logo
الولايات المتحدة تنسحب من مفاوضات «نزع الكربون» عن قطاع الشحن البحري

الولايات المتحدة تنسحب من مفاوضات «نزع الكربون» عن قطاع الشحن البحري

البوابة٠٩-٠٤-٢٠٢٥

انسحبت الولايات المتحدة من مفاوضات دولية في لندن كانت تهدف إلى تسريع إجراءات خفض الانبعاثات الكربونية في قطاع الشحن البحري، ملوّحة باتخاذ "إجراءات مقابلة" في حال فرض أي رسوم على السفن الأمريكية نتيجة الانبعاثات أو نوع الوقود المستخدم، بحسب مذكرة دبلوماسية أرسلتها واشنطن إلى عدد من السفراء.
وجاء في المذكرة الأمريكية التي وُصفت بأنها "مذكرة دبلوماسية رسمية": "ترفض الولايات المتحدة أي جهود تهدف إلى فرض إجراءات اقتصادية على سفنها بناءً على انبعاثات الغازات الدفيئة أو نوع الوقود المستخدم".
وأضافت المذكرة: "لذلك، لن تشارك الولايات المتحدة في مفاوضات اللجنة الثالثة لحماية البيئة البحرية التابعة للمنظمة البحرية الدولية، والتي تُعقد خلال أبريل الجاري، ونحث حكوماتكم على إعادة النظر في دعمها للتدابير المقترحة بشأن الانبعاثات".
وهددت واشنطن في المذكرة باتخاذ تدابير مضادة في حال إقرار مثل هذه الرسوم: "إذا تم تمرير مثل هذا الإجراء الجائر، ستنظر حكومتنا في اتخاذ إجراءات مقابلة لتعويض أي رسوم تُفرض على السفن الأمريكية، والتعويض عن أي ضرر اقتصادي يلحق بالشعب الأميركي نتيجة هذه التدابير".
كما عبّرت الولايات المتحدة عن معارضتها لأي مقترحات من شأنها تمويل مشاريع بيئية غير مرتبطة مباشرة بقطاع الشحن.
ونوه الموقع الإخباري إلى أنه لم تصدر بعد أي تصريحات رسمية من المسؤولين الأمريكيين بشأن المذكرة، فيما أفاد متحدث باسم المنظمة البحرية الدولية بأنها لم تتلقَّ أي إخطار رسمي بالانسحاب حتى ظهر الأربعاء.
ويجتمع هذا الأسبوع وفود من مختلف دول العالم في مقر المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة (IMO) لمواصلة التفاوض حول تدابير لخفض الانبعاثات الكربونية، في إطار خطة تستهدف الوصول بصافي الانبعاثات إلى الصفر بحلول عام 2050 تقريبًا، وفقا لما نقله موقع "إنفيستنج" الأمريكي الاقتصادي.
وقدم تحالف دولي تقوده الاتحاد الأوروبي مقترحًا إلى المنظمة يقضي بإقرار أول ضريبة كربونية عالمية على انبعاثات قطاع الشحن، ما أثار اعتراض الولايات المتحدة.
ويأتي التصعيد الأمريكي في سياق انسحاب الولايات المتحدة أيضًا في يناير الماضي من اتفاق باريس للمناخ للمرة الثانية، بقرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما يعزز موقع واشنطن كأكبر مصدر تاريخي لانبعاثات الكربون، خارج المنظومة الدولية لمكافحة التغير المناخي.
ويمثل قطاع الشحن البحري نحو 3% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالميًا، ويُنقل عبره حوالي 90% من التجارة الدولية، ما يدفع المنظمات البيئية إلى اتخاذ خطوات أكثر حسما لمعالجة الوضع، من بينها فرض ضريبة كربونية عالمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النفط يصعد بعد تمديد ترامب مهلة المفاوضات التجارية مع أوروبا
النفط يصعد بعد تمديد ترامب مهلة المفاوضات التجارية مع أوروبا

العين الإخبارية

timeمنذ 44 دقائق

  • العين الإخبارية

النفط يصعد بعد تمديد ترامب مهلة المفاوضات التجارية مع أوروبا

ارتفعت أسعار النفط في مستهل التعاملات الآسيوية، الإثنين، عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتمديد مهلة المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، مما ساهم في تهدئة المخاوف من تأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي والطلب على الوقود. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 37 سنتا بما يعادل 0.6 بالمئة إلى 65.15 دولار للبرميل بحلول الساعة 0001 بتوقيت غرينتش، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 34 سنتا بما يعادل 0.6 بالمئة ليصل إلى 61.87 دولار للبرميل. وقال توني سيكامور محلل السوق لدى (آي.جي) "شهدنا ارتفاعا جيدا في أسعار النفط الخام والعقود الأمريكية الآجلة هذا الصباح بعد أن مدد الرئيس الأمريكي ترامب المهلة". وأعلن ترامب موافقته على تمديد مهلة المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي حتى التاسع من يوليو/تموز بعد أن أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتحاد بحاجة إلى مزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق. وقال سيكامور إن عناوين الأخبار المتعلقة بالتجارة والرسوم الجمركية، إلى جانب المخاوف المالية المستمرة، عوامل حاسمة تؤثر على معنويات المخاطرة وأسعار النفط الخام خلال هذا الأسبوع. وواصل خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط مكاسبهما بعد أن أغلقا جلسة يوم الجمعة على زيادة بنسبة 0.5 بالمئة، مع تراجع المخاوف بشأن عودة النفط الإيراني إلى الأسواق العالمية إثر التقدم المحدود في المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، بالإضافة إلى قيام المشترين الأمريكيين بتغطية مراكزهم قبيل عطلة يوم الذكرى التي تستمر ثلاثة أيام. وقفزت الأسعار أيضا مدفوعة ببيانات شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز التي أظهرت أن الشركات الأمريكية، تحت ضغط انخفاض أسعار النفط، قلصت عدد منصات التنقيب عن النفط بمقدار ثمانية ليصل إلى 465 خلال الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021. ويعقد تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، اجتماعات الأسبوع المقبل من المتوقع أن تسفر عن زيادة أخرى في الإنتاج قدرها 411 ألف برميل يوميا لشهر يوليو/تموز. وأوضحت رويترز هذا الشهر أن المجموعة قد تتخلى عن باقي التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول، بعد أن رفعت بالفعل أهداف الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا لأشهر أبريل/نيسان ومايو/أيار ويونيو/حزيران. aXA6IDgyLjIyLjIxOC4yNDAg جزيرة ام اند امز CR

الكونغو تتطلع لإبرام اتفاق معادن مع أميركا
الكونغو تتطلع لإبرام اتفاق معادن مع أميركا

الإمارات اليوم

timeمنذ 4 ساعات

  • الإمارات اليوم

الكونغو تتطلع لإبرام اتفاق معادن مع أميركا

ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز»، أمس، أن مسؤولين من جمهورية الكونغو الديمقراطية متفائلون بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع واشنطن، الشهر المقبل، لتأمين استثمارات أميركية في المعادن الحيوية، فضلاً عن دعم الولايات المتحدة لجهود إنهاء التمرد المدعوم من رواندا شرق الكونغو الديمقراطية. وذكرت «رويترز»، الأسبوع الماضي، أن معادن في الكونغو يمكن تصديرها بشكل مشروع إلى رواندا لمعالجتها بموجب شروط اتفاق سلام يجري التفاوض عليه مع الولايات المتحدة، وتتهم كينشاسا منذ فترة طويلة رواندا المجاورة باستغلال تلك المعادن بشكل غير قانوني. ونقلت الصحيفة عن مصدرين مقربين من المفاوضات قولهما إن إبرام اتفاق استثمار مع الولايات المتحدة، واتفاق سلام منفصل مع رواندا، ممكن «بحلول نهاية يونيو»، لكن العقبات المحتملة لاتزال كبيرة. ونقلت الصحيفة أيضاً عن وزير المناجم في الكونغو، كيزيتو باكابومبا، القول إن إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة سيساعد على «تنويع شراكاتنا»، ما يقلل من اعتماد البلاد على الصين في ما يتعلق باستغلال الثروات المعدنية الهائلة. وترى كينشاسا أن نهب ثرواتها المعدنية محرك رئيس للصراع بين قواتها ومتمردي «حركة 23 مارس» المدعومة من رواندا في شرق الكونغو. وقال كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون إفريقيا، مسعد بولس، في وقت سابق من مايو الجاري، إن واشنطن تضغط لتوقيع اتفاق سلام بين الجانبين، مصحوباً باتفاقات ثنائية للمعادن مع كلا البلدين، لجلب استثمارات غربية بمليارات الدولارات إلى المنطقة.

رئيسة المفوضية الأوروبية: نحتاج حتى 9 يوليو للتوصل لاتفاق تجاري جيد مع أمريكا
رئيسة المفوضية الأوروبية: نحتاج حتى 9 يوليو للتوصل لاتفاق تجاري جيد مع أمريكا

البوابة

timeمنذ 4 ساعات

  • البوابة

رئيسة المفوضية الأوروبية: نحتاج حتى 9 يوليو للتوصل لاتفاق تجاري جيد مع أمريكا

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الأحد، إن الاتحاد الأوروبي مستعد للتحرك سريعا في المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة، لكنه سيحتاج حتى التاسع من يوليو تموز، وهو الموعد النهائي الأصلي للمحادثات، "للتوصل إلى اتفاق جيد". وأضافت في منشور على إكس أنها أجرت مكالمة هاتفية "جيدة" مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتأتي هذه المكالمة بعد أن قال ترامب يوم الجمعة إنه غير راض عن وتيرة المحادثات التجارية مع الاتحاد الأوروبي وهدد بفرض رسوم جمركية 50 بالمئة على جميع سلع الاتحاد من أول يونيو حزيران. وفي أوائل أبريل، حدد ترامب مهلة 90 يوما للمحادثات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والتي من المقرر أن تنتهي في التاسع من يوليو تموز. وأوضحت على إكس "مكالمة جيدة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. أوروبا مستعدة للمضي قدما في المحادثات بسرعة وحسم. وللتوصل إلى اتفاق جيد، سنحتاج إلى وقت حتى التاسع من يوليو تموز".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store