
وسط قلق أسرته.. القضاء الجزائري يفصل في قضية بوعلام صنصال اليوم الثلاثاء
من المنتظر أن تُصدر محكمة الاستئناف في الجزائر، اليوم الثلاثاء، حكمها في قضية الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، البالغ من العمر 80 عامًا، والذي يقبع في الحبس منذ أكثر من سبعة أشهر. تصاعد التوتر الدبلوماسي بين الجزائر وفرنسا
وتأتي هذه المحاكمة في سياق تصاعد التوتر الدبلوماسي بين الجزائر وفرنسا، خاصة بعد مطالبة النيابة العامة بإنزال عقوبة عشر سنوات سجنًا في حق الكاتب.
وكانت المحكمة الابتدائية قد أدانته بالسجن خمس سنوات على خلفية تصريحات أدلى بها لإحدى وسائل الإعلام الفرنسية، عبّر فيها عن رأي يُنظر إليه على أنه متقارب مع الموقف المغربي بشأن الحدود التي رسمها الاستعمار الفرنسي بين الجزائر والمغرب.
واعتبرت السلطات الجزائرية تلك التصريحات 'مساسًا بوحدة التراب الوطني'، إلى جانب توجيه تهم أخرى له، منها إهانة هيئة نظامية، والإضرار بالاقتصاد الوطني، وحيازة منشورات من شأنها تهديد الأمن العام.
وقد استأنف الطرفان الحكم الابتدائي، حيث عادت النيابة العامة للمطالبة بتشديد العقوبة، مطالبة بأقصى العقوبات المنصوص عليها.
وتحولت قضية صنصال، الذي يعاني من سرطان البروستاتا بحسب ما أكدته مصادر قريبة منه، إلى موضوع شائك في العلاقات الجزائرية الفرنسية، لا سيما منذ توقيفه بمطار الجزائر في 16 نوفمبر 2024. ومنذ ذلك الحين، توالت نداءات محلية ودولية تدعو إلى إطلاق سراحه، لكنها لم تلقَ حتى الآن أي استجابة رسمية.
وكان من المزمع أن تُعقد جلسة الاستئناف يوم 20 مايو، غير أنها أُرجئت إلى 24 يونيو بناءً على طلب المتهم ليتسنى له تعيين محامٍ. لكن الجلسة انعقدت دون حضور أي محامٍ، واقتصرت على دفاع الكاتب عن نفسه، حيث بدا في حالة صحية جيدة، وأكد للمحكمة أن تصريحاته تندرج ضمن حرية التعبير وقراءة فكرية للتاريخ، نافياً أي خلفية سياسية. فرنسا رسمت حدود الجزائر
وقال صنصال في مرافعته إن 'فرنسا هي من رسمت حدود الجزائر خلال الاستعمار'، مشيرًا إلى أن 'الاتحاد الإفريقي رسّخ بعد الاستقلال مبدأ احترام الحدود الموروثة عن المرحلة الاستعمارية'، وهو ما رآه إطارًا قانونيًا لتصريحه.
ورغم النداءات المتكررة الموجهة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من أجل الإفراج عنه، بما في ذلك طلب مباشر من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، فإن السلطات الجزائرية لم تُصدر أي موقف رسمي بشأن القضية حتى الآن.
كما انضم الكاتب المعروف ياسمينة خضرا (الاسم الأدبي لمحمد مولسهول) إلى قائمة المثقفين الذين طالبوا بالإفراج عن صنصال، مشيرًا بعد لقائه الرئيس تبون في نهاية مايو إلى أنه قام بواجبه الأدبي، معتبراً أن أي مبادرة تُنهي هذا الوضع يجب اغتنامها.
وتُعلّق أسرة صنصال، وخاصة ابنتاه، آمالاً كبيرة على احتمال إصدار عفو رئاسي عنه بمناسبة احتفالات عيد الاستقلال في 5 يوليو، على أمل أن تكون هذه الخطوة لمسة إنسانية تعيده إلى حريته وتضع حدًا لفصل مؤلم من حياته. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هبة بريس
منذ ساعة واحدة
- هبة بريس
مأساة في شاطئ يعقوب المنصور.. غرق طالب في "ENIM" والأسرة تناشد لتكثيف جهود البحث
هبة بريس – الرباط خيم الحزن على الوسط الطلابي بالمدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط (ENIM)، إثر حادثة غرق مأساوية تعرّض لها الطالب عثمان بنعيشة، الذي فُقد في عرض البحر بعد خروجه للسباحة بشاطئ يعقوب المنصور يوم أمس الإثنين 30 يونيو 2025. وحسب معطيات متطابقة من زملائه، فإن عثمان كان قد قصد الشاطئ هرباً من حرارة الطقس المرتفعة، قبل أن تبتلعه مياه البحر في ظروف لا تزال غامضة. ورغم تدخل السلطات المحلية فور تلقيها البلاغ، لا يزال جثمان الطالب في عداد المفقودين، ما فاقم من معاناة أسرته وزملائه الذين يعيشون حالة من الترقب والحزن. وفي نداء مؤثر، ناشدت أسرة الطالب وأصدقاؤه الجهات المعنية، من سلطات محلية ووقاية مدنية، بالتدخل العاجل لتنسيق عمليات بحث أكثر عمقًا عبر الاستعانة بفرق غطس محترفة، سواء التابعة للدولة أو من خلال التعاون مع جهات خاصة متخصصة في هذا النوع من المهام الدقيقة. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة


هبة بريس
منذ 2 ساعات
- هبة بريس
الصويرة.. توقيف 3 أشخاص متورطين في محاولة تهريب 3 أطنان من مخدر الشيرا
هبة بريس – محمد ضاهر تمكنت عناصر الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة الصويرة بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء، من إحباط محاولة تهريب ثلاثة أطنان و30 كيلوغراما من مخدر الشيرا، وتوقيف ثلاثة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه تم تنفيذ هذه العملية الأمنية على مقربة من الشريط الساحلي بالمنطقة القروية سيدي إسحاق، حيث أسفرت عن حجز 80 رزمة من مخدر الشيرا بلغ مجموع وزنها حوالي ثلاثة أطنان و30 كيلوغراما، علاوة على 29 حاوية بلاستيكية تضم 725 لترا من المحروقات. وأضاف أن الأبحاث والتحريات المتواصلة في هذه القضية مكنت من توقيف ثلاثة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بهذا النشاط الإجرامي، حيث تم العثور بحوزتهم على مبلغ مالي قدره 12 مليون سنتيم يشتبه في كونه من متحصلات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم إخضاع المشتبه فيهم للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وكذا توقيف باقي المشاركين والمساهمين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.


هبة بريس
منذ 2 ساعات
- هبة بريس
شبكات تستخدم الفن لتهريب أموال المخدرات إلى أوروبا
هبة بريس – محمد زريوح في عملية نوعية، تمكنت مصالح الجمارك المغربية من إحباط محاولة تهريب عشر لوحات فنية كانت مخبأة بعناية داخل صندوق أمتعة لإحدى السيارات القادمة من الناظور عبر معبر مليلية المحتلة. وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الإجراءات المشددة التي تنفذها إدارة الجمارك بعد تلقيها إشعارات من نظيرتها الإسبانية ودول أوروبية حول شبكة دولية تستخدم الأعمال الفنية لتهريب أموال المخدرات. و تظهر التحقيقات التي أجرتها الجمارك الإسبانية بالتعاون مع عدة دول أوروبية، أن هذه الشبكة تشمل مغاربة وإسبانا بالإضافة إلى أفراد من جنسيات متعددة، حيث يتم استغلال سوق اللوحات الفنية لتمرير أموال ضخمة متحصلة من تجارة المخدرات. وقد تم حجز عدد من اللوحات الثمينة التي تتجاوز قيمتها السوقية ثلاثة ملايين أورو، ما يعادل ما يزيد عن ثلاثة مليارات سنتيم. ومع تصاعد عمليات التهريب، شددت الجمارك المغربية المراقبة على المعابر المختلفة، البرية والبحرية والجوية، مما أدى إلى ضبط هذه اللوحات، التي تتراوح قيمتها بين 400 و600 ألف درهم لكل لوحة. ما يعكس تحول أساليب تهريب الأموال عبر وسائل مبتكرة تهدف إلى تفادي الأنظمة الرقابية الصارمة. التحقيقات تشير إلى أن المتورطين في تهريب الأموال يعتمدون على أساليب غير تقليدية، مثل استخدام فواتير وهمية لبيع لوحات فنية غير موجودة بالفعل، وذلك لغسل الأموال أو تهريبها إلى حسابات سرية. و في هذا السياق، تبين أن هناك عمليات تهريب لأموال ضخمة عبر دبي إلى ملاذات ضريبية، وذلك تحت غطاء معاملات تجارية وهمية تتعلق بالأعمال الفنية.