logo
4 تريليونات دولار داخل أفريقيا للبنية التحتية

4 تريليونات دولار داخل أفريقيا للبنية التحتية

جفرا نيوزمنذ 2 أيام

جفرا نيوز -
قالت مؤسسة التمويل الأفريقية اليوم الخميس إنه يتعين على حكومات القارة اللجوء إلى ما يقدر بنحو أربعة تريليونات دولار من رؤوس الأموال التي تحتفظ بها المؤسسات المحلية، مثل صناديق التقاعد، لتطوير البنية التحتية المحلية التي تشتد الحاجة إليها وسط تراجع مصادر التمويل الخارجي.
وذكرت المؤسسة أن بناء السكك الحديدية والتوسع في توليد الطاقة من الأولويات الرئيسية للقارة مع نمو سكانها واقتصاداتها، لكن مصادر التمويل التقليدية مثل الاستثمار الأجنبي المباشر والمساعدة الإنمائية الرسمية تثبت "عدم كفايتها بنحو متزايد".
مصر تستهدف 5 مليارات دولار عوائد من صادرات الذهب بنهاية 2025
وورد في تقرير للمؤسسة أن ارتفاع أسعار الفائدة على الصعيد العالمي، وتراجع ميزانيات الجهات المانحة وتدابير الحماية في الاقتصادات المتقدمة تزيد من تضييق نطاق توافر الأموال.
وقالت المؤسسة التي تملكها حكومات أفريقية ومؤسسات إقراض متعددة الأطراف وصناديق خاصة إن "هذه التطورات تؤكد حاجة أفريقيا إلى استراتيجية تمويل أكثر مرونة ورسوخا بالداخل".
وأشار التقرير إلى أن الحكومات الأفريقية تعاني أيضا من أجل تدبير جزء من الميزانيات الوطنية لدفع تكاليف مشروعات التنمية، إذ تشكل مدفوعات الفائدة حصة آخذة في التزايد.
وأضاف التقرير أنه رغم ذلك فإن هذه الحكومات بإمكانها اللجوء إلى ما يحتمل أن تكون تريليونات الدولارات من رؤوس الأموال المحلية التي تحتفظ بها صناديق الثروة السيادية وصناديق التقاعد والبنوك المركزية والتجارية.
وقالت مؤسسة التمويل الأفريقية إنه من أجل الاستفادة من هذه الأموال، سيتعين على الحكومات الأفريقية تحديث جوانب ضخمة من اقتصاداتها غير الخاضعة للضرائب والتنظيم، وإصلاح القواعد المتعلقة بصناديق التقاعد للسماح لها بالاستثمار في مشروعات البنية التحتية طويلة الأمد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة تحت نيران ترامب
عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة تحت نيران ترامب

سرايا الإخبارية

timeمنذ 41 دقائق

  • سرايا الإخبارية

عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة تحت نيران ترامب

سرايا - في يوم تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2025، حصل عمالقة التكنولوجيا مثل مارك زوكربيرغ وتيم كوك وسوندار بيتشاي على مقاعد الصف الأول، فيما يقعون الآن تحت "نيرانه". عمالقة التكنولوجيا في الولايات المتحدة تحت نيران ترامب مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، يحضر مبنى الكابيتول الأمريكي في 20 يناير 2025 في واشنطن العاصمة. / وتبرعاتهم التي بلغت مليون دولار وزياراتهم لمنتجه مار-أ-لاجو (نادٍ ومنتجع فاخر يقع في بالم بيتش، فلوريدا، يملكه ترامب)، بدت ناجحة في كسب ود الرئيس الذي حاولوا قمعه لسنوات. ومع ذلك، وبعد مرور أشهر على فترة رئاسته الثانية، لم تحقق الملايين التي أنفقوها على ترامب إلى جانب المليارات التي تعهدت بتقديمها شركات مثل "OpenAI" و"Apple" و"Meta" للاستثمار في الولايات المتحدة (حتى أن زوكربيرغ اشترى منزلاً في واشنطن) أي مكاسب حقيقية. وتواجه شركات التكنولوجيا الكبرى الآن تحقيقات صارمة في قضايا الاحتكار، مع تقارير حديثة تشير إلى أن محاولاتهم لكسب ود ترامب لم تثمر عن فوائد فعلية. وتتعرض "Meta" (رئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ) لدعوى من لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) تتهمها بأن عمليات الاستحواذ التي قامت بها منحتها قوة احتكارية. و"Apple" (رئيسها التنفيذي تيم كوك) تواجه دعوى من وزارة العدل الأمريكية بسبب مخاوف من احتكارها سوق الهواتف الذكية. و"Google" ( رئيسها التنفيذي سوندار بيتشاي) تواجه دعاوى من وزارة العدل تتعلق بالاحتكار في مجال تقنيات الإعلانات ومحركات البحث. وقال مصدر مطلع على تفكير ترامب بشأن قطاع التكنولوجيا لصحيفة "نيويورك بوست": "زوكربيرغ ضخ ملايين الدولارات... وكل ما حصل عليه هو الذهاب إلى المحكمة." وأضاف المصدر: "لم يحصلوا على شيء سوى مقاعد التنصيب"، مشيرا إلى أن قادة التكنولوجيا عارضوا المرشحين المفضلين لدى ترامب لمناصب مكافحة الاحتكار في لجنة التجارة ووزارة العدل أندرو فيرغسون، جايل سلايتر، ومارك ميدور لكنهم خسروا تلك المعارك. وأردف: "دعوى فيسبوك مستمرة والآن تنتشر شائعات حول دعوى محتملة ضد آبل". وصرح ستيف بانون، المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في وقت سابق، بأن تلك المقاعد التي تمنى الجميع الحصول عليها كانت من أجل استعراض قوة ترامب، وليس بسبب تقديمه أي خدمات لـ"وادي السيليكون". وأردف بانون: "كانوا جميعا يظنون أنهم يملكون الرئيس ترامب... لكن تبين أن الرئيس ترامب بدأ يسحقهم، سواء في المحاكم الفيدرالية أو من خلال جهود مكافحة الاحتكار." وعلى الرغم من أن قادة التكنولوجيا زادوا من زياراتهم للبيت الأبيض في الأشهر الأخيرة، فإن مساعدي ترامب الذين يعملون معه يوميا يدفعونه لمواجهة شركات التكنولوجيا الكبرى بعد ما شعروا أنه سنوات من المعاملة السيئة. ونقلت "نيويورك بوست" عن أحد مستشاري ترامب في قطاع التكنولوجيا قوله: "كان مستعداً للسلام حتى ذكرناه بمئات الملايين التي أنفقوها لمحاولة إسكات صوته وطرده من منصبه." وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر أن فريق ترامب يدفع الآن لاتخاذ إجراءات صارمة، بما في ذلك احتمال عقد اتفاق تسوية مع لجنة التجارة الفيدرالية قد يجبر ميتا على دفع تعويضات للمستخدمين والشركات المحافظة الذين تضرروا من تصعيد مراقبة المحتوى خلال جائحة كورونا. ورغم أن "Meta" بذلت مؤخراً جهودا لتوظيف عاملين يميلون إلى اليمين السياسي، ولترقية المحافظ جويل كابلان لمنصب رئيس الشؤون العالمية، إلا أن البعض يرى أن ذلك غير كافٍ. قال مستشار في حملة ترامب الانتخابية (MAGA) بحزم: "لن تحل المشكلة بتوظيف جمهوريين من عهد بوش". وأيد مايك ديفيس، المستشار القانوني المحافظ، هذا الرأي قائلا: "أنفقت ميتا 400 مليون دولار لطرد ترامب من السلطة وشنّت ضده أربع سنوات من المعارك القانونية المستمرة. إذا أرادوا استعادة الثقة، فهم بحاجة إلى حلول دائمة.. تعويض ضحايا الرقابة وتوظيف واسع لأشخاص مؤيدين لترامب. هذا سيستغرق سنوات وخطوات ملموسة، وليس وعوداً فارغة." المحافظون لا يركزون فقط على المظالم الماضية، بل يخشون من تهديدات مستقبلية. وأوضح مصدر آخر لـ"نيويورك بوست" قائلا: "Meta قامت برقابة الأطباء والعلماء خلال "كوفيد"، مما كلف أرواحا. والآن يحاولون سرقة كل حقوق الملكية الفكرية لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وهم يدعون أنهم يريدون مجاراة الصين... لكنهم يظنون أنهم يستطيعون سرقة البيانات كما تفعل الصين". وفي أذهان كثير من المحافظين، هناك إدراك بأن الفرصة لإجراء التغييرات الضرورية قد تكون قصيرة. بانون، الذي يؤثر برنامجه "غرفة الحرب" في أجندة "MAGA"، يؤكد بقوة: "يجب تفكيك "أمازون" و"فيسبوك" و"تويتر" وغوغل". شركات التكنولوجيا الكبرى هي أخطر قوة في البلاد... علينا أن نتصدى لها". وأضاف: "جميع الأوليغارشيين هم ديمقراطيون تقدميون... لكنهم أصبحوا من أنصار MAGA عند الساعة 10 مساء بتوقيت الساحل الشرقي في 5 نوفمبر، عندما أعلن فوز ترامب. عندذاك حصل لديهم وعي مفاجئ". ويعتقد بانون أن هؤلاء سيعودون لليمين بمجرد تغير التيار السياسي. وليس ترامب وحده من يجب أن يقلقوا بشأنه، بل حتى خلفه المحتمل، ج. د. فانس، المعروف بموقفه الصارم تجاه قضايا مكافحة الاحتكار. وقد أثنى فانس على رئيسة لجنة التجارة الفيدرالية، لينا خان، التي جعلت من تفكيك شركات التكنولوجيا الكبرى مهمتها الرئيسية. حتى الآن، لم تكسب استثمارات وحركات عمالقة التكنولوجيا أكثر من مقاعد الصف الأول لمشاهدة لحظة حسابهم الخاصة. جدير بالذكر أن يوم الخميس شهد توترا كبيرا بين الرئيس دونالد ترامب والملياردير الأمريكي إيلون ماسك، إثر انتقادات وجهها الأخير لسياسات اقتصادية تبنتها الإدارة الأمريكية، قبل أن يرد ترامب بشكل حاد مهددا ماسك بإنهاء العقود الحكومية مع شركاته.

وقفة مع كلمة السفير الصيني في حفل الوداع
وقفة مع كلمة السفير الصيني في حفل الوداع

عمون

timeمنذ ساعة واحدة

  • عمون

وقفة مع كلمة السفير الصيني في حفل الوداع

في أجواءٍ تملؤها مشاعر الامتنان والتقدير، ألقى سعادة السفير الصيني تشن تشوان دونغ كلمته الوداعية بعد ما يقارب الخمس سنوات من الخدمة الدبلوماسية التي كانت حافلة بالعطاء والإنجاز، ومليئة بالإنسانية والتواصل الصادق مع الشعب الأردني. لقد شكّلت هذه الكلمة محطة وجدانية وإنسانية عميقة، تجلّت فيها أبعاد الدبلوماسية الهادئة والناجحة التي طبعت أداء السفير طيلة فترة عمله في الأردن، حيث عبّر بصراحة وعاطفة صادقة عن محبته للأردن قيادةً وشعبًا، وعن اعتزازه بالعلاقات الثنائية بين بكين وعمّان، مؤكّدًا أنها مبنية على الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة. لم يقتصر السفير تشن في حديثه، على تناول الملفات السياسية والاقتصادية، بل ذهب بعيدًا في التعبير عن تقديره العميق للثقافة الأردنية، من جمال الطبيعة إلى عمق التاريخ، من فسيفساء مادبا إلى أصالة المنسف، ومن النجوم في وادي رم إلى التنوع الديني في السلط. هذا الانغماس الثقافي لم يكن مجرد نشاط سياحي، بل دلّ على شخصية دبلوماسية تتمتع بحسّ إنساني عالٍ ورغبة حقيقية في الفهم والتقارب. لم تكن السنوات التي قضاها السفير تشن تشوان دونغ في عمان مجرد فترة تمثيل رسمي، بل كانت حقبة تعاون استثنائي أثمرت عن إنجازات ملموسة في مجالات التجارة، والطاقة، والتعليم، والبنية التحتية. فقد ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين البلدين من 360 مليون دولار عام 2020 إلى أكثر من 537 مليون دولار عام 2024. كما ساهمت الشركات الصينية في مشاريع حيوية مثل العطارات للطاقة، والطاقة المتجددة، فضلاً عن دورها في تشغيل مصانع وخلق فرص عمل للأردنيين. لم ينسَى السفير أيضًا دور الصين في دعم الأردن خلال جائحة كوفيد-19، مؤكدًا أن بلاده كانت أول من قدّم اللقاحات للأردنيين، في وقتٍ كانت فيه الحاجة ماسّة، ما يعكس عمق الشراكة والتضامن. أما قصة الشاب الأردني مهند شلبي، التي ذكرها الرئيس الصيني شي جين بينغ في منتدى التعاون العربي الصيني ، وخصّها السفير في كلمته، كانت أكثر من مجرد مثال؛ لقد جسدت صورة الصداقة التي تبنى على الثقة والتفاهم والمصير المشترك. لم يترك السفير زاوية من جوانب العلاقة الثنائية إلا وأضاءها، من التعليم وتبادل الطلبة، إلى التبادلات الثقافية والفنية، حيث امتدت جسور الود بين الشعبين عبر مهرجانات، وندوات، وعروض أفلام، وأنشطة ثقافية متميزة. ما ميّز كلمة السفير أيضًا أنها لم تكن وداعًا تقليديًا، بل كانت رسالة أمل وتفاؤل بالمستقبل، حيث عبّر عن ثقته بأن العلاقات الصينية الأردنية، التي تحتفل هذا العام بمرور عشر سنوات على إعلان الشراكة الاستراتيجية، ستظل قوية، بل ستتجه نحو آفاق أكثر إشراقًا، في ظل عالم مضطرب يحتاج إلى أمثلة حقيقية على التعاون الدولي العادل والمتوازن. لقد نجح السفير تشن تشوان دونغ في أن يترك بصمة إنسانية لا تُنسى، ليس فقط في الملفات السياسية والاقتصادية، بل في قلوب كل من عرفه أو تعامل معه. فقد تحدث بشفافية، وعبّر عن شكره لكل من ابتسم له، واعتبر أن صداقتهم لم تكن له وحده بل للصين كلها. هذه اللغة الصادقة، البسيطة والعميقة في آن، لا تصدر إلا عن دبلوماسي يحمل من القيم بقدر ما يحمل من المهارة. لذلك، فإن وداعه كان محمّلًا بمشاعر الاحترام من كافة السفراء و البعثات الدبلوماسية والجهات الرسمية والشعبية في المملكة. الكلمة الوداعية لسعادة السفير تعود بي الى مقالي السابق المنشور قبل عشر سنوات بتاريخ ١/١١/٢٠١٥ في عمون الغراء بعنوان " حوار مع صديق صيني "- سعادة السفير قاو يوشينغ والذي اشرت فيه الى: " ان صديقي الصيني من المعجبين جداُ بجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وبما يتمتع به جلالته من حكمة وعقلانية وبعد نظر واحترام منقطع النظير على مستوى زعماء العالم والقيادات السياسية، والعلاقة الوطيدة التي تربطه بالقيادة الصينية والتي تمثلت بالعديد من الزيارات للصين. اضافة ان جلالته استطاع بحكمته ان يكون الاردن البلد العربي الوحيد الذي تجاوز ازمات الربيع العربي وان يقوده الى بر الامان. وهذا يعود لقرب جلالة الملك من شعبه أولاً والسهر على راحتهم وامنهم وتقدمهم وازدهارهم." نعم ها هي صفات سفراء جمهورية الصين الشعبية الصديقة المعتمدين لدى الأردن، وهذا هو تاريخهم المشرف دائماً ومحبتهم للقيادة الهاشمية والشعب الأردني. عودة السفير تشن تشوان دونغ الى بكين لا يعني نهاية مرحلة، بل بداية مرحلة جديدة تُبنى على أسس ما زرعه من ثقة، وإنجاز، ومحبة. لقد كان بحقّ "سفيرًا صادقًا" للصين، وسفيرًا للإنسانية، ومثالًا للدبلوماسية التي تخلق الفارق وتبني الجسور لا الجدران. نتمنى لسعادته كل التوفيق والنجاح في مهامه القادمة، وللعلاقات الأردنية الصينية المزيد من الازدهار والنماء.

خلاف ترامب وماسك.. ما أسبابه وما السيناريوهات المحتملة؟
خلاف ترامب وماسك.. ما أسبابه وما السيناريوهات المحتملة؟

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ ساعة واحدة

  • سواليف احمد الزعبي

خلاف ترامب وماسك.. ما أسبابه وما السيناريوهات المحتملة؟

#سواليف تحول #التباين_السياسي بين الرئيس الأميركي دونالد #ترامب وحليفه السابق الملياردير إيلون #ماسك، بشأن مشروع #قانون_الإنفاق الجمهوري، فجأة إلى ما يشبه القطرة التي أفاضت كأس العلاقات الودية و'حلف المصالح' بين الرجلين. وسرعان ما تطور التراشق العلني بين رئيس أقوى دولة في العالم وأحد أعتى أباطرة المال في الولايات المتحدة إلى حد بلغ التهديد بقطع العقود، وتلميحات صادمة بشأن علاقات مشبوهة، وصولا إلى دعوة غير مسبوقة لترحيل ماسك أطلقها أحد أبرز حلفاء ترامب. فما أسباب هذا #الخلاف_العلني بين حليفي الأمس القريب؟ وما تداعياته؟ وما احتمالات الوصول إلى نقطة اللاعودة في علاقتهما المثيرة للجدل؟ متى بدأ الخلاف؟ بدأت الأمور تخرج عن السيطرة في علاقات ترامب وماسك قبل أيام عندما انتقد الأخير مشروع قانون #خفض_الضرائب والإنفاق الذي طرحه الرئيس الأميركي. ووصف ماسك مشروع القانون بأنه 'شر مقيت' وسيزيد من العجز الاتحادي، وكتب -في منشور على منصة إكس- 'أنا آسف، ولكنني لم أعد أتحمل ذلك.. مشروع قانون الإنفاق الهائل والفظيع في الكونغرس هو شر مقيت'. وأضاف 'سيزيد مشروع القانون عجز الميزانية الهائل أصلا إلى 2.5 تريليون دولار (!!!) ويثقل كاهل المواطنين الأميركيين بديون لا يمكن تحملها'. وأقر مجلس النواب مشروع القانون الشهر الماضي، بفارق صوت واحد بعد أن قال مكتب الميزانية في الكونغرس إن التشريع، الذي سيمدد التخفيضات الضريبية لعام 2017 التي كانت أهم إجراء تشريعي حققه ترامب في ولايته الأولى، سيضيف 3.8 تريليونات دولار إلى ديون الحكومة الاتحادية البالغة 36.2 تريليون دولار. ويتضمن مشروع القانون إعفاءات ضريبية تقدر بتريليونات الدولارات، وزيادة في الإنفاق الدفاعي، إلى جانب السماح للحكومة الأميركية باقتراض المزيد من الأموال. ويُتوقع أن يزيد مشروع القانون، الذي يدعوه ترامب 'القانون الجميل والضخم' بصيغته الحالية العجز في الميزانية الأميركية، أي الفارق بين الإنفاق الحكومي والإيرادات، بنحو 600 مليار دولار في السنة المالية القادمة، وفقا للتقديرات.ماذا قال كل طرف عن الآخر؟ ردا على انتقادات ماسك لقانون الإنفاق المدعوم من الحزب الجمهوري، خرج ترامب عن صمته أمس قائلا للصحفيين في المكتب البيضاوي إنه يشعر 'بخيبة أمل'. وأضاف 'أنا وإيلون ربطتنا علاقة رائعة. لا أعرف إذا ما كنا سنظل كذلك بعد الآن'. ورد ماسك، الذي أنفق ما يقرب من 300 مليون دولار لدعم ترامب وجمهوريين آخرين في انتخابات العام الماضي، وكتب على إكس 'لولاي لخسر ترامب الانتخابات'. كما هدد ترامب بـ'إنهاء العقود الحكومية' الممنوحة لماسك، وقال -في منشور على منصة 'تروث سوشيال'- 'أسهل طريقة لتوفير مليارات الدولارات من ميزانيتنا هي إلغاء الدعم الحكومي والعقود الممنوحة لإيلون'. وأضاف 'كنت أستغرب لماذا لم يفعل جو بايدن ذلك. إيلون كان يفقد مكانته، وقلت له أن يرحل. لقد ألغيت اللوائح التي كانت تُجبر الناس على شراء سيارات كهربائية لا يريدها أحد، وكان يعلم ذلك منذ شهور، لكنه جنّ جنونه في حينها'. إلى أين وصلت حدة التصعيد؟ تصاعدت حدة الخلاف بين الرجلين حيث دخل ستيف بانون، المستشار السابق لترامب، على خط الأزمة داعيا إلى فتح تحقيق في الوضع القانوني لماسك وترحيله فورا. وقال بانون -في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز- 'أعتقد اعتقادا راسخا أن ماسك مهاجر غير شرعي ويجب ترحيله من البلاد'. وأضاف خلال برنامجه 'غرفة حرب بانون' 'ستعيدون الآخرين، فلنبدأ بالجنوب أفريقيين، أليس كذلك؟'. وأشار بانون إلى تقارير تفيد بأن ماسك عمل بشكل غير قانوني في الولايات المتحدة قبل حصوله على الجنسية، كما استند إلى مزاعم بتعاطيه للكيتامين، التي قال إنها 'ستوجب تحقيقا فدراليا'. وقال بانون إن ترامب منحه دعما غير مسبوق، لكن ماسك 'انقلب عليه'، مضيفا 'هذا شخص سيئ. إنه غير كفء، وحذرنا منه'. في المقابل، ألمح ماسك إلى تأسيس حزب سياسي ثالث 'يمثل 80% من الطبقة المتوسطة'. كما دعا إلى عزل ترامب وتولي نائبه جيه دي فانس المنصب بدلا منه، وقال -في منشور عبر حسابه على منصة إكس- إنه يعتقد أن ترامب يجب أن يُعزل وأن يتولى جيه دي فانس، الرئاسة بدلا منه. ما التداعيات المباشرة للتصعيد؟ اختتم سهم شركة تسلا المملوكة لماسك تداولات أمس الخميس على انخفاض بأكثر من 14%، لتخسر الشركة نحو 150 مليار دولار من قيمتها السوقية في أكبر هبوط في قيمتها في يوم واحد على مدى تاريخها. وفي تعاملات ما قبل افتتاح السوق اليوم الجمعة عوضت الأسهم جانبا من تلك الخسائر، وارتفعت 5% بعد تقارير مبكرة أفادت بأن الرجلين من المقرر أن يتحدثا. كما أعلن ماسك أن شركته 'سبيس إكس' ستبدأ في وقف تشغيل دراغون، التي تعد المركبة الفضائية الوحيدة في الولايات المتحدة القادرة على إرسال رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، وأرجع ذلك إلى تهديدات ترامب. ووفقا لتصنيف 'بلومبيرغ' اليومي، خسر ماسك 33.9 مليار دولار، وتعد هذه ثاني أكبر خسارة في تاريخ المؤشر، بعد الانخفاض الأكبر الذي شهده ماسك في نوفمبر/تشرين الثاني 2021. ويرى مراقبون بأن تداعيات الخلاف بين أغنى شخص في العالم ورئيس أقوى دولة في العالم، قد تكون كبيرة إذ يمكن أن تقلص الرصيد السياسي لترامب في حين قد يخسر ماسك عقودا حكومية ضخمة. التصريحات.. نحو الاحتواء أم التصعيد؟ نقلت شبكة 'إيه بي سي' اليوم عن الرئيس ترامب قوله إن حليفه السابق ماسك 'فقد عقله' وإنه ليس مهتما بالتحدث معه في الوقت الراهن. وأضاف ترامب 'ماسك هو الذي يريد التحدث معي لكنني غير مستعد بعد للتحدث معه'. كما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مستشارين لترامب أن الرئيس لا يزال مستاء من هجمات ماسك على مواقع التواصل، وإنه يفكر في التخلص من سيارته تسلا. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس غير مهتم بالتحدث مع ماسك، ولا توجد خطط لإجراء اتصال بينهما اليوم على الرغم من جهود مسؤولي البيت الأبيض للتوصل إلى تهدئة بين الطرفين بعد الصدام العلني الكبير بينهما. وتبادل الرجلان الإهانات عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ووصل الأمر بماسك إلى حد نشر منشور قال فيه إن اسم ترامب وارد في وثائق حكومية بشأن الملياردير جيفري إبستين المدان بجرائم جنسية، الذي انتحر في زنزانته في عام 2019 خلال انتظار محاكمته. وأضاف ماسك 'يوما سعيدا دي جاي تي' في إشارة إلى اسم ترامب الكامل، دونالد جون ترامب. وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن منشور ماسك حول إبستين 'فصل مؤسف من جانب إيلون المستاء من مشروع القانون الكبير والجميل لأنه لا يتضمن السياسات التي يريدها'. وكان ترامب قد تعهّد خلال حملته الرئاسية لعام 2024 بكشف الوثائق السرية المتعلقة بقضية جيفري إبستين، كما قال في مقابلة مع مقدم البرامج ليكس فريدمان في سبتمبر/أيلول 2024، إنه من المرجح أن ينشر 'قائمة العملاء' الذين زاروا إبستين، وإنه لا يمانع في نشر ملفات إضافية. هل وصلت العلاقة لنقطة اللاعودة؟ يرى مراقبون أنه ليس من الواضح كيف يمكن إصلاح العلاقة المتوترة بين الرجلين والتي شهدت في الفترة الأخيرة تأزما تسبب في توترات داخل البيت الأبيض. ولم يشأ مستشار ترامب التجاري بيتر نافارو، الذي كان ماسك وصفه بأنه 'أكثر غباء من كيس من الطوب' خلال جدل حول التعريفات الجمركية، التبجح لكنه أشار إلى أن 'مدة صلاحية' ماسك 'قد انتهت'. في المقابل، يعتقد البعض أن 'التحالف السياسي' بين الرجلين قد انهار بالفعل ووصل نقطة اللاعودة على ضوء السجال الناري الحالي الذي هدد فيه ترامب بتجريد الملياردير من عقود ضخمة مبرمة مع الحكومة، ومطالبات ماسك بإخراج ترامب بشكل نهائي من صدارة المشهد الرئاسي. هذا المحتوى خلاف ترامب وماسك.. ما أسبابه وما السيناريوهات المحتملة؟ ظهر أولاً في سواليف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store