
دبابة لدى البابا
ولكن الحرب على الفلسطينيين فى قطاع غزة كانت تؤرقه إلى مدى بعيد، ولم يكن يتوقف عن الدعوة إلى وقفها، ولم تكن إسرائيل تبالى بدعواته المتكررة، وكأنها كانت تتعمد الحط من شأن الڤاتيكان باعتباره القوة الروحية الأكبر فى الغرب. لم يكن فرنسيس الأول ييأس فكان يعود ويجدد دعوته مرة من وراء مرة، وكان يرغب فى وقف الحرب الروسية الأوكرانية بالدرجة نفسها، وجاء عليه وقت أطلق فيه مبادرة لوقفها، لولا أن دعوته لم تصادف آذانًا صاغية لدى الطرفين المتحاربين، ولا لدى الذين ينفخون فى نار الحرب.
كان يتطلع إلى الحربين بعين واحدة، لأنهما الحربان الأطول فى هذا القرن، ولأن الضحايا فيهما من بنى آدم فى النهاية، وبصرف النظر عن اسم الديانة التى تعتنقها كل ضحية تسقط فى غزة هنا، أو على الحدود الروسية الأوكرانية هناك.
وكان البابا الراحل قد وقّع مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب «وثيقة الأخوة الإنسانية» فى أبو ظبى فبراير ٢٠١٩، وكان المعنى فى توقيعها أن فى العالم أخوة إنسانية لا بد أن تعلو على ما سواها بين الناس، وهى أخوة إنسانية لا يجوز القفز فوقها لأنها القيمة الباقية بين خلق الله.
وعندما جاء البابا الجديد لاون الرابع عشر فى مكان البابا فرنسيس، راح يستأنف طريقًا بدأه فرنسيس على أمل أن يخفف من معاناه لا يكاد يخلو منها مكان فى العالم. ففى كل ركن تتطلع إليه سوف تجد حربًا مشتعلة أو توشك أن تشتعل، وفى كل صحيفة أو على كل شاشة سوف تجد طابور النازحين والهاربين من الحروب لا حصر له ولا نهاية.
وما عاش البابا فرنسيس يدعو إليه، عاد لاون الرابع عشر يجدده، فوصف الحرب على الفلسطينيين بأنها همجية، وقال ما معناه أن السعى إلى وقفها فرض عين على كل حكومة فى العالم. ولكن حظه مع حكومة التطرف فى تل أبيب ليس بأسعد من حظ البابا الراحل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت العدالة
منذ 3 ساعات
- صوت العدالة
'صفا ومروة… والهرولة خارج شعائر الله!'
بقلم: دواي طارق في زمن تتعدد فيه الأقنعة، وتغيب فيه النية، صرنا نرى طوابير من الساعين… لا إلى الحق، بل خلف مصالحهم. ساعون هرولوا بين الصفا والمروة، لا كما أمر الله، بل كما أمرهم ذكاؤهم الماكر في التحايل على القانون، وتطويعه حتى صار القانون نفسه أداة مرنة في يد من يمسك بالقلم لا بالميزان. هم ليسوا بسطاء، بل فقهاء قانون،أشخاص امتهنوا النصوص لا لتطبيقها بعدل، بل لتدويرها مثل عجلة الحظ، فيخرج منها دوماً الرابح نفسه،المتحايل،هؤلاء لا يشبهون الطغاة الذين يهدمون القانون علناً… بل هم أخطر !يعبدونه في الظاهر، ويذبحونه في السر. هم يعلمون الفروق الدقيقة بين 'الفقرة' و'العبارة'، ويعرفون كيف يصوغون مرسوماً بوجهين، ويحررون عقداً له لسانان: لسان للعلن ولسان للبنوك. المشي بين الصفا والمروة… شعيرة،لكن مشي هؤلاء هرولة مشبوهة بين مصالح متضاربة، بين كرسي وكرسي، بين مصلحة حزب ومصلحة جيب. نسوا أن السعي الذي شرعه الله كان طاعةً، لا مناورة، وكان إخلاصاً لا التواءً. رئيس حكومة؟ ووزير عدل؟ ونواب؟كلهم في مسيرة قانونية… لكن أين الوجهة؟هل يطوفون حول مصلحة الشعب؟ أم أنهم عاكفون حول مصالحهم؟يرفعون شعار 'دولة القانون'، لكنهم أول من يغرس المسامير في نعشه. يدّعون حماية الدستور، وهم أول من يشوه روحه بلغة باردة في مذكرات تفسيرية ملتوية.والمثير أن المواطن البسيط حين يُخطئ، يُسحق تحت عجلة القانون، أما هم، فالقانون نفسه يقف ليحيّيهم، ويمنحهم ممرًا آمناً،نعم، لقد أبدعوا في الهرولة هرولة تشبه رقصة الظلال… لا تثبت على موقف، ولا تمسك بمبدأ. يركضون، يتسابقون، يتناوبون على تبرير القرارات والتعيينات والتراجعات، حتى نسينا ملامح الحقيقة تحت غبار خطبهم. أين هي العدالة؟ هل اختبأت بين دفتي الدستور؟ أم ضاعت في دهاليز المحاكم؟هل يعقل أن تكون 'المشروعية' أداة للمكر؟ أم أن 'النية' أصبحت شيئاً منسيّاً في عُرف المشرّعين الجدد؟ لا يا سادة، لا يليق أن نُشبّه ما تفعلونه بشعيرة من شعائر الله. الشعائر تُؤدّى بنقاء، وأنتم تسعون بالقلوب الميتة. تمشون، تسرعون، تبرّرون، وتظنون أنكم تطوفون… لكن الطواف لا يُقبل بنية ملتوية


جريدة الصباح
منذ 6 ساعات
- جريدة الصباح
جلالة الملك يهنئ الرئيس المصري بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليوز
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى عبد الفتاح السيسي، رئيس مصر، بمناسبة تخليد بلاده لذكرى ثورة 23 يوليوز. وأعرب جلالة الملك في هذه البرقية، باسم جلالته الخاص وباسم الشعب المغربي، عن أطيب التهاني للسيسي، 'راجيا من الله تعالى أن يعيد هذا اليوم الوطني المجيد على الشعب المصري الشقيق بمزيد الرخاء والازدهار'. ومما جاء في البرقية 'كما أود، بهذه المناسبة السعيدة، أن أجدد لفخامتكم اعتزازي بالعلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع بلدينا، والتي لي كامل اليقين أنها ستواصل تطورها المطرد بفضل إرادتنا المشتركة وتنسيقنا المستمر في خدمة مصالح وتطلعات شعبينا الشقيقين'.


طنجة نيوز
منذ 13 ساعات
- طنجة نيوز
تهنئة من السيد محمد بولعيش، رئيس جماعة اكزناية، بمناسبة الذكرى الـ26 لعيد العرش المجيد
بمناسبة حلول الذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه المنعمين، يتشرف السيد محمد بولعيش، رئيس جماعة اكزناية، أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة أعضاء المجلس، بأن يرفع إلى السدة العالية بالله أسمى عبارات التهاني وأصدق مشاعر الولاء والإخلاص، مقرونة بخالص الدعاء لجلالته بدوام الصحة والعافية وطول العمر. سائلاً المولى عز وجل أن يُعيد هذه المناسبة الوطنية المجيدة على جلالته باليُمن والبركات، وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، وأن يحفظه في شقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. وإننا في جماعة اكزناية، إذ نجدد بهذه المناسبة المباركة ولاءنا وارتباطنا المتين بأهداب العرش العلوي المجيد، نسأل الله أن يديم على بلدنا الأمن والاستقرار، وأن يحقق على يدي جلالة الملك كل ما يصبو إليه شعبه الوفي من تنمية وازدهار. إنه سميع مجيب الدعاء.