logo
تجربتي مع النوم المبكر وكيف تغيرت حياتي معه

تجربتي مع النوم المبكر وكيف تغيرت حياتي معه

مجلة سيدتي٢٤-٠٣-٢٠٢٥

كثيرون قد يستمتعون بحياة الليل، ولكن النوم مبكراً أمر شديد الأهمية لصحة الإنسان، ولا سيما أن السهر لا يؤثر في الصحة فحسب، في حين قد يعطل سير المهام اليومية، ومن ثَم تتراجع جودة الحياة الاجتماعية والمهنية.
وللحديث أكثر عن فوائد النوم مبكراً، التقت "سيِّدتي" السيدة "صفاء"، 42 عاماً؛ لتشاركنا تجربتها مع التوقف عن السهر وكيف تغيرت حياتها وصحتها للأفضل مع النوم المبكر.
إعداد: إيمان محمد
تجربة حقيقية مع النوم مبكراً
تقول صفاء بداية: "لطالما كنت من الأشخاص الذين يفضلون السهر، حيث كنت أقضي ساعات الليل في مشاهدة الأفلام، وتصفح الإنترنت، أو إنجاز بعض المهام المتأخرة". وتضيف "لم أكن أعتقد أن لهذا النمط تأثيراً سلبياً في صحتي، حتى بدأت أشعر ب القلق والتوتر وعدم التركيز؛ ما كان له آثار سلبية في حياتي وعملي".
كيف تتخذين قرار النوم مبكراً؟
تجيب صفاء "عندما قررت تغيير نمط نومي، لم يكن الأمر سهلاً في البداية. كنت معتادة على النوم في أوقات متأخرة جداً، ولكن بعد أن قرأت عن تأثير الإيقاع اليومي وأهميته في تنظيم صحة الجسم والعقل، أدركت أنني بحاجة إلى تعديل ساعتي البيولوجية".
وفقاً لمجلة Psychiatric Research، فاز الباحثون جيفري هول، مايكل روزباش، ومايكل يونغ بجائزة نوبل في الطب بعد بحث أظهر أن النوم المبكر يمكن أن يقلل من فرص الإصابة باضطرابات نفسية.
كيف أثر النوم المتأخر في حياتي؟
أشارت صفاء أنه قبل أن تبدأ هذه التجربة، كانت تعاني من عدة مشكلات، منها:
الإرهاق المستمر
تقول صفاء عن تجربتها: "على الرغم من أنني كنت أنام عدداً كافياً من الساعات؛ فإنني كنت أشعر بالتعب طوال اليوم'.
تقلبات المزاج
كانت صفاء تعاني من اضطراب المزاج حتى لاحظت أنها أصبحت أكثر انفعالاً وأقل تركيزاً.
ضعف الإنتاجية
لاحظت صفاء أنها تعاني من صعوبة في الانتهاء من المهام اليومية، وتقول: "كان من الصعب عليَّ إنجاز مهامي بفاعلية، خاصة في الصباح'.
تدهور الصحة العامة
تقول صفاء عن صحتها بشكل عام: 'بدأت أشعر بألم متكرر في الرأس واضطرابات في الهضم ، وهو ما جعلني أبحث عن حل جذري'.
اقرئي أيضاً: أبرز 6 مشاكل صحية يُصاب بها الصائم وطرق التخلص منها مع اختصاصية
كيف كانت تجربة النوم المبكر؟
تجيب صفاء: 'قررت البدء بتجربة النوم قبل منتصف الليل، وبالتحديد قبل الساعة 11 مساءً؛ لمعرفة مدى تأثير ذلك في حياتي. في البداية، لم يكن الأمر سهلاً؛ إذ كنت أشعر بالأرق وأجد صعوبة في الاستغراق في النوم مبكراً، لكن بعد اتباع بعض العادات الجيدة، أصبح النوم المبكر جزءاً من حياتي اليومية'.
فوائد النوم المبكر
النوم المبكر له فوائد عديدة، وفقاً لما جاء في تقارير لـ University of Chicago:
تحسين الصحة العقلية
وهنا لاحظت صفاء أنها أصبحت أكثر استقراراً من الناحية النفسية و العاطفية، وأصبحت أقل عرضة للقلق والتوتر.
زيادة الإنتاجية
بدأت السيدة الأربعينية تستيقظ مبكراً، وبالتالي أصبح لديها وقت كافٍ لإنجاز المهام من دون الشعور بالضغط.
زيادة التركيز والمهام العقلية
تقول صفاء: 'شعرت بأن ذهني أصبح أكثر صفاءً، وأصبحت قادرة على التركيز بشكل أفضل'.
تحسن الصحة البدنية
كان للنوم المبكر تأثير كبير في الصحة البدنية، تقول صفاء: 'شعرت بأنني أكثر نشاطاً، وبدأت ألحظ تحسناً في عملية الهضم وانخفاضاً في الصداع '.
تقليل فرص الإصابة بالأمراض
النوم الجيد مرتبط بتقليل خطر الإصابة بأمراض مثل السكري وأمراض القلب؛ لذلك عندما ينتظم الشخص في النوم المبكر سيلاحظ تغييرات كبيرة في القدرة على أداء المهام اليومية.
ماذا يقول العلم عن النوم المبكر؟
وفقاً للدراسة سابقة، فإن الأشخاص الذين ينامون قبل الساعة 1 صباحاً لديهم فرصة أقل للإصابة بمشكلات الصحة العقلية. كما أظهرت دراسة أُجريت على 74,000 شخص بالغ في المملكة المتحدة أن أولئك الذين ينامون متأخراً كانوا أكثر عرضة لتقلبات المزاج والاكتئاب.
وجد جيمي زايتر، أستاذ في جامعة ستانفورد، أن الأشخاص الذين يحددون وقتاً ثابتاً للنوم، وفقاً لإيقاعهم البيولوجي الطبيعي، يتمتعون بصحة عقلية أفضل. كما أشار إلى أن 20-40% من الأشخاص الذين يسهرون لوقت متأخر معرضون بشكل أكبر للإصابة بمشكلات عقلية مقارنةً بأولئك الذين ينامون في أوقات مبكرة أو متوسطة.
نصائح للنوم المبكر
إذا كنتِ تفكرين في تجربة النوم المبكر؛ فإليك بعض النصائح التي ساعدت السيدة صفاء:
إنشاء روتين ثابت: حاولي الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في الوقت نفسه يومياً.
تقليل استخدام الهاتف قبل النوم: الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف والتلفاز يؤثر في إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن النوم.
الاسترخاء قبل النوم: القراءة، التأمل، أو الاستحمام بماء دافئ يمكن أن يساعد في تهدئة العقل والجسم.
تجنُّب الكافيين في المساء: المشروبات التي تحتوي على الكافيين يمكن أن تعطل دورة النوم.
ضبط بيئة النوم: تأكدي من أن غرفتكِ مظلمة، هادئة، وذات درجة حرارة مناسبة.
ممارسة الرياضة بانتظام: التمارين الرياضية تساعد في تحسين جودة النوم.
الابتعاد عن الوجبات الثقيلة قبل النوم: تناول وجبة خفيفة يمكن أن يكون مفيداً، لكن تناول الطعام الثقيل يمكن أن يسبب اضطرابات النوم.
النتيجة بعد شهر من النوم المبكر
أنهت صفاء حديثها قائلة: 'بعد شهر من اتباع النوم المبكر، شعرت بتحسن هائل في حياتي. لم أعُد أشعر بالإرهاق، وأصبحت أكثر توازناً وسعادة. لم يكن التحول سهلاً، لكنه كان يستحق الجهد. أدركت أن النوم الجيد ليس رفاهية، بل هو ضرورة للحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العلاج بالنسيان.. علم يعيد تعريف الشفاء
العلاج بالنسيان.. علم يعيد تعريف الشفاء

سعورس

timeمنذ 5 أيام

  • سعورس

العلاج بالنسيان.. علم يعيد تعريف الشفاء

في عالم يقدس الذاكرة، يبرز سؤال جريء: هل يمكن تحويل النسيان من مجرد خلل عصبي إلى أداة علاجية؟ يثير مفهوم "العلاج بالنسيان" جدلا واسعا بين العلماء والأطباء، لكن الأبحاث الحديثة تقدم أدلة على أنه ليس خيالا علميا، بل نهجا واعدا لمساعدة من يعانون من ذكريات مؤلمة. الذاكرة ليست أرشيفا ثابتا، بل عملية حية تعاد صياغتها باستمرار. فعندما نسترجع حدثا تصبح الذكرى هشة لفترة قصيرة قبل أن تخزن مجددا، وهي ظاهرة تسمى إعادة التوطيد (Reconsolidation). اكتشفت هذه الآلية في عام 2000، وأصبحت أساسا لعلاجات تهدف إلى تخفيف الشحنات العاطفية للذكريات السلبية. كما يوضح إريك كانديل، عالم الأعصاب الحائز على جائزة نوبل: "الذاكرة كالنقش على الرمل؛ يمكن تعديلها قبل أن تجف". يعمل العلاج بالنسيان عن طريق عدة استراتيجيات؛ منها العلاج بالتعريض (Exposure Therapy) الذي يعتمد على مواجهة المواقف المسببة للقلق تدريجيا، ما يقلل من استجابة الخوف عبر تعويد الدماغ على الربط بين الحدث والأمان بدلا من الرعب، وقد حقق مرضى اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) تحسنا ملحوظا بعد جلسات مدمجة مع إعادة التوطيد. وهناك استراتيجية منع استرجاع الذاكرة (Memory Suppression)؛ فالدماغ قادر على "قمع" الذكريات عن عمد عبر آلية القمع النشط، ما يضعف الروابط العصبية المرتبطة بها، هذه التقنية تشبه "حذف ملفات" من نظام تخزين البيانات الدماغي. وهناك استراتيجية التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (TMS)؛ حيث يستخدم هذا الأسلوب نبضات مغناطيسية لتحفيز مناطق محددة في الدماغ (مثل القشرة الأمامية) لتقليل نشاط المناطق المرتبطة بالذكريات السلبية. للنسيان فوائد متعددة؛ فهو مفيد في تخفيف الأعباء النفسية؛ فالذكريات المؤلمة تغذي اضطرابات مثل الاكتئاب والقلق. فتقليل شحنة الذكريات العاطفية يقلل من نوبات الذعر. ومن فوائده تعزيز المرونة العاطفية؛ فالنسيان الانتقائي يساعد الأفراد على التركيز على الحاضر بدلا من التشبث بالماضي. وهذا يعزز اتخاذ قرارات مدروسة بدلا من ردود الأفعال الاندفاعية. ومن فوائد النسيان تحسين العلاقات الاجتماعية؛ حيث إن تذكر الإهانات أو الخلافات القديمة قد يغذي الكراهية. فالأشخاص القادرون على "نسيان" الخلافات يتمتعون بعلاقات أكثر استقرارا. ومن فوائده كذلك زيادة التركيز على الأهداف؛ فالأفراد الذين يتخلصون من الذكريات السلبية يكونون أكثر إنتاجية في العمل والدراسة، لأن عقولهم غير مشغولة ب "أشرطة" الماضي المتكررة. لا يزال محو الذكريات تماما غير ممكن، بل الهدف هو فصل المحتوى العاطفي عن الحدث، وتحذر المنظمة العالمية للصحة النفسية من استخدام هذه التقنيات لإخفاء ذكريات جماعية (كجرائم الحرب)، مع التشديد على أنها يجب أن تستخدم فقط لتخفيف المعاناة الفردية. أحدثت التكنولوجيا الحيوية ثورة في هذا المجال، ففي عام 2024 نجح باحثون في جامعة ستانفورد باستخدام تقنية التعديل الجيني (CRISPR) لاستهداف الجينات المرتبطة بترسيخ الذكريات السلبية في تجارب على الحيوانات. النتائج الأولية تظهر إمكانية "إطفاء" استجابة الخوف دون التأثير على الذاكرة نفسها، ما يفتح آفاقا لعلاجات أكثر دقة. بالإضافة إلى ذلك، طورت خوارزميات الذكاء الاصطناعي نماذج تتنبأ بالذكريات عالية الخطورة التي قد تسبب انتكاسات نفسية، ما يساعد الأطباء على تصميم خطط علاجية استباقية. على سبيل المثال، تحلل هذه الأنظمة أنماط النوم ونشاط الدماغ لتحديد الذكريات التي تحتاج إلى "إعادة صياغة". النظام العصبي لا يخزن كل شيء؛ فهو ينسى عمداً لتحسين الكفاءة الإدراكية. هذا النسيان النشط قد يكون مفتاحًا لفهم الاضطرابات النفسية. والذاكرة ليست فيديو تسجيليًا، بل كتاب يُعيد كتابته كل مرة نتذكر فيه. هذا يفتح أبوابًا للتدخل العلاجي عبر تعديل هذه الذكريات. ولا يمكننا أن ننسى ذكرياتنا السيئة، لكن يمكننا أن نختار ألا نسمح لها بحكم حياتنا. الصدمة لا تُنسى، لكن يمكننا أن نعلِّم العقل والجسم أن يتوقفان عن إعادة تمثيلها. والنسيان الموجه للذكريات السلبية باستخدام تقنيات التحفيز المغناطيسي العابر أظهر فعالية في تخفيف أعراض الاكتئاب والقلق. العلاج بالنسيان لا ينادي بإنكار الماضي، بل بتحرير العقل من قيوده. يقول الفيلسوف فريدريك نيتشه: "من ينظر إلى الماضي بعين الرحمة، يستطيع بناء مستقبل بلا أسر". اليوم، يقدم العلم أدوات لتحقيق هذا الهدف، لكن المفتاح الحقيقي يبقى في كيفية استخدامنا لها بمسؤولية. وهذه الابتكارات تذكرنا أن العلاج بالنسيان ليس مجرد حذف للماضي، بل تحرير للطاقة العقلية لإعادة استثمارها في البناء. يقول كارل يونغ: "الذي لا يستطيع تذكر الماضي، محكوم بتكراره". اليوم، يصبح الشفاء ممكنا ليس بالنسيان المطلق، بل بالاختيار الواعي لما نحمله معنا. النسيان كآلية علاجية ليس هدفًا في حد ذاته، بل هو جزء من عملية أوسع تهدف إلى إعادة معالجة الذكريات السلبية وتقليل تأثيرها العاطفي.. كما أن النسيان الكامل للتجارب المؤلمة قد لا يكون ممكنًا أو مرغوبًا فيه دائمًا، إذ يمكن أن تُصبح بعض الذكريات دروسًا تعزز المرونة النفسية. يقول سيغموند فرويد: "التذكر هو بداية الشفاء، لكن أحيانًا يُصبح النسيان ضروريًا لحماية العقل من آلام لا يمكن تحملها".

العلماء يكتشفون سبباً جديداً لتطور مرض الزهايمر باستخدام الذكاء الاصطناعي
العلماء يكتشفون سبباً جديداً لتطور مرض الزهايمر باستخدام الذكاء الاصطناعي

مجلة سيدتي

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • مجلة سيدتي

العلماء يكتشفون سبباً جديداً لتطور مرض الزهايمر باستخدام الذكاء الاصطناعي

مرض الزهايمر هو أحد أمراض العصر، فهو مرض عُضال، ترتفع معدلات الإصابة به بشكل متسارع، كما أنه لا يزال يصعب علاجه أو السيطرة عليه، ولذلك يعكف العلماء على دراسة أسباب الإصابة بالمرض أملاً في استحداث علاج أكثر فعالية يزرع الأمل لدى المرضى وعائلاتهم، أو هؤلاء الذين لديهم فرص أعلى للإصابة. يبدو أن الذكاء الاصطناعي بات الحليف الأبرز في مجال الاكتشافات الطبية الحديثة، ولاسيما ما قام به في تحديد سبب جديد للإصابة بالزهايمر، فقد توصل علماء من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، عبر تقنيات تحليلية متقدمة قائمة على الذكاء الاصطناعي، إلى تحديد سبب جديد ومحتمل لتطور الزهايمر، يتمثل في وظيفة غير معروفة سابقاً لجين يعرف باسم PHGDH، مما قد يحدث تحولاً كبيراً في آفاق التشخيص والعلاج. إعداد: إيمان محمد كشف جديد يزرع الأمل لدى مرضى الزهايمر يعد هذا الاكتشاف الذي نشر في موقع Cybersecurity Intelligence، من بين أبرز الاختراقات الطبية لهذا العام، ليس فقط لأنه يعيد تعريف دور أحد الجينات في تطور مرض الزهايمر ، بل لأنه يطرح فرصة لعلاج دوائي واعد يسمى NCT-503، قد يساعد مستقبلاً في كبح تقدم المرض. اكتشاف سبب مباشر لمرض الزهايمر قبل هذا الاكتشاف كان يُنظر إلى الجين PHGDH كمؤشر بيولوجي يرتفع في أدمغة مرضى الزهايمر، أي أنه مجرد علامة على وجود المرض وليس سبباً له، لكن باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البنية ثلاثية الأبعاد للبروتين الذي ينتجه هذا الجين، توصل الفريق البحثي إلى وظيفة جديدة وخطيرة لهذا الجين. تشير الدراسة إلى أن PHGDH لا يكتفي بإنتاج حمض أميني يدعى السيرين، بل يمتلك بنية فرعية تمكِّنه من الارتباط بالحمض النووي، ومن ثم تغيير التركيبة الجينية داخل الخلية، هذا التغيير في عمل الجينات، وفقاً للباحثين، قد يؤدي إلى اختلالات خلوية تساهم في تطور مرض الزهايمر، وهو ما لم يكن معروفاً من قبل. ما قدمته الدراسة الجديدة لا يعتبر فقط اكتشافاً لجين نشط يرتبط بحالات الزهايمر، بل هو إعادة صياغة لفهم المرض من جذوره الجزيئية، فبدلاً من التعامل مع الزهايمر باعتباره نتيجة تراكمات بروتينية فقط، بات ينظر إليه الآن كاضطراب في نظام التعبير الجيني العصبي، يمكن التحكم فيه من خلال كبح سلوك جيني شاذ في مراحله المبكرة. وبحسب ما ذكره الموقع في تقريره، فإن النماذج الحيوانية والأعضاء الدماغية المزروعة مخبرياً أظهرت أن ارتفاع نشاط هذا الجين أدى إلى تفاقم أعراض الزهايمر، بينما أدى خفض نشاطه إلى تباطؤ تقدم المرض، مما يثبت أنه ليس مجرد سبب بسيط، بل مشارك فعّال في سير المرض. الجين المسبب للزهايمر بحسب ما جاء في تقرير منشور على Slashdot، فإن من أخطر ما كشفه تحليل الذكاء الاصطناعي أن البروتين الناتج عن PHGDH يمتلك جزءاً يشبه "عوامل النسخ"، وهي البروتينات التي تتحكم في عمل أو كبح جينات أخرى، وبهذه القدرة، يصبح PHGDH قادراً على تعطيل أو تفعيل جينات معينة في خلايا الدماغ ، ما قد يؤدي إلى خلل في عمليات إصلاح الخلايا العصبية أو تكوين الوصلات العصبية، وهي عناصر أساسية في وظيفة الذاكرة. وحسب ما ورد في التقرير، فإن هذا الجين لم يكن فقط ينتج بروتيناً له وظيفة كيميائية، بل كان يتصرف كمنسق للتعبير الجيني داخل الدماغ، وهو ما يعيد توجيه البحث الطبي نحو فهم أعمق لمسببات الزهايمر على المستوى الجيني وليس فقط على مستوى تراكم البروتينات غير الطبيعية مثل بيتا أميلويد. العلاج المبكر للزهايمر النتائج الجديدة التي توصل إليها الذكاء الاصطناعي تطرح فرصاً علاجية جديدة وواعدة، قد تنقذ حياة مرضى الزهايمر، ففي ظل هذه النتائج، بدأ الباحثون في استكشاف خيارات علاجية يمكن أن توقف هذا النشاط الجيني، ومن ثم تحد من فرص تفاقم المرض، كما وجدوا أن هناك جزيئاً صغيراً يُعرف باسم NCT-503 يمكنه الارتباط بالبنية الفرعية الخاصة بالبروتين الناتج عن PHGDH، ما يمنع نشاطه في تغيير التعبير الجيني دون أن يؤثر على قدرته في إنتاج السيرين، ومن دون أن يُحدث آثاراً جانبية كبيرة. بحسب الموقع السابق ذكره، عند اختباره على نماذج من فئران مصابة بالزهايمر، أظهر الدواء تحسناً ملحوظاً في أداء الذاكرة والسلوك، وهو ما يعطي أملاً بأن يكون هذا المركّب علاجاً دوائياً أساسياً يستهدف الجين من مراحله الأولى قبل أن يتسبب بتلف كبير في الخلايا العصبية. أهمية الكشف المبكر عن الزهايمر وأثره على مستقبل العلاج حتى الآن، كانت معظم العلاجات الموجهة للزهايمر تركز على إزالة البروتينات المتراكمة أو الحد من الالتهاب العصبي، لكن لم تكن هناك استراتيجيات فعّالة لاستهداف الأسباب الجينية المبكرة التي تقود إلى تطور المرض. لذا، فإن استهداف وظيفة جينية غير تقليدية مثل PHGDH يعد خطوة نوعية يمكن أن تؤسس لجيل جديد من العلاجات. ويرى علماء الأعصاب أن ما حققه الذكاء الاصطناعي هنا يتجاوز كونه أداة تحليل، ليصبح شريكاً فعلياً في الاكتشافات البيولوجية، فبدلاً من أن يبحث العلماء بشكل تقليدي عن الجينات المشتبه بها، يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل مئات الجينات والبروتينات دفعة واحدة للكشف عن علاقات خفية ودقيقة لا يمكن للإنسان رصدها بالسرعة والدقة كلتيهما. اقرئي أيضاً طرق الوقاية من الأمراض المزمنة ليست صعبة مستقبل واعد لمرضى الزهايمر الاكتشاف الذي نحن بصدده لا يزال بحاجة إلى تجارب سريرية عديدة وموسعة، ورغم ذلك فإن النتائج التي تم التوصل إليها بالفعل يمكن وصفها بالواعدة، وهي تقدم أملاً جديداً لمرضى الزهايمر؛ إذ لم يكتفِ العلماء بتحديد سبب جديد، بل قدموا مساراً علاجياً فاعلاً قابلاً للتطوير.

صحفي: «مسام» خلية عمل لا تتوقف لانتزاع ما زرعته ألغام ومتفجرات الحوثي
صحفي: «مسام» خلية عمل لا تتوقف لانتزاع ما زرعته ألغام ومتفجرات الحوثي

حضرموت نت

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • حضرموت نت

صحفي: «مسام» خلية عمل لا تتوقف لانتزاع ما زرعته ألغام ومتفجرات الحوثي

قال الصحفي أحمد عايض أن مشروع «مسام» لنزع الألغام الذي أطلقه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في يونيو 2018 يتصدر المشروعات الإنسانية العاملة في اليمن. وأضاف في مقال نشره أمس الاثنين بعنوان (مسام لنزع الالغام .. مشروع يستحق جائزة نوبل للسلام) أن «مسام» وبعد سبع سنوات من انطلاقه نجح في أن يضع بصماته في قلوب اليمنيين قبل عقولهم، فهو مشروع من نوع أخر لن يمحى من ذاكرة اليمنيين. وأكد أن «مسام» استطاع خلال مسيرته في إثراء الحياة وواجه الموت ووقف كمرصاد لا يكل أمام مسيرة الموت الحوثية ينتزع مخالبها وشرورها من الأراضي اليمنية، مشيراً إلى أن كثيرين من أبناء اليمن لا يدركون أن مليشيا الحوثي حولت الاراضي اليمنية إلى حقل ألغام مخيف حتى تحولت اليمن إلى المنطقة الأولى على مستوى العالم في عدد الالغام التي تمت زراعتها من بعد الحرب العالمية الثانية حتى اليوم. ومضى عايض قائلاً: 'نجح «مسام» حتى اليوم في انتزاع قرابة 490 ألف لغم ومقذوف متفجر قام بزراعتها الحوثيون في شتى مناطق الجمهورية اليمنية. في حين تؤكد التقارير الدولية والمحلية بأن هناك أكثر من اثنين مليون لغم وعبوه ناسفة تحت الارض لم يتم نزعها، قامت بزراعتها مليشيا الحوثي الإجرامية'. وأضاف 'ما دفعني لكتابة هذه السطور هو الزيارة التي قمت بها الى مقر مشروع «مسام» بمحافظة مأرب ضمن وفد حكومي كان برئاسة مستشار وزير الدفاع اللواء احمد شمار ،اطلعنا عن كثب على جهود وتضحيات المشروع واستمعنا إلى شرح مفصل من قبل خبير الالغام الدولي رتيف هورون نائب وقال عايض: 'شخصياً ومعي كل النبلاء في اليمن نرشح مشروع «مسام» أن يكون أهلاً لكل الجوائز الدولية وفي مقدمتها جائزة نوبل للسلام. من يهبون حياتهم من أجل حياة الاخرين فهم أنبل النبلاء في زمن قل فيه النبل. وهم رسل السلام والإنسانية الحقة'. وفي معرض تعليقه على الزيارة، قال : 'وجدنا في مشروع «مسام» خلية عمل لا تتوقف من كل العاملين فيه سواء من الأشقاء في المملكة العربية السعودية أو من اليمنيين أو من الجنسيات الأخرى'. وأضاف 'تحية شكر لهم جميعاً ابتداءً من مدير عام مشروع مسام الأستاذ أسامة القصيبي ومروراً بنائب مدير عام المشروع السيد رتيف هورن، ومساعد مدير عام المشروع الأستاذ خالد العتيبي، والخبير السعودي فواز الزهراني وكل منتسبي مشروع «مسام»..فهؤلاء ومعهم بقية العاملين في كل الفرق يعملون ليلاً ونهاراً في الاراضي اليمنية لانتزاع ما زرعته يد الشيطان الحوثي من ألغام ومتفجرات'. واختتم مقاله بالقول 'تحية شكر وعرفان لكل العاملين في مشروع «مسام» الذين أنقذوا ملايين اليمنيين من مخالب الموت وبراثن التشظي والاحقاد التي ينثرها الحوثيون في كل مكان… فلهم كل السلام والتحية ولا نامت أعين الجبناء'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store