
سفير طاجيكستان: الكويت تحرص دائماً على تمكين الشباب ووضعهم في مقدمة أولوياتها
أعـلـن عـمـيـد الـسـلـك الديبلوماسي سفيـــــر طاجيكستان لدى البلاد د.زبيدالله زبيدوف عن مشاركة الكويت في منتدى الشباب لدول وسط آسيا ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المقرر انعقاده في دوشنبه خلال الفترة من 21 إلى 25 مايو تحت عنوان «الشباب.. جسر الصداقة والابتكار ومستقبل مستدام».
وأشار زبيدوف في المؤتمر الصحافي الذي عقده في مقر السفارة، إلى أن الوفد الكويتي المشارك في المنتدى يضم 10 مشاركين من الجنسين، مشيدا باهتمام الكويت وحرصها على تمكين فئة الشباب ووضعهم في مقدمة أولوياتها إيمانا منها بدورهم في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات.
ولفت زبيدوف إلى أن انعقاد منتدى الشباب يأتي من منطلق الحوار الاستراتيجي والتعاون القائم بين دول المنطقتين الإستراتيجيتين وفي إطار خطة العمل المشتركة لسنــــوات 2023-2027، وبتوجيه مباشر من الرئيس الطاجيكي، مشيرا إلى أن المنتدى سيمثل منصة فريدة للحوار وتبادل الخبرات وتطوير مبادرات شبابية مشتركة تركز على التنمية المستدامة والابتكار والثقافة والرياضة.
وأضاف «كما يهدف المنتدى إلى تعزيز التفاهم والتعاون والشراكة وتعزيز القيم الإنسانية الداعية إلى السلام والوئام والتعايش السلمي بما يعود بالنفع على مسيرة استدامة التنمية والابتكار وبناء مجتمعات قادرة على مواكبة التحديات الجديدة».
وبينما أشار زبيدوف إلى أن المنتدى يعقد بالتزامن مع احتفال طاجيكستان باليوم الوطني للشباب في 23 مايو، أوضح أن منتدى الشباب القادم يمثل مبادرة وتجربة جديدة في إطار الحوار الإستراتيجي بين دول المنطقتين تجمع الشخصيات القياديـــة والمبتكرة والثقافية والفنية والرياضية من الشباب الذين هم عصب المجتمع وعماده ومستقبله.
وتابع «سيكون هناك تبادل الخبرات والمعلومات والتجارب بين الشباب المشاركين كما أن المنتدى سيحتضن مبـــــادرات وفعاليات ترمي إلى تمكين الشباب وتقدم رؤى ثاقبة لاستشراف المستقبـــل ومواجهة التحديات وكيف يمكن أن تكون فئات الشباب أكثر نفعا لمجتمعاتها».
وفيما كشف زبيدوف عن بدء إطلاق رحلات طيران المباشرة من الكويت إلى بلاده عبر طيران الجزيرة اعتبارا من اغسطس، لفت إلى أن عدد الكويتيين الذين زاروا بلاده خلال هذا العام بلغ نحو 650 كويتيا، متوقعا زيادة هذا العدد بحلول الصيف.
وأشار إلى التسهيلات والإجراءات المبسطة التي توفرها بلادها لجذب السياح الاجانب والمستثمرين من مختلف الدول بما فيها الكويت من حيث الإقامة، والتنقلات داخل البلاد.
وكشف عن أن المواطنين الأجانب الذين يحملون تأشيرة عادية أو الذين يخضعون لنظام الإعفاء من التأشيرة للدخول والإقامة والمغادرة من جمهورية طاجيكستان، ملزمون بالتسجيل لدى هيئات الشؤون الداخلية أو الخارجية في جمهورية طاجيكستان، مضيفا «ويحق لمواطني 126 دولة التقدم للحصول على تأشيرة دخول وفقا لإجراءات مبسطة تشمل جميع فئات التأشيرات وقد تمت الموافقة على قائمة هذه الدول بموجب المرسوم رقم 31 الصادر عن حكومة جمهورية طاجيكستان بتاريخ 25 يناير 2017.
وأضاف «ويجب على المواطنين الأجانب الذين يحملون تأشيرة عادية أو يمكنهم دخول طاجيكستان من دون تأشيرة أن يقوموا بالتسجيل لدى وزارة الداخلية خلال 10 أيام عمل من تاريخ وصولهم، أما الموظفون الديبلوماسيون فيجب عليهم التسجيل لدى وزارة الخارجية»، مشيرا إلى «أن الكويتيين يدخلون طاجكستان من دون تأشيرة».
وعلى صعيد آخر، أعلن زبيدوف عن أن حكومة جمهورية طاجيكستان ستستضيف المؤتمر الدولي الرفيع المستوى المخصص للحفاظ على الأنهار الجليدية بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة وشركاء آخرين، والمقرر عقده في دوشنبه، في الفترة من 29 إلى 31 مايو 2025، لافتا إلى أن هذا المؤتمر سيمثل نقطة محورية في الجهود الجماعية التي يبذلها المجتمع الدولي لمعالجة قضية الحفاظ على الأنهار الجليدية الملحة، والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بالاحتباس الحراري.
وأكد حرص بلاده على رفع مستوى الوعي وتوسيع التعاون الدولي لمعالجة آثار تغير المناخ على الأنهار الجليدية وموارد المياه فضلا عن تيسير الإجراءات والتدابير المستدامة الرامية إلى الحفاظ على الأنهار الجليدية، بالإضافة إلى إدارتها المتكاملة على جميع المستويات من خلال إجراءات والتزامات تحويلية متعلقة بالأنهار الجليدية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 6 ساعات
- الأنباء
سفير طاجيكستان: الكويت تحرص دائماً على تمكين الشباب ووضعهم في مقدمة أولوياتها
أعـلـن عـمـيـد الـسـلـك الديبلوماسي سفيـــــر طاجيكستان لدى البلاد د.زبيدالله زبيدوف عن مشاركة الكويت في منتدى الشباب لدول وسط آسيا ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المقرر انعقاده في دوشنبه خلال الفترة من 21 إلى 25 مايو تحت عنوان «الشباب.. جسر الصداقة والابتكار ومستقبل مستدام». وأشار زبيدوف في المؤتمر الصحافي الذي عقده في مقر السفارة، إلى أن الوفد الكويتي المشارك في المنتدى يضم 10 مشاركين من الجنسين، مشيدا باهتمام الكويت وحرصها على تمكين فئة الشباب ووضعهم في مقدمة أولوياتها إيمانا منها بدورهم في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات. ولفت زبيدوف إلى أن انعقاد منتدى الشباب يأتي من منطلق الحوار الاستراتيجي والتعاون القائم بين دول المنطقتين الإستراتيجيتين وفي إطار خطة العمل المشتركة لسنــــوات 2023-2027، وبتوجيه مباشر من الرئيس الطاجيكي، مشيرا إلى أن المنتدى سيمثل منصة فريدة للحوار وتبادل الخبرات وتطوير مبادرات شبابية مشتركة تركز على التنمية المستدامة والابتكار والثقافة والرياضة. وأضاف «كما يهدف المنتدى إلى تعزيز التفاهم والتعاون والشراكة وتعزيز القيم الإنسانية الداعية إلى السلام والوئام والتعايش السلمي بما يعود بالنفع على مسيرة استدامة التنمية والابتكار وبناء مجتمعات قادرة على مواكبة التحديات الجديدة». وبينما أشار زبيدوف إلى أن المنتدى يعقد بالتزامن مع احتفال طاجيكستان باليوم الوطني للشباب في 23 مايو، أوضح أن منتدى الشباب القادم يمثل مبادرة وتجربة جديدة في إطار الحوار الإستراتيجي بين دول المنطقتين تجمع الشخصيات القياديـــة والمبتكرة والثقافية والفنية والرياضية من الشباب الذين هم عصب المجتمع وعماده ومستقبله. وتابع «سيكون هناك تبادل الخبرات والمعلومات والتجارب بين الشباب المشاركين كما أن المنتدى سيحتضن مبـــــادرات وفعاليات ترمي إلى تمكين الشباب وتقدم رؤى ثاقبة لاستشراف المستقبـــل ومواجهة التحديات وكيف يمكن أن تكون فئات الشباب أكثر نفعا لمجتمعاتها». وفيما كشف زبيدوف عن بدء إطلاق رحلات طيران المباشرة من الكويت إلى بلاده عبر طيران الجزيرة اعتبارا من اغسطس، لفت إلى أن عدد الكويتيين الذين زاروا بلاده خلال هذا العام بلغ نحو 650 كويتيا، متوقعا زيادة هذا العدد بحلول الصيف. وأشار إلى التسهيلات والإجراءات المبسطة التي توفرها بلادها لجذب السياح الاجانب والمستثمرين من مختلف الدول بما فيها الكويت من حيث الإقامة، والتنقلات داخل البلاد. وكشف عن أن المواطنين الأجانب الذين يحملون تأشيرة عادية أو الذين يخضعون لنظام الإعفاء من التأشيرة للدخول والإقامة والمغادرة من جمهورية طاجيكستان، ملزمون بالتسجيل لدى هيئات الشؤون الداخلية أو الخارجية في جمهورية طاجيكستان، مضيفا «ويحق لمواطني 126 دولة التقدم للحصول على تأشيرة دخول وفقا لإجراءات مبسطة تشمل جميع فئات التأشيرات وقد تمت الموافقة على قائمة هذه الدول بموجب المرسوم رقم 31 الصادر عن حكومة جمهورية طاجيكستان بتاريخ 25 يناير 2017. وأضاف «ويجب على المواطنين الأجانب الذين يحملون تأشيرة عادية أو يمكنهم دخول طاجيكستان من دون تأشيرة أن يقوموا بالتسجيل لدى وزارة الداخلية خلال 10 أيام عمل من تاريخ وصولهم، أما الموظفون الديبلوماسيون فيجب عليهم التسجيل لدى وزارة الخارجية»، مشيرا إلى «أن الكويتيين يدخلون طاجكستان من دون تأشيرة». وعلى صعيد آخر، أعلن زبيدوف عن أن حكومة جمهورية طاجيكستان ستستضيف المؤتمر الدولي الرفيع المستوى المخصص للحفاظ على الأنهار الجليدية بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة وشركاء آخرين، والمقرر عقده في دوشنبه، في الفترة من 29 إلى 31 مايو 2025، لافتا إلى أن هذا المؤتمر سيمثل نقطة محورية في الجهود الجماعية التي يبذلها المجتمع الدولي لمعالجة قضية الحفاظ على الأنهار الجليدية الملحة، والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بالاحتباس الحراري. وأكد حرص بلاده على رفع مستوى الوعي وتوسيع التعاون الدولي لمعالجة آثار تغير المناخ على الأنهار الجليدية وموارد المياه فضلا عن تيسير الإجراءات والتدابير المستدامة الرامية إلى الحفاظ على الأنهار الجليدية، بالإضافة إلى إدارتها المتكاملة على جميع المستويات من خلال إجراءات والتزامات تحويلية متعلقة بالأنهار الجليدية.


الأنباء
منذ يوم واحد
- الأنباء
الحويلة: نتبنّى أي مبادرة لتحقيق التنمية المستدامة
أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د. أمثال الحويلة حرص الوزارة على تقييم إستراتيجياتها لمعالجة أي خلل قد يطرأ. وقالت الحويلة خلال حضورها العرض المرئي لإنجازات الوزارة، الذي قدمه الوكيل المساعد لشؤون قطاع التخطيط والتطوير الإداري د. سيد عيسى، حول الخطتين التشغيلية والإستراتيجية، والمواءمة مع أهداف التنمية المستدامة، إن «الهدف من اللقاء هو شرح ما تم إنجازه من خطط وإستراتيجيات خلال السنة المالية (2024/2025) بصورة واضحة وشفافة وموضوعية للوقوف على مواطن القوة ومحاولة زيادتها، والعمل على تقويتها»، مؤكدة أن الوزارة تملك جرأة عرض ما أنجزته وما لم يتم إنجازه في جميع قطاعات وبشفافية تامة. وقالت الحويلة: إننا نعمل على عرض وشرح إستراتيجية الوزارة في 2024 ـ 2025 في ظل رؤية «الكويت 2035». وفيما يخص هيكل الوزارة الجديد، قالت الحويلة: كنت أفكر كيف سيتم نقل بعض المشاريع، فكثير من الإدارات تم تقليصها في الهيكل الجديد، وهذا الترشيق للهيكل الجديد لن يقف حجر عثرة في تحقيق هذه الأهداف الموجودة، وسيتم توظيف جميع الادارات حيث إن بعض الادارات لديها مهام مكررة، ونحن سنكون واضحين في هذا الأمر، وبعض الأهداف نستطيع تحقيقها في أي قطاع، لكن أعتقد انه ستكون قوة في الهيكل الجديد بحيث تساند بعض الإدارات إدارات أخرى في تحقيق هذه الأهداف. وتابعت: نحن في عهد جديد حتى بعلاقات الوزارة مع المؤسسات الحكومية أو الخاصة، بالإضافة إلى ذلك سيكون هناك أمر جديد وهو الشراكة مع كل القطاعات الخاصة أو الوزارات الأخرى، وسيكون هناك تغيير، ونتمنى أن يكون للأفضل دائما. وأضافت: كل القوانين في الدولة بشكل عام يجب أن تنقح بحسب رؤية الكويت الجديدة، لكي تتماشى مع القوانين والمنظمات الدولية. وأشارت الحويلة إلى أن هناك بعض العقبات في تنفيذ بعض المشاريع بالدولة، لكن نحن من خلال تغيير هذه القوانين والتشريعات نسعى لمزيد من تحقيق رؤية الكويت 2035، وبإذن الله تكون وفقا لخطط مدروسة وتواكب كل التغييرات التي تحدث بالدول الأخرى، مضيفة: نحن في النهج الجديد دائما نسعى للشراكات مع جميع الجهات، حتى المجتمع المدني شريك معنا، فبهذه الشراكة اعتقد ستعطى كل جهة اختصاصها ومسؤولياتها، ونحن لا نستغني عن استناد كل قطاع على القطاعات الأخرى، والشراكات مهمة واصبحت سياسة عامة للدولة وكلنا نعمل لمصلحة الكويت. وزادت: نحن نمد يدنا لكل المؤسسات سواء المجتمع المدني او القطاع الخاص والوزارات المختلفة لتحقيق هذه المبادرات الوطنية، ونتبنى أي مبادرة وطنية تسعى لتحقيق هدف من أهداف الكويت في التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن الكويت قدمت أشياء كثيرة للجميع، فيجب الآن أن نشاركها في تحقيق المبادرات الوطنية، ونحن ندعو للتكامل والكمال، لذلك يجب أن نقيم عملنا، ففي كل مرحلة زمنية نحتاج للتقييم ومعرفة الإنجازات والإخفاقات حتى يتم إصلاح أي خلل لنستطيع استكمال المسيرة. سيد عيسى: إنجاز 100% من الخطة التشغيلية و99% من مشاريع الوزارة قال الوكيل المساعد لقطاع التخطيط والتطوير الإداري د. سيد عيسى لدى استعراض إنجازات وزارة الشؤون الاجتماعية في إطار الخطط الثلاثة وهي الخطة التشغيلية والخطة الاستراتيجية وخطة موائمة الخطط مع أهداف التنمية المستدامة، إن تنفيذ الهيكل الجديد سيدرج على خطة الوزارة 2025 ـ 2026، والتي نحن في الفترة الأولى منها. وأضاف: لدينا في خططنا مرونة في تعديل المشاريع حتى شهر سبتمبر من العام الحالي، فأي مشروع سابق للهيكل الجديد سيتم تعديله وفقا له، ولن يكون للتعديل أي تأثير على سير تنفيذ أهداف الخطه الإستراتيجية للوزارة، مبينا أنه لا يوجد أي مشروع مدرج بالخطة لا توجد له ميزانية خاصة لتنفيذه. ولفت سيد عيسى إلى رؤية الوزارة نحو مجتمع متكامل وريادة تعاونية فعالة، وهذه رؤية الوزارة لنهاية 2035، وهي حلم الوزارة الذي نرغب بالوصول له، فاليوم يجب ان يكون هناك تكامل اقتصادي لتعزيز موارد الدولة الغير نفطية، موضحا أن نسبة الانجاز في الخطط التشغيلية للعام 2024/ 2025 بلغت الـ100% وبقية المشاريع 99%.


الأنباء
منذ 2 أيام
- الأنباء
أكدت خلال افتتاحها فعاليات مؤتمر الكويت الثالث للشراكة أنها تعزز الكفاءة الوطنية وتسرّع وتيرة تنفيذ المشروعات وتحقق أقصى درجات الاستفادة
الكلمات السامية ترسم خارطة طريق تؤكد أن الإصلاح الاقتصادي لم يعد خياراً مؤجلاً بل أولوية وطنية عاجلة علي إبراهيم قالت وزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار رئيسة اللجنة العليا لمشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، نورة الفصام إن النطق السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد أكد فيه بوضوح أن «تفعيل الاقتصاد الوطني إحدى أهم ركائز المرحلة المقبلة، وأن الدولة لن تتوانى في دعم الإصلاح الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل، بما يحقق الاستقرار المالي ويعزز من رفاه المواطن». وأوضحت إن الكلمات السامية ترسم خارطة طريق واضحة تؤكد أن الإصلاح الاقتصادي لم يعد خيارا مؤجلا بل أولوية وطنية عاجلة، تتطلب تضافر الجهود وتفعيل الشراكات وتحفيز القطاع الخاص ليكون شريكا أساسيا في مسيرة التنمية. وأضافت الفصام في كلمتها خلال افتتاح فعاليات مؤتمر الكويت الثالث للشراكة بين القطاعين العام والخاص، أنه يوجد في الكويت حاليا 10 مشاريع رئيسية ضمن إطار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص منها ما هو قيد التنفيذ وما هو قيد التخطيط، وتشمل هذه المشاريع قطاعات حيوية مثل الطاقة، والرعاية الصحية والاتصالات، والاستدامة البيئية. وأشارت الفصام إلى أن تحقيق التنمية المستدامة في الكويت يتطلب تعاونا حقيقيا بين القطاعين العام والخاص، فعملية الشراكة ليست مجرد خيار، بل ضرورة اقتصادية ملحة لتعزيز الكفاءة الوطنية وتسريع وتيرة تنفيذ المشروعات وتحقيق أقصى درجات الاستفادة من الموارد المتاحة. وذكرت أن مكاسب الشراكة لا تقتصر على البنية التحتية والاستثمار بل ترتكز أيضا على توفير فرص العمل للمواطنين وتطوير المهارات الوطنية، وتلزم الاتفاقيات الاستراتيجية في كل مشروع شراكة يتم تنفيذه في الكويت بتوظيف ما لا يقل عن 70% من المواطنين الكويتيين مما يعزز مشاركتهم في التنمية الاقتصادية ويسهم في بناء مستقبل مستدام. وفيما يلي التفاصيل : 10 مشاريع رئيسية قيد التنفيذ والتخطيط ضمن «قانون الشراكة».. تشمل قطاعات حيوية كالطاقة والرعاية الصحية والاتصالات والاستدامة البيئية الكويت أول دولة بمجلس التعاون الخليجي تنشئ إطاراً قانونياً مخصصاً لتنظيم الشراكات مع القطاع العام أسماء الموسى: نتطلع لمواكبة التوجهات الحكومية باعتماد الشراكة مساراً أساسياً لتنفيذ التنمية علي إبراهيم انطلقت أمس فعاليات مؤتمر الكويت الثالث للشراكة بين القطاعين العام والخاص، تحت عنوان «مشروعات الشراكة: انطلاقة واعدة في العهد الجديد»، والذي عقد برعاية وحضور وزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار ورئيسة اللجنة العليا لمشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص نورة الفصام، وبتنظيم شركة رازن للمعارض والمؤتمرات، واتحاد المكاتب الهندسية والدور الاستشارية الكويتية. توجيهات سامية وخلال كلمتها الافتتاحية للمؤتمر، قالت وزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار ورئيسة اللجنة العليا لمشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص نورة الفصام، إن النطق السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، أكد بوضوح أن «تفعيل الاقتصاد الوطني هو إحدى أهم ركائز المرحلة المقبلة، وأن الدولة لن تتوانى في دعم الإصلاح الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل، بما يحقق الاستقرار المالي ويعزز من رفاه المواطن». وأكدت الفصام أن الكلمات السامية ترسم خارطة طريق واضحة، تؤكد أن الإصلاح الاقتصادي لم يعد خيارا مؤجلا بل أولوية وطنية عاجلة، تتطلب تضافر الجهود وتفعيل الشراكات وتحفيز القطاع الخاص ليكون شريكا أساسيا في مسيرة التنمية. مشاريع الشراكة وشددت على أن تحقيق التنمية المستدامة في الكويت يتطلب تعاونا حقيقيا بين القطاعين العام والخاص، فعملية الشراكة ليست مجرد خيار، بل ضرورة اقتصادية ملحة لتعزيز الكفاءة الوطنية وتسريع وتيرة تنفيذ المشروعات وتحقيق أقصى درجات الاستفادة من الموارد المتاحة. ولفتت الفصام إلى أنه يوجد في الكويت حاليا 10 مشاريع رئيسية ضمن إطار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص منها ما هو قيد التنفيذ وما هو قيد التخطيط، وتشمل هذه المشاريع قطاعات حيوية مثل الطاقة، والرعاية الصحية والاتصالات، والاستدامة البيئية. وأوضحت أن أبرز هذه المشاريع، محطة الزور الشمالية المرحلتين الثانية والثالثة، مشروع الخيران المرحلة الأولى، مشروع الدبدبة للطاقة الشمسية والشقايا للطاقة المتجددة، ومشروع تطوير شبكة الاتصالات الثابتة، وتعكس هذه المبادرات التزام الكويت بالنمو المستدام وتعزيز البنية التحتية العامة والمرونة الاقتصادية. وأضافت «لا تقتصر مكاسب الشراكة على البنية التحتية والاستثمار بل ترتكز ايضا على توفير فرص العمل للمواطنين وتطوير المهارات الوطنية، وتلزم الاتفاقيات الاستراتيجية في كل مشروع شراكة يتم تنفيذه في الكويت بتوظيف مالا يقل عن 70% من المواطنين الكويتيين مما يعزز مشاركتهم في التنمية الاقتصادية ويسهم في بناء مستقبل مستدام». وأكدت أن رؤية كويت جديدة 2035 ترتكز على اقتصاد متنوع مرن ومستدام يقوده القطاع الخاص، ولن تتحقق هذه الرؤية إلا بشراكات حقيقية مبنية على الثقة والشفافية. ودعت الى التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص ومؤسسات التمويل والمجتمع المدني ليكون المؤتمر محطة انطلاق لمرحلة جديدة من العمل الجماعي والتكامل المؤسسي ليترجم الطموحات إلى واقع ملموس. إطار قانوني للشراكة وذكرت الفصام أن الكويت أدركت مبكرا أهمية إشراك القطاع الخاص كعنصر أساسي في الاستجابة للتغيرات الاقتصادية المتسارعة، فكانت أول دولة في مجلس التعاون الخليجي تقوم بانشاء إطار قانوني مخصص لتنظيم الشراكات مع القطاع العام. ولفتت إلى أن إصدار القانون رقم 116 لسنة 2014 بشأن الشراكة كخطوة محورية مكنت الكويت من جذب الاستثمارات نحو المشاريع الكبرى، مما أرسى معايير جديدة للتنويع الاقتصادي المستدام في المنطقة. وذكرت أن مشروع محطة الزور الشمالية لتوليد الكهرباء وتحلية المياه يعد أحد أبرز نماذج النجاح بهذا المجال، حيث يمثل المرحلة الأولى من 5 مراحل مخطط لها ضمن مشروع انتاج المياه والطاقة المستقل، كما يسهم في توليد 10% من إجمالي القدرة الانتاجية للطاقة في الكويت، و20% من إجمالي القدرة الانتاجية لتوليد المياه وذلك بموجب اتفاقية شراكة مدتها 40 عاما. وأشارت إلى أن مشروع توسعة محطة أم الهيمان لمعالجة مياه الصرف الصحي يعد من المشاريع الرائدة في منطقة الشرق الأوسط والأكبر من نوعه في الخليج، بطاقة استيعابية تبلغ 500 ألف متر مكعب يوميا، مع إمكانية توسعتها إلى 700 ألف متر مكعب يوميا في المستقبل، ويهدف المشروع إلى توفير المياه المعالجة لري المسطحات الخضراء، وتقليل الآثار السلبية على البيئة، بالإضافة إلى خدمة النمو السكاني في المناطق الجنوبية. تنمية القدرات من جانبها، قالت مدير عام هيئة مشروعات الشراكة بالتكليف أسماء الموسى إن المؤتمر يأتي في وقت تتطلع فيه هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام لتنمية قدراتها على مختلف الأصعدة الفنية والإدارية والقانونية لتواكب توجهات الحكومة الكويتية باعتماد الشراكة مسارا أساسيا لتنفيذ مشروعات التنمية بالدولة، ويمثل المؤتمر بالنسبة لنا منصة مهمة تصلنا مع أفضل الخبرات العالمية في مجال الشراكة لنناقش وجها لوجه الفرص والتحديات والحلول، وكيفية اختصار الوقت والجهد لنقوم بمسؤولياتنا على الوجه الأفضل. وأشارت إلى أن أهم ما تتطلع إليه من خلال المؤتمر أن نعزز القدرات في كل المجالات التشريعية والتخطيط الإستراتيجي، ورسم السياسات العامة لاستقطاب الشركات العالمية والكوادر البشرية ذات الكفاءة العالية واستكمال البنية التحتية اللازمة، ووضع النظم المالية التي تجذب أصحاب رؤوس الأموال وتمنحهم الثقة بنجاح المشروعات وتحقيق الأرباح التي يتوقعونها. وزادت «يأتي ذلك في الوقت الذي تعمل فيه هيئة مشروعات الشراكة حاليا على طرح مجموعة من المشروعات الجديدة والمتنوعة في عدد من القطاعات الحيوية، والتي لا تقتصر أهميتها على العائد الاقتصادي فحسب، بل تمتد لتشمل أبعادا خدمية تسهم في تلبية احتياجات المجتمع وتعزيز جودة الحياة». ولفتت إلى أن هذه المبادرات تتم بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية، بصفتها الجهات صاحبة هذه المشروعات، تأكيدا على التكامل المؤسسي في تحقيق التنمية المستدامة. وقالت الموسى: «ندرك أن طموحاتنا تحتاج مشاركة كل القطاعات بما فيها القطاع الخاص ليكون شريكا مكتمل الدور في دعم جهودنا، وندعوه ليعزز القدرات الفنية والمالية لمواكبة ما ينتظرنا من مشروعات، كما نتوجه للبنوك الكويتية والمؤسسات المالية لعقد اتفاقيات شراكة إستراتيجية مع المستثمرين الدوليين عند الحاجة، وأخيرا، أدعو الجميع بما فيهم الشركات الكويتية والإقليمية والعالمية وأصحاب رؤوس الأموال للتعاون مع هيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص لنطلق ورشة عمل مستمرة لمواكبة التطورات وتذليل العقبات والوصول إلى الهدف المنشود». زياد حايك: الحكومات تحتاج 15 تريليون دولار لمشروعات البنية التحتية حتى 2040 قال رئيس المنظمة العالمية لوحدات ومهنيي الشراكة بين القطاعين العام والخاص نائب رئيس فريق عمل الأمم المتحدة للشراكة بين القطاعين، زياد ألكسندر حايك، إن حكومات العالم بحاجة إلى 15 تريليون دولار يؤمنها القطاع الخاص لتمويل مشروعات البنية التحتية حتى عام 2040، بالإضافة إلى ما تموله الحكومات بصورة مباشرة. وأضاف حايك أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص يجب أن تكون حقيقية حتى تنجح، وكذلك ضرورة أن يكون لدى وحدات الشراكة دعم سياسي وصلاحيات، وأن يكون قانون الشراكة في نوع من المرونة حتى تستطيع وحدات الشراكة التعاطي مع كل مشروع بالطريقة المناسبة، فضلا عن أخذ الاستدامة بالاعتبار حتى تنجح المشاريع وتمويلها. تحقيق الهدف الأساسي للشراكة بين القطاعين أكدت مدير عام هيئة مشروعات الشراكة بالتكليف أسماء الموسى، أن الهدف الأساسي من الشراكة بين القطاعين تمثل من خلال طرح عدد من المشروعات، من بينها: ٭ شركة بريد الكويت: الذي يهدف إلى تطوير الخدمات البريدية في الدولة ورفع كفاءتها، من خلال إشراك القطاع الخاص في تشغيلها وتحسين بنيتها التحتية. ٭ رعاية المسنين: بهدف توفير خدمات متكاملة ومتخصصة لكبار السن من رعاية صحية واجتماعية وترفيهية، بما يضمن لهم حياة كريمة ضمن بيئة آمنة ومدعومة. ٭ الاقتصاد الإبداعي: يسعى لتمكين المواهب الوطنية وتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية، ودعم ريادة الأعمال في هذا القطاع بما يسهم في التنويع الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة. ٭ بناء وتشغيل سوق المزادات للمركبات: ويهدف إلى إنشاء مركز خدمات متكامل لتعزيز الشفافية في عمليات بيع وشراء السيارات. ٭ تطوير الاتصالات الثابتة: يهدف الى تحسين البنية التحتية للاتصالات في الكويت عبر نشر الألياف الضوئية في جميع أنحاء البلاد، مع تحقيق نسبة تغطية 90% للمنازل خلال 5 سنوات. الحلقة النقاشية الأولى.. الدروس المستفادة من العمل بمشروعات الشراكة عالمياً جاءت الحلقة النقاشية الأولى التي أدارها رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر د.خالد مهدي، تحت عنوان الدروس المستفادة من العمل بمشروعات الشراكة عالميا، وشارك فيها كل من رئيس المنظمة العالمية لوحدات ومهنيي الشراكة بين القطاعين العام والخاص نائب رئيس فريق عمل الامم المتحدة للشراكة بين القطاعين، زياد ألكسندر حايك، ومدير الوحدة المركزية لمشروعات الشراكة في وزارة المالية المصرية م.عاطر حنورة، ورئيس مجلس الإدارة بمركز التميز لمشروعات الشراكة في اسطنبول د.أيوب فورال أيدين، والرئيس التنفيذي لشركة المباني وليد الشريعان، ونائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للمجموعة في شركة العقارات المتحدة، مازن حوا. وفي بداية الجلسة، قال زياد ألكسندر حايك، إن وحدات الشراكة تكون ناجحة حين يكون رئيسها معينا من قبل رئيس الدولة او رئيس الوزراء وخلفه دعم سياسي بتمكين وسلطات، وأن اغلب الدول التي تنجح في تفعيل الشراكات هي التي تضع الوحدة تحت السيادة العليا. وأكد أنه من المهم استيعاب أن مشروعات البنية التحتية تأخذ وقتا وليست مقتصرة على القيمة التقديرية والأسعار فقط، مبينا ان مفتاح النجاح لوحدات الشراكة هي المشورة مع جميع المعنيين. واشار إلى أن قانون الشراكة في الكويت مقيد للغاية ويجب أن تعطى الاولوية لتعديله ليكون أكثر مرونة، مبينا في الوقت ذاته أن الكويت لديها العديد من المشاريع ويجب أن يتقابلوا مع القطاع الخاص ويعطوهم أولوية والعمل وفق خطوات وتقسيم لمراحل المشروعات. بدوره، تحدث عاطر حنورة، عن أن مصر بدأت مفهوم مشاريع الشراكة قبل وضع قانونه بعدة سنوات، مبينا ان التجربة المصرية دعت لوجود مرونة في القانون وان التعديل في القوانين عملية مستمرة وكذلك التعلم في هذا المجال. وأكد أهمية الدعم السياسي لمشاريع الشراكة وأن تسهم الحكومة بكل مستوياتها في الأمر والموازنة في العقود بين القطاعين العام والخاص. من جهته، أكد د. أيوب فورال، أهمية التمويل الخاص للمشاريع العامة والحكومية، مبينا انه في كل حكومة يختلف معنى المشاريع المشتركة بين القطاعين وتتغير المطالب والاولويات. وأكد أنه في مشاريع الشراكة الامر لا يقتصر فقط على القدرة على التمويل بل على هل المشاريع هي الصحيحة ولها الاولوية، مبينا ان اكثر الامور التي تؤدي للفشل بالقطاع الحكومي هي التحيز، وأن الذكاء الجمعي والمشاورات تعد سبيلا للنجاح. واشار إلى أن العامل المهم لمشاريع الشراكة هو دراسات الجدوى والتركيز على المشاريع الصحيحة التي تلبي احتياجات الجميع. من ناحيته، استعرض وليد الشريعان عددا من المخاطر التي يواجهها القطاع الخاص مثل اسعار النفط وتغيراتها والظروف الطارئة مثل جائحة كوفيد وتغيرات سعر الخصم والفوائد من قبل البنوك والتغيرات في القوانين التي تؤثر على رؤية اصحاب القرارات. ودعا الشريعان إلى ضرورة وجود مرونة وعدالة وسهولة ويسر في تطبيق اللوائح والتشريعات. وأشار إلى أن القطاع الخاص هو شريك، ولكن دائما تكون اليد العليا للحكومة والتي تتعامل دائما مع القطاع الخاص من منظور يجب أن يتغير. وأكد أن عدم الالتزام بالوقت هي مشكلة يواجهها القطاع في مشاريع الشراكة، ناهيك عن ضرورة أن تكون هناك مرونة وتعاون من الجهات الحكومية. وتحدث عن عدد من العوامل الاساسية التي تؤثر في اتخاذ القرارات بالمشاريع مثل العائد كون الشركات تهدف اساسا للربح. من جهته، قال مازن حوا، إنه من المهم أن يكون المشروع ذا جدوى ليس على الجانب الاقتصادي فقط بل على الجانب الاجتماعي والاستدامة وغيرها. وأشار إلى ان المؤشرات المالية مهمة ولكن في الاطار التعاقدي فإن الجدول الزمني والمرونة مهمان ايضا. وأكد أن الثقة والشفافية بين القطاعين ستؤديان إلى شراكات ناجحة، إلى جانب التنسيق الجيد بين كل الجهات والتشارك المباشر مع القطاع الخاص، ودعا إلى ان تتم زيادة نسبة القطاع الخاص بالمشروعات. المحاضرة الأولى.. 8 عناصر حاسمة لنجاح الشراكة ألقى مستشار التنمية والتمويل الدولي الخبير الدولي المعتمد في مشروعات الشراكة مع مجموعة البنك الدولي في الاردن م.محمود الخشمان، محاضرة حول معادلة نجاح الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مستعرضا ثمانية عناصر حاسمة. وقال إن تلك العناصر هي ارادة سياسية قوية، وسياسة حكومية واضحة، واطار مؤسسي وتنظيمي حكومي محكم، وآلية منهجية ومتزنة وفعالة لاختيار المشروعات، وتحضير واعداد دراسات مشروعات الشراكة بمهنية ودقة واستفاضة وفهم ودراية بمخاطر الشراكة، وتوزيع عادل لها بين الحكومة والشريك، وطرح المناقصات بشكل عادل وواضح وشفاف وإدارة متمكنة ومراقبة فعالة لعملية تنفيذ وتشغيل وتحويل مشروعات الشراكة. المحاضرة الثالثة.. تنفيذ شراكات ثابتة ومرنة بين القطاعين تحدث في المحاضرة الثالثة والأخيرة من اليوم الأول رئيس مجلس الإدارة بمركز التميز لمشروعات الشراكة في اسطنبول د. أيوب فورال أيدين، وجاءت محاضرته بعنوان «الدفع بتحولين متلازمين: تنفيذ شراكات ثابتة ومرنة بين القطاعين العام والخاص وتطوير البنية التحتية المستدامة من أجل المستقبل». وتناول أيدين في المحاضرة التحديات التي تمت مواجهتها مثل التقلبات الاقتصادية الكلية كمخاطر العملة، والتضخم، وسوء حسابات مخاطر الطلب والمقاومة الشعبية لنظرة الخصخصة، والقدرة على الدفع، ومشكلات في التوعية. وتطرق إلى المعايير الدولية لنماذج PPP المستخدمة في تركيا، مبينا أن المملكة المتحدة رائدة في مشاريع PPP عبر مبادرة التمويل الخاص (PFI)، ولديها إطار قانوني ومالي قوي، ولكن تم انتقاد التكاليف طويلة الأمد مما أدى إلى إصلاحات. ولفت إلى أن كندا نموذج عالمي في الشفافية، وتخصيص الموارد، وإدارة المشاريع المركزية، مما يعزز ثقة المستثمرين، كما أن أستراليا تستخدم عقودا موحدة ودراسات جدوى صارمة، مما يجعل نموذجها جذابا وقابلا للتكرار في الأسواق الناشئة. المحاضرة الثانية.. التجربة المصرية بمشروعات الشراكة تحدث في المحاضرة الثانية مدير الوحدة المركزية لمشروعات الشراكة في وزارة المالية المصرية م.عاطر حنورة عن الدروس المستفادة من مسيرة مشروعات الشراكة في مصر. وأكد حنورة ان مشاريع الخدمة المجتمعية كالتعليمية والصحية في بعض البلدان السكنية تعد من أصعب مشاريع الشراكة، وحذر من الضغوط السياسية لأن الجميع سيخسر في إلغاء وتعرقل مشاريع الشراكة. وشدد على أهمية مواءمة التفاصيل الفنية ووثائق الطرح تكون بعد دراستها في وقت طرح وتنفيذ المشروع وعدم نسخ مواصفات لمشاريع مماثلة نفذت بأوقات او بلدان اخرى. وأشار إلى مشكلة عدم الوضوح في المواصفات وتحديد الكودات التي تتواءم معها، لافتا إلى وجود كودات متعددة لنفس المواصفة، مؤكدا ضرورة توافر الملاءة المالية وتحديدها والدقة في شروط ومواصفات العقد ومناقشتها والرد على الاستفسارات. وأشار إلى أن كل المخاطر يتم حصرها من خلال مناقشة المستثمرين وبعد تعديل العقود قبل الاعتماد نضمن عدم الطعن بالعقد.