
شركة "جانسن" تُطلق "تيكفايلي" في مصر لعلاج المايلوما المتعددة أحد أمراض سرطان الدم
أعلنت شركة "جانسن" الذراع الدوائي لشركة جونسون آند جونسون، والرائدة في مجال الرعاية الصحية، عن إطلاق عقار "تيكفايلي "Tecvayli في السوق المصري، ليُشكّل بارقة أمل جديدة لمرضى المايلوما المتعددة، أحد أكثر أنواع سرطانات الدم تعقيدًا وخطورة، والذي يمثل 15% من إجمالي سرطانات الدم و1.9% من الوفيات المرتبطة بالسرطان.
وكرّست شركة جانسن أكثر من 20 عامًا من البحث والابتكار في مجال المايلوما المتعددة، ولا تزال تسعى لاكتشاف آليات جديدة لعلاج هذا المرض الخطير، في إطار استراتيجيتها الهادفة لتوفير علاجات مبتكرة وفعّالة للمرضى في مختلف أنحاء العالم.
أشرف الغندور: المايلوما المتعددة مرض خبيث ومتنوع وغالباً ما يرتبط به عدة مضاعفات
قال الدكتور أشرف الغندور، أستاذ أمراض الدم والباطنة بجامعة الإسكندرية، إن مرض المايلوما المتعددة يُعد مرضًا خبيثًا ومتنوعًا، وغالبًا ما ترتبط به عدة مضاعفات بما في ذلك فقر الدم، والعدوى، واعتلال الأعصاب المحيطية، وضعف الكلى وكسور العظام.
وأضاف "الغندور": هنا تكمن أهمية العلاجات الحديثة المتقدمة للمايلوما المتعددة، فالالتزام المستمر بالعلاج يضمن استمرارية الاستجابة، بما يتماشى مع البروتوكولات العلاجية العالمية.
رأفت عبد الفتاح: "تيكفايلي" علاج موجه يتم استخدامه كعلاج أحادي يعمل على مستقبل الخلية السرطانية BCMA
من جانبه، قال الدكتور رأفت عبد الفتاح، استشاري أمراض الدم وزرع النخاع العظمي بالمعهد القومي للأورام، بجامعة القاهرة: "تيكفايلي" علاج أحادي موجه من فئته لعلاج المرضى البالغين المصابين بالمايلوما المتعددة المتكررة والمقاومة للعلاج، والذين تلقوا ثلاثة علاجات سابقة على الأقل, يعمل على مستقبِل الخلية السرطانية BCMA، ويُعطى تحت الجلد، ويُعد هذا الدواء خطوة متقدمة للمرضى المصابين بسرطان الدم، خاصة ممن يواجهون خيارات علاجية محدودة أو ممن انتكسوا بعد علاجات سابقة أو أصبحوا مقاومين لها.
ويقوم عقار "تيكفايلي" باستهداف خلايا المايلوما المتعددة، وهذا العقار له طريقة عمل تؤدي إلى السيطرة على المرض ونسبة انتشاره.
بدوره، صرّح الدكتور أحمد الحوفي، المدير التنفيذي لشركة جانسن مصر: نؤمن بالدور الفعال الذي تقوم به مؤسسات الدولة المصرية وتوحيد جهودها مع شركات القطاع الخاص العاملة في مصر لتقديم أحدث العلاجات المبتكرة في الوقت المناسب والذي يعد مسؤولية إنسانية ومهنية في آنٍ واحد.
وأضاف "الحوفي": شهدنا خلال السنوات الماضية تطورًا ملحوظًا في القطاع الصحي المصري من خلال تركيز جهود الدولة المصرية على الارتقاء بالقطاع الدوائي في مصر، وتتمثل هذه الجهود في التواصل الدائم مع القطاع الخاص وإقامة المحافل المختلفة التي تجمع أغلب العاملين في القطاع للبحث الدائم عن سبل التطور وكيفية تقديم خدمة صحية بأعلى المعايير العالمية، وسنواصل شراكتنا مع الجهات المعنية لضمان وصول هذا الأمل الجديد إلى كل من يحتاجه.
وقالت الدكتورة هبة حسين، المدير الطبي لشركة جانسن مصر، إن إطلاق "تيكفايلي" في مصر يعكس التزامهم المستمر تجاه المرضى، ويؤكد دورهم الريادي في توفير علاجات متطورة للمايلوما المتعددة أحد أمراض سرطان الدم.
وأضافت "هبة": تقوم شركة جانسن بدور رائد في علاج المايلوما المتعددة منذ عام 2017.
ميرفت مطر: القطاع الصحي يحرص على توفير أحدث الابتكارات والعلاجات
من جانبها، قالت الدكتورة ميرفت مطر، أستاذ أمراض الدم بالقصر العيني: يمثل إطلاق تيكفايلي في مصر خطوة في تقديم حلول علاجية متقدمة وفعالة للمرضى، خاصة في حالات الانتكاس أو المقاومة للعلاج، نحرص على أن تصل هذه العلاجات المبتكرة إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها، بما يحقق تحسنًا فعليًا في جودة حياتهم.
وأضافت أن القطاع الصحي المصري دائمًا ما يحرص على توفير أحدث الابتكارات والعلاجات المتاحة حول العالم للمرضى المصريين ويأتي ذلك تماشيًا مع رؤية مصر 2030 وبالتعاون والشراكة مع شركات الأدوية العالمية العاملة في مصر تأتي في مقدمتها شركة جونسون آند جونسون في حدث إطلاق اليوم.
جدير بالذكر أن شركة جانسن تقوم منذ أكثر من 60 عامًا بتحسين حياة المرضى حول العالم، من خلال الابتكار والخبرة والشراكات الفعالة، وفي مجال الأورام تحديدًا، كانت الشركة دائمًا في طليعة الجهود العالمية لتقليل عبء المرض وتقديم العديد من الحلول العلاجية التي تحدث فرقًا حقيقيًا.
اقرأ أيضًا:
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ 2 أيام
- خبر صح
هيئة الدواء تبحث في تعزيز التعاون مع شركة جونسون آند جونسون لدعم الابتكار
عقد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، اجتماعًا موسعًا مع وفد من شركة 'جونسون آند جونسون'، حيث تم بحث سبل تعزيز التعاون مع كبرى الشركات العالمية في مجال الصناعات الدوائية، بما يشمل مجالات التدريب، ودعم الابتكار، وتيسير إتاحة المستحضرات الحديثة، وذلك في إطار جهود الدولة لتطوير القطاع الصحي وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030. هيئة الدواء تبحث في تعزيز التعاون مع شركة جونسون آند جونسون لدعم الابتكار ممكن يعجبك: يوسف الحسيني يتحدث عن انشغال إسرائيل بحربها ضد مصر بعد الصراع مع إيران القطاع الصحي في مصر تناول الاجتماع عددًا من المحاور الرئيسية، أبرزها التعاون في مجالات التدريب وبناء القدرات، لا سيما في مجال اقتصاديات الصحة لدعم اتخاذ القرار، بالإضافة إلى مناقشة آليات إتاحة المبتكرة بشكل منتظم وسريع، بما يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية للنهوض بالقطاع الصحي في مصر، ويُعزز من الصحة العامة للمواطنين. الاكتفاء الذاتي من الأدوية أكد الدكتور علي الغمراوي أن الهيئة تُولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز الشراكات مع الشركات الدوائية العالمية، بهدف نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات، وتيسير تسجيل وإتاحة الأدوية الحديثة، بما يتماشى مع معايير الجودة العالمية ويخدم أهداف الدولة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية. أضاف أن سوق الدواء المصري يُعد من أكبر الأسواق الواعدة في المنطقة، نظرًا لما يشهده من تطور تنظيمي ورقابي ساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وأشاد وفد شركة 'جونسون آند جونسون' بالدور الريادي لهيئة الدواء المصرية في تطوير المنظومة الدوائية، وتبنيها سياسات تنظيمية مرنة تواكب المعايير الدولية، مشيرين إلى أن التعاون مع الهيئة يسهم في تسهيل إتاحة المستحضرات الدوائية المبتكرة في السوق المصري، ويُعزز من مكانة مصر كمحور إقليمي لصناعة وتصدير الدواء في الشرق الأوسط وأفريقيا. وأكدت الشركة التزامها بتوفير أحدث العلاجات المبتكرة من خلال ذراعها الدوائي 'جانسن'، لتمكين المرضى المصريين من الوصول إلى أدوية عالمية المستوى، معبرة عن اعتزازها بالشراكة مع هيئة الدواء المصرية التي تُوفر بيئة مواتية لتقديم أحدث الابتكارات الدوائية. وشهد الاجتماع حضور عدد من قيادات هيئة الدواء المصرية، الدكتورة رشا زيادة، مساعد رئيس الهيئة لشئون التطوير الفني وتنمية القدرات، والدكتورة حنان أمين، رئيس الإدارة المركزية للمستحضرات الصيدلية، والدكتور أسامة حاتم، معاون رئيس الهيئة لشئون السياسات والتعاون الدولي، والمشرف على الإدارة المركزية للسياسات ودعم الأسواق، والدكتور حسام عبد الله، معاون رئيس الهيئة لشئون دعم ومتابعة الأسواق، ومدير عام الإدارة العامة لدعم الأسواق واستمرارية العمل. مواضيع مشابهة: كل ما تحتاج معرفته عن كلية الهندسة في جامعة حلوان وتنسيق الجامعات


أموال الغد
٢١-٠٧-٢٠٢٥
- أموال الغد
رئيس هيئة الرعاية الصحية يلتقي الرئيس الإقليمي لشركة جانسن بمصر
التقى الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، بالدكتور أحمد سامي الحوفي الرئيس الإقليمي لشركة 'جانسن' Janssen للأدوية – إحدى شركات 'جونسون آند جونسون' العالمية – في مصر، الأردن، السودان، ليبيا، وإثيوبيا، وذلك بمقر الهيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة . وخلال اللقاء، أعلن الدكتور أحمد السبكي أنه تم التوافق على إنشاء مركز تميز لعلاج الأورام بمحافظة أسوان، إلى جانب وحدة للممارسة المكتملة (IPU) بالتعاون مع شركة 'جانسن'، وهو ما يمثل نقلة نوعية في تقديم خدمات الرعاية التخصصية المتقدمة، مع التأكيد على أهمية تبادل ونقل الخبرات العالمية في مجال علاج الأورام وتطبيق أحدث النماذج العالمية في الرعاية المتكاملة. لافتًا إلى الاتفاق من حيث المبدأ على إطلاق منصة رقمية متخصصة لإدراج أحدث العلاجات الجديدة، تتيح للكوادر الطبية بهيئة الرعاية الصحية إمكانية الاطلاع المستمر على آخر المستجدات العلاجية في مختلف التخصصات الطبية، بما يسهم في رفع كفاءة الخدمة الطبية وتحسين تجربة المريض. وأكد رئيس الهيئة أن التعاون مع 'جانسن' يشمل دعم البحث العلمي وإدخال أحدث العلاجات في تخصصات متعددة، أبرزها الأورام، أمراض المناعة، والصحة النفسية، إضافة إلى توفير العلاجات الخاصة بالأمراض النادرة داخل منشآت الهيئة، بما يعزز من كفاءة الرعاية الصحية المقدمة للمريض وذلك بما يواكب المعايير العالمية. وفي سياق متصل، أوضح السبكي أن التعاون يمتد أيضًا إلى تدريب الكوادر البشرية بالهيئة على مهارات التواصل، والكوادر الطبية على أحدث تقنيات وأساليب العلاج المبتكرة في علاج الأورام، إلى جانب برامج التدريب على آليات التحول الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، دعمًا لجهود الهيئة في التحول الرقمي وتقديم رعاية صحية ذكية ومستدامة. كما نوّه الدكتور السبكي إلى أن التعاون مع 'جانسن' من المقرر أن يعزز مشروع الهيئة للسياحة العلاجية تحت مظلة العلامة التجارية 'نرعاك في مصر'، حيث تم الاتفاق على توفير كافة الأدوية في مختلف التخصصات الطبية، مع التركيز على علاجات الأمراض النادرة، بما يسهم في جذب الوافدين من الخارج ويلبي احتياجات المرضى المحليين، وكذلك يعزز من كفاءة وجودة الخدمات الطبية المقدمة للوافدين من خارج مصر. وفي ختام اللقاء، دعا الدكتور أحمد السبكي الرئيس الإقليمي لشركة 'جانسن' والوفد المرافق له لزيارة مستشفى رعاية الافتراضي بالإسماعيلية، والاطلاع على المركز الوطني لعلوم البيانات الصحية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن المركز سيصبح بيت خبرة إقليمي في تطوير الحلول التكنولوجية المبتكرة في القطاع الصحي. ومن جانبه، أعرب الرئيس الإقليمي لشركة 'جانسن' عن سعادته بالشراكة الاستراتيجية المتنامية مع الهيئة العامة للرعاية الصحية، مشيدًا بما لمسه من تطور غير مسبوق في البنية التحتية الصحية، ورؤية طموحة للتحول الرقمي ودمج الذكاء الاصطناعي في الرعاية الطبية. وأضاف: 'نرى في مصر شريكًا استراتيجيًا واعدًا في مجال الرعاية الصحية والابتكار، وملتزمون بدعم جهود الهيئة في تقديم خدمات صحية متقدمة، خاصة في مجالات الأورام، والأمراض المناعية، والصحة النفسية. كما نولي أهمية خاصة لبناء القدرات البشرية، وتعزيز بيئة البحث العلمي، بما يسهم في توطين الحلول العلاجية وتلبية احتياجات المرضى بكفاءة وجودة عالية'. هذا وشارك الاجتماع من هيئة الرعاية الصحية كل من، الدكتور أحمد حماد، مستشار رئيس هيئة الرعاية للسياسات والنظم الصحية، ومدير عام الإدارة الاستراتيجية، الدكتور محمود الديب، مساعد المدير التنفيذي لشئون التخطيط والخرائط الصحية، ومدير عام الإدارة العامة للمكتب الفني، الدكتور أحمد البرعي، مساعد المدير التنفيذي للشئون الفنية والمتابعة، ومدير عام شئون مكتب المدير التنفيذي، الدكتورة هبة عويضة، مدير عام الإدارة العامة للبحوث والتطوير، الدكتور محمد بدر، مدير عام الإدارة العامة للرعاية الثانوية والثالثية، الدكتور محمد أبو المجد، مدير إدارة الفعاليات والهوية البصرية، الدكتورة مها سعيد، مدير وحدة اليقظة الدوائية. ومن شركة جانسن كلًا من، الدكتور حاتم داوود، مدير دعم الأسواق لجانسن مصر الأردن، السودان، ليبيا وأثيوبيا، دكتور محمد عبدالمقصود، مدير عام إدارة ملفات الهيئات الاستراتيجية بشركة جانسن، دكتور شريف عبدالجواد، مدير العلاقات العامة والحكومية.

مصرس
٢٠-٠٧-٢٠٢٥
- مصرس
شعبة الأدوية: الشركات الأجنبية تقلص حجم إنتاجها في السوق المحلية.. وبعضها تستعد للتخارج
• عوف: هيئة الدواء تحولت من مؤسسة خدمية إلى ربحية.. والرسوم زادت 1000% • «الصيادلة»: الشركات تضغط على الحكومة لرفع الأسعار وهذا أمر مرفوضاتجهت بعض الشركات الأجنبية العاملة بقطاع الأدوية بالسوق المحلية، وعلى رأسها «جونسون آند جونسون» إلى تقليص حجم إنتاجها في مصر بنسبة تتجاوز ال50%، وهو ما أدى إلى نقص عدد كبير من الأدوية الحيوية في الصيدليات، وبيعها بالسوق السوداء بأسعار تزيد بنحو 300% مقارنة بالسعر الرسمي، وفق ما كشف عنه علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التُجارية.وأضاف عوف خلال تصريحاته ل«الشروق» أن أغلب الشركات الأجنبية تُفكر في التخارج من السوق المصرية خلال الفترة المقبلة، مرجعا ذلك إلى الخسائر المالية الفادحة التي يتعرضون لها بسبب تدني أسعار بيع منتجاتهم، على حد وصفه.وأشار إلى أن الشعبة طالبت هيئة الدواء في مطلع الشهر الجاري، بالسماح للشركات برفع أسعار الأدوية 10%، ولكن لم يتم الموافقة على الطلب حتى الآن، وهو ما تسبب في استمرار أزمة نقص بعض الأصناف الحيوية، المخصصة لعلاج الأورام، والأمراض المستعصية.ويُسعّر الدواء في مصر بطريقة جبرية، حيث تُلزم هيئة الدواء الشركات المصنعة بسعر محدد، بحسب تكلفة الإنتاج، مع وضع هامش ربح مناسب، وذلك للحفاظ على حق المريض في الحصول على العلاج بأسعار مناسبة.وكانت هيئة الدواء قد سمحت، في يونيو 2024 بزيادة أسعار عدد كبير من أصناف الأدوية بنسبة تتراوح بين 20 و25% لأدوية الأمراض المزمنة، وبنسبة تصل إلى 50% لأدوية الفيتامينات والمكملات الغذائية، وذلك بعد ارتفاع سعر صرف الدولار في البنوك من مستويات ال30 جنيه إلى حدود ال50 جنيه.ورغم استقرار سعر صرف الدولار منذ تحريره في مارس 2024 وحتى الآن، بين مستويات ال48 وال50 جنيه، إلا أن رئيس شعبة الأدوية يقول: « إن تكلفة الإنتاج ارتفعت بنسبة كبيرة بسبب زيادة أسعار المحروقات، وخدمات النقل، وأجور العمال، وهو ما دفع الشركات للمطالبة بزيادة أخرى خلال الشهر الجاري».ولفت عوف إلى أن زيادة الأسعار في العام الماضي، لم تكن مُرضية لبعض الشركات التي تنتج أدوية الأورام والهرمونات، وهو ما يُفسر سبب استمرار السوق السوداء لبيع هذه الأصناف.ويرى رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن ارتفاع أسعار الأدوية سيكون في مصلحة المريض، مبررا ذلك بأن الزيادة السعرية ستتيح للشركات زيادة إنتاج الأصناف المنتقصة من السوق مرة أخرى، وهو ما سيقضي على السوق السوداء بشكل نهائي.وأوضح أن رسوم الخدمات التي تُحصلها هيئة الدواء من الشركات ارتفعت بنسبة تجاوزت ال 1000% خلال ال4 سنوات الماضية، متابعا: «هيئة الدواء تحولت من مؤسسة خدمية غير هادفة إلى الربح إلى مؤسسة ربحية من الدرجة الأولى».وتابع أن الشركات لديها رغبة في التنازل عن طلبها الأخير في زيادة الأسعار، بشرط تخفيض رسوم الخدمات من هيئة الدواء بنسبة لن تقل عن 75%، مشيرا إلى أن تخفيض الرسوم يُحافظ على استقرار أسعار الأدوية بالسوق المحلية، وتعزيز الاستثمارات الأجنبية.وأضاف عوف: «هيئة الدواء كانت سبب رئيسي في اختلاق سوق سوداء لعديد من الأصناف الحيوية»، مشيرا إلى ضرورة وجود مرونة في التعامل مع الشركات حتى لا تعزف عن الإنتاج نهائيا.وفي بداية العام الماضي، عانت السوق المحلية من نقص حاد في جميع أصناف الأدوية تقريبا، بسبب توقف الشركات عن الإنتاج لحين السماح لهم برفع الأسعار، لتتناسب مع زيادة سعر الصرف التي حدثت في مارس 2024.وبعد السماح للشركات بزيادة أسعار الدواء في يونيو 2024، بدأت المشكلة تتلاشى تتدريجيا، مع توفر أغلب الأصناف بشكل طبيعي في الصيدليات، ولكن ظلت أدوية الأورام، وبعض الأمراض الأخرى، تعاني من نقص حتى الآن.وذكر رئيس الشعبة بعض الأصناف التي تُباع حاليا سوق سوداء بسبب عدم توافرها، مثل «ثرومبونورم»، لعلاج ارتفاع مستوى الصفائح الدموية بسبب مشاكل نخاع العظم، و«ريميكاد» حقن وريدي، و«سولو ميدرول حقن»، و «مينالاكس» لعلاج القولون، و«هوليو» لعلاج المفاصل، و«لوجيماكس» لعلاج ضغط الدم، والقائمة تطول، على حد وصف عوف.ولكن على الجانب الآخر، يرى محفوظ رمزي، رئيس لجنة التصنيع الدوائي بنقابة الصيادلة، إن الشركات تمارس ضغوطا غير مبررة على هيئة الدواء للسماح لها بتحريك الأسعار، وهو أمر مرفوض تماما.وأضاف رمزي خلال تصريحاته ل«الشروق» أن عددا قليل جدا من أصناف الدواء تحتاج إلى تحريك الأسعار، بسبب ارتفاع تكلفة إنتاج هذه الأصناف فقط، والتي تحتاج إلى تكنولوجيا عالية في عمليات التصنيع، ولكن دون ذلك فالأسعار الحالية مُرضية جدا.وأشار إلى أن القانون يسمح لشركات الأدوية بالمطالبة بزيادة الأسعار في حالة زيادة سعر صرف الدولار 15% كحد أدنى، وهو ما لم يحدث منذ مارس 2024، لذلك لن توافق هيئة الدواء على الطلب الأخير للشركات بالزيادة 10% للأسعار.ويرى أنه يجب أن يكون هناك مرونة من هيئة الدواء للتحريك العادل لبعض الأصناف فقط، والتي تمثل خسائر مالية للشركات المنتجة، مشيرا إلى أن هذا التحريك الطفيف لعدد محدود جدا من الأصناف سيحافظ على توافرها بالسوق المحلية.ولفت إلى أن الشركات قد تخسر من إنتاج بعض الأصناف، ولكنها تعوضها من أصناف أخرى يتم بيعها بسعر مرتفع مقارنة بتكلفة الإنتاج، كما أن تواجد هذه الشركات بالسوق المصري يُعد مكسب كبير لهم، بسبب السوق الاستهلاكي الكبير والذي يتجاوز ال100 مليون مواطن، فضلا عن سهولة تصدير المنتجات لعدد كبير جدا من الدول.