
ميدفيديف: روسيا لا تكترث لتهديدات ترامب الاستعراضية
أكد المسؤول الأمني الروسي الكبير دميتري ميدفيديف، الثلاثاء، أن بلاده لا تكترث للتهديدات «الاستعراضية» التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض عقوبات على مشتري الصادرات الروسية إذا لم توافق موسكو على اتفاق سلام في أوكرانيا.
وقال ميدفيديف، الذي سبق أن تولى رئاسة روسيا، في منشور باللغة الإنجليزية على موقع إكس «أصدر ترامب تهديداً استعراضياً للكرملين... ارتعد العالم منتظراً للعواقب.. أصيبت أوروبا العدوانية بخيبة أمل، أما روسيا فلم تكترث».
وأعلن ترامب، بينما كان يجلس بجانب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في المكتب البيضاوي أمس الاثنين، عن أسلحة جديدة لأوكرانيا وهدد بفرض رسوم جمركية ثانوية بنسبة 100 بالمئة على مشتري الصادرات الروسية، التي يشكل النفط الخام جزءا كبيرا منها.
وعبر الرئيس الأمريكي عن استيائه من الرئيس الروسي خاصة بعد رفضه دعوات لوقف إطلاق النار في حرب اوكرانيا التي دخلت عامها الرابع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 23 دقائق
- سكاي نيوز عربية
الكرملين: روسيا وأوكرانيا ستناقشان مذكرة وقف إطلاق النار
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين إن الجولة الثالثة من المفاوضات مع أوكرانيا، ستتضمن مناقشة مشاريع مذكرات وقف إطلاق النار تبادلها الطرفان خلال الجولة السابقة. وأوضح المتحدث باسم الكرملين ، أن رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي ، يجري اتصالات مباشرة مع رئيس الوفد الأوكراني رستم عمروف. وقال بيسكوف للصحفيين: "لا يزال يتعين إتمام عملية التبادل، ويجري حاليا تنسيق التفاصيل النهائية. هذا تنفيذ للاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الجولة الثانية، وبعدها ينبغي اتخاذ قرارات"، مضيفا: "نحن ننتظر مقترحات الجانب الأوكراني، كما قلنا مرارا". وكانت روسيا وأوكرانيا، اللتان تتقاتلان منذ فبراير 2022، قد أجريتا جولتين من المفاوضات المباشرة في إسطنبول يوم 16 مايو و2 يونيو. وقالت السلطات الأوكرانية إن عملية تبادل الأسرى وجثامين الجنود بين الجانبين، يجب أن تستكمل قبل انعقاد الاجتماع المقبل. من جانبه، دعا الكرملين جميع الأطراف، بما فيها الولايات المتحدة، إلى ممارسة الضغط على أوكرانيا لضمان انعقاد الجولة الثالثة من المفاوضات، بحسب ما ذكرته صحيفة "كوميرسانت". وأفضت الجولة الثانية من محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، التي عقدت في 2 يونيو بإسطنبول، إلى اتفاق إنساني محدود يقضي بتبادل جثامين 6 آلاف جندي من الطرفين قضوا خلال المعارك، إضافة إلى تفاهم مبدئي حول تبادل أسرى جدد، مع التركيز على المصابين بجروح خطيرة وصغار السن. ومنح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ، موسكو مهلة مدتها 50 يوما للتوصل إلى اتفاق مع كييف، مهددا بفرض عقوبات على الدول التي تشتري الصادرات الروسية. من جانبه، وصف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف ، تصريحات ترامب بـ"الخطيرة"، واعتبر أن تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا "إشارة لمواصلة الحرب".


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
الاتحاد الأوروبي يوقف تحقيق منصة إكس وسط محادثات تجارية مع أمريكا
قالت صحيفة فاينانشال تايمز في تقرير نشرته اليوم الخميس أن المفوضية الأوروبية أوقفت أحد تحقيقاتها بشأن منصة التواصل الاجتماعي إكس المملوكة للملياردير إيلون ماسك لانتهاكها قواعد الشفافية الرقمية، وذلك في وقت تسعى فيه إلى اختتام محادثات تجارية مع الولايات المتحدة. وذكر التقرير نقلا عن ثلاثة مسؤولين مطلعين أن المفوضية لن تلتزم بالموعد النهائي لإكمال تحقيقاتها في قضية إكس، والذي كان من المتوقع أن يكتمل قبل عطلتها الصيفية. وذكر التقرير أن من المرجح صدور قرار حول الأمر بعد وضوح الرؤية فيما يتعلق بمحادثات التجارة بين التكتل والولايات المتحدة. وكانت هيئات تنظيم التكنولوجيا في الاتحاد الأوروبي قالت في العام الماضي إن إكس انتهكت قواعد الاتحاد الأوروبي للمحتوى عبر الإنترنت بموجب قانون الخدمات الرقمية. وتواجه أي شركة تثبت مخالفتها لهذا القانون غرامة تصل إلى 6% من إجمالي مبيعاتها العالمية، وربما تمنع الجهات التي لا تمتثل لهذه القرارات من تسيير أعمالها في أوروبا نهائيا. وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إن الإجراءات المتخذة ضد إكس لا تزال مستمرة. وأضاف :تطبيق تشريعاتنا مستقل عن المفاوضات الجارية حاليا.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
ماذا يحدث في بحر قزوين؟
تشهد منطقة بحر قزوين تحولات هيكلية غير ملاحظَة منذ بضع سنوات، تتضمن اصطفافات بين الدول الخمس المطلة على بحر قزوين (روسيا، إيران، أذربيجان، تركمانستان، وكازاخستان) فيما بين بعضها البعض، وبينها وبين دول إقليمية في القوقاز وآسيا الوسطى والشرق الأوسط. وتُوصف هذه الاصطفافات بأنها متغيرة أو متحركة، تمنح الدول الصغيرة في الإقليم، وخاصةً أذربيجان وأرمينيا، نفوذاً متنامياً على حساب القوى التقليدية المهيمنة، ولاسيما روسيا وإيران، وتزيد درجة الاختراق الخارجي للإقليم. والواقع أنّ مردَّ هذه الديناميكية التي لا يتحدث عنها الكثير، وهذه الاصطفافات المعلنة وغير المعلنة التي تشهدها منطقة بحر قزوين هو التنافس الإقليمي والدولي على النفط والغاز، وعلى خطوط النقل والتجارة بين آسيا الوسطى وشرقي آسيا من جهة وأوروبا من جهةٍ أخرى، فضلاً عن صراع النفوذ بين الدول الإقليمية (تركيا وإيران وإسرائيل) وتداعيات التنافس الجيوسياسي بين الدول الكبرى، وفي مقدمتها روسيا والولايات المتحدة والصين. يكفي أن نشير إلى عدة أمثلة تُدلل على هذه الديناميكية، وتؤشر إلى الاصطفافات التي تختبرها منطقة بحر قزوين. أول هذه الأمثلة هو اتهامات طهران للحكومة الآذرية بدعم الهجوم الإسرائيلي على إيران (13-24 يونيو 2025)، سواء كان دعماً استخبارياً أو لوجستياً. وبطبيعة الحال، فقد نفت باكو هذه الاتهامات جملةً وتفصيلاً. ولكن الاصطفاف الآذري-الإسرائيلي منذ التسعينات من القرن المنصرم لا يخفى على أحد. المثال الثاني يتعلق باستضافة أذربيجان اجتماعات أمنية بين مسؤولين من تركيا وإسرائيل حديثاً، بغية خفض التصعيد بين البلدين، والحؤول دون المواجهة المباشرة بينهما في سوريا. وغني عن الذكر الإشارة إلى التحالف بين تركيا وأذربيجان، فهما دولتان في أمةٍ «تركية» واحدة، والذي تجلى أكثر ما تجلى في الدعم العسكري والاستخباري التركي لأذربيجان في حربها الأخيرة ضد أرمينيا، حيث تمكنت القوات الآذرية من استعادة إقليم ناغورنو كاراباخ. وقد دفعت وساطة باكو بين أنقرة وتل أبيب إلى ادعاء بعض المراقبين بتبلور محور أذري-تركي-إسرائيلي، رغم أن نفس المراقبين أو غيرهم كانوا يتحدثون عن تبلور محور باكستاني-أذربيجاني-تركي مضاد لمحور إيران والهند وأرمينيا. المثال الثالث يتصل بالعلاقات المتغيرة بين روسيا من ناحية وكل من أذربيجان وأرمينيا من ناحيةٍ أخرى. فقد أقدمت الحكومة الأذرية على إلغاء زيارة مسؤول روسي رفيع المستوى بعد مقتل مواطنين أذربيجانيين في مداهمة للشرطة في مدينة يكاترينبورغ الروسية. وتنبع أهمية هذا الحادث من أنه أظهر ما يعتري العلاقات بين أذربيجان وروسيا من توترات بسبب دعم الأخيرة لأرمينيا، وأنه دلل على ضعف النفوذ الروسي في المنطقة، كما سنرى بعد قليل. ومن المفارقات أن أرمينيا، التي يبدو أنها غير مقتنعة بجدوى الدعم الروسي، تتجه حالياً نحو الغرب والولايات المتحدة والهند، ما يُضيف مزيداً من التعقيد في فهم الاصطفافات والتحالفات في المنطقة. المثال الرابع والأخطر يتعلق بالتفاعلات بشأن ممر زانغزور الذي تروج له أذربيجان، وتساندها تركيا وحلفاؤها الغربيون، والذي يبلغ طوله 40 كيلومتراً، ويربط أذربيجان بجيبها «ناخيتشفان» عبر الأراضي الأرمينية، ليوفر طريقاً للتجارة والنقل يربط بين دول آسيا الوسطى والصين من ناحية وتركيا ودول أوروبا الشرقية والغربية من ناحيةٍ أخرى، متجنباً أو متعمداً تجنب المرور بالأراضي الإيرانية أو الروسية. ومن المفارقات أن إيران تجد نفسها وحيدة في معارضة هذا الممر كونه يمثل تهديداً لمصالحها الاقتصادية والأمنية، بعد أن أبدت موسكو موافقتها على مشروع إنشاء الممر، بل وتحاول إقناع أرمينيا به. ومرد السلوك الروسي أنّ موسكو تبحث عن طرق بديلة للتجارة وتصدير النفط والغاز بسبب العقوبات الغربية عليها بعيد غزوها أوكرانيا عام 2022. والحديث عن ممر زانغزور يقودنا إلى التنافس بين دول المنطقة، ومن ورائها الدول الكبرى، على ممرات النقل الدولي من بطن آسيا وشرقها إلى أوروبا. فهناك «ممر الوسط»، الذي يربط آسيا الوسطى بأوروبا عبر بحر قزوين نحو أذربيجان، ثم يتجه إلى جورجيا وتركيا، وصولاً إلى الأسواق الأوروبية. وهذا الممر تدعمه الدول الغربية، بعكس ممر «الشمال- الجنوب»، الذي يهدف إلى ربط الهند بأوروبا وروسيا عبر أراضي أرمينيا وإيران. وهناك طريق الحرير الجديد، الذي تتبناه مبادرة الحزام والطريق الصينية، والذي يبدو أنه ليس لديه مشكلة في اتخاذ أي من الممرين سبيلاً إلى ربط آسيا بأوروبا. ومن الواضح أنّ أذربيجان هي الحلقة المحورية في هذه الممرات الدولية وغيرها، مثل خط الغاز الجنوبي الذي يحمل الغاز الآذري إلى الاتحاد الأوروبي، ما يعطي الدولة الصغيرة مزيداً من الأهمية من النفوذ حتى في مواجهة الهيمنة الروسية والإيرانية التقليدية على منطقة بحر قزوين وجنوب القوقاز. وما يزيد من هذه الأهمية وذلك النفوذ أنّ دول آسيا الوسطى (كازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان) باتت تضخ استثمارات هائلة في ممرات النقل التي تعبر أذربيجان إلى أوروبا، وأصبحت أكثر اندماجاً في الممر الأوسط أو ممر باكو-تبليسي-قارص (في تركيا). والخلاصة أنّ التغيرات الهيكلية والمكثفة ولعبة الأمم التي تتكشف في منطقة بحر قزوين وجنوبي القوقاز، وإن لم يتحدث عنها الكثير، سوف يكون لها أثرها في تطور هذه المنطقة، والعلاقات بين دولها.