البدور للشباب: الاردن الجبل العربي وجمل المحامل
واضاف، "استحلفكم بالله ، وعلى مدار السنين من عمر هذا الوطن المديد هل مر عليه عاما واحد تفرغ فيه لنفسة اونام فيه اهله ليلة واحدة دون ان يكون بينهم او على فراشهم او ارضهم اشقاء لهم من اهل عروبتهم ومن كل بلاد العرب؟"
وتابع البدور: تعالوا نقرأ معا سطور تاريخنا الوطني المجيد العميق ، فمنذ مئة عام واكثر ونحن في مواجهة الصهاينة في إحتلالهم ارض فلسطين فما بين الحروب مع إسرائيل وإحتضان الثورة الفلسطينية وإنشغال الدبلوماسية الاردنية عبر كافة سنوات عمرها بالحق الفلسطيني ظل الاردن الحاضنة العربية لاخوته الفلسطينيين وقد اختلط الدم الاردني بالفلسطيني على ارضهم وارضنا دفاعا عن الارض والشرف العربي والانسان وظل الاردن منشغلا عن نفسه واولوياته وتنميته و إقتصاده وإزدهاره الى يومنا هذا لطالما طبول الحرب تقرع من حولنا وكيان مجرم لايفهم السلام ولا يستجيب الا بقوة السلاح
وتساءل، "ماذا عن ضريبة الدم الاردنية لما جرى بالعراق من صراعات وحروب دامية دامت لاكثر من ثلاثة عقود وعلى طوال حدوده الشرقية؟.. لقد وقف الاردن الحاضن والحضن الدافئ الآمن لاخوته العراقيين الفارين من القتال والاقتتال وبقي الى يومنا هذا وقد عانينا من التطرف والارهاب وقدمنا التضحيات الجسام وما تفجيرات فنادق عمان الارهابية سنة ٢٠٠٥ الا شاهدا على تضحياتنا".
وقال البدور، ماذا عما جرى في سوريا وما يجري اليوم عند حدودنا الشمالية من تفجر للصراع ؟
اجاب ، لقد حمل الاردن الملايين من اخوته اللاجئين والمهجرين وتحمل ويتحمل اليوم اعباء امنية وعسكرية وسياسية وإجتماعية تسبب بها التوتر الدائر اليوم رحاه في سوريا ولازالت جنوب سوريا بالذات الخاصرة الرخوة في الدولة السورية ومصدرا لاقلاق الامن والاستقرار في وطننا ونحن نجابه تهريب السلاح والمخدرات والارهاب عند حدودنا حماية لانفسنا وبلاد عروبتنا وخاصة الاشقاء في دول الخليج وغيرها ٠
وتساءل البدور مرة اخرى ماذا عما تحملناه في الصراعات الاقليمية في محيطنا ؟ بالامس كان سماؤنا وارضنا مسرحا لصواريخ ايران واليمن المتساقطة على إسرائيل في حرب عبثية تحملنا اعبائها وتعايشنا لحظاتها ٠
ماذا قدمنا لغزة في هذه الحرب المجرمة التي تشنها عليها إسرائيل ؟
بالامس كانت آخر مساعداتنا لاهلنا الغزيين بكسر الحصار عليهم ووصلت مساعداتنا لتضاف الى سجل مواقفنا المشرفة وباقصى امكاناتنا والتي وقفها الاردن إنسانيا وسياسيا ولوجستيا لاهلنا في غزة وكل انحاء فلسطين ٠
نعم هذا هو الاردن العظيم الذي ماتوانى يوما عن نصرة عروبته وبقي بحفظ الله ووعي شعبه وحكمة قيادته جبل العرب الذي لايهزه ريح وسيبقى شامخا ترفرف على قممه راية العرب والمسلمين
وفي نهاية كلمته قال الدكتور محمد البدور ياشباب إعتزوا بوطنكم وافتخروا بمواطنتكم وقيادتكم وبمواقف الاردن الخالدة وكونوا على يقين لولا عدالة الحكم وحكمة القيادة وعظمة هذا الشعب وقدرة مؤسساته الأمنية والعسكرية واقتدارها لما عبرنا بأمآن كل هذه العواصف التي زلزلت إقليمنا وهزت الارض في محيطنا ومن حولنا ولما كنا السند والعون والمدد لعروبتنا

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 23 دقائق
- عمون
ترامب يأمر بنشر غواصتين نوويتين قرب روسيا
عمون - قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إنه أمر بنشر غواصتين نوويتين في مناطق قريبة من روسيا ردا على تهديدات الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف. وذكر ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال "أمرت بنشر غواصتين نوويتين في المناطق المناسبة تحسبا لأن تكون هذه التصريحات الحمقاء والتحريضية أكثر من مجرد تصريحات".


وطنا نيوز
منذ ساعة واحدة
- وطنا نيوز
'امحها يا علي'… حكمة إدارة الأزمات
بقلم: المحامي حسين أحمد الضمور في إدارة الأزمات، ليس كل جدالٍ يستحق الاستغراق فيه، ولا كل مهاترةٍ جديرةٌ بالرد عليها. فالتجاوز عن الصغائر وترك الجدليات العقيمة لا يُعدّ ضعفًا، بل هو قمّة القوة؛ قوة العبور إلى ما بعدها، والانشغال بما هو أهم وأبقى. الأمم العظيمة لا تقف عند المصطلحات والشعارات، بل تُحلّل المصالح وتوازنها، وتحفظ عظمتها بقدرتها على التعايش والتسامح، لا بمقدار الانتصار اللفظي أو المباشر. ولنا في رسول الله ﷺ القدوة والأسوة؛ ففي لحظة التوقيع على صلح الحديبية، كتب علي بن أبي طالب رضي الله عنه في نص الوثيقة: 'محمد رسول الله'. لكن سهيل بن عمرو اعترض قائلًا: 'لو كنا نؤمن أنك رسول الله لما قاتلناك، ولكن اكتب محمد بن عبدالله'. عندها قال النبي الكريم ﷺ كلمته الشهيرة: 'امحها يا علي'، ثم شطبها بيده الشريفة. لم يكن ذلك تنازلًا عن حقيقة الإيمان، بل كان تكتيكًا استراتيجيًا يفتح الطريق أمام عهدٍ جديد، وصلحٍ طويل الأمد، أفضى إلى فتحٍ مبين. واليوم، نستحضر هذه الدروس العظيمة في مواقف قيادتنا الهاشمية، وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وهو يتجاوز عن الطاعنين والمشككين في دور الأردن، ويواصل نهجه الثابت في دعم الأشقاء في غزة هاشم. لم ينشغل جلالته بالمهاترات أو الرد على كل ناقد، بل حمل همّ القضية، وركّز على الجوهر: نصرة المظلوم، وإغاثة الجائع، وبلسمة الجراح. إنها ذات الحكمة النبوية الخالدة: الترفع عن الصغائر، والانشغال بالكبار. فكما كان 'امحها يا علي' بابًا للفتح والنصر، فإن تجاوز قيادتنا الهاشمية عن التشكيك والمزايدات هو عين القوة، وهو ما يضمن للأردن أن يبقى في طليعة المدافعين عن الحق، والمناصرين للأشقاء، والواقفين في صف الإنسانية والعدالة.

عمون
منذ ساعة واحدة
- عمون
فتح: نرفض تطاول حماس على الأردن ومصر ونثمن مواقف البلدين التاريخية
عمون - عبّرت حركة فتح، الجمعة، عن رفضها القاطع للتصريحات العدائية والتطاول السياسي والإعلامي الصادر عن بعض قيادات حركة حماس تجاه كل من الأردن ومصر. وأكّدت حركة فتح في بيان، أن هذه التصريحات لا تمثل موقف الشعب الفلسطيني، ولا تخدم قضيته الوطنية العادلة، بل تسيئ إلى علاقاتنا العربية الأصيلة، وتُضعف الإجماع القومي الداعم لنضالنا المشروع. وقالت، لقد كانت مصر والأردن على الدوام سندا حقيقيا لشعبنا الفلسطيني في مختلف مراحل نضاله، منذ نكبة عام 1948؛ مرورا بكل المحطات الوطنية المفصلية، وقد قدّمتا تضحيات جسامًا، واحتضنتا ملايين الفلسطينيين، ودافعتا عن حقنا في الحرية والاستقلال في المحافل الدولية كافة. وأكّدت أن أي إساءة للدولتين لا تخدم سوى الأجندات الانقسامية والمشاريع الخارجية التي تسعى لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وتشتيت وحدة الموقف العربي الداعم للقضية الفلسطينية، وإن الحركة تميز جيدا بين الاختلاف السياسي الداخلي المشروع، وبين المساس بعلاقاتنا مع الدول العربية التي لطالما كانت صمام أمان للقضية الفلسطينية والمصير الوطني. وجددت تقدير الدور الكبير والمستمر لمصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم جهود وحدة الصف العربي والمنعة الفلسطينية، ورفع الحصار عن أهلنا في قطاع غزة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل كافة. كما حيت الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، على دوره التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودعمه الثابت لحل الدولتين، وحق شعبنا في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967. وفضت فتح ارتهان تنظيم الإخوان الخارج عن إرادة الأمة وأمنها القومي ارتهانا جليا لقوى خارجية تسعى لإصدار شهادة براءة لذمة الاحتلال من خلال التنكر لدور كل من مصر والأردن وكيل الاتهامات لأي من الحليفين الأوثق والأقرب لشعبنا جغرافيا. ودعت إلى احترام وتقدير دور الدول العربية التي تقف معنا وقفتها مع نفسها بما يشمل الجهود المقدرة للمملكة العربية السعودية ودول الخليج والمغرب العربي؛ وهي عمقنا الحضاري والقومي الذي لن تسمح فتح بقلقلة عرى ارتباطنا به أو انفصام عنه يندرج لا قدر الله في استحقاق اصطفافات مشبوهة لا تنتج سوى الخسران والخراب. ودعت حركة فتح جميع القوى الفلسطينية إلى تحكيم العقل، والتوقف عن الخطاب التحريضي، والالتزام بالمسؤولية الوطنية الجامعة، واحترام العلاقات التاريخية مع العمق العربي الأصيل: "فلسطين بحاجة إلى وحدة وطنية حقيقية، لا إلى تصفية حسابات تُسعد خصومنا وتخذل أحلام شعبنا".