logo
دولة الفكرة

دولة الفكرة

الشروقمنذ 6 ساعات

بعض الكتب كبيرة ولكن موضوعاتها تافهة أو حقيرة كأكثر الروايات التي نسمع عنها، ويضيع كثير من الناس أوقاتهم في كتابتها أو قراءتها، وبعض الكتب صفحاتها قليلة وموضوعاتها جليلة.
من هذا النوع الأخير من الكتب عنوان هذه الكلمة 'دولة الفكرة'، فهو كتيب صغير ألفه أستاذ قدير هو الدكتور محمد فتحي عثمان، وهو أستاذ مصري عمل مدة من الزمن في الجزائر مستشارا في وزارة الشؤون الدينية، ثم أستاذا في جامعة وهران. وكان شديد الإعجاب بفكر الإمام ابن باديس، وله كتاب عن سلفيته المتنورة، وبفكر الأستاذ مالك ابن نبي.
ومن أهم كتبه كتابه القيم عن الحدود الإسلامية – البيزنطية، وهو رسالته لشهادة الدكتوراه، وكتابه عن 'التفسير الإسلامي للتاريخ'، وهو رد على رموز المذهب المادي – اليساري في التاريخ الإسلامي، وكتابه المسمى 'الإسلام للواقع'، وهو رد على الهائمين في أودية التيه، ولا يعالجون قضايا الأمة في ضوء تعاليم دين الله القيم ومبادئه الواقعية السامية.
في هذا الكتيب 'دولة الفكرة'، الصغير الحجم، القليل الصفحات، يتحدث الدكتور عن هجرة الرسول – عليه الصلاة والسلام – إلى مدينة يثرب التي تنوّرت بهجرة الرسول إليها، وإقامته دولة الإسلام فيها.
هذه الدولة البدعة من الدول لم تقم على أي حتمية من الحتميات التي تقام عليها الدول، خاصة في الأزمان القديمة، فلا حتمية جغرافية، ولا عرقية، ولا طائفية… ومعنى ذلك لو أن الذين بايعوا رسول الله في العقبة كانوا من اليمن أو العراق أو فارس أو الشام أو مصر أو الحبشة لذهب معهم الرسول الكريم. فهذه الدولة ضمّت العربي كعمر بن الخطاب، والحبشي كبلال بن رباح، والفارسي كسلمان، والرومي كصهيب، وكان فيها الأبيض والأسود والعوان بين ذلك، وقد قامت هذه الدولة في المدينة ولكنها لم تكن للأوس ولا للخزرج، كما لم تكن للأنصار أو للمهاجرين..
إن أساس هذه الدولة هو الإسلام الحنيف الذي لا ينتسب لقوم كاليهودية، ولا لشخص كالمسيحية، ولهذا قال المستشرق الفرنسي لويس غاردي إذا كانت المسيحية تتمحور حول شخص، فإن الإسلام يتمحور حول 'كتاب'.
إنها دولة غير عرقية، ولا عنصرية، وهذا ما لفت نظر أكبر مؤرخ في القرن العشرين، وهو أرنولد توينبي، فقال في كتيب له اسمه 'الإسلام والغرب والمستقبل'، إنه لا دواء لداء العنصرية المقيت في العالم إلا عن طريق الإسلام. فيا ليتنا – نحن المسلمين – 'نفقه' هذا الدين القيم ونقيم عليه حياتنا.
هنيئا للمسلمين بعامهم الجديد، وندعو الله – البرّ الكريم – أن يوفقنا لجعله عام خير وبركة، وأن يهدي – وهو الهادي – الضالين من المسلمين وغير المسلمين، فقد عانت الإنسانية كثيرا من ظلم الظالمين وطغيان الطاغين، وأن يأتي الناس جميعا رشدهم حتى لا يظنوا السراب شرابا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزارة الشؤون الدينية تُعلن عن تاريخ غرة شهر محرم ويوم عاشوراء
وزارة الشؤون الدينية تُعلن عن تاريخ غرة شهر محرم ويوم عاشوراء

الشروق

timeمنذ 3 ساعات

  • الشروق

وزارة الشؤون الدينية تُعلن عن تاريخ غرة شهر محرم ويوم عاشوراء

أعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن يوم الجمعة 27 جوان 2025 سيكون غرة محرم 1447 هـ، وبذلك يصادف يوم عاشوراء، 10 محرم، يوم الأحد 6 جويلية 2025. وفي بلاغ لها أردفت الوزارة أنه يُستحب صيام عاشوراء تأسّيًا بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، استنادًا إلى حديثه الشريف: 'صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله'، رواه مسلم. وفي إطار إحياء السنة النبوية الشريفة في جمع الزكاة وتوزيعها، دعت الوزارة المواطنين إلى المساهمة في هذا الركن من أركان الإسلام، معلنة توفير الحسابات البريدية التابعة للديوان الوطني للأوقاف والزكاة، لتيسير وضع الزكوات في إطار يضمن تحصيلها وتوزيعها وفق المصارف الشرعية. وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تعزز قيم التضامن والتكافل في المجتمع، تماشيًا مع قوله تعالى:' إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم' [التوبة: 60]. وقوله تعالى: 'والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم' [التوبة: 71]. وفي ختام البلاغ، وجّه وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي، باسمه وباسم إطارات وموظفي القطاع، تهانيه إلى الشعب الجزائري والأمة الإسلامية بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1447، متمنيًا أن يكون عام خيرٍ وأمنٍ وأمان. فلكيا.. هذا تاريخ غرة شهر محرم وأعلنت أمس الجمعية الفلكية بجدة أن الحسابات الفلكية تشير إلى أن غرة شهر محرم وبداية العام الهجري الجديد 1447 ستصادف يوم غد الخميس 26 جوان 2025. وأظهرت الحسابات أن الاقتران المركزي للقمر، الذي يمثل بداية الشهر القمري فلكيًا، سيحدث اليوم الأربعاء 25 جوان عند الساعة 13:31 بتوقيت مكة المكرمة، على أن يُرصد الهلال مساء الخميس بعد غروب الشمس بوضوح، حيث سيكون على ارتفاع 14 درجة فوق الأفق، وتبلغ استطالته 16 درجة، مما يوفر ظروفًا مثالية لرصده بالعين المجردة في معظم أنحاء الوطن العربي. وللإشارة فإن الإعلان الرسمي لبداية العام الهجري يبقى من اختصاص وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والتي من المرتقب أن تعلن رسميا مساء اليوم عن تاريخه بعد تحري الهلال. فلكياً توافق غرة شهر محرم وبداية العام الهجري 1447 يوم الخميس 26 يونيو 2025 🌙 — الجمعية الفلكية بجدة (@JASsociety) June 25, 2025 أول محرم عطلة مدفوعة الأجر بمناسبة السنة الهجرية الجديدة وأعلنت وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، بالاشتراك مع المديرية العامة للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري في بيان لها، أن يوم أول محرم 1447 هجري، المصادف لحلول السنة الهجرية الجديدة، سيكون عطلة مدفوعة الأجر لجميع المستخدمين في المؤسسات والإدارات العمومية والخاصة. وأوضح البيان أن هذا الإجراء يأتي تطبيقا لأحكام القانون رقم 63-278 المؤرخ في 26 جويلية 1963، المتعلق بقائمة الأعياد الرسمية، والمعدل والمتمم لاحقًا، ويشمل جميع العمال بغض النظر عن طبيعة عقود عملهم، بما في ذلك المستخدمين بنظام العمل اليومي أو بالساعة. كما شدد البيان على ضرورة اتخاذ المؤسسات والهيئات المعنية كافة التدابير اللازمة لضمان استمرارية الخدمة في المصالح التي تعمل بنظام التناوب خلال هذه المناسبة.

دولة الفكرة
دولة الفكرة

الشروق

timeمنذ 6 ساعات

  • الشروق

دولة الفكرة

بعض الكتب كبيرة ولكن موضوعاتها تافهة أو حقيرة كأكثر الروايات التي نسمع عنها، ويضيع كثير من الناس أوقاتهم في كتابتها أو قراءتها، وبعض الكتب صفحاتها قليلة وموضوعاتها جليلة. من هذا النوع الأخير من الكتب عنوان هذه الكلمة 'دولة الفكرة'، فهو كتيب صغير ألفه أستاذ قدير هو الدكتور محمد فتحي عثمان، وهو أستاذ مصري عمل مدة من الزمن في الجزائر مستشارا في وزارة الشؤون الدينية، ثم أستاذا في جامعة وهران. وكان شديد الإعجاب بفكر الإمام ابن باديس، وله كتاب عن سلفيته المتنورة، وبفكر الأستاذ مالك ابن نبي. ومن أهم كتبه كتابه القيم عن الحدود الإسلامية – البيزنطية، وهو رسالته لشهادة الدكتوراه، وكتابه عن 'التفسير الإسلامي للتاريخ'، وهو رد على رموز المذهب المادي – اليساري في التاريخ الإسلامي، وكتابه المسمى 'الإسلام للواقع'، وهو رد على الهائمين في أودية التيه، ولا يعالجون قضايا الأمة في ضوء تعاليم دين الله القيم ومبادئه الواقعية السامية. في هذا الكتيب 'دولة الفكرة'، الصغير الحجم، القليل الصفحات، يتحدث الدكتور عن هجرة الرسول – عليه الصلاة والسلام – إلى مدينة يثرب التي تنوّرت بهجرة الرسول إليها، وإقامته دولة الإسلام فيها. هذه الدولة البدعة من الدول لم تقم على أي حتمية من الحتميات التي تقام عليها الدول، خاصة في الأزمان القديمة، فلا حتمية جغرافية، ولا عرقية، ولا طائفية… ومعنى ذلك لو أن الذين بايعوا رسول الله في العقبة كانوا من اليمن أو العراق أو فارس أو الشام أو مصر أو الحبشة لذهب معهم الرسول الكريم. فهذه الدولة ضمّت العربي كعمر بن الخطاب، والحبشي كبلال بن رباح، والفارسي كسلمان، والرومي كصهيب، وكان فيها الأبيض والأسود والعوان بين ذلك، وقد قامت هذه الدولة في المدينة ولكنها لم تكن للأوس ولا للخزرج، كما لم تكن للأنصار أو للمهاجرين.. إن أساس هذه الدولة هو الإسلام الحنيف الذي لا ينتسب لقوم كاليهودية، ولا لشخص كالمسيحية، ولهذا قال المستشرق الفرنسي لويس غاردي إذا كانت المسيحية تتمحور حول شخص، فإن الإسلام يتمحور حول 'كتاب'. إنها دولة غير عرقية، ولا عنصرية، وهذا ما لفت نظر أكبر مؤرخ في القرن العشرين، وهو أرنولد توينبي، فقال في كتيب له اسمه 'الإسلام والغرب والمستقبل'، إنه لا دواء لداء العنصرية المقيت في العالم إلا عن طريق الإسلام. فيا ليتنا – نحن المسلمين – 'نفقه' هذا الدين القيم ونقيم عليه حياتنا. هنيئا للمسلمين بعامهم الجديد، وندعو الله – البرّ الكريم – أن يوفقنا لجعله عام خير وبركة، وأن يهدي – وهو الهادي – الضالين من المسلمين وغير المسلمين، فقد عانت الإنسانية كثيرا من ظلم الظالمين وطغيان الطاغين، وأن يأتي الناس جميعا رشدهم حتى لا يظنوا السراب شرابا.

حاجة الخطاب الإسلامي المعاصر للمقاصد الشرعية
حاجة الخطاب الإسلامي المعاصر للمقاصد الشرعية

الخبر

timeمنذ 7 ساعات

  • الخبر

حاجة الخطاب الإسلامي المعاصر للمقاصد الشرعية

إعلم أن سبب حفظ الشريعة في أصولها وفروعها هو رجوعها إلى حفظ أصول المقاصد في جميع ما تضمنته من كليات وجزئيات، وأن مصالح الدارين لا تكون إلا برعايتها. قال الإمام الشاطبي: ولذلك كانت محفوظة في أصولها وفروعها، كما قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكرى وإن له لحافظون}، لأنها ترجع إلى حفظ المقاصد التي يكون بها صلاح الدارين، وهي الضروريات والحاجيات والتحسينات، وما هو متمم لها ومكمل لأطرافها، وهي أصول الشريعة. وقد قام البرهان القطعي على عدها، وسائر الفروع مستندة إليها، فلا إشكال، فهي أصل علم راسخ الأساس ثابت الأركان. وبنى الإمام الشاطبي كلامه هذا على أن القرآن والسنة لم يخرجا عن إقامة هذه الأصول وتعزيزها وتقويتها، فالقرآن أتى بها أصولا يرجع إليها، والسنة أتت بها تفريعا على ما في الكتاب، وبياننا لما فيه. ولا يختلف اثنان في أن الشريعة جاءت لرعاية مصالح الإنسان، وتحقيق سعادته في الدنيا والآخرة، وغايتها من ذلك إقامة مصالحه كخليفة في المجتمع الذي هو فرد منه، وبوصفه مسؤولا أمام الله الذي استخلفه على إقامة العدل والإنصاف وضمان السعادة الاجتماعية والفكرية، وتحقيق الطمأنينة النفسية لكل أفراد الأمة. ومن ثم وضعت الشريعة على أن تكون أهواء الخلق تابعة لمقصود واضعها، وقد وسع فيها عليهم بشكل لا يلحقهم به فساد ولا تصيبهم منه مشقة ولا تنفك عنهم مصالحهم إذا أخذوها على وجهها المطلوب وبالكيفية التي وضعت عليها، فهي ثابتة لا تتبدل، وإنما الذي يتبدل الحكم الفرعي الظني، لاسيما الأحكام التي مبناها المصالح المرسلة وأعراف الناس، ومن ثم تعدّ المقاصد العامة المرجع الأبدي لاستيفاء ما يتوقف عليه التشريع والإفتاء والقضاء والخطاب الإسلامي الموجه للعامة والخاصة من المسلمين وغير المسلمين، لأن هذا الخطاب إذا لم يتمكن من النفاد إلى قلوب المخاطبين وعقولهم وإقناعهم بأن الشريعة جاءت لإقامة مصالحهم الدنيوية والأخروية، هو خطاب فاشل وفاقد للروح الدينية التي هي الأساس في تمكنه من صدور المخاطبين. فنحن لو تأملنا طبيعة الخطاب الإسلامي المعاصر الذي يسود واقعنا، بنظر فاحص ممحّص، وفكر ناقد محقق، صادق غير حاقد، سابرين أغواره، ومتسللين إلى خفايا التيارات المساهمة في تشكيله وصناعته وخلفياتها، لألفينا أن ما تعتمده تلك التيارات في التدليل على صحة أفكارها، وواقعية توجهاتها، والتمكين لمذاهبها، يعود جميعه إلى استدلالاتٍ مشتركة تنبجس من أصول واحدة وتراث واحد، تشكل مسألة موقع العلم من النقل وحدود اعتبار المقاصد والنظر في التعامل مع النص والأثر محوره الأساس. وفي هذا المقام، يكون لمسألة اعتبار المقاصد والمعاني وإعمال النظر في إدارة الخطاب الإسلامي المعاصر دور مؤثر، يوصفها المسلك الذي يلجأ إليه الجميع في إخضاع المنقول لتحكمات المعقول وإلجام الآثار بلجام الأنظار، وبهذا أضحت مقاصد التشريع مرتعا لبلوغ النوايا المبيّتة ومسلكا لتحقيق الملاذات الفردية والجماعية غير المشروعة والمألوفة، وهو ما ولّد رد فعلٍ رافض لشيء اسمه اعتبار المقاصد واعتمادها كمسلك شرعي في فهم النص وتفسيره، والدعوة إلى التزام الحرفية في فهم النصوص وتفسيرها، ونعني بذلك أهل الظاهر العائدين من بعيد. ويبدو لنا أن الشعور بالخوف الذي يتملك هؤلاء تجاه استخدام المقاصد في التفسير والاستنباط، لا يتعلق بالمقاصد في ذاتها، وإنما يتعلق بسوء استعمالها في تبرير أحكام ومواقف، تتعارض والشريعة الإسلامية. والذي ينبغي قوله في هذا المقام أن المقاصد بوصفها طريقا من طرق التفسير والاستنباط لا بد منها؛ لأن الوقوف بالنصوص عند ظواهرها ومنع تأويلها بالمسالك والأدوات المعتبرة شرعا، يؤدي إلى الجمود وعدم مواكبة التطور، وهو ما يتناقض والشريعة التي من أجل خصائصها العموم والشمول والديمومة. كما أن الاسترسال في اعتبار المعاني والمقاصد دون سبب وجيه ومسوّغ قوي يؤدي إلى إهدار النصوص وفتح الباب أمام أصحاب الأهواء والأغراض الفاسدة الحاقدة، فكلا الأمرين مذموم، والطريق الوسط الذي ينبغي اتباعه أن يُلجأ إلى المقاصد عندما يوجد ما يدعو إليها من دفع تعارض ظاهري بين النصوص، أو ما يتعارض ظاهره مع المبادئ الشرعية والقواعد الكلية، والحاجات الضرورية القطعية العامة للمجتمع فيؤول بما يتفق وتلك المبادئ والقواعد والمقاصد؛ لأن هذا الوحي ليس من سماته التناقض والتخالف، ولن يكون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store