
جنوب إفريقيا تغرق مرة أخرى في الظلام بسبب انقطاعات الكهرباء
تعرضت جنوب إفريقيا، اليوم الأحد، مرة أخرى، إلى انقطاع التيار الكهربائي الذي أغرق البلاد في الظلام، وفق ا لما أعلنته شركة الكهرباء العمومية (إسكوم)'.
وأفادت الشركة بأن عمليات قطع التيار الكهربائي وصلت إلى المرحلة السادسة، وهو أعلى مستوى من الانقطاعات الكهربائية المنظمة، وذلك بعد تعطل عدد من الوحدات في محطة كهرباء 'كامدن' بمقاطعة مبومالانغا.
وقال وزير الكهرباء، كغوسينتشو راماكغوبا، خلال ندوة صحفية في بريتوريا، إن شركة 'إسكوم' اضطرت إلى تنفيذ المرحلة الثالثة من قطع التيار الكهربائي أمس السبت، بسبب فقدان خمس وحدات إنتاج في محطة 'ماجوبا'.
وأوضح أن 'فقدان هذه الوحدات الخمس، التي تولد 6000 ميغاوات، أدى تلقائيا إلى فقدان حوالي 3000 ميغاوات دفعة واحدة، وتسبب في سلسلة من التطورات التي أثرت بدورها على الوحدة رقم 2 في محطة ميدوبي، مما أسفر عن فقدان 800 ميغاواط إضافية'.
وقد أصبحت الانقطاعات المتكررة للكهرباء سمة من سمات الحياة اليومية في جنوب إفريقيا، مما غذى الشعور بأن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ.
وتعاني محطات الطاقة المتقادمة التي تعمل بالفحم التابعة لشركة 'إسكوم'، والتي تزود أكثر من 80 في المائة من الكهرباء في البلاد، من انقطاع منتظم في التيار الكهربائي.
وبدأت عمليات قطع التيار الكهربائي في عام 2007، ووصلت الى أعلى مستوياتها خلال العام الماضي، وغالبا ما يستمر انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 12 ساعة.
وعلى مدى سنوات، عانت شركة الكهرباء العمومية من الفساد خلال فترة حكم الرئيس السابق جاكوب زوما، في ظاهرة ع رفت بـ'الاستيلاء على الدولة'، حيث كانت الشركة ضحية لعمليات سرقة وتخريب، وفق ا لتقرير لجنة التحقيق القضائية المعروفة باسم 'لجنة زوندو'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 2 أيام
- أخبارنا
جنوب إفريقيا جديدة أكثر براغماتية وأقل أيديولوجية.. هل الأمر ممكن؟
في مشهد سياسي غير مسبوق، شهدت جنوب إفريقيا تحولًا دراماتيكيًا لم يكن ليُتوقع قبل عقد فقط. فقد خسر حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، الذي قاد البلاد منذ سقوط نظام الأبارتايد، أغلبيته البرلمانية بعد انتخابات أيار/مايو 2025. هذه الخسارة لا تمثل مجرد تراجع انتخابي، بل هي انهيار لمرحلة كاملة من التاريخ السياسي الجنوب إفريقي، كان فيها الحزب الحاكم يُقدَّس بوصفه رمزًا للتحرر، حتى وهو يغرق في الفساد وسوء التدبير. الأكثر إثارة للانتباه ليس فقط سقوط الحزب التاريخي، بل صعود حزب "رمح الأمة" (MK Party) بقيادة الرئيس السابق جاكوب زوما، الذي فاجأ الجميع بموقف جديد كليًا في السياسة الخارجية، حين أعلن قبل يومين دعمه الصريح لمبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل واقعي ونهائي للصراع المفتعل حول الصحراء. خطوة أربكت الجزائر، التي كانت تعتبر جنوب إفريقيا حليفًا استراتيجيًا في دعم جبهة البوليساريو. لكن يبدو أن صفحة جديدة بدأت تُكتب في بريتوريا، على غرار ما شهدته مواقف كثيرا من الدول حول العالم كان آخرها الموقف التاريخي لبريطانيا. فهل نحن أمام جنوب إفريقيا جديدة؟ دولة أكثر براغماتية وأقل خضوعًا لإرث أيديولوجي تجاوزه الزمن؟ موقف حزب زوما لا يمكن اختزاله في كونه مجرد مناورة سياسية أو ردة فعل انتقامية ضد حزب المؤتمر الوطني الذي همّشه في السنوات الأخيرة. ما حدث هو بداية مراجعة عميقة لتوجهات السياسة الخارجية للبلاد، التي ظلت لعقود أسيرة خطاب "تصفية الاستعمار" الذي اتُخذ ذريعة لسياسات منحازة لا تواكب الواقع الجديد في القارة. فالدعم غير المشروط للبوليساريو لم يكن يومًا مبنيًا على قراءة استراتيجية للمصالح الإفريقية المشتركة، بقدر ما كان استمرارا لاصطفاف إيديولوجي تعود جذوره إلى الحرب الباردة. جزء من النخبة الحاكمة في بريتوريا يرفض الإعتراف بأن إفريقيا تغيّرت. إذ لم تعد لغة الشعارات الثورية تقنع الشعوب، ولم تعد أنظمة ما بعد الاستقلال قادرة على تبرير فشلها في التنمية والحكامة بدعوى المؤامرات الخارجية. لذلك آن الأوان لأن تعيد الدول الإفريقية تموقعها وفق مصالحها الحقيقية، لا وفق تحالفات رمزية مهترئة. الأكثر أهمية في موقف حزب زوما هو دعوته إلى تحالف استراتيجي شامل مع المغرب، ليس فقط سياسيًا، بل اقتصاديًا وتنمويًا أيضًا، مؤكدًا على تاريخ مشترك في النضال ضد الاستعمار. وهذه المقاربة الجديدة تتناغم مع التحولات الكبرى التي تعرفها القارة، حيث باتت قوى إفريقية وازنة – ككينيا وغانا – تعلن دعمها للمبادرة المغربية، مدفوعة بنفس البراغماتية الواقعية. إن دعم حزب "رمح الأمة" للمقترح المغربي يضع الجزائر في مأزق دبلوماسي واضح. فبعدما ظلت تعول على الموقف الجنوب إفريقي في المحافل الدولية، تجد نفسها اليوم في عزلة متزايدة، مع تراجع نفوذها القاري وتآكل شبكة تحالفاتها التقليدية. الأخطر من ذلك، أن النموذج الجزائري في إدارة الخلافات الإقليمية بات محل تساؤل، خصوصًا بعد أن أصبح من الواضح أن سياسة الدعم غير المشروط للبوليساريو لم تكتف فقط بعرقلة مسارات التكامل المغاربي ووحدة مصير دول الساحل والصحراء، بل إنها أضعف صوت إفريقيا في القضايا العالمية. أما على مستوى الداخل الجنوب إفريقي، فإن خسارة حزب المؤتمر الوطني تعكس انهيارًا أخلاقيًا بقدر ما هو سياسي. فمنذ وفاة نيلسون مانديلا، لم يُفلح الحزب في الحفاظ على إرثه، بل تحوّل إلى عبء ثقيل على الدولة والمجتمع. البطالة، الفقر، انقطاع الكهرباء، وتفشي الفساد أصبحت عناوين المرحلة، بينما تآكلت شرعية الحزب الذي قاد "لجنة الحقيقة والمصالحة" ذات يوم، وتحول إلى كيان مأزوم يتغذى على الرمزية دون أن يقدّم حلولًا حقيقية. في المقابل، يظهر حزب زوما – رغم كل ما يُقال عن ماضيه المثير للجدل – كمعبّر عن مرحلة سياسية جديدة، تتطلب من جنوب إفريقيا أن تنخرط في الواقع الإقليمي بعيون جديدة. فالنظام العالمي يتغير، وأفريقيا بحاجة إلى صوت عقلاني ومسؤول، يتجاوز الشعارات ويتجه نحو بناء شراكات عملية ومستدامة. نحن إذن أمام مفترق طرق. إما أن تستمر جنوب إفريقيا في التغني بإرث مانديلا دون تجديد حقيقي في السياسات، أو أن تختار طريقًا جديدًا أكثر براغماتية، يعيد تموضعها كقوة إقليمية تقود بشراكات استراتيجية لا بشعارات قديمة. دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية ليس نهاية التاريخ، لكنه قد يكون بداية مسار جديد، عنوانه: جنوب إفريقيا الجديدة، التي تحررت من عبء التاريخ لتواجه المستقبل بواقعية وشجاعة.


كش 24
منذ 3 أيام
- كش 24
تطور لافت.. حزب جاكوب زوما يعلن عن دعمه لمغربية الصحراء
تطور لافت في ملف الصحراء بعد إعلان حزب (MK Party)، رمح الأمة الجنوب إفريقي، بقيادة الرئيس السابق جاكوب زوما، عن دعمه لمغربية الصحراء. الحزب الذي يحتل مكانة مهمة داخل المشهد السياسي في جنوب إفريقيا، أكد في وثيقة صادرة عنه تداولتها وسائل إعلام محلية، أن الصحراء كانت جزءا من المغرب قبل الاستعمار الإسباني، وأن الصحراء هي جزء لا يتجزأ من المملكة المغربية منذ قرون. موقف مستنير من الحزب الذي دعم الوحدة الترابية للمملكة، رغم الخط الديبلوماسي الرسمي الجنوب افريقي المعادي لسيادة المغرب على صحرائه، ما من شأنه وفق المتابعين لملف الصحراء إحداث رجة لدى الطبقة السياسية في جنوب افريقيا نحو اعادة النظر في دعم انفصاليي البولساريو ومن ورائهم الجزائر، كما يشرح ذلك محمد النشطاوي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش.


المغربية المستقلة
منذ 4 أيام
- المغربية المستقلة
ضربة موجعة اخرى لاعداء الوحدة الترابية : حزب رئيس جنوب أفريقيا السابق يعلن رسمياً عن دعم سيادة المغرب على الصحراء
المغربية المستقلة : ضربة موجهة مره اخرى لاعداء وحدة الترابية في ظل تحول السياسي في سابقة من نوعها، أعلن حزب رئيس جنوب أفريقيا السابق جاكوب زوما ، دعمه الكامل لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، واعتبرها الحل الواقعي والنهائي لنزاع الصحراء. حزب رمح الأمة (MK Party) بقيادة الرئيس جاكوب زوما هو ثالث أكبر قوة سياسية في البرلمان وأقوى حزب معارض. هذا الموقف يمثل تغييرا جذريا لحزب يُعرف بأنه أكثر راديكالية من الحزب الحاكم، وأكثر تطـرفا تقليديا في دعم الحركات الانفصالية وقضايا التحرر. ولم يكتف الحزب بإعلان تأييده لسيادة المغرب على الصحراء، بل دعا إلى تحالف استراتيجي اقتصادي ودبلوماسي مع الرباط، باعتبار البلدين يشتركان في تاريخ نضالي ضد الاستعمار، وأن تقاربهما يخدم وحدة القارة ومشروع التحرر الاقتصادي. هذا التطور المفاجئ يأتي في سياق دولي يتسم بتزايد الاعتراف الدولي بالمبادرة المغربية، خصوصا بعد دعم المملكة المتحدة و دول أفريقية كانت محسوبة على الحلف الجزائري جنوب أفريقي منها كينيا و غانا لمغربية الصحراء، ما يضاعف الضغوط على الحزب الحاكم، الذي لا يزال متمسكا بموقف تقليدي داعم للبوليساريو. و اعتبر متتبعون أن ما صدر عن حزب زوما يُشكل بداية تحول استراتيجي و تصدّع في الدعم التقليدي لجبهة البوليساريو داخل المشهد السياسي الجنوب أفريقي، ويفتح المجال مستقبلا لظهور أصوات جديدة قد تدعو لمراجعة موقف بريتوريا الرسمي.