
تفوق المرحاض بكثير.. ما هي قطعة الأثاث 'الأكثر قذارة' في منزلك!
بينما يظن كثيرون أن الحمام هو البؤرة الأكثر تلوثاً في المنزل، كشفت دراسة علمية حديثة عن مفاجأة غير متوقعة، حيث أظهرت أن الأريكة، التي تعد قطعة الأثاث المخصصة للراحة، قد تكون موطناً لتجمع وتكاثر الجراثيم والبكتيريا يفوق بكثير ما يمكن العثور عليه على مقعد المرحاض
الدراسة، التي أُجريت بتعاون بين مختبر Melbec Microbiology وشركة Sofa Club، كشفت أن الأرائك في المنازل البريطانية تحتوي على متوسط 508883 ميكروغرام من البكتيريا لكل 100 سم مربع، وهي بكتيريا تتغذى على خلايا الجلد الميت وبقايا الطعام، وفقاً لـ'دايلي ميل'.
وللمقارنة، أظهرت نتائج التحاليل أن مقعد المرحاض يحتوي فقط على 6.800 وحدة من هذه البكتيريا، بينما لم تتعدَّ سلة المهملات في المطبخ 6.000 وحدة.
الكارثة تتفاقم في منازل أصحاب الحيوانات الأليفة
أكثر الأرائك تلوثًا كانت في منزل يضم قطتين، حيث سجّلت 2.73 مليون وحدة بكتيريا (CFU)، بينها بكتيريا إي كولاي التي تُعرف بانتقالها عبر جزيئات البراز، ويعادل هذا الرقم 400 ضعف كمية البكتيريا الموجودة على مقعد المرحاض.
وبالمناسبة (CFU) هي وحدة شائعة الاستخدام لقياس تركيز الكائنات الحية الدقيقة في عينة الاختبار وقدرة الخلايا على التكاثر لتكوين مستعمرة.
أما الأريكة التي تعود لزوجين لديهما كلب، فسجّلت 193.000 وحدة CFU، رغم تأكيدهم على تنظيفها شهرياً.
حتى الأرائك في منازل الأفراد العاديين لم تسلم، حيث أظهرت أريكة لشخص يعيش بمفرده وجود 46.000 وحدة CFU، أي أكثر بـ6 مرات من المرحاض.
المثير للدهشة أن أنظف أريكة كانت في منزل يضم طفلًا صغيراً، وسجّلت 17.300 وحدة فقط، وهو ما أرجعه الباحثون إلى حرص الوالدين على النظافة المتكررة.
التهديد لا يقتصر على البكتيريا 'البسيطة'
ولم يقتصر الأمر على البكتيريا المألوفة، إذ كشفت الدراسة عن وجود خمائر وعفن يمكن أن تؤثر سلباً على أصحاب الأمراض التنفسية، فضلًا عن بكتيريا الإشريكية القولونية (E. Coli) والبكتيريا العنقودية الذهبية (S. Aureus)، التي تُسبب التهابات المكورات العنقودية ، المسببة للتسمم الغذائي وتعفن الدم.
التلفزيون واللاب توب ومقابض الأبواب
كما أجرت الدراسة أيضاً فحصاً لمجموعة من الأدوات المنزلية اليومية، ووجدت أن سطح المكتب يحتوي على 5.900 وحدة CFU، واللابتوب على 5.800، بينما جهاز التحكم عن بعد يضم 3.700 وحدة، وحتى مقابض الأبواب التي نلمسها طوال اليوم تحتوي على 1.800 وحدة، لكنها لا تزال أنظف بكثير من الأريكة.
نصائح الخبراء: كيف تحوّل الأريكة إلى مساحة نظيفة؟
توصي خبيرة الديكور في Sofa Club، مونيكا بوتشيو، بعدد من الخطوات البسيطة للحفاظ على نظافة الأرائك:
مسح يومي سريع لمنع تراكم البقع.
تنظيف عميق أسبوعي باستخدام صودا الخبز: يُرش على الأريكة ويُترك لمدة 30 دقيقة قبل شفطه بالمكنسة الكهربائية.
غسل أغطية الوسائد بانتظام إذا كانت قابلة للإزالة.
تجفيف تام للأغطية قبل إعادة تركيبها لتفادي العفن.
وتختم بوتشيو بنصيحة واضحة، قائلة: 'قد تكون أريكتك هي المقعد الأكثر قذارة في المنزل، لكن مع بعض العادات البسيطة والمواظبة، يمكنك القضاء على الجراثيم واستعادة نظافتها.'

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


التحري
منذ 2 أيام
- التحري
5 أدوات شخصية يجب استبدالها بانتظام لحماية صحتك
تُستخدم الكثير من أدوات النظافة الشخصية بشكل روتيني من دون التفكير في الحاجة إلى استبدالها، رغم أنها قد تتحول مع الوقت إلى بيئة لتراكم البكتيريا ومصدر محتمل لمشاكل صحية. إليك أبرز هذه الأدوات وفترات استبدالها الموصى بها: – المناشف (الوجه والجسم): على الرغم من مظهرها النظيف، تتراكم على المناشف رطوبة وجزيئات جلد ميت، ما يجعلها بيئة مثالية لنمو البكتيريا والفطريات، خاصة في الحمام. ويُوصى بتغييرها كل يومين إلى ثلاثة أيام. – الليفة : تمتص الرطوبة والصابون بسرعة وتحتفظ بها، مما يخلق بيئة خصبة لنمو الميكروبات. تفقد الليفة فعاليتها ونعومتها تدريجيا، لذا يُفضل استبدالها كل أسبوعين إلى أربعة أسابيع. – فرشاة الأسنان: تُلامس الأغشية المخاطية في الفم وتتعرض للبكتيريا، خاصة إذا كانت مكشوفة. مع الوقت، تتآكل شعيراتها وتفقد فعاليتها. يُوصى بتغييرها كل 2–3 أشهر، وفورا بعد الإصابة بأي مرض. – المشط: رغم عدم ملامسته المباشرة للمناطق الحساسة، تتجمع فيه الأوساخ والزيوت وخلايا الجلد؛ ما قد يسبب قشرة أو تهيجا. يُوصى بتنظيفه أسبوعيا واستبداله كل 6 أشهر. – شفرات الحلاقة: حتى لو كانت حادة، فإن الاستخدام المتكرر يُسبب خدوشًا دقيقة قد تؤدي لالتهابات. يجب تغيير الشفرة غير القابلة للتبديل كل 5–7 مرات، والمُبدلة مرة كل أسبوعين على الأقل. الاهتمام باستبدال هذه الأدوات في مواعيدها يُسهم في الوقاية من العدوى والحفاظ على صحة البشرة والفم.


ليبانون 24
منذ 2 أيام
- ليبانون 24
5 أدوات شخصية يجب استبدالها بانتظام لحماية صحتك
تُستخدم الكثير من أدوات النظافة الشخصية بشكل روتيني من دون التفكير في الحاجة إلى استبدالها، رغم أنها قد تتحول مع الوقت إلى بيئة لتراكم البكتيريا ومصدر محتمل لمشاكل صحية. إليك أبرز هذه الأدوات وفترات استبدالها الموصى بها: - المناشف (الوجه والجسم): على الرغم من مظهرها النظيف، تتراكم على المناشف رطوبة وجزيئات جلد ميت، ما يجعلها بيئة مثالية لنمو البكتيريا والفطريات، خاصة في الحمام. ويُوصى بتغييرها كل يومين إلى ثلاثة أيام. - الليفة : تمتص الرطوبة والصابون بسرعة وتحتفظ بها، مما يخلق بيئة خصبة لنمو الميكروبات. تفقد الليفة فعاليتها ونعومتها تدريجيا، لذا يُفضل استبدالها كل أسبوعين إلى أربعة أسابيع. - فرشاة الأسنان: تُلامس الأغشية المخاطية في الفم وتتعرض للبكتيريا، خاصة إذا كانت مكشوفة. مع الوقت، تتآكل شعيراتها وتفقد فعاليتها. يُوصى بتغييرها كل 2–3 أشهر، وفورا بعد الإصابة بأي مرض. - المشط: رغم عدم ملامسته المباشرة للمناطق الحساسة، تتجمع فيه الأوساخ والزيوت وخلايا الجلد؛ ما قد يسبب قشرة أو تهيجا. يُوصى بتنظيفه أسبوعيا واستبداله كل 6 أشهر. - شفرات الحلاقة: حتى لو كانت حادة، فإن الاستخدام المتكرر يُسبب خدوشًا دقيقة قد تؤدي لالتهابات. يجب تغيير الشفرة غير القابلة للتبديل كل 5–7 مرات، والمُبدلة مرة كل أسبوعين على الأقل. الاهتمام باستبدال هذه الأدوات في مواعيدها يُسهم في الوقاية من العدوى والحفاظ على صحة البشرة والفم.


الديار
منذ 5 أيام
- الديار
إلتهاب السحايا لدى الأطفال... خطر صامت يستدعي وعياً أكبر
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يُعد التهاب السحايا أحد أخطر الأمراض التي قد تصيب الأطفال، لما يحمله من مضاعفات سريعة وقاتلة إذا لم يُكتشف ويُعالج في الوقت المناسب. ويُعرف هذا المرض بأنه التهاب يصيب الأغشية الرقيقة التي تُغلف الدماغ والنخاع الشوكي، وتُعرف باسم "السحايا". ورغم أن المرض يمكن أن يصيب جميع الفئات العمرية، إلا أن الأطفال، خاصة الرضع وحديثي الولادة، يُعدّون من أكثر الفئات عُرضة للإصابة به بسبب ضعف مناعتهم وتطور أجهزتهم العصبية. تتعدد أسباب التهاب السحايا، لكن يُمكن تصنيفها إلى نوعين رئيسيين: التهاب سحايا جرثومي (بكتيري) والتهاب سحايا فيروسي. ويُعد النوع البكتيري هو الأخطر، إذ قد يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ أو فقدان السمع أو حتى الوفاة إذا لم يُعالج سريعًا بالمضادات الحيوية المناسبة. من أبرز البكتيريا المسببة للمرض: المستدمية النزلية من النوع b (Hib)، والمكورات السحائية، والمكورات الرئوية. أما التهاب السحايا الفيروسي، فرغم أنه أكثر شيوعًا، إلا أنه غالبًا ما يكون أقل خطورة ويُشفى تلقائيًا في معظم الحالات دون تدخل دوائي مكثف. هذا وتشمل عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية إصابة الأطفال بالتهاب السحايا عدة عناصر، أهمها ضعف جهاز المناعة، سواء كان نتيجة أسباب وراثية أو مرضية مثل سوء التغذية أو نقص المناعة. كما أن الأطفال الذين لم يتلقوا تطعيماتهم الأساسية، وخاصة لقاحات Hib والمكورات الرئوية والمكورات السحائية، يكونون أكثر عرضة للإصابة. البيئات المغلقة والمزدحمة، كدور الحضانة والمدارس، قد تُسهّل انتقال العدوى بين الأطفال، خصوصًا إذا كانت النظافة غير كافية أو إذا كان أحدهم حاملاً للبكتيريا دون أن تظهر عليه أعراض. تتمثل أعراض المرض في بداياته في ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، صداع شديد، تيبس في الرقبة، قيء، وحساسية مفرطة للضوء، إلا أن الأعراض قد تكون غير واضحة لدى الرضع وحديثي الولادة، مما يجعل التشخيص أكثر صعوبة. تشمل العلامات التي ينبغي على الأهل الانتباه لها لدى الصغار: البكاء المستمر، صعوبة في الاستيقاظ، ضعف الرضاعة، انتفاخ اليافوخ (الجزء الطري في رأس الرضيع)، وتغير لون الجلد أو برودته. ولأن تشخيص التهاب السحايا يتطلب سرعة ودقة، فإن الأطباء غالبًا ما يوصون بإجراء تحليل للسائل الشوكي عبر البزل القطني لتحديد نوع العدوى وبدء العلاج المناسب فورًا. العلاج المبكر يُعد مفتاح النجاة، خاصة في حالات الالتهاب الجرثومي، حيث تُستخدم مضادات حيوية قوية وقد يُضاف إليها الستيرويدات للحد من الالتهاب والتورم في الدماغ. وفي ضوء هذه الحقائق، تؤكد الجهات الصحية حول العالم على أهمية الوقاية كوسيلة أولى للتصدي لهذا المرض، وذلك من خلال الالتزام بجداول التطعيم الوطنية، والحفاظ على النظافة الشخصية والعامة، وتجنب مخالطة المرضى أو الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض عدوى الجهاز التنفسي. في النهاية، يبقى الوعي المجتمعي والتثقيف الصحي عنصرين حاسمين في تقليل حالات الإصابة والوفيات المرتبطة بالتهاب السحايا بين الأطفال. فكلما كان الأهل أكثر دراية بعلامات الخطر وأسرع في طلب المساعدة الطبية، زادت فرص الشفاء وتراجعت احتمالات المضاعفات الخطيرة. ومع التطور المستمر في الطب واللقاحات، يمكن القول إن السيطرة على هذا المرض ممكنة، بشرط أن لا نغفل عنه أو نستهين بإشاراته المبكرة.