
'إسرائيل الكبرى' تُفجِّر موجة إدانات عربية.. ومصر تطلب توضيحات!
نتنياهو يقول إنه يشعر بأنه في 'مهمة تاريخية وروحانية'
أدانت السعودية وقطر والأردن ومصر والجامعة العربية، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما يسميه 'رؤية إسرائيل الكبرى'، ووصفتها بأنها اعتداء على سيادة دول عربية.
وقالت الخارجية السعودية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية 'واس'، إن المملكة تدين بأشد العبارات 'التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي حيال ما يسمى رؤية إسرائيل الكبرى'، وترفض رفضا تاما 'الأفكار والمشاريع الاستيطانية والتوسعية التي تتبناها سلطات الاحتلال'.
وأكدت على 'الحق التاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني الشقيق بإقامة دولته المستقلة'، وحذرت المجتمع الدولي من 'إمعان الاحتلال الإسرائيلي في الانتهاكات الصارخة، التي تقوض أسس الشرعية الدولية، وتعتدي بشكل سافر على سيادة الدول، وتهدد الأمن والسلم إقليميا وعالميا'.
وأعربت دولة قطر عن 'إدانتها واستنكارها لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بشأن ما يسمى برؤية إسرائيل الكبرى'، وفقا لبيان للخارجية القطرية، التي رأت أن هذا يعد 'امتدادا لنهج الاحتلال القائم على الغطرسة وتأجيج الأزمات والصراعات والتعدي السافر على سيادة الدول والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية'.
وأكدت الخارجية القطرية أن 'الادعاءات الإسرائيلية الزائفة والتصريحات التحريضية العبثية لن تنتقص من الحقوق المشروعة للدول والشعوب العربية'.
وشدد البيان على 'ضرورة تضامن المجتمع الدولي لمواجهة هذه الاستفزازات التي تعرض المنطقة للمزيد من العنف والفوضى'.
من جانبها، وصفت الخارجية الأردنية تصريحات نتنياهو بأنها 'تصعيد استفزازي خطير وتهديد لسيادة الدول ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة'.
وأكد الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة -في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية 'بترا'- أن المملكة ترفض رفضا مطلقا هذه 'التصريحات التحريضية'.
وشدد القضاة على أن 'هذه الأوهام العبثية التي تعكسها تصريحات المسؤولين الإسرائيليين لن تنال من الأردن والدول العربية، ولا تنتقص من الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني'.
وأضاف أن 'هذه التصريحات والممارسات تعكس الوضع المأزوم للحكومة الإسرائيلية، وتتزامن مع عزلتها دوليا في ظل استمرار عدوانها على غزة والضفة الغربية المحتلتين'.
كما دعا القضاة إلى اتخاذ موقف دولي واضح لإدانة هذه التصريحات و'التحذير من عواقبها الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها ومحاسبة مطلقيها'.
أما الخارجية المصرية، فقالت في بيان إنها 'تدين ما أثير ببعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى وطالبت بإيضاحات لذلك في ظل ما يعكسه هذا الأمر من إثارة لعدم الاستقرار وتوجه رافض لتبني خيار السلام بالمنطقة والإصرار على التصعيد'.
وأضافت الوزارة أن هذا التوجه 'يتعارض مع تطلعات الأطراف الإقليمية والدولية المحبة للسلام والراغبة في تحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة'.
وأكدت أنه 'لا سبيل لتحقيق السلام إلا من خلال العودة إلى المفاوضات وإنهاء الحرب على غزة وصولا لإقامة دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية'.
بدورها، أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأشد العبارات تصريحات نتنياهو 'بشأن اقتطاع أجزاء من أقاليم دول عربية ذات سيادة، توطئة لإقامة ما سماه رؤية إسرائيل الكبرى'.
وقالت الأمانة العامة في بيان إن هذه التصريحات 'بمثابة استباحة لسيادة دول عربية، ومحاولة لتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، وتمثل تهديدا خطيرا للأمن القومي العربي الجماعي، وتحديا سافرا للقانون الدولي ومبادئ الشرعية الدولية'.
وأضافت أنها 'تعكس نوايا توسعية وعدوانية لا يمكن القبول بها أو التسامح معها، وتكشف العقلية المتطرفة الغارقة في أوهام استعمارية'.
ودعا البيان المجتمع الدولي -ممثلا في مجلس الأمن- إلى 'الاضطلاع بمسؤوليته والتصدي بكل قوة لهذه التصريحات المتطرفة التي تزعزع الاستقرار وتزيد مستوى الكراهية والرفض الإقليمي لدولة الاحتلال'.
وقال نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة- خلال مقابلة مع قناة 'آي 24' الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، 'أشعر أنني في مهمة تاريخية وروحانية، وأنا مرتبط عاطفيا برؤية إسرائيل الكبرى'.
ويأتي حديث نتنياهو مع استمرار حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية في قطاع غزة، وفي سياق خطاب متصاعد لليمين المتطرف الإسرائيلي يدعو إلى التوسع والضم وصولا إلى إنشاء 'إسرائيل الكبرى' التي تمتد من نهر النيل إلى نهر الفرات، وفق معتقداتهم.
الرؤية- غرفة الأخبار
2025-08-14
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة المستقلة
منذ 28 دقائق
- وكالة الصحافة المستقلة
قاسم يهدد الحكومة: لن تكون هناك حياة في لبنان إذا حاولتم مواجهة الحزب
المستقلة/-هدّد الأمين العام لـ'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم الحكومة اللبنانية، مُشيراً إلى أنّه 'لن تكون هناك حياة في لبنان إذا حاولت الحكومة مواجهة الحزب'، محمّلاً إيّاها 'المسؤولية الكاملة عن أي انفجار داخلي وأي خراب للبنان'. وشدّد على أنّ 'المقاومة لن تسلّم سلاحها والعدوان مستمرّ'، مضيفاً: 'سنخوض معركة كربلائية في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأميركي وواثقون بأننا سننتصر'. ورأى قاسم أنّ 'الحكومة ارتكبت قرارًا خطيرًا جدًا ينتهك الميثاق الوطني ويدمّر الأمن الوطني'، وتابع: 'لا تزجّوا الجيش في هذا المسار وسجلّه الوطني نظيف'. وكشف قاسم أنّ 'حزب الله و'أمل' اتّفقا على تأجيل خيار النزول الى الشارع والتظاهر منحًا في المجال أمام النقاش والتعديلات'، مُعلناً أنّ 'حزب الله أجّل الاحتجاجات ضد تسليم السلاح على أساس أن الحوار ممكن، واحتجاجات الشوارع بعد ذلك قد تصل إلى السفارة الأميركية في لبنان'. ورأى أنّ 'الحكومة تقوم بخدمة المشروع الإسرائيلي أكانت تدري أم لا تدري وكان الأجدر بها أن توقف الاعتداءات وأن تبدأ بحصر السلاح بمنع تواجد العدو على أرضها'، مضيفاً: 'قلنا مرارًا أوقفوا العدوان وأخرجوا إسرائيل من لبنان ولكم منا كل التسهيلات أثناء مناقشة الاستراتيجية الدفاع والأمن الوطني'. واعتبر قاسم أنّ 'القرار الخطيئة هو قبول الحكومة بتسهيل قتل شركائهم في الوطن لينعموا بحياة وُعدوا فيها'، وقال: 'أنتم لا تحاولون حماية لبنان بل حماية حياتكم على حساب حياة شركائكم في الوطن'، مشيراً إلى أنّ 'واجب الحكومة بناء البلد وليس تسليمه للعدو الإسرائيلي والأميركي'، سائلاً: 'هل يستقر الوطن بأن تعتدي فئة على فئة أخرى؟'. وأضاف: 'إذا كنتم تشعرون بالعجز اتركوا العدو في مواجهتنا وكما فشلت حروب إسرائيل المتكررة ستفشل هذه المرة'، معتبراً أنّ 'المقاومة حرّرت خيار لبنان السيادي المستقل ولا يمكن أن نتحدث عن سيادة من دون الحديث عن مقاومة وهي شكلت قوة لبنان في مواجهة التحديات وهذه الإنجازات مشرفة'. ولفت قاسم إلى أنّ 'استطلاعاً للمركز الاستشاري يظهر أن اللبنانيين لا يرون أن الجيش لوحده قادر على حماية لبنان وأن الدبلوماسية وحدها لا تكفي ورأي اللبنانيين الغالب مع المقاومة'، وتابع: 'إيران ما زالت إلى جانبنا وستبقى كما ستبقى راية المقاومة مرفوعة'.


الزمان
منذ 28 دقائق
- الزمان
إمبراطور اليابان يعبر عن ندم عميق بعد 80 عاما على الحرب العالمية الثانية
طوكيو (أ ف ب) – تحدى عشرات آلاف الأشخاص الحر الشديد لزيارة ضريح ياباني مثير للجدل، في وقت عبّر الامبراطور ناروهيتو عن 'ندم عميق' في الذكرى الثمانين لاستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية. وكان وزيران في الحكومة اليابانية من بين الزوار الذين توافدوا على ضريح ياسوكوني في طوكيو الذي يحيي ذكرى 2,5 مليون جندي غالبيتهم من اليابانيين قضوا منذ أواخر القرن التاسع عشر، لكنه يكرم أيضا مدانين بجرائم حرب. ولطالما أثارت زيارات المسؤولين الحكوميين إلى الضريح غضب دول عانت فظائع ارتكبها الجيش الياباني، خصوصا الصين وكوريا الشمالية. وقال ناروهيتو إنه يشعر بـ'حزن عميق ومتجدد' في كلمة مؤثرة ألقاها وإلى جانبه الإمبراطورة ماساكو داخل قاعة مغلقة في وسط العاصمة اليابانية، حيث تم تنكيس العلم الوطني في الخارج. وأضاف الإمبراطور البالغ 65 عاما 'أفكاري مع العدد الكبير من الأشخاص الذين فقدوا حياتهم الثمينة في الحرب الأخيرة ومع عائلاتهم الثكلى'. أضاف 'ومن خلال التأمل في ماضينا واستحضار مشاعر الندم العميق، آمل بألّا تتكرر مآسي الحرب مجددا'. كما ألقى رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا كلمة في المراسم تعهد فيها 'الحفاظ على الذكريات المؤلمة للحرب… ونقلها عبر الأجيال، والسعي إلى اتخاذ خطوات نحو سلام دائم'. ولم يزر أي رئيس وزراء ياباني الضريح منذ العام 2013 حين أثارت زيارة قام بها رئيس الوزراء آنذاك شينزو آبي غضب بكين وسيول، وتسببت في توجيه الولايات المتحدة حليف طوكيو الوثيق، توبيخا دبلوماسيا نادرا لطوكيو.


شفق نيوز
منذ 28 دقائق
- شفق نيوز
عراقجي عن "الأربعينية": تعكس وحدة العراق وإيران وتخدم دبلوماسيتنا في المنطقة
ثمّن وزير الخارجية الايراني، عباس عراقجي، جهود العراق حكومة وشعباً على استضافة "زوار الأربعين"، وفيما أشار إلى أنها في تحسن وتطور كبير، أكد أنها تعكس الوحدة وتخدم دبلوماسية طهران في المنطقة. ووجّه عراقجي، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا)، تحية وسلاما لزوار كربلاء، معبّرا عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث العظيم، وقال: "إن هذه المسيرة حركة شيعية كبرى، وانعكاسها على الصعيد الدولي بالغ الاهمية، فلا يوجد أي تجمع بهذا الحجم في أي مكان من العالم على مدار العام". وتابع: "الأربعين امتداد لعاشوراء، والزوار من خلال حضورهم في هذا الحدث يجددون العهد مع الإمام الحسين (ع) ويُظهرون نهج الشيعة.. هذا العام كان حضور الإيرانيين في هذه المناسبة بدافع وإرادة أكبر مقارنة بالسنوات السابقة." كما أشار وزير الخارجية الى التعاون القائم بين الحكومتين العراقية والإيرانية في إقامة هذه المراسم، مضيفا: "نشكر العراق حكومة وشعبا على الاستضافة الكريمة التي قدّموها لزوار الأربعين.. تنظيم هذا الحدث يتحسن عاما بعد عام". وفي الختام، تطرّق الى تأثيرات مسيرة الأربعين على الدبلوماسية الإيرانية، قائلا: "هذا التجمع يسهم في التقارب ووحدة صف الشيعة، ويُظهر قوتهم المعنوية وتضامنهم، وهو ما سيعود بالنفع على دبلوماسيتنا على المستوى الدولي". وخلص إلى القول إن "هذا الحدث العظيم لشيعة أهل البيت (ع) في كربلاء، يُعد لوحة فنية مبهرة للعيون، ويعكس قدرة الشيعة على الصمود والمقاومة حول محور الإمام أبي عبد الله (الحسين ابن علي)، لافتا الى ان الرسالة التي تصل من هذا الحدث واضحة وتتمثل بأن الشيعة دائما معا، متّحدون، ويتحركون بروح العزّة والمقاومة".