
الرواية الكاملة لإقالة محافظ الشمال رمزي نهرا
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
يمكن اعتبار ما حصل امام الكاميرات، بين وزير الداخلية احمد الحجار، ومحافظ الشمال رمزي نهرا، القشة التي قصمت ظهر البعير، اثر مسلسل من الشكاوى باتت ترد الى مكتب الوزير منذ تسلمه مهامه، تتناول المحافظ نهرا، في وقت كان الاخير على علم بان شرائح واسعة من الطرابلسيين لا سيما إبان حراك 17 تشرين، لا تستسيغه، وغير راضية عن ادائه لمهامه في المحافظة، بل وتوجه اليه سلسلة من الاتهامات لا نهاية لها، وكأنهم "عداد"، يسجلون له كل حركة وكل موقف...
النقمة كانت ككرة الثلج تكبر رويدا، منذ تسلمه مهامه العام 2014، في عهد الرئيس العماد ميشال عون، وهذه النقمة أخذت تتفاقم حين كان يحرص نهرا على حضور انشطة ومهرجانات التيار الوطني الحر، وبعد اتضاح علاقته الوثيقة برئيس التيار النائب جبران باسيل، في مرحلة كان الشارع الطرابلسي يغلي غضبا تجاه باسيل وتياره، فكيف بمحافظ يدخل سرايا المدينة يوميا وهو معاكس للطابع الطرابلسي العام؟
يقول احد المطلعين من ابناء طرابلس، ان المحافظ نهرا لم يدار كثيرا واقع المدينة وخطها السياسي والشعبي العام، وانه قد يكون عالج مشاكل وقضايا لم تكن مؤاتية لوجهات نظر سياسيين وتيارات مناهضة اساسا للتيار الوطني الحر ولكل من يلوذ بالتيار او يميل اليه...
تلك القشة التي قصمت ظهر البعير امام الكاميرات حين كان يتحدث الوزير الحجار عن الشكاوى واثارت امتعاض المحافظ نهرا، ناجمة عما حصل خلال عمليات الفرز في انتخابات بلدية طرابلس، من بلبلة وفوضى ومخاوف من تزوير، وحين بدأت تتكشف تصاريح بيضاء موزعة لمصلحة لائحة، وحجب تصاريح عن لائحة اخرى، ومئات من التصاريح بيضاء مختومة كي تتم تعبئتها حسب الرغبات، وصادرة عن المحافظ، ثم توالي الشكاوى عن انحياز نهرا الى فئة دون اخرى، وعقد صفقات، عدا اتهامات بقبض رُشى وهدايا وغير ذلك، واللائحة تطول.
في المقابل تعتقد بعض المصادر ان ذنب نهرا الوحيد هو انتماؤه السياسي، والافصاح علنا دون مواربة عن هواه السياسي، وانه دفع ثمنا لهذا الهوى.
مصادر اخرى، عددت لنهرا ارتكابات، منها "شراكته" لاصحاب مولدات الكهرباء في المدينة، او غض نظر عن مخالفات هؤلاء، رغم انه اصدر عدة قرارات بشأن المولدات بالزامهم تركيب عدادات ومصاف للدخان الملوث الصادر عن المولدات المركونة بين الابنية السكنية والمهددة لصحة وسلامة الناس، وان هذه القرارات بقيت حبرا على ورق دون متابعة.
ومن الارتكابات المتهم بها نهرا، فشله في معالجة قضية الخلافات التي نشبت في مجلس بلدية طرابلس بين رئيسها رياض يمق والرئيس السابق احمد قمر الدين وانحيازه الى قمر الدين، ولاحقا جرى انصاف يمق مجلس الشورى وأعيد يمق الى موقعه.
ثم ارتكاب نهرا مخالفة بارزة حين كلف رئيس بلدية البداوي رئاسة اتحاد بلديات الفيحاء، وكسر بذلك عرفا تاريخيا يقضي بان تكون رئاسة الاتحاد لرئيس بلدية طرابلس، الامر الذي رفع من نقمة الطرابلسيين عليه.
ملفات اخرى وجهت فيها اصابع الاتهام لنهرا، منها ملف نقل نفايات من كسروان الى مكب طرابلس، رغم اشكالية المكب ومخاطره البيئية، وان المحافظ نهرا شكل غطاء لهذا الملف، وهو يحتاج الى تدقيق ومتابعة...
اضافة الى ملفات عديدة تتعلق بتنظيم المدينة ومتابعة شؤونها او متابعة مسائل تسعير اشتراكات الكهرباء وغيرها من قضايا المدينة الملحة، حيث كان نهرا تحت " بروجكتير" كبير جدا من هيئات ونشطاء المجتمع المدني ومن فئات طرابلسية عديدة راكمت تصرفاته وسجلت له الكثير مما تعتبرها مخالفات وسوء اداء اداري...
لكن العوامل المباشرة الى ادت الى الاقالة هي تلك الحاصلة خلال الانتخابات البلدية وعملية الفرز، وما قيل عن منحه تصاريح لمرشحين بشكل مخالف للقانون، وحجبها عن آخرين، وهذا ما فجر ملف الشكاوى ضد نهرا الذي بات ثقيلا، ورفع من منسوب المطالبة الشعبية الطرابلسية الملحة الداعية لاقالته، علما ان الوزير الحجار اكد ان الاقالة غير مرتبطة مطلقا بانتماء نهرا السياسي، وان الانتماء شأن شخصي، بل الاقالة نتاج شكاوى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
الأفضل لسورية... التطبيع أم التقطيع؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب بامتياز، نحن أمة الضلال والتضليل (الأمة الضالة بدل الفئة الضالة). عبثًا نبحث عن شاشة لا تقدس أولياء أمرها، وأولياء أولياء أمرها، ولو كانوا بمواصفات الذباب أو بمواصفات الذئاب، وتلعن خصومهم ولو كانوا في قبورهم من ألف عام... على مدى سنوات طويلة، كنا مع النظام في سورية (لمن يعرف ما معنى دمشق، وما روح دمشق). لم نلاحظ العفن الذي كان يأكل الوجوه، بعد تلك السنوات الطويلة من عبادة الفرد، وهي ظاهرة تنتقل من جيل الى جيل، ومن رجل الى رجل، كما كنا نتغاضى عن الأداء الوحشي لأجهزة الاستخبارات، التي كانت تمثل ذروة الأمية وذروة الغباء. ذات مرة قلت لوزير الاعلام "كل الصور التي تنشر للرئيس بشار الأسد ولضيوفه، يبدو وهو يتكلم ويلوّح بيديه (يدي الأستاذ أو يدي المايسترو) فيما جليسه، ولو كان فلاديمير بوتين أو آية الله خميني، يصغي كما التلميذ المنبهر بعبقرية استاذه". الوزير استجاب وأمر بتنويع الصور. ردة فعل أجهزة الاستخبارات كانت مروعة (مؤامرة على سيادة الرئيس). هذه ظاهرة كلاسيكية في الأنظمة الثورية. خلال القمة العربية في مدينة فاس المغربية، كان المركز الاعلامي عبارة عن قاعة دائرية زجاجية. رجال الاستخبارات العراقية لم يتركوا سنتيميتراً من الجدران الزجاجية، الا وغطوه بصور الرئيس صدام حسين. في سورية، كل سيارة، ولو كانت سيارة الاسعاف، ينبغي أن تحمل صورة الرئيس بشارالأسد، أو الصورة الثلاثية للرئيسين حافظ وبشار وبينهما باسل، دون أن نعرف ما مزايا الأخير، لكي يطلق اسمه على الملاعب الرياضية وعلى الساحات. العدوى انتقلت الى لبنان، تمثال له في مدينة شتورة، وهو يمتطي حصانه بقبعة الفيلدمارشال فيليب مونتغمري. لكننا وبالصوت العالي كنا مع النظام وهو يتداعى من الداخل، لأنه كان ضد "اسرائيل"، وكان يمد يد العون الى المقاومة في لبنان، ودون أن يكون صحيحاً ما يشاع حول علاقة مع "اسرائيل"، لو كان الأمر كذلك لما كان الحصار القاتل. وزير للنقل في عهد الأب أخبرني "بقينا 8 أشهر نبحث عن عجلة لطائرة بوينغ دون جدوى، الى أن حصلنا عليها ولكن بطريقة ملتوية". منذ ايام أعلن مكتب رئيس الوزراء "الاسرائيلي" بنيامين نتنياهو استعادة 2500 وثيقة وصورة، وأغراض شخصية لايلي كوهين، الجاسوس "الاسرائيلي" الذي أعدم في ساحة المرجة عام 1967، بعدما تنكر بشخصية مغترب سوري في الأرجنتين، وتمكن من اختراق المنظومة القيادية في سورية. "الموساد" أصدر بياناً أوضح فيه أن ما حدث كان نتيجة عملية سرية، نفذها جهاز العمليات الخاصة في "الموساد" مع جهاز شريك استراتيجي، دون أن يوضح هوية ذلك الشريك (أميركي أم تركي؟). القاصي والداني يدرك مدى الهلهلة في أجهزة الاستخبارات السورية، مال ونساء، كل ذلك السلاح الذي دخل الى البلاد وفجّر الحرب فيها، جرى تهريبه بالمال. الآن، يحكى الكثير عن الأجهزة التي تنتشر في المواقع السورية الحساسة. وفي هذا الاطار شراء قادة الفصائل، أبعد من ذلك بكثير... ضلال وتضليل. نعلم أن قناة "الجزيرة" معادية لنظام الاسد، هذه مسألة طبيعية، ولكن أن تتبنى تلك التغريدات التافهة في مقاربة الحدث الاستخباراتي؟ احدى التغريدات قالت "ربما حصلت "اسرائيل" على أغراض ايلي كوهين منذ سنوات، سواء في عهد حافظ الأسد أو في عهد وريثه بشار الأسد، لكن "اسرائيل" حافظت على سرية عمليتها"، مع أن الكل يعلم مدى مبدئية الرئيس الراحل في التعامل مع "اسرائيل"، ولقد تابعنا تفاصيل مفاوضاته مع اسحق رابين، واصراره على سورية ضفاف بحيرة طبريا. المفاوضات التي كانت السبب في اغتيال هذا الأخير برصاصة ييغال عمير عام 1995. من التغريدات أيضاً التي تكشف مدى ضلالنا وتضليلنا، أن العملية تمت في عهد "الرئيس المخلوع"، لكن الاعلان عنها الان هو لـ "توجيه ضربة سياسية الى النظام الجديد"، مع أن كل المعلومات تؤكد أن رئيس هذا النظام أحمد الشرع أبلغ نظيره الأميركي دونالد ترامب، أثناء لقائه في قصر اليمامة، استعداده للتطبيع حتى دون قيد أو شرط. لو كان هذا موقف بشار الأسد لورث ابنه السلطة من بعده... خطوة أخرى في الصراحة وفي الواقعية. كنا نبرر للنظام السابق تلك البيانات العسكرية الصادمة، لدى تنفيذ أي غارة "اسرائيلية" على أهداف سورية، وحتى داخل دمشق، وكنا نقول إن الدولة ما زالت تلملم جراح الحرب والتداعيات الرهيبة للحرب، ناهيك بالاختلال في موازين القوى، مقابل أحدث القاذفات الأميركية وكذلك المنظومات الدفاعية الحديثة، الطنابر الطائرة من سورية، والمنظومات الدفاعية التي لا تستطيع اسقاط حتى الطائرات الورقية. كثيرة الأيدي الغليظة التي تمسك بالخيوط السورية الآن، كوكتيل عجيب وعجائبي من اصحاب المصالح. من سنوات سقط الدور السوري، وسقط ذلك الشيء الذي يدعى الصراع العربي – "الاسرائيلي". قناة "فوكس نيوز" تقول ان دونالد ترامب اخرج الشرق الأوسط من التيه الايديولوجي والتيه الاستراتيجي.


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
أعمال إنارة على طريق المطار اعتبارًا من الغد
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب صـدر عـن المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ التالي: "ستقوم إحدى الشركات بأعمال إنارة على طريق المطار الممتدة من مبنى الاسكوا لغاية مبنى الميدل ايست، وذلك اعتبارًا من تاريخ الغد 21-5-2025 ولمدة شهر أو أكثر. علمًا ان هذه الاشغال لا تستوجب منع مرور السير او تحويله. يرجى من المواطنين الكرام أخذ العلم، والتقيد بتوجيهات رجال قوى الامن الداخلي وإرشاداتهم، وبلافتات السير التوجيهية تسهيلاً لحركة المرور ومنعاً للازدحام".


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
نقابة المعلمين طالبت بتصحيح آلية اصدار قانون تمويل صندوق التعويضات
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلنت نقابة المعلمين، في بيان، أنه "بعد صدور قرار الملجس الدستوري باعتبار قانون تمويل صندوق التعويضات غير نافذ إثر مراجعة الطعن التي تقدّم بها رئيس الجمهورية جوازف عون، نطالب باسم نقابة المعلمين وباسم خمسة آلاف أستاذ متقاعد بتصحيح آليّة إصدار هذا القانون ونشره من جديد في الجريدة الرسمية في اسرع وقت ممكن ليأخذ مساره نحو التنفيذ". وشددت النقابة، على أنه "لا يجوز أن يتحمّل الأساتذة المتقاعدون كما والأساتذة في الملاك مسؤولية الاختلاف في آليّة إصدار قانون ونشره بين المؤسسات الدستورية، ولا يجوز أن يدفع الأساتذة المتقاعدون الذين يموتون جوعًا، والجوع كافر، ثمن هذا الاختلاف بعد خمس سنوات كانوا فيها يمارسون مهنة التعليم بالسخرة وإلا فسنجد أنفسنا آسفين مضطرين للجوء إلى الشارع لرفع مطالبنا". ولفتت الى أننا "زرنا اليوم وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي وناقشنا معها موضوع قرار المجلس الدستوري، وبحثنا معها موضوع صرف مبلغ 650 مليار ليرة لبنانية والتي أقرّها مجلس النواب وطالبناها بمراجعة وزير المالية ياسين جابر لصرف المبلغ لصالح صندوق تقاعد الأساتذة المتقاعدين". وأضافت "طالبنا بإنصاف حملة الإجازات التعليمية الذين يمارسون تعليم بعض المواد في المناهج الجديد كالاقتصاد والمعلوماتية وغيرها من المواد. وأخيرًا طالبنا بتعديل دوام حادقات الأطفال وفصله عن دوام المدرسة وضمّهم من ناحية نصاب الحصص إلى المعلّمين في المرحلة الأساسية".