logo
شركات سيارات تدرس نقل الإنتاج إلى الصين تفاديا لأزمة العناصر النادرة

شركات سيارات تدرس نقل الإنتاج إلى الصين تفاديا لأزمة العناصر النادرة

Independent عربيةمنذ 14 ساعات

يتسابق أربعة من كبار صانعي السيارات الزمن لإيجاد حلول بديلة للهيمنة الصينية على مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة، وسط مخاوف من أن تؤدي القيود الصينية إلى توقف خطوط إنتاج بعض السيارات خلال أسابيع.
وكشفت مصادر مطلعة لصحيفة "وول ستريت جورنال"، عن أن عدداً من شركات السيارات التقليدية والكهربائية ومورديها يدرس حالياً نقل جزء من تصنيع قطع الغيار إلى الصين، لتفادي الإغلاق المحتمل للمصانع.
وتشمل الخطط المقترحة إنتاج المحركات الكهربائية داخل مصانع صينية، أو إرسال المحركات المصنعة في أميركا إلى الصين لتركيب المغناطيسات هناك، في محاولة لتجاوز القيود المفروضة على تصدير المغناطيسات النادرة، التي لا تشمل القطع النهائية، وإذا ما نفذت تلك الخطط، فستكون النتيجة مفارقة لافتة في سياق حرب تجارية أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بهدف إعادة التصنيع للولايات المتحدة.
وفي قطاع السيارات، تعد العناصر الأرضية النادرة مكوناً أساسياً يمكن المحركات الكهربائية من العمل بسرعات عالية، كما تستخدم أيضاً في وظائف أقل تعقيداً ولكنها لا تقل أهمية، مثل مساحات الزجاج الأمامي والمصابيح الأمامية.
وكان من المفترض أن تخفف الصين من قيودها على تصدير مغناطيسات العناصر النادرة بموجب اتفاق هدنة جمركية لـ90 يوماً مع البيت الأبيض، إلا أن بكين تباطأت في إصدار التراخيص اللازمة للتصدير، مما دفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى اتهامها بخرق الاتفاق.
في المقابل، ردت الصين باتهام واشنطن بفرض "إجراءات تمييزية ومقيدة"، من ضمنها القيود على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي وسحب تأشيرات من طلاب صينيين، ومع شبه توقف صادرات المغناطيسات الصينية تواجه شركات السيارات قرارات صعبة حول مدى قدرتها على مواصلة تشغيل بعض مصانعها، وفقاً لمصادر مطلعة.
وفي مايو (أيار) الماضي، حذرت اتحادات صناعية، تمثل معظم شركات تصنيع السيارات والموردين، من أن إنتاج السيارات قد يتقلص أو يتوقف بالكامل قريباً إذا لم تتوفر مكونات العناصر النادرة من الصين.
وجاء في رسالة موجهة إلى إدارة ترمب، وقعها رؤساء "تحالف ابتكار السيارات" و"جمعية موردي المركبات"، أن الجهود الرامية لتعزيز سلاسل التوريد خارج الصين ما زالت في مراحلها الأولى، ولن تكون كافية لتلبية النقص الفوري في هذه العناصر الحيوية لصناعة السيارات داخل الولايات المتحدة.
حلول طارئة لتفادي شلل في الإنتاج
وتبحث شركات السيارات عن حلول طارئة لتفادي شلل في الإنتاج، من بينها إرسال أجزاء غير مكتملة لتركيب مغناطيسات صغيرة على رغم ما يضيفه ذلك من كلفة وتأخيرات على سلسلة التصنيع، لكن المسؤولين التنفيذيين يرون أن هذا الخيار أفضل من إغلاق خطوط إنتاج بالكامل، وقد يعرض هذا التحول الشركات لرسوم جمركية إضافية، غير أن البديل يبدو أكثر كلفة.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في الوقت نفسه، تدرس شركات السيارات خيارات بديلة للحصول على المغناطيسات من أوروبا وآسيا بدلاً من مصانع الصين، إلا أن هذه المصادر، بحسب مسؤول في إحدى الشركات، غير قادرة على تلبية الطلب المتزايد في القطاع.
وأشارت مصادر مطلعة على التخطيط إلى أن عدداً كبيراً من السيناريوهات ما زال قيد الدراسة، وقد لا ينفذ أي منها في نهاية المطاف.
صعوبات في تأمين الإمدادات
وتواجه شركات السيارات الأميركية صعوبات في تأمين الإمدادات، شأنها شأن نظيراتها في اليابان والهند، إذ حذرت الأخيرة أيضاً من اضطرابات وشيكة في التصنيع.
أما في أوروبا، فأكدت شركات صناعة السيارات أن وتيرة الموافقات على تراخيص التصدير لا تواكب حجم الطلب، وقالت رئيسة جماعة الضغط الخاصة بصناعة السيارات الألمانية هيلديغارد مولر، "تبرز الحلول المعقدة التي تدرسها شركات السيارات مدى اعتماد الولايات المتحدة الكبير على الصين في تأمين مغناطيسات الأرض النادرة، إذ تسيطر بكين على معظم قدرات التكرير التي تحول المعادن الخام إلى مواد قابلة للاستخدام، وتتمتع بتفوق تقني في فصل هذه العناصر عن الصخور المحيطة".
وفي الولايات المتحدة، اضطرت "فورد" إلى إيقاف إنتاج طراز "إكسبلورر" في مصنعها بمدينة شيكاغو مدة أسبوع خلال مايو الماضي، بسبب نقص المغناطيسات، ويؤثر هذا النقص بشدة في المركبات الكهربائية والهجينة، التي تحتوي عادة على كمية أكبر من العناصر النادرة مقارنة بالسيارات التقليدية، لكن العودة لإنتاج مزيد من السيارات العاملة بالبنزين لا يعد حلاً، إذ ستواجه الشركات خطر تجاوز معايير الاقتصاد في استهلاك الوقود، مما قد يؤدي إلى فرض غرامات، علماً بأن الاعتمادات التنظيمية التي تشتريها الشركات من مصنعي السيارات الكهربائية مثل "تيسلا" و"ريفيان" للتعويض عن الانبعاثات نفذت حتى عام 2027.
وتشمل الخيارات الأخرى اللجوء إلى تقنيات محركات كهربائية أقدم لا تعتمد على المغناطيسات، على رغم أنها أقل كفاءة.
وتدرس شركات السيارات أيضاً إزالة بعض الميزات الفاخرة مثل المقاعد القابلة للتعديل وأنظمة الصوت عالية الجودة، التي تعتمد على مغناطيسات أرض نادرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب 'لا يعتزم' التحدّث إلى ماسك بعد السجال وقد يتخلى عن سيارة تيسلا يملكها
ترامب 'لا يعتزم' التحدّث إلى ماسك بعد السجال وقد يتخلى عن سيارة تيسلا يملكها

الناس نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • الناس نيوز

ترامب 'لا يعتزم' التحدّث إلى ماسك بعد السجال وقد يتخلى عن سيارة تيسلا يملكها

واشنطن وكالات – الناس نيوز :: أعلن البيت الأبيض الجمعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يعتزم التحدّث إلى الملياردير إيلون ماسك وأنه قد يتخلى عن سيارة تيسلا حمراء، إثر السجال الحاد بين الرجلين. وشدّد معسكر ترامب على أن سيّد البيت الأبيض يريد طي الصفحة مع رجل الأعمال المولود في جنوب إفريقيا، وقد أفاد مسؤولون وكالة فرانس برس بأن ماسك طلب الاتصال لكن الرئيس غير مهتم بذلك. بدلا من ذلك سعى الرئيس الجمهوري إلى تركيز الجهود على إقرار مشروع الميزانية في الكونغرس والذي كانت انتقادات ماسك له أشعلت فتيل السجال الخميس. تداعيات الخلاف بين أغنى شخص في العالم ورئيس أقوى دولة في العالم، قد تكون كبيرة إذ يمكن أن تقلّص الرصيد السياسي لترامب في حين قد يخسر ماسك عقودا حكومية ضخمة. وقال ترامب في تصريحات هاتفية لصحافيين في محطات تلفزة أميركية إن الخلاف أصبح وراءه، ووصف ماسك بأنه 'الرجل الذي فقد عقله' في اتصال أجرته معه محطة إيه بي سي، فيما قال في تصريح لقناة سي بي اس إن تركيزه منصب 'بالكامل' على الشؤون الرئاسية. في الأثناء، نفى البيت الأبيض صحة تقارير أفادت بأن الرجلين سيتحادثان. وردا على سؤال عما إذا يعتزم الرجلان التحادث، قال مسؤول رفيع في البيت الأبيض في تصريح لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته 'إن الرئيس لا يعتزم التحدث إلى ماسك اليوم'. وقال مسؤول آخر 'صحيح' أن ماسك طلب الاتصال. – التخلي عن سيارة تسلا؟ – تراجعت أسهم شركة تيسلا بأكثر من 14 بالمئة الخميس على خلفية السجال، وخسرت أكثر من 100 مليار من قيمتها السوقية، لكنها تعافت جزئيا الجمعة. وفي مؤشر يدل على مدى تدهور العلاقة بينهما، يدرس الرئيس الأميركي بيع أو منح سيارة تيسلا كان اشتراها لإظهار دعمه لماسك إبان احتجاجات طالت الشركة. الجمعة كانت السيارة الكهربائية لا تزال مركونة في فناء البيت الأبيض. وردا على سؤال لفرانس برس حول ما إذا قد يبيع ترامب السيارة أو يهبها قال المسؤول الرفيع في البيت الأبيض 'إنه يفكر في ذلك، نعم'. وكانت التقطت صور لترامب وماسك داخل السيارة في حدث شديد الغرابة أقيم في آذار/مارس حوّل خلالها ترامب البيت الأبيض إلى صالة عرض لسيارات تيسلا بعدما أدت احتجاجات على الدور الحكومي الذي اضطلع به ماسك على رأس هيئة الكفاءة الحكومية إلى تراجع أسهم الشركة. – مدة الصلاحية – تأتي التطورات على الرغم من جهود يبدو أن ماسك بذلها لاحتواء التصعيد. الخميس، لوّح ماسك بسحب المركبة الفضائية دراغون من الخدمة، علما بأنها تعد ذات أهمية حيوية لنقل الرواد التابعين لناسا إلى محطة الفضاء الدولية، بعد تلويح ترامب بإمكان إلغاء عقود حكومية ممنوحة لرجل الأعمال. لاحقا، سعى ماسك لاحتواء التصعيد وجاء في منشور له على منصة إكس 'حسنا لن نسحب دراغون'. والجمعة لم يصدر ماسك أي موقف على صلة بالسجال. لكن لم يتّضح بعد كيف يمكن إصلاح العلاقة بين الرجلين والتي كانت تشهد تأزما أثار توترات في البيت الأبيض. مستشار ترامب التجاري بيتر نافارو الذي كان ماسك وصفه بأنه 'أكثر غباء من كيس من الطوب' خلال جدل حول التعرفات الجمركية، لم يشأ التبجّح لكنه أشار إلى انتهاء 'مدة صلاحية' ماسك. وقال في تصريح لصحافيين 'كلا لست سعيدا'، مضيفا 'يأتي أشخاص إلى البيت الأبيض ويذهبون'. بدوره اتّخذ نائب الرئيس جاي دي فانس موقفا داعما لترامب، منددا بما وصفها بأنها 'أكاذيب' حول طبع 'انفعالي وسريع الغضب' لترامب، لكن من دون توجيه انتقادات لماسك. وانهار التحالف السياسي الخميس مع سجال ناري هدد خلاله الرئيس الأميركي بتجريد الملياردير من عقود ضخمة مبرمة مع الحكومة بعدما وجّه ماسك انتقادات لمشروع قانون الميزانية الضخم الذي يسعى ترامب إلى إقراره في الكونغرس. وقال ترامب في تصريحات نقلها التلفزيون من المكتب البيضوي 'خاب أملي كثيرا' بعدما انتقد مساعده السابق وأحد كبار مانحيه مشروع قانون الانفاق المطروح أمام الكونغرس. ويصف الرئيس الأميركي المشروع بأنه 'كبير وجميل'، في حين يعتبره ماسك 'رجسا يثير الاشمئزاز'. وظل التوتر بين الرجلين حول مشروع الضرائب والإنفاق مكبوتا إلى أن انتقد ماسك الخطة الأساسية في سياسة ترامب الداخلية لأنها ستزيد العجز برأيه. وأطلق ماسك استطلاعات للرأي لمعرفة إن كان عليه تشكيل حزب سياسي جديد ما يشكل تهديدا كبيرا من جانب رجل قال إنه مستعد لاستخدام ثروته لإطاحة مشرعين جمهوريين يعارضون رأيه.

الحرب التجارية تخفض توقعات نمو الاقتصاد العالمي
الحرب التجارية تخفض توقعات نمو الاقتصاد العالمي

سعورس

timeمنذ 4 ساعات

  • سعورس

الحرب التجارية تخفض توقعات نمو الاقتصاد العالمي

وبعد نمو نسبته 3,3 في المئة العام الماضي، يتوقع أن يسجّل الاقتصاد العالمي الآن نمواً "معتدلاً" نسبته 2,9 في المئة في 2025 و2026، بحسب ما أفادت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي ومقرها باريس. وتوقعت المنظمة في تقريرها السابق في آذار/مارس أن يبلغ النمو 3,1 في المئة عام 2025 و3,0 في المئة في 2026. وأعلن ترمب مذاك سلسلة من الرسوم الجمركية التي هزّت أسواق المال. وقالت المنظمة، وهي مجموعة للسياسة الاقتصادية تضم 38 دولة معظمها ثري: إن "التوقعات العالمية تزداد صعوبة". وأضافت أن "الزيادات الكبيرة" في الحواجز التجارية والشروط المالية الأكثر تشدداً وتراجع ثقة المستهلكين والأعمال التجارية وازدياد الضبابية السياسية "ستؤثر كلها عكسياً على النمو" إذا استمرت. وخفضت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي توقعاتها للنمو عام 2025 بالنسبة للولايات المتحدة من 2,2 % إلى 1,6 %. ويتوقع أن يشهد أكبر اقتصاد في العالم تباطؤاً إضافياً العام المقبل يصل إلى 1,5 في المئة. وقبل صدور تقرير منظمة التعاون والتنمية، قال ترمب: إن "اقتصادنا يزدهر بسبب الرسوم الجمركية". تعقد المنظمة اجتماعاً وزارياً في باريس الثلاثاء والأربعاء. ويتوقع أن يعقد مفاوضون تجاريون من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي محادثات على هامش الاجتماع بعدما هدد ترمب بفرض رسوم جمركية نسبتها 50 في المئة على الاتحاد الأوروبي. كما تعقد بلدان مجموعة السبع للاقتصادات المتقدمة اجتماعاً يركّز على التجارة. وقال كبير خبراء الاقتصاد لدى منظمة التعاون والتنمية ألفارو برييرا في مقابلة أجرتها معه فرانس برس "بالنسبة للجميع، بما في ذلك الولايات المتحدة ، يعد الخيار الأمثل أن تتوصل البلدان إلى اتفاق"، وأضاف أن "تجنّب تفكك التجارة بشكل إضافي ضروري جداً خلال الأشهر والسنوات المقبلة". فرض ترمب تعرفة أساسية في نيسان/أبريل نسبتها 10 في المئة على الواردات من حول العالم، وكشف عن رسوم جمركية أعلى على عشرات البلدان لكنه علّق تطبيقها حتى تموز/يوليو لإعطاء وقت للمفاوضات. كما فرض الرئيس الأميركي رسوماً نسبتها 25 في المئة على السيارات وحالياً زيادة تلك المفروضة على الصلب والألمنيوم إلى 50 في المئة. وفي تقرير منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، حذّر برييرا من أن "العالم سيشعر بالتوقعات الاقتصادية الأضعف، من دون استثناء تقريباً". وأضاف بأن "تراجع النمو والتجارة سيؤثران على المداخيل ويتسببا بتباطؤ نمو الوظائف"، وذكر التقرير بأن التوقعات "تراجعت" في الولايات المتحدة بعدما سجّل الاقتصاد نمواً قوياً نسبته 2,8 % الماضي. وقالت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي بأن معدل التعريفة الفعلي على واردات السلع الأميركية ارتفع من 2 % في 2024 إلى 15,4 %، ليصبح الأعلى منذ العام 1938. وأوضح التقرير بأن ارتفاع المعدل والضبابية بشأن السياسة "سيؤثران على استهلاك العائلات ونمو الاستثمار التجاري". وبينما يتوقع بأن يصبح التضخم السنوي أكثر "اعتدالاً" في اقتصادات مجموعة العشرين ليسجّل 3,6 % في 2025 و3,2 % في 2026، إلا أن الولايات المتحدة تعد "استثناء مهماً". ويتوقع بأن يتسارع التضخم في الولايات المتحدة إلى أقل بقليل من أربعة في المئة بحلول نهاية العام، أي أعلى بمرتين من هدف الاحتياطي الفدرالي لزيادات أسعار السلع الاستهلاكية. وخفضت المنظمة بعض الشيء توقعاتها للنمو في الصين من 4,8 % إلى 4,7 % هذا العام، علماً بأن الولايات المتحدة فرضت على ثاني اقتصاد في العالم رسوما جمركية بأرقام مئوية تم خفضها موقتا. كما خفضت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي توقعاتها للنمو في اليابان من 1,1 % إلى 0,7 %. لكن ما زالت التوقعات بالنسبة لاقتصاد منطقة اليورو على حالها عند نمو نسبته 1 %، وأشار برييرا إلى أن "خطر الحمائية وضبابية السياسة التجارية سيزدادان وقد يتم فرض حواجز تجارية إضافية". وتوقع أن "تخفض الرسوم الجمركية الإضافية احتمالات النمو أكثر وتغذي التضخم، ما من شأنه أن ينعكس أكثر على النمو العالمي".

ترامب يفكر في التخلص من سيارته 'تسلا' في ذروة خلافه مع ماسك
ترامب يفكر في التخلص من سيارته 'تسلا' في ذروة خلافه مع ماسك

حضرموت نت

timeمنذ 5 ساعات

  • حضرموت نت

ترامب يفكر في التخلص من سيارته 'تسلا' في ذروة خلافه مع ماسك

كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عن أنه يفكر جديًا في التخلص من سيارته الكهربائية من طراز 'تسلا'، وذلك في تصريح نقلته صحيفة 'وول ستريت جورنال' نقلاً عن مصادر مقرّبة منه. يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد حدة الخلاف بين ترامب والملياردير إيلون ماسك، مؤسس شركة 'تسلا' ورئيس شركة 'سبيس إكس'، الذي تحول بسرعة إلى أحد أبرز خصومه السياسيين والأيديولوجيين. وأشارت الصحيفة إلى أن مستشاري ترامب يستعدون لخوض معركة طويلة الأمد ضد ماسك، في ما يبدو جزءًا من استراتيجية أوسع لمواجهة النفوذ المتزايد الذي يمتلكه رجل الأعمال في دوائر صنع القرار، خاصة بعد تحوّله إلى أحد أبرز الداعمين للرئيس الحالي، وانخراطه بشكل متزايد في القضايا السياسية العامة. ويُعد هذا التحول الجذري في العلاقة بين ترامب وماسك مفاجئًا، خاصة بعد أقل من عام على تشكل ما وصف آنذاك بـ'صداقة استثنائية وغير متوقعة'، حيث تبادل الطرفان التصريحات الإيجابية، وتواصل ترامب مع ماسك بشكل مباشر في أكثر من مناسبة لدعم سياساته الاقتصادية والتكنولوجية. لكن سرعان ما انهار هذا التحالف الهش، ليحل محله خلاف مرير على مختلف المستويات، كما وصفته صحيفة 'نيويورك تايمز'، مشيرة إلى أن الهجمات المتبادلة بين الرجلين لم تترك قضية كبيرة أو صغيرة إلا وشملتها، سواء على صعيد السياسات الاقتصادية أو قضايا الحوكمة والتنظيم، وحتى على مستوى التعليقات الشخصية والاجتماعية. وبدأت شرارة الخلاف عندما انتقد إيلون ماسك علنًا مشروع قانون الإنفاق الحكومي الذي يروّجه ترامب ويصفه بأنه 'كبير وجميل'، وهو ما اعتبره فريق ترامب تجاوزًا غير مقبول من جانب ماسك، خاصة في ظل الحملة التي يقودها الأخير ضد بعض سياسات الحزب الجمهوري وشخصياته البارزة. وتشير التقارير إلى أن النقاشات داخل معسكر ترامب تتركز الآن على كيفية مواجهة نفوذ ماسك المتزايد، بما في ذلك الضغط على الجهات التنظيمية لتشديد الرقابة على شركاته، أو دعم مبادرات تنافسية تحد من هيمنة 'تسلا' في سوق السيارات الكهربائية. ويُنظر إلى هذا التوتر بين ترامب وماسك باعتباره مؤشرًا جديدًا على تعقيد المشهد السياسي الأمريكي، حيث تتقاطع فيه المصالح الاقتصادية مع الانتماءات الحزبية والصراعات الشخصية، في وقت تستعد فيه البلاد لانتخابات رئاسية قد تكون حاسمة في تحديد مستقبل العديد من الشخصيات والشركات الكبرى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store