logo
الصين تطور أول حاسوب محلي يعدل نموذج ذكاء اصطناع

الصين تطور أول حاسوب محلي يعدل نموذج ذكاء اصطناع

صدى البلد٠٨-٠٤-٢٠٢٥

في إنجاز غير مسبوق على المستوى العالمي، نجح علماء صينيون في تنفيذ أول عملية تدريب دقيق (Fine-tuning) لنموذج ذكاء اصطناعي ضخم يحتوي على مليار معامل (parameter) باستخدام كمبيوتر كمي فائق التطور يحمل اسم "أوريجين وكونج" Origin Wukong، وذلك وفقًا لما أفاد به مركز بحوث هندسة الحوسبة الكمّية في مقاطعة آنهوي، لصحيفة Global Times الصينية.
كمبيوتر كمّي من الجيل الثالث بقوة 72 كيوبت.
يعتمد Origin Wukong على شريحة كمّية فائقة التوصيل محلية الصنع تحتوي على 72 كيوبت (qubit)، ما يجعله من أكثر الحواسيب الكمّية تقدمًا وقابلية للبرمجة في الصين.
وتكمن قوة هذا الحاسوب في قدرته على معالجة مئات المهام الكمّية بالتوازي من خلال دفعة واحدة من البيانات، ما يفتح آفاقًا جديدة في التعامل مع نماذج الذكاء الاصطناعي العملاقة.
نتائج مبهرة في التطبيقات الواقعية
أظهرت البيانات التجريبية أن النموذج المحسن باستخدام الحوسبة الكمّية سجّل، انخفاضًا بنسبة 15% في خسارة التدريب (training loss) عند استخدامه في مجموعة بيانات لحوارات تتعلق بالإرشاد النفسي، كما سجل ارتفاعًا في دقة مهام الاستدلال الرياضي من 68% إلى 82%.
فيما أشار المركز إلى أن التجربة حققت تحسينًا بنسبة 8.4% في فعالية التدريب، رغم تقليص عدد معلمات النموذج بنسبة 76%، ما يُعدّ اختراقًا علميًا في استخدام الكوانتم لتخفيف الأعباء الحسابية عن النماذج الضخمة.
محرك كمي يضاف إلى الذكاء الاصطناعي التقليدي
وصف دوو مينغهان، نائب رئيس شركة Origin Quantum Computing Technology، التجربة بأنها "أشبه بتركيب محرك كمّي لنموذج تقليدي، ما يتيح لهما العمل بتناغم وسرعة أعلى".
ويرى محللون أن هذا الإنجاز لا يقتصر فقط على تقديم "خيار جديد لتخفيف العبء الحسابي"، بل يمثل أيضًا مسارًا بديلًا لمواجهة ما يسمى بـ"قلق القدرة الحوسبية" في ظل النمو الهائل للنماذج اللغوية الكبيرة (LLMs).
خطوة جديدة في مسار الحوسبة الكمية
من جانبه، وصف الدكتور تشين تشاو يون، الباحث في معهد الذكاء الاصطناعي في مركز العلوم الوطني بهفي، هذا الإنجاز بأنه "خطوة كبيرة إلى الأمام" في مجال الحوسبة الكمّية. وقال: "للمرة الأولى، تُستخدم الحوسبة الكمّية في عمليات واقعية لتدريب النماذج الكبيرة، مما يثبت أن العتاد الحالي قادر على التعامل مع مهام حقيقية ومعقدة".
خلفية عن جهاز Origin Wukong
دخل الكمبيوتر الكمّي Origin Wukong الخدمة رسميًا في 6 يناير 2024، وتم حتى الآن تنفيذ أكثر من 350 ألف مهمة كمّية عبره، شملت مجالات متعددة مثل ديناميكا الموائع الحاسوبية، والتمويل، والطب الحيوي. وقد استخدمه باحثون ومؤسسات من 139 دولة ومنطقة حول العالم عن بُعد.
ما الذي تعنيه هذه التجربة للمستقبل؟
يغير هذا التطور قد قواعد اللعبة، ليس فقط في مجال الذكاء الاصطناعي، بل في تصميم البنية التحتية للحوسبة نفسها، عبر دمج قدرات الحوسبة الكمية في تدريب وتشغيل النماذج الذكية الضخمة، مما يفتح الباب لتقنيات أكثر كفاءة، وذات استهلاك طاقة أقل، ودقة أعلى في التخصصات الدقيقة كالتشخيص الطبي وتحليل المخاطر المالية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصين تطور أول حاسوب محلي يعدل نموذج ذكاء اصطناع
الصين تطور أول حاسوب محلي يعدل نموذج ذكاء اصطناع

صدى البلد

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • صدى البلد

الصين تطور أول حاسوب محلي يعدل نموذج ذكاء اصطناع

في إنجاز غير مسبوق على المستوى العالمي، نجح علماء صينيون في تنفيذ أول عملية تدريب دقيق (Fine-tuning) لنموذج ذكاء اصطناعي ضخم يحتوي على مليار معامل (parameter) باستخدام كمبيوتر كمي فائق التطور يحمل اسم "أوريجين وكونج" Origin Wukong، وذلك وفقًا لما أفاد به مركز بحوث هندسة الحوسبة الكمّية في مقاطعة آنهوي، لصحيفة Global Times الصينية. كمبيوتر كمّي من الجيل الثالث بقوة 72 كيوبت. يعتمد Origin Wukong على شريحة كمّية فائقة التوصيل محلية الصنع تحتوي على 72 كيوبت (qubit)، ما يجعله من أكثر الحواسيب الكمّية تقدمًا وقابلية للبرمجة في الصين. وتكمن قوة هذا الحاسوب في قدرته على معالجة مئات المهام الكمّية بالتوازي من خلال دفعة واحدة من البيانات، ما يفتح آفاقًا جديدة في التعامل مع نماذج الذكاء الاصطناعي العملاقة. نتائج مبهرة في التطبيقات الواقعية أظهرت البيانات التجريبية أن النموذج المحسن باستخدام الحوسبة الكمّية سجّل، انخفاضًا بنسبة 15% في خسارة التدريب (training loss) عند استخدامه في مجموعة بيانات لحوارات تتعلق بالإرشاد النفسي، كما سجل ارتفاعًا في دقة مهام الاستدلال الرياضي من 68% إلى 82%. فيما أشار المركز إلى أن التجربة حققت تحسينًا بنسبة 8.4% في فعالية التدريب، رغم تقليص عدد معلمات النموذج بنسبة 76%، ما يُعدّ اختراقًا علميًا في استخدام الكوانتم لتخفيف الأعباء الحسابية عن النماذج الضخمة. محرك كمي يضاف إلى الذكاء الاصطناعي التقليدي وصف دوو مينغهان، نائب رئيس شركة Origin Quantum Computing Technology، التجربة بأنها "أشبه بتركيب محرك كمّي لنموذج تقليدي، ما يتيح لهما العمل بتناغم وسرعة أعلى". ويرى محللون أن هذا الإنجاز لا يقتصر فقط على تقديم "خيار جديد لتخفيف العبء الحسابي"، بل يمثل أيضًا مسارًا بديلًا لمواجهة ما يسمى بـ"قلق القدرة الحوسبية" في ظل النمو الهائل للنماذج اللغوية الكبيرة (LLMs). خطوة جديدة في مسار الحوسبة الكمية من جانبه، وصف الدكتور تشين تشاو يون، الباحث في معهد الذكاء الاصطناعي في مركز العلوم الوطني بهفي، هذا الإنجاز بأنه "خطوة كبيرة إلى الأمام" في مجال الحوسبة الكمّية. وقال: "للمرة الأولى، تُستخدم الحوسبة الكمّية في عمليات واقعية لتدريب النماذج الكبيرة، مما يثبت أن العتاد الحالي قادر على التعامل مع مهام حقيقية ومعقدة". خلفية عن جهاز Origin Wukong دخل الكمبيوتر الكمّي Origin Wukong الخدمة رسميًا في 6 يناير 2024، وتم حتى الآن تنفيذ أكثر من 350 ألف مهمة كمّية عبره، شملت مجالات متعددة مثل ديناميكا الموائع الحاسوبية، والتمويل، والطب الحيوي. وقد استخدمه باحثون ومؤسسات من 139 دولة ومنطقة حول العالم عن بُعد. ما الذي تعنيه هذه التجربة للمستقبل؟ يغير هذا التطور قد قواعد اللعبة، ليس فقط في مجال الذكاء الاصطناعي، بل في تصميم البنية التحتية للحوسبة نفسها، عبر دمج قدرات الحوسبة الكمية في تدريب وتشغيل النماذج الذكية الضخمة، مما يفتح الباب لتقنيات أكثر كفاءة، وذات استهلاك طاقة أقل، ودقة أعلى في التخصصات الدقيقة كالتشخيص الطبي وتحليل المخاطر المالية.

غموض يكتنف المقاتلة الصينية J-36: هل تستطيع بكين منافسة الهيمنة الجوية الأمريكية؟
غموض يكتنف المقاتلة الصينية J-36: هل تستطيع بكين منافسة الهيمنة الجوية الأمريكية؟

دفاع العرب

time٠٧-٠٤-٢٠٢٥

  • دفاع العرب

غموض يكتنف المقاتلة الصينية J-36: هل تستطيع بكين منافسة الهيمنة الجوية الأمريكية؟

تُعد المقاتلة الصينية السرية J-36 من أكثر المشاريع العسكرية الصينية إثارة للجدل والاهتمام مؤخرًا، وذلك وسط تكتم رسمي يحيط بتفاصيلها. يعكس هذا الغموض طموحات بكين في الانضمام إلى نادي الدول المصنعة لمقاتلات الجيل السادس، ومنافسة الولايات المتحدة وروسيا على التفوق الجوي المستقبلي. J-36: مشروع سري يحمل دلالات استراتيجية تشير تقارير استخباراتية ودراسات عسكرية، أبرزها ما ورد في صحيفة 'Global Times' الصينية ومجلة 'Military Watch Magazine'، إلى أن شركة 'شينغدو' للصناعات الجوية، المطورة للمقاتلة الشبحية J-20، هي المسؤولة عن تطوير الطائرة J-36. ويُعتقد أن المقاتلة الجديدة ستمتلك تقنيات تتجاوز الجيل الخامس، خاصة في مجالات التخفي والقدرة على التحليق بسرعات تفوق سرعة الصوت دون الحاجة إلى استخدام الحارق اللاحق (Supercruise)، بالإضافة إلى دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي في عمليات القيادة وتحديد الأهداف. تصميم مستوحى من B-21 وYF-23 تُرجح الصور المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية والتقارير الغربية أن التصميم العام للطائرة J-36 مستوحى من المقاتلة الأمريكية YF-23، التي لم يتم تفعيلها، وربما تحمل أوجه تشابه مع القاذفة الشبحية B-21. يشير هذا إلى أن J-36 قد تجمع بين خصائص المقاتلة والقاذفة الاستراتيجية، أو أنها مصممة خصيصًا للمهام بعيدة المدى والتخفي العميق داخل مناطق العدو. المقاتلة الأمريكية YF-23 قدرات تسليحية وتكنولوجية متقدمة على الرغم من عدم وجود تأكيد رسمي، توقعت صحيفة 'South China Morning Post' أن تحمل J-36 أسلحة ذكية، وصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، وأنظمة حرب إلكترونية متطورة. من المتوقع أيضًا أن تكون قادرة على العمل بطيار أو بدونه، وأن تعتمد على شبكة اتصال متكاملة مع الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار في ساحة المعركة. J-36 في مواجهة التفوق الأمريكي يرى مراقبون أن J-36 تمثل محاولة صينية واضحة لمنافسة مشروع الجيل السادس الأمريكي NGAD (الجيل التالي من الهيمنة الجوية)، الذي تعمل عليه شركة 'بوينج'. وإذا دخلت J-36 الخدمة خلال العقد الحالي، فمن المحتمل أن تغير موازين القوة الجوية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وتشكل تهديدًا مباشرًا للتفوق الجوي الأمريكي في تلك المنطقة. سباق تسلح جديد بين بكين وواشنطن على الرغم من السرية التي تحيط بها، تشير الطائرة J-36 بوضوح إلى أن الصين تستثمر بقوة في تطوير الجيل القادم من المقاتلات، وتسعى لتطوير تقنيات تتجاوز القدرات الحالية للقوات الجوية العالمية. من المتوقع أن تدخل هذه الطائرة الخدمة، بين عامي 2030 و2035.

الصين تختار رواد فضاء لإرسالهم إلى القمر
الصين تختار رواد فضاء لإرسالهم إلى القمر

التحري

time١٢-٠٣-٢٠٢٥

  • التحري

الصين تختار رواد فضاء لإرسالهم إلى القمر

أفادت صحيفة Global Times بأن الصين تعمل على خطة لاختيار رواد فضاء لإرسالهم في رحلات إلى القمر. وقال نائب كبير مصممي برنامج الفضاء المأهول الصيني، يانغ لي وي:'ستختار الصين روادها الذين سيتم إرسالهم إلى القمر من بين رواد الفضاء الذين تم إرسالهم إلى محطة Tiangong المدارية'. وأضاف:'يجري العمل في الصين حاليا على إعداد نماذج أولية لجميع الوسائل التقنية التي سيتم استخدامها في المهمة الصينية لإرسال رواد إلى القمر، بما في ذلك البزات التي سيرتديها الرواد في تلك المهمام، والمركبة المأهولة التي ستنقل الرواد، ومنصة الهبوط التي ستهبط بالمركبة على سطح القمر'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store