
تحرك مغربي لاحتضان بطولة كروية تجمع نجوم العالم قبل كأس العالم
يتجه المغرب بخطى واثقة نحو تعزيز حضوره في المشهد الكروي العالمي، من خلال إعلان رغبته في تنظيم كأس العالم للأندية لسنة 2029، حيث تشكل الخطوة التي تأتي في سياق زخم رياضي متصاعد تعيشه المملكة، حلقة جديدة في مسلسل الطموحات المغربية الرامية إلى تأكيد الجاهزية التامة لاحتضان التظاهرات الكبرى، وترسيخ صورة البلاد كوجهة مفضلة للرياضة العالمية، بعد سلسلة من النجاحات التنظيمية التي حصدت إشادات محلية ودولية.
وحسب ما نقلته صحيفة ماركا الإسبانية، فإن المغرب يعتبر حاليا المرشح الوحيد لتنظيم النسخة المقبلة من البطولة، ما يمنحه أسبقية في التفاوض وبناء الملف التقني واللوجستي بما يعكس تطور البنيات التحتية الرياضية في مختلف جهات المملكة، حيث يعزز هذا التوجه الثقة المتزايدة التي باتت تحظى بها المملكة داخل أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم، خصوصا بعد النجاح التنظيمي اللافت لنسخة 2023 التي احتضنها المغرب في مدينتي الرباط وطنجة.
ويأتي هذا التحرك في وقت تعيش فيه الكرة المغربية مرحلة ذهبية، عنوانها التألق القاري والدولي للأندية والمنتخبات، ما يجعل من احتضان هذه التظاهرة فرصة سانحة لتعزيز المسار الرياضي الوطني، وتسويق صورة المغرب كدولة قادرة على التنظيم الاحترافي والاستضافة الراقية، كما يشكل ترشح المملكة لتنظيم البطولة بشكل منفرد، رغم ارتباطها بتنظيم مشترك لكأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، رسالة قوية تؤكد إصرار المغرب على مواصلة الرهان على الرياضة كرافعة للتنمية والدبلوماسية الناعمة.
ولن تكون النسخة المقبلة من كأس العالم للأندية كسابقاتها، إذ تعيش البطولة في السنوات الأخيرة تحولا جوهريا في مكانتها وأهميتها ضمن الأجندة الكروية الدولية، بعدما كانت تعتبر مجرد مسابقة هامشية، كما يتوقع أن تستقطب اهتماما واسعا من الدول الراغبة في الترويج لنفسها كقوة كروية أو سياحية، غير أن المغرب، بتحركاته المبكرة، يبرهن على أنه لا يكتفي برد الفعل، بل يبادر إلى صناعة الحدث.
ولا يمكن فصل هذا التوجه عن الاستراتيجية العامة التي تنهجها المملكة، والتي تقوم على استثمار النجاحات التنظيمية السابقة، مثل كأس إفريقيا للأمم التي ستقام سنة 2025، وكأس إفريقيا للسيدات، وكأس العالم للفتيات تحت 17 سنة، وغيرها من التظاهرات التي جعلت المغرب نموذجا يحتذى به على مستوى القارة السمراء، كما أن هذه الخطوات المتواصلة تبرز أن الرؤية المغربية لا تقوم على مناسبات ظرفية، بل على سياسة طويلة الأمد تهدف إلى جعل المملكة مركزا قاريا ودوليا للرياضة.
وفي ظل كل هذه المعطيات، يبدو أن الطريق ممهد أمام المغرب لتحقيق إنجاز جديد في مساره الرياضي والدبلوماسي، غير أن ذلك يقتضي استكمال الأشغال وتكثيف التنسيق مع الشركاء الدوليين، إلى جانب تقديم ملف تقني شامل يراعي متطلبات الفيفا والتطورات التي تعرفها هذه البطولة، حيث ومع تزايد المنافسة على استضافة مثل هذه التظاهرات، فإن الحسم في منح شرف التنظيم سيتطلب من المغرب مضاعفة الجهود وتعزيز نقاط القوة، وهو ما يبدو أن المملكة واعية به جيدا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


WinWin
منذ 9 ساعات
- WinWin
فينغر: ميسي الأكثر تأثيرًا في كأس العالم للأندية 2025
شرح المدرب الفرنسي الأسطوري أرسين فينغر رئيس قسم تطوير كرة القدم العالمية في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الأسباب التي تجعل ليونيل ميسي اللاعب الأكثر أهمية في كأس العالم للأندية. كما قارن مدرب أرسنال التاريخي بين أرقام النجم الأرجنتيني ميسي وإحصاءات اللاعب مايكل أوليز، نجم بايرن ميونخ كاشفاً عن وجهة نظره. أرسين فينغر يكشف سبب تفوق ميسي من وجهة نظره كان ليونيل ميسي حاسماً في قيادة إنتر ميامي إلى دور الـ16 من كأس العالم للأندية، بعدما بقي الفريق دون هزيمة في مرحلة المجموعات، وسجل النجم الأرجنتيني هدفاً من ركلة حرة في فوز فريقه (2-1) ضد بورتو، ليحقق أول انتصار لفريق من الدوري الأمريكي ضد نادي أوروبي في البطولات العالمية. كما تعادل ميامي مع بالميراس (2-2) وكذلك مع الأهلي المصري (0-0)، مما ساعدهم في التأهل، حيث سيلعب ممثل البلد المضيف في دور الـ16 ضد فريق ميسي السابق، باريس سان جيرمان. وفي مقابلة مع الصحفي خوسيه أرماندو، أشار أرسين فينغر إلى دور ليونيل ميسي الحاسم في تأهل إنتر ميامي لدور الـ16 في كأس العالم للأندية، ثم قارن أرقامه مع إحصاءات نجم بايرن ميونخ مايكل أوليز. وقال فينغـر: "ميسي ليس صاحب أفضل الأرقام، لكنه اللاعب الأكثر تأثيراً في الدوري الأمريكي، وبدون ميسي، لم يكن إنتر ميامي ليتأهل للدور التالي، أما مايكل أوليز لديه إحصاءات أفضل في البطولة وقدم مباريات ممتازة، لكن بايرن ميونخ سيتأهل بدونه". أرسين فينغـر يكشف حجم تأثير ميسي في المونديال سجل أوليز ثلاثة أهداف لبايرن وقدم تمريرتين حاسمتين في ثلاث مباريات حتى الآن في كأس العالم للأندية، في حين سجل ليونيل ميسي هدفاً واحداً فقط في ثلاث مباريات خلال مرحلة المجموعات. فينغر يعد بتحسين الملاعب قبل كأس العالم 2026 من جهة أخرى، اعترف رئيس قسم تطوير كرة القدم العالمية في الفيفا أن جودة الملاعب التي تستضيف مباريات كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة لم تكن بمستوى مناسب، ولكنه أكد أن الأمور ستتحسن عندما تستضيف البلاد كأس العالم للمنتخب في 2026. ميسي وسواريز يهددان رونالدو أمام باريس سان جيرمان اقرأ المزيد وكانت الملاعب، التي كانت غالباً جافة جداً ويُرش عليها الماء خلال فترات التبريد أو في الاستراحة، قد تعرضت لانتقادات واسعة من طرف المدربين واللاعبين، خصوصاً من فرق الأندية الأوروبية المشاركة. وقال فينغر: "لقد كنت شخصياً على أرضية الملعب في أورلاندو، وهي ليست بالمستوى الذي اعتادت عليه الأندية الأوروبية لأنها ليست مثالية، لكن هذا سيتم إصلاحه لكأس العالم في العام المقبل". من جانبه، أثار مدرب باريس سان جيرمان لويس إنريكي هذه القضية في بداية البطولة الموسعة لكأس العالم للأندية، وتحديداً بعد فوز فريقه (4-0) على أتلتيكو مدريد في المباراة الافتتاحية.


البطولة
منذ 10 ساعات
- البطولة
مباراة بنفيكا ضد تشيلسي تستأنف بعد الساعة 00:25 (غرينيتش+1) إثر توقفها في الدقيقة 85'!
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، أن المباراة بين بنفيكا البرتغالي وخصمه تشيلسي الإنجليزي، لن تُستأنف قبل الساعة 00:25 (غرينيتش+1)، والتي يحتضنها ملعب "بنك أمريكا" في مدينة شارلوت الأمريكية، برسم ثمن نهائي كأس العالم للأندية. وبهذا القرار، فإن توقف المباراة سيدوم لأزيد من ساعة ونصف، في انتظار إن كان "الفيفا" سيمدد مرة أخرى موعد استئناف اللقاء. وأعلن الحكم إيقاف المباراة بسبب سوء الأحوال الجوية، قبل 5 دقائق فقط من نهاية الوقت الأصلي، حيث أمر اللاعبين بالدخول إلى مستودع تغيير الملابس في الدقيقة 85'، والآن ينتظرون القرار النهائي لموعد إكمال المواجهة.


أخبارنا
منذ 13 ساعات
- أخبارنا
تحرك مغربي لاحتضان بطولة كروية تجمع نجوم العالم قبل كأس العالم
يتجه المغرب بخطى واثقة نحو تعزيز حضوره في المشهد الكروي العالمي، من خلال إعلان رغبته في تنظيم كأس العالم للأندية لسنة 2029، حيث تشكل الخطوة التي تأتي في سياق زخم رياضي متصاعد تعيشه المملكة، حلقة جديدة في مسلسل الطموحات المغربية الرامية إلى تأكيد الجاهزية التامة لاحتضان التظاهرات الكبرى، وترسيخ صورة البلاد كوجهة مفضلة للرياضة العالمية، بعد سلسلة من النجاحات التنظيمية التي حصدت إشادات محلية ودولية. وحسب ما نقلته صحيفة ماركا الإسبانية، فإن المغرب يعتبر حاليا المرشح الوحيد لتنظيم النسخة المقبلة من البطولة، ما يمنحه أسبقية في التفاوض وبناء الملف التقني واللوجستي بما يعكس تطور البنيات التحتية الرياضية في مختلف جهات المملكة، حيث يعزز هذا التوجه الثقة المتزايدة التي باتت تحظى بها المملكة داخل أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم، خصوصا بعد النجاح التنظيمي اللافت لنسخة 2023 التي احتضنها المغرب في مدينتي الرباط وطنجة. ويأتي هذا التحرك في وقت تعيش فيه الكرة المغربية مرحلة ذهبية، عنوانها التألق القاري والدولي للأندية والمنتخبات، ما يجعل من احتضان هذه التظاهرة فرصة سانحة لتعزيز المسار الرياضي الوطني، وتسويق صورة المغرب كدولة قادرة على التنظيم الاحترافي والاستضافة الراقية، كما يشكل ترشح المملكة لتنظيم البطولة بشكل منفرد، رغم ارتباطها بتنظيم مشترك لكأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، رسالة قوية تؤكد إصرار المغرب على مواصلة الرهان على الرياضة كرافعة للتنمية والدبلوماسية الناعمة. ولن تكون النسخة المقبلة من كأس العالم للأندية كسابقاتها، إذ تعيش البطولة في السنوات الأخيرة تحولا جوهريا في مكانتها وأهميتها ضمن الأجندة الكروية الدولية، بعدما كانت تعتبر مجرد مسابقة هامشية، كما يتوقع أن تستقطب اهتماما واسعا من الدول الراغبة في الترويج لنفسها كقوة كروية أو سياحية، غير أن المغرب، بتحركاته المبكرة، يبرهن على أنه لا يكتفي برد الفعل، بل يبادر إلى صناعة الحدث. ولا يمكن فصل هذا التوجه عن الاستراتيجية العامة التي تنهجها المملكة، والتي تقوم على استثمار النجاحات التنظيمية السابقة، مثل كأس إفريقيا للأمم التي ستقام سنة 2025، وكأس إفريقيا للسيدات، وكأس العالم للفتيات تحت 17 سنة، وغيرها من التظاهرات التي جعلت المغرب نموذجا يحتذى به على مستوى القارة السمراء، كما أن هذه الخطوات المتواصلة تبرز أن الرؤية المغربية لا تقوم على مناسبات ظرفية، بل على سياسة طويلة الأمد تهدف إلى جعل المملكة مركزا قاريا ودوليا للرياضة. وفي ظل كل هذه المعطيات، يبدو أن الطريق ممهد أمام المغرب لتحقيق إنجاز جديد في مساره الرياضي والدبلوماسي، غير أن ذلك يقتضي استكمال الأشغال وتكثيف التنسيق مع الشركاء الدوليين، إلى جانب تقديم ملف تقني شامل يراعي متطلبات الفيفا والتطورات التي تعرفها هذه البطولة، حيث ومع تزايد المنافسة على استضافة مثل هذه التظاهرات، فإن الحسم في منح شرف التنظيم سيتطلب من المغرب مضاعفة الجهود وتعزيز نقاط القوة، وهو ما يبدو أن المملكة واعية به جيدا.