logo
دعاوى قضائية تطارد مسؤولين في «حزب الله» بالمحاكم اللبنانية

دعاوى قضائية تطارد مسؤولين في «حزب الله» بالمحاكم اللبنانية

الشرق الأوسط١٨-٠٧-٢٠٢٥
بدأت الدعاوى القضائية تلاحق مسؤولين في «حزب الله»، بتهمة «تعريض أمن لبنان للخطر» و«تهديد اللبنانيين بالقتل»، على خلفية مطالبتهم بنزع كل السلاح غير الشرعي بما فيه سلاح الحزب وحصره بيد الدولة.
آخر تلك الدعاوى، تقدّم بها رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» النائب سامي الجميّل، بواسطة وكيله القانوني بإخبار أمام النيابة العامة التمييزية بحق نائب مسؤول منطقة البقاع في «حزب الله» فيصل شكر، متهماً إياه بـ«ارتكاب جرم التهديد بالقتل، والتحريض على العنف وإثارة النعرات الطائفية، وتعريض سلامة الدولة أو سيادتها أو وحدتها أو حدودها للخطر».
من يهدّد اللبنانيين بالقتل علناً لمجرّد مطالبتهم بالدولة يجب أن يُعاقب. غداً سيتقدّم محامو #الكتائب بإخبارٍ بإسمي ضد #فيصل_شكر أمام النيابة العامة بتهم التحريض على العنف والقتل وتعريض وحدة الدولة وسيادتها للخطر.من يظنّ نفسه قادراً على إرهاب الناس بالسلاح والتهديد، سيمثل أمام... pic.twitter.com/cr0d4tCSfk
— Samy Gemayel (@samygemayel) July 13, 2025
واستند الإخبار إلى الخطبة التي ألقاها شكر خلال المسيرة العاشورائية التي نظمها «حزب الله» في البقاع في 6 يوليو (تموز)، وقال فيها: «من يطالب بنزع سلاح الحزب سننزع روحه». وأرفق الإخبار بشريط فيديو يوثّق مضمون الخطبة وما حملته من تهديدات، وعدَّ أنّ ما صدر «يعدّ تجاوزاً لحرية الرأي والتعبير ليبلغ حدّ التحريض على القتل، وتهديد السلم الأهلي، والدعوة الضمنية للتسلّح»، مطالباً بـ«إجراء التحقيقات اللازمة معه والادعاء عليه وتوقيفه ومحاكمته».
شكوى ضد نعيم قاسم
يأتي هذا الإخبار بعد أيام على دعوى تقدّم بها محامون وإعلاميون وناشطون أمام النيابة العامة التمييزية ضدّ الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم، إثر التصريحات التي أدلى بها إبان الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، وأعلن فيها «الانحياز الكامل إلى جانب إيران ضدّ العدوان الأميركي عليها». واعتبر مقدمو الدعوى أن كلام قاسم «يشكل تهديداً مباشراً لسياسة الدولة، وتشجيعاً على التمرّد ويعرّض أمن اللبنانيين للخطر».
كسر حواجز الخوف
قد لا تأخذ هذه الدعاوى مسارها القانوني فوراً، لكنّها مؤشر مهمّ على كسر حاجز الخوف لدى اللبنانيين، الذين كانوا يتوجسون من مقاضاة الحزب، حتى في ذروة الاغتيالات التي طالت سياسيين وإعلاميين وأمنيين وناشطين معارضين للحزب، لا سيما بعد اجتياحه لبيروت عسكرياً في 7 مايو (أيار) 2008، لكنّ أهميتها تكمن في أن الدوائر القضائية لا تتردد الآن في قبول هذه الشكاوى وتسجيلها في قيودها بخلاف رفضها سابقاً بشكلٍ مطلقٍ، وحصر الملاحقات بالناشطين الذين يقاضيهم «حزب الله».
ورأى مصدر قضائي أن «تسجيل الدعاوى والتحقيق فيها مرتبطان بما تتضمنه من معطيات تثبت جديتها»، وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن النيابة العامة التمييزية «تقيّم الإخبار وأهميته وتتخذ القرار بفتح تحقيق بشأنه أو حفظه»، مشيراً إلى أن «اتهام القضاء بأنه يستسهل ملاحقة الناشطين الذين يقاضيهم (حزب الله)، ويتجاهل الدعاوى ضدّ الحزب ليست دقيقةً». وقال: «كل الدعاوى والإخبارات الجدية تسجّل لدى النيابة العامة التمييزي، لكن قد تكون هناك سهولة في تبليغ أشخاص مواعيد جلسات التحقيق، وصعوبة في تبليغ آخرين لعدم تبيان عناوين إقاماتهم وأرقام هواتفهم (في إشارة إلى عدم استدعاء عناصر ومسؤولين في حزب الله)».
دعاوى جنوبيين ضد الحزب
أهم من الملاحقات التي تكتسب طابعاً سياسياً، برزت الجرأة لدى عدد من أبناء الجنوب، خصوصاً المقيمين في الخارج، الذين توجهوا بعد سريان قرار وقف إطلاق النار إلى المحاكم في جنوب لبنان، ورفعوا دعاوى طالت «حزب اللّه» بتهمة «تخزين الصواريخ والأسلحة والذخائر تحت المباني السكنية وبين المدنيين، وحفر أنفاق في البلدات وتحت المنازل من دون علم أصحابها، ما أدّى إلى استهدافها من قبل إسرائيل وتدميرها».
مناصرتان لـ«حزب الله» تسيران إلى جانب الركام الناتج عن القصف الإسرائيلي في بلدة كفر كلا الحدودية مع إسرائيل في فبراير الماضي (أرشيفية - رويترز)
ثمة أسباب حفّزت الناس على مقاضاة الحزب، أهمها كسر حاجز الخوف لديهم، وفق تعبير الخبير القانون والناشط السياسي المحامي إيلي كيرللس، الذي اعتبر أن «القبضة الحديدية التي كان يمسك (حزب الله) من خلالها مؤسسات الدولة والأجهزة وحتى القضاء سقطت». ولفت في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «نظرة الدولة إلى الحزب وسلاحه تغيّرت»، مشيراً إلى أن «ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي كانت تتصدر بيانات الحكومة في السابق انتهت، واليوم ترفع الحكومة عنوان (حصرية السلاح بيد الدولة) وتعمل على تطبيقه».
وشدد المحامي كيرللس على أن «سردية (حزب الله) حول حماية لبنان وإقامة توازن الردع مع إسرائيل سقطت، ومعها سقطت قدسيّة السلاح»، متمنياً أن «يتحرر القضاء مع عقدة الخوف التي كان يمثلها الحزب، وأن تأخذ الدعاوى مسارها». وقال: «ليس المهم أن نسجّل الدعاوى لدى القضاء، المهم أن تبدأ تحقيقات جدية بشأنها، وتصدر فيها الأحكام، وهذه الأحكام وحدها تحمي للبنانيين قبل أي شيء آخر».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"يتطلب استجابة عالمية متكاملة".. الأمم المتحدة: سيناريو أسوأ حالات المجاعة يتكشف في غزة
"يتطلب استجابة عالمية متكاملة".. الأمم المتحدة: سيناريو أسوأ حالات المجاعة يتكشف في غزة

صحيفة سبق

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة سبق

"يتطلب استجابة عالمية متكاملة".. الأمم المتحدة: سيناريو أسوأ حالات المجاعة يتكشف في غزة

في ظل تصاعد الصراع في قطاع غزة، تتفاقم أزمة إنسانية تهدد حياة الملايين، حيث حذرت مبادرة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، المدعومة من الأمم المتحدة، من أن سيناريو أسوأ حالات المجاعة يتكشف الآن في قطاع غزة، وهذا الواقع المروع، الذي تشهده غزة يدفع المجتمع الدولي، بقيادة دول مثل فرنسا والسعودية، إلى حشد جهود عاجلة لدعم حل الدولتين وتخفيف المعاناة. وتُظهر البيانات الأخيرة أن عتبات المجاعة قد تم تجاوزها في معظم مناطق غزة، خاصة في مدينة غزة، حيث سُجلت مستويات غير مسبوقة من سوء التغذية الحاد، فبين أبريل ومنتصف يوليو 2025، تم إدخال أكثر من 20,000 طفل للعلاج من سوء التغذية، مع 3,000 حالة حرجة، ووفقًا للمبادرة، فإن الصراع المتصاعد والنزوح الجماعي قلصا الوصول إلى الغذاء والخدمات الأساسية، مما أدى إلى ارتفاع الوفيات المرتبطة بالجوع، وهذه الأرقام ليست مجرد إحصاءات، بل انعكاس لمعاناة يومية تهدد أجيالاً بأكملها، وفقًا لشبكة "سي إن إن" الأميركية. وفي سياق هذه الأزمة، يبرز حل الدولتين كإطار سياسي لتحقيق الاستقرار، وزير الخارجية الفرنسي جان باور، في تصريحاته خلال مؤتمر دولي عقد مؤخرًا، أكد التزام بلاده بدعم المفاوضات التي تهدف إلى إنهاء الصراع وإقامة دولة فلسطينية، وشدد على أن السلام المستدام يتطلب وقفًا فوريًا للأعمال العدائية وتدفقًا مستمرًا للمساعدات الإنسانية، وهذا الموقف يعكس رؤية فرنسا لتعزيز التعاون الدولي، بما يشمل تنسيق إسقاط المساعدات الجوية مع دول مثل ألمانيا والمملكة المتحدة. وأعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود عن دعم المملكة الثابت لحل الدولتين، مؤكدًا أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة هي السبيل الوحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، وأشار إلى جهود المملكة في تقديم مساعدات إنسانية عاجلة، مع الدعوة إلى فتح ممرات برية لتوزيع المساعدات عبر وكالات الأمم المتحدة، وتعكس هذه التصريحات تعكس التزام السعودية بدور فاعل في تخفيف الأزمة، مع التركيز على أهمية التنسيق الدولي لضمان استدامة الدعم. وعلى الرغم من الجهود الدولية، فإن الإسقاطات الجوية التي تقودها دول مثل ألمانيا وإسبانيا تواجه تحديات كبيرة، فقد أشار المستشار الألماني فريدريش ميرز إلى أن هذه الإسقاطات قطرة في محيط، فيما وصفها وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بأنها غير كافية، ومع خطط إسبانيا لإيصال مساعدات غذائية لـ 5,000 شخص في أغسطس 2025، يبقى التحدي الأكبر هو ضمان تدفق مستمر للمساعدات عبر ممرات برية آمنة. وتتطلب الأزمة في غزة استجابة عالمية متكاملة، فحل الدولتين، الذي يحظى بدعم فرنسا والسعودية ودول أخرى، يوفر إطارًا سياسيًا وإنسانيًا لإنهاء الصراع وتخفيف المعاناة. لكن، هل يمكن للمجتمع الدولي تجاوز التحديات اللوجستية والسياسية لتحقيق هذا الهدف؟ الإجابة تكمن في التنسيق الفعّال والالتزام بضمان تدفق المساعدات دون عوائق، لإنقاذ أرواح الملايين المهددة في غزة.

وفاء عامر تتقدم ببلاغات للنيابة بعد اتهامها ببيع أعضاء اللاعب إبراهيم شيكا
وفاء عامر تتقدم ببلاغات للنيابة بعد اتهامها ببيع أعضاء اللاعب إبراهيم شيكا

العربية

timeمنذ 3 ساعات

  • العربية

وفاء عامر تتقدم ببلاغات للنيابة بعد اتهامها ببيع أعضاء اللاعب إبراهيم شيكا

تقدمت الفنانة المصرية وفاء عامر بـ 4 بلاغات إلى جهات التحقيق، ضد سيدة ادعت على الفنانة الشهيرة بالإتجار في الأعضاء البشرية، وبيع أعضاء إبراهيم شيكا لاعب نادي الزمالك الراحل. وقالت وفاء عامر في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، إن المحامي الخاص بها، تقدم بـ 4 بلاغات بالتعاون مع فريق دفاع نقابة المهن التمثيلية المصرية، ضد سيدة اتهمتها بالإتجار في الأعضاء البشرية. وأضافت وفاء عامر أنها اتهمت تلك السيدة في البلاغات الأربعة، بنشر أخبار كاذبة عنها، والتشهير بها لكونها شخصية عامة وفنانة مشهورة، والإساءة المتعمدة لها. وأوضحت وفاء أنها لن تتنازل عن حقها القانوني، خاصة أن تلك الادعاءات طالت سمعتها واسمها، كما أن من أطلقت تلك الاتهامات قد كررتها لأكثر من مرة مستخدمة إحدى منصات التواصل الاجتماعي، وسوف يباشر المحامي الخاص بها سير تلك البلاغات بالتنسيق مع فريق الدفاع الخاص بنقابة الممثلين. وفاء عامر ترد وكانت وفاء عامر عبرت عن استيائها بسبب الزج باسمها واتهامها بالضلوع في وفاة لاعب الكرة السابق إبراهيم شيكا والاتجار بأعضائه والعمل مع شبكات لتجارة الأعضاء. وكتبت وفاء عامر عبر حسابها على موقع التواصل فيسبوك: "كل الشكر والتقدير لنقابة المهن التمثيلية على دعمها وتضامنها الصادق معايا في مواجهة حملة التشويه الزائفة والزج باسمي في أمور لا تليق بي ولا بتاريخي الفني والمهني وجودكم جنبي شهادة أعتز بيها". وتعود القصة إلى منتصف يوليو الجاري، بعدما اتهمت سيدة عبر منصة "تيك توك"، وفاء عامر بالضلوع في وفاة لاعب كرة القدم الراحل إبراهيم شيكا، وتورطها في المتاجرة بأعضائه، وعدد من الأنشطة المشبوهة وغير القانونية. ولم تلتفت وفاء عامر لتلك الادعاءات في بداية الأمر، إلا أن اتهامات تلك السيدة تكررت، ما أثار جدلًا بين الجمهور، الذين طالبوا الفنانة بتوضيح حقيقة الأمر، أو اتخاذ إجراء قانوني ضد ادعاءات تلك المرأة، مما اضطرها إلى إخطار نقابة الممثلين بما حدث لاتخاذ اللازم. زوجة شيكا تنفي وخرجت زوجة الراحل إبراهيم شيكا عن صمتها لتنفي بشكل قاطع أية صلة لوفاء عامر بوفاة زوجها، مؤكدة أنه توفي بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان. وقالت في تصريحات لمواقع مصرية: "أنا مستعدة أعمل تشريح لجثمانه لو حد شكك في كلامي.. ربنا يعلم الحقيقة". وفاء عامر يذكر أن وفاء عامر ممثلة مصرية ولدت بالإسكندرية عام 1968، حيث درست بكلية الآداب، ثم التحقت بمعهد الفنون المسرحية. بدأت علاقتها بالفن من خلال دورها في مسلسل "الزوج آخر من يعلم" ثم توالت أعمالها. كما شاركت في العديد من الأعمال الدرامية الهامة، منها مسلسل "الدالي" و"كاريوكا" و"نسر الصعيد" و"راجعين ياهوى". أما أحدث أعمالها فهما مسلسلا "ضل حيطة" و"80 باكو" اللذان عرضا في شهر رمضان الماضي.

ضبط 73,500 قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي بحوزة 3 مخالفين في جازان
ضبط 73,500 قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي بحوزة 3 مخالفين في جازان

عكاظ

timeمنذ 4 ساعات

  • عكاظ

ضبط 73,500 قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي بحوزة 3 مخالفين في جازان

ألقت الدوريات البرية لحرس الحدود في قطاع الدائر بمنطقة جازان القبض على ثلاثة مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية الإثيوبية أثناء محاولتهم تهريب 73,500 قرص خاضع لتنظيم التداول الطبي إلى داخل المملكة. وأوضحت الجهات الأمنية أنه جرى استكمال الإجراءات النظامية الأولية بحقهم وتسليمهم والمضبوطات إلى الجهة المختصة. وأكدت أن تهريب الأدوية الخاضعة للتنظيم الطبي يُعد مخالفة جسيمة تهدد الصحة العامة وتستوجب الملاحقة القانونية. ودعت الجهات الأمنية المواطنين والمقيمين إلى التعاون والإبلاغ عن أي نشاطات مشبوهة تتعلق بتهريب أو ترويج المخدرات أو الأدوية المقيدة عبر الاتصال على الرقم 911 في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية أو الرقمين 999 و994 في بقية المناطق، أو عبر الرقم الموحد 995 التابع للمديرية العامة لمكافحة المخدرات أو البريد الإلكتروني أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store