
الجيش الإسرائيلي لا يريد وقف الحرب قبل تحقيق أهدافه
أظهر الجيش الإسرائيلي رفضاً لبدء أي مفاوضات لوقف الحرب مع إيران قبل تحقيق أهدافه، مؤكداً عزمه توسيع العملية العسكرية عبر مهاجمة أهداف جديدة وصفها بـ«السرية»، وقال إنها «غير مسبوقة»، وستُشكل «مفاجأة» و«ستضر بالإيرانيين».
وأرجع الجيش، في تصريحات بثتها وسائل الإعلام العبرية المختلفة، عن مسؤول كبير في هيئة الأركان الإسرائيلية، رغبته في توسيع العمليات لعدم «استنفاد الإنجازات»، المتركزة على ملاحقة مزيد من قادة النظام الإيراني، وتدمير القدرات النووية الإيرانية، وترسانة الصواريخ والمسيّرات، ومنظومات الدفاع.
تصاعد الدخان وألسنة اللهب من مبنى قصفته صواريخ إيرانية قرب تل أبيب (أ.ف.ب)
وأضاف المسؤول: «نحن في خضم العملية، وليس في نهايتها، ولسنا قريبين من النهاية. في الأيام المقبلة، سنبدأ مهاجمة أهداف جديدة ومهمة ومؤلمة للنظام الإيراني، بطريقة ستُلحق الضرر بقدراته الحيوية. لا أستطيع قول أكثر من ذلك الآن، لكنكم ستفهمون ذلك. لدينا خطط مُستقبلية، ونريد تعظيم إنجازاتنا. خطتنا مؤلمة ومُفاجئة».
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، و«القناة 12»، ووسائل إعلام أخرى، عن رئيس مديرية العمليات في الجيش الإسرائيلي، اللواء عوديد سيوك، قوله الثلاثاء: «أمس، دمرنا قيادة الطوارئ العسكرية الرئيسية للنظام الإيراني. والليلة، أزلنا رئيس أركان إيراني آخر. نحن مستعدون وجاهزون لمواصلة القضاء على قادة الإرهاب في إيران واحداً تلو الآخر. نواصل مهاجمة الأهداف النووية لتعزيز الإنجاز وفقاً للخطة، وفي الوقت المناسب لنا».
وأردف: «لن نسمح لإيران النووية بتحويل الشرق الأوسط إلى مقبرة».
رجل ينصب لافتة في طهران لصورة القائد السابق لـ«الحرس الثوري» اللواء حسين سلامي الذي اغتالته إسرائيل (رويترز)
ووفق الإعلام الإسرائيلي، يملك الجيش خطة متعددة المراحل، ويقول إن «القدرة على تحقيق نتائج ممتازة في إيران قد ازدادت بشكل ملحوظ، بعد أن أصبح بإمكانه العمل في أي مكان في إيران».
ويريد الجيش الإسرائيلي مواصلة استهداف المنشآت النووية، وأنظمة القيادة والتحكم، والأسلحة، بما في ذلك صواريخ «أرض-أرض» و«أرض-جو»، ويقول: «لدينا كمية كبيرة من الذخيرة لهذا الغرض».
ويُركز الجيش في الأيام الحالية على ملاحقة منصات إطلاق الصواريخ، في محاولة لتقليل قدرة إيران على ضرب إسرائيل.
وحتى الثلاثاء، قال الجيش إنه دمّر أكثر من 200 منصة إطلاق، وقدّر مصدر في الجيش أن تلك الهجمات «ألحقت ضرراً بالغاً بقدرات إيران على الإطلاق».
ووفق الجيش الإسرائيلي فإن «حجم إطلاق الصواريخ من إيران ضئيل قياساً بالتقديرات التي سبقت الحرب، والسبب هو استهداف الهرمية القيادية في (الحرس الثوري)، ومطاردة منصات الإطلاق».
وأطلقت إيران نحو 350 صاروخاً على إسرائيل، ومعظمها حملت رأساً حربياً بزنة نصف طن، وقتلت 24 إسرائيلياً، حتى مساء الاثنين.
وقال ضابط كبير في قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية إن «24 قتيلاً في إسرائيل من خلال إطلاق 350 صاروخاً من إيران هو عدد منخفض، بموجب السيناريوهات التي وضعناها مسبقاً. ومعظم القتلى لم يكونوا في الغرف الآمنة».
أفراد الطوارئ يعملون على إخماد حريق في حافلة بعد هجوم صاروخي من إيران في هرتسليا يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)
ووفق تقرير في «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرنوت»، فإن تقديرات الجيش تُشير إلى أن الهجوم على منصات إطلاق الصواريخ ومواقع تخزينها في إيران نجح في تعطيل بعض الهجمات الإيرانية، التي جرى تقليصها ليلة الاثنين-الثلاثاء، ولم تشمل عشرات الصواريخ، على عكس ما كانت عليه الحال منذ بداية الحرب.
وسجّلت إسرائيل هجمات متفرقة الاثنين وصباح الثلاثاء مع عدد قليل جداً من الصواريخ.
وتُقدر إسرائيل أنه تبقّى لدى إيران ما بين 1500 و2000 صاروخ، وأحد الاحتمالات لتقليص الهجمات هو الاقتصاد الإيراني في الإطلاق، خشية معركة طويلة.
لكن ضربات سلاح الجو، وفق «واي نت»، تُحدث أثرها «إذ يتعقب الجيش الإسرائيلي منصات الإطلاق والصواريخ في جميع أنحاء إيران، ما يعوق خططها».
صاروخ باليستي خلال عرض لـ«الحرس الثوري» بطهران في 10 يناير 2024 (أ.ب)
وجاءت تهديدات الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء مع تأكيده أنه يرفض وقف الحرب، لأن «الظروف لم تنضج بعد، وينبغي استنفاد الإنجازات قبل أن تبدأ الضغوط»، حسبما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» اليوم، الثلاثاء.
وكان الجيش يرد على تأكيد إيران أنها مستعدة لوقف الحرب والجلوس إلى مفاوضات حول برنامجها النووي.
وقال الجيش وفق «يديعوت» أنه «تجب الموافقة على وقف إطلاق النار بموجب الشروط الإسرائيلية التي لم تنضج بعد».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 30 دقائق
- عكاظ
الباحة: القبض على مخالف يروّج الأمفيتامين
قبضت المديرية العامة لمكافحة المخدرات على مخالف لنظام أمن الحدود من الجنسية الإثيوبية بمنطقة الباحة لترويجه مادة الأمفيتامين المخدرة، وجرى إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، وإحالته إلى النيابة العامة. وتهيب الجهات الأمنية بالإبلاغ عن كل ما يتوافر من معلومات لدى المواطنين والمقيمين عن أي نشاطات ذات صلة بتهريب أو ترويج المخدرات، من خلال الاتصال بالأرقام (911) في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والشرقية و(999) في بقية مناطق المملكة، ورقم بلاغات المديرية العامة لمكافحة المخدرات (995)، وعبر البريد الإلكتروني (Email: 995@ وستعالج جميع البلاغات بسرية تامة. أخبار ذات صلة


العربية
منذ 31 دقائق
- العربية
ترامب يعارض رئيسة الاستخبارات حول نووي إيران: لا يهمني ما قالته
رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقييم مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد السابق بأن إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، وحذّر من أن النظام "قريب" من الخطوة، وفقا لصحيفة "نيويورك بوست" الأميركية. وفي مارس (آذار) الماضي، أدلت غابارد بشهادتها أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، موضحة أن المرشد الإيراني علي خامنئي "لم يُصرّح ببدء برنامج الأسلحة النووية الذي علقه عام 2003". وقال ترامب للصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية، صباح الثلاثاء، خلال عودته من قمة مجموعة السبع في كندا: "لا يهمني ما قالته. أعتقد أنهم (إيران) كانوا قريبين جدًا من امتلاك سلاح نووي". وفي الأسبوع الماضي، شنّت إسرائيل ضربات استباقية على إيران، استهدفت كبار القادة العسكريين والعلماء والقدرات الصاروخية والمنشآت النووية للنظام. وجاءت هذه الهجمات تحت وطأة التهديد الإيراني الوشيك. ودافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الهجوم غير المسبوق على طهران، محذرًا من أنه "إذا لم يتم إيقافه، فقد تتمكن إيران من إنتاج سلاح نووي في وقت قصير جدًا". ومع ذلك، أوضح نتنياهو، يوم الأحد، في برنامج "تقرير خاص مع بريت باير" أن الإسرائيليين يعتقدون أن إيران "ستحصل على جهاز تجريبي، وربما جهاز أولي، خلال أشهر، وبالتأكيد أقل من عام". وزعم نتنياهو، عند سؤاله عن تقييم غابارد: "المعلومات الاستخباراتية التي حصلنا عليها وشاركناها مع الولايات المتحدة كانت واضحة تمامًا، جلية تمامًا، إنهم يعملون على خطة سرية لتحويل اليورانيوم إلى أسلحة". وتابع: "رأينا ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع 9 قنابل". وصرح مسؤول كبير في إدارة ترامب لصحيفة "نيويورك بوست"، يوم الثلاثاء قائلا: "على أعلى المستويات في الحكومة الأميركية، نعتقد أن إيران على وشك امتلاك سلاح نووي، لديهم جميع المقومات اللازمة لذلك". وأدى دعم ترامب لهجوم إسرائيل على إيران إلى انقسام كبير في قاعدة تيار "لنجعل أميركا عظيمة مجددًا"، حيث استنكر حلفاء تقليديون، مثل المحلل اليميني تاكر كارلسون وستيف بانون، هذه الخطوة، وحذروا من الانضمام إلى المجهود الحربي. وسعى نائب الرئيس جي دي فانس، في منشور له يوم الثلاثاء على موقع "إكس"، إلى تهدئة مخاوف مؤيدي ترامب "القلقين بشأن التورط الخارجي بعد 25 عامًا من السياسة الخارجية الحمقاء". وقال فانس: "قد يقرر ترامب اتخاذ مزيد من الإجراءات لإنهاء التخصيب الإيراني. لكنني أعتقد أن الرئيس قد اكتسب بعض الثقة في هذه القضية. وبعد أن رأيت هذا عن كثب وشخصيًا، أؤكد لكم أنه مهتم فقط باستخدام الجيش الأميركي لتحقيق أهداف الشعب الأميركي". والتزمت غابارد الصمت اللافت للنظر أمام الرأي العام، ويبدو أنها استُبعدت من جلسة استراتيجية في كامب ديفيد حول طموحات طهران النووية في خضم الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق. وأشار تقرير "تقييم التهديدات السنوي" غير السري الصادر عن مجتمع الاستخبارات هذا العام إلى أن "الضغط ربما ازداد" على خامنئي للسعي إلى امتلاك سلاح نووي. وبصفتها مديرة الاستخبارات الوطنية، تُكلَّف غابارد بالإشراف على عمل وكالات الاستخبارات الـ 18 وتنسيقه. وقبل توليها هذا المنصب، كانت غابارد متشككة بشدة في "الحروب الأبدية" وصقور الحرب.


الشرق الأوسط
منذ 44 دقائق
- الشرق الأوسط
أميركا تنشئ مجموعة عمل لمساعدة رعاياها وسط الصراع بين إسرائيل وإيران
أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إنشاء مجموعة عمل الغرض منها مساعدة الرعايا الأميركيين في الشرق الأوسط، مع تواصل المواجهة بين إيران وإسرائيل لليوم الخامس على التوالي. وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس إن الوزارة «أنشأت مجموعة عمل للشرق الأوسط كلّفت بتنسيق الدعم المقدّم إلى الرعايا الأميركيين والبعثات الدبلوماسية وطواقم الولايات المتحدة»، مذكّرة بأن واشنطن توصي رعاياها بعدم التوجّه خصوصاً إلى العراق وإيران «مهما كانت الظروف»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.