
روسيا تتسلم مذكرة أوكرانيا لاتفاق السلام قبيل المفاوضات في تركيا
قال رئيس الوفد الروسي في المفاوضات فلاديمير ميدينسكي إن روسيا تسلمت مسودة مذكرة أوكرانيا بشأن اتفاق سلام.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن ميدينسكي، الذي يرأس وفد موسكو في محادثات السلام المقررة يوم الاثنين مع أوكرانيا، قوله "تلقى الوفد الروسي في وقت سابق من أوكرانيا نسخته من مذكرة التفاهم بشأن التسوية السلمية".
ووصل الوفد الروسي إلى إسطنبول للمشاركة في مفاوضات السلام مع الوفد الأوكراني المقرر عقدها الاثنين.
ومن المقرر أن يعقد لقاء بين الوفدين الروسي والأوكراني في قصر تشاراغان في الجانب الأوروبي من إسطنبول.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أنه كلّف وفدا برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف، للمشاركة في مفاوضات السلام، بهدف إنهاء الحرب.
والأربعاء، قال لافروف، إنهم عرضوا على أوكرانيا عقد جولة جديدة من المفاوضات في إسطنبول في 2 يونيو/حزيران الجاري، وإن فلاديمير ميدينسكي، مستشار الرئيس الروسي، سيقود الوفد.
من جهة ثانية، ذكرت وكالات أنباء روسية نقلا عن وزارة الخارجية الروسية قولها إن الوزير سيرغي لافروف بحث مع نظيره الأميركي ماركو روبيو الأحد احتمالات تسوية الصراع في أوكرانيا والمحادثات الروسية الأوكرانية المقررة الاثنين في تركيا.
ونقلت الوكالات أيضا عن الوزارة قولها إن روبيو عبر خلال المحادثة عن تعازيه في ضحايا تفجير جسرين في منطقتين روسيتين تقعان على الحدود مع أوكرانيا.
وقال مسؤولون روس إن 7 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 69 في واقعة تفجير الجسرين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 22 دقائق
- الجزيرة
نشاط مفاجئ لإذاعة "يوم القيامة" الروسية.. ما القصة؟
شهدت ساحة الحرب الروسية الأوكرانية عددا من التطورات السريعة في الأيام الماضية، ومن بينها مجموعة من المفاوضات التي بدأت للوصول إلى اتفاق سلام بين الدولتين، ولكن بشكل مفاجئ، نشطت إذاعة "يو في بي 76" (UVB-76) المعروفة باسم "إذاعة يوم القيامة"، وبدأت في بث مجموعة من الرسائل المشفرة، وذلك وفق مجموعة من المواقع الروسية من بينها "إي إيه دايلي" (EADaily) وموقع "آر يو ويكي" (RuWiki)، فما قصة هذا البث المفاجئ؟ ما إذاعة يوم القيامة؟ يشير مفهوم إذاعة يوم القيامة إلى قناة "يو في بي 76" ذات التردد المنخفض، وهي إذاعة روسية يعتقد أنها تستخدم بشكل أساسي من قبل الجيش الروسي في حالات الطوارئ التي تحتاج إلى نقل رسائل مشفرة، وذلك رغم غياب التأكيدات الرسمية حول هذه المعلومة وهوية مالك القناة، وهي تعمل على تردد 4625 هرتز ويشير إليها الناطقون بالإنجليزية باسم "ذا بازر" (The Buzzer). في العادة، لا تبث هذه القناة أي شيء، إذ يكون بثها فارغ طوال الوقت، ولكن أحيانا تقوم ببث رسائل مشفرة على مسافات متباعدة، وتأتي هذه البثوث دوما عبر صوت مشفر وغامض للغاية، وهي تضم أرقاما وحروفا وفي بعض الأحيان أسماء أو كلمات روسية. لا يمكن التيقن من الهدف الرئيسي وراء هذه القناة، ولكن يعتقد أنها تستخدم في نقل الإشارات العسكرية أو الأوامر العسكرية المشفرة، ويعتقد ايضًا أنها جزء من بروتوكول ""المحيط" أو "اليد الميتة" النووي، وهي بروتوكولات لبدء الحرب النووية في حالة الهجوم على الأراضي الروسية وتعطل سلسلة القيادة، ويرى البعض أنها أداة للحرب النفسية تستخدمها الحكومة الروسية في بعض الأحيان. نشاط مفاجئ بدأت قناة "يو في بي 76" نشاطها في منتصف سبعينيات القرن الماضي، واستمرت بالعمل على فترات متباعدة منذ ذلك الوقت، ولكن كان نشاطها قليل في السنوات الماضية حتى مطلع يونيو/حزيران الجاري، إذ بثت القناة رسالة مشفرة تشير إلى مجموعة من الكلمات الروسية التي تعني "بطة"، "فظ البحر"، "مرح". وفي اليوم التالي، أي الثاني من يونيو/حزيران، بثت القناة رمزا مشفرا، وذلك بعد انتهاء المفاوضات الروسية الأوكرانية الأخيرة التي تحدث في إسطنبول، وهي المفاوضات ذاتها التي تبدأ بعد الهجوم الأوكراني الأخير. يذكر أن القناة عاودت النشاط في أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين تزامنا مع مجموعة من الأحداث السياسية الهامة من مثل محادثة بوتين وترامب، وهو ما يعزز كون استخدامها عسكريا في المقام الأول، وفي الوقت الحالي، لا يمكن التأكد من سبب النشاط الأخير، ولكنه نشاط مكثف لم تشهده القناة في السابق.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
أنَّى لمن لم يعش هول هيروشيما أن يصف ما حصل؟ إليكم شهادات ناجين
كل عام يمر تتناقص فيه أعداد اليابانيين ممن يتذكرون ما حدث في السادس من أغسطس/آب عام 1945، عندما اخترق لون أزرق مُبيض شديد السطوع السماء الصافية من دون سابق إنذار، في ذلك الصباح الحار. قليلون من أمثال يوشيكو كاجيموتو لا يزالون يتذكرون ذلك الضوء الغريب الذي اخترق نوافذ المصنع المكون من طابقين في مدينة هيروشيما حيث كانت تعمل. ولا تزال تذكر كيف أنها احتمت تحت الآلات الثقيلة، وتفكر في والديها وإخوتها الثلاثة الصغار عندما سمعت دوي انفجار هائل رفع المبنى الخشبي إلى أعلى وأعقبه ظلام دامس حلّ بالمكان. ففي ذلك اليوم قبل 80 عاما، ألقت قاذفة القنابل "إينولا غاي" من طراز "بوينغ بي-29 سوبر فورترس"، أول قنبلة ذرية من نوعها على هيروشيما في موقع يبعد أقل من كيلومترين عن المكان الذي تعمل فيه كاجيموتو، وانفجرت على ارتفاع 600 متر فوق مستشفى شيما. ولم ينجُ من الانفجار سوى حفنة صغيرة من الناس، كما تشير صحيفة تايمز البريطانية في تقرير لمراسلها في طوكيو تيم هورنياك، موضحة أن حوالي 30 شخصا ممن بقوا على قيد الحياة كانوا على استعداد لكي يرووا قصصهم عن الرعب الذي انتابهم في ذلك اليوم، وقد بلغ متوسط أعمارهم الآن 88 عاما تقريبا. ومنذ عام 2012، تقوم المدينة بتدريب أشخاص قادرين على نقل تجارب الناجين إلى الأجيال الشابة، وكذلك تطلعاتهم في تحقيق السلام ونزع السلاح النووي. ويُعرف هؤلاء الأشخاص باسم "حفظة الذاكرة". منذ عام 2012، تقوم المدينة بتدريب أشخاص قادرين على نقل تجارب الناجين إلى الأجيال الشابة، وكذلك تطلعاتهم في تحقيق السلام ونزع السلاح النووي. ويُعرف هؤلاء الأشخاص باسم "حفظة الذاكرة". ومن بين هؤلاء كيكو أوكي، وهي جدة تبلغ من العمر 72 عاما نشأت في مدينة ناغويا اليابانية، وعلاقتها الوحيدة بأحداث عام 1945 هي أنها عاشت لفترة طويلة في هيروشيما. وفي شهادة استغرقت ساعة واحدة، كانت هذه الجدة تروي لتلاميذ المدارس والسياح ومجموعات أخرى عن تجارب كاجيموتو -التي تبلغ من العمر الآن 93 عاما- وابن عمها إيساو تانيغوتشي، الذي كان من بين ما يقدر بـ140 ألف شخص لقوا حتفهم في الهجوم. وتقول الصحيفة البريطانية أن كاجيموتو كانت تسمع، وهي تحت أنقاض مبنى المصنع المدمر، أصوات زملائها وهم يصرخون من شدة الألم. وكانت شظايا الزجاج مغروسة في ذراعها وساقها تنزف. وبمساعدة إحدى صديقاتها نجت من تحت الأنقاض لتجد المنطقة وقد سويت بالأرض، وحيث بدت من بعيد سحابة فطر رمادية شاهقة تعلو عنان السماء. وتمكنت هي وصديقتها من انتشال ناجين من تحت الأنقاض، وهم يرتجفون ويصرخون وغارقون في دمائهم، وعظامهم بارزة من أطراف أجسادهم، وجلودهم ممزقة. وهناك آخرون احترقت ملابسهم أو تطايرت أشلاؤهم، وكانت وجوههم متورمة وجلودهم متدلية إلى أسفل، وبدت مناظرهم أقرب إلى الأشباح منها إلى البشر. ورأت كاجيموتو أحياء يمشون كالموتى وقد أصابهم الجفاف الشديد من شدة الحرارة، وهم يتوسلون للحصول على الماء قبل أن يلفظوا أنفاسهم الأخيرة. كما شاهدت أما تهذي وهي ممسكة بطفلها المتفحم. لقد نجت كاجيموتو من الموت، لكنها فقدت والديها بسبب الإشعاع الذري. أما ابن عمها تانيغوتشي، الذي كان ما يزال طالبا في المدرسة الإعدادية في ذلك الوقت، فقد أُصيب بحروق شديدة في الانفجار لكنه نجا أخيرا بعد أن ألقى بنفسه في النهر ونجح في الوصول إلى ملجأ محصّن ضد الغارات الجوية. هيروشيما متحف للسلام محاط الآن بنوافير مياه تخليدا لذكرى أشخاص انطفأت أرواحهم. ويؤكد "حفظة الذاكرة" أن هذه الذكريات التي لا تُصدق تُمثل تحذيرا صارخا من الحرب النووية، وتبرز كاجيموتو ملاحظة مُرعبة مفادها بأن الطلاب الذين لقوا حتفهم نتيجة قنبلة هيروشيما "ماتوا من دون أن يعرفوا من قتلهم أو سبب موتهم… وفي لحظة واحدة، احترقت آمالهم وأحلامهم وأجسادهم -احترق كل شيء- واختفوا هم أنفسهم". وتُشدد أوكي على أن الرسالة لا تتعلق بماضي اليابان فحسب، بل هي تحذير لبقية العالم، إذ "يوجد حوالي 12 ألف سلاح نووي في العالم، وقد يتكرر ما حدث بهيروشيما"، ولذا فإن أوكي تأمل أن تُوصل كلماتها هذه التجربة بعمق كبير، ليشعر المستمعون بأنه "لا ينبغي لأي طفل في العالم أن يُعاني من هذا مرة أخرى".


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
هيئة البث لا تستبعد اتفاقا رغم تباعد مواقف حماس وإسرائيل
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المفاوضات غير المباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة ما زالت جارية، وأوضحت أن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق رغم تباعد المواقف بين الطرفين. وأضافت هيئة البث أمس الاثنين أن المفاوضات لا تزال جارية، رغم رد حماس على خطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ، ونقلت عن مصادر إسرائيلية مطلعة لم تسمها أن "المحادثات لم تنهر بعد، مواقف الطرفين بعيدة، خاصة في مسألة إنهاء الحرب، لكن لا يزال من الممكن التوصل إلى اتفاق". كما نقلت عن مصادر في الدول الوسيطة، لم تسمها، أن "الولايات المتحدة وقطر ومصر تجري سلسلة من المحادثات مع حماس لسد الفجوات بين المنظمة وإسرائيل". وتابعت "ما زالت حماس تطالب بضمانات أميركية إضافية في أي اتفاق، لكنها تحاول إظهار استعدادها للدخول في مفاوضات فورية من أجل رأب الصدع بينها وبين ويتكوف". وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد ذكرت في وقت سابق أن الوفد الإسرائيلي لن يعود إلى العاصمة القطرية الدوحة رغم استعداد حماس للتفاوض على خطة ويتكوف. ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية لم تسمها أنه "تقرر عدم إرسال وفد إلى الدوحة، وذلك بعد المطالب التي تقدمت بها حماس والتي تختلف كليا عن مقترح المبعوث الأميركي.. في الواقع، لا تغيير في موقف حماس رغم كل التصريحات، فالفجوات الأساسية لا تزال كما هي". كما قالت الصحيفة إن ويتكوف طلب من رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي بشارة بحبح البقاء في الدوحة في محاولة لـ"تليين موقف حماس" وإقناعها بقبول خطة المبعوث الأميركي. والأحد الماضي، قالت حركة حماس في بيان إنها مستعدة للشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف، بما يؤمّن إغاثة شعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية، وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال. وأعلنت مصر وقطر، في بيان مشترك الأحد الماضي، مواصلة جهودهما لتذليل عقبات مفاوضات غزة، وأعربتا عن تطلعهما إلى سرعة التوصل لهدنة مؤقتة بين حماس وإسرائيل لـ60 يوما، تؤدي إلى اتفاق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة. ومرارا، أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب- يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال قطاع غزة لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية. وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.