logo
مسؤولون يكشفون لـCNN كيف نجح الحوثي بإعاقة خطة ترامب

مسؤولون يكشفون لـCNN كيف نجح الحوثي بإعاقة خطة ترامب

CNN عربية٢٥-٠٤-٢٠٢٥

(CNN)-- خلال شهر منذ أن أطلقت الولايات المتحدة حملة عسكرية واسعة النطاق تستهدف جماعة الحوثيين المتمردة في اليمن، نجح المسلحون في إسقاط ما لا يقل عن 7 طائرات أمريكية مسيرة بملايين الدولارات، مما أعاق قدرة الولايات المتحدة على الانتقال إلى "المرحلة الثانية" من العملية، وفقًا لما ذكره العديد من المسؤولين الأمريكيين المطلعين على الأمر لشبكة CNN.
وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة كانت تأمل في تحقيق التفوق الجوي فوق اليمن في غضون 30 يومًا، وإضعاف أنظمة الدفاع الجوي الحوثية بما يكفي لبدء مرحلة جديدة تركز على تكثيف الاستخبارات والاستطلاع ومراقبة كبار قادة الحوثيين من أجل استهدافهم وقتلهم، لكن الطائرات المسيرة MQ9 Reaper، الأنسب للقيام بهذا الجهد الدؤوب، تُسقط باستمرار، كما أوضح المسؤولون الذين أكدوا أنه وفي الواقع، يتحسن أداء الحوثيين في استهدافها.
وليس للولايات المتحدة قوات برية في اليمن، لذا تعتمد على المراقبة الجوية - التي تُجرى معظمها عبر طائرات MQ9 - لتقييم أضرار ساحة المعركة وتعقب الإرهابيين. وأفادت شبكة CNN في وقت سابق من هذا الشهر أن الولايات المتحدة قتلت العديد من المسؤولين الحوثيين الذين يُعتبرون من المستوى المتوسط، أي ما يُشبه "الإدارة الوسطى"، وليس من القيادة السياسية العليا.
وقال المسؤولون إن الولايات المتحدة ضربت أكثر من 700 هدف وشنت أكثر من 300 غارة جوية منذ بدء الحملة في 15 مارس/ اذار، وأشار المسؤولون إلى أن الضربات أجبرت الحوثيين على البقاء تحت الأرض لفترة أطول وتركتهم في "حالة من الارتباك والفوضى"، لكن الخسارة المستمرة للطائرات بدون طيار جعلت من الصعب على الولايات المتحدة تحديد مدى تدهور مخزونات أسلحة الحوثيين بدقة.
وقال اثنان من المسؤولين إنه على مدار الأسابيع الستة الماضية، أطلق الحوثيون 77 طائرة بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه، و30 صاروخًا كروز، و24 صاروخًا باليستيًا متوسط ​​المدى، و23 صاروخًا أرض-جو إما على القوات الأمريكية، أو في البحر الأحمر، أو على إسرائيل.
كما قيمت أجهزة الاستخبارات في الأيام الأخيرة أنه على مدار ما يقرب من ستة أسابيع من القصف الأمريكي، فإن قدرة الحوثيين ونواياهم على الاستمرار في إطلاق الصواريخ على السفن الأمريكية والتجارية في البحر الأحمر وإسرائيل لم تتغير كثيرًا، وكذلك هيكل القيادة والسيطرة لديهم، وفقًا لشخصين آخرين مطلعين على المعلومات الاستخباراتية. وقال أحد الأشخاص إن هذه التقييمات كانت تعتمد إلى حد كبير على إشارات الاستخبارات.
وعند سؤاله عن الطائرات المسيرة التي أُسقطت وما إذا كان لها تأثير سلبي على العملية، قال مسؤول دفاعي لشبكة CNN في بيان: "نحن على علم بتقارير الحوثيين التي تفيد بإسقاط طائرات MQ-9 وبينما يُرجح أن يكون إطلاق النار المعادي سببًا محتملًا، إلا أن ملابسات كل حادثة لا تزال قيد التحقيق، ويمكن لمجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك زيادة وتيرة العمليات، أن تزيد من المخاطر، وستتخذ الولايات المتحدة كل إجراء ممكن لحماية قواتنا ومعداتنا ومصالحنا في المنطقة".
وصرح المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، ديف إيستبورن، لشبكة CNN بأن التفاصيل المتعلقة بعملية الولايات المتحدة كانت محدودة بسبب الأمن العملياتي، ومع ذلك، قال إن الضربات "دمرت العديد من منشآت القيادة والتحكم، وأنظمة الدفاع الجوي، ومنشآت تصنيع الأسلحة المتطورة، ومواقع تخزين الأسلحة المتطورة، وقتلت المئات من مقاتلي الحوثيين والعديد من قادتهم".
وأضاف إيستبورن: "تشير مصادر مفتوحة موثوقة إلى سقوط أكثر من 650 قتيلاً حوثيًا حتى الآن.. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية الحوثية بنسبة 87٪، بينما انخفضت الهجمات من طائراتهم المسيرة أحادية الاتجاه بنسبة 65٪ منذ بدء هذه العمليات".
وتتعهد الإدارة الأمريكية بمواصلة الحملة حتى يتوقف الحوثيون عن مهاجمة سفن الشحن في البحر الأحمر، ففي رسالة إلى رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، الشهر الماضي، قال الرئيس دونالد ترامب إن العمليات ستستمر "حتى يتراجع تهديد الحوثيين للقوات الأمريكية وحقوق الملاحة والحريات في البحر الأحمر والمياه المجاورة".
ولكن الحوثيين أثبتوا منذ فترة طويلة قدرتهم على الصمود، حيث دفنوا معداتهم عميقًا تحت الأرض واستمروا في تلقي الإمدادات من إيران، لقد صمدوا في وجه حملة استمرت لسنوات شنتها المملكة العربية السعودية للقضاء عليهم، وهاجمتهم إدارة بايدن لأكثر من عام بتأثير محدود.
ورغم التقييمات الداخلية التي أثارت تساؤلات حول فعالية الحملة، فقد زعمت إدارة ترامب مرارًا وتكرارًا أنها حققت نجاحًا باهرًا حتى الآن. ووصفها وزير الدفاع بيت هيغسيث بأنها "فعالة بشكل مدمر" في مارس، ونشر ترامب على منصة إكس (تويتر سابقا) في الشهر ذاته أن الحوثيين "قُضي عليهم" وأن قدراتهم "تُدمر بسرعة".
وفي حين قدم إيستبورن بيانات إضافية، الخميس، بشأن تأثير الضربات الأمريكية، إلا أن القيادة المركزية الأمريكية التزمت الصمت إلى حد كبير بشأن هذا التأثير، حتى مع مشاركتها بشكل روتيني صورًا ومقاطع فيديو على حسابها بمنصة إكس لصواريخ تُطلق من سفن حربية أو طائرات أمريكية تستعد للإطلاق من حاملات طائرات في البحر الأحمر، كما لم يتطرق البنتاغون إلى مزاعم الحوثيين بأن الغارات الجوية قتلت عشرات المدنيين.
وفي تحديث نادر، قالت القيادة المركزية الأمريكية، الأسبوع الماضي، إنها دمرت ميناءً في اليمن كان الحوثيون يستخدمونه لاستيراد النفط وتغذية هجماتهم، لكن تأثير ذلك على عمليات الحوثيين لا يزال غير واضح، وترك أحد المسؤولين الأميركيين الذين تحدثوا لشبكة CNN الباب مفتوحا أمام حملة متواصلة لدعم شركاء الولايات المتحدة في منطقة الخليج ضد الحوثيين، على غرار ما تفعله الولايات المتحدة في أفريقيا.
وفي غضون ذلك، تتزايد تكاليف الحملة العسكرية، فقد كلفت العملية الولايات المتحدة ما يقرب من مليار دولار في الأسابيع الثلاثة الأولى فقط، وواصلت الولايات المتحدة ضرب أهداف الحوثيين يوميًا لأكثر من شهر.
وأثارت العملية واسعة النطاق قلق بعض المسؤولين في القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، الذين أفادت شبكة CNN أنهم اشتكوا في الأسابيع الأخيرة من العدد الكبير من الأسلحة بعيدة المدى التي تستخدمها القيادة المركزية الأمريكية، والتي ستكون حاسمة في حالة نشوب حرب مع الصين.
وقال قائد القيادة الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، الأدميرال سام بابارو، للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في وقت سابق من هذا الشهر، بعد نقل كتيبة كاملة من صواريخ باتريوت للدفاع الجوي من المحيط الهادئ إلى القيادة المركزية الأمريكية: "علينا الحفاظ على حالة تأهب قصوى حتى نتمكن من استعادة تلك المعدات في حال حدوث أزمة ذات أهمية أكبر من تلك الموجودة في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية".
وأضاف: "أنا مدين للوزير والرئيس باليقظة الدائمة في هذا الشأن، والوعي المستمر بقدرة هذه القوة - المخصصة لقيادة العمليات المشتركة في المحيط الهادئ ومجموعة كارل فينسون الضاربة وكتيبة باتريوت - إذا لزم الأمر، على العودة إلى مسرح قيادة العمليات المشتركة في المحيط الهادئ لمواجهة تهديد ذي أولوية أعلى".
فيديو متداول لقصف "مخزن صواريخ" حوثي في كهف جبلي بصنعاء.. هذه حقيقته

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما موقف إيران من العمل مع السعودية وسلطنة عُمان في تخصيب اليورانيوم؟
ما موقف إيران من العمل مع السعودية وسلطنة عُمان في تخصيب اليورانيوم؟

CNN عربية

timeمنذ 20 ساعات

  • CNN عربية

ما موقف إيران من العمل مع السعودية وسلطنة عُمان في تخصيب اليورانيوم؟

في الجولة الأخيرة من المفاوضات بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإيران، تسعى الولايات المتحدة جاهدةً للوصول إلى مستوى تخصيب نووي صفري على الأراضي الإيرانية. لكن مسؤولاً إيرانيًا رفيع المستوى صرّح لفريد بليتن، مذيع شبكة CNN، بأن إيران "مُحبطة" من المحادثات النووية. قراءة المزيد أمريكا إيران السعودية سلطنة عُمان أسلحة نووية الإدارة الأمريكية الاتفاق النووي الإيراني البرنامج النووي البرنامج النووي الإيراني الحكومة الإيرانية النووي الإيراني طهران

مصر: ما حقيقة صورة "شارع في السماء بمطار العاصمة الإدارية"؟
مصر: ما حقيقة صورة "شارع في السماء بمطار العاصمة الإدارية"؟

CNN عربية

timeمنذ يوم واحد

  • CNN عربية

مصر: ما حقيقة صورة "شارع في السماء بمطار العاصمة الإدارية"؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نشرت حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي صورة بزعم أنها لتقنية جديدة في مطار العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، 30 كيلومترًا إلى الشرق من مطار القاهرة. ويقع مطار العاصمة الدولي على طريق القاهرة - السويس. وتبلغ مساحته الكلية نحو 16 كيلومترًا مربعًا، ويضم 45 مبنى وبرج مراقبة وبه ممر بطول 3650 مترًا بعرض 60 مترًا. ومن المقرر أن يخدم العاصمة الإدارية ومحافظتي السويس والإسماعيلية، بحسب موقع "بوابة الأهرام". وحظيت الصورة المتداولة باهتمام عابر للمنصات الاجتماعية، كما فيسبوك وإكس وتيك توك. وكانت مصحوبة بتعليق يقول: "انبهار عالمي بالاختراع المصري شارع في السماء بواسطة الليزر لتسهيل هبوط الطائرات في مطار العاصمة.. تحيا مصر".عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الصورة، وجد أن الادعاء غير صحيح تمامًا، فلا توجد تقنيات بهذا النسق في أي مطارات مصرية أو عالمية، وأنها عبارة عن صورة منشورة في حساب المصور المجري تيسافولغي ديفيد فاجيوك. التقط المصور المجري الصورة لدى إقلاع طائرة من مطار فرانز ليست الدولي بالعاصمة بودابست، ونشرها في حسابه بموقع فليكر للصور في 7 أبريل/نيسان 2019. والتقط المصور اللقطة باستخدام تكنيك "Long exposure"، وهي طريقة معروفة بين المصورين المحترفين، يتم خلالها إبقاء عدسة الكاميرا مفتوحة لفترة أطول بحيث يمكنها تخزين الضوء، وتسجيل آثار إقلاع الطائرة في عدد من الثواني على سرعات بطيئة. وقد يقوم بعض المصورين بأخذ لقطات متتابعة ثم دمجها معًا. "طرابلس قالتلك خُد الشرعية".. حقيقة فيديو مظاهرة طرابلس الداعمة لحفتر

أمريكيون يخططون للهجرة إلى بريطانيا.. وخبراء يكشفون الأسباب
أمريكيون يخططون للهجرة إلى بريطانيا.. وخبراء يكشفون الأسباب

CNN عربية

timeمنذ يوم واحد

  • CNN عربية

أمريكيون يخططون للهجرة إلى بريطانيا.. وخبراء يكشفون الأسباب

يقدم مراسل شبكة CNN، برايان آبل، تحليلا للبيانات المتعلقة بالأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على الجنسية البريطانية بين شهري يناير/ كانون الثاني ومارس/آذار، حيث بلغ عدد الطلبات المستوى الأعلى منذ عام 2004. ويأتي ذلك مع بداية الولاية الثانية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. قراءة المزيد أمريكا بريطانيا الإدارة الأمريكية الهجرة دونالد ترامب لندن

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store