
مؤشرات الأسهم الأمريكية تصعد للأسبوع الثاني مع تراجع مخاوف الرسوم
دفع انتشار معنويات الإقبال على المخاطرة في وول ستريت مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) لتسجيل أطول سلسلة مكاسب له في عقدين، مع تلاشي آثار صدمة الرسوم الجمركية في أبريل وسط علامات جديدة على الجهود الدبلوماسية بين الولايات المتحدة والصين.
ارتفع مؤشرا "إس آند بي 500" و"ناسداك 100" بأكثر من 1% لكل منهما يوم الجمعة، مسجلان مكاسب للأسبوع الثاني. انخفض مؤشر الدولار. وتراجعت سندات الخزانة الأميركية، ليرتفع العائد على الأوراق المالية لأجل عامين، الأكثر تأثراً بالسياسة النقدية، بأكثر من 10 نقاط أساس ليصل إلى 3.83%. وانخفض النفط مع مناقشة "أوبك+" زيادة كبيرة أخرى في الإنتاج. ومع تراجع الطلب على الملاذات الآمنة، تكبد سعر الذهب خسائر للأسبوع الثاني.
أظهر تقرير الوظائف القوي -والذي صدر الجمعة- تباطؤ سوق العمل، لكنها في الوقت نفسه حافظت على مرونتها. وهو ما هدأ المخاوف بشأن تأثير إدارة الرئيس دونالد ترمب على الاقتصاد. وتشير التطورات الأخيرة أيضاً إلى انحسار التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وقال كيفن ثوزيه، عضو لجنة الاستثمار في "كارمينياك" (Carmignac) في باريس: "يبدو أننا ربما وصلنا إلى ذروة عدم اليقين تجاه السياسات. فالمحادثات جارية، ويبدو أن ترمب خفف بعض سياساته. وإذا أضفنا ذلك موسم الأرباح الإيجابي نسبياً، فإن الوضع العام ليس سيئاً".
حذر من الإفراط في التفاؤل
ورغم الصعود، لا يزال هناك بعض الحذر من أن الأسوأ لم ينتهِ بعد. قال توم ديمارك، الخبير الاستراتيجي الفني المخضرم، إن الأسهم الأميركية قد تنخفض مجدداً، مما سيدفع المؤشرات إلى منطقة السوق الهابطة في الأشهر المقبلة. وقال لورانس كرياتورا، مدير الصناديق لدى "برسبكتف كابيتال" (PRSPCTV Capital)، إنه ربما من السابق لأوانه استنتاج مدى تأثير أخبار التعريفات الجمركية على الشركات الأميركية.
قال كرياتورا: "توقع الكثير من الناس -بناءً على يوم التحرير والأحداث التي تلت ذلك- كارثة اقتصادية، وفي كل مرة لا تحدث فيها الكارثة، فهذه أخبار جيدة. ربما يكون الأمر مبكراً جداً. فالكثير من الظواهر التي يخشاها الناس لم تظهر على البيانات بعد".
وأشار إلى أن الشركات تعلن عن أرباحها للفترة المنتهية في 31 مارس، أي قبل إعلان ترمب عن الرسوم الجمركية في الثاني من أبريل.
في وقت سابق، أعلنت الصين أنها تُقيّم إمكانية إجراء محادثات تجارية مع الولايات المتحدة. كما أظهر تقرير أن الصين بدأت بإعفاء بعض السلع الأمريكية من الرسوم الجمركية.
نتائج أعمال الشركات الأمريكية
حتى الآن يوم الجمعة، يبدو أن الأسهم تتخلص من تأثير نتائج الأعمال الضعيفة التي حققتها شركتا "أبل" و"أمازون" والتي وردت يوم الخميس بعد إغلاق الأسواق.
خفضت جهتان توصيتهما لسهم "أبل" يوم الجمعة، بعد أن عززت نتائج الشركة المخاوف بشأن الرسوم الجمركية وإمكانات نموها. وتراجع سعر السهم 3.7%، ليفقد 18% من قيمته منذ بداية العام.
في غضون ذلك، أعلنت "أمازون" أنها تستعد لمناخ أعمال أكثر صعوبة في الأشهر المقبلة. ورغم إعلانها عن نتائج جيدة للربع الأول يوم الخميس، إلا أنها أشارت إلى أن أرباحها التشغيلية في الفترة الحالية ستكون أضعف من توقعات وول ستريت. وأنهى السهم التعاملات منخفضاً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 40 دقائق
- الاقتصادية
رئيس «علي بابا»: الشركات الآسيوية يمكنها البحث عن النمو خارج أمريكا
قال جو تساي، رئيس مجلس إدارة "علي بابا غروب هولدينغ"، إن الشركات الآسيوية يمكنها السعي وراء الفرص في آسيا والسوق الأوروبية لتحقيق النمو في ظل التوترات المستمرة بين واشنطن وبكين. خلال مؤتمر تكنولوجي في ماكاو أمس، وجه تساي أيضاً انتقادات ضمنية للحرب التجارية التي أشعلتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قائلاً إن "بعض الحكومات تحاول هدم الجسر الذي بنيناه بين آسيا وبقية العالم". "هناك في الواقع الكثير من النشاط والتعاون التجاري البيني في آسيا الذي يمكن أن يحدث بين دول شرق آسيا، وبين شرق آسيا وجنوب شرق آسيا وفي نهاية المطاف جنوب آسيا أيضاً" على حد قول تساي للحاضرين في مؤتمر "ما بعد إكسبو" (Beyond Expo). وأضاف أن أوروبا "فرصة مذهلة" للشركات الآسيوية. شراكة مع "أبل" تضررت الأنشطة الرئيسية لمجموعة "علي بابا" جراء التوترات الممتدة بين الولايات المتحدة والصين. هوت أسهم الشركة الأسبوع الماضي بعدما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن إدارة ترمب عبرت عن مخاوف بشأن اتفاق محتمل حول الذكاء الاصطناعي بين "أبل" (Apple) وشركة التجارة الإلكترونية الصينية الرائدة، وهي صفقة مهمة للشركة التي مقرها هانغتشو. لم تُصدر "أبل" أي تصريحات علنية حول هذه الشراكة، لكن تساي أكد التحالف في وقت سابق هذا العام، وإن كان لم يحدد إن كانت "علي بابا" ستصبح مزود الذكاء الاصطناعي الحصري للشركة الأميركية في الصين. التحالف مع شريك محلي من شأنه أن يُساعد في إنعاش مبيعات "آيفون" في الصين، التي تعاني مع طرح منافسين مثل "هواوي تكنولوجيز" (Huawei Technologies) لهواتف مدعومة بالذكاء الاصطناعي. لم تطرح "أبل" بعد حزمتها الكاملة من خصائص الذكاء الاصطناعي في الصين بسبب القواعد التنظيمية التي تشترط وجود شريك محلي معتمد. كما تأثرت عمليات التجارة الإلكترونية للمجموعة بسبب قرار ترمب إغلاق ثغرة جمركية للطرود الصغيرة الواردة من بر الصين الرئيسي وهونغ كونغ. نتائج مخيبة للآمال دفعت نتائج "علي بابا" المخيبة للآمال في وقت سابق من الشهر الجاري أسهم الشركة لتسجيل أكبر خسائرها في أكثر من شهر. يتزايد قلق المستثمرين بشأن قدرة شركة التجارة الإلكترونية الرائدة على تجاوز الضعف الاقتصادي المستمر في الصين والاستفادة من مكانتها كواحدة من الشركات التي تقود طفرة الذكاء الاصطناعي المستوحاة من تطبيق "ديب سيك" (DeepSeek). لكن تساي دافع يوم السبت عن آفاق "علي بابا"، قائلاً إن الشركة تمضي "في مسار جيد جدا" مؤكداً تركيزها على التجارة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي. يقود تساي والرئيس التنفيذي للشركة إيدي وو -وهما من أقرب المساعدين للمؤسس المشارك جاك ما- عودة الشركة عقب سنوات من التدقيق الحكومي. بعد توليهما المنصبين في 2023، أعاد الرجلان التركيز على الإنفاق على بناء الذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية وفي نفس الوقت تسريع عملية بيع الأصول غير الأساسية للمجموعة لتمويل استثمارات الذكاء الاصطناعي والتوسع عالمياً. طرحت "علي بابا" منتجات الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة منذ بزوغ "ديب سيك" على الساحة العالمية هذا العام. وارتقت إلى صدارة صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين بفضل سلسلة من التحسينات والطروحات المتسارعة للنماذج، بما في ذلك أحدث إصدار من نموذجها الرائد "كوين3" (Qwen3) الشهر الماضي، الذي قالت إنه ينافس أداء "ديب سيك" على عدة أصعدة.


صحيفة المواطن
منذ ساعة واحدة
- صحيفة المواطن
عقبات تعترض تصنيع آيفون في أميركا
قال خبراء إن مسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتصنيع هواتف آيفون التي تنتجها شركة أبل داخل الولايات المتحدة يواجه الكثير من التحديات القانونية والاقتصادية أقلها تثبيت 'البراغي الصغيرة' بطرق آلية. كان ترامب هدد يوم الجمعة بفرض رسوم جمركية تبلغ 25% على أبل في حال بيعها هواتف آيفون مصنعة في الخارج داخل الولايات المتحدة وذلك في إطار سعي إدارته لدعم سوق العمل. وقال ترامب للصحفيين أمس الجمعة إن الرسوم الجمركية البالغة 25% ستطبق أيضا على شركة سامسونغ وغيرها من صانعي الهواتف الذكية. ويتوقع أن تدخل الرسوم حيز التنفيذ في نهاية يونيو. وقال ترامب إنه لن يكون من العدل عدم تطبيق الرسوم على جميع الهواتف الذكية المستوردة. وأضاف: 'كان لدي تفاهم مع (الرئيس التنفيذي لشركة أبل) تيم (كوك) بأنه لن يفعل ذلك. قال إنه سيذهب إلى الهند لبناء مصانع. قلت له لا بأس أن يذهب إلى الهند، ولكنك لن تبيع هنا بدون رسوم جمركية'. كان وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك قال لشبكة (سي.بي.إس) الشهر الماضي إن عمل 'الملايين والملايين من البشر الذين يثبتون البراغي الصغيرة جدا لصنع أجهزة آيفون' سيأتي إلى الولايات المتحدة وسيصبح آليا، مما سيوفر وظائف للعمال المهرة مثل الميكانيكيين والكهربائيين. لكنه قال لاحقا لقناة (سي.إن.بي.سي) إن كوك أخبره بأن القيام بذلك يتطلب تكنولوجيا غير متوفرة بعد. وأوضح: 'لقد قال أحتاج إلى أذرع روبوتية وأن أقوم بذلك على نطاق ودقة يمكنني بهما جلبها (الصناعة) إلى هنا. وفي اليوم الذي أرى ذلك متاحا، ستأتي إلى هنا'.


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
رئيس علي بابا: الشركات الآسيوية يمكنها البحث عن النمو خارج أميركا
قال جو تساي، رئيس مجلس إدارة "علي بابا غروب هولدينغ"، إن الشركات الآسيوية يمكنها السعي وراء الفرص في آسيا والسوق الأوروبية لتحقيق النمو في ظل التوترات المستمرة بين واشنطن وبكين. خلال مؤتمر تكنولوجي في ماكاو أمس، وجه تساي أيضاً انتقادات ضمنية للحرب التجارية التي أشعلتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قائلاً إن "بعض الحكومات تحاول هدم الجسر الذي بنيناه بين آسيا وبقية العالم". "هناك في الواقع الكثير من النشاط والتعاون التجاري البيني في آسيا الذي يمكن أن يحدث بين دول شرق آسيا، وبين شرق آسيا وجنوب شرق آسيا وفي نهاية المطاف جنوب آسيا أيضاً" على حد قول تساي للحاضرين في مؤتمر "ما بعد إكسبو" (Beyond Expo). وأضاف أن أوروبا "فرصة مذهلة" للشركات الآسيوية. شراكة مع "أبل" تضررت الأنشطة الرئيسية لمجموعة "علي بابا" جراء التوترات الممتدة بين الولايات المتحدة والصين. هوت أسهم الشركة الأسبوع الماضي بعدما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن إدارة ترمب عبرت عن مخاوف بشأن اتفاق محتمل حول الذكاء الاصطناعي بين "أبل" (Apple) وشركة التجارة الإلكترونية الصينية الرائدة، وهي صفقة مهمة للشركة التي مقرها هانغتشو. لم تُصدر "أبل" أي تصريحات علنية حول هذه الشراكة، لكن تساي أكد التحالف في وقت سابق هذا العام، وإن كان لم يحدد إن كانت "علي بابا" ستصبح مزود الذكاء الاصطناعي الحصري للشركة الأميركية في الصين. التحالف مع شريك محلي من شأنه أن يُساعد في إنعاش مبيعات "آيفون" في الصين، التي تعاني مع طرح منافسين مثل "هواوي تكنولوجيز" (Huawei Technologies) لهواتف مدعومة بالذكاء الاصطناعي. لم تطرح "أبل" بعد حزمتها الكاملة من خصائص الذكاء الاصطناعي في الصين بسبب القواعد التنظيمية التي تشترط وجود شريك محلي معتمد. كما تأثرت عمليات التجارة الإلكترونية للمجموعة بسبب قرار ترمب إغلاق ثغرة جمركية للطرود الصغيرة الواردة من بر الصين الرئيسي وهونغ كونغ. نتائج مخيبة للآمال دفعت نتائج "علي بابا" المخيبة للآمال في وقت سابق من الشهر الجاري أسهم الشركة لتسجيل أكبر خسائرها في أكثر من شهر. يتزايد قلق المستثمرين بشأن قدرة شركة التجارة الإلكترونية الرائدة على تجاوز الضعف الاقتصادي المستمر في الصين والاستفادة من مكانتها كواحدة من الشركات التي تقود طفرة الذكاء الاصطناعي المستوحاة من تطبيق "ديب سيك" (DeepSeek). لكن تساي دافع يوم السبت عن آفاق "علي بابا"، قائلاً إن الشركة تمضي "في مسار جيد جدا" مؤكداً تركيزها على التجارة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي. يقود تساي والرئيس التنفيذي للشركة إيدي وو -وهما من أقرب المساعدين للمؤسس المشارك جاك ما- عودة الشركة عقب سنوات من التدقيق الحكومي. بعد توليهما المنصبين في 2023، أعاد الرجلان التركيز على الإنفاق على بناء الذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية وفي نفس الوقت تسريع عملية بيع الأصول غير الأساسية للمجموعة لتمويل استثمارات الذكاء الاصطناعي والتوسع عالمياً. طرحت "علي بابا" منتجات الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة منذ بزوغ "ديب سيك" على الساحة العالمية هذا العام. وارتقت إلى صدارة صناعة الذكاء الاصطناعي في الصين بفضل سلسلة من التحسينات والطروحات المتسارعة للنماذج بما في ذلك أحدث إصدار من نموذجها الرائد "كوين3" (Qwen3) الشهر الماضي، الذي قالت إنه ينافس أداء "ديب سيك" على عدة أصعدة.