
الجيش الباكستاني يعلن إن ثلاثا من قواعده الجوية تعرضت لهجوم صاروخي هندي
أعلن الجيش الباكستاني، السبت 10 مايو/آيار 2025، أن ثلاثا من قواعده الجوية تعرضت لهجوم صاروخي هندي، بينها قاعدة تقع على مشارف العاصمة إسلام آباد بالقرب من مقر قيادة الجيش.
وقال المتحدث العسكري أحمد شريف شودري خلال بث مباشر عبر التلفزيون الرسمي 'الهند بعدوانها السافر، شنت هجوما صاروخيا استهدف قواعد نور خان ومريد وشوركوت'، محذرا نيودلهي 'الآن عليكم فقط أن تنتظروا ردنا'. وتقع قاعدة نور خان الجوية في روالبندي، حيث مقر الجيش، على بُعد نحو 10 كيلومترات من العاصمة إسلام آباد.
وتبادلت باكستان والهند الاتهامات الجمعة بشأن الاشتباكات الحدودية المستمرة منذ ثلاثة أيام والتي أسفرت عن مقتل نحو خمسين مدنيا لدى الطرفين.
لليلة الثانية على التوالي، قالت الهند إنها تعرّضت لهجمات بمسيرات باكستانية استهدفت أنحاء في كشمير والبنجاب في شمال غرب البلاد.
وأشار عمر عبدالله، رئيس الحكومة المحلية في الشطر الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه، على حسابه على موقع 'إكس'، إلى سماع 'انفجارات متقطّعة' في جامو حيث يقيم، مضيفا أنّ المدينة غارقة في الظلام.
منذ الضربات الهندية التي نُفّذت الأربعاء على الأراضي الباكستانية ردّا على الهجوم المرتكب في الثاني والعشرين من نيسان/أبريل في الشطر الهندي من كشمير، تتوالى الضربات الصاروخية وعمليات القصف المدفعي والهجمات بالمسيّرات.
وتتّهم الهند باكستان بدعم جماعة إرهابية تشتبه في أن هجومها أودى بحياة 26 شخصا في مدينة باهالغام السياحية، فيما تنفي إسلام آباد بشدّة أيّ ضلوع لها في الحادثة.
وسرعان ما ردّ الجانب الباكستاني على الصواريخ الهندية، في مواجهة عسكرية هي الأعنف منذ أكثر من عقدين بين القوتين النوويتين.
وعقد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اجتماعا مع مستشاره للأمن القومي ووزير الدفاع وقادة القوات المسلحة، وفق مكتبه الجمعة.
وأغلقت الهند 24 مطارا وأفادت وسائل إعلام محلية بأن تعليق حركة الطيران سيستمر حتى الأسبوع المقبل.
ومساء الخميس، هزّت عدّة انفجارات الشطر الهندي من كشمير التي يتنازع البلدان السيادة الكاملة عليها منذ تقسيمها عند الاستقلال في 1947.
وأكّدت الهند 'تحييد' الدفاعات الجوية، ردّا على هجوم ليلي 'بصواريخ ومسيّرات باكستانية' كانت تستهدف 'مواقع عسكرية'.
وقالت اللفتنانت كولونيل الهندية فيوميكا سينغ إن باكستان 'حاولت تنفيذ عمليات توغل بمسيّرات في 36 موقعا بنحو 300 إلى 400 طائرة بدون طيار'، في حين قال الجيش الباكستاني إنه أسقط '77 مسيرة' أطلقتها الهند على أراضيه منذ ليل الاربعاء-الخميس.
وأكدت المسؤولة العسكرية الهندية وقوع 'خسائر وإصابات' لدى الجانبين، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ويتعذّر التحقق من صحة هذه التقارير بشكل مستقل، خصوصا أن الوصول إلى مناطق عديدة غير متاح.
ولم تُرصد الجمعة أي بوادر تهدئة مع مواصلة الطرفين تحميل بعضهما البعض المسؤولية عن المعارك والخسائر البشرية.
وحذّر الجيش الباكستاني من أنه لن يعمل الى 'نزع فتيل التصعيد'.
وصرّح المتحدث باسم الجيش الباكستاني اللفتنانت جنرال أحمد شودري الجمعة لصحافيين 'بعد ما فعلوه (الهند) بحقنا، ينبغي أن نرد عليهم. حتى الآن، قمنا بحماية أنفسنا، لكنهم سيتلقون ردا في اللحظة التي نختارها'.
– 'هستيريا حربية' –
بدوره اعتبر المتحدث باسم الخارجية الباكستانية شفقت علي خان الجمعة أن 'السلوك غير المسؤول للهند وضع دولتين نوويتين على شفير نزاع كبير'.
وأضاف المتحدث أن 'الهستيريا الحربية للهند ينبغي أن تكون مصدر قلق كبير للعالم'، في وقت تستمر المواجهة العسكرية بين البلدين رغم الدعوات الدولية الى ضبط النفس.
في المقابل اعتبر الدبلوماسي الهندي الرفيع فيكرام ميسرا أن 'الأفعال الاستفزازية والتصعيد من جانب باكستان تستهدف المدن والبنى التحتية المدنية الهندية جنبا إلى جنب مع الأهداف العسكرية'.
وحذر مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية من 'مخاطر التصعيد' بسبب 'الخطاب العدواني ومنطق التصعيد المتطرف' بين الجارتين.
وفيما يصدر قادة ومسؤولون رفيعو المستوى على جانبي الحدود تهديدات، يدفن السكان المحليون موتاهم مؤكدين أنهم يستعدون للأسوأ.
وقال محمد لطيف بهات المقيم في مدينة أوري الهندية لفرانس برس 'هذا الصباح جئت إلى السوق بحثا عن عمل ولكن كل شيء مغلق… سأعود خالي الوفاض'.
ويُحرم عشرات الملايين من الأطفال من الذهاب إلى المدارس من الجانبين.
وبعد سقوط إحدى المسيّرات في ملعب للكريكت في راولبندي، أعلنت السلطات الباكستانية نقل بطولة وطنية إلى الإمارات العربية المتحدة.
في موازاة ذلك، أعلن صندوق النقد الدولي الجمعة أنه وافق على برنامج قرض لباكستان، بنحو مليار دولار من الأموال الفورية ومنح الضوء الأخضر لبرنامج جديد بقيمة 1,4 مليار دولار، رغم اعتراض الهند.
– تضليل إعلامي –
أما نيودلهي، فعلّقت من جهتها فعاليات الدوري الممتاز لمدة أسبوع، بحسب ما أفادت وسائل إعلام هندية.
ومع توالي الهجمات، توالت الدعوات الدولية إلى التهدئة.
وحضّ وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي نظيره الباكستاني إسحاق دار خلال اتصال هاتفي على 'ضرورة أن يمارس الجانبان ضبط النفس وأن يتحركا نحو خفض التصعيد'، بحسب مكتب دار.
ودعا نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس الخميس إلى 'خفض التصعيد'. وصرّح خلال مقابلة مع فوكس نيوز 'لن ننخرط في حرب لا شأن لنا فيها بتاتا'.
وزار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي زار إسلام آباد ونيودلهي هذا الأسبوع وأكد استعداد طهران 'لبذل كلّ الجهود للمساعدة على الحدّ من التوتّرات'.
وحذّر مركز الأبحاث 'آي سي جي' من أن 'القوى الخارجية لا تبالي على ما يبدو لتاريخ الحروب الطويل بين الدولتين النوويتين اللتين قد تدخلان في حالة حرب'.
وقد أشعلت المواجهة بين البلدين أيضا الجبهة الإعلامية.
وطلبت الهند من منصة 'إكس' الخميس حجب أكثر من 8 آلاف حساب، من بينها حسابات تابعة لوسائل إعلام دولية. وكشفت إدارة شبكة التواصل الاجتماعي أنها اضطرت للامتثال للتوجيهات على مضض، مندّدة بحملة 'رقابية'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
تغريدة "مستفزة" لمستشار إماراتي سابق تثير غضباً يمنياً عشية عيد الوحدة
في توقيت وُصف بـ"المستفز"، فجّر المستشار الإماراتي السابق الدكتور عبدالخالق عبدالله موجة من الغضب الشعبي والسياسي في اليمن ، بعد نشره تغريدة على منصة "إكس" عشية الذكرى الـ35 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، دعا فيها إلى دعم الأصوات الانفصالية داخل المجلس الانتقالي الجنوبي . وقال عبدالله في تغريدته: "أصوات الإصلاح الصادرة من داخل المجلس الانتقالي الجنوبي والرافضة للسلطوية والزعامية والشللية في إدارة شؤون المجلس محقّة، وتستحق دعم كل المؤيدين لقيام دولة الجنوب العربي." تناقض مع الموقف الرسمي الإماراتي الجدل تصاعد على خلفية ما اعتبره يمنيون تناقضًا واضحًا مع الموقف الرسمي لدولة الإمارات ، التي تؤكد في المناسبات الرسمية دعمها لوحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، حيث اعتبر ناشطون وسياسيون أن هذه التصريحات تمثل تحريضًا صريحًا على الانفصال وتمزيق اليمن ، وتتنافى مع الأعراف الدبلوماسية والعلاقات الأخوية بين البلدين. وطالب معلقون يمنيون عبر منصات التواصل الاجتماعي بموقف واضح من الحكومة الإماراتية تجاه ما وصفوه بـ"التصريحات المسيئة"، معتبرين أنها تسيء إلى المناسبة الوطنية الجامعة التي توحّد اليمنيين تحت راية الجمهورية. إشارات مثيرة للقلق ويرى مراقبون أن تصريحات المستشار الإماراتي السابق قد تعكس حالة من التململ داخل المجلس الانتقالي الجنوبي ، في ظل تنامي الانتقادات لقيادته، بينما اعتبر آخرون تكرار هذا النوع من الخطابات بأنه دليل على وجود توجه ضمني لدعم مشاريع الانفصال ، في وقت تشهد فيه الساحة السياسية حراكًا دوليًا للدفع نحو تسوية شاملة في اليمن. تهانٍ رسمية إماراتية بعيد الوحدة وفي مشهد موازٍ، بعث رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، برقية تهنئة إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي ، بمناسبة العيد الوطني الـ35 للوحدة اليمنية، أكد فيها على العلاقات الأخوية بين البلدين. كما تلقى العليمي برقيتين مماثلتين من نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، و نائب رئيس الدولة، رئيس ديوان الرئاسة، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ، جددا فيهما التهاني والتمنيات لليمن قيادة وشعبًا بهذه المناسبة الوطنية. وحدة اليمن.. محطة وطنية جامعة ويصادف الثاني والعشرين من مايو الذكرى الخامسة والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990، وهي محطة سياسية بارزة توّجت نضالات اليمنيين في الشمال والجنوب، وتم ترسيخها كهدف رئيسي في أدبيات ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر . وتأتي هذه المناسبة في وقت تواجه فيه البلاد تحديات غير مسبوقة تهدد وحدة أراضيها وهويتها الوطنية، وسط دعوات لتغليب مصلحة اليمن الكبرى على النزعات الانفصالية والمشاريع الخارجية. أصوات الإصلاح الصادرة من داخل المجلس الانتقالي الجنوبي والرافضة للسلطوية والزعامية والشللية في ادارة شؤون المجلس محقه وتستحق دعم كل المؤيدين لقيام دولة الجنوب العربي.


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 4 ساعات
- وكالة الأنباء اليمنية
"الأغذية العالمي": دخول مساعدات محدودة لا يكفي لدرء المجاعة بغزة
نيويورك - سبأ: دعا برنامج الأغذية العالمي، اليوم الخميس، إلى إدخال المزيد من المواد الغذائية الأساسية إلى قطاع غزة لدرء خطر المجاعة. واعتبر في منشور عبر حسابه على منصة إكس، أن دخول مساعدات محدودة مؤخرا لا يكفي لإبقاء المواطنين الفلسطينيين في القطاع على قيد الحياة. جاء ذلك بالتزامن مع بدء عدة مخابز يدعمها البرنامج الأممي،اليوم الخميس، العمل مجددا في جنوب قطاع غزة بعد دخول كميات محدودة من الدقيق. وقال البرنامج الأممي إن "بعض مخابز غزة عادت للإنتاج بعد تلقيها إمدادات محدودة من الدقيق، لكن ذلك وحده لا يكفي لإبقاء فلسطينيي القطاع على قيد الحياة". وأضاف: "ثمة حاجة لإدخال مزيد من المواد الغذائية الأساسية إلى غزة لدرء خطر المجاعة". وكانت المخابز المدعومة من برنامج الأغذية العالمي، وعددها 25 مخبزا، تقدم الخبز للمواطنين في غزة بأسعار رمزية تصل إلى اثنين شيقل للربطة الواحدة التي تزن كيلوغرامين بعدد أرغفة متوسطة الحجم تراوح بين 23-24، وسط حالة غلاء اجتاحت البضائع والسلع الشحيحة. وساهمت هذه المخابز في تخفيف المعاناة الإنسانية للنازحين الذين أفقدتهم جريمة الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 كل ما يملكونه، وحولتهم وفق بيانات البنك المركزي إلى "فقراء". وفي السادس من أبريل الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي، في بيان، إغلاق جميع المخابز التي يدعمها في غزة بسبب نقص الوقود والدقيق، بالتزامن مع تشديد الحصار الصهيوني ومنع دخول المساعدات الإنسانية. ويوم الأربعاء، دخلت 87 شاحنة محملة بالمساعدات التي تم تخصيصها لصالح عدد من المؤسسات الدولية والأهلية، للمرة الأولى منذ 81 يوما من إغلاق العدو المشدد للمعابر. ويحتاج قطاع غزة يوميا إلى 500 شاحنة مساعدات إغاثية وطبية وغذائية عاجلة و50 شاحنة وقود كحد أدنى منقذ للحياة وسط تفاقم المجاعة الناجمة عن إغلاق العدو للمعابر منذ أكثر من شهرين. ومنذ الثاني من مارس الماضي، يواصل العدو سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون مواطن في قطاع غزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين. ويرتكب العدو منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.


اليمن الآن
منذ 6 ساعات
- اليمن الآن
بعد أيام من تهديده باغتيال 'الحوثي'.. مصرع دبلوماسي إسرائيلي في واشنطن
يمن إيكو|أخبار: حظيت تدوينة سابقة لأحد موظفي السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة، بتفاعل كبير من قبل مستخدمي مواقع التواصل، وذلك بعد مقتله، اليوم الخميس، في حادثة إطلاق نار بواشنطن. الموظف يارون ليشينسكي، كان قد نشر في 16 مايو على حسابه في منصة إكس تدوينة نقل فيها تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس باغتيال قائد حركة 'أنصار الله' عبد الملك الحوثي، والذي جاء فيه: 'إذا استمر الحوثيون في إطلاق الصواريخ باتجاه دولة إسرائيل فسيتلقون ضربات مؤلمة… سنلاحق ونقضي على عبد الملك الحوثي في اليمن كما فعلنا مع الضيف والسنوار ونصر الله'. وأضاف ليشينسكي: 'الحوثيون ليس لديهم أي فكرة مع من يعبثون'، في إشارة إلى أن تهديد الاغتيال سيتم تنفيذه. وبعد أقل من أسبوع من هذه التدوينة قتل ليشينسكي، اليوم الخميس، مع زميلته سارة ميلجريم، في حادث إطلاق نار نفذه شخص يدعى 'إلياس رودريجيز' خارج المتحف اليهودي في واشنطن. ووفقاً للتقارير فإن القتيلين كانا يخططان للزواج قريباً. وحسب وسائل الإعلام الأمريكية فإن رودريجيز، هتف 'فلسطين حرة' أثناء إطلاق النار. وحظيت تدوينة ليشينسكي بشأن اغتيال الحوثي بتفاعل كبير، اليوم، من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين ربطوا بين المصير الذي توعد به الحوثي في التدوينة والمصير الذي واجهه على الواقع.