
محرز وأندية ورياضيون ينعون الصحافي الفلسطيني أنس الشريف
الرياضيين
والمشاهير الصحافي الفلسطيني، أنس الشريف، الذي استشهد إثر استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي خيمته، أثناء وجوده فيها برفقة مجموعة من الصحافيين، الذين دأبوا على نقل جرائم جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ ما يقارب العامين. وأعرب النجم الجزائري، رياض محرز (34 عاماً)، عن حزنه على الفقيد، إلى جانب أندية أردنية وصحافيين رياضيين
.
ونشر نجم الأهلي السعودي ومانشستر سيتي الإنكليزي السابق، رياض محرز، صورة للصحافي أنس الشريف بالأبيض والأسود، في إشارة رمزية إلى حزنه العميق على فراقه. وظهر أنس في الصورة جالساً، غارقاً في التفكير، وكأنه يستحضر مصير شعبه الذي يواجه حرب إبادة همجية وغير مسبوقة في التاريخ الحديث. وقد اشتهر الشريف بنقله الصورة والخبر الموثّق لجرائم الجيش الإسرائيلي، في ظل صمت العالم وخذلانه للقضية الفلسطينية
.
رياض محرز ينشر صورة الشهيد
#أنس_الشريف
🇵🇸🙏
pic.twitter.com/S8cYhijRQ1
— عمرو (@bt3)
August 10, 2025
وأعرب الصحافي والمعلق الجزائري في قنوات بي إن سبورتس القطرية، حفيظ دراجي، عن حزنه العميق لفقدان أنس الشريف، عبر تدوينة نشرها على صفحته في "فيسبوك" اليوم الاثنين، كتب فيها
:
"
يا رب، يا الله، يا قوي، يا جبار.. جفّت عيوننا، فلم تعد تملك دموعاً لرثاء الزملاء والأبناء والأمهات والآباء الذين يسقطون كل يوم على ذات التراب، حتى كأن الأرض اعتادت أن تحتضنهم. لم نعد نقوى حتى على التنفس؛ فالحياة تمضي من حولنا، ونحن نمشي فيها بأجساد خاوية، وأرواح مثقلة برائحة الموت".
ولم يتأخر نجم المنتخب الأردني ولاعب نادي العربي القطري، يزن النعيمات (26 عاماً)، في التعبير عن حزنه بعد استشهاد أنس الشريف ظلماً، إذ نشر عبر حسابه في "إنستغرام" صورة للشهيد وقد أضيف إليها جناحان، في إشارة رمزية إلى رحيله نحو السماء للقاء ربه، وكتب عليها عبارة "صوت غزة شهيداً".
من جانبه، نشر نجم منتخب النشامى، ولاعب نادي رين الفرنسي، الأردني موسى التعمري، صورة الشهيد، وأضاف تعليقاً: الله يرحمك وحسبنا الله ونعم الوكيل". وقد عُرف التعمري بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية ولا يتردد في التعبير عن موقفه باستمرار.
وكعادتها، تفاعلت الأندية الأردنية مع خبر استشهاد الفلسطينيين، إذ لا تتأخر في التعبير عن حزنها كل مرة، مثل فريقي الفيصلي والوحدات، فالأول كتب "إنا لله وإنا إليه راجعون ببالغ الحزن والأسى، نتقدم بأحر التعازي والمواساة لأسرة الصحافيين أنس الشريف ومحمد قريقع، اللذين اغتالتهما يد الغدر. كانا صوتاً للحق، وذاكرة للأحداث، وكلماتهما لن تُنسى أبداً. نتذكرهم دائماً في سطورهم وحروفهم التي لم تَحِد عن الحقيقة والواقع".
كرة عالمية
التحديثات الحية
التعمري يقلب الطاولة في هجوم رين وينتزع اعترافاً من مدربه
أما نادي الوحدات، فنشر صورة للصحافي الشهيد وهو يحمل "ميكروفون" قناة الجزيرة القطرية، التي كان يعمل فيها، مرفقة بعبارة: "وسيبقى صوته الشريف"، في تأكيد بأن صوت الحق لن يختفي، رغم محاولات إسكاته، كما حدث مع عشرات الصحافيين الذين اغتالتهم أيادي الغدر، رغم كونهم مدنيين لا صلة لهم بالحرب أو السلاح
.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
بداية مبكرة لميركاتو شتاء 2026 في مصر.. أبرز الصفقات المحتملة
ما أن انتهى ميركاتو صيف 2025 في الكرة المصرية ، حتى بدأت طبول ميركاتو شتاء 2026 تدق مبكراً في ظل الصفقات المؤجلة لأسباب مختلفة داخل العديد من الأندية المصرية ، بعدما قرر مسؤولو النادي الأهلي مواصلة التفاوض في الأسابيع المقبلة مع مدافع نادي نيس الفرنسي محمد عبد المنعم (26 عاماً)، بغية ضمّه إلى صفوف الفريق في الشتاء عند اكتمال تعافيه من الإصابة في الرباط الصليبي. وكان الأهلي قد وضع خيار استعارة محمد عبد المنعم مع أولوية الشراء النهائي مطروحة بقوة على مسرح الأحداث في الساعات الأخيرة في ميركاتو الصيف، وجرى الاتفاق على حسم الصفقة في يناير/ كانون الثاني المقبل، كما يبحث الأهلي عن صفقة ثانية في يناير المقبل، أعلن عنها في وقت سابق، وهي التعاقد مع مهاجم أجنبي سوبر لتعويض رحيل نجمه الفلسطيني وسام أبو علي إلى نادي كولومبوس الأميركي، إذ ينوي الأهلي بيع أو إعارة لاعب من لاعبيه الأجانب في الميركاتو الشتوي. ويبدأ نادي الزمالك فصلاً جديداً في الفترة المقبلة لحسم أكبر صفقات صيف 2025 المؤجلة في الكرة المصرية، وهي صفقة ضم حامد حمدان (25 عاماً)، لاعب الوسط الفلسطيني المحترف في صفوف فريق بتروجت، وكان الزمالك قد تفاوض كثيراً مع بتروجت لضمّه حتى الساعات الأخيرة من الميركاتو الصيفي، ونال عرضه الجديد 40 مليون جنيه لشراء اللاعب موافقة إدارة بتروجت، ولكنها طلبت بشكل صريح تأجيل الصفقة إلى الميركاتو الشتوي لحين عودة اللاعب إلى التدريبات الجماعية وإنهاء تمرده، ووعد مسؤولو بتروجت بالموافقة على رحيل حامد حمدان إلى الزمالك في الشتاء في حال تخلي اللاعب عن انقطاعه عن التدريبات الجماعية في وقت سابق، وذلك لضمان عدم لي ذراع النادي وإجباره على بيعه. كرة عربية التحديثات الحية الأهلي يحسم أزمة مستحقات مدربه السابق كولر وتأجلت صفقة ثانية في نادي الزمالك إلى ميركاتو الشتاء، وهي صفقة أحمد عيد (24 عاماً)، ظهير أيمن النادي المصري البورسعيدي، الذي حاول الزمالك ضمّه عبر صفقة تبادلية ينتقل من خلالها محمد عواد (33 عاماً)، إلى المصري في المقابل، لكنها تعثّرت بسبب رفض عواد الرحيل في صفقة تبادلية. وينتظر أن يشهد ميركاتو 2026 الشتوي الإعلان عن سلسلة من الصفقات الجديدة، يتصدرها ضم أربعة محترفين جدد دفعة واحدة إلى النادي الإسماعيلي، تم الاتفاق عليها فعلياً، وبدأ عدد منهم في الانتظام بالتدريبات الجماعية في الأيام الأخيرة. ويعاني فريق" الدراويش" من إيقاف القيد الصيفي من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في عقوبة تأديبية، على أن يتم رفع الإيقاف في انتقالات الشتاء في حال سداد الديون الدولية.


العربي الجديد
منذ 8 ساعات
- العربي الجديد
البحث عن داود عبد السيّد
حالة خاصّة وفريدة جدّاً من مخرجي السينما في مصر، حالة خاصّة في عدم الظهور الإعلامي المتكرّر، حالة خاصّة في القبض على جمرة الفنّ بصمت بعيداً من ذلك الهوس الإعلامي الشائع كلّه، كحالة راهبٍ قنوع بمحبّةٍ بما في يده من بركة، حتى إن لم تتحقّق على الأرض. لا يجري داود وراء شيء، بل هو من يُجرى وراءه لقبول جائزة أو مهرجان أو ندوة، وغالباً لا يحضر أو يعتذر بأدب، ليس تكبّراً، بل زهداً وفطنةً، داود حالة سينمائية لم تدرّس على المستوى الشخصي بالشكل الكامل، وما هي أسباب تجرّده وزهده؟ كيف أتته حالة الامتلاء تلك، رغم الدفع له بين يديه بجائزة ساويرس بالجونة تكريماً خاصّاً، وجائزة النيل أيضاً في 2022، وكان الرجل فطناً في الحالتَين، فقبلهما راضياً أو مرغماً، ولا يهم تحليل ذلك الآن، خصوصاً أن مئاتٍ من المواقف سبحتْ في النهر، وجديد ذلك حالة الممثّل محيي إسماعيل، الذي ذكر أنه يريد الفلوس لا الدروع. كان داود حكيماً أكثر من محيي إسماعيل بكثير، فلم يحرج إدارة الجوائز ولا تطاول على فقر الدولة ولا دروعها المجّانية الخالية من الزبدة والبركة، ولا حتى مشى في سكّة صنع الله إبراهيم شفاه الله وعافاه، فقبِل الجائزة اتّفاقاً ورفضها في العلن، فاضحاً النظام في أوقات ضعفه، فقبول داود الجائزتَين صمتاً كان خاتمة لرجل راهب في الفنّ، يدفعه ذلك الحزن الشفيف وراء كلّ مصائر شخصياته واختياراته في أفلامه التي صنع مادّتها بنفسه، أو من تأليفه، حتى إن كانت في الأصل من روايات غيره، كما في فيلمه "الكيت كات"، عن رواية إبراهيم أصلان "مالك الحزين"، أو فيلمه "سارق الفرح" عن قصّة للكاتب الراحل خيري شلبي، أو سيناريو "أرض الأحلام" لهاني فوزي. ظلّ داود عبد السيّد صاحب ذلك الحزن الشفيف، لا ذلك الذي يجري وراء الحكايات المثيرة أو المدهشة، هو الذي قلب صناعة السينما رأساً على عقب، فمن "مالك الحزين" أخذ خيطاً وحيداً، ذلك الكفيف خفيف الظلّ بلا "أفّيهات" أو زغزغة للإضحاك، بل من خلال جسارة قلبه وسعيه البسيط للحياة والصحبة من دون دراما زاعقة، ولم ينسَ خيطه الأساس، وهو ذلك الحزن الشفيف الكامن وراء المصائر والاختيارات والضحك الهادئ من دون أن يجعل هذا الضحك مادّة معلنةً ومتغلّبةً كعادة صنّاع الكوميديا خلال عقودها، ولكنّ الضحك كان هامشاً خفيفاً وحزيناً وراء بحث تلك الشخصيات الحقيقية عن سعاداتها البسيطة مع أصحابها في دكّان بسيط، أو من خلال الصيد ومتعة الصحبة مع كفيف آخر عند البحر، أو من خلال انهيار البيت القديم وتدهور الوضع المالي لذاك الكفيف، حزن ما هادئ يمشي ظلّاً خفيفاً وراء كلّ شخصياته. حتى في فيلمه "أرض الأحلام" أيضاً، المكتوب خصّيصاً على مقاس فاتن حمامة، بعدما جعلها لثغاء، وتقع في حبّ الساحر "رؤوف"، محبّاً للحياة أكثر من حبّها هي لأميركا وجواز سفرها والسفر إليها، وكأن داود كان يتنبّأ مُقدَّماً بتعاسة ذلك السعي إلى هناك، من دون صخب كثير وكلام سياسي مكرور ومألوف، وكاذب أيضاً. قلب داود رأساً على عقب قاعدة الإضحاك في السينما، ولم يجعلها من "الإفّيه"، بل من لحم الشخصية، حتى وإن كانت من أداء كفيف محبّ للحياة من دون أن يكون "سوبرمان" كفيفاً، أو مهزلة يومية تجلب الضحك المصنوع ليل نهار، ولكنّه مسك ذلك الحزن الشفيف لكفيفٍ باحثٍ عن لذائذه البسيطة من خلال فطنته وحسّه الشعبي البسيط ورؤيته الخاصّة للعيش في حيّ شعبي بسيط، وكلّ أمله الصحبة والفرفشة في وحدة الليل بجوار النيل لسماع النكتة، أو الغناء، أو دبيب أوائل خيوط الفجر والناس، وبداية لمّة الكائنات صباحاً بجوار قدر فول مدمّس للعم مجاهد (الصامت الحكيم). داود مصري في مجمل أفلامه ببساطة باستثناء "البحث عن سيّد مرزوق"، الذي في ظنّي هو داود الفنّان المرتبك، والباحث عن ذاته، والرائي أيضاً، فهل كان من أحزان المصادفات أيضاً أن يصمت داود نفسه، بل أن يظلّ هناك كذلك الباحث عن نفسه منذ 2015 من دون عمل، ما جعله يعتزل الصناعة والإخراج في يناير/ كانون الثاني سنة 2022، ما جعل جائزة النيل تعدّ خصّيصاً له في يونيو/ حزيران من العام نفسه، وكأنّ الجائزة بعد جائزة الجونة كانتا بمثابة حسن الصمت والأدب ونهاية الخدمة الجميلة في السينما، بعد قراره بأنه لم يعد قادراً على خدمة فنّه في ظلّ هذه الشروط المحيطة بالصناعة، واكتفى الرجل بذلك، وظلّ هناك هادئاً بعيداً، حتى عن أيّ تصريح سياسي من هنا أو هناك. وهكذا يفهم صمت الفنّان في بلادنا بمكافأة نهاية الخدمة وشهادة حسن السيرة والسلوك، وإن أراد أن يكتب مذكّراته، فله كامل الحرية والمطابع في انتظار ما تخطّه يده... في أدب أيضاً.


العربي الجديد
منذ 14 ساعات
- العربي الجديد
كاتب مكانه بين الناس
في صباح الأول من مايو/أيار الماضي، تعثّر الروائي المصري صنع الله إبراهيم في منزله وأصيب بكسور شديدة. لحظة إنسانية كشفت عن وجه آخر لصلابته المعهودة، إذ لم يعتد القرّاء ولا الوسط الثقافي أن يروا في صاحب "اللجنة" و"شرف" سوى الكاتب العنيد الذي يواجه المؤسسات والسلطات بعين ثابتة وقلم لا يهادن. وُلد صنع الله إبراهيم في القاهرة عام 1937، في زمن التحولات السياسية والاجتماعية الكبرى. بدأ حياته المهنية في الصحافة، وجعل منها معبراً لفهم الواقع ومساءلته. انخرط مبكراً في الحركة اليسارية، وقضى سنوات في السجن (1959–1964) خلال حملة السلطة الناصرية على الشيوعيين، وهو ما صقل وعيه وعمّق قناعته بأن الكتابة موقف ومسؤولية وليست ترفاً. حين خرج من السجن، لم يسعَ صنع الله إبراهيم إلى ترميم حياته بالانخراط في المؤسسات الرسمية أو التقرب من السلطة، بل بدأ رحلة طويلة من العمل في الصحافة والسفر والكتابة الروائية، ملتزماً باستقلالية أخلاقية جعلته يرفض الجوائز أو يتعامل معها بحذر شديد. أشهر مواقفه رفضه جائزة الدولة التقديرية عام 2003 في حفل رسمي، بسبب ما اعتبره انتهاكاً للحريات العامة آنذاك. لم يكن ذلك الموقف مجرد احتجاج، بل امتداد طبيعي لمسار رجل آمن أن الكاتب لا يحق له أن يهادن على حساب ضميره. ورغم صرامته، كان لصنع الله وجه إنساني يظهر في دوائر الأصدقاء والمقرّبين؛ قليل الكلام، يفضّل الإصغاء، وتخرج من كلماته روح الدعابة الممزوجة بالمرارة. عاش بتقشف اختياري بعيداً عن الأضواء، مقتنعاً أن المكان الطبيعي للكاتب هو بين الناس، لا في الصالونات المغلقة. كان على قناعة بأن مكان الكاتب هو بين الناس لا في الصالونات المغلقة ظلّ إبراهيم وفيّاً لجذوره اليسارية، لكنه لم يحوّل قناعاته إلى شعارات جامدة، إذ كان يرى أن الموقف السياسي الحقيقي يُختبر في لحظات الشدّة، حين يختفي التصفيق وتبقى الحقيقة وحدها. خلال انتفاضة يناير/ كانون الثاني 2011، لم يسعَ إلى تصدّر المشهد أو التحدث باسم أحد، بل كان حضوره في الميدان صامتاً وحادّاً في آن، يتنقل بين الحشود بعين الراصد وذاكرة من عاش القمع والتغيير في دورات متكررة. لم يكن أسير الماضي، بل قارئ نهم للحاضر، متابعاً التطورات التكنولوجية والسياسية، ومؤمناً أن التغيير في مصر لن يأتي إلا من الداخل عبر وعي الناس بتاريخهم وحقوقهم. ربما كان سرّ تأثيره في الجمع بين الحدة والحنان، بين الرفض المطلق للسلطة حين تظلم، وبين القدرة على الإصغاء والتعاطف مع حكايات الناس البسطاء. لم يترك تلاميذ بالمعنى الأكاديمي، لكنه ألهم أجيالاً من الكتّاب والصحافيين الذين وجدوا في سيرته نموذجاً لالتزام الكاتب تجاه قضايا عصره. لا يعني رحيل صنع الله إبراهيم غياب صوته، لأن أعماله ومواقفه ستظل حاضرة مرجعاً أخلاقياً وفنياً. بل ربما يزداد حضوره الآن، لأن السياق الذي كُتب فيه، عن القمع والفساد والآمال بالحرية، لم يتغير كثيراً، وكأن كتبه كانت رسائل زمنية موجهة لنا اليوم. آداب التحديثات الحية صُنع الله إبراهيم.. سيرة جسد يقاوم هشاشته