logo
تقليص ساعات ضخ المياه في مادبا يثير قلق السكان.. أزمة شح أم سوء توزيع؟

تقليص ساعات ضخ المياه في مادبا يثير قلق السكان.. أزمة شح أم سوء توزيع؟

الغدمنذ 2 أيام
أحمد الشوابكة
يطالب سكان محافظة مادبا الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة المياه وشركة "مياهنا"، بتوفير حلول جذرية وشفافة لأزمة تقليص ساعات ضخ المياه التي تؤرق حياتهم اليومية، خصوصًا في فصل الصيف، الذي يشهد ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة وزيادة في الاستهلاك.
اضافة اعلان
ويؤكد المواطنون ضرورة تحقيق العدالة في التوزيع بين الأحياء، وضمان ضخ المياه في مواعيد محددة ومنتظمة، لتفادي اللجوء إلى الصهاريج الخاصة، التي باتت تشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على كثير من الأسر.
يقول فواز سليمان، من سكان حي الإسكان: "في السابق كنا نحصل على المياه يومًا واحدًا في الأسبوع ولساعات محددة، لكن الوضع تراجع بشكل واضح، ولا تكفينا الكمية لتعبئة الخزانات".
بينما أشار خالد أبو سليم من حي المصوات إلى أن ضخ المياه في منطقته بات ضعيفًا جدًا، وأن المياه لا تصل إلى الطوابق العليا، مما يدفعه لشراء مياه من صهاريج بأسعار مرتفعة.
ويشكو الأهالي من تفاوت مواعيد الضخ بين الأحياء، ما يثير شكوكًا حول عدالة التوزيع، وسط غياب أي رقابة ميدانية توضح الأسس المعتمدة في جدول التزويد.
من جهته، أوضح الناطق الإعلامي باسم شركة "مياهنا"، الزميل إبراهيم قبيلات، أن تقليص ساعات الضخ في مادبا ناتج عن شح المياه في المملكة عمومًا، وليس بسبب ارتفاع "العكورة"، كما يشاع.
وبين قبيلات أن مصادر المياه، وتحديدًا آبار الهيدان والوالة، تعاني من ضغط كبير نتيجة الاستهلاك المتزايد، وأن كميات المياه المستخرجة لا توازي الطلب المرتفع، ما يضطر الشركة إلى تقنين الضخ وتوزيعه بالتناوب.
وأكد أن "مياهنا" تبذل أقصى جهودها لتوفير الخدمة للمواطنين ضمن الإمكانيات المتاحة، داعيًا الأهالي إلى ترشيد الاستهلاك والتعاون في ظل الظروف المائية الصعبة التي تمر بها المملكة.
ورغم توضيحات الشركة، لا تزال حالة القلق تتصاعد بين الأهالي، الذين يرون أن الوضع تجاوز مجرد "شح في الموارد"، إلى أزمة إدارية في ضبط جدول التوزيع ومراقبة تنفيذه.
ويحذر المواطنون من أن استمرار هذه الأزمة دون تدخل فعلي سيؤثر على النظافة العامة، والصحة الشخصية، خصوصًا في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وتكدّس السكان في أحياء متقاربة المساحات.
ويطالب السكان بوضع خطة طارئة لتحديث شبكة المياه في مادبا، وتعزيز مصادر التزود، وبناء نظام عادل لتوزيع المياه، يراعي كثافة السكان واحتياجاتهم. كما يدعون إلى تفعيل قنوات الاتصال بين شركة المياه والمواطنين، وتوفير آلية شكاوى سريعة الاستجابة.
وفي الختام، إن ما تمر به محافظة مادبا من تحديات مائية يتطلب مراجعة شاملة في سياسات التوزيع والبنية التحتية، والانتقال من مرحلة التبرير إلى مرحلة الفعل. فالماء لم يعد مجرد خدمة، بل هو حق أساسي يرتبط بصحة الإنسان وكرامته، والحفاظ عليه مسؤولية جماعية تبدأ بالاعتراف بالمشكلة وتنتهي بحلول عادلة وواقعية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سوق الجمعة في مادبا.. من متنفس شعبي إلى عبء بيئي يؤرق السكان (فيديو)
سوق الجمعة في مادبا.. من متنفس شعبي إلى عبء بيئي يؤرق السكان (فيديو)

الغد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الغد

سوق الجمعة في مادبا.. من متنفس شعبي إلى عبء بيئي يؤرق السكان (فيديو)

أحمد الشوابكة مادبا - لطالما كان "سوق الجمعة" في مدينة مادبا متنفسا شعبيا مهما لسكان المدينة والمناطق المحيطة بها ومقصدا للتسوق بأسعار معقولة، إلا أنه شهد، خلال السنوات الأخيرة، تحولا كبيرا؛ إذ بات السوق النابض بالحياة والبهجة اليوم يثير قلقا متزايدا لدى الأهالي، متحولا إلى عبء بيئي وصحي يهدد جمال المدينة ونظافتها. في كل يوم جمعة، يستفيق الأهالي على مشهد النفايات المتراكمة والروائح المنبعثة، وتراكم مخلفات الخضراوات والفواكه والبسطات التي تترك خلفها ساحة عشوائية تنذر بالخطر الصحي والبيئي، في حين تتحول الشوارع المحيطة بالسوق إلى فوضى عارمة، إذ يشهد السوق ازدحاما مروريا خانقا يتسبب في إعاقة حركة السير وإزعاج السكان المجاورين. ويبين مواطنون أن المشكلة الكبرى التي يواجهها سكان مادبا هي الكميات الهائلة من النفايات التي يخلفها السوق بعد انتهاء يومه، إذ تتراكم الأكياس البلاستيكية وبقايا الطعام والملابس المستعملة وغيرها من المخلفات في الشوارع والأزقة مشكلة بؤرا بيئية، لافتين الى أنه ورغم الجهود التي تبذلها البلدية لتنظيف المنطقة، إلا أن حجم النفايات يفوق قدرة الاستجابة السريعة، ما يترك خلفه روائح كريهة ومناظر غير حضارية تستمر لساعات طويلة، بل لأيام في بعض الأحيان. يقول المواطن هاني أبو نصير، أحد سكان المنطقة المتضررين "إن الوضع لم يعد يحتمل، نحن لسنا ضد السوق أو أرزاق الناس، ولكننا ضد العشوائية والإهمال في التعامل مع النظافة والتنظيم"، متابعا بأسى "أسبوعيا نعاني من انتشار القاذورات وبقايا الطعام والروائح الكريهة التي تجذب الحشرات والكلاب الضالة وتحول الحي إلى مكب نفايات مفتوح بعد انتهاء السوق، ما يزيد من المخاوف الصحية". ويرى أصحاب محلات تجارية أن تفاقم الازدحام بسبب الانتشار العشوائي للباعة المتجولين الذين يفترشون بضائعهم على الأرصفة وفي حرم الشوارع، يضيق المساحات المخصصة للمشاة والمركبات على حد سواء، مشيرين الى وجود الكثير من التعديات المستمرة على الأرصفة ومداخل الأبنية، فالباعة المتجولون لا يكتفون بافتراش بضاعتهم، بل يعمدون أحيانا إلى وضعها أمام واجهات المحال التجارية مسببة لهم خسائر اقتصادية، وفي كثير من الأحيان يعمدون الى افتراش مداخل المنازل، ما يعوق حركة أصحابها ومرتادي المحال ويسبب لهم إزعاجا مستمرا. ويؤكد المواطن هاني المصاروة، أن المنطقة بعد يوم الجمعة تتحول إلى مكان لا يصلح للعيش في ظل غياب الرقابة المستمرة على الباعة الذين يتركون خلفهم كل شيء، قائلا "إننا كأصحاب منازل نعاني كثيرا من انتشار البسطات على الأرصفة ومداخل البنايات وأمام أبواب المحال التجارية، لا سيما أن السوق يقام في منظقة مكتظة سكانيا". ويضيف "أن سوق الجمعة في مادبا هو جزء لا يتجزأ من هويتها الشعبية، ولكن استمراره بهذا الشكل يهدد سمعة المدينة ونظافتها وراحة سكانها"، قائلا "أصبح من الضروري الآن أكثر من أي وقت مضى أن تتخذ الجهات المعنية إجراءات حاسمة وفعالة لتحويل هذا المتنفس الشعبي إلى بيئة منظمة ومستدامة، تخدم أهالي مادبا من دون أن تشكل عبئا عليهم". ويرى الناشط الاجتماعي المهندس علي حسن، أن غياب التنظيم وغياب الرقابة الفاعلة هما سبب استمرار هذه الظاهرة، مؤكدا "أن المشكلة لم تعد ظرفا عابرا، بل أصبحت أزمة بيئية أسبوعية تهدد راحة السكان وصحتهم". ويلفت إلى أن الحل ليس بإلغاء السوق، بل في إعادة تنظيمه ونقله إلى موقع أكثر ملاءمة بعيدا عن المناطق السكنية، مؤكدا أن سكان المنطقة وقعوا على عريضة بعد أن تفاقم الوضع للمطالبة بضرورة إيجاد حلول جذرية تنصف السكان من دون إلحاق الضرر بالباعة. ويوضح المواطن أنس السنيد، أن المشكلة لا تكمن فقط في المخلفات، بل في غياب التخطيط الحضري للسوق منذ البداية، مطالبا بإعادة تقييم الموقع بالكامل، ووضع ضوابط تراخيص وتشريعات بيئية صارمة تحكم نشاط السوق. ويطالب أهالي المنطقة، بلدية مادبا الكبرى، بإيجاد حلول جذرية لهذه الأزمة، كنقل السوق إلى منطقة أوسع ومجهزة ببنية تحتية مناسبة، مع توفير أكشاك منظمة ومساحات كافية للباعة والمشترين ووضع خطة مرورية واضحة لتسهيل حركة السير ومنع الازدحام وتشديد الرقابة على النظافة وفرض غرامات على من يرمي النفايات خارج الأماكن المخصصة، وتكثيف حملات التنظيف بعد انتهاء السوق مباشرة، إضافة الى ضرورة توزيع عدد كاف من حاويات النفايات في جميع أنحاء السوق وتشجيع الباعة على استخدامها بالتزامن مع خطة توعوية لتوعية للباعة والمشترين بأهمية الحفاظ على النظافة. من جهته، يؤكد مدير مكتب البيئة في مادبا المهندس منصور الزبن، أن الوضع البيئي في محيط سوق الجمعة بات مقلقا ويتطلب إجراءات عاجلة، مبينا "أننا نرصد حجم المخلفات التي تترك عقب السوق، وهناك تنسيق مستمر مع البلدية لمعالجة هذه المشكلة من خلال إعادة النظر في الموقع وتنظيم آلية السوق". ويشدد على ضرورة رفع مستوى الوعي البيئي لدى الباعة والزوار، وتحفيز السلوك الإيجابي تجاه النظافة العامة ضمن حملات مشتركة تنفذ بشكل دوري، مشيرا الى أن البيئة النظيفة حق لكل مواطن ولا يجب أن تتضرر الأحياء من نشاط اقتصادي غير منظم. وينوه الزبن الى أن البيئة ليست مسؤولية جهة واحدة، بل تحتاج إلى تضافر جهود المواطن والبلدية والمجتمع، والعمل جار على متابعة الوضع البيئي للسوق بالتعاون مع الشرطة الملكية لحماية البيئة والبلدية، لافتا الى أنه سيتم تكثيف الجولات الرقابية والعمل على تطبيق القانون الإطاري لإدارة النفايات، قائلا "قدم المكتب مقترحات عدة لضمان التزام السوق بشروط الصحة والسلامة". من جانبه، يقول رئيس لجنة بلدية مادبا الكبرى المهندس هيثم الجوينات "نقدر في بلدية مادبا شكاوى المواطنين، وندرك أن السوق بحاجة إلى تنظيم أكثر صرامة، وهناك خطة قيد التنفيذ لإعادة تأهيل الموقع وتحسين آلية التعامل مع النفايات". ويضيف الجوينات "أن السوق الشعبي، رغم أهميته الاقتصادية، إلا أنه لا يمكن أن يستمر في شكله العشوائي ووضعه الحالي، وسيتم تخصيص فرق نظافة بعد انتهاء يوم الجمعة من كل أسبوع مباشرة حتى زوال المشكلة بشكل جذري"، لافتا الى أن البلدية تدرس، بالتنسيق مع المجتمع المحلي، إمكانية نقل السوق إلى موقع بديل تتوافر فيه شروط النظافة والسلامة والبعد عن المناطق السكنية. يذكر أن العشرات من سكان المنطقة المجاورة للسوق وقعوا على عريضة ناشدوا فيها محافظة مادبا وبلدية مادبا الكبرى بإيجاد حل جذري لمشكلة السوق، سواء بنقله أو بتحديد آلية صارمة لإدارته والرقابة عليه. اضافة اعلان

"الخيرية الهاشمية": وزعنا الطحين بشكل مباشر بالتعاون مع شركائنا في غزة
"الخيرية الهاشمية": وزعنا الطحين بشكل مباشر بالتعاون مع شركائنا في غزة

الرأي

timeمنذ 6 ساعات

  • الرأي

"الخيرية الهاشمية": وزعنا الطحين بشكل مباشر بالتعاون مع شركائنا في غزة

وزعت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، الأربعاء، الطحين بشكل مباشر بالتعاون مع شركائها في قطاع غزة، وفقا للأمين العام للهيئة حسين الشبلي. ووصلت، اليوم، إلى قطاع غزة كمية كبيرة من أكياس الطحين، أدخلتها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، ضمن الجهود المستمرة لتأمين الاحتياجات الأساسية للسكان في ظل الظروف الإنسانية المتفاقمة. وقال الشبلي، إنّ الهيئة ستجهز طرود غذائية متنوعة تشمل المواد كافة الإغاثية والطبية التي يحتاجها قطاع غزة، مؤكدا أنه يتوفر لدى الهيئة كميات مناسبة من المساعدات في المستودعات ومستعدون لإرسال مئات الشاحنات إلى القطاع. وأضاف أن الأردن أرسل 147 شاحنة مساعدات إنسانية خلال أسبوع إلى قطاع غزة. وتعد هذه الشحنة من أكبر دفعات الطحين التي تدخل إلى القطاع. وكانت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية سيرت الثلاثاء، وبتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، قافلة مساعدات غذائية لصالح منظمة 'المطبخ المركزي العالمي'، باتجاه شمال القطاع. وسُيرت القافلة في إطار الجهود الأردنية المتواصلة لدعم الأمن الغذائي في قطاع غزة، وضمن تنسيق إنساني مكثّف لتلبية الاحتياجات الطارئة للسكان المتضررين. المملكة

"أوقاف المزار الجنوبي" تنفّذ جولات ميدانية على عدد من مساجد اللواء
"أوقاف المزار الجنوبي" تنفّذ جولات ميدانية على عدد من مساجد اللواء

الرأي

timeمنذ 8 ساعات

  • الرأي

"أوقاف المزار الجنوبي" تنفّذ جولات ميدانية على عدد من مساجد اللواء

نفّذت مديرية أوقاف لواء المزار الجنوبي بتوحيه مباشر من وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، جولات ميدانية تفقدية شملت عددا من المساجد في مناطق مختلفة من لواءي المزار الجنوبي ومؤاب، بهدف تقييم أوضاعها الإنشائية، ورصد احتياجاتها من أعمال الصيانة والتجهيزات اللوجستية، ضمن خطة الوزارة الشاملة للنهوض بواقع بيوت الله. وشملت الجولة التي ترأسها مدير أوقاف المزار الدكتور احمد الشمايلة، مسجد سالم القرالة في بلدة مؤتة، ومسجدي الحسينية الشرقي، وأحمد الطراونة في مؤاب. وقال الدكتور الشمايلة أن هذه الجولات وتأتي ضمن رؤية وزارة الأوقاف في تعزيز مكانة المساجد كمراكز إشعاع ديني وحضاري، وتأكيدًا على دورها في ترسيخ القيم الدينية وتعزيز التماسك المجتمعي في مختلف مناطق المملكة. وأضاف أن غاية المديرية لا تقتصر على صيانة الأبنية، متجاوزة ذلك نحو تعزيز دور المسجد كمحور روحي وثقافي واجتماعي في حياة الناس، والحرص على أن تكون بيوت الله عامرة ومهيأة بأفضل شكل لاستقبال روادها." وبين أن الجولة شملت تقييم الحالة الإنشائية لكل مسجد، والاطلاع على أعمال الصيانة الجارية، ورصد التجهيزات الزائدة عن الحاجة تمهيدًا لتنظيم مزادات علنية للتصرف بها بشكل قانوني، مضيفا العمل على إعداد تقرير شامل لاتخاذ الإجراءات اللازمة، سواء بصيانة فورية أو ضمن خطة مرحلية مدروسة." وأكد الشمايلة أن المديرية ستواصل زياراتها التفقدية للمساجد بشكل دوري، وستعمل على تحديث قاعدة بياناتها الخاصة بكل مسجد، بما يضمن سرعة الاستجابة للاحتياجات وتوجيه الدعم الفني واللوجستي بشكل فعّال ومنهجي. ولاقت هذه الجولات إشادة كبيرة من أهالي لواء المزار الجنوبي، الذين عبّروا عن شكرهم وامتنانهم لجهود مديرية الأوقاف في تحسين واقع المساجد وتفعيل دورها المجتمعي. وأكد عدد من المواطنين الذين التقتهم الصحيفة قرب المساجد التي تمت زيارتها، أن مثل هذه المبادرات الميدانية تعكس حرص الوزارة ومديريتها على خدمة المصلين وتلبية احتياجاتهم بروح المسؤولية والشفافية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store