
مديرو شركات: الرسوم المتحركة جسر الأدب العربي إلى العالمية
الشارقة 24:
أكد مديرون أدبيون ورؤساء شركات رسوم متحركة، أن نقل قصص الشرق الأوسط إلى الجمهور العالمي يتطلب رؤية شمولية في دعم المحتوى الإبداعي، تبدأ من تطوير النصوص القابلة للتكييف وتحويلها إلى أعمال بصرية مؤثرة، كما أشاروا إلى أهمية تقديم القصص المحلية في قوالب تصلح للرسوم المتحركة وتوسيع نطاق الترجمة لإيصال الأدب العربي إلى جماهير جديدة، لافتين إلى أن بناء شخصيات تحمل هوية بصرية واضحة يسهم في خلق ارتباط طويل الأمد مع الجمهور، شريطة احترام التنوع الثقافي وتجنب ما قد يثير الحساسيات الثقافية.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان: "نقل قصص الشرق الأوسط إلى الجمهور العالمي"، ضمن فعاليات اليوم الرابع والختامي من مؤتمر الشارقة للرسوم المتحركة في دورته الثالثة، والتي تحدث فيها كل من تامر سعيد، مدير وكالة الشارقة الأدبية، وأليغرا دامي، الرئيسة التنفيذية لـ
Dami for Kids
، وإيلاريا مازونيس، المنتج التنفيذي -
Mobo Digital
الذين ناقشوا سبل تحويل الروايات المحلية إلى أعمال بصرية عالمية تعكس الهوية الثقافية وتصل بوضوح إلى جمهور أوسع.
رؤية شمولية للكتاب
وخلال حديثه في الجلسة، أوضح تامر سعيد أن وكالة الشارقة الأدبية تتبنى رؤية شمولية في دعم الكتاب، تتجاوز الشكل التقليدي للكتاب الورقي، لتشمل الكتاب المسموع والأعمال السينمائية المستوحاة من النصوص الأدبية. وأكد أن الوكالة تسعى لتسهيل رحلة الكتاب عبر توفير الدعم والخبرة اللازمة، وربطهم بالناشرين والمخرجين والمنتجين، ليتسنى لأعمالهم الوصول إلى الجمهور المحلي والدولي. كما أشار إلى أن الشارقة، برؤيتها الثقافية التي يقودها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تواصل حضورها القوي في معارض الكتب العالمية، تأكيداً على دورها المحوري في تعزيز الهوية العربية وإبراز الأدب العربي في مختلف المنصات.
وأشار سعيد إلى أن الوكالة تركز على المحتوى القابل للتكيف مع صناعة الرسوم المتحركة، وتعمل على تقديم القصص المحلية للمنتجين بهدف تحويلها إلى أعمال بصرية تواكب التطورات في عالم الإعلام الإبداعي، وتغذي خيال الأجيال الجديدة بقيم إيجابية. وأضاف أنه يسعى لاكتشاف الكتب المناسبة للترجمة والتي تتمتع بجاذبية جماهيرية، خاصة تلك التي تلامس اهتمامات الأطفال واليافعين.
الرسوم المتحركة تبعث الروح في القصص
بدورها، أوضحت أليغرا دامي أنها عملت على تحويل الرسوم إلى أفلام نابضة بالحياة عبر التعاون مع الناشرين وتطوير المحتوى، مشيرة إلى أن رسالتها كانت تتمثل في نقل الرسوم من الورق إلى الشاشة، خاصة من خلال دمج الموسيقى لإضفاء بُعد شعوري أقوى، مؤكدة أن هذا الانتقال يحتاج إلى وعي فني وفهم عميق للسرد البصري.
وأشارت دامي إلى أهمية الدمج بين الطابع المحلي والأفق العالمي في صناعة الرسوم المتحركة، مؤكدة أن العالمية لا تعني التنازل عن الهوية، بل تقديمها بطريقة تجعلها مفهومة وجاذبة لجمهور واسع، وفق معادلة
Global + Local = Glocal
كما شددت على أن القصة هي المحرك الأساسي لكل أشكال الإنتاج، من المسلسلات إلى المحتوى الرقمي، وهي جوهر أي مشروع ناجح.
قدرة القصص على ترسيخ القيم العالمية
من جهتها، أكدت إيلاريا مازونيس أهمية بناء شخصيات روائية تحمل هوية بصرية واضحة وعلامة معروفة يمكن تطويرها عبر عدة قصص وأعمال، مشيرة إلى ضرورة الوصول إلى جماهير متنوعة حول العالم. وشددت على أهمية خلق توازن بين احترام الخصوصيات الثقافية من جهة، وتقديم محتوى عالمي من جهة أخرى، مع مراعاة القيم المتفق عليها وتجنب ما قد يثير الحساسيات الثقافية.
كما أوضحت مازونيس أن التأثير البصري يفوق أحياناً تأثير الكتاب المكتوب، مما يجعل من الضروري التعمق في بناء الشخصيات المتحركة في المسلسلات، بهدف تعزيز علاقتها بالجمهور. وأضافت أن القصص العالمية التي عايشها الناس في مختلف أنحاء العالم، مثل "أليس في بلاد العجائب"، استطاعت أن تلامس الجميع لأنها تناولت قيماً إنسانية مشتركة مثل الصداقة، والإخلاص، والتفاهم، ولهذا، ترى أن الرسوم المتحركة قادرة على أن تكون وسيلة فعالة لترسيخ هذه القيم وتعزيز حضورها في وجدان الأجيال الجديدة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
حزمة فعاليات «مكتبات الشارقة» على مدار ثلاثة أشهر
تنظم مكتبات الشارقة بمناسبة الاحتفال بمئويتها خلال مايو، يونيو، ويوليو 2025 سلسلة من الفعاليات التي تجمع بين الندوات الفكرية، والحوارات الأدبية، والأنشطة التفاعلية المتخصصة، وفي إطار برامج متعددة أبرزها «فعاليات التعاون المؤسسي» و«كتاب تحت الضوء». تنطلق أولى فعاليات «التعاون المؤسسي» يوم 29 مايو الجاري خلال فعالية بعنوان «إحياء الصفحات المنسية»، والتي تقام بالتعاون مع مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث وهيئة الشارقة للمتاحف، وذلك في متحف الشارقة للآثار. وتتوزع الفعالية على ثلاث محطات رئيسية؛ حيث تتضمن محاضرة نقاشية بعنوان «المكتبة المنزلية: تعزيز القراءة وتنظيم الكتب»، والتي تسلط الضوء على أهمية المكتبة المنزلية في حفظ التراث وتحفيز القراءة اليومية. إضافة إلى ورش تفاعلية بعنوان «عيادة الكتب» تقدم خبرات عملية في تنظيف الكتب القديمة، حفظها، وتجليدها، كما تشمل الفعالية جولة ثقافية داخل المتحف تتيح للزوار تجربة محاكاة للكتابة القديمة باستخدام الطين وخط المسند الجنوبي. وهناك فعالية فكرية بعنوان «الرسالة الثقافية» في مجمع القرآن الكريم بالشارقة، وذلك يوم 30 يوليو المقبل، بالتعاون مع الجامعة القاسمية، حيث تسلط الضوء على الإرث العلمي والفكري للحضارة الإسلامية ودوره في تشكيل ملامح النهضة العالمية. وتتضمن محاور متنوعة تشمل إسهامات العلماء المسلمين في مجالات الطب والفلك والرياضيات، والتأثير الثقافي للحضارة الإسلامية، إضافة إلى مفاهيم التعايش والتسامح. كما يتخلل الفعالية ورشة فنية متخصصة في الخط العربي والزخرفة الإسلامية، تمنح المشاركين تجربة ثقافية متكاملة. وتُختتم فعاليات برنامج «التعاون المؤسسي» يوم الثلاثاء 29 يوليو المقبل، في «بيت الحكمة»، بندوة بعنوان «آفاق الأدباء والشعراء – أصداء الحداثة»، تستهدف فئتي البالغين واليافعين من عمر 14 إلى 18 عاماً، وتستعرض تطورات الشعر المعاصر، وتجمع بين ندوة نقاشية وورش تفاعلية وأمسية شعرية يشارك فيها أربعة شعراء من أجيال مختلفة، في عرض حي يعكس تحولات القصيدة العربية الحديثة. إلى جانب ذلك، تنظم مكتبات الشارقة جلسة حوارية ضمن سلسلة برنامج «كتاب تحت الضوء»، الذي يتناول تجارب روائية وفكرية ملهمة من العالم العربي. وتُقام الجلسة يوم السبت 12 يوليو المقبل، وتستضيف الروائي العراقي علي بدر، في حوار تديره الدكتورة آمنة الهاشمي، ويسلط اللقاء الضوء على أبرز محطات مسيرته، وأعماله التي تناولت قضايا المنفى والهوية، مثل «بابا سارتر».


زاوية
منذ 2 ساعات
- زاوية
ماجد الفطيم تعلن عن إطلاق حي كابريا، المرحلة الثالثة من مشروع غاف وودز
يقدّم حي كابريا أسلوب حياة متوازن يجمع بين العافية المجتمعية والطمأنينة والهدوء، لإعادة تعريف الحياة في الغابة، مع التركيز على الرفاهية الشاملة والاستدامة والفخامة المعاصرة. يرسي مركز المبيعات والتجارب في غاف وودز الذي تم افتتاحه مؤخراً، والذي حصل على شهادة LEED البلاتينية، معياراً إقليمياً للتصميم المستدام، حيث يوفر تجربة غامرة للتطوير من خلال عروض المنزل الذكي بتقنية الواقع المعزز والافتراضي والعروض التفاعلية. دبي، الإمارات العربية المتحدة: أعلنت "ماجد الفطيم"، الشركة الرائدة في تطوير مراكز التسوق، والوجهات المتكاملة، ومنشآت التجزئة والترفيه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى، عن خطوة كبيرة في مجمّعها السكني الرائد "غاف وودز"، تتمثل في إطلاق حي "كابريا"، الذي يعد المرحلة الثالثة من هذا المشروع. كما أعلنت الشركة عن حصول مركز المبيعات والتجارب الذي تم افتتاحه حديثاً في "غاف وودز" على شهادة LEED من الفئة البلاتينية، اعترافاً بجهودها والتزامها بتوفير أنماط حياة مستدامة. ويُعيد مشروع غاف وودز الذي يقع في قلب مدينة دبي، تعريف الحياة الحضرية من خلال مزج الهندسة المعمارية المعاصرة مع بيئة غامرة مستوحاة من الغابات تتمتع بأرقى معايير التصميم المستدام. يقدّم حي كابريا أسلوب حياة متوازن يلبّي تطلعات من يبحثون عن جودة حياة متكاملة تجمع بين الطمأنينة، التصميم العصري، والتواصل مع الطبيعة. وتم تصميم هذه المرحلة خصيصاً للعائلات والأشخاص الذين يرغبون بأسلوب حياة مليء بالنشاط والحيوية ويهتمون باللياقة البدنية، حيث أنها تجمع بين تصميم حيوي جيد للصحة، وديكورات بمفاهيم WELL السكنية، وأحواض سباحة مصممة على طراز المنتجعات الصحية، وحدائق غنّاء تعزز الصحية والعافية، ومناطق استرخاء رواحة، ونادٍ حصري. ويمكن لأصحاب المنازل في هذا الحي الاختيار من بين مجموعتين من الألوان الداخلية الراقية، هي "التألق" (ساطعة وهادئة) أو "الشفق" (دافئة وجريئة). كما أن مفهومي العافية المجتمعية والطمأنينة والهدوء يوفران تجربةً ساحرةً في أحضان الطبيعة، تجمع بين خصوصية الحياة في الضواحي وراحة الحياة في المدينة. وفي تعليقه على هذه المرحلة الجديدة، قال أحمد الشامي، الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم العقارية: "يمثل مشروع غاف وودز رؤية طموحة لمستقبل أسلوب الحياة، حيث ينسجم فيها جمال الطبيعة مع روح الحداثة بتناغم تام. ومن خلال حي كابريا، نُعيد تصور كيفية دمج مفهوم العافية في تفاصيل الحياة اليومية للمجتمع . ويُسهم الإحساس بالطمأنينة والسكينة الذي يوفّره الحي في ترسيخ وعدنا بإعادة تعريف تجربة العيش وسط الطبيعة في دبي، عبر أسلوب حياة متكامل يعزز صحة العقل والجسم، ويراعي في الوقت نفسه الاستدامة البيئية." إلى ذلك، حصل مركز المبيعات والتجارب في مشروع غاف وودز، الذي افتُتح حديثاً، على شهادة LEED من الفئة البلاتينية، وهي أعلى تصنيف ضمن النظام العالمي الأكثر استخداماً لتقييم المباني الصديقة للبيئة، الأمر الذي يعكس الالتزام الراسخ لـ"ماجد الفطيم" بالاستدامة المدفوعة بالابتكار في القطاع العقاري. يقدمّ المركز لزواره رحلة غامرة في أسلوب المعيشة الذي يوفره مشروع غاف وودز وذلك من خلال عروض تجريبية للمنازل الذكية مدعّمة بتقنيات الواقع المعزز والافتراضي، إلى جانب غرفة عرض ثلاثية الأبعاد، ومناطق ديناميكية تشمل بهو استقبال، وغرفة وسائط متعددة، ومساحات للاجتماعات، ومقهى. يمتد المركز على مساحة 7,556 قدماً مربعاً، ويقدّم تجربة تفاعلية غامرة تعرّف الزوار على أسلوب الحياة في أحضان الطبيعة. وقد استُوحي التصميم المعماري للمركز من عناصر الطبيعة، إذ يتميّز بتصميم عضوي يعتمد مبادئ العمارة الحيوية. كما يعد المركز بناء ذو طاقة صافية إيجابية، إذ يحقق توفيراً في استهلاك الطاقة بنسبة 144.5% من خلال استخدام الألواح الشمسية في مواقف السيارات، والعزل الحراري عالي الكفاءة، والأسطح العاكسة، والإضاءة الذكية، وأنظمة القياس الفرعية للطاقة، بالإضافة إلى نظام تدفئة وتكييف عالي الكفاءة. صُمم المركز مع التركيز على رفاهية المستخدمين، حيث تتلقى أكثر من 80% من المساحات المستخدمة فيه إضاءة طبيعية منتظمة وبإطلالات مباشرة على المساحات الخارجية، مما يعزز التزام المركز بفلسفة "غاف وودز" التي تضع الغابة والطبيعة في المقام الأول. وأضاف الشامي: "يعد حصول مركز المبيعات والتجارب على شهادة LEED من الفئة البلاتينية دليلاً قوياً على رؤيتنا لبناء مجتمعات مسؤولة بيئياً ومستندة على الابتكار في البناء. ويعكس المركز كيفية اعتماد التصميم المستدام كجزء أساسي من تجربة العملاء، من خلال تحقيق كفاءة استثنائية في استهلاك الطاقة، ودعم رفاهية مستخدميه، وتوظيف أحدث تقنيات التفاعل ضمن مساحة عصرية ومتكاملة تستشرف ملامح المستقبل". ويمتد مشروع "غاف وودز" على مساحة 738,000 متر مربع على طريق الشيخ محمد بن زايد السريع، بالقرب من القرية العالمية، ويضم أكثر من 7,000 وحدة سكنية فاخرة، تشمل شققاً مكونة من غرفة نوم واحدة أو غرفتي نوم أو ثلاثة، بالإضافة إلى شقق بنتهاوس. وسيحتضن هذا المشروع عند اكتماله غابة مزدهرة تضم 35,000 شجرة قادرة على الازدهار في الظروف المناخية للمنطقة، مثل شجرة الغاف الشهيرة، التي تلعب دوراً مهماً في الحد من تآكل التربة، والحفاظ على المياه، وتبريد البيئة، ما يضمن بقاء درجات الحرارة أقل بخمس درجات مئوية عن معدلاتها في المدينة. ويُولي مشروع "غاف وودز" اهتماماً خاصاً بصحة وعافية قاطنيه، إذ يوفر لسكانه ثمانية كيلومترات من مسارات المشي، وحلبة لركوب الدراجات الهوائية بطول 3.5 كيلومتر، ومسابح على طراز المنتجعات، ومرافق للياقة البدنية، وحدائق عائلية، وركناً لممارسة اليوغا. كما سيحتضن المجمع مركز "ديستريكت" متعدد الأغراض، وهو مركز مميز من ماجد الفطيم يضم مجموعة مختارة من متاجر التجزئة والمطاعم التي تقدم أطباقاً محضرة من منتجات طازجة من المزرعة إلى المائدة. نبذة عن "تلال الغاف" يعدّ مجمّع "تلال الغاف" أوّل الوجهات المتكاملة متعددة الاستخدامات التي تطوّرها شركة "ماجد الفطيم" في دبي، وتوفّر تجربة سكن فريدة ومثالية. يقع "تلال الغاف" في قلب دبي الجديدة، مع بحيرة خلابة ذات شاطئ رملي في مركزها، ليحقق توازناً مذهلاً بين الرفاهية والطابع الحضري الحديث، مع ما يحتويه من مرافق استثنائية وعناية بأدق التفاصيل، فكل بيت في "تلال الغاف" مبني ليحقق سعادة العملاء. وكجزء من التزام شركة "ماجد الفطيم" بالتصاميم والمساكن التي تحقق الاستدامة، يحتوي المجمّع السكني على مجموعة أحياء سكنية فخمة يمكن التنقل بينها سيرا على الأقدام، وهي متصلة بمسارات للمشي وركوب الدراجات ومساحات طبيعية مفتوحة وحدائق عامة. يضم المشروع كذلك مجموعة من المحال التجارية والمطاعم المختارة من "ماجد الفطيم" ومدرسة دولية، تقع جميعاً على بعد خطواتٍ قليلة من منازل سكّان المجمّع. عن "ماجد الفطيم" تأسست شركة "ماجد الفطيم" عام 1992، وهي الشركة الرائدة في مجال تطوير وإدارة مراكز التسوق، والمدن المتكاملة ومنشآت التجزئة والترفيه على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا. وتحفل قصة نجاح "ماجد الفطيم" بالعديد من الإنجازات، التي جاءت نتيجة رؤية أسسها السيد ماجد الفطيم، الذي حلم بتغيير مفهوم التسوّق والترفيه لتحقيق "أسعد اللحظات لكل الناس، كل يوم". وقد بدأت ملامح تلك الرؤية تتجسّد عبر العديد من مراكز التسوّق الحديثة والمبتكرة، تم افتتاحها أولاً في دولة الإمارات العربية المتحدة، لتتوسّع بعدها عبر 17 سوقاً حول العالم ويعمل بها أكثر من 43 ألف موظف، مع أصول مملوكة تقدر قيمتها بـ 19 مليار دولار أمريكي. وقد نالت المجموعة أعلى درجة استثمارية (BBB) للمؤسسات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط. تمتلك وتدير "ماجد الفطيم" اليوم 29 مركز تسوّق 7 فنادق و5 مشاريع مدن متكاملة تستقبل أكثر من 600 مليون زائر كل عام. وتتضمّن مراكز التسوّق التابعة لشركة "ماجد الفطيم"، "مول الإمارات"، و"مول مصر"، مول عُمان ومراكز "سيتي سنتر"، ومراكز التسوق المجتمعية "ماي سيتي سنتر"، بالإضافة إلى خمسة مجمّعات تسوّق بالشراكة مع حكومة الشارقة. كما أنّ للشركة امتياز الاستخدام الحصري لاسم "كارفور" في أكثر من 30 سوقاً على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا. وتدير "ماجد الفطيم" أكثر من 390 متجراً، بالإضافة إلى المتجر الإلكتروني. كما تدير "ماجد الفطيم" أكثر من 600 شاشة سينما في صالات "ڤوكس سينما" التابعة لها، بالإضافة مراكز ترفيه عائلي عالمية المستوى من بينها "ماجيك بلانيت" و"سكي دبي" و"آي فلاي دبي" و"دريم سكيب"و"سكي مصر"، وغيرها. وتعد "ماجد الفطيم" هي الشركة الأم لشركة متخصصة في الأزياء والتجزئة والمفروشات المنزلية والديكورات الداخلية وتدير عدداً من أبرز الأسماء والعلامات التجارية في عالم الأزياء والمنزل مثل "أبيركرومبي آند فتش" و"هوليستر" و"أُول سينتس" و"لولوليمون أثليتيكا" و"كريت آند باريل" و"ليغو" و"ذات" المتجر والتطبيق الإلكتروني للأزياء. كما تشغّل "ماجد الفطيم" شركة إدارة المرافق "إنوڤا" من خلال مشروع مشترك مع شركة "ﭬيوليا"، العالمية الرائدة في مجال إدارة الموارد البيئية.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
قصائد حب شفيفة في بيت الشعر
نظم بيت الشعر في الشارقة، أمسية شارك فيها كل من سعيد المنصوري، و د. مرام النسر، و حسن جلنبو، وقدمها د. رائد رشيد الحاج، بحضور الشاعر محمد عبد الله البريكي، مدير البيت. افتتح القراءات الشاعر سعيد المنصوري، الذي قرأ مجموعة من النصوص الغزلية، مستعرضاً مشاعر العتاب والبوح بمكنونات العواطف الشاعرية الجياشة، ففي قصيدته «نهاية» يخاطب الشاعر الحبيبة بعد ابتعادها بلغة عتب رقيقة ومتألمة، فيقول: وكتبتِ أنتِ نهاية الحب الذي قد كان شيئاً من رؤى الأحلامِ وبدا لنا مطر العيون مزيّفاً من خلفه ليلٌ من الأوهامِ وعرفتُ أنكِ ما أردت صداقتي يوماً ولا جرّبتِ طعم غرامِي أيام كنّا وردتين بباقةٍ وكطائرينِ على ربيع العامِ وعلى منوال نصه الأول، قدم الشاعر أيضاً نصّاً آخر بعنوان: «لا ترجعي لي»، طرح فيه مواجده وعتابه بشكل مختلف، ومما جاء فيه: دعيني لوحدي ولا ترجعي لي فإني جمعت خيام الرحيلِ وكل الذي قد عرفناه يوماً سيبقى كذكرى الغرام الجميلِ كقصة حبٍّ ستروي فصولاً من العشق أمطر فوق الفصولِ ولابد يوماً سنعرفُ أنا ركبنا قطار المسار الطويلِ بعده قرأت الشاعرة د. مرام النسر، نصوصاً تراوحت بين عواطف الحب والغياب والعتاب، ففي أحد نصوصها تفتح أفقاً لتساؤلات العشق ومواجع الفراق، فتقول: يغدو بصمت العارفين ويمسي لا شيء بعد الصمت غير اليأسِ ما كنتُ أحفل بالهموم جميعها ما دمتَ قربي للمصائب تُنسي من بين أحلامي عبرتَ ملوِّحاً وتركتني وحدي أصارع نفسي عن أيِّ ذنبٍ كنتَ تبحث يا ترى حتى تغيب وتنكفي عن قدسي؟ وفي نص آخر، استحضرت معاني الوجد والشوق، وكتبت عن لحظات اللقاء المفعمة بالرجاء والترقب، إذ تقول: ما اخترتُ حبٰكَ ياقوتًا على عنقي و لا التفتُّ لروحي حين لم تفقِ طار السحاب إلى قلبي وطاف به حين التقيتكَ في دوامة الطرقِ بعض من الوجد أغرى معصمي فدنا شيئاً فشيئاً إلى أن بلني عرقي واختتمت القراءات بالشاعر حسن جلنبو، الذي ألقى مجموعة من نصوصه، منها قصيدة تحمل عنوان: «لا تعذليه»، استحضر فيها روح الشاعر ومعاناته وتحوّلات حياته ورؤاه، قائلًا: أتتركُ الدَّهرَ يُعيينا وترتحلُ؟ قالت، وفي صوتها النيرانُ تشتعلُ أتترك الحزنَ يَعوي في شواطئِنا والريحَ تركض في خوفٍ ولا تصلُ والذكرياتِ التي كانت تدثِّرنا سيلفحُ البردُ جنبيها وتكتهلُ وشمعةُ الشوق قالت: كيف يطفئها دمعُ المساء وما شابت لنا مُقَلُ؟ أما في قصيدته «سؤال المرايا» فاختار أن يتناول عواطف الحب وأسئلته، ناسجاً من وجده رسائل شفيفة، ومما قال فيها: رماه بسهم الحبّ ثم قضى لهُ من الهمّ والأحزان ما ليس يُنكَرُ فصاغ من الأحلام عشرَ قصائدٍ فإذ هي أضغاثٌ، وليس تُفسَّرُ فلا تعتبي ما دمتِ تدرين أنهُ يفيقُ على ذكراك صبّاً ويسهرُ وقولي؛ فتًى «أزرى بيَ الدهرُ بعدهُ» وما زلت وحدي في مراياي أنظرُ وفي الختام كرّم محمد البريكي المشاركين في الأمسية.