logo
من أجل تحسين جودة الحياة.. أطباء يدعون لإنشاء قاعدة بيانات وطنية لأمراض الفم

من أجل تحسين جودة الحياة.. أطباء يدعون لإنشاء قاعدة بيانات وطنية لأمراض الفم

وطنا نيوز٢٤-٠٣-٢٠٢٥

وطنا اليوم:كشفت نتائج دراسات علمية أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض الفم واللثة والأسنان أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والالتهاب الرئوي مقارنة بالأشخاص الأصحاء في حين تحد رائحة الفم الكريهة كثيرا من تواصل المصاب مع الآخرين.
واعتبرت منظمة الصحة العالمية نخر الأسنان الدائمة غير المعالج المرض الصحي الأكثر شيوعاً، مشيرة الى أن نحو مليارَي شخص يعانون من تسوس الأسنان الدائمة و514 مليون طفل يعانون من تسوس الأسنان الأولية (اللبنية).
لكنها أشارت إلى التكلفة العلاجية المرتفعة لأمراض الأسنان والتي لا يتم شمولها بالتغطية الصحية الشاملة في أغلب الأحيان.
وفي الاردن يبلغ معدل انتشار تسوس الأسنان غير المعالج في الأسنان اللبنية لدى الأطفال (1-9 سنوات) ما يقارب 43 % ونسبة انتشار التسوس غير المعالج للأسنان الدائمة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 5 سنوات 39 % في يبلغ معدل انتشار أمراض اللثة الحادة لدى الأشخاص (15 سنة) فأكثر 13% مقارنة بـ 19% على الصعيد العالمي.
واكد أطباء أسنان لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أهمية إنشاء قاعدة بيانات وطنية لأمراض الفم والأسنان ووضع استراتيجيات للعلاج والوقاية منها.
عميد كلية طب الأسنان في الجامعة الهاشمية الدكتور زياد الدويري، يقول إن العالم يتحد كل عام في العشرين من آذار لتعزيز صحة الفم والأسنان، الذي جاء شعاره هذا العام بعنوان (ارتباط صحة الفم بالصحة العقلية والنفسية)، بسبب العبء الصحي الذي تشكله أمراض الفم والأسنان على الناس، وعلى العديد من الدول حيث تشير التقديرات إلى أن أمراض الفم تؤثر على ما يقرب من 3.5 مليار شخص.
وأشار إلى أن أكثر الفئات السكانية معاناة من عبء أمراض الفم والأسنان وحالاته هم ذوو الدخل المنخفض حيث بينت دراسات وجود صلة وثيقة للغاية بين الوضع الاجتماعي والاقتصادي (الدخل والمهنة والمستوى التعليمي) وانتشار أمراض الفم في مختلف الفئات العمرية وبين جميع الفئات السكانية، لافتا الى انتشارها بنسب أكثر بين الأشخاص ذوي الإعاقة، وكبار السن الذين يعيشون بمفردهم أو في دور الرعاية، وفي المجتمعات المحلية النائية.
وأكد الدويري أن انتشار أمراض الفم والأسنان الرئيسية يتزايد على الصعيد العالمي ويرجع ذلك في المقام الأول إلى عدم التعرض بالقدر الكافي للفلوريد (في إمدادات المياه ومنتجات نظافة الفم مثل معجون الأسنان)، وإلى توافر الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر بأسعار في متناول الجميع، ونقص توافر خدمات رعاية صحة الفم في المجتمعات المحلية.
وأوضح أنه يمكن الحد من عبء أمراض الفم والأسنان من خلال تدخلات الصحة العامة التي تشمل اتباع نظام غذائي متوازن ومنخفض السكريات وغني بالفواكه والخضروات، وتفضيل اتخاذ الماء مشروباً رئيسياً؛ واستخدام معدات الحماية للحد من احتمالات إصابة الأسنان والوجه وتحسين فرص الحصول على معجون الأسنان المفلور الفعّال.
ولفت الدويري إلى أن دراسات أخرى بينت أن الأشخاص المصابين بالسكري هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة، وأن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية يعانون أيضاً من سوء صحة الفم والأسنان، ومن الممكن أيضاً أن تؤدي مشاكل صحة الفم إلى ضعف الصحة النفسية، حيث تؤثر الأعراض على الثقة والاستمتاع بالطعام والحياة الاجتماعية.
وأشار الدويري الى الآثار الإيجابية للصيام أو النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية على صحة اللثة والأسنان، حيث أن التقليل من استهلاك الأطعمة يقلل من النشاط البكتيري؛ ويحد من تراكم طبقة اللويحة السنية، إضافة إلى حدوث تغيير على الكيمياء الحيوية للعاب بموازنة درجة الحموضة عند تجنب تناول الوجبات الخفيفة المتكررة.
وأشار إلى أن كمية اللعاب الإضافية التي يفرزها الجسم أثناء الصيام لتعويض فقدان الطعام والسوائل تساهم كذلك في الحد من الإصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة ورائحة الفم، كما أن الصيام يقلل من الاستجابات الالتهابية في الجسم؛ ما يساعد في الوقاية من أمراض اللثة وتحسين صحة الفم العامة، ويتم تحفيز عملية الإصلاح والتجديد الخلوي الطبيعية المعروفة باسم الالتهام الذاتي؛ ما يساعد في التئام أنسجة اللثة المصابة، ويساهم استخدام السواك الغني طبيعياً بالسيليكا والفلورايد وفيتامين ج والعفص والزيوت الأساسية، على تقليل التهاب اللثة وتنظيف البلاك وتحسين صحة الأسنان.
وقال:'لما تشكله أمراض الفم والأسنان من أهمية، فإنه لا بد من التركيز في برامج التوعية على طلبة المدارس من مختلف الفئات العمرية وأن لا تقتصر هذه البرامج على الكشف فقط، بل تتعداه إلى تقديم الرعاية المناسبة في مراكز متخصصة مقرونة بالتشخيص الدقيق والوقوف على الأسباب، داعيا إلى دعم الدراسات والأبحاث العلمية السريرية طويلة المدى لضمان توفر قاعدة بيانات علمية وبحثية تساهم في نوعية الإجراءات المتخذة والسياسات المرسمة في هذا المجال.
الدكتورة رولى الحباشنة عميد كلية طب الأسنان في جامعة العلوم والتكنولوجيا قالت: إن العناية بصحة الفم والأسنان تعتبر جزءًا أساسيًا من الصحة العامة، وتؤثر بشكل مباشر على الراحة اليومية والجودة العامة للحياة.
وتؤدي العناية بصحة الفم والأسنان الى المساهمة في الوقاية من العديد من الأمراض المزمنة مثل التهاب اللثة والتسوس وسوء رائحة الفم، والوقاية من الأمراض الشاملة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والولادة المبكرة، كما تسهم في عملية الهضم بشكل صحيح، إذ تحتاج الأسنان إلى كونها في حالة جيدة لمضغ الطعام بشكل صحيح.
وبالنسبة لتأثير الصيام على صحة الفم والأسنان، قالت ان الصيام لايؤثر سلبا على صحة الفم شريطة الالتزام بتفريش الاسنان والعناية بها.
ولفتت إلى أن العناية بصحة الفم والأسنان ليست مجرد مسألة جمالية، بل هي أساسية للحفاظ على الصحة العامة، من خلال اتباع عادات العناية الجيدة والاهتمام بتنظيف الأسنان واللثة بانتظام، يمكننا الوقاية من العديد من المشاكل الصحية والحفاظ على ابتسامة صحية وجذابة. لذا، دعونا نضع العناية بصحة الفم والأسنان في أولوياتنا للحفاظ على صحة عامة جيدة وجودة حياة محسنة.
وأوضحت أن العناية بصحة الفم والأسنان تحظى بأهمية كبيرة خلال شهر رمضان، حيث يتطلب الصيام اهتمامًا خاصًا بالعناية الشخصية من خلال اتباع النصائح الآتية: الحفاظ على نظافة الفم وتناول الأطعمة الصحية، وزيارة طبيب الأسنان بشكل دوري، وتجنب الأطعمة السكرية، وشرب كميات كافية من الماء خلال ساعات الليل لتجنب الجفاف والمساعدة بإنتاج اللعاب الذي يعمل على حماية الأسنان من التسوس.
أمين سر نقابة أطباء الأسنان الأردنيين الدكتور أحمد الطراونة أشار إلى دور النقابة في نشر الثقافة الصحية السنية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ومن خلال الجامعات والمدارس والتجمعات.
وقال، تعمل النقابة منذ تأسيسها على دعم وتعزيز قطاع طب الأسنان من خلال تقديم الدورات والمحاضرات التي تساهم في تطوير كفاءة الأطباء وعقد العديد من المؤتمرات الطبية التي ساهمت بنشر السياحة العلاجية وتعمل على تطوير التشريعات الناظمة لممارسة مهنة طب الأسنان حفاظا على حقوق الأطباء والمرضى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكشف عن أول "روبوت ممرّض"!
الكشف عن أول "روبوت ممرّض"!

أخبارنا

timeمنذ 35 دقائق

  • أخبارنا

الكشف عن أول "روبوت ممرّض"!

أخبارنا : كشفت تايوان عن روبوت جديد يعمل بالذكاء الاصطناعي، صمم لتقديم الدعم للمشافي وتخفيف العبء عن طواقم التمريض. يأتي الكشف عن هذا الروبوت في الوقت الذي تشير فيه تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن العالم سيواجه بحلول عام 2030 نقصا في عدد الممرضات والممرضين بما لا يقل عن 4.5 مليون شخص، وذلك بسبب تعقيد الوظيفة، وعدم كفاية الأجور، والكم الكبير من العمل الذي يفرض على طواقم التمريض في المستشفيات. والروبوت الجديد ثمرة تعاون بين شركات رائدة في مجال التقنية، مثل Foxconn وNvidia وKawasaki، وصمم ليكون قادرا على تحمل الأعباء الثقيلة، والقيام ببعض أصعب المهام في مجال الرعاية السريرية للمرضى، كما جهّز بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات المرضى والمساعدة في توفير هذه المعلومات للأطباء بسرعة. وحول الموضوع قال شو فانغ ليو، نائب مدير قسم التمريض في مستشفى "تي في جي إتش جي" التايواني، إن روبوت Nurabot الجديد سيستخدم لنقل الأدوية والمعدات الطبية داخل المشافي، ومرافقة الزوار وإرشادهم، كما سيكون مفيدا لتقليل الأعباء البدنية على طواقم التمريض، وكذلك في أوقات المناوبات الليلية للمشافي التي يكون فيها نقص في الطواقم الطبية وطواقم التمريض.

إنفلونزا الطيور: لماذا يستعد العلماء لوباء بشري جديد؟
إنفلونزا الطيور: لماذا يستعد العلماء لوباء بشري جديد؟

خبرني

timeمنذ ساعة واحدة

  • خبرني

إنفلونزا الطيور: لماذا يستعد العلماء لوباء بشري جديد؟

خبرني - يشكّل مرض منتشر في آلاف المزارع منذ أشهر خطراً على البشرية، الأمر الذي يؤرق العلماء من أنه قد يؤدي إلى وباء جديدة. الباحثون الذين يدرسون تطور الأمراض، يحذرون من أننا قد لا ندرك بأن الولايات المتحدة اجتازت بالفعل نقطة التحول التي تؤهل إنفلونزا الطيور لتصبح جائحة بشرية، وذلك بسبب ضعف المراقبة. ولنطلق عليها اسمها الحقيقي، سلالة إنفلونزا الطيور شديدة الخطورة H5N1، فقد وصلت الآن إلى جميع القارات باستثناء أستراليا. حتى أنها رُصدت في طيور البطريق في القطب الجنوبي، وفي جمال الشرق الأوسط. وقد تم رصد المرض مؤخراً في الطيور البرية والثدييات في كل واحدة من الولايات الأمريكية الخمسين. ووفقاً لوزارة الزراعة الأمريكية، فإن المرض انتقل من مزارع الدواجن ليصيب أكثر من 1000 قطيع من الأبقار. وقد سُجّلت ما لا يقل عن 70 إصابة بشرية، وتوفي شخص واحد. وترى عالمة الأوبئة الدكتورة كايتلين ريفرز، الأستاذة المشاركة في كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة، أن إدارتي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السابق جو بايدن، أضاعتا فرصاً حاسمة لوقف انتشار المرض، مثل عدم توحيد تعليمات نقل المواشي عبر الحدود في الولايات المتحدة. وتقول إن "إنفلونزا الطيور ليست مشكلة مؤقتة. كان هناك اعتقاد خاطئ بأنها ستتلاشى، أما الآن، فقد أصبح هناك إدراك بأنها مشكلة تحتاج إلى معالجة". وتضيف أن "الأولوية الكبرى الآن هي الكشف عن المرض. فالعثور على حالات بين البشر، لمعرفة كيفية تطوره، هو التحدي الأكبر". هل إنفلونزا الطيور هي الوباء القادم؟ علماء الأوبئة قلقون بشدة من أن العالم، وليس فقط الولايات المتحدة، قد لا يكون مستعداً بشكل كافٍ. ويقول كامران خان أستاذ الطب بجامعة تورنتو، إنْ "مُنح المرض مساحة كافية للتطور والتكيف مع إصابة ثدييات أخرى، فالمقلق هو ما إذا كان التفشي الحالي بين الحيوانات في الولايات المتحدة هو في الواقع مجرد بداية لوباء آخر". وأضاف "تاريخياً، نحن نعلم أن فيروس H5N1 خطيراً جداً على البشر". ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2003، أُبلغت منظمة الصحة العالمية عن أكثر من 700 إصابة بشرية بفيروس H5N1، سجلت معظمها في 15 دولة. وكانت إندونيسيا وفيتنام ومصر من بين أعلى الدول تسجيلاً لحالات الإصابة بين البشر. فعلياً، السلالة الخطيرة من إنفلونزا الطيور ليست جديدة، لكن العلماء قلقون لثلاثة أسباب رئيسية: أولها يتمثل بالعدد الهائل من أنواع الثدييات المصابة من المزارع وعمالها إلى مناطق الحياة البرية والحيوانات الأليفة، حيث تقر الأمم المتحدة بإصابة 70 نوعاً على الأقل. والسبب الثاني يتمثل بسرعة انتشار المرض في قطعان الأبقار، التي لديها اتصال أوثق بكثير مع البشر. أما السبب الأخير، يكمن في حالة عدم الاستقرار في الصحة العامة الناجم عن إدارة ترامب الجديدة، فقد فُصل موظفون في العديد من الوكالات الحكومية من خبراء الأمراض المعدية، مما تسبب في تعليق برنامج اختبار إنفلونزا الطيور، كما أن زيادة التدقيق على عمال المزارع الأجانب تعني أن الكثيرين يترددون في إجراء الاختبار خوفاً من الترحيل. هل يمكن أن تنتقل إنفلونزا الطيور من إنسان لأخر؟ إن إمكانية تحوّل مرض حيواني المنشأ إلى وباء، أي مرض ينتقل من الحيوانات إلى البشر، تتحدد بدقة في قدرته على الانتقال من إنسان إلى آخر. أما إنفلونزا الطيور، على حد علمنا، فلم تصل إلى هذا الحد بعد. وفي أبريل/ نيسان الماضي، سُجِّلت 59 حالة تفشٍّ بين الدواجن، بالإضافة إلى 44 حالة تفشٍّ بين طيور أخرى وثدييات في الأمريكتين وآسيا وأوروبا، وفقاً للمنظمة العالمية لصحة الحيوان. ومنذ ديسمبر/ كانون الأول 2024، سُجِّلت أيضاً حالات إصابة بشرية بفيروس H5N1 في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند والمكسيك وكمبوديا وفيتنام. لعقود، كانت إنفلونزا الطيور فيروساً يصيب الطيور في الغالب، ولم تُسبب سوى مشاكل محدودة للبشر، لكنها الآن تنتقل من نوع حيواني إلى آخر، بما في ذلك البشر، بشكل متكرر جداً في إطار زمني أقصر بكثير. وتقول ريفرز: "من الناحية البيولوجية، يُمثل هذا الانتقال قفزات هائلة في الحواجز بين الأنواع، فهي ليست مجرد قفزة من البط إلى الحمام"، مضيفة أن "احتمال استمرار نموه وتهديده للبشر يتزايد يوماً بعد يوم". وتحذر من "تطوّر الفيروس المفاجئ"، إذا لم يتم احتواؤه. وتوضح: "من المعروف أنه فيروس سريع التغير والتكيف. ولطالما ساورنا قلق من أنه كلما طالت مدة انتشاره، زادت فرص تكيفه. وقد يكون مساراً ثابتاً يزداد قوة مع مرور الوقت". في حين لا تعرف الطيور الحدود الدولية، يخشى العلماء من أن هذا الانتقال سيتسارع مع اقتراب موسم هجرة الربيع. هل يوجد لقاح لإنفلونزا الطيور؟ ويُعد تطعيم حيوانات المزارع أمراً مثيراً للجدل. فالمزارعون الذين يُجبرون على إعدام أسراب الطيور يرغبون في تطعيم الطيور، من الإوز إلى الدجاج، لكن هذا ليس بالأمر السهل. وتكمن صعوبة تحقيق تطعيم جماعي فعال في نفاد الجرعات، ما يُبقي بعض المزارع مُلقحة جزئياً فقط، وقد تُطوّر المواشي مقاومةً للتطعيم، كما يوضح الدكتور منير إقبال، رئيس مجموعة إنفلونزا الطيور ومرض نيوكاسل في معهد بيربرايت بالمملكة المتحدة. ويقول: "فرنسا، على سبيل المثال، تُلقّح بطها، وقد انخفضت العدوى هناك بشكل كبير. لقد أضعف ذلك انتشار الفيروس، ولكن هذا على مستوى إقليمي". ويضع الاتحاد الأوروبي إرشاداتٍ تُمكّن كل دولة من التطعيم، ولكن حتى الطائر المُلقّح لا يزال بإمكانه حمل الفيروس ونقله إلى الطيور البرية. وقد قاومت الحكومة الأمريكية لفترة طويلة تطعيم الدواجن، خوفاً من أن إدخال اللقاحات في سلسلة الغذاء الأمريكية قد يؤدي إلى حظر تصدير المنتجات الحيوانية، ولكن وزارة الزراعة الأمريكية أعطت مؤخراً موافقة مشروطة على لقاح محدث لحماية الدواجن ضد فيروس H5N1. ماذا عن تطعيم البشر؟ وقامت الهيئات الحكومية في الولايات المتحدة ودول أخرى بتخزين ملايين الجرعات من لقاحات إنفلونزا الطيور للبشر. وقال الدكتور خان: "لن تُستخدم هذه اللقاحات إلا في البيئات عالية الخطورة، أي للعاملين الذين يتعاملون عن كثب مع الحيوانات". ويضيف أنه "إذا تحوّل هذا الفيروس إلى وباء، فستُستخدم هذه السلالة تحديداً لتطوير لقاح جديد وإنتاجه على نطاق واسع". وسيتطلب هذا الإنتاج وقتاً لزيادة إنتاجه، لكن المخزونات الحالية ستُشكّل حلاً مؤقتاً. ويوضح "لدينا اليوم بعض اللقاحات التي قد لا تكون الخيار الأمثل، لكنها ستوفر مستوىً من المناعة في المراحل الأولى من الوباء".

اطباء يحذرون السجائر تباع للمراهقين في الاسواق
اطباء يحذرون السجائر تباع للمراهقين في الاسواق

جفرا نيوز

timeمنذ 4 ساعات

  • جفرا نيوز

اطباء يحذرون السجائر تباع للمراهقين في الاسواق

جفرا نيوز - مع تصاعد أعداد الوفيات الناجمة عن التدخين تتزايد التحذيرات عن تأثيراته السلبية مما يتطلب رفع الوعي بمخاطره ومعرفة الأساليب التي تتبعها دوائر صناعة التبغ والصناعات المرتبطة بها في تسويق منتجاتها للأطفال والمراهقين تحديدا بشكل جاذب. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن منتجات التبغ تقتل أكثر من 8 ملايين شخص في العالم سنويا، فدوائر صناعة التبغ والصناعات المرتبطة بها بحاجة مستمرة، لإيجاد مستهلكين جدد ليحلوا محل أولئك الذين تقتلهم منتجاتها، من أجل الحفاظ على إيراداتها. وبينت أن شركات التبغ أنفقت أكثر من 8 مليارات دولار أمريكي على التسويق والإعلان، وفقد العالم أرواح 8 ملايين شخص نتيجة لأسباب متعلقة بتعاطي التبغ والتعرض للدخان غير المباشر. ووفق أطباء مختصين تحدثوا »، فإن معدلات التدخين المرتفعة في الأردن لا تزال تنذر بالخطر سيما عند فئة المراهقين والأطفال، حيث أن إعلانات الأرجيلة والسجائر الإلكترونية تغزو مواقع التواصل والمولات بأساليب جذابة، كما أن السجائر تباع للمراهقين في أماكن عديدة. وأشاروا إلى أن معالجة الأمراض الناتجة عن التدخين مكلفة جدا، وهو من أكثر أسباب أمراض سرطانات الرئة والجهاز الهضمي والتنفسي، كما أنه يعمل على الانسداد الرئوي المزمن والربو القصبي، ومشاكل بالجهاز التنفسي. أما وزارة الصحة فقد أكدت في وقت سابق التزامها في تحقيق بنود الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التبغ بشكل جاد، كما أن هناك التزاما على أعلى المستويات لتغيير هذا الواقع الذي بدأ يؤثر على كثير من واقع الحال، سواء على الأطفال وتحصيلهم العلمي وكلف العلاج. ومن الأساليب التي تتبعها دوائر صناعة التبغ والصناعات المرتبطة بها في تسويق منتجاتها للأطفال والمراهقين وفق منظمة الصحة العالمية، توفير أكثر من 15 ألف نكهة، يعد معظمها جذاباً للأطفال والمراهقين، والاستعانة بالشخصيات المؤثرة والتسويق على وسائل التواصل الاجتماعي، ورعاية الأحداث والحفلات، ووضع التصاميم الأنيقة والجذابة. ويعد موضعة المنتجات في الوسائل الترفيهية أيضا من هذه الأساليب، بالإضافة إلى توزيع عينات المنتجات المجانية، وبيع السجائر المفردة لجعل الإدمان أيسر تكلفة، ووضع المنتجات المعروضة على مستوى نظر الأطفال، ووضع المنتجات والإعلان عنها بالقرب من المدارس. وركزت المنظمة على ضرورة إيجاد جيل خال من تعاطي التبغ ومن التعرض للدخان غير المباشر والوفاة والمرض اللذين يسبباهما، كذلك التحرر من تلاعب دوائر صناعة التبغ والصناعات المرتبطة به، بالتعرف على أساليبها وعلى الأضرار التي تسببها منتجاتها. ويعد تعاطي التبغ مسؤولا عن 25٪ من جميع الوفيات الناجمة عن السرطان في العالم، ويزيد تعاطي منتجات النيكوتين والتبغ من مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية وأمراض الرئة، إذ يموت أكثر من مليون شخص سنويا نتيجة لتعرضهم للدخان غير المباشر. وأوضحت أن استخدام الأطفال والمراهقين ?لسجائر الإلكترونية، يضاعف من فرص تدخينهم للسجائر في مرحلة لاحقة من حياتهم مرتين على الأقل، كما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والرئة، ويمكنه الإضرار بأدمغة الأطفال التي مازالت في مرحلة النمو.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store