logo
هدنة ودبلوماسية الإمام الحسن

هدنة ودبلوماسية الإمام الحسن

شبكة النبأمنذ 15 ساعات
ضرب اروع الامثلة في الحفاظ على كيان الدولة وقوتها امام اعدائها الخارجيين المتربصين بها وبانقساماتها الداخلية في حينها، وتعامل بحكمة ودبلوماسية مثلما تسمى حديثا في ادارة الشؤون الداخلية والخارجية ونجح في تثبيت اوتاد الاسلام ووضع اللبنات الاساسية لانتشاره في كل بقاع الارض فكان بحق الامام المنصور لا المظلوم...
لم يظلم امام من شيعته ومحبيه قبل اعدائه مثل الامام الحسن بن علي المجتبى (عليهما السلام)، وهو اكثر امام مظلوم في التاريخ الاسلامي مثلما كان يؤكد ويقول الشيخ احمد الوائلي رحمه الله في العديد من محاضراته، ووفقا للكثير من المصادر الاسلامية.
حيث يعرف الامام الحسن بـ «المظلوم» بسبب الظروف الصعبة التي واجهها خلال فترة امامته، بما في ذلك معاهدة الصلح مع معاوية، والتي اعتبرها البعض تنازلا عن حقه في الخلافة، بالاضافة الى تعرضه للتهميش من قبل بعض اتباعه ومحبيه. فلماذا وصف بالمظلوم؟ وهو سبط الرسول الكريم وسيد شباب اهل الجنة وابوه خليفة المسلمين وامه سيدة نساء العالمين!!!.
لم يكن الامام الحسن عليه السلام يوما ضعيفا مثلما يدعي البعض، مصداقا لقول الرسول الكريم: (ان ابني هذا سيد) بما يؤكد القوة والقيادة والشجاعة وهي مشهودة له في معارك الفتح ومع ابيه… صدق الرسول الكريم عليه وعلى آله افضل الصلاة والسلام. ولم يناله ظلم طيلة حياة الرسول الكريم او حياة وخلافة ابيه الى ان استلم الخلافة بعد استشهاد والده الذي اوصى له بها نزولا عند وصية الرسول الكريم السابقة وكان الاحق والاجدر من غيره بين عموم المسلمين في وقتها.
وهنا كان لمواقف الامام وابرامه الصلح مع معاوية وقعا كبيرا لدى شيعة ابيه واعداء معاوية الذين رفضوا الصلح جملة وتفصيلا واعتبروه تنازلا وتراجعا، بينما كان في حقيقة الامر تدبرا وتدبيرا من الامام الحسن سلام الله عليه لعدة اسباب منها: انه لم يكن صلحا في المفهوم الحديث بل هدنة او وقفا مؤقتا لإطلاق النار اولا؛. وحقنا لدماء المسلمين ثانيا؛. وحفاظا على كيان الدولة الاسلامية الوليدة ثالثا؛. وتبادلا للمواقف رابعا؛ حيث اوقف معاوية عند حدود الشام على ان لا يسمى اميرا للمؤمنين وان لا يورث الحكم لابنائه ويوقف سب الامام علي عليه السلام على المنابر، وان لا يلاحق شيعة اهل البيت.
ورغم علم الامام التام وادراكه بان معاوية لن يلتزم وبانه سينكل بكل بنود الهدنة، الا انه كان يراهن على فضحه امام عامة المسلمين وابراز مساوئه في نقض العهود والمواثيق، وهو ما حدث بالفعل وبالضبط بعد استشهاد الامام الحسن عليه السلام.
العبرة والخلاصة والدروس المستنبطة من سيرة حكم الامام الحسن المجتبى القصيرة، انه ضرب اروع الامثلة في الحفاظ على كيان الدولة وقوتها امام اعدائها الخارجيين المتربصين بها وبانقساماتها الداخلية في حينها، وتعامل بحكمة ودبلوماسية مثلما تسمى حديثا في ادارة الشؤون الداخلية والخارجية ونجح في تثبيت اوتاد الاسلام ووضع اللبنات الاساسية لانتشاره في كل بقاع الارض فكان بحق الامام المنصور لا المظلوم… فهل من يتعظ من ساستنا بسير الائمة الاطهار وروح التضحية والايثار والحفاظ على مصالح الدولة قبل البحث عن المجد الشخصي او الانغماس في المناصب وتعميق بذور الفرقة والاختلاف؟.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مراد ينعى جانم: سيبقى حاضرا في قلوبنا
مراد ينعى جانم: سيبقى حاضرا في قلوبنا

تيار اورغ

timeمنذ ساعة واحدة

  • تيار اورغ

مراد ينعى جانم: سيبقى حاضرا في قلوبنا

نعى النائب حسن مراد الشهيد شاكر جانم الذي ارتقى باستهداف سيارة على طريق المصنع وصودف مروره بالمكان. قال مراد: ننعي بمزيد من الحزن والأسى استشهاد الأخ شاكر جانم، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يجعل مصابه في ميزان حسناته. وأكد أنه : سيبقى حاضراً في قلوبنا وفي قلوب أبناء بلدته المنارة منارة العلم والشهداء.

السيد الحوثي يكشف ركائز الوجود الصهيوني ويحذر من أطماعها التي لا حدود لها
السيد الحوثي يكشف ركائز الوجود الصهيوني ويحذر من أطماعها التي لا حدود لها

المنار

timeمنذ 3 ساعات

  • المنار

السيد الحوثي يكشف ركائز الوجود الصهيوني ويحذر من أطماعها التي لا حدود لها

كشف قائد انصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عن 'ثلاث ركائز متشابكة بُنيَّ عليها الوجود للعدو الإسرائيلي، ككيانٍ يغتصب أرض فلسطين'، تتمثل بـ'الأطماع والتملك' و'الاستباحة' و'الرؤية اليهودية المحرفة-شعب الله المختار'. وقال السيد الحوثي في خطابه الأسبوعي، اليوم الخميس: إن 'المعتقد الديني هو أولى مرتكزات المشروع لاغتصاب فلسطين ومناطق تشمل الشام والعراق ومصر ومساحة واسعة من الجزيرة العربية بما فيها مكة والمدينة'، مشدّدًا على أن 'المقاومة هي الخيار الصحيح'. وأكد على أن 'نظرة اليهود إلى بقية الشعوب، وفي المقدمة الإسلامية والعربية، أنها ليست حتى في مستوى البشر؛ بل في بعض نصوص (التلمود) أنهم أقل رتبة من مستوى الكلاب والخنازير. كما أن اليهود يعتبرون كل العرب والمسلمين أمة ملعونة يجب أن تباد'. وأوضح أن 'الخلفية الثقافية الظلامية لليهود نتاجها هو الإجرام والطغيان؛ فاليهود لا يعترفون للعرب والمسلمين بامتلاك شيء؛ بل هم مستباحو الدم والعرض والمال كما أن المعتقد الديني لليهود يحتقر العرب إلى درجة أنهم يعتبرون العرب أقل رتبة من الكلاب والخنازير'. وأشار إلى أن 'اليهود لا يحملون أي مثقال ذرةٍ من الاحترام في سفك الدماء، ويقولون من يسفك دم غير يهودي فإنه إنما يقدم قربانًا للرب. وكل ما عمله اليهود في قطاع غزة ضد الشعب الفلسطيني بمرأى ومسمع من العالم كان بناء على هذه المعتقدات الظلامية الباطلة'. وحذّر من أن 'العدو الإسرائيلي لديه معتقد ديني بأنه لا بد أن يسيطروا على المنطقة وإبادة شعوبها ويعتبرون ذلك أمرًا مهمًا وبأحقاد رهيبة جدًا'، مشيرًا إلى أن 'المعتقد الديني لليهود الصهاينة صمم ليكون بالفعل منسجمًا بشكلٍ تام مع تلك الأطماع والاستباحة والرؤية الصهيونية تأتي في إطار التملك على كل العالم من خلال هذا المركز في هذه المنطقة كموطن لحكومة تسيطر عالميًّا'. لا حدود لأطماع الصهاينة وأكد السيد الحوثي أن 'أطماع اليهود الصهاينة وشهيتهم لا حدود لها'، مشيرًا إلى تصريحات السفير الأمريكي لدى كيان العدو والذي تحدث فيها بأن 'لدى أمريكا عدد غير قليل من الحلفاء لكن في الحقيقة لدى أمريكا شريك حقيقي واحد فقط وهي (إسرائيل)'. وأضاف أن 'السفير الأمريكي يقول افتراءً على الله بأنه اختار الشعب اليهودي والمهمة التي أعطاها لهم أن يكونوا نورًا للأمم ومن خلالهم ستظهر الحقيقة الإلهية، كما السفير الأمريكي يقول افتراءً على الله، إن الله اختار الشعب اليهودي ليكونوا نورًا للأمم وأعطاهم الأرض؛ بينما يذهب العرب إلى الأمريكي ليستجدوا منه أن يُعيد فلسطين'. وأشار إلى أن 'الأرض الخاصة باليهود من وجهة نظر الأمريكي ليست فقط فلسطين؛ بل تشمل المنطقة'، لافتًا إلى أن 'الأمريكيين يُعبرون بالشرف عن أي دعم للعدو الإسرائيلي كما في تصريحات رئيس مجلس النواب الأمريكي خلال زيارته لمغتصبات الضفة الغربية'. وأضاف: 'الأمريكيون يعتبرون دعم العدو الإسرائيلي شرفًا، وهم يدعمون الإجرام والطغيان والظلم؛ بينما لا تتجه الأمة الإسلامية لمناصرة المظلوم المعتدى عليه في إطار الحق والقضية العادلة'. وبيّن أن 'الأمريكي الذي يدعم الإجرام والظلم الإسرائيلي ويفتري على الله الكذب هو ينطلق من عادة متأصلة لديهم وإرث ورثوه ضمن الاتجاه المنحرف على مدى التاريخ'، مشيرًا إلى أن 'الأمريكي بكل وحشيته وإجرامه لم يعتذر حتى اليوم من اليابان على إبادة مواطنيها بالقنابل الذرية'. وشدّد على أن 'الأمريكي والإسرائيلي بكل إجرامهم وطغيانهم، هم من كان ينبغي أن يقال لهم لا يجوز أن تمتلكوا الأسلحة والقدرات العسكرية؛ فهم أصحاب الإبادة الجماعية كسلوكٍ ورؤيةٍ وممارسة، وهم خطرٌ على كل المجتمعات البشرية'، مؤكدًا أنهم 'من ينبغي أن يقال لهم إن تواجد السلاح معكم يشكل خطرًا على الناس وليس المظلومين المعتدى عليهم من يمتلكون الضوابط الإنسانية والأخلاقية'. الرؤى العربية عمياء والمقاومة هي الخيار الصحيح وأكد السيد الحوثي أن 'كل الرؤى والتوجهات لدى بعض الأنظمة العربية والنخب والشخصيات المخالفة للقرآن الكريم هي عمياء وظلامية وباطلة تكبد الأمة الكثير من الخسائر'. ولفت إلى أن 'ما حصل من كوارث وخسائر في فلسطين وفي غيرها هي نتاج للرؤى الغبية الجاهلة التي لا تستند إلى أسس صحيحة في تقييم القضية وتقييم العدوّ'. وأوضح أن خيار 'حل الدولتين' طرح منذ مرحلة مبكرة وكان دائمًا يطرح للخداع من جهة ولمنع أي تحرك فلسطيني أو عربي ضد الاحتلال وضد السيطرة الإسرائيلية من جهة أخرى'، مؤكدًا أن خيار 'حل الدولتين يتكرر للخداع عقدا بعد آخر وصولاً إلى يومنا هذا بعد 77 عامًا'. وأكد أن 'خيار المجاهدين رغم بساطة الإمكانات يثبت أنه خيار ناجح ينبغي أن تدعمه الأمة وأن يحظى بالمساندة؛ فالإخوة المجاهدين في قطاع غزة يواصلون عملياتهم الجهادية البطولية بتفانٍ واستبسال منقطع النظير'. وبيّن أن 'كتائب القسام نفذت في هذا الأسبوع قرابة 12 عملية متنوعة وعمليات مشتركة بينها وبين سرايا القدس وعمليات من سرايا القدس ومن الفصائل الأخرى، والعدو الإسرائيلي يعبر عن خيبة أمله بما يشهد على فاعلية وتأثير الفعل المجاهد المقاوم في قطاع غزة'. وأشار إلى مواقف تعكس 'خيبة الأمل الإسرائيلي عبّر عنها رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين بقوله (إسرائيل) تواجه استنزافًا، وهي غارقة في غزة وتقترب من هزيمة استراتيجية عميقة'، معتبرًا 'تصريحات قادة صهاينة فيما يتعلق بخيارات الاحتلال الكامل لغزة، تؤكد أن ذلك لا يعني نهاية المعركة ولا نهاية حماس؛ بل حرب استنزاف طويلة الأمد'. حراك شعبي عالمي يستهدف بالقمع والاضطهاد في السياق، أشار السيد الحوثي إلى الأنشطة الشعبية المتضامنة مع غزة مؤكدًا أن 'في هذا الأسبوع كان هناك تظاهرات في ثمانية بلدان إسلامية وعربية واليمن في الصدارة فيها وفي كل العالم'. وأضاف أن 'هناك تظاهرات في أمريكا وأوروبا وبلدان مختلفة من العالم في 17 بلدًا، لكنها تستهدف بالقمع والاضطهاد'، لافتًا إلى أن 'مظاهرات كبيرة أقيمت في العاصمة النرويجية بين الأمطار الغزيرة ومظاهرات كبيرة في أستراليا'. وأوضح السيد الحوثي أن 'الأمريكي يستمر في مضايقة طلاب الجامعات وبعض إدارات الجامعات أصبحت تتعاون مع الأمريكي ضد الطلاب في إجراءات تعسفية'، مشيدًا بـ 'خطوة حكومة سلوفينيا خطوة جيدة كأول دولةٍ أوروبية تحظر استيراد وتصدير ونقل الأسلحة إلى (إسرائيل)، والمفترض بكل الحكومات الأوروبية أن تتخذ مثل خطوة سلوفينيا، إن كانت صادقة فيما تعبر به عن تعاطفها مع الشعب الفلسطيني'. المصدر: المسيرة

السيد الحوثي يكشف ركائز الوجود الصهيوني ويحذر من أطماعها التي لا حدود لها
السيد الحوثي يكشف ركائز الوجود الصهيوني ويحذر من أطماعها التي لا حدود لها

المنار

timeمنذ 3 ساعات

  • المنار

السيد الحوثي يكشف ركائز الوجود الصهيوني ويحذر من أطماعها التي لا حدود لها

كشف قائد انصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي عن 'ثلاث ركائز متشابكة بُنيَّ عليها الوجود للعدو الإسرائيلي، ككيانٍ يغتصب أرض فلسطين'، تتمثل بـ'الأطماع والتملك' و'الاستباحة' و'الرؤية اليهودية المحرفة-شعب الله المختار'. وقال السيد الحوثي في خطابه الأسبوعي، اليوم الخميس: إن 'المعتقد الديني هو أولى مرتكزات المشروع لاغتصاب فلسطين ومناطق تشمل الشام والعراق ومصر ومساحة واسعة من الجزيرة العربية بما فيها مكة والمدينة'، مشدّدًا على أن 'المقاومة هي الخيار الصحيح'. وأكد على أن 'نظرة اليهود إلى بقية الشعوب، وفي المقدمة الإسلامية والعربية، أنها ليست حتى في مستوى البشر؛ بل في بعض نصوص (التلمود) أنهم أقل رتبة من مستوى الكلاب والخنازير. كما أن اليهود يعتبرون كل العرب والمسلمين أمة ملعونة يجب أن تباد'. وأوضح أن 'الخلفية الثقافية الظلامية لليهود نتاجها هو الإجرام والطغيان؛ فاليهود لا يعترفون للعرب والمسلمين بامتلاك شيء؛ بل هم مستباحو الدم والعرض والمال كما أن المعتقد الديني لليهود يحتقر العرب إلى درجة أنهم يعتبرون العرب أقل رتبة من الكلاب والخنازير'. وأشار إلى أن 'اليهود لا يحملون أي مثقال ذرةٍ من الاحترام في سفك الدماء، ويقولون من يسفك دم غير يهودي فإنه إنما يقدم قربانًا للرب. وكل ما عمله اليهود في قطاع غزة ضد الشعب الفلسطيني بمرأى ومسمع من العالم كان بناء على هذه المعتقدات الظلامية الباطلة'. وحذّر من أن 'العدو الإسرائيلي لديه معتقد ديني بأنه لا بد أن يسيطروا على المنطقة وإبادة شعوبها ويعتبرون ذلك أمرًا مهمًا وبأحقاد رهيبة جدًا'، مشيرًا إلى أن 'المعتقد الديني لليهود الصهاينة صمم ليكون بالفعل منسجمًا بشكلٍ تام مع تلك الأطماع والاستباحة والرؤية الصهيونية تأتي في إطار التملك على كل العالم من خلال هذا المركز في هذه المنطقة كموطن لحكومة تسيطر عالميًّا'. لا حدود لأطماع الصهاينة وأكد السيد الحوثي أن 'أطماع اليهود الصهاينة وشهيتهم لا حدود لها'، مشيرًا إلى تصريحات السفير الأمريكي لدى كيان العدو والذي تحدث فيها بأن 'لدى أمريكا عدد غير قليل من الحلفاء لكن في الحقيقة لدى أمريكا شريك حقيقي واحد فقط وهي (إسرائيل)'. وأضاف أن 'السفير الأمريكي يقول افتراءً على الله بأنه اختار الشعب اليهودي والمهمة التي أعطاها لهم أن يكونوا نورًا للأمم ومن خلالهم ستظهر الحقيقة الإلهية، كما السفير الأمريكي يقول افتراءً على الله، إن الله اختار الشعب اليهودي ليكونوا نورًا للأمم وأعطاهم الأرض؛ بينما يذهب العرب إلى الأمريكي ليستجدوا منه أن يُعيد فلسطين'. وأشار إلى أن 'الأرض الخاصة باليهود من وجهة نظر الأمريكي ليست فقط فلسطين؛ بل تشمل المنطقة'، لافتًا إلى أن 'الأمريكيين يُعبرون بالشرف عن أي دعم للعدو الإسرائيلي كما في تصريحات رئيس مجلس النواب الأمريكي خلال زيارته لمغتصبات الضفة الغربية'. وأضاف: 'الأمريكيون يعتبرون دعم العدو الإسرائيلي شرفًا، وهم يدعمون الإجرام والطغيان والظلم؛ بينما لا تتجه الأمة الإسلامية لمناصرة المظلوم المعتدى عليه في إطار الحق والقضية العادلة'. وبيّن أن 'الأمريكي الذي يدعم الإجرام والظلم الإسرائيلي ويفتري على الله الكذب هو ينطلق من عادة متأصلة لديهم وإرث ورثوه ضمن الاتجاه المنحرف على مدى التاريخ'، مشيرًا إلى أن 'الأمريكي بكل وحشيته وإجرامه لم يعتذر حتى اليوم من اليابان على إبادة مواطنيها بالقنابل الذرية'. وشدّد على أن 'الأمريكي والإسرائيلي بكل إجرامهم وطغيانهم، هم من كان ينبغي أن يقال لهم لا يجوز أن تمتلكوا الأسلحة والقدرات العسكرية؛ فهم أصحاب الإبادة الجماعية كسلوكٍ ورؤيةٍ وممارسة، وهم خطرٌ على كل المجتمعات البشرية'، مؤكدًا أنهم 'من ينبغي أن يقال لهم إن تواجد السلاح معكم يشكل خطرًا على الناس وليس المظلومين المعتدى عليهم من يمتلكون الضوابط الإنسانية والأخلاقية'. الرؤى العربية عمياء والمقاومة هي الخيار الصحيح وأكد السيد الحوثي أن 'كل الرؤى والتوجهات لدى بعض الأنظمة العربية والنخب والشخصيات المخالفة للقرآن الكريم هي عمياء وظلامية وباطلة تكبد الأمة الكثير من الخسائر'. ولفت إلى أن 'ما حصل من كوارث وخسائر في فلسطين وفي غيرها هي نتاج للرؤى الغبية الجاهلة التي لا تستند إلى أسس صحيحة في تقييم القضية وتقييم العدوّ'. وأوضح أن خيار 'حل الدولتين' طرح منذ مرحلة مبكرة وكان دائمًا يطرح للخداع من جهة ولمنع أي تحرك فلسطيني أو عربي ضد الاحتلال وضد السيطرة الإسرائيلية من جهة أخرى'، مؤكدًا أن خيار 'حل الدولتين يتكرر للخداع عقدا بعد آخر وصولاً إلى يومنا هذا بعد 77 عامًا'. وأكد أن 'خيار المجاهدين رغم بساطة الإمكانات يثبت أنه خيار ناجح ينبغي أن تدعمه الأمة وأن يحظى بالمساندة؛ فالإخوة المجاهدين في قطاع غزة يواصلون عملياتهم الجهادية البطولية بتفانٍ واستبسال منقطع النظير'. وبيّن أن 'كتائب القسام نفذت في هذا الأسبوع قرابة 12 عملية متنوعة وعمليات مشتركة بينها وبين سرايا القدس وعمليات من سرايا القدس ومن الفصائل الأخرى، والعدو الإسرائيلي يعبر عن خيبة أمله بما يشهد على فاعلية وتأثير الفعل المجاهد المقاوم في قطاع غزة'. وأشار إلى مواقف تعكس 'خيبة الأمل الإسرائيلي عبّر عنها رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين بقوله (إسرائيل) تواجه استنزافًا، وهي غارقة في غزة وتقترب من هزيمة استراتيجية عميقة'، معتبرًا 'تصريحات قادة صهاينة فيما يتعلق بخيارات الاحتلال الكامل لغزة، تؤكد أن ذلك لا يعني نهاية المعركة ولا نهاية حماس؛ بل حرب استنزاف طويلة الأمد'. حراك شعبي عالمي يستهدف بالقمع والاضطهاد في السياق، أشار السيد الحوثي إلى الأنشطة الشعبية المتضامنة مع غزة مؤكدًا أن 'في هذا الأسبوع كان هناك تظاهرات في ثمانية بلدان إسلامية وعربية واليمن في الصدارة فيها وفي كل العالم'. وأضاف أن 'هناك تظاهرات في أمريكا وأوروبا وبلدان مختلفة من العالم في 17 بلدًا، لكنها تستهدف بالقمع والاضطهاد'، لافتًا إلى أن 'مظاهرات كبيرة أقيمت في العاصمة النرويجية بين الأمطار الغزيرة ومظاهرات كبيرة في أستراليا'. وأوضح السيد الحوثي أن 'الأمريكي يستمر في مضايقة طلاب الجامعات وبعض إدارات الجامعات أصبحت تتعاون مع الأمريكي ضد الطلاب في إجراءات تعسفية'، مشيدًا بـ 'خطوة حكومة سلوفينيا خطوة جيدة كأول دولةٍ أوروبية تحظر استيراد وتصدير ونقل الأسلحة إلى (إسرائيل)، والمفترض بكل الحكومات الأوروبية أن تتخذ مثل خطوة سلوفينيا، إن كانت صادقة فيما تعبر به عن تعاطفها مع الشعب الفلسطيني'. المصدر: المسيرة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store