logo
عدد القتلى وركام المباني يثيران تساؤلات إسرائيلية حول جدوى العدوان على إيران

عدد القتلى وركام المباني يثيران تساؤلات إسرائيلية حول جدوى العدوان على إيران

العربي الجديدمنذ يوم واحد

تحاول بعض الأصوات الإسرائيلية التحذير من عواقب
الحرب
على إيران، مشككة بجدواها، وبدوافع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى الدمار الذي تتسبب به الصواريخ الإيرانية فضلاً عن عدد القتلى والجرحى المتزايد. ورغم ذلك تبقى هذه الأصوات في الظل إلى حد كبير مع التهليل المستمر في وسائل الإعلام العبرية للعدوان على إيران وحالة النشوة التي يعيشها معظم الإسرائيليين، على وقع الضربات الإسرائيلية، وما تصنفه إسرائيل إنجازات "تاريخية".
في صحيفة هآرتس العبرية، اعتبر الصحافي والناقد روغل ألبير، الاثنين، أن قرار رئيس الوزراء
بنيامين نتنياهو
الصورة
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولد في يافا عام 1949، تولى منصب رئاسة الوزراء أكثر من مرة، منذ 1996، وعرف بتأييده للتوسع في المستوطنات، ودعم حركة المهاجرين الروس، وتشدده تجاه الفلسطينيين. وشارك في العديد من الحروب والعمليات العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأثناء رئاسته للوزراء شن 6 حروب على قطاع غزة بين عامي 2012 و2023.
إعلان الحرب على إيران "هو خطأ استراتيجي كارثي وغير بريء مدفوع باعتبارات سياسية وشخصية، ومدعوم من جمهور وإعلام أعمى وساذج"، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي سيكون عاجزاً، بدون الولايات المتحدة وحتى معها، عن القضاء على البرنامج النووي الإيراني، "فقد فات الأوان وإيران على عتبة دولة نووية، والقدرة على تأخير ذلك بالوسائل العسكرية محدودة للغاية. حتى لو دُمرت صناعتها النووية بالكامل، فستتمكن من استعادتها في غضون عام. قد يؤدي تغيير النظام في إيران إلى إلغاء المشروع النووي، لكن وضع تغيير النظام هدفاً للحرب أشبه بانتصار مطلق في غزة: شعار منفصل عن الواقع".
كما اعتبر أن محاولة استخدام الحرب من أجل الضغط على إيران للتراجع عن مواقفها في المفاوضات مع الولايات المتحدة سيفشل. وأشار إلى أن "الأضرار التي تلحق بالجمهور الإسرائيلي واضحة (..) في منطقة غوش دان، هناك شوارع تبدو في صور الطائرات المُسيرة مثل خاركيف (في أوكرانيا) وغزة. ووفقاً للجيش الإسرائيلي،
ستستمر الحملة العسكرية لعدة أسابيع
(..) إيران ستطلق صواريخ باليستية على مراكز سكانية، وسيتعرض الإسرائيليون للقتل والإصابة وسيفقدون منازلهم (..) السيناريو الذي وافق عليه الكابنيت كشف عن استعداد لتحمّل أربعة آلاف قتيل (إسرائيلي)، في أول وابل من الرد الإيراني. هذه هي قيمة حياة الإسرائيليين في نظر حكومتهم: لا تساوي شيئاً. الحكومة ترى لنفسها الحق في قتلهم بالآلاف كل ليلة من أجل حرب لا تستطيع تحقيق أي من أهدافها".
لكنها تحقق أهدافاً أخرى، ضرورية لنظام نتنياهو الديكتاتوري، وفقاً للكاتب، "إذ تحول المعارضة ووسائل الإعلام إلى مؤيدين متحمسين للنظام، كما هو معتاد في الديكتاتورية، وتوحد الشعب ضد عدو مشترك أكثر صموداً من حماس وحزب الله، وتنسيهم فشل السابع من أكتوبر وأزمة تجنيد الحريديم، وتدفع قضية المحتجزين الإسرائيليين في غزة إلى الهامش، وتخلق رافعة إضافية لتعزيز الانقلاب السياسي، وتعميق الفصل العنصري والاحتلال في الضفة الغربية، وتأجيل/إلغاء الانتخابات وتزيد من فرص نتنياهو في الفوز".
تقارير دولية
التحديثات الحية
الهجوم الإسرائيلي على إيران... تداخل حسابات أمنية مع مصالح نتنياهو
من جانبه، كتب الصحافي والمعلق في القناة 13 العبرية، رفيف دروكر، مقالاً في الصحيفة ذاتها، معتبراً أن "المفاجأة كانت مذهلة... والضربات التي وجهها الجيش الإسرائيلي والموساد كانت قوية. ومع ذلك، فإن المقارنة بالمفاجآت الاستراتيجية السابقة في التاريخ تغفل نقطة مهمة. هتلر فاجأ ستالين بغزو روسيا، وندم على ذلك لاحقاً. اليابان فاجأت الولايات المتحدة في بيرل هاربر، ونعلم جميعاً كيف انتهى ذلك. حماس فاجأت إسرائيل في السابع من أكتوبر، ويمكن التقدير إلى حد كبير جداً أن ذلك كان خطأً فادحاً. في التاريخ، كانت هناك أيضاً مفاجآت انتهت بشكل أفضل، لكن عندما تهين قوة كبيرة مثل الولايات المتحدة أو روسيا أو إسرائيل أو إيران، فإنك تخلق دافعاً قوياً للجانب الآخر للرد بالانتقام".
وأضاف دروكر أن نتنياهو "أقدم على مخاطرة غير معقولة، ينبغي لقائد دولة ألا يقوم بها في ما يتعلق بمصير بلاده. إسرائيل لا تستطيع منع الضربات القوية للصواريخ الباليستية الإيرانية. حتى الآن، لم نتمكن من اعتراضها، رغم الادعاءات الإعلامية الدعائية. والاعتبارات الاقتصادية لمنظومة الدفاع الجوي تفرض أولويات قاسية، وإيران تحقق إصابات بدقة لم يسبق لأي عدو أن حققها من قبل. العديد من هذه الضربات لا يتم الإبلاغ عنها في الإعلام بحجة عدم إعطاء معلومات للعدو، ولكن في المقابل، هذا يعني أن الجمهور الإسرائيلي لا يدرك التكاليف الفعلية التي يدفعها الآن وسيدفعها لاحقاً". وأشار الكاتب الى تقديرات خبراء بأنه لا يمكن القضاء على القدرات الصاروخية الإيرانية، ولا على البرنامج النووي الإيراني ولا تغيير النظام.
من جهته، اعتبر عيناف شيف، في صحيفة يديعوت أحرونوت، أن "الحكومة المسؤولة عن فشل 7 أكتوبر وترفض تحمل أي مسؤولية عنه، وتعمل على سحق القطاع الذي يخدم في الجيش (من خلال الدفع بقانون التجنيد)، وتقويض التضامن الأساسي (في ما يتعلق بقضية المحتجزين)، ولم تحصل على أغلبية في أي استطلاع رأي خارج فقاعة الإعلام المؤيد للحكومة منذ شهور طويلة، تدخل حرباً ضد قوة قديمة تضم 90 مليون نسمة، وتضع أهدافاً مشكوكاً في إمكانية تحقيقها"، وتتمسك بمصطلحات مثل "السيناريو المرجعي" أو "سيناريو افتراضي مرجعي"، أي بشأن النتائج المتوقعة للحرب وما قد تعتبره إسرائيل إنجازات مقابل خسائرها، "حتى يمكن في النهاية إخبار العائلات المنكوبة والجمهور المذعور أن الأمر كان يستحق".
كما اعتبر الكاتب أن رئيس وزراء يخضع لجلسات استماع في محاكمة جنائية، "ليس لديه تفويض أخلاقي أو شعبي لاتخاذ قرارات مصيرية لدولة إسرائيل". وتساءل كم من الوقت يمكن احتمال الأوضاع التي تؤثر في الاقتصاد، والتعليم، والنظام صحي، والمجتمع، والاستقرار النفسي، خاصة بعد خمس سنوات من الأزمات العالمية (كورونا) وبعد الحرب على غزة.
ووجه الكاتب انتقادات للمعارضة وللتغطية الإعلامية الإسرائيلية معتبراً أنهما تتحركان "بين نشوة متعجرفة، وتبرير للمؤسسة الأمنية، وفصل صارم بين الحزن والألم الذي أصاب السكان المتضررين وبين الأسئلة الجوهرية التي تثيرها الصور الخطيرة القادمة من وسط إسرائيل. حتى التاريخ القريب، الذي يُظهر أن إسرائيل تعرف كيف تدخل الحروب لكنها تميل إلى نسيان كيفية الخروج منها (حتى ضد أعداء أصغر بكثير)، لا يثير أدنى الحد الأدنى من الشكوك الصحية، وكالعادة، ستأتي فقط في مرحلة الندم".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: أبلغت نتنياهو بالاستمرار في العمليات ضد إيران وصبرنا نفد
ترامب: أبلغت نتنياهو بالاستمرار في العمليات ضد إيران وصبرنا نفد

العربي الجديد

timeمنذ 6 ساعات

  • العربي الجديد

ترامب: أبلغت نتنياهو بالاستمرار في العمليات ضد إيران وصبرنا نفد

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أنه أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الصورة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولد في يافا عام 1949، تولى منصب رئاسة الوزراء أكثر من مرة، منذ 1996، وعرف بتأييده للتوسع في المستوطنات، ودعم حركة المهاجرين الروس، وتشدده تجاه الفلسطينيين. وشارك في العديد من الحروب والعمليات العسكرية التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأثناء رئاسته للوزراء شن 6 حروب على قطاع غزة بين عامي 2012 و2023. بضرورة الاستمرار في العمليات الجارية ضد إيران، في ظل تصاعد المواجهة بين الجانبين. وأكد ترامب للصحافيين خارج البيت الأبيض أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي يبلي بلاء حسناً"، مضيفاً: "لقد أبلغت نتنياهو أن يستمر، ولم أشر إلى أن أميركا ستقدم المزيد من الدعم". وأوضح ترامب أن صبر بلاده "نفد بالفعل" مع إيران، قائلاً: "لهذا السبب نقوم بما نقوم به"، مشيراً إلى أن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً بالنسبة لإيران، وقد تتطور الأمور قبل ذلك. وأضاف أن الدفاعات الجوية الإيرانية دُمرت إلى حد كبير، وأنه لا يعلم "لأي مدى يمكنهم الصمود". من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، اليوم الأربعاء، إن الجيش "مستعد لتنفيذ" أي قرار قد يتخذه ترامب بشأن مسائل الحرب والسلم، لكنه رفض تأكيد الاستعداد لخيارات توجيه ضربات لإيران. وأضاف هيجسيث، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ: "إذا تم اتخاذ تلك القرارات، فإن وزارة (الدفاع) مستعدة لتنفيذها". أخبار التحديثات الحية هكذا "انغمس" الموساد بين سائقي شاحنات لضرب إيران من الداخل ويواجه ترامب لحظةً حاسمةً، إذ أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي عقد اجتماعاً مع فريقه للأمن القومي في "غرفة الأزمات" لمناقشة احتمالات التدخل العسكري المباشر إلى جانب إسرائيل. ووفق ما نقله موقع أكسيوس عن مصادر مطلعة، فإن ترامب يدرس تنفيذ ضربات تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، وعلى رأسها منشأة "فوردو" لتخصيب اليورانيوم، ما قد يشكّل نقطة تحول حاسمة في مجريات الحرب. وفي المقابل، يرى مسؤولون إسرائيليون أن انخراط واشنطن بات قريباً، وهو ما تُراهن عليه حكومة نتنياهو في سعيها لتوسيع العمليات ضد إيران. وفي ظل تصاعد التوتر الإقليمي، تدخل الحرب بين إسرائيل وإيران مرحلة جديدة من الخطورة، مع اتساع رقعة الضربات المتبادلة وتزايد المؤشرات إلى احتمال تدخل أميركي واضح في النزاع. فبينما تواصل إسرائيل استهداف مواقع إيرانية داخل إيران، وتردّ طهران بهجمات صاروخية على العمق الإسرائيلي، تتزايد المخاوف من تحول الصراع إلى مواجهة أوسع، تشمل قوى إقليمية ودولية، وسط حالة تأهب قصوى على الجبهتين. (فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

التلفزيون النرويجي يفضح زيف "مبرّرات" الإبادة الجماعية
التلفزيون النرويجي يفضح زيف "مبرّرات" الإبادة الجماعية

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • العربي الجديد

التلفزيون النرويجي يفضح زيف "مبرّرات" الإبادة الجماعية

أثارت مقابلة التلفزيون النرويجي الرسمي، الخميس الماضي، مع الرئيس السابق للجنة الأمن القومي في الكنيست بوعز بيسموث، جدلاً واسعاً في الأيام الأخيرة، وذلك بعد أن حولها الأخير، وهو صديق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس تحرير صحيفة إسرائيل اليوم بين عامي 2017 و2022، إلى جلسة اتهام للمراسل وللقناة، متهماً إياها بـ"معاداة السامية ومعاداة إسرائيل". وانفجرت الأمور حين توجه المراسل النرويجي إلى ضيفه الإسرائيلي بالقول: "إذا طرحت أسئلتي بناءً على تقارير الأمم المتحدة ، وتقارير منظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، وخبراء الأمم المتحدة، والباحثين الإسرائيليين. هل يجعلني ذلك معادياً للسامية؟"، ليردّ بيسموث بساطة: "نعم". قلق من المس بالسردية الصهيونية استفز سؤال التلفزيون النرويجي حول ارتكاب جيش الاحتلال إبادةً جماعيةً في غزة الصحافي الإسرائيلي الذي بدأ بمهاجمة القناة والصحافي، علماً أنه دعا عبر وسائل الإعلام العبرية أكثر من مرة لإبادة الفلسطينيين في القطاع، واصفاً إياهم بـ"الحيوانات البشرية". وقبل انكشاف جرائم الحرب على غزة، كان طرح أي أسئلة على تل أبيب نوعاً من "التطاول والإهانة"، ذلك لمنع كسر تابو قداسة التعاطي الإعلامي مع إسرائيل. ولم يرق لبيسموث مواجهة الصحافي لسرديته، فذهب كالعادة إلى الاتهامات المعلبة بقوله: "هل أنت جاد؟ أنا أتهمك بمعاداة السامية، مثلما تتهمني (بالإبادة الجماعية)"، مضيفاً: "تظنون أنكم (التلفزيون النرويجي) تستطيعون المجيء إلى هنا ولومنا على الإبادة الجماعية بهذه السهولة؟ لا يا سيدي". إعلام وحريات التحديثات الحية توغو تعلّق بث فرانس 24 وإذاعة فرنسا الدولية بسبب "التحيّز" ووصف الضيف الإسرائيلي التقارير الدولية التي توثق الجرائم الإسرائيلية في القطاع بأنّها "أكاذيب كاملة"، معتبراً سؤال المراسل عن الإبادة "إهانة"، واستهزأ به متسائلاً: "هل أنت فخور بنفسك في النرويج بسبب هذا السؤال؟ هذا غير صحيح (الإبادة الجماعية)، فتلك كذبة سخيفة، لكنك على الأرجح لا تهتم". وعرض التلفزيون النرويجي المقابلة كما هي من دون اقتطاع، بما في ذلك الاتهامات الموجهة له بمعاداة السامية، ولم يتناول الموضوع بخوف وحذر. وأصبح الواقع يفرض على المشهد الإعلامي تحولات في تناول أخبار استهداف المدنيين الفلسطينيين، وارتكاب جرائم حرب وتجويع بهدف زيادة وتيرة القتل ونشر أرقام الضحايا، دون تشكيك بها كما كان يحدث بداية الحرب على غزة. تحريض على الفلسطينيين في موضع آخر خلال المقابلة، يسأل المراسل ضيفه: "لماذا تجوّع إسرائيل شعب غزة؟"، لتثور ثائرة بيسموث. وهو ما تكرّر مع متحدثين إسرائيليين كثر في مواجهة الإعلام، ومنهم نائبة وزير خارجية الاحتلال، شارين هاسكل، في لقاء سابق مع الإعلام النرويجي. بالنسبة لهؤلاء، فإن مجرد تجرؤ الصحافيين الغربيين على مواجهة سردياتهم، يعد "وقاحة" و"معاداة لليهود". ويمنح الإصرار على طرح هذه الأسئلة على الطاولة المتلقي فرصة للتعرف إلى حقيقة المدافعين عن الإبادة الجماعية، ويضع المتحدثين باسم الاحتلال أمام ورطة الشعور بفقدان السيطرة على الرواية، وخصوصاً أن الجمهور يعرف اتساق الأسئلة مع تقارير منظمات دولية وحكومات أوروبية. فاستعمال "كارت معاداة السامية"، كما يطلق عليه الإسكندنافيون، ورط السياسي الصهيوني بيسموث، إذ استحضر له التلفزيون النرويجي منشوراً له على موقع إكس في 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حول "ضرورة قتل سكان غزة"، مؤكداً أنه "لا مجال للمبادرات الإنسانية"، وأنه "يجب محو ذكرى العماليق". وأضاف في موضع آخر: "يجب ألا نشعر بالآسف على الأشرار الوحشيين في غزة". ولم يشذّ بيسموث عن موقفه هذا خلال المقابلة، وراح يبرّر قصف المدنيين بسؤاله للصحافي: "من صوت في الانتخابات لحماس؟"، مكرراً الدعاية الصهيونية عن أن عشرات الآلاف من الضحايا الغزيين هم "إرهابيون يستحقون القتل". التلفزيون النرويجي يفنّد الاتهامات تطرّق الإعلام الإسكندنافي لهذه المقابلة خلايا يومي السبت والأحد، خاصةً أنها كشفت عن مستوى الاستعلائية الصهيونية في مواجهة الصحافة. وانتقد التلفزيون النرويجي الاتهامات التي وجّهها الضيف الإسرائيلي لمراسله، وقال عبر موقعه على الإنترنت إن "بيسموث عندما سئل عمّا إذا كانت دولته مذنبة بارتكاب إبادة جماعية اختار مهاجمتنا، علماً أن الاتهامات بالإبادة الجماعية لم تصدر عن هيئة التحرير، بل عن مصادر داخل وخارج البلد". ولم يغفل التلفزيون عن تذكير النرويجيين بأن "مصطلح الإبادة استخدمه مؤخراً العديد من الباحثين الإسرائيليين في الهولوكوست لوصف ما يجري في غزة، وبينهم دانيال بلاتمان"، مشيرةً إلى أن منظمة العفو الدولية وهيومن رايتش ووتش خلصتا أيضاً إلى "النتيجة نفسها". إعلام وحريات التحديثات الحية شرطة الاحتلال تداهم غرف صحافيين عرب في حيفا وتصادر معداتهم في المجمل، يمكن ملاحظة أن مواجهة الصحافة والإعلام لسياسيين ودبلوماسيين وممثلين للمعسكر الإسرائيلي باتت تؤرقهم ومؤيديهم في اللوبيات الصهيونية الضاغطة. بصورة جدية، تواجه سرديات الاحتلال كسراً لتابوهاتها، ليس فقط على وسائل التواصل الاجتماعي، بل كذلك في وسائل الإعلام عبر عدم قبول روايات الاحتلال بسهولة كما في السابق، إذ صارت تخضع للمراجعة والنقد والتفنيد، خاصةً بعد الأكاذيب الإسرائيلية التي تلت عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهو ما لا ينحصر في الإعلام النرويجي، بل يمتد إلى إعلام بقية الدول الإسكندنافية والشمال الأوروبي.

هل تشي تغريدات ترامب وتصريحاته بهجوم أمريكي وشيك على إيران؟
هل تشي تغريدات ترامب وتصريحاته بهجوم أمريكي وشيك على إيران؟

BBC عربية

timeمنذ يوم واحد

  • BBC عربية

هل تشي تغريدات ترامب وتصريحاته بهجوم أمريكي وشيك على إيران؟

تثير التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن الحرب بين إسرائيل وإيران تساؤلات عدة حول الموقف الأمريكي الحقيقي منها وما إذا كانت نيته تميل حقا إلى وقف تلك الحرب كونها تمثل خطرا جسيما على حلفائه العرب وغير العرب في المنطقة في حال توسعها أو خروجها عن نطاق السيطرة، أم أن الهدف المضمر من تلك الحرب لا يختلف عن هدف إسرائيل المعلن وهو تدمير البرنامج والمنشآت النووية الإيرانية وإضعاف النظام السياسي الإيراني وربما الإطاحة به. سارعت الإدارة الأمريكية، منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران فجر الجمعة 13 يونيو/ حزيران الجاري، إلى التأكيد على النأي بنفسها عن المشاركة الفعلية فيه. ورغم أنها ساعدت إسرائيل في اعتراض الصواريخ أوضحت واشنطن أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تتصرف بمفردها في الهجوم على إيران وأن واشنطن كانت على علم بموعده ووافقت على شنه. وكان موقع "أكسيوس" قد نقل عن مصدرين في الشرق الأوسط أن إدارة الرئيس ترامب أبلغت حلفاءها في المنطقة بعدم اعتزامها الانخراط الفعلي في الحرب بين إسرائيل وإيران، ما لم تقدم طهران على استهداف قواعد أو مصالح أمريكية في منطقة الخليج. ورغم تنديد بعض من قادة الدول العربية والغربية والإسلامية بالهجوم الإسرائيلي على إيران ودعوات ضبط النفس ومناشدات خفض التصعيد، توالت تغريدات الرئيس ترامب بصيغ مختلفة تبرر الغارات الإسرائيلية على طهران. و اكتست تصريحاته صيغة تحذيرية وخطيرة على نحو متصاعد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ففي أحدث منشوراته على موقع "تروث سوشل" للتواصل الاجتماعي اليوم الثلاثاء قال ترامب، وكأن الصراع قائم بين واشنطن وطهران، إن صبر الولايات المتحدة من إيران بدأ ينفد مطالبا إياها بالاستسلام غير المشروط مضيفا:" نعرف تماما أين يختبئ المرشد الأعلى في إيران... هو هدف سهل ولن نقضي عليه على الأقل في الوقت الحالي". ويرى محللون أن الرئيس ترامب ربما بدأ يغلق الباب أمام الفرص الديبلوماسية لوقف الحرب بعد تصريحات أدلى بها لشبكة "سي إن إن" الأمريكية بعد عودته من مؤتمر مجموعة الدول السبع الكبرى في كندا قال فيها إن الستين يوما التي أمهلها لإيران انتهت دون إبرام أي اتفاق. وأضاف: "إيران لا تكسب هذه الحرب ويجب عليها التفاوض على الفور قبل فوات الأوان". وعلى غرار الجيش الإسرائيلي دعا ترامب سكان العاصمة طهران إلى إخلائها فورا. وإثر عودته السريعة من قمة مجموعة الدول السبع واحتدام الصراع بين إيران وإسرائيل عقد الرئيس اجتماعا طارئا لمجلس الأمن القومي الأمريكي وأعلنت القوات الأمريكية قرار نقل 28 طائرة تزود بالوقود إلى المنطقة وعشرات المقاتلات فيما أبحرت حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" من بحر الصين الجنوبي باتجاه المنطقة. كما أرسلت بريطانيا ودول غربية أخرى طائرات حربية إلى قبرص تحسبا لأي تصعيد يقتضي مساعدة عسكرية فعلية أوروبية للجهد العسكري الإسرائيلي. ويرى محللون أن تصريحات ترامب ليست مجرد مواقف انفعالية ومتناقضة أحيانا، بل أنها أتت في سياق استباق تطورات خطيرة محتملة في الحرب الإيرانية – الإسرائيلية ربما تقتضي التدخل الأمريكي المباشر لحسم الحرب. قد لا تنتظر الولايات المتحدة استهداف إيران المصالح والقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط لتتدخل عسكريا إلى جانب إسرائيل لكن لهجة الرئيس ترامب وتهديداته وتحذيراته تشي، طبقا لمحللين، أن الساعات والأيام القليلة الماضية قد تكون فاصلة في تاريخ المنطقة. برأيكم سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 18 يونيو/حزيران. خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989. إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533 يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب هنا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store