logo
مكتب وكالة "أونروا" في أنقرة... دعم تركي مباشر

مكتب وكالة "أونروا" في أنقرة... دعم تركي مباشر

العربي الجديدمنذ يوم واحد
وقّعت السلطات التركية اتفاقاً مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "
أونروا
"، تستضيف بموجبه مكتباً للوكالة في العاصمة
أنقرة
، في ظلّ معاناة الوكالة من أزمة تمويلية متفاقمة، ومحاولات حكومة الاحتلال تصفيتها، ضمن مساعي تصفية قضية
اللجوء الفلسطيني
.
وتقدم وكالة "أونروا" الخدمات الحيوية لنحو 5.9 ملايين فلسطيني، وتضم مدارسها أكثر من نصف مليون طفل، وتستقبل عياداتها أكثر من 7 ملايين زيارة سنوياً، في مناطق عملها الخمس؛ في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسورية والأردن.
ويقول المفوض العام لـ"أونروا"،
فيليب لازاريني
، إن مكتب تركيا سيمكّن الوكالة من تنويع وتوسيع قاعدة دعمها السياسي والمالي، معتبراً استضافة تركيا المكتب امتداداً لدعمها التاريخي للوكالة الأممية، إذ انضمت إلى الهيئة الاستشارية للوكالة في عام 1949، وتسلمت رئاستها في 2018، وكانت من أبرز الدول الداعمة لبرامج الوكالة الإنسانية على مدار عقود.
ويكرر لازاريني أن مشكلة "أونروا" ليست مالية أو بشرية، بل إن هناك رؤية استراتيجية لتشويه الوكالة كمقدمة للإجهاز عليها، في ظل موازين قوى منحازة للاحتلال الإسرائيلي، بعد فترة التمديد الأممية لها، والتي تنتهي في يونيو/ حزيران 2026.
بدوره، اعتبر "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" أن الاتفاقية خطوة نوعية تعكس التزام تركيا بحقوق اللاجئين الفلسطينيين، ودعماً مباشراً لمكانة الوكالة كجسم قانوني وإنساني مرتبط بقضية اللاجئين، مشيراً في بيان صحافي إلى أن افتتاح المكتب سيسهم في تعزيز حضور "أونروا" السياسي والدبلوماسي أمام الدول المانحة، لا سيما في ظل ما تتعرض له من هجمة شرسة من قبل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتأمل مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، وهي منظمة إعلامية وحقوقية مقرها العاصمة البريطانية لندن، أن يسهم وجود مكتب لأونروا في تركيا في تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين الذين يواجهون تحديات كبيرة في الإقامة والعمل والوصول إلى الخدمات الأساسية، ويسهل التنسيق لتقديم المساعدة لهم بشكل أكثر فعالية، ما يعزز صمودهم، وتأمين جزء من احتياجاتهم.
يقول مدير مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، فايز أبو عيد، لـ"العربي الجديد"، إن افتتاح مكتب "أونروا" في تركيا يأتي في سياق تطورات إقليمية ودولية تؤثر على عمل الوكالة، وتركيا تعد مركزاً إقليمياً مهماً، وتضم عدداً كبيراً من اللاجئين الفلسطينيين، إضافة إلى كونها بوابة استراتيجية للتنسيق مع الجهات الدولية والإقليمية الداعمة للقضية الفلسطينية، وفي حين يتراجع الدعم المالي الدولي للوكالة، كان عليها تعزيز وجودها في مناطق جديدة لتعزيز قدرتها على تقديم الخدمات.
يضيف أبو عيد: "نتوقع أن يلعب المكتب دوراً يتجاوز خدمة الفلسطينيين المقيمين في تركيا، وأن يُتيح التعاون بين أونروا والحكومة التركية بناء شراكات أقوى مع المؤسسات المحلية، ما يمكن الوكالة من تنويع مصادر دعمها السياسي والمالي، وهو ما ينعكس إيجاباً على الخدمات التي تقدمها في مناطق عملها الخمس، والحفاظ على استمرارية البرامج، خصوصاً في ظل إغلاق مدارس وتوقف الخدمات في بعض المناطق".
وقفة أمام السفارة الإسرائيلية في أنقرة، 10 يونيو 2025 (أكين جيلكتاس/الأناضول)
ويوضح: "عدد الفلسطينيين في تركيا يبلغ نحو 50 ألفاً، من ضمنهم نحو 15 ألف فلسطيني سوري، وهذا العدد ليس كبيراً مقارنة بدول مثل لبنان أو الأردن، ومعظم الفلسطينيين في تركيا من اللاجئين أو من أبناء الشتات، لكن تركيا لا تصنّفهم رسمياً لاجئين وفق تعريف مفوضية شؤون اللاجئين، إذ يحصل بعضهم على تصاريح إقامة (كملك)، والبعض الآخر على إقامات إنسانية، وكذلك إقامات طالب أو إقامات سياحية، وجلّهم يواجهون تحديات ومصاعب في الحصول على الخدمات الاجتماعية والطبية".
ويرى الباحث الفلسطيني، ماجد عزام، أن استضافة تركيا مكتب "أونروا" يعبر عن دعمها الوكالة في ظل محاولات تجفيف منابع دعمها وتحجيم دورها، ويمكن أن يكون المكتب حلقة وصل، نظراً إلى انخراط تركيا بالملف الفلسطيني، واستضافتها المرضى ومصابي الحرب، كما أن القاعدة الشعبية التركية المؤيدة للحق الفلسطيني كبيرة، وبات لها دور فاعل في ثلاث مناطق من مناطق عمل الوكالة الخمس، وهي سورية وغزة والضفة الغربية.
بدوره، يقول المحلل التركي طه عودة أوغلو لـ"العربي الجديد" إن التدخل التركي ربما يدعم نشاط الوكالة، حتى خارج الأراضي المحتلة، ويكشف أن عدد الفلسطينيين في تركيا تضاعف عدة مرات خلال العقدين الماضيين، إذ كانوا نحو عشرة آلاف فقط، بعضهم جاءوا للدراسة منذ التسعينيات وظلوا في البلاد، لكن بعد الثورة السورية في عام 2011، زاد عدد الفلسطينيين بتركيا، ومنهم من هاجر إلى أوروبا، والباقون مقيمون بطرق مختلفة.
قضايا وناس
التحديثات الحية
لازاريني يُحذّر: وكالة أونروا تقترب من الانهيار
ويرى أيمن أبو هاشم، المنسق العام لتجمع "مصير"، وهو مؤسسة غير حكومية تهتمّ بمتابعة شؤون الفلسطينيين السوريين، أن "مكتب وكالة أونروا في أنقرة لن يقدم خدمات للفلسطينيين في تركيا، وليس مكتباً إقليمياً، وإنما مكتب لتنسيق وصول المساعدات، خصوصاً إلى لبنان وسورية والأردن، كما مكتب القاهرة التي لا تعد ضمن مناطق عمل الوكالة الخمس. تعمل الوكالة على مواجهة التضييق وتجفيف مصادر الدعم عبر إعادة هيكلة وظائفها، بما يقلل التكاليف وضبط الموازنة".
وتعاني وكالة "أونروا" التي أنشئت في نهاية عام 1949 من شحّ مالي غير مسبوق، أوصل عجز الميزانية إلى نحو 94%، ما أثر على نوع وكم الخدمات التي تُقدّم للاجئين، من الصحة والتعليم والإغاثة وأعمال البنى التحتية. ورغم محاولات الإنقاذ، ومن بينها الدعم المالي المقدم من دول الخليج، إلا أن الاستهداف الإسرائيلي والأميركي منذ "طوفان الأقصى" أرهق الوكالة الأممية، وأوصلها إلى حافة الإفلاس.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مكتب وكالة "أونروا" في أنقرة... دعم تركي مباشر
مكتب وكالة "أونروا" في أنقرة... دعم تركي مباشر

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • العربي الجديد

مكتب وكالة "أونروا" في أنقرة... دعم تركي مباشر

وقّعت السلطات التركية اتفاقاً مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا "، تستضيف بموجبه مكتباً للوكالة في العاصمة أنقرة ، في ظلّ معاناة الوكالة من أزمة تمويلية متفاقمة، ومحاولات حكومة الاحتلال تصفيتها، ضمن مساعي تصفية قضية اللجوء الفلسطيني . وتقدم وكالة "أونروا" الخدمات الحيوية لنحو 5.9 ملايين فلسطيني، وتضم مدارسها أكثر من نصف مليون طفل، وتستقبل عياداتها أكثر من 7 ملايين زيارة سنوياً، في مناطق عملها الخمس؛ في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسورية والأردن. ويقول المفوض العام لـ"أونروا"، فيليب لازاريني ، إن مكتب تركيا سيمكّن الوكالة من تنويع وتوسيع قاعدة دعمها السياسي والمالي، معتبراً استضافة تركيا المكتب امتداداً لدعمها التاريخي للوكالة الأممية، إذ انضمت إلى الهيئة الاستشارية للوكالة في عام 1949، وتسلمت رئاستها في 2018، وكانت من أبرز الدول الداعمة لبرامج الوكالة الإنسانية على مدار عقود. ويكرر لازاريني أن مشكلة "أونروا" ليست مالية أو بشرية، بل إن هناك رؤية استراتيجية لتشويه الوكالة كمقدمة للإجهاز عليها، في ظل موازين قوى منحازة للاحتلال الإسرائيلي، بعد فترة التمديد الأممية لها، والتي تنتهي في يونيو/ حزيران 2026. بدوره، اعتبر "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" أن الاتفاقية خطوة نوعية تعكس التزام تركيا بحقوق اللاجئين الفلسطينيين، ودعماً مباشراً لمكانة الوكالة كجسم قانوني وإنساني مرتبط بقضية اللاجئين، مشيراً في بيان صحافي إلى أن افتتاح المكتب سيسهم في تعزيز حضور "أونروا" السياسي والدبلوماسي أمام الدول المانحة، لا سيما في ظل ما تتعرض له من هجمة شرسة من قبل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وتأمل مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، وهي منظمة إعلامية وحقوقية مقرها العاصمة البريطانية لندن، أن يسهم وجود مكتب لأونروا في تركيا في تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين الذين يواجهون تحديات كبيرة في الإقامة والعمل والوصول إلى الخدمات الأساسية، ويسهل التنسيق لتقديم المساعدة لهم بشكل أكثر فعالية، ما يعزز صمودهم، وتأمين جزء من احتياجاتهم. يقول مدير مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، فايز أبو عيد، لـ"العربي الجديد"، إن افتتاح مكتب "أونروا" في تركيا يأتي في سياق تطورات إقليمية ودولية تؤثر على عمل الوكالة، وتركيا تعد مركزاً إقليمياً مهماً، وتضم عدداً كبيراً من اللاجئين الفلسطينيين، إضافة إلى كونها بوابة استراتيجية للتنسيق مع الجهات الدولية والإقليمية الداعمة للقضية الفلسطينية، وفي حين يتراجع الدعم المالي الدولي للوكالة، كان عليها تعزيز وجودها في مناطق جديدة لتعزيز قدرتها على تقديم الخدمات. يضيف أبو عيد: "نتوقع أن يلعب المكتب دوراً يتجاوز خدمة الفلسطينيين المقيمين في تركيا، وأن يُتيح التعاون بين أونروا والحكومة التركية بناء شراكات أقوى مع المؤسسات المحلية، ما يمكن الوكالة من تنويع مصادر دعمها السياسي والمالي، وهو ما ينعكس إيجاباً على الخدمات التي تقدمها في مناطق عملها الخمس، والحفاظ على استمرارية البرامج، خصوصاً في ظل إغلاق مدارس وتوقف الخدمات في بعض المناطق". وقفة أمام السفارة الإسرائيلية في أنقرة، 10 يونيو 2025 (أكين جيلكتاس/الأناضول) ويوضح: "عدد الفلسطينيين في تركيا يبلغ نحو 50 ألفاً، من ضمنهم نحو 15 ألف فلسطيني سوري، وهذا العدد ليس كبيراً مقارنة بدول مثل لبنان أو الأردن، ومعظم الفلسطينيين في تركيا من اللاجئين أو من أبناء الشتات، لكن تركيا لا تصنّفهم رسمياً لاجئين وفق تعريف مفوضية شؤون اللاجئين، إذ يحصل بعضهم على تصاريح إقامة (كملك)، والبعض الآخر على إقامات إنسانية، وكذلك إقامات طالب أو إقامات سياحية، وجلّهم يواجهون تحديات ومصاعب في الحصول على الخدمات الاجتماعية والطبية". ويرى الباحث الفلسطيني، ماجد عزام، أن استضافة تركيا مكتب "أونروا" يعبر عن دعمها الوكالة في ظل محاولات تجفيف منابع دعمها وتحجيم دورها، ويمكن أن يكون المكتب حلقة وصل، نظراً إلى انخراط تركيا بالملف الفلسطيني، واستضافتها المرضى ومصابي الحرب، كما أن القاعدة الشعبية التركية المؤيدة للحق الفلسطيني كبيرة، وبات لها دور فاعل في ثلاث مناطق من مناطق عمل الوكالة الخمس، وهي سورية وغزة والضفة الغربية. بدوره، يقول المحلل التركي طه عودة أوغلو لـ"العربي الجديد" إن التدخل التركي ربما يدعم نشاط الوكالة، حتى خارج الأراضي المحتلة، ويكشف أن عدد الفلسطينيين في تركيا تضاعف عدة مرات خلال العقدين الماضيين، إذ كانوا نحو عشرة آلاف فقط، بعضهم جاءوا للدراسة منذ التسعينيات وظلوا في البلاد، لكن بعد الثورة السورية في عام 2011، زاد عدد الفلسطينيين بتركيا، ومنهم من هاجر إلى أوروبا، والباقون مقيمون بطرق مختلفة. قضايا وناس التحديثات الحية لازاريني يُحذّر: وكالة أونروا تقترب من الانهيار ويرى أيمن أبو هاشم، المنسق العام لتجمع "مصير"، وهو مؤسسة غير حكومية تهتمّ بمتابعة شؤون الفلسطينيين السوريين، أن "مكتب وكالة أونروا في أنقرة لن يقدم خدمات للفلسطينيين في تركيا، وليس مكتباً إقليمياً، وإنما مكتب لتنسيق وصول المساعدات، خصوصاً إلى لبنان وسورية والأردن، كما مكتب القاهرة التي لا تعد ضمن مناطق عمل الوكالة الخمس. تعمل الوكالة على مواجهة التضييق وتجفيف مصادر الدعم عبر إعادة هيكلة وظائفها، بما يقلل التكاليف وضبط الموازنة". وتعاني وكالة "أونروا" التي أنشئت في نهاية عام 1949 من شحّ مالي غير مسبوق، أوصل عجز الميزانية إلى نحو 94%، ما أثر على نوع وكم الخدمات التي تُقدّم للاجئين، من الصحة والتعليم والإغاثة وأعمال البنى التحتية. ورغم محاولات الإنقاذ، ومن بينها الدعم المالي المقدم من دول الخليج، إلا أن الاستهداف الإسرائيلي والأميركي منذ "طوفان الأقصى" أرهق الوكالة الأممية، وأوصلها إلى حافة الإفلاس.

171 منظمة تدعو إلى إنهاء نشاط "مؤسسة غزة الإنسانية": تقدّم التجويع والرصاص
171 منظمة تدعو إلى إنهاء نشاط "مؤسسة غزة الإنسانية": تقدّم التجويع والرصاص

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • العربي الجديد

171 منظمة تدعو إلى إنهاء نشاط "مؤسسة غزة الإنسانية": تقدّم التجويع والرصاص

دعت 171 منظمة غير حكومية إلى إنهاء نشاط "مؤسسة غزة الإنسانية" وتفكيك منظومة توزيع المساعدات الغذائية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل في غزة بسبب مخاوف من أنها تعرض المدنيين لخطر الموت والإصابة. ومن بين المنظمات الموقعة على البيان منظمة أوكسفام وأطباء بلا حدود وهيئة إنقاذ الطفولة والمجلس النرويجي للاجئين ومنظمة العفو الدولية. وارتفع عدد المنظمات المطالبة بإنهاء نشاط "مؤسسة غزة الإنسانية"، عقب إعلان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا " فيليب لازاريني، الثلاثاء، إن عشرات المنظمات الإنسانية دعت إلى إنهاء نشاط المؤسسة لكونها "لا تقدم سوى التجويع والرصاص" إلى المدنيين في القطاع، موضحا في تدوينة على منصة "إكس"، في وقت سابق، أنّ "أكثر من 130 منظمة إنسانية غير حكومية دعت إلى استعادة آلية تنسيق وتوزيع موحدة (للمساعدات في قطاع غزة) بقيادة الأمم المتحدة، ومن بينها الأونروا، تستند إلى القانون الإنساني الدولي". وأشار إلى أن عشرات المنظمات الإنسانية دعت إلى إنهاء نشاط ما يُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" لأنها "لا تُقدم سوى التجويع وإطلاق النار" على السكان الفلسطينيين في قطاع غزة. لافتاً إلى أنه منذ انطلاق مشروع "مؤسسة غزة الإنسانية" في 27 مايو/ أيار الماضي، "قُتل 500 جائع على الأقل، وأصيب نحو 4000 آخرين في أثناء استماتتهم للحصول على الغذاء". وفي ردها على البيان، قالت مؤسسة غزة الإنسانية لرويترز إنها وزعت أكثر من 52 مليون وجبة في خمسة أسابيع، وقالت إن المنظمات الإنسانية الأخرى "نُهبت جميع مساعداتها تقريبا". وقالت مؤسسة غزة الإنسانية لرويترز: "بدلا من المشاحنات وتوجيه الإهانات من بعيد، نرحب بالمنظمات الإنسانية الأخرى للانضمام إلينا وإطعام الناس في غزة". The humanitarian community calls for an end to the so called "Gaza Humanitarian Foundation" (GHF) since it provides nothing but starvation and gunfire to the people of #Gaza . Since this scheme began, at least 500 starving people have been reported killed and nearly 4,000 injured… — Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) July 1, 2025 وحذّرت أونروا في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، من استمرار سقوط الضحايا المدنيين في قطاع غزة في أثناء محاولاتهم للحصول على الغذاء، وسط أوضاع إنسانية كارثية يعانيها السكان المحاصرون منذ شهور. وقالت في بيان: "إنّ المدنيين، وخصوصاً النازحين، يُقتلون في أثناء بحثهم عن الطعام في أماكن توزيع المساعدات، التي تحوّلت إلى أماكن خطرة تهدد حياتهم بدلاً من أن توفر لهم الأمان والحد الأدنى من مقومات الحياة". وانتقدت الوكالة بشدة الآلية "الإسرائيلية-الأميركية" الجديدة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزّة، معتبرة أنّها تحوّلت إلى "حقل للموت"، حيث يتعرض المستضعفون للاستهداف المباشر في أثناء وقوفهم في طوابير طويلة للحصول على الغذاء، مؤكدة أن الأمم المتحدة، بما في ذلك وكالاتها الإنسانية، وعلى رأسها أونروا، تبقى الجهة الوحيدة القادرة على إيصال المساعدات الإنسانية بأمان وكفاءة إلى السكان المحتاجين، مشددة على ضرورة العودة إلى آليات إنسانية موثوقة تضمن حماية المدنيين وسلامتهم. قضايا وناس التحديثات الحية وفاة شاب بسوء التغذية في غزة: منعطف خطير للتجويع الإسرائيلي وجددت الوكالة دعوتها إلى وقف استهداف المدنيين المتكرر في غزة، وإلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق أو شروط سياسية، محذّرة من أن استمرار هذه السياسة يعمّق الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني مواطن في القطاع المحاصر. (الأناضول، قنا)

130 منظمة تدعو إلى إنهاء نشاط "مؤسسة غزة الإنسانية": تقدّم التجويع والرصاص
130 منظمة تدعو إلى إنهاء نشاط "مؤسسة غزة الإنسانية": تقدّم التجويع والرصاص

العربي الجديد

timeمنذ 4 أيام

  • العربي الجديد

130 منظمة تدعو إلى إنهاء نشاط "مؤسسة غزة الإنسانية": تقدّم التجويع والرصاص

قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا " فيليب لازاريني، الثلاثاء، إن عشرات المنظمات الإنسانية دعت إلى إنهاء نشاط "مؤسسة غزة الإنسانية"، لكونها "لا تقدم سوى التجويع والرصاص" إلى المدنيين في القطاع. وأوضح في تدوينة على منصة "إكس"، أنّ "أكثر من 130 منظمة إنسانية غير حكومية دعت إلى استعادة آلية تنسيق وتوزيع موحدة (للمساعدات في قطاع غزة) بقيادة الأمم المتحدة، ومن بينها الأونروا، تستند إلى القانون الإنساني الدولي". وأشار إلى أن عشرات المنظمات الإنسانية دعت إلى إنهاء نشاط ما يُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" لأنها "لا تُقدم سوى التجويع وإطلاق النار" على السكان الفلسطينيين في قطاع غزة. لافتاً إلى أنه منذ انطلاق مشروع "مؤسسة غزة الإنسانية" في 27 مايو/ أيار الماضي، "قُتل 500 جائع على الأقل، وأصيب نحو 4000 آخرين في أثناء استماتتهم للحصول على الغذاء". The humanitarian community calls for an end to the so called "Gaza Humanitarian Foundation" (GHF) since it provides nothing but starvation and gunfire to the people of #Gaza . Since this scheme began, at least 500 starving people have been reported killed and nearly 4,000 injured… — Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) July 1, 2025 وحذّرت أونروا في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، من استمرار سقوط الضحايا المدنيين في قطاع غزة في أثناء محاولاتهم للحصول على الغذاء، وسط أوضاع إنسانية كارثية يعانيها السكان المحاصرون منذ شهور. وقالت في بيان: "إنّ المدنيين، وخصوصاً النازحين، يُقتلون في أثناء بحثهم عن الطعام في أماكن توزيع المساعدات، التي تحوّلت إلى أماكن خطرة تهدد حياتهم بدلاً من أن توفر لهم الأمان والحد الأدنى من مقومات الحياة". وانتقدت الوكالة بشدة الآلية "الإسرائيلية-الأميركية" الجديدة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزّة، معتبرة أنّها تحوّلت إلى "حقل للموت"، حيث يتعرض المستضعفون للاستهداف المباشر في أثناء وقوفهم في طوابير طويلة للحصول على الغذاء، مؤكدة أن الأمم المتحدة، بما في ذلك وكالاتها الإنسانية، وعلى رأسها أونروا، تبقى الجهة الوحيدة القادرة على إيصال المساعدات الإنسانية بأمان وكفاءة إلى السكان المحتاجين، مشددة على ضرورة العودة إلى آليات إنسانية موثوقة تضمن حماية المدنيين وسلامتهم. قضايا وناس التحديثات الحية وفاة شاب بسوء التغذية في غزة: منعطف خطير للتجويع الإسرائيلي وجددت الوكالة دعوتها إلى وقف استهداف المدنيين المتكرر في غزة، وإلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق أو شروط سياسية، محذّرة من أن استمرار هذه السياسة يعمّق الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني مواطن في القطاع المحاصر. (الأناضول، قنا)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store