلك جزء من محاولة مكثفة لإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات، وفقاً لشبكة "سي إن إن" CNN الأميركية. وأفادت المصادر بأن جهات فاعلة رئيسية من الولايات المتحدة والشرق الأوسط أجرت محادثات مع الإيرانيين خلف الكواليس، حتى في خضمّ موجة الضربات العسكرية على إيران وإسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين. وأضافت المصادر أن هذه المناقشات استمرت هذا الأسبوع بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأكد مسؤولو إدارة ترامب طرح عدة مقترحات. وهي مقترحات أولية ومتطورة، مع بند واحد ثابت غير قابل للتفاوض وهو "وقف تخصيب اليورانيوم الإيراني تمامًا". وهناك مسودة مقترح أولية واحدة على الأقل، وصفها مصدران لشبكة "سي إن إن" CNN، تتضمن عدة حوافز لإيران. وقال مصدران مطلعان على الاجتماع لشبكة "سي إن إن" CNN إن بعض التفاصيل تمت مناقشتها في اجتماع سري استمر ساعات بين المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وشركاء من الشرق الأوسط في البيت الأبيض، يوم الجمعة الماضي، أي قبل يوم من الضربات العسكرية الأميركية ضد إيران. ومن بين البنود التي تُناقش، والتي لم تُعلن عنها سابقًا، استثمار يُقدر بنحو 20-30 مليار دولار في برنامج نووي إيراني جديد غير مُخصب، يُستخدم لأغراض الطاقة المدنية، وفقًا لما ذكره مسؤولون في إدارة ترامب ومصادر مطلعة على المقترح لشبكة "سي إن إن" CNN. وصرح مسؤول في إدارة ترامب للشبكة الإخبارية قائلاً: "الولايات المتحدة مستعدة لقيادة هذه المحادثات" مع إيران، مضيفاً أنه "سيتعيّن على جهة ما تمويل بناء البرنامج النووي، لكننا لن نلتزم بذلك". وتشمل الحوافز الأخرى إمكانية رفع بعض العقوبات المفروضة على إيران والسماح لطهران بالوصول إلى الستة مليارات دولار الموجودة حاليًا في حسابات مصرفية أجنبية والتي يُحظر عليها استخدامها بحرية، وفقًا لشبكة "سي إن إن" CNN. وطُرحت فكرة أخرى الأسبوع الماضي، وهي قيد الدراسة حاليًا، وهي أن يدفع حلفاء الولايات المتحدة تكاليف استبدال منشأة فوردو النووية - التي قصفتها الولايات المتحدة بقنابل خارقة للتحصينات نهاية الأسبوع - ببرنامج نووي سلمي، وفقًا لمصدرين مطلعين على الأمر. ولم يتضح بعد ما إذا كانت إيران ستتمكن من استخدام الموقع نفسه، كما لم يتضح مدى جدية دراسة هذا الاقتراح. وقال أحد المصادر المطلعة على المناقشات لشبكة "سي إن إن" CNN: "هناك الكثير من الأفكار التي يتم طرحها من قبل أشخاص مختلفين، ويحاول الكثير منهم أن يكونوا مبدعين". وقال مصدر منفصل، مطلع على الجولات الخمس الأولى من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران التي جرت قبل الضربات الإسرائيلية والأميركية على البرنامج النووي الإيراني: "أعتقد أنه من غير المؤكد تماما ما سيحدث هنا". وقال ويتكوف لشبكة "سي إن بي سي" CNBC، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تسعى إلى "اتفاق سلام شامل"، وأكد مسؤول في إدارة ترامب أن جميع المقترحات تهدف إلى منع إيران من الحصول على سلاح نووي. وأوضح ويتكوف بالقول: "الآن القضية والمحادثة مع إيران ستكون، كيف يمكننا إعادة بناء برنامج نووي مدني أفضل بالنسبة لهم وغير قابل للتخصيب؟".


أخبارنا
منذ 5 ساعات
- أخبارنا
اتفاق تجاري مفاجئ بين واشنطن وبكين يُنهي جمود الحرب الجمركية ويعيد المعادن النادرة للأسواق الأمريكية
أعلنت الولايات المتحدة والصين التوصل إلى اتفاق تجاري جديد يضع حداً لمرحلة من التصعيد والضبابية بين أكبر اقتصادين في العالم، ويمهد الطريق لتخفيف القيود الجمركية المتبادلة، بعد أشهر من التوتر الذي أثّر سلباً على الأسواق العالمية وسلاسل التوريد الحيوية. وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال فعالية بالبيت الأبيض، أن بلاده توصلت إلى اتفاق مع بكين يشمل تسريع شحنات المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة. وأوضح مسؤولون في الإدارة الأمريكية أن التفاهم الجديد يُعد امتداداً لاتفاق سابق تم التوصل إليه في جنيف، وأنه يعالج عقبة رئيسية تتعلق بقيود التصدير الصينية على هذه المواد الحساسة. ومن جانبها، سارعت الصين إلى تأكيد الاتفاق، مشيرة إلى أن واشنطن ستقوم برفع القيود المفروضة عليها، في حين ستراجع بكين ضوابط تصدير بعض السلع. وجاء في بيان لوزارة التجارة الصينية: "نأمل أن تلتقي الولايات المتحدة والصين في منتصف الطريق لتعزيز علاقات اقتصادية مستقرة ومستدامة". ويأتي الاتفاق في وقت حرج، إذ بدأت مؤشرات اضطراب سلاسل التوريد بالظهور نتيجة تعليق الصين تصدير مجموعة من المعادن والمغناطيسات المهمة، ما أثّر بشكل مباشر على صناعات حساسة مثل السيارات والطائرات وأشباه الموصلات والدفاع. وتسعى واشنطن إلى إعادة تدفق هذه المواد التي تُعد ضرورية في إنتاج البطاريات، والمعدات العسكرية، والطواحين الهوائية. وتعد مسألة المعادن الأرضية النادرة محوراً استراتيجياً في مفاوضات الطرفين، نظراً لاستخداماتها المزدوجة بين التقنيات المدنية والتطبيقات العسكرية. وكانت الصين قد فرضت قيوداً مشددة على التصدير، ما دفع واشنطن إلى الرد بفرض قيود على شحنات أشباه الموصلات والطائرات والبرمجيات نحو بكين. ومع أن الاتفاق الجديد يُعد خطوة متقدمة في طريق إنهاء الحرب التجارية، إلا أن المراقبين يرون أن الطريق لا يزال طويلاً نحو اتفاق شامل ونهائي. غير أن استئناف تصدير المعادن النادرة، مقابل رفع بعض القيود الأمريكية، يشكل مؤشراً على رغبة الطرفين في كسر الجمود وإعادة بناء الثقة المتبادلة.


أخبارنا
منذ 5 ساعات
- أخبارنا
الدولار يواصل التراجع وسط توقعات بخفض الفائدة وترقب لاتفاقات تجارية حاسمة
واصل الدولار الأمريكي تراجعه اليوم الجمعة، ليحوم قرب أدنى مستوياته في أكثر من ثلاث سنوات ونصف أمام اليورو والجنيه الإسترليني، في ظل تصاعد توقعات الأسواق بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بينما يترقب المستثمرون التوصل إلى اتفاقات تجارية حاسمة قبيل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية جديدة. وتركزت الأنظار هذا الأسبوع على السياسة النقدية الأمريكية، خاصة بعد تزايد المؤشرات على توجه أكثر ميلاً للتيسير النقدي من قبل البنك المركزي. وأدى احتمال إعلان ترامب قريباً عن اختياره لرئيس جديد لمجلس الاحتياطي خلفاً لجيروم باول، إلى ترجيح خفض أسعار الفائدة. ويُتوقع أن يكون المرشح الجديد أكثر توافقاً مع توجهات ترامب الاقتصادية. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد أشارت إلى أن ترامب يخطط للإعلان عن خليفة باول قبل سبتمبر أو أكتوبر، وهو ما فسره المحللون بأنه قد يضعف من نفوذ الرئيس الحالي لمجلس الاحتياطي ويخلق حالة من عدم الاستقرار في الأسواق المالية. وفي هذا السياق، قالت المحللة كارول كونغ من بنك الكومنولث الأسترالي إن "مثل هذا السيناريو قد يزيد من تقلبات السوق، خاصة إذا عبّر الرئيس الجديد عن توجهات مغايرة بشكل علني". في التعاملات المبكرة، استقر اليورو عند 1.1693 دولار بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ سبتمبر 2021، فيما سجّل الجنيه الإسترليني 1.3733 دولار، قريباً من ذروته الأخيرة. أما مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات، فقد انخفض إلى 97.378، متجهاً نحو تراجع بنسبة 2% هذا الشهر، في سادس انخفاض شهري على التوالي. وتزامن هذا الضعف في أداء الدولار مع تصاعد المخاوف بشأن النمو الاقتصادي الأمريكي نتيجة السياسة التجارية التصعيدية، وفرض رسوم جمركية جديدة من قبل واشنطن. ويُنتظر أن يشهد التاسع من يوليو مهلة نهائية لإقرار مزيد من الرسوم "المضادة"، مما يضع ضغوطاً إضافية على الأسواق والدول المستهدفة لتسريع المفاوضات. في سياق متصل، أشار مسؤول أمريكي إلى التوصل إلى اتفاق مع الصين لتسريع شحنات المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة، في خطوة يُنظر إليها على أنها جزء من جهود الحد من تأثير الخلافات التجارية. وفي أوروبا، دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى إبرام اتفاق تجاري "سريع وبسيط" مع واشنطن، في محاولة لتفادي المزيد من التصعيد. ومع توالي هذه التطورات، تبقى الأسواق في حالة ترقب، وسط مزيج من العوامل السياسية والنقدية التي تجعل من الأشهر المقبلة مفصلية في تحديد اتجاه الدولار والاقتصاد العالمي ككل.