logo
حزب الله يتدخل إعلاميًا لدعم حلفائه في جزين!

حزب الله يتدخل إعلاميًا لدعم حلفائه في جزين!

برّر عضو 'كتلة التنمية والتحرير' ونائب الممانعة السابق في جزين إبراهيم عازار موقفه على السوشال ميديا أمام الناخبين في محاولة لكسب استعطافهم وتحميل عضو تكتل 'الجمهورية القوية' النائب سعيد الأسمر مسؤولية فشل التوافق في المدينة في الانتخابات البلدية والاختيارية في جزين – عين مجدلين.
مع العلم أن القاصي والداني أصبح يعلم في جزين كيف اجتمع عازار لمدة ساعة من الوقت مع دافيد الحلو، وكيف خرج من الاجتماع حاملا لواء الحلو ومقتنعًا به رئيسًا للائحته، من دون أن يكون بينهما أيّ معرفة سابقة كون الحلو لا يزور جزين.
وقد تناقلت أوساط جزينية في وقتها أن آل الحلو أنجزوا 'Deal' مع عازار وأنهم سيتولون التغطية المالية للحملة الانتخابية كاملة، وهو ما كان يبحث عنه عازار دائمًا، حليف يغطي مصاريف الحملة الانتخابية، علمًا أنها عادة قديمة في السياسة عند آل عازار.
وجاء هذا التوضيح المصوّر بعد تراجع التأييد الجزيني للائحة عازار – التيّار، وسط تململ الأهالي، بعد تكشّف خيوط تدخلات حثيثة من 'الثنائي الشيعي' لفرط عقد التوافق في جزين مع 'القوات' .
لكن المفاجأة المدوية أتت بعد أقلّ من 24 ساعة على نشر عازار شريطه المصوّر، حيث تدخل حزب الله بالمباشر على خط تبرير فشل التوافق في جزين وتحميل مسؤوليته لنائب جزين، عبر روبرتاج مصوّر نشر على قناة واتساب داخلية 'للحزب' في المنطقة كانت تستعمل بمثابة إعلام حربي في فترة الحرب الأخيرة، حيث لم يخلُ الفيديو من محاولة دق اسفين بين 'القوات' ومرشح العائلات المتحالف معها، عبر فبركات وأقاويل وتركيبات تنمّ عن خوف عميق وهستيريا أصابت 'الحزب' وممثلي لائحته في جزين بعد تكشّف معلومات أكيدة لديهم عن نسب التصويت ولصالح من ستصب يوم الانتخابات في الرابع والعشرين من الشهر الحالي.
المصدر : موقع Lebtlaks
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إنتخابات جزين وقضاؤها :معركة سياسيّة بين لوائح "الوطني الحرّ" و"القوات"
إنتخابات جزين وقضاؤها :معركة سياسيّة بين لوائح "الوطني الحرّ" و"القوات"

الديار

timeمنذ 43 دقائق

  • الديار

إنتخابات جزين وقضاؤها :معركة سياسيّة بين لوائح "الوطني الحرّ" و"القوات"

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب رغم تحالف "القوات" و"التيار الوطني الحر" في البترون وبيروت وعدد من المناطق، تكتسب المعركة في جزين "طابعاً سياسياً"، مع رفع "القوات" لشعار "معركة جزين البلدية" استمرار لمعركة جزين النيابية في العام 2022. وفي جديد "الصراع" بين الطرفين، اعلنت اللائحة الثانية في جزين "بلديتكن مستقبلكن" المدعومة من العائلات الجزينيّة، وحزبَي "القوّات اللّبنانيّة" و"الكتائب اللّبنانيّة"، بعد ان كانت اعلنت اللائحة الاولى السبت الماضي، والمدعومة من النائب السابق ابراهيم عازار و"التيار الوطني الحر" وعائلات. وضمّت لائحة "القوات" و"الكتائب" المرشّحين لرئاسة وعضويّة مجلس بلدية جزين - عين مجدلين: بشارة جوزيف عون لرئاسة المجلس البلدي، مروان سعيد كرم، ريتا الياس الأسمر، بول لويس رومانوس، إليانا ميلاد صالح، إدمون جوزف رحيم، شادي ريمون الحلو، وليد حليم بو راشد، جوزيف أنطوان رزق، صبحي يوسف سليم، منى حبيب الحلو، سامر انطوان عون، ريمي ميلاد الأسمر، مروان سليمان الحوراني، أنطوان يوسف ضاهر شاهين، ناتالي هاشم العاقوري، جويل منصور الحلو؛ وجوزيف بهجات فرح. أمّا المرشّحون عن لائحة المخاتير فهم: مارينا روجيه بو راشد، مارون طانيوس عون، مروان نادر حرب، حليم سليمان الأسمر، طوني منصور الحلو، مارون الياس بو نادر؛ وبول جان رزق. اما اللائحة الاولى اي لائحة عازار – التيار فتضم 18 عضوا بلديا و 6 مخاتير لجزين ومختارين لعين مجدلين. وتضم اللائحة: دافيد طانوس الحلو، خلود اسعد عساف، جوني عون، جيمي مارون المقنزح، جوزيف سليمان الاسمر، مارون انطوان منصور، شربل جميل الحلو، شادي شداد، باسل سمير عون، يوسف رحال، طوني نعمة عازار، جوني رحيم، ريم الحلو، انطوانيت كرم، شربل نمر عطية، بيتر عزيز، ريان انطوان فضول، ادي رزق. المخاتير المرشحون في جزين هم: يوسف العرية، مارون عبد النور، ريمون قطار، خليل الاسمر، طوني عون، سمير بو راشد. والمخاتير المرشحون في عين مجدلين هم: حليم الياس، جورج جيبرايل. وقد أعلنت قائمقامية جزين فوز اعضاء الهيئة الاختيارية في مدينة جزين بالتزكية، وهم: بيار بولس المدور، جورج حنا الرحيم وغادة مارون رحيم. ويكشف النائب السابق ابراهيم عازار لـ"الديار" ان الانتخابات في جزين انمائية، وهمنا الانماء وليس السياسة، بينما ترفع "القوات" لواء السياسة وتعتبرها معركة سياسية، وهي بالامس احتفلت في جزين بمسيرات سيارة ومفرقعات بما اسمته الانتصار في زحلة . ويؤكد عازار ان الامور جيدة في جزين بالنسبة للائحتنا، وارقامنا جيدة، وسيكون هناك معركة انتخابية في جزين بين "التيار" والقوات، وكذلك في قضاء جزين. واللافت انهما تحالفا في اكثر من مكان الا في جزين وقضائها. في المقابل، تؤكد اجواء "القوات" ان الامور مريحة، ولا نتوقف عند الشائعات والتصريحات الانتخابية، المهم ما يقوله الناس ولمن يصوتون يوم الانتخابات. والنتائج التي تحصدها "القوات" وغدا في جزين وقضائها، افضل رد على المشككين بتقدم "القوات" السياسي والانتخابي والشعبي. اما في انتخابات قضاء جزين اعلن منذ ايام عن فوز تسع بلديات بالتزكية في منطقة جزين، بعد اقفال باب الترشحات للانتخابات البلدية والاختيارية، هي: وادي الليمون، كفرجرة، عازور، وادي جزين، كرخا، قطين وحداب، الحمصية، صيدون وجرنايا. وفي السياق، تكشف اوساط قيادية معنية في "الثنائي الشيعي" ان الامور ايجابية في القرى الشيعية والمسيحية المختلطة في قضاء جزين، وقد تكون محسومة بعد التوافق بين "الثنائي الشيعي" و"التيار الوطني الحر"، والنائبين السابقين ابراهيم عازار وامل ابو زيد والعائلات. وتقول الاوساط ان الامور باتت محسومة في كفرحونة والعيشية وروم.

ضغوط ترامب أوقفت مؤتمر ماكرون الدولي لدعم لبنان
ضغوط ترامب أوقفت مؤتمر ماكرون الدولي لدعم لبنان

الديار

timeمنذ 43 دقائق

  • الديار

ضغوط ترامب أوقفت مؤتمر ماكرون الدولي لدعم لبنان

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يتحدّث الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ دخوله للمرة الثانية الى البيت الأبيض، عن أنّه "يكره الحروب ويريد إحلال السلام في العالم وفي منطقة الشرق الأوسط"، الى درجة كلامه عن أنّه يسعى الى نيل "جائزة نوبل للسلام". غير أنّ أنّ زيارته الرسمية الأولى الى خارج البلاد، والتي شملت دول الخليج من 12 الى 16 أيّار الجاري، أكّدت أنّ السلام في الشرق الأوسط هو "كلام في الهواء"، لم يُفتح بابه بعد على ما كان يُفترض، رغم تطرّقه بشكل سريع الى انضمام الدول العربية الى "اتفاقات أبراهام"، ومطالبته الرئيس السوري أحمد الشرع بانضمام بلاده اليها، فضلًا عن مطالبته إيّاه بمغادرة الإرهابيين الأجانب من سورية، لا سيما العناصر الفلسطينيية المصنّفة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، كونهم يشكلون تهديدًا لسورية كما للمصالح الأميركية فيها، في ظلّ توقّعاته بموافقة لبنان لاحقًا على الانضمام الى هذه الاتفاقات. غير أنّ ترامب لم يتحدّث عن آلية حصول مثل هذا الأمر، ولا عن أي دعم أميركي لسورية للتخلّص من الإرهابيين، ولا عن الثمن أو المقابل الذي ستجنيه دول المنطقة من هذا التطبيع، ولا عن كيفية انضمام كلّ من لبنان وسوريا الى التطبيع مع "إسرائيل"، في ظلّ استمرارها في احتلالها الجولان والأراضي اللبنانية، ومواصلة اعتداءاتها على السيادة اللبنانية، كما حربها على قطاع غزّة. تقول مصادر سياسية مطّلعة إنّ جولة ترامب الى دول الخليج، حصد منها توقيع اتفاقيات "شراكة" تجارية واقتصادية مع هذه الدول، بقيمة 3.6 تريليون دولار (تريليون من السعودية، 1.2 تريليون من قطر، و1.4 تريليون من الإمارات العربية، فضلاً عن هدية من قبل قطر هي عبارة عن طائرة بوينغ 747 بقيمة 400 مليون دولار، قدّمها ترامب أخيراً الى القوّات المسلّحة الأميركية، على ما قيل)... فالعقود والصفقات المالية هي التي تهمّ ترامب وليس "السلام" في المنطقة، بحسب المصادر، على ما يُحاول أن يُصوّر للمجتمع العربي والدولي. فهو لم يتمكّن بعد من إنهاء الحرب في أوكرانيا، ولا الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزّة. كما أنّه لم يأتِ على ذكر "مبادرة السلام العربية" التي أطلقها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، في قمّة بيروت في العام 2002 للسلام في الشرق الأوسط بين "إسرائيل" والفلسطينيين. وتهدف الى إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دولياً على حدود 1967 وعودة اللاجئين والانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل إعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية و"إسرائيل". كما أنّه لم يتحدّث عن حقوق الإنسان التي تعاني من الحروب، لا سيما في غزّة وفي لبنان، انطلاقاً من أنّ بلاده معروفة بدفاعها عنها، باستثناء قوله بأنّه "علينا مساعدة الناس الجائعين في غزّة"، من دون التطرّق الى أي تصريحات بشأن إنهاء الحرب فيها. في يحن ظهر أخيرًا الشجب الأوروبي لتجويع وقتل الفلسطينيين في غزّة من قبل نتنياهو، الأمر الذي قد يُضيّق الخناق على عنقه، هو الصادرة ضده مذكرة توقيف من قبل محكمة الجنايات الدولية؟ عن أي سلام يتحدّث ترامب، والأمور في لبنان والمنطقة لا تزال على حالها؟ صحيح أنّ التغيير حصل في سورية، على ما تلفت المصادر، غير أنّه لم يكتمل. وفي غزّة لم يتمكّن ترامب حتى الساعة من لجم مطامع نتنياهو في السيطرة والتوسّع عن طريق قتل الأبرياء، وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية، واستكمال مشروع تهجير الغزّاويين الى سيناء. وفي لبنان، ورغم اتخاذ قرار وقف إطلاق النار بين حزب الله و "إسرائيل"، ودخوله حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الماضي، فإنّ "إسرائيل" لم تُنفّذ بعد أي بند من هذا الاتفاق، لا سيما الانسحاب من التلال الخمس ومن الأراضي اللبنانية المحتلّة، ولم يتمّ إيجاد بالتالي أي حلّ للنقاط الـ 13 المتنازع عليها عند الخط الأزرق، رغم قيام الدولة اللبنانية بما طالبها به الاتفاق لجهة نزع سلاح حزب الله من جنوب الليطاني، لتتحوّل المطالب الى نزعه من شماله ومن البلد ككلّ، على ما جاء أخيرا على لسان نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس التي ستزور لبنان الأسبوع المقبل. من هنا، فإنّ ترامب الذي يعبر نحو المرحلة الخامسة من مفاوضاته مع إيران، على ما تؤكّد المصادر، يريد أولاً طمأنة الحلفاء الاستراتيجيين بأنّ أي اتفاق معها، أيًّا كان نوعه، لن يكون على حساب شركائه في دول الخليج. كما أعاد ترامب من خلال تصريحاته التي تطرّق فيها الى الملف اللبناني خلال جولته الخليجية، التأكيد على أنّ الأولوية بالنسبة لواشنطن هي نزع سلاح الحزب، إذ قال إنّه "لدى اللبنانيين الفرصة للتحرّر من سلاح الحزب... وإنّ الفرصة تأتي مرّة واحدة في العمر"، حتى قبل الإصلاحات المطلوبة. أمّا إعادة الإعمار أو التطبيع مع "إسرائيل"، على الأقلّ بالنسبة الى لبنان، فلم يأتِ على ذكرهما، كونه يعلم تماما بأنّ "إسرائيل" لا تريد السلام مع لبنان، بل تنفيذ مشروعها التوسّعي وهو السيطرة العسكرية على المنطقة الجنوبية فيه، على غرار ما تفعل في الجولان، وتريد فعله في غزّة. في الوقت نفسه، فإنّ المؤتمر الدولي لإعادة إعمار لبنان الذي كان يقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتحضيره لدعوة المجتمع الدولي والدول المانحة اليه، خصوصاً بعد الإصلاحات التي قامت بها الدولة اللبنانية حتى الآن، فقد توقّف حالياً بضغط أميركي ، على ما كشفت المصادر. فليس لدى ترامب من نيّة لبدء إعادة إعمار لبنان في المرحلة الراهنة، قبل تنفيذ مطلب نزع سلاح حزب الله أولاً من قبل لبنان، على ما تريد "إسرائيل". غير أنّ رئيس الجمهورية جوزاف عون تحدّث أخيرا عن أنّ "نزع سلاح الحزب حسّاس ويتحقّق مع توافر الظروف"، وأنّه "ليس أمام الحزب إلّا خيار القبول بمفهوم الدولة". فالحوار الثنائي مع الحزب جارٍ على قدم وساق، في حين أنّ "إسرائيل" لم تُنفّذ انسحابها بعد من التلال الخمس الحدودية، على ما ينصّ الاتفاق، وتواصل اعتداءاتها وتمنع الجنوبيين من العودة الى قراهم، حتى ولو أرادوا تركيب منازل جاهزة مؤقتة. في الوقت الذي ينوي فيه ترامب قبول عرض الشرع بإعادة إعمار بلاده من قبل الشركات الأميركية بقيمة 400 مليار دولار، وإقامة أبراج ترامب- دمشق شبيهة ببرج ترامب في نيويورك، وما الى ذلك، كونه أبدى استعداده للدخول في عملية التطبيع مع "إسرائيل"، بعد رفع العقوبات الأميركية، وتحديداً "قانون قيصر" عن سورية. وفي ما يتعلّق بسحب السلاح الفلسطيني من المخيمات الفلسطينيية، على ما يُطالب الإتفاق أيضاً، والذي سيجري تحديد أطره اليوم بين الرئيسعون والرئيس الفلسطيني محمود عبّاس خلال زيارته الى لبنان، فيهدف وفق المصادر، الى إلغاء حقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم، الذي ينصّ عليه القرار 194 و"توطين" الفلسطينيين في لبنان رغم رفضه لهذا الأمر. وقد يُصار الى ترحيلهم لاحقاً الى ليبيا، مقابل رفع العقوبات عن هذه الأخيرة، على ما يجري التخطيط له من قبل واشنطن و"تلّ أبيب".

السلاح الفلسطيني يتصدر زيارة محمود عباس لِبيروت
السلاح الفلسطيني يتصدر زيارة محمود عباس لِبيروت

ليبانون ديبايت

timeمنذ 2 ساعات

  • ليبانون ديبايت

السلاح الفلسطيني يتصدر زيارة محمود عباس لِبيروت

يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت، يوم الأربعاء، في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام، يلتقي خلالها رئيس الجمهورية جوزاف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، ورئيس الحكومة نواف سلام. وتأتي هذه الزيارة في توقيت دقيق، وسط تسارع في إعادة رسم المشهد الإقليمي، وتزايد الضغط اللبناني الرسمي لضبط السلاح الفلسطيني داخل المخيمات، في ظل القرار الثابت بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية. وبعد حوادث أمنية عدّة، كان آخرها إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه المستعمرات الإسرائيلية، اتُّهمت بتنفيذها عناصر من حركة "حماس"، عاد ملف السلاح الفلسطيني إلى واجهة الاهتمامات الأمنية في لبنان. وقد وجّهت الحكومة اللبنانية تحذيراً إلى "حماس"، استنادًا إلى توصية المجلس الأعلى للدفاع، من استخدام الأراضي اللبنانية لشنّ عمليات عسكرية ضد إسرائيل. وترافق هذا التحذير مع قرار حكومي حاسم يقضي بتسليم سلاح "حزب الله" أو وضعه تحت إمرة الجيش اللبناني، ما فتح الباب أمام استكمال معالجة ملف السلاح غير الشرعي، وفي مقدمته السلاح الفلسطيني. في هذا السياق، أكّد مصدر وزاري لبناني رفيع المستوى لـ"الشرق الأوسط" أنّ "ملف السلاح الفلسطيني، سواء داخل المخيمات أو خارجها، عاد ليكون من أبرز الملفات الأمنية التي تحتاج إلى معالجة جدّية وهادئة في الوقت نفسه، بعيدًا عن التشنج أو المزايدات". وأشار المصدر إلى أنّ "مرجعية الدولة اللبنانية في هذا الشأن واضحة ولا تقبل التأويل، وهناك التزام فلسطيني متكرّر، سواء من الرئيس محمود عباس شخصياً أو من قيادات بارزة، بضبط السلاح وعدم استخدامه إلا في إطار الدفاع عن القضية الفلسطينية، مع احترام كامل للسيادة اللبنانية". لكن المصدر لفت إلى أنّ "الإشكالية الكبرى تكمن في غياب آلية تنفيذية واضحة لهذا الالتزام، خاصةً في ظل تعدّد المرجعيات الفلسطينية داخل لبنان، ووجود فصائل لا تخضع مباشرة لسلطة الرئيس عباس، وبعضها مرتبط بأجندات إقليمية تثير قلق لبنان". وفي تصريح لـ"الشرق الأوسط"، قال سرحان سرحان، عضو القيادة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية: "لم يُطرح ملف سلاح المخيمات بشكل رسمي حتى الآن في اجتماعات لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني، ولكن إذا طُرح خلال لقاءات الرئيس مع المسؤولين اللبنانيين، فسيكون جزءاً من حوار شامل". وأضاف: "سلاح منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان منضبط مئة في المئة، ويخدم أمن واستقرار المخيمات فقط، ولدينا مؤسسات تعمل داخل كل المخيمات لتحقيق الأمن الاجتماعي والسياسي". وشدّد على رفض وصف المخيمات بأنها "جزر أمنية خارجة عن القانون"، مؤكداً أنّ "ما يصيب لبنان يصيبنا، ونعمل تحت سقف القانون اللبناني وبما يتفق عليه اللبنانيون". وأشار سرحان إلى أن "نزع السلاح بالقوة قد يفتح باب مشاكل أمنية واجتماعية، لكننا نؤيد ضبط السلاح بالتنسيق مع الدولة اللبنانية، وهناك تنسيق دائم بين منظمة التحرير والجيش اللبناني والأجهزة الأمنية لمنع توسّع الاشتباكات أو امتدادها إلى مناطق أخرى". وختم بالقول: "نعمل بكل جدية على تثبيت الأمن داخل المخيمات وضبط أي سلاح متفلّت خارج الأطر الرسمية، ونعتبر أن استقرار لبنان مصلحة فلسطينية بامتياز". تعقيدات ملف «فتح» والفصائل الفلسطينية وتُجرى حاليًا اتصالات مغلقة بين الجانب اللبناني وقيادات فلسطينية مسؤولة، وفق مصادر فلسطينية مطلعة على الملف لـ"الشرق الأوسط"، بهدف صياغة تفاهم يُفضي إلى نزع السلاح من خارج المخيمات وضبطه داخلها، إلى جانب تشدّد كامل تجاه أي إطلاق صواريخ أو تحركات مسلحة خارجة عن السيطرة. إلا أن مشاركة السلطة الفلسطينية، وتحديدًا حركة "فتح"، في صياغة هذه الخطة، تثير تحفّظات من بعض الفصائل الفلسطينية "التي تتبنّى مواقف سياسية وأيديولوجية مختلفة، خصوصًا في ظل غياب مظلة وطنية فلسطينية موحّدة داخل لبنان"، وفق المصادر. وتلفت المصادر إلى أن "المفاوضات مع المجموعات الإسلامية الجهادية المنتشرة في بعض المخيمات تبدو محدودة التأثير، حيث ترفض هذه الفصائل تسليم سلاحها ما لم تُقدَّم لها ضمانات واضحة بشأن مصير أعضائها المطلوبين. وتعتبر أن أي خطة لنزع السلاح من دون تسوية شاملة، هي محاولة لإضعافها وإقصائها قسرًا". وقبل ساعات من زيارة عباس إلى بيروت، اندلعت اشتباكات عنيفة، مساء الاثنين، داخل مخيم شاتيلا في بيروت، بين مجموعات محلية مرتبطة بتجارة المخدرات، ما أسفر عن سقوط قتيلين وجريحين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store