logo
البرلمان الإيراني يوافق على غلق مضيق هرمز

البرلمان الإيراني يوافق على غلق مضيق هرمز

وطنا نيوزمنذ 5 ساعات

وطنا اليوم:وافق البرلمان الإيراني على غلق مضيق هرمز، وفق ما نقلت الوكالة الفرنسية، فيما يبقى القرار النهائي بشأن الإجراء مرهون بموافقة أعلى هيئة أمنية.
الممر المائي الإستراتيجي يفصل بين الخليج العربي وخليج عمان، ويقع بين السواحل الإيرانية شمالاً والعمانية والإماراتية جنوباً. يبلغ عرضه حوالي 33 كم (18 ميلاً بحرياً) في أضيق نقطة، لكن الممرات الصالحة للملاحة لا تتجاوز 10-12 كم فقط (مقسّمة إلى ممرين بواقع 2 كم للملاحة في كل اتجاه، مع منطقة عازلة بينهما).
يعد أحد أهم ممرات الطاقة في العالم، حيث يُمرّ عبره نحو 20 بالمئة، من إنتاج النفط العالمي، أي ما يقارب 17-18 مليون برميل يومياً، معظمها متجه إلى آسيا وأوروبا.
وفي آخر ردود الفعل السياسي على الضربة الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية فجر الأحد، اتهمت إيران الإدارة الأميركية بالخضوع لنفوذ إسرائيل، محذّرة من تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي، وذلك بعد ساعات من إعلان واشنطن تنفيذ ضربات جوية استهدفت منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية.
وقال عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، في تصريح رسمي إن 'الهجوم الأميركي على منشآتنا النووية جريمة دولية لا تُغتفر'، مؤكداً أن 'البيت الأبيض واقع تحت نفوذ إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو'.
وشدد عراقجي على أن إيران 'لن تدخل في أي حوار مع واشنطن ما دام العدوان الإسرائيلي مستمراً'، مضيفاً أن 'برنامج إيران النووي ليس مستورداً كي يُمحى بالقصف، بل هو ثمرة علم وطني أنتجه علماؤنا'. وأكد أن 'المباني قد تُدمّر، لكن المعرفة لا تُمحى، وسنعيد بناء كل ما تم استهدافه'.
من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن 'العملية ضد إيران كانت جريئة ورائعة'، مشيراً إلى أنها استهدفت 'ثلاث منشآت نووية محددة الأهداف' دون استهداف 'القوات أو الشعب الإيراني'.
وأضاف هيغسيث أن 'الضربات نجحت في تدمير البرنامج النووي الإيراني بشكل ساحق'، مشدداً على أن الرئيس دونالد ترامب كان واضحاً منذ أكثر من عقد بأن 'إيران يجب ألا تمتلك سلاحاً نووياً'.
واعتبر عراقجي أن 'تدخل واشنطن في هذه المواجهة خطأ جسيم قد يشعل حرباً إقليمية تمتد إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط'، مؤكداً أن بلاده 'ستبقى ثابتة في الدفاع عن حقوقها وستُفشل مخططات أعدائها'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شدّ غربال «التدقيق الأمني المشدّد»
شدّ غربال «التدقيق الأمني المشدّد»

الدستور

timeمنذ 3 ساعات

  • الدستور

شدّ غربال «التدقيق الأمني المشدّد»

«إكستريم فِتِنغ» ترجمة العنوان أعلاه يعادله بالعربية المحكية «الغربلة». عندما يعلو صوت الزيف وتكثر الألوان وأطيافها وتطلّ الفتن والمحن برؤوسها، يدعو محترفو الأمن والعارفون بشؤونه من ذوي الاختصاص إلى شدّ الغربال بمعنى تضيق ثقوبه التي لا يمكنها تغطية الشمس، لكن ربما كسر أشعتها وتخفيف وهجها الحارق الذي يزيغ الأبصار أحيانا. هذا التضييق الذي ينبري للثرثرة تحريضا عليه المغرضون أو الجاهلون، إنما هو تضييق على الشوائب الدخيلة حتى لا تنسلّ وتتسلل من بين خيوط الغربال إلى حنطة الناس وزاد صغارنا وكبارنا، وزوّادة العاملين على صنع وحماية خبزنا. في ولاية دونالد ترمب الرئاسية الأولى، عرفت أمريكا والعالم هذا المصطلح المترجم باجتهاد الخبراء إلى «التدقيق الأمني المشدّد» أو الغربلة التي لا بد أن يسبقها الفرز على فرّازة تسارع إلى لفظ الغريب وصدّ الدخيل عن مجرّد الاقتراب من ذلك الغربال. أذكر في تلك الأيام قبل عقد من الأحداث الأمنية الجسام، السجال الحاد أمريكيا وعربيا على ذلك التضييق بأنه مدفوع بمواقف انطباعية وأحكام مسبقة مضروبة بالعنصرية والعدائية كما زعم الخصوم. كان البعض يستهجن دفاع مؤيدي الغربلة، خاصة من المهاجرين الشرعيين وغير الشرعيين ومنهم من صار وزير داخلية أو أمن أو شؤون اللاجئين في وطنه الثاني. تلك الفئة الأخيرة كانت مواقفها الأكثر استدعاء للتوقف، خاصة بعد صدور لوائح منع إصدار التأشيرات، وحظر السفر من وإلى عدد من الدول حرَص ترامب في ولايته الثانية ألا تكون مادة تصيّد لخصومه على أساس أنها تستهدف عرقا أو دينا أو بلادا بعينها. الخارجية الأمريكية غردت عبر مواقعها على منصات التواصل أنها ألغت عقدا لجهة خاصة كانت تتولى ذلك التدقيق الأمني المشدد. تم فصل المسؤول عن ذلك وطرده من الوزارة. ليس سرا أن ملف المتعاقدين في وزارات عدة من أهمها السيادية وأخطرها الأمنية والدفاعية، أولوية قصوى لدى إدارة ترمب، سيما وأن أخطاء أو عثرات أو مجرد التأخير في استصدار التصاريح أو الموافقة» الأمنية، خاصة للمناصب العليا والحساسة، قد أثّرت على وتيرة التعيينات وكذلك على لوائح الطرد، الخشن منه والناعم، ومن ضمنه الطرد إلى الأعلى أو الطرد جانبا، بعيدا عن البيت الأبيض، أو واشنطن كلها. الخارجية الأمريكية كان قد أدخلت «البروفايل» الافتراضي كأداة من أدوات التقييم الأمني المشدّد دون تحسس مما كان تهرف به بعض الأبواق من خطورة إجراء «بروفايلِنغ» للناس اتقاء لتعرّض القائمين على الأمن في المطارات ومراكز العبور الأخرى إلى انتقادات الصحافة، وقد اتضح في كثير من الحالات أنها ليست بحرّة ولا بنزيهة، وأن سهام الانتقاد والتضخيم، إنما يطلقها -وبتوجيه عن بُعد- نشطاء لا صحافيين، وفي بعض الحالات مجرد موظفي علاقات عامة في شركة مستأجرة الخدمات عبر «تعاقدات» للضغط باسم الحريات على حزب أو حكومة، أو نظام أو بلد. الكويت الشقيقة أحسنت صنعا باتخاذها إجراءات مشابهة فيما يخص التدقيق الأمني، وقامت بسحب جنسيات. إلغاء التأشيرات أو إسقاط الجنسيات قضية كبرى، تُظهر مرة أخرى كم هي مسؤولية وأمانة عظمى التي يحملها رجال الأمن في رقابهم، الأمر الذي يستوجب الدعم والرعاية القصوى التي تضاهي مكانة القضاة. ففي كل قرار من هذا النوع، ثمة حكم لا يصدر هكذا اعتباطا، وإنما جراء دراسة عميقة تقوم أولا وآخرا على مخافة الله ومراعاة حقوق الناس كافة، دونما تمييز أو أدنى هوى بحيث يشترك رجال القضاء والأمن فيما يعرف بحق استشعار الحرج والإعفاء الذاتي من البت في قضية أو حالة ما. الله نسأل أن يحمي قضاءنا وأمننا ويرعى أفرادهم وأسرهم من كل أذى أو ضغط، ويكلل أعمالهم بالنجاح والتوفيق الدائم لما فيه رضى الله وعز ومنعة الوطن المفدى. الوضع الراهن إقليميا وعالميا لا يحتمل أي تقييد أو تشتيت أو تشكيك بجهود أولي الأمر من ذوي الاختصاصين الأمني والقضائي. بطبيعة الحال، ثمة أثمان لا بد من دفعها ربما اجتماعيا واقتصاديا وليس فقط إداريا وسياسيا، لكن الأولوية خاصة في المحن والفتن هي للبقاء ومن ثم النماء وذلك أمر لا حاجة فيه لإفتاء! إن كان ما يقوله البعض في العالم الافتراضيشاخصا بأعلام حمراء «تحذيرية» فلم الدهشة عند وقوع الفأس في الرأس لا قدّر الله؟! النهج الاستباقي الوقائي يبقى أفضل، سيما بالأدوات الناعمة، عبر آليات عدة من ضمنها الطرد المركزي حيث تدور عجلة الوطن أو المؤسسة أو الشركة بقوة وزخم تراكمي بما يُبقي الأنقياء في المركز ويطرد إلى الخارج أولا بأول، كل ما ومن يسيء ويعيق. العاقّ خائن الأمانة، لا ذمّة له، ولا مكان له، لا في دار ولا ديرة..

الصياد الماهر صبور: خطة نتنياهو الطويلة ضد إيران
الصياد الماهر صبور: خطة نتنياهو الطويلة ضد إيران

الدستور

timeمنذ 3 ساعات

  • الدستور

الصياد الماهر صبور: خطة نتنياهو الطويلة ضد إيران

في عام 2015، كان البرنامج النووي الإيراني تحت السيطرة. بفضل خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) التي أُبرمت في عهد إدارة أوباما، تم تقييد إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة لا تتجاوز 3.67%، وهي نسبة بعيدة جداً عن مستوى التخصيب المستخدم في الأسلحة النووية، وخضعت لمراقبة دولية مشددة. كانت الدبلوماسية، وليس الحرب، هي التي تكبح طموحات إيران. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رأى في هذا الاتفاق ليس ضماناً للأمن، بل تهديداً ليس لأمن إسرائيل فقط، بل لقدرتها الاستراتيجية على المناورة. وبعد عقد من الزمان، يبدو أن خطته طويلة الأمد تؤتي ثمارها. اليوم، تخصب إيران اليورانيوم بنسبة 60%. وقد أصبح مخزونها النووي ضخماً. وإسرائيل، بعد سنوات من العمليات السرية والحرب في الظل، بدأت بشن ضربات عسكرية مفتوحة ضد أهداف إيرانية. وبينما قد يُنظر إلى هذا الوضع على أنه أزمة، إلا أنه يشبه إلى حد كبير السيناريو الذي عمل نتنياهو لسنوات على تحقيقه. أزمة مخططة سلفاً؟ عارض نتنياهو الاتفاق النووي لعام 2015 منذ البداية. في خطاب مثير للجدل أمام الكونغرس الأميركي دون تنسيق مع البيت الأبيض وصف الاتفاق بأنه خطأ تاريخي سيسمح لإيران في نهاية المطاف بامتلاك ترسانة نووية. لكنه نادراً ما اعترف بأن الاتفاق وضع بالفعل قيوداً صارمة على البرنامج النووي الإيراني، وبشهادة المفتشين الدوليين. فلماذا إذًا كان مصمماً على إفشاله؟ الجواب، كما يرى بعض المراقبين، هو أن نتنياهو لم يكن يخشى فشل الاتفاق، بل كان يخشى نجاحه. لأن اتفاقاً فعالاً يمنع إيران من تطوير السلاح النووي كان سيُضعف مبررات إسرائيل للتحرك العسكري. طالما التزمت إيران بالاتفاق، كان من الصعب على إسرائيل تبرير أي هجوم عسكري أمام المجتمع الدولي. ونتنياهو لا يريد للمجتمع الدولي أن يتقبل إيران أو أن يطبع العلاقات معها، بل يريد أن ينبذها المجتمع الدولي حتى يتمكن من إسقاط النظام. لكن إذا انتهى الاتفاق؟ وإذا سمح لإيران بتكثيف التخصيب مجدداً؟ عندها، كان يعلم نتنياهو أن الأمور ستتغير. من الدبلوماسية إلى الردع... ثم إلى الحرب في عام 2018، وجد نتنياهو ضالته في الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وبدعم وتحريض مباشر من نتنياهو حسب تصريحات مسربة لاحقاً انسحب ترامب من الاتفاق النووي. أعيد فرض العقوبات، وانسدت أبواب الدبلوماسية. وكما تنبأ الإسرائيليون، بدأت إيران بتسريع برنامجها النووي. خلال خمس سنوات فقط، أصبحت إيران تخصب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي نسبة قريبة جداً من درجة التخصيب المطلوبة لصنع قنبلة. فجأة، أصبح تحذير نتنياهو الممتد لعقود بأن إيران تخدع العالم مدعوماً بأدلة واقعية. ومع تحول الأنظار الدولية مجدداً نحو التهديد النووي، أصبح لإسرائيل الحق في التصرف ليس كدولة مارقة، بل كمدافع شرعي عن أمنها. وقد تصرفت فعلاً. خلال الأشهر الأخيرة، صعدت إسرائيل من عمليات التخريب الخفية والاغتيالات المستهدفة إلى شن ضربات مباشرة ضد منشآت إيرانية. وبالنسبة لنتنياهو، فإن هذه المواجهة ليست نتيجة فشل دبلوماسي، بل هي تتويج لخطة استراتيجية تعتبر المواجهة وسيلة للردع، لا خطراً يجب تجنبه. الهدف النهائي: إسقاط النظام؟ بعض المسؤولين الإسرائيليين كانوا أكثر صراحة من غيرهم. في عام 2018، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق، أخبر نتنياهو أعضاء حزبه «الليكود» أن حكومته هي من «أقنعت الرئيس الأميركي» بالخروج من الاتفاق. وعندما قال أحد الحضور إن «النظام الإيراني سيسقط قريباً إن شاء الله»، رد نتنياهو مبتسماً: «من فمك إلى الله». بالنسبة لنتنياهو، لم يكن الهدف مجرد وقف تخصيب اليورانيوم بل إضعاف النظام الإيراني، ومن ثم إسقاطه. فكلما زادت عزلة إيران، وخُنقت اقتصادياً، وتعرضت للضغط العسكري، كلما زادت فرص انهيار النظام أو رضوخه التام. واليوم، مع إيران التي تواجه حصاراً اقتصادياً، وضربات عسكرية، وتوترات إقليمية متزايدة، يبدو أن رؤية نتنياهو تتحقق تدريجياً. مقامرة بمصير المنطقة لكن لهذه الخطة ثمن باهظ. فالبرنامج النووي الإيراني الآن أكثر تقدماً بكثير مما كان عليه أثناء الاتفاق. والمنطقة على شفا حرب متعددة الجبهات. والدبلوماسية في حالة موت سريري. والتهديد الذي كان الاتفاق يسعى لتفاديه امتلاك إيران لقدرات نووية أصبح واقعاً محتملاً. قد تكون استراتيجية نتنياهو قد نجحت في تحويل المواجهة من طاولة التفاوض إلى ساحة المعركة. لكن المخاطر اليوم أكبر من أي وقت مضى، والطريق نحو حل دائم لا يزال غامضاً. ما هو واضح، هو أن انهيار الاتفاق النووي لم يكن صدفة. كان خطوة محسوبة استراتيجية، محفوفة بالمخاطر ولكنها مقصودة. والحرب التي نشهدها اليوم؟ هي الحرب التي أرادها نتنياهو منذ البداية.

الموافقة على غلق مضيق هرمز.. خبراء يحذرون من أزمة طاقة وسلاسل توريد
الموافقة على غلق مضيق هرمز.. خبراء يحذرون من أزمة طاقة وسلاسل توريد

هلا اخبار

timeمنذ 5 ساعات

  • هلا اخبار

الموافقة على غلق مضيق هرمز.. خبراء يحذرون من أزمة طاقة وسلاسل توريد

هلا أخبار – وافق البرلمان الإيراني على غلق مضيق هرمز، وفق ما نقلت الوكالة الفرنسية، فيما يبقى القرار النهائي بشأن الإجراء مرهون بموافقة أعلى هيئة أمنية. الممر المائي الإستراتيجي يفصل بين الخليج العربي وخليج عمان، ويقع بين السواحل الإيرانية شمالاً والعمانية والإماراتية جنوباً. يبلغ عرضه حوالي 33 كم (18 ميلاً بحرياً) في أضيق نقطة، لكن الممرات الصالحة للملاحة لا تتجاوز 10-12 كم فقط (مقسّمة إلى ممرين بواقع 2 كم للملاحة في كل اتجاه، مع منطقة عازلة بينهما). يعد أحد أهم ممرات الطاقة في العالم، حيث يُمرّ عبره نحو 20 بالمئة، من إنتاج النفط العالمي، أي ما يقارب 17-18 مليون برميل يومياً، معظمها متجه إلى آسيا وأوروبا. في هذا السياق، حذّرت د. مها الشيخ، أستاذة سلاسل التوريد العالمية في جامعة الشرق الأوسط، من أن إغلاق مضيق هرمز بسبب التصعيد بين إيران وإسرائيل يشكل تهديداً مباشراً لاستقرار أسواق الطاقة وسلاسل التوريد العالمية، مؤكدة أن التأثير سيكون تدريجياً لا فوريّاً، ويعتمد على مدة الإغلاق وطبيعة الحلول الدولية المتاحة. وفي مقابلة مباشرة ضمن برنامج 'عوافي' عبر إذاعة جيش FM – إذاعة القوات المسلحة الأردنية – قالت الشيخ إن المضيق يُعد ممراً حيوياً يمرّ عبره ما يقارب 20 مليون برميل نفط يومياً، أي نحو خمس الاستهلاك العالمي، موضحة أن تعطيله يعني اضطراباً كبيراً في الإمدادات النفطية وارتفاعاً في أسعار الطاقة وتكاليف الشحن، ما ينعكس بدوره على تضخم أسعار الغذاء ونقص المواد الخام. وأضافت أن الشرق الأوسط سيتأثر بشكل أكبر من غيره بحكم موقعه الجغرافي واعتماده على الممرات الحيوية، مشيرة إلى أن المنطقة تفتقر إلى المرونة الكافية في تنويع مصادر الطاقة ولا تمتلك مخزونات استراتيجية كافية. وبشأن التأثير المحلي، أكدت د. الشيخ أن الأردن لن يتأثر فورياً بالإغلاق، لكونه يمتلك مخزونات آمنة وخطط طوارئ تم إعدادها منذ عام 2016، إلا أن استمرار الأزمة لفترة طويلة قد يرفع تكاليف الشحن ويؤثر على بعض الواردات والقطاعات الإنتاجية كالزراعة. ودعت إلى تجنب التهويل الإعلامي والإشاعات المتداولة عبر وسائل التواصل، مؤكدة أن الحكومة الأردنية مستعدة بخطط بديلة لضمان استمرارية تدفق السلع والطاقة، وأن الأسواق المحلية لا تزال مستقرة. 'العالم يواجه أزمة بنيوية في سلاسل التوريد، تفاقمت بسبب الحرب'، بحسبها، لكنها استدركت بأن الحلول الدبلوماسية والجلوس إلى طاولة المفاوضات – كما ألمحت الولايات المتحدة – قد تسهم في احتواء التصعيد وتخفيف حدّة الأزمة في المدى القريب. وفي آخر ردود الفعل السياسي على الضربة الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية فجر الأحد، اتهمت إيران الإدارة الأميركية بالخضوع لنفوذ إسرائيل، محذّرة من تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي، وذلك بعد ساعات من إعلان واشنطن تنفيذ ضربات جوية استهدفت منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية. وقال عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، في تصريح رسمي إن 'الهجوم الأميركي على منشآتنا النووية جريمة دولية لا تُغتفر'، مؤكداً أن 'البيت الأبيض واقع تحت نفوذ إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو'. وشدد عراقجي على أن إيران 'لن تدخل في أي حوار مع واشنطن ما دام العدوان الإسرائيلي مستمراً'، مضيفاً أن 'برنامج إيران النووي ليس مستورداً كي يُمحى بالقصف، بل هو ثمرة علم وطني أنتجه علماؤنا'. وأكد أن 'المباني قد تُدمّر، لكن المعرفة لا تُمحى، وسنعيد بناء كل ما تم استهدافه'. من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن 'العملية ضد إيران كانت جريئة ورائعة'، مشيراً إلى أنها استهدفت 'ثلاث منشآت نووية محددة الأهداف' دون استهداف 'القوات أو الشعب الإيراني'. وأضاف هيغسيث أن 'الضربات نجحت في تدمير البرنامج النووي الإيراني بشكل ساحق'، مشدداً على أن الرئيس دونالد ترامب كان واضحاً منذ أكثر من عقد بأن 'إيران يجب ألا تمتلك سلاحاً نووياً'. واعتبر عراقجي أن 'تدخل واشنطن في هذه المواجهة خطأ جسيم قد يشعل حرباً إقليمية تمتد إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط'، مؤكداً أن بلاده 'ستبقى ثابتة في الدفاع عن حقوقها وستُفشل مخططات أعدائها'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store